الإسلام والتشيع ÙÙŠ تونس
Ù„Ù…ØØ© تاريخية
تقع البلاد التونسية ÙÙŠ أقصى شمال القارة Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية،إلا أنها كانت Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ العصور القديمة،والتي تلتها من العصور الوسطى باسم Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية (وهي كامل البلاد التونسية مع الجزء الغربي لليبيا،وبعض مناطق شرق ووسط الجزائر)،ولقبها بعض الجغراÙيين ببوابة Ø§Ù„Ø¨ØØ± البيض المتوسط،ولأجل موقعها الهام والاستراتيجي كانت دائما عرضة للغزو Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال.
يغلب على سكان Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي عرقهم البربري، مع أقلية لا تكاد تذكر Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ø© من أصول الأمم التي كانت مهيمنة على تلك المناطق،والتي تأقلمت وسط التجمعات السكانية، وانصهرت ÙÙŠ بيئة مناطقها،واختلطت معها ØØªÙ‰ صارت جزء منها.يعتبر البربر من الأمم المستعصية والعنيدة،وقد كان تاريخهم الطويل ØØ§Ùلا بمقاومة الغزاة الذين ØÙ„وا بأرضهم،Ùلا الÙينيقيون ،ولا الرومان،ولا البيزنطيون،ولا الإسبان،ولا النورمنديون،تمكنوا من إخضاعهم والسيطرة عليهم،Ùكانت مستعمراتهم تعتريها بين الÙينة والأخرى Ø¥Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© هنا وثورة هناك،بØÙŠØ« لم يهنأ مستعمر ÙÙŠ تلك الربوع.أما الدين الغالب على البربر Ùهو المسيØÙŠØ© بإجماع أكثر المؤرخين،مع قلة من عبدة الأوثان واليهود.
ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ سنة 27 هجرية/647 ميلادية،بدأ Ø§Ù„ÙØªØ العربي للشمال Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ي،أو Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù‰ الغزو العربي،لأنني لم أجد Ùيه ØØ³Ø¨ ما توصلت إليه من Ø¨ØØ«ØŒÙ…ا يشير إلى طابعه الإسلامي،
وكانت أول الغزوات هي غزوة عبد الله بن أبي Ø³Ø±ØØŒÙˆÙ‚صة هذا الرجل Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ومثبتة ÙÙŠ كتب السيرة التاريخ،Ùقد أسلم قبل ÙØªØ مكة،ثم ما لبث أن Ø§Ø±ØªØ¯ØŒÙˆÙØ±Ù‘ إلى مشركي مكة(1) يقول زيني دØÙ„ان Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ:أسلم ثم ارتد،ولØÙ‚ بمكة وصار يتكلم بكلام Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ ØÙ‚ النبي صلى الله عليه وآله ÙˆØ³Ù„Ù…ØŒÙØ£Ù‡Ø¯Ø± دمه،وعلم الرجل بذلك(وقد يكون الذي أعلمه هو Ù†ÙØ³Ù‡ الذي Ø£Ø®ÙØ§Ù‡ ومنع عنه الطلب) Ùلما كان يوم Ø§Ù„ÙØªØ لجأ إلى عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† وكان أخاه من الرضاع،Ùقال:يا أخي استأمن لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،قبل أن يضرب Ø¹Ù†Ù‚ÙŠØŒÙØºÙŠØ¨Ù‘Ù‡ عثمان.. ØØªÙ‰ هدأ الناس واطمأنوا،ثم أتى به إليه صلى الله عليه وآله وسلم،وصار يقول عثمان:يا رسول الله أمنته ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡.والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرض عنه مرارا،ثم قال:نعم ÙØ¨Ø³Ø· يده ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ØŒÙلما خرج عثمان وعبد الله،قال صلى الله عليه وآله وسلم لمن ØÙˆÙ„Ù‡ أعرضت عنه مرارا،ليقوم إليه بعضكم Ùيضرب عنقه.(2)
تلك ØÙ‚يقة (Ø§Ù„ÙØ§ØªØ) الذي أمده عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† بجيش Ùيه بسر بن أرطأة،ذلك الرجل Ø§Ù„ÙˆØØ´ الذي Ø§Ø³ØªØ¨Ø§Ø Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أيام،قتل Ùيها من قتل من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وذراريهم،وانتهكت Ùيه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù…،من اغتصاب العذارى والنساء Ø§Ù„Ù…ØØµÙ†Ø§ØªØŒÙˆÙ†Ù‡Ø¨ الممتلكات،ولما ولي أمر المسلمين معاوية بن أبي سÙيان،ولى معاوية بن ØØ¯ÙŠØ¬ (الذي قتل Ù…ØÙ…د بن أبي بكر ثم وضع جثته ومازال بها رمق ÙÙŠ جو٠ØÙ…ار ÙˆØ£ØØ±Ù‚Ù‡)على Ù…ØµØ±ØŒÙØ¨Ø¹Ø« سنة 50 هجرية عقبة بن Ù†Ø§ÙØ¹ إلى Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية،Ùوجه عقبة بسر بن أرطأة إلى قلعة من Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ±ÙˆØ§Ù†ØŒÙØ§Ù‚تØÙ…ها وقتل وسبى وخرب معالمها،وقتل معظم سكانها،ونهب أموالهم وأخذ Ø£Ø·ÙØ§Ù„هم وبناتهم.(3)
أسس عقبة مدينة القيروان وجعلها منطلقا Ù„ØÙ…لاته،سنة 50 هجرية / 670 ميلادية،ثم ما لبث أن عزل معاوية بن أبي سÙيان عقبة بن Ù†Ø§ÙØ¹ سنة 55 هجرية،وعين مكانه مولاه أبو المهاجر دينار Ø£ØØ¯ مواليه المخلصين للأسرة الأموية.
ثم رجع عقبة مرة أخرى إلى Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،بمرسوم من يزيد بن معاوية لعنهما الله وذلك سنة 62 هجرية.كانت كل الدلائل تشير إلى أن البربر سو٠لن يتقبلوا بسهولة Ø§Ù„ÙØªØ الجديد، للمسلمات التي تكونت لديهم عن المستعمرين السابقين، ولتجربة دامت قرون عديدة تقول،إن الذي يأتي إلى قوم ليخضعهم Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒÙ„ا يمكنه أن يأتي بخير أبدا،لأن القوة مهما بلغت من العتو والطغيان،ما هي إلا أداة إخضاع، وليست أداة إقناع.
ومن تلك السلبيات التي ترسخت ÙÙŠ Ù…ØØµÙ„Ø© البربر،جاء وقوÙهم ÙÙŠ وجه الغزو العربي والمسمى Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي،وتعاملوا معه على أساس أنه غزو واستعمار،خصوصا بعد ما لمسوا من ØªØµØ±ÙØ§Øª Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ†ØŒÙ‚رائن وإثباتات تثير Ø§Ù„Ø±ÙŠØ¨Ø©ØŒÙˆØªØ¯ÙØ¹ إلى الشك ÙÙŠ ØØ³Ù† نواياهم وسلامة مقاصدهم،منها أعمال السلب والنهب للممتلكات،وسبي البربريات الجميلات،لإرسالهن إلى مصر، ومنها إلى مقر الدولة الأموية بالشام،والإهانات التي تعرض لها زعماءهم رغم دخولهم الدين الإسلامي كما هو الشأن بالنسبة للملك كسيلة البربري،تقول القصة:
إن عقبة أتي يوما بذود من Ø§Ù„ØºÙ†Ù…ØŒÙØ£Ù…ر بذبØÙ‡Ø§ للعسكر،وأمر كسيلة أن يسلخ منها مع السلاخين،Ùقال كسيلة:Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير،هؤلاء ÙØªÙŠØ§Ù†ÙŠ ÙˆØ¹Ø¨ÙŠØ¯ÙŠ يكÙوني المئونة.Ùقال عقبة:لا،Ùقام كسيلة مغضبا.Ùكان كلما Ø¯ØØ³ Ù…Ø³Ø Ø¨Ù„ØÙŠØªÙ‡ØŒÙكان العرب يمرون عليه ويقولون:"يا بربري ما تصنع؟"Ùيقول:هذا جيد للشعر." ØØªÙ‰ مر شيخ من العرب Ùقال لهم: كلا إن البربري يتوعدكم." Ùقال أبو المهاجر لعقبة:"بئس ما صنعت،كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتأل٠جبابرة العرب،وأنت تأتي إلى رجل جبار ÙÙŠ قومه ÙÙŠ دار عزه،قريب العهد بالشرك ÙØªÙ‡ÙŠÙ†Ù‡." ÙØªÙ‡Ø§ÙˆÙ† عقبة بكلام أبي المهاجر(4)،ولم ÙŠØØ³Ø¨ له ØØ³Ø§Ø¨Ø§ØŒØ¥Ù„Ù‰ أن وجد كسيلة ÙØ±ØµØ© Ùهرب بمن معه من البربر،ثم بدأ ÙÙŠ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ§Ø± البربر وتجميع ØØ´ÙˆØ¯Ù‡Ù… انتظارا Ù„Ù„ÙØ±ØµØ© المواتية .
كانت معارضة البربر شديدة Ù„Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† الجدد،بعد أن رأوا بأم أعينهم ما قاموا Ø¨Ù‡ØŒÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ عقبة ÙÙŠ عدة وقائع،لعل أهمها تلك التي أدت إلى مقتله بتهودة(الجزائر)،مع مجموعة كبيرة من جنده وقادته،ÙÙŠ طريق عودته من المغرب،على يد ملك البربر" كسيلة" سنة 64 هجرية/683.
يقول المؤرخ ابن خلدون:إن البربر ارتدوا على الإسلام خلال سبعين سنة،اثنتي عشر مرة.(5)ويمكن القول،إن عقلية Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† لم تكن تتميز بالتقوى،ولا كانوا ÙÙŠ زØÙهم يغلبون عامل الدعوة إلى الإسلام ،على عامل القوة ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠÙØŒÙˆÙ„ا كانوا يتقيدون بالمبادئ الإسلامية،التي جاءت Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الإنسان من هيمنة أخيه الإنسان،لذلك لم ØªØØµÙ„ من خلال هؤلاء الغزاة Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† لدى البربر الصورة المشرقة الصØÙŠØØ© عن الإسلام المØÙ…دي الأصيل،وإذا نظرنا سريعا إلى عقلية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأمويين ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من الزمن،تأكد لدينا تطابق الأمير والمأمور،ÙÙŠ الغاية من التوسع ÙÙŠ الأراضي والشعوب،وإصابة الغنائم وجمع الأموال،وØÙŠØ§Ø²Ø© Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ÙŠØ§ØŒÙØ§Ù„دولة الأموية لم تكن خاÙية على العارÙين بأساسات الطغاة،ولا كانت تجاوزاتها بØÙ‚ العرب المسلمين المعارضين لسياساتها،والموالي الذين أخضعوا إلى سلطانها بقوة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ والنار،لتمر دون أن تنجلي ØÙ‚يقة تلك الدولة،وغاياتها التي ليس لها رابط يصلها بالدين الإسلامي،ولا علاقة تلجئها إلى إتباع الØÙ‚ والعدل.
لذلك ÙØ§Ù† ردة البربر المتكررة،التي ØªØØ¯Ø« عنها ابن خلدون،لم تكن ردة بمعناها الØÙ‚يقي،لأن البربر لم يتعرÙوا على الدين من وجهته الصØÙŠØØ©ØŒÙˆÙ„Ø§ اطلعوا على تعاليمه بعيدا عن المؤثرات التي Ø£ÙØ±Ø²Øª Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… له، لذلك Ùمن المنطقي والمعقول أن يكون موقÙهم من الاسلام مواÙقا لموقÙهم من Ø§Ù„ØºØ²Ø§Ø©ØŒÙˆØØ§Ù„هم ÙÙŠ مواجهة من تسموا Ø¨Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† ÙƒØØ§Ù„ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡ وعرضه وماله من المجرمين وقطاع الطرق،اذا لايمكن تصديق مقالة دخول البربر ÙÙŠ الاسلام بعد ما لاقوه من عن٠وقسوة من جيوش بني أمية، والادعاء مردود على ابن خلدون،ومكابرة منه ÙÙŠ ØÙ‚ البربر، Ùمتى دخل هؤلاء الى الدين الØÙ†ÙŠÙØŒØØªÙ‰ يمكن القول بأنهم قبلوه ودخلوا Ùيه ثم Ø±ÙØ¶ÙˆÙ‡ØŸÙ„أن كل الذين جاؤوا إلى تونس والجزائر والمغرب كانوا عسكريين،ولم يكونوا علماء أو ÙÙ‚Ù‡Ø§Ø¡ØŒØØªÙ‰ يغلبوا الدعوة والإقناع على السي٠والإرهاب،ومن هذا Ø§Ù„Ù…ØØµÙ„ تكون دعوى ردة البربر عن الإسلام،والتي أطلقها ابن خلدون بعيدة عن الواقع،لأن البربر ÙÙŠ مواجهتهم للغزاة القادمين عليهم من بعيد،لم يجدوا أمامهم دعاة ÙŠÙهمونهم ØÙ‚يقة الإسلام وقيمه Ø§Ù„Ø³Ù…ØØ© ÙÙŠØ¹ØªÙ†Ù‚ÙˆÙ‡ØŒØØªÙ‰ نجزم بأنهم ارتدوا عنه، وإنما وجدوا ÙÙŠ مواجهتهم عساكر ليس لها هم سوى الغنائم والسبايا،خدمة Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الذي ينتظر بعد كل ØØ´Ø¯ يرسله ذلك الÙيء القادم عليه من بعيد،وبلوغا لغايات Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… المادية من الغزو.
ولا أدل على ما قلناه من أن أساليب القمع التي اعتمدها الأمويون ÙÙŠ القضاء على الثورات،وإخماد تأججها بين ÙØ¦Ø§Øª الأمة المسØÙˆÙ‚Ø© ÙÙŠ المشرق الاسلامي،ما وقع للإمام أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام رغم أنه أشهر من نار على علم،سبط النبي صلى الله عليه وآله ÙˆØ³Ù„Ù…ØŒÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªÙ‡ ÙÙŠ الدنيا والاخرة، وسيد شباب أهل الجنة،من تعد وظلم بلغ إلى ØØ¯ Ø§Ø³ØªØ¨Ø§ØØ© دمه Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… ÙÙŠ الشهر Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…،وقتل أهل بيته عليهم السلام، وخلص Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ممن شاركه ÙÙŠ نهضته،دون أن يتركوا له خيارا آخر غير الشهادة،يØÙظ شخصه ومقامه ÙÙŠ الأمة،وما وقع لمدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،من Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ù…ÙØ²Ø¹Ø© Ø¹Ø±ÙØª بوقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© الشهيرة،عندما Ø§Ù†ØªÙØ¶ أهلها،وخلعوا بيعة يزيد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚،بعد واقعة كربلاء،وقد قمعت بشدة،وبطش بأهلها الذين لم يكونوا غير بقية أهل البيت Ùˆ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وابنائهم،وقد Ø§Ø³ØªØ¨ÙŠØØª مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ثلاثة أيام،وقتل من قتل Ùيها،واغتصبت Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Øª والنساء،انتقاما من خلعهم بيعة يزيد.
وما وقع للكعبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒÙ…Ù† رجم بالمنجنيق وهدم لأركانها، وتعد على ØØ±Ù…تها،بدعوى إخماد ثورة ابن الزبير،إلا أدلة على أن الذين نصبوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØÙƒØ§Ù…ا على الأمة الإسلامية لا يملكون من الإسلام سوى اسمه ومن معانيه سوى رسمه،ولو لم تكن الأمة مغلوبة على أمرها، لما قبلت أن يقع Ùيها ذلك الظلم والجور والشر المستطير،أما الأيادي التي Ù†ÙØ°Øª تلك الجرائم البشعة،Ùهي Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ تقريبا الأيدي التي غزت Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ÙŠØ©ØŒÙˆÙØ¹Ù„ت Ùيها Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„.
إن الثورات التي قامت ÙÙŠ عدد من مناطق المشرق الإسلامي، والمتاخمة لعاصمة الدولة الأموية،كالمدينة المنورة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وخراسان،جاءت كلها بسبب الانتهاكات المتكررة على الإسلام كشريعة طالتها أيدي هؤلاء الØÙƒØ§Ù… Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتعطيل،وعلى المسلمين بشتى أعمال التعدي على أشخاصهم ÙˆØÙ‚وقهم، وقد Ø±ÙØ¹Øª كل تلك الثورات شعارا ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ØŒÙŠÙ†Ø§Ø¯ÙŠ Ù„Ù„Ø±Ø¶Ø§ لآل Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم،استغله العباسيون ÙÙŠ آخر Ù„ØØ¸Ø© ليركبوا سدة الØÙƒÙ… بدلا عن الأمويين،وكان لهم ما أرادوا،لكنهم سرعان ما أعادوا سياسة قمع آل الرسول صلى الله عليه وآله وشيعتهم ØŒØÙŠØ« سجل عليهم التاريخ ÙØ¶Ø§Ø¦Ø¹ لا تقل وزرا عما ÙØ¹Ù„Ù‡ بنو أمية.
جاء ØØ³Ø§Ù† بن النعمان الغساني،قائدا Ù…ÙˆÙØ¯Ø§ من طر٠عبد الملك بن مروان الأموي،سنة 78 Ù‡Ø¬Ø±ÙŠØ©ØŒÙØ£Ø®Ø¶Ø¹ Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،ودخل قرطاج مرتين 695 Ùˆ698 ميلادية،بعد مقاومة شديدة من ملكة بربرية تدعى الكاهنة للجيوش الغازية،والتي لم يستسلم البربر إلا بموتها سنة 702 Ù….
وجاء موسى بن نصير - والذي ØØ§Ù…ت ØÙˆÙ„Ù‡ شكوك ÙÙŠ تشيعه لأهل البيت عليهم السلام أدت إلى عزله Ùيما بعد من طر٠سليمان بن عبد الملك - Ù„ÙŠØ®Ù„Ù ØØ³Ø§Ù† بن النعمان على رأس Ø§Ù„ÙØªØ سنة 82 هجرية،ويواصل المسيرة التي قام بها عقبة إلى Ø§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ØŒÙØ£Ø®Ø¶Ø¹ كل المناطق بتلك الجهات،ثم أركب جيشه السÙÙ†ØŒÙˆÙØªØ اسبانيا بواسطة Ø£ØØ¯ قادته المسمى طارق بن زياد البربري سنة 711 Ù…ØŒ ولم تتوق٠جيوش Ø§Ù„ÙØªØ إلا على مشار٠مدينة بواتيي Poitiers سنة 732Ù….
لقد قال ابن خلدون كلمته الشهيرة:التاريخ ÙÙŠ ظاهره لا يزيد على الإخبار، ÙˆÙÙŠ باطنه نظر وتØÙ‚يق. وهو مع ذلك قد غض الطر٠عن التØÙ‚يق ÙÙŠ الادعاء الذي أطلقه من ارتداد البربر عن الدين الإسلامي،ولم يكن صائبا ÙÙŠ رأيه.
ونØÙ† إن سلمنا Ø¨ØµØØ© Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أطلقه ابن خلدون،Ùهل نسلم بأن ما وقع ÙÙŠ الماضي قد نقل إلينا على ØÙ‚يقته بدون زيادة ولا نقصان؟
وبالرجوع إلى ما كتبه العلامة التونسي, أعني ابن خلدون عن عدد من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية المهمة ÙÙŠ المجال الإسلامي نراه ينقل خبرا مكذوبا عن الإمام علي عليه السلام،لا نرتضي صدوره عن مؤرخ Ùˆ Ù…Ùكر كبير مثله،كتب: ولقد سئل علي رضي الله عنه عن قتلى الجمل وصÙين Ùقال:"والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لا يموتن Ø£ØØ¯ من هؤلاء وقلبه نقي إلا دخل الجنة ." يشير إلى Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين،نقله الطبري وغيره.Ùلا يقعن عندك ريب ÙÙŠ عدالة Ø£ØØ¯ منهم ولا Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ شيء من ذلك،Ùهم من علمت وأقوالهم ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم إنما هي عن المستندات،وعدالتهم Ù…ÙØ±ÙˆØº منها عند أهل السنة.(6)
ÙØ£ÙŠ Ù†Ø¸Ø± هذا؟ وأي تØÙ‚يق ظهر للقارئ من هذا النقل؟ وأي عقيدة صØÙŠØØ© يمكن أن يبنيها مسلم عاقل عبر هذا الخلط الذي لا نرى له قدم صدق أبدا.إذ كي٠يعقل أن يجتمع القاتل والمقتول،والظالم والمظلوم، والباغي والمبغي عليه،والخارج عن طاعة إمام زمانه ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ له من الداخل Ùيها ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عنها؟ وان ØµØ Ù‡Ø°Ø§ Ùلا أعتقد أن المقصود به الجنة التي وعد بها ربنا عباده المتقون،Ùقد تكون شيئا شبيها لا نعرÙÙ‡.
ألم ÙŠÙ„ØªÙØª ابن خلدون إلى أن ÙÙŠ تاريخ الطبري المعضلة،مئات من الروايات التي ØØ¯Ø« بها سي٠بن عمر التميمي،هي من مختلقات سي٠المذهبية،ومع ذلك لم ØªØ´ÙØ¹ له تلك الروايات ÙÙŠ ØªØØ³ÙŠÙ† ØµÙˆØ±ØªÙ‡ØŒÙØ¹Ø¯ من Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والكذابين والوضاعين،وشهر به رجال Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ ØØªÙ‰ لم يعد هناك شك ÙÙŠ سقوط شخصه وبطلان رواياته،ومع ذلك غض الطر٠عنه وترك له المجال ليدس سمومه ÙÙŠ تاريخنا ÙˆÙŠØ®Ø±Ù Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡.
ألا يتعارض ذلك مع ما ابتدع من غريب Ø£ØØ¯ÙŠØ« عن النبي صلى الله عليه وآله بشأن Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒÙˆÙ…ا جاء من أن القاعد Ùيها خير من الماشي والماشي خير من الراكب،وإذا التقى مسلمان بسيÙيهما ÙØ§Ù„قاتل والمقتول ÙÙŠ النار،وما إلى ذلك من مختلقات معارضة لكتاب الله تعالى وسنة ببيه الأكرم صلى الله عليه وآله الصØÙŠØØ©ØŒÙˆØ§Ù„ØªÙŠ لم ØªÙØªØ¹Ù„ إلا لتثبيط المسلمين وصرÙهم عن نصرة الØÙ‚ الذي هو إلى جانب الإمام علي عليه السلام.ÙÙŠ Ù…ØÙ†ØªÙ‡ وهو ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عن ØÙŠØ§Ø¶ الدين وبيضته.
قد نعذر العامة لركوبهم دابة التناقض،ونلتمس لهم سببا ÙÙŠ عدم التمييز، ولكننا لا يمكن أبدا أن نعذر مؤرخين كبيرين كالطبري وابن خلدون،لأن الأول كانت جنايته كبيرة ÙÙŠ ØÙ‚ التاريخ الإسلامي،والثاني مشى ÙÙŠ ركابه دون نظر ولا تØÙ‚يق،كما زعم أن للتاريخ نظر وتØÙ‚يق.
Ùهل كتب تاريخنا الإسلامي ودونت Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ كما تستØÙ‚ØŸ
أنا لا أعتقد ذلك،خاصة إذا ما تأملنا واقعنا اليوم،رغم وجود كل وسائل الكتابة والتصوير ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø¬ÙŠÙ„ØŒÙØ§Ù† أكثر Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بقيت بلا دقة ÙÙŠ نقل وقائعها،Ùما بالك بالعصور الغابرة Ø§Ù„ÙØ§Ù‚دة لوسائل الØÙظ والتدوين التي يمتلكها العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒÙˆØ¨Ù‚ÙŠ التاريخ على ØØ§Ù„Ù‡ يكتب كتابة طغيان وظلم،وبقي المؤرخون عنصرا من عناصر الضع٠الذي أصاب الأمة،يداري الØÙ‚يقة ويتستر على الجرائم الكبرى ÙÙŠ ØÙ‚ الأمم والشعوب،لا هم لكتابه سوى إرضاء السلطان،وتجنب ردة ÙØ¹Ù„Ù‡ واتقاء عقوبته.
لذلك نجزم بأن التاريخ الإسلامي كتب كتابة سلطوية بالدرجة الأولى،كتمت Ø£Ù†ÙØ§Ø³ جميع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الثورية والتصØÙŠØÙŠØ© للأمة، وتجاهلت أهداÙها جميعا،وأنكى من Ø°Ù„ÙƒØŒØØ§ÙˆÙ„ت إعطاء القارئ انطباعا سيئا عنها،كما هو شأن ابن العربي المالكي ÙÙŠ كاتبه العواصم والقواصم الذي لم ÙŠØ³ØªØ Ù…Ù† القول بأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام قد قتل بشرع جدّه.(7)
كما لم يغب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المذهبي عن تلك الكتابة بما تبين لنا من Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات طمس Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ©ØŒØ§Ù„ØªÙŠ ثبت ورودها عن النبي صلى الله عليه وآله،لأنها تتعارض وعقيدة المؤرخ المذهبية ÙÙŠ مسالة الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسلامية،كما هو شأن ØØ¯ÙŠØ« الغدير،الذي لم يعتمده البخاري ÙÙŠ جامع Ø£ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒÙ…ع أنه كان ÙŠØÙظ من الصØÙŠØ مائة Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«ØŒÙˆØ±Ø£Ù‰ Ùيه ابن خلدون تأويلا ÙØ§Ø³Ø¯Ø§ØŒØ¹Ù„Ù‰ مقتضى المذهب لا يعرÙها جهابذة السنة ولا نقلة الشريعة،ويجزم على أن أكثرها موضوع أو مطعون ÙÙŠ طريقه.(8)
Ùهل غابت عن ابن خلدون ØÙ‚يقة ØØ§Ø¯Ø«Ø© الغدير ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒØØªÙ‰ يجزم Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ù…ا رواية ومعنى؟ وهو الذي أشار إليه مسلم،ونقله أغلب ØÙاظ العامة،أم إن دأب هؤلاء هو نقل المكذوب ورد الصØÙŠØØŸ
لم يتمكن البربر من التعر٠على الإسلام من خلال الغزاة الأوائل،وانتهى القرن الأول وسكان Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،بين كر ÙˆÙØ± مع عسكر بني Ø£Ù…ÙŠØ©ØŒÙØ¹Ù‚لية الغزاة قادة وجنودا لم يسعÙهم للوقو٠على ØÙ‚يقة ما يشتمل عليه الدين الخاتم،ومن هنا جاءت مقاومتهم Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØ© Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† الجدد.
ومع مطلع القرن الثاني بدأ البربر يتعرÙون على الإسلام،ليس من خلال الغزاة ÙˆØ§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ†ØŒØ¨Ù„ عبر العلماء والصالØÙŠÙ† الذين بدءوا ÙŠØªÙˆØ§ÙØ¯ÙˆÙ† على Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،لنشر الإسلام الØÙ‚يقي بين سكانها،لأن وعاء الخير لا ÙŠØÙ…له إلا الأخيار ووعاء الشر لا يتأبطه إلا الأشرار، وصدق من قال:كل إناء بما Ùيه يرشØ.ولا Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ما قيل ويقال،من أن الإسلام قد انتشر ÙÙŠ الربوع،وبين الناس Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØØ§ØªØŒÙ„ما أسلÙنا الذكر من عدم استقامة تلك الدعوى.
الإسلام دين علم وعمل لا ينتقل إلا عبر أدواته،وهي الØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒÙˆÙ‡Ø°Ø§ ما تميز به أئمة أهل البيت عليهم السلام،عندما كان اهتمامهم متجها إلى نشر الدين الØÙ†ÙŠÙ،بتلك الطريقة المقنعة للعقول ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø©ØŒØ¨Ù„ لقد كانوا يلزمون شيعتهم بانتهاج مسلك الدعوة بالعمل والتطبيق،لا بالعلم والكلام Ùقط،وأشهر مقالاتهم:كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم. وكونوا دعاة لنا Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„كم ولا تكونوا دعاة بأقوالكم.
وهذا الأسلوب الذي انتهجه أئمة أهل البيت عليهم السلام،هو المخال٠لما هو معمول به ÙÙŠ عصورهم،من الدعوة إلى الإسلام عن طريق السي٠والقوة والكلام،الذي سرعان ما يتناقض مع ما يصدر عن أتباعهم من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للدين وأهله.
متى دخل التشيع لأهل البيت عليهم السلام إلى Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية؟
ليس من السهل على أي Ø¨Ø§ØØ«ØŒØ£Ù† يتوصل إلى كش٠النقاب عن التوقيت الصØÙŠØ لدخول التشيع إلى Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية،لذات الأسباب التي أشرنا إليها،من عدوانية الأنظمة التي كانت تØÙƒÙ… الأمة ÙÙŠ العصر الأموي،والتكتم الشديد الذي كان يلتزم به أئمة أهل البيت عليهم السلام ÙÙŠ الاتصال بقواعدهم، واستعمال التقية من أجل تجنب الطواغيت وأزلامهم،كان السمة البارزة التي عنونت ØÙŠØ§Ø© الشيعة وقادتهم عليهم السلام.
بذرة التشيع الأولى والتي أسسها النبي صلى الله عليه وآله ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ معدودة كأبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒØ³Ù„مان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒÙˆØ¹Ù…ار بن ياسر،والمقداد بن عمرو،كانت عميقة الجذور قوية Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ‚Ø§Ù†ØŒÙØ£Ø«Ù…رت بعدها وأتت أكلها ÙÙŠ عدد من المناطق التي انتقل إليها هؤلاء Ø§Ù„ÙƒØ¨Ø§Ø±ØŒÙØ³Ù„مان ترك بصماته على المدائن وما ØÙˆÙ„ها،وأبو ذر على الشام وجبل عامل،وعمار بن ياسر على اليمن ومصر،أما المدينة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقد كانتا القاعدتين اللتين انطلقت منهما الدعوة الØÙ‚Ø© على مدى ثلاثة قرون من الزمن.
بالغ المؤرخون ÙÙŠ تأخير توقيت دخول التشيع إلى Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية ØØªÙ‰ كاد يكتنÙÙ‡ النسيان،ولولا قيام دولتين شيعيتين Ùيها لما Ø§Ù„ØªÙØª إلى ذلك Ø§Ù„ØØ¯Ø« Ø£ØØ¯ منهم.
ÙˆØØªÙ‰ يأخذ كل ذي ØÙ‚ ØÙ‚ه،لا بد من Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ØØ¯Ø« تاريخي مهم نراه من أقوى الأدلة على دخول التشيع إلى Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية،وانتشاره ÙÙŠ بقية Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø·Ù‚ØŒÙØ¨Ø¹Ø¯ أن دس معاوية السم للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السلام سنة 50 من الهجرة،باشر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الشيعة بكل السبل والوسائل، ÙØ±Ø¯ شهادتهم وقطع عنهم عطاءهم،وهدم ديارهم وخرب بساتينهم،ثم انتقل إلى أعمال القتل والسجن والتنكيل بهم،Ùلم يجدوا بدا من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± والانتشار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ هربا بأرواØÙ‡Ù…ØŒÙكان لذلك Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ ÙÙŠ البلاد،هربا من بطش وظلم معاوية وبني أمية،أثر بالغ ÙÙŠ نشر الإسلام المØÙ…دي الأصيل عموما والتشيع خصوصا،ÙÙŠ مختل٠المناطق.ومن بينها Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية.
لم يكن أئمة أهل البيت عليهم السلام غائبين عن Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإسلامية، ÙˆÙÙŠ اعتقادي أن دورهم ÙÙŠ الاطلاع ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والتصري٠لشؤون أوليائهم لا ØªØØªØ§Ø¬ إلى إثبات أو تقصّ، ولكن ومن أجل إقامة الدليل التاريخي المهمل لا بد من الإمساك Ø¨Ù…Ø±Ø¬Ø ÙŠØ¤ÙŠØ¯ دعوانا،أخرج Ù…ØÙ…د بن جرير بن رستم الطبري(من علماء الإمامية ÙÙŠ القرن الرابع) ÙÙŠ كتاب دلائل الإمامة قوله:جاء ÙÙŠ رواية لأبي بصير قال:"...سمعت أبا Ø¬Ø¹ÙØ± يقول لرجل من أهل Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية:ما ØØ§Ù„ راشد؟قال:Ø®Ù„ÙØªÙ‡ ØµØ§Ù„ØØ§ يقرؤك السلام..Ùقلت له:أيما كان الرجل؟قال:كان لنا وليا ÙˆÙ…ØØ¨Ø§ من أهل Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،يا Ù…ØÙ…د والله لئن كنتم ترون أنا ليس معكم بأعين ناظرة وآذان سامعة لبئس ما ترون،والله ما Ø®ÙÙŠ ما غاب.."(9)
ÙØ¯Ù„ت الرواية على أن اهتمام الأئمة الأطهار جميعا،وما Ù…ØÙ…د بن علي الباقر عليه السلام إلا ÙˆØ§ØØ¯ منهم، لا ينÙكون عنه ولا ينÙÙƒ عنهم،بالشأن الإسلامي وشؤون المسلمين مهما تباعدت الشقة بينهم،لأن تكليÙهم بالسهر على أمر الأمة الإسلامية وخاصة تبليغ Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الدين الصØÙŠØØ© غير المشوهة بما يلÙقه السلطان من باطل،وتربية الناس على الأخذ بها والعمل بمقتضاها.
وقد جاء ÙÙŠ الرواية سؤال الإمام الباقر عليه السلام عن رجل اسمه راشد،وثناءه عليه معتبرا إياه من شيعته،وÙيه دليل على أن التشيع دخل مبكرا ارض Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،وبتوجيه من الأئمة عليهم السلام وليس من باب Ø§Ù„ØµØ¯ÙØ© كما يروج له.
وجاء ÙÙŠ Ù†ÙØ³ المصدر أيضا:عن جابر قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قدم رجل من المغرب معه رقيق،قد وص٠لي خلقه وجارية معه،واخبرني بابتياعها بصرة Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلي،Ùمضيت إلى Ø§Ù„Ø±Ø¬Ù„ØŒÙØ¹Ø±Ø¶ علي ما كان عنده من الرقيق،Ùقلت بقي عندك غير ما عرضت علي؟Ùقال بقيت جارية عليلة،Ùقلت:اعرضها علي، ÙØ¹Ø±Ø¶ علي ØÙ…يدة،Ùقلت بكم تبيعها؟Ùقال بسبعين Ø¯ÙŠÙ†Ø§Ø±Ø§ØŒÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª الصرة إليه،Ùقال:النخاس:لا اله إلا الله،رأيت البارجة ÙÙŠ النوم رسول الله،وقد ابتاع مني هذه الجارية بهذه الصرة بعينها.ÙØªØ³Ù„مت الجارية وذهبت بها إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ³Ø£Ù„ها عن اسمها،Ùقالت:ØÙ…يدة،Ùقال:ØÙ…يدة ÙÙŠ الدنيا،ومØÙ…ودة ÙÙŠ الآخرة،ثم سألها عن خبرها ÙØ¹Ø±Ùته أنها بكر، Ùقال لها:أنى يكون ذلك وأنت جارية كبيرة،Ùقالت:كان مولاي إذا أراد أن يقرب مني،أتاه رجل ÙÙŠ صورة ØØ³Ù†Ø©ØŒÙيمنعه أن يصل إلي.ÙØ¯Ùعها أبو Ø¬Ø¹ÙØ± إلى أبي عبد الله وقال:ØÙ…يدة سيدة الإماء Ù…ØµÙØ§Ø© من الأرجاس كسبيكة الذهب،Ùما زالت الأملاك ØªØØ±Ø³Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ أذنت إلى كرامة الله.(10)
ÙˆÙÙŠ الرواية الثانية ما ÙŠÙيد أن هناك اتصالا بين Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ø© والمشارقة لغرض التجارة،نستطيع أن نضي٠إليه الأغراض والغايات الأخرى كطلب العلم من علماء المدينة والأئمة من أهل البيت عليهم السلام كبارهم، وقصد Ø§Ù„ØØ¬ وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله، ØÙŠØ« يلتقي الناس ويتعارÙون ويتسامرون ويتدارسون،ÙÙŠØØµÙ„ تبادل الرأي والÙكر ويتميز الطيب من غيره.
أما بخصوص السيدة ØÙ…يدة Ø§Ù„Ù…ØµÙØ§Ø©ØŒÙˆØ²ÙˆØ§Ø¬Ù‡Ø§ من الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق عليه السلام(تقريبا ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ سنة126 أو 127 هجرية باعتبار أن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ولد ÙÙŠ 7ØµÙØ± سنة 128 هجرية)ØŒÙÙيه ÙØ®Ø± للبربر ومصاهرتهم لسادس أئمة أهل البيت عليه السلام شر٠عظيم،وولادة الإمام موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± الكاظم من أمّ بربرية أسنى Ø§Ù„Ø´Ø±Ù Ù„Ù„Ø¨Ø±Ø¨Ø±ØŒÙØ£Ø®ÙˆØ§Ù„ سابع الأئمة الأطهار برابرة من Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،لذلك أقول إن اهتمام الأئمة عليهم السلام بالشأن الإسلامي،كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ ÙÙŠ كل المناطق التي وجد Ùيها الإسلام.
أما الرجلين الذين وقع إرسالهما إلى بلاد المغرب قبل أن ÙŠØÙ„ بدلهما أبو عبد الله الشيعي وهما:ابن أبي الرجال والØÙ„واني،ÙÙŠØ±Ø¬Ø Ø£Ù†Ù‡Ù…Ø§ أرسلا من طر٠الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق عليه السلام،لينشرا الإسلام المØÙ…دي الأصيل من وجهة نظر أهل البيت عليهم السلام،لا من وجهة نظر السلطة الأموية،التي أمعنت ÙÙŠ تشويه صورة الدين الØÙ†ÙŠÙ،بممارساتها العدوانية،وأعمالها القمعية،وجريها وراء غنم الأموال والأراضي لكسب خراجها،وقد جهزهما وأسدى لهما Ø§Ù„Ù†ØµØØŒÙˆÙ‚د نقل المقريزي قولا أعزوه إلي Ø£ØØ¯ الأئمة عليهم السلام وهو: إن المغرب أرض بور ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨Ø§ ÙØ£ØØ±Ø«Ø§ ØØªÙ‰ يجيء ØµØ§ØØ¨ البذر.(11)
ÙˆÙÙŠ الأثناء تواصل ÙØ±Ø§Ø± المعارضين الشيعة لبني أمية،اثر كل خسارة يتكبدونها ÙÙŠ مواجهاتهم المتعددة مع ØÙƒØ§Ù… بني أمية،والتي تركزت ÙÙŠ العراق أساسا ÙÙŠ العراق وخراسان وشبه الجزيرة العربية.
ومن المدينة،ثم من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خرج الدعاة إلى الرضا لآل Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم،انطلقوا إلى عدة مناطق من أجل توعية الأمة،وبيان الطريق الواجب إتباعه،والدعاة المعنيين بالنسبة لنا ثلاثة،اثنان توجها غربا إلى Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية وهما كما سبق أن اشرنا،ابن أبي الرجال والØÙ„واني،وتوجه الثالث جنوبا إلى اليمن،وهو أبو عبد الله الشيعي.
أما ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ØŒÙقد وجدا ÙÙŠ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية أرضا خصبة لنشر الإسلام المØÙ…دي الصاÙÙŠ مشوبا بعشق ÙˆÙ…ØØ¨Ø© أهل البيت عليهم السلام، وكانت ولا تزال السمة البارزة Ùيه،ÙÙˆØØ¯Ø§ ÙÙŠ قبيلة كتامة-وهي Ø¥ØØ¯Ù‰ أكبر القبائل البربرية ÙÙŠ Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية على الإطلاق-المكان المناسب للبذر،وبناء قاعدة إسلامية تكون نموذجا ÙŠØØªØ°ÙŠ Ø¨Ù‡ بقية قبائل البربر.ثم مات الداعيتان ولم يسجل التاريخ سنة موت كلاهما، لكن الأكيد أنهما قد تركا وراءهما تلامذة ومريدين ونسلا يعود نسبه إليهما باعتار أنهما أسسا أسرا عند استقرارهما بمنطقة كتامة المغربية.
والى الآن بقيت أسر ÙÙŠ مختل٠الشمال Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ÙŠ تØÙ…Ù„ ألقابا تÙيد بانتسابها إلى أهل البيت عليهم السلام والى شيعتهم وأوليائهم.مثل الموسوي والكاظمي ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù„ÙˆÙŠ والشري٠وغيرها ...
أثناء ÙØªØ±Ø© الØÙƒÙ… الأموي لم يكن هناك تعدد Ù…Ø°Ù‡Ø¨ÙŠØŒÙØ¹Ø§Ù…Ø© المسلمين متمسكون بالإسلام الذي أخذوه من مصادره الصØÙŠØØ©ØŒÙˆØ§Ù„ØªÙŠ لا تزال تعيش بينهم،وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام،رغم Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ التي مارسها الØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆÙŠÙˆÙ†ØŒØ¨ÙØ±Ø¶ بدائل عن مرجعية أئمة أهل البيت عليهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒÙØ¬Ø§Ø¡Øª Ùكرتهم الخبيثة ÙÙŠ Ø¥ØÙ„ال جميع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© مراجع للأمة بدلا عنهم، بما لقÙوا لهم من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أكثرها من اختلاقهم.
ومن أجل Ø¥Ø¶ÙØ§Ø¡ غطاء شرعي على جرائمهم المتعددة بشان المعارضين، اختلقوا عقيدة تبرأ Ø³Ø§ØØªÙ‡Ù… الدنيوية، وتنصلهم من الدماء المسلمة التي ولغوا Ùيها Ùنشأ الجبر والإرجاء،والتي انبنى أساسها على أن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ البشر مخلوقة لله،ولا سلطة لهم على تجنبها،Ùهم مجبرون على ÙØ¹Ù„ها،هذا من ØÙŠØ« الجبر،أما من ØÙŠØ« Ø§Ù„Ø¥Ø±Ø¬Ø§Ø¡ØŒÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ مرتكب الكبيرة مؤمنا،وإرجاء أمره إلى الله تعالى،وقد ساعد الأمويون على نشرها والتشجيع على إقناع الناس نها،لأنها تخدم أهداÙهم وتبرر Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم الإجرامية وتنسبها إلى الله، وبالتالي Ùلا ØØ±Ø¬ عليهم من جناياتهم التي Ø§Ù‚ØªØ±ÙØªÙ‡Ø§ أيديهم أمام أهل عصورهم.وإذا إستثنينا Ùكر الخوارج الذي نشأ ÙÙŠ آخر عهد الإمام علي عليه السلام،وقد قدم منهم دعاة إلى Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية هما عكرمة مولى ابن عباس،وعبد الله بن أباض،وأسسا بذرة المذهب Ø§Ù„Ø®Ø§Ø±Ø¬ÙŠØŒÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø£Ø¹ØªÙ‚Ø¯ أن الإسلام الذي دخل Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية كان خليطا من تدين Ù…Ù†ØØ±Ù Ùˆ تدين صØÙŠØØŒÙ‚Ø¯ غلب Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù على معظمه،لدعم الØÙƒØ§Ù… له ÙˆØ¥Ù†ÙØ§Ø° آرائه بين المسلمين بواسطة دعاة جندوهم لخدمة أغراضهم.
ومثلما استغل العباسيون القواعد الشيعية ÙÙŠ القضاء على الØÙƒÙ… الأموي،ركب داعية الإسماعيلية أبو عبد الله الشيعي على التأسيس الذي سبقه من دعاة الأئمة الأطهار ÙوظÙÙ‡ ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ø¹ÙˆØ© إلى سيده عبيد الله الملقب بالمهدي،Ùقد وجد البربر كلهم شوق إلى إتباع منهج أهل البيت الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،وظهر لهم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين إسلامهم،وإسلام الأمويين الذي لا يعبر ØÙ‚يقة عما جاء به النبي صلى الله عليه وآله.
Ùلم يجد عناء ÙÙŠ تأطير الجماهير البربرية الموالية لأهل البيت عليهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒÙˆØØ´Ø¯Ù‡Ø§ ÙÙŠ جيش جرار بدأ به مرØÙ„Ø© جديدة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© التشيع لأهل البيت عليهم السلام،تمثلت ÙÙŠ نشأة كيان كان له أثر بالغ ÙÙŠ التاريخ الإسلامي،وبناء دولة Ø¹Ø±ÙØª بتشجيع العلم وإطلاق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§ØªØŒÙƒØ§Ù† قادتها يرون أن دورهم يجب ألاّ ÙŠÙ†ØØµØ± ÙÙŠ Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية Ùقط،لذلك اتجهت نيتهم إلى نقل عاصمتهم ومقر ØÙƒÙ…هم إلى مدينة القاهرة التي تأسست ليكون لها دور كبير ÙÙŠ مقابل العاصمة العباسية ÙÙŠ العراق.
مختصر عقيدة الشيعة الإسماعيلية:
غلب التشيع الإسماعيلي على شمال Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية،كما هي شأن الأÙكار والعقائد التي تنتصر بقوة وغلبة السلطان،وكانت له الكلمة Ø§Ù„ÙØµÙ„ ÙÙŠ نشوء دولة تبنت نظرياته،والتي ارتكزت أساسا على القول بأن الأرض لا تخلو من إمام ØÙŠ Ù‚Ø§Ø¦Ù…ØŒØ¥Ù…Ø§ ظاهر مشهور،أو باطن مستور،وإذا استتر الإمام،يكون ØØ¬Ø¬Ù‡ ودعاته ظاهرين،وأول الأئمة المستورين،مØÙ…د بن إسماعيل بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق عليه السلام،وان الإمامة دور قديم ولط٠مقيم،منذ آدم عليه السلام إلى النبي الخاتم صلى الله عليه وآله،وأئمة أهل البيت عليهم السلام،والإمام الخاتم عجل الله تعالى ÙØ±Ø¬Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وجعلوا الإمام هو المظهر للعلوم،والمثل الأعلى لتطبيقها،وان ادوار الإمامة سبعة كأيام الأسبوع،والسماوات السبع والكواكب السبع والأرضون السبع،انتهى بإسماعيل،والدور الثاني ابتدأ بمØÙ…د بن إسماعيل،وذهبوا إلى أن الدور السابع يبتدئ بسبعة بعد الناطق،وهو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،وابتدائه بالسادس وهو وصيه علي عليه السلام،ثم القائمين بعد الأساس،Ùمتى انقضى هذا الدور،تلاه دور آخر Ùيه ناطق ناسخ لشريعة من قبله،وأساس من بعده من أئمة،والإسلام بنظرهم أتى بالدور السادس،ويبتدئ من تاريخ الهجرة النبوية،وينتهي بظهور القائم المنتظر،ولا يمكن ØªØØ¯ÙŠØ¯ مدته،أي أن الدور الكبير،قد Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù‚Ø³Ù…Ø§ إلى أدوار صغيرة.
ومثلما عودنا الكتاب المدÙوعين بالنزعة المذهبية المريضة وإرضاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والسلطان،Ùقد Ù„ÙÙ‚ على الشيعة الإسماعيلية،من التهم ما أخرجهم بها القاذÙون عن Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒÙØ§Ø³ØªØÙ„وا بذلك دماءهم وأعراضهم.
Ùمرة نسب أعداء Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين إلى ØÙƒØ§Ù…هم ادعاء النبوة،ومرة ادعاء الألوهية،(12) ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ يشير إلى عكس تلك التهم Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù„Ø©ØŒÙØ§Ù„أئمة عندهم عباد مخلوقين من طين لكنه أسمى من طينة البشر،قد اختارهم الله اختيارا أزليا،ليكونوا ØØ¬Ø© له على الخلائق.واعتبر الإسماعيلية أن للشرائع ظاهرا وباطنا،وأن الباطن لا يعرÙÙ‡ إلا الإمام ومن ينوب منابه،وكل ما ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ´Ø± والنشر وغيرها،Ùهي أمثلة ورموز إلى بواطن.(13)
منتهى ما رمي به الشيعة الإسماعيلية ورأى أعداءهم Ùيه خروجا عن الدين،ومسوغا Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„ بØÙ‚هم Ùوق ما قد اشرنا إلى عدم ØµØØªÙ‡ سنعرض إليه ÙÙŠ ÙØµÙ„ Ù…ØÙ†Ø© الشيعة.
بداية تأسيس الدولة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية
ÙÙŠ موسم من مواسم Ø§Ù„ØØ¬ØŒØ¥Ù„تقى ÙˆÙØ¯ من كتامة بأبي عبد الله الشيعي
وكان عالما ذكيا لسنا مخلصا لأهل البيت عليهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒÙØ¬Ù„سوا إليه لما
سمعوا من ØØ³Ù† منطقه ومعرض كلامه عن أهل البيت عليهم السلام، ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ÙˆØ§ به وطلبوا منه مراÙقته إلى المغرب لمواصلة الدعوة،ÙواÙÙ‚ أبو عبد الله،ولما انتهى موسم Ø§Ù„ØØ¬ØŒÙˆØªÙ‡ÙŠØ¦ ÙˆÙØ¯ كتامة البربري للعودة إلى وطنهم،راÙقهم الداعية إلى هناك،ولما وصل Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ المغربي إلى بلاده،بدأ الجميع ÙÙŠ تأطير القبيلة،وتعليمها ÙˆÙÙ‚ الÙقه الإسلامي الذي عليه أئمة أهل البيت عليهم السلام.
Ù„Ø§ØØ¸ الداعية الاسماعيلي أن الأرضية ممهدة والطريق ميسرة Ù„Ù…ÙØ§ØªØØ© الكتاميين بالهد٠الذي ينشده ويخطط Ù„Ù‡ØŒÙØ£Ø¹Ù„مهم بأنه يدعو إلى إمامة أبي عبيد الله المهدي،الذي لا زال مقيما بالشام،متخÙيا عن أعين العباسيين،الذين أرسلوا عيونهم وأعوانهم ÙÙŠ تقصي أثره وطلبه.
Ù†Ø¬ØØª دعوة أبي عبد الله الشيعي Ù†Ø¬Ø§ØØ§ كبيرا،وسط ذلك المجتمع البربري،رغم أنها واجهت مشكلات عديدة،يعتقد أنها متعلقة Ø¨Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø§Ù„Ø¥ÙØ´Ø§Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø·ØŒØ§Ù„تي كان وراءها Ø·Ø±ÙØ§Ù† أساسيان هما:
الطر٠الأول: الدولة العباسية من المشرق،والتي كانت ØªØØ§ÙˆÙ„ جاهدة بث الجواسيس ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù…Ù„Ø§Ø¡ØŒÙ„Ø¥ÙØ´Ø§Ù„ كل Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© يراد منها Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
والطر٠الثاني:الدولة الأموية بالأندلس،والتي لا تزال ØªØØªÙظ ÙÙŠ عروق ØÙƒØ§Ù…ها بعداوة تاريخية لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم،وتقبل الكتاميون بØÙ…اس شديد Ùكر التشيع لأهل البيت عليهم السلام رغم أن تلك الدعوة قد خرجت عن مضامينها الأصلية ÙÙŠ الإمامة Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠØ©ØŒÙˆØ§Ù†ØØ±Ùت عن بقية الأئمة الاثني عشر عليهم السلام.
وبعد أن تمكن الداعية أبو عبد الله الشيعي،من غرس معتقداته واÙكاره ÙÙŠ الكتاميين البربر،جهز منهم جيشا كبيرا،وانطلق به ليستولي على مدن Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© تلو الأخرى،ÙÙŠ أثناء تلك الانتصارات مات أبو عبيد الله Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø¯ÙŠØŒÙØ®Ù„ÙÙ‡ ابنه عبيد الله.
وبلغ المستكÙÙŠ العباسي وجود عبيد الله المهدي Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø§Ù…ØŒÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى واليه هناك يطلب منه القبض عليه،ÙÙØ± عبيد الله مع ابنه أبو القاسم، متخÙيين ÙÙŠ ثياب تجار،واتجها إلى مصر ومنها إلى Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،لكنهما وقعا بين يدي عامل سجلماسة بالجزائر ÙØ£ÙˆØ¯Ø¹Ù‡Ù…ا السجن،لكن إقامتهما لم تدم طويلا،لأن جيش أبي عبد الله الشيعي كان على مشار٠سجلماسة،ÙÙØªØÙ‡Ø§ وأخرج أبو عبد الله الشيعي مولاه وابنه من السجن، وبايعه ÙÙŠ ØÙÙ„ مشهود،ثم دخل رقادة عاصمة الأغالبة منتصرا سنة 297 هجرية.
ولكي يستتب Ù„Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين النÙوذ على كامل الشمال Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ي،تمكنوا من إسقاط ملك آل رستم ÙÙŠ الجزائر،وقضوا على بقايا الأدارسة بمراكش، ÙˆÙÙŠ الأخير إنهاء الØÙƒÙ… الأغلبي بتونس.(14)
علما وان دولة الأدارسة التي قامت ÙÙŠ المغرب،تنتسب إلى أهل البيت عليهم السلام،ÙÙÙŠ سنة 172 هـ ØØ¯Ø«Øª ثورة ÙÙŠ المغرب قادَها إدريس بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام ( وإدريس هو الأخ الصغير لمØÙ…د بن عبدا لله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية المستشهد سنة 145 هـ)،وأسّس دولة الأدارسة،وقد استمر ØÙƒÙ… الأدارسة ØØªÙ‘Ù‰ عام 375 هـ.
واجه Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون مؤامرات عديدة عند قيام سلطانهم،منها ما ØØ§ÙƒÙ‡ العباسيون من تشكيك ÙÙŠ نسبة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين لعلي عليه السلام،Ùقد قام القادر العباسي بجمع ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ وأهل بلاطه،ودعا جماعة من العلماء والنسابة الموالون له،وأمرهم ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ وثيقة يطعنون Ùيها انتساب أبي عبيد الله المهدي إلى علي عليه السلام،ويرجعون نسبه إلى ديصان بن سعيد الخارجي(15)
وقد اعتبر عدد من المؤرخين،أن ذلك التشكيك لا يستند إلى أساس من Ø§Ù„ØµØØ©ØŒÙˆØ¥Ù†Ù…ا هي سياسة العباسيين التي أرادت أن تشوه صورة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين أمام عامة المسلمين ÙÙŠ ذلك العصر(16)
وقد رد ابن خلدون على ذلك بقوله:ومن الأخبار الواهية ما ذهب إليه الكثير من المؤرخين والأثبات،ÙÙŠ العبيديين Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الشيعة بالقيروان والقاهرة،ÙÙŠ Ù†Ùيهم لأهل البيت صلوات الله عليهم،والطعن ÙÙŠ نسبهم إلى إسماعيل بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (عليه السلام)،يعتمدون ÙÙŠ ذلك على Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ù„Ùقت للمستضعÙين من Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بني العباس،لقب ابن خلدون Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بني العباس بالمستضعÙين،بسبب سيطرة قادة الجيش من الأتراك عليهم سيطرة مطلقة،جعلتهم يتØÙƒÙ…ون ÙÙŠ دواليب الØÙƒÙ…ØŒÙˆÙŠØØ±ÙƒÙˆÙ† Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ كأنهم الدمى) ØªØ²Ù„ÙØ§ إليهم Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ من ناصبهم،وتÙننا ÙÙŠ الشمات بعدوهم (17) ومضى ابن خلدون ÙÙŠ استدلاله على ØµØØ© النسب العلوي Ù„Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين،بالكتاب الذي أرسله المعتضد العباسي (279/289) إلى ابن الأغلب بالقيروان وابن مدرار بسجلماسة يأمر بالقبض على الثائر العلوي الذي سار من الشام إلى المغرب،وساق ابن خلدون دليلا ثانيا يؤيد نسبة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين لعلي عليه السلام،متمثلا ÙÙŠ قصيدة قالها السيد الشري٠الرضي مؤكد Ø© نسب عبيد الله المهدي،يقول Ùيها:
ما مقامي على الهوان وعندي ***** مــــقَول صــارم وأن٠ØÙ…ÙŠ
Ø£ØÙ…Ù„ الـضيم ÙÙŠ بلاد الأعادي ***** وبـــمصر Ø§Ù„Ù€Ù€Ø®Ù„ÙŠÙØ© الـــعلوي
من أبوه أبي ومــولاه مـــــــولا ***** ي إذا ضامني البعيد القصي
لـ٠عـروقي بــعرقه سيدا النا ***** س جـــميعا مـــØÙ…د وعــلي
ولعل اعظم ما ابتلي به Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون ÙÙŠ بداية نشاة دولتهم،ما كاد يذهب بوجودهم ويتركهم أثرا بعد عين،هي ثورة أبي يزيد مخلد بن كيداد الخارجي،الملقب Ø¨ØµØ§ØØ¨ الØÙ…ار،والتي استمرت طوال عشر سنوات (326/336 هجرية) أسباب تلك الثورة بقيت غير ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ كل ما أمكنه قوله هو أن السبب كان مرسوما صدر من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ الثاني أبو القاسم القائم يأمر Ùيه بسب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©(18)
لكن العقلاء يدركون،أن دعاية سب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عارية من Ø§Ù„ØµØØ© تماما،لأنها تشبه إلى ØØ¯ بعيد قميص عثمان،الذي Ø±ÙØ¹Ù‡ معاوية لإثارة Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒÙˆÙ…ا كان ÙÙŠ ØÙ‚يقته يريد القصاص من قتلة عثمان أو رد الاعتبار له،ولو كان يريد ذلك ØÙ‚يقة لأغاثه وأنجده ÙÙŠ ØØµØ§Ø±ÙŠÙ‡ الاثنين.
وتهمة سب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© هي Ø§Ù„Ù„Ø§ÙØªØ© التي Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒÙˆÙŠØ±Ùعها أعداء التشيع ÙÙŠ كل مكان وكل زمان،وكلما ضاقت بهم سبل Ø§Ù„ØØ¬Ø© والإقناع،التجئوا إلى الكذب والتشنيع على الشيعة،بترهات من ذلك القبيل.
مع أنه إذا صدر شيء من تجاوز من قبيل السب الذي روجوا ÙˆÙ‚ÙˆØ¹Ù‡ØŒÙØ§Ù† ذلك لا يمكن بأي ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ أن يخرج أمة كاملة عن ملة الإسلام ØŒ اللهم إلا إذا كان ÙÙŠ عقيدة هؤلاء أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© جزء من العقيدة الإسلامية، وركن من أركان دينهم خصهم النبي صلى الله عليه وآله به ولم نعلمه Ù†ØÙ†.
والأعجب من ذلك كله كي٠لا ÙŠÙ„ØªÙØª Ø£ØµØØ§Ø¨ دعوى سب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إلى من سب النبي صلى الله عليه وآله،كمعاوية بن أبي سÙيان لعنه الله، الذي سن سب الإمام علي عليه السلام على منابر المساجد دهرا Ø·ÙˆÙŠÙ„Ø§ØŒØØªÙ‰ تØÙˆÙ„ إلى سنة متبعة،ومعمول بها ولا مناص للخطيب منها،وتبعه وناصره وأيده على ذلك عدد من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أمثال:المغيرة بن شعبة،وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب،وأبو هريرة، وغيرهم،وقد جاء عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله قوله :من سب عليا Ùقد سبني. ولم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى الكتب التي انزلوها منزلة قدسية وهي مترعة بروايات Ùيها كثير من التجني ÙˆØ§Ù„ØØ· من مقام النبوة والنبي الشريÙين،
واجه Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون أكبر ØªØØ¯ لهم عندما ثار عليهم الخارجي أبو يزيد مخلد بن كيداد ،واستمرت ÙØªÙ†ØªÙ‡ عشر سنوات أتت على الأخضر واليابس، وكادت عاصمتهم المهدية ان تسقط بأيدي الثائرين.
واستطاع المنصور Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ الثالث،أن يخمد ثورة ØµØ§ØØ¨ الØÙ…ار، ويتخلص من خصم عنيد،استطاع أن يجمع ØÙˆÙ„Ù‡ Ø¢Ù„Ø§ÙØ§ من Ø§Ù„Ø£Ù†ØµØ§Ø±ØŒØØ§ØµØ± بهم عاصمة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين"المهدية"،ولولا بلكين بن زيري الذي تدخل بقوات من قبيلته صنهاجة،التي عدت من كبرى قبائل البربر ÙÙŠ المنطقة،لÙÙƒ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± عن Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø¯ÙŠØ©ØŒÙ„ÙØªÙƒØª الثورة بملك Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين.
ومن ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ تØÙˆÙ„ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون إلى الهجوم بمساعدة بلكين وقبيلته، ÙØ³ØÙ‚وا الدعوة الخارجية وقتلوا ØµØ§ØØ¨ الØÙ…ار، واستقام الأمر Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ي،وكانت تلك يد لم ينساها،Ùقرب صنهاجة إليه وأشركها ÙÙŠ دواليب ØÙƒÙ…Ù‡.
ÙˆÙÙŠ عهد المعز لدين الله،استطاع Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون أن يستعيدوا عاÙيتهم ØŒ ويقووا أركان سلطانهم،وكان قائد الجيش جوهر الصقلي عسكريا بارعا ومØÙ†ÙƒØ§ØŒØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ بأمر مولاه بعد أن أخضع كامل الشمال Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ي،إلى الشرق ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© جادة للاستيلاء على مصر البوابة Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© على المشرق،والقريبة من عاصمة بني العباس،ÙÙØªØÙ‡Ø§ سنة 969 Ù… وبنى بها مدينة القاهرة،وجامعها المعرو٠بجامع الأزهر،وÙÙŠ خلال أربع سنوات أمكن لجوهر أن يهيئ لمولاه المعز Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ي،عاصمة ØØ¯ÙŠØ«Ø© ومستكملة Ø§Ù„Ø¨Ù†Ù‰ØŒÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ المعز إليها سنة 362 هجرية،تاركا وراءه عامله على Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية بلكين بن زيري الصنهاجي.كانت همة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين منصبة ÙÙŠ Ù‡Ø¯Ù ÙˆØ§ØØ¯ØŒ تمثل ÙÙŠ الاقتراب من دولة بني Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø³ØŒÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© إسقاطها،خاصة وهي تعيش ØØ§Ù„Ø© من Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒÙˆØ¹Ø¯Ù… الاستقرار من جراء الثورات والقلاقل،التي كانت تندلع بين الÙينة والأخرى هنا وهناك،Ùلم يتمكنوا من إنجاز شيء يذكر ÙÙŠ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية،ولو أنهم صرÙوا همتهم إلى الغرب وأوروبا،لأمكنهم أن يؤسسوا دولة ÙƒØ¨Ø±Ù‰ØŒÙˆØØ¶Ø§Ø±Ø© لا يستهان بها.
Ù…ØÙ†Ø© الشيعة ÙÙŠ تونس
البداية كانت من تصدع Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الصنهاجية بخروج ØÙ…اد على ابن أخيه باديس،وتأسيسه لإمارة مستقلة بأشير،معلنا الطاعة لبني العباس والخروج على طاعة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين،ثم أمر بقتل كل من كان يذهب مذهبهم، وزØÙ على باجة التي كانت موطنا لهم ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ عليها وأباد جموعهم سنة 405 هجرية(19)
خلص وجه صنهاجة Ø¨Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية،وÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©ØŒÙƒØ§Ù†Øª هناك أيد Ø®Ùية تدبر مؤامرة،لم يشهد لها التاريخ البشري مثيلا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¹Ø© والقسوة، لكن الثابت أن التي ÙˆÙ‚ÙØª وراء ذلك إمرأة باديس الصنهاجي،الذي قتل ÙÙŠ ظر٠غامض سنة 407 هجرية،ليخلو الكرسي إليها بالوصاية على ابنها المعز الصنهاجي ،الذي كان عمره آنذاك سبع سنوات وشهرين على ØØ¯ قول ابن عذارى .
قال ابن عذارى:تربى معز بن باديس الصنهاجي ÙÙŠ ØØ¬Ø± وزير أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي الرجال،وكانت Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية كلها والقيروان على مذهب الشيعة،وعلى خلا٠السنة ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø©ØŒÙØØ±Ø¶ ابن أبي الرجال المعز بن باديس وأدبه على مذهب مالك وأهل السنة والجماعة،والشيعة لا يعلمون ذلك،ولا أهل Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ±ÙˆØ§Ù†ØŒÙØ®Ø±Ø¬ المعز ÙÙŠ بعض الأعياد إلى المصلى ÙÙŠ زينته وجنوده وهو غلام،Ùلما كبا به ÙØ±Ø³Ù‡ قال عند ذلك:"أبو بكر وعمر"(مستجيرا بهما) ÙØ³Ù…عته الشيعة التي كانت ÙÙŠ عسكره ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±ÙˆØ§ إليه Ù„ÙŠÙ‚ØªÙ„ÙˆÙ‡ØŒÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ عبيده ورجاله ومن كان يكتم السنة من أهل القيروان ØŒ ووضع السي٠ÙÙŠ الشيعة،Ùقتل منهم ما يزيد عن ثلاثة Ø¢Ù„Ø§Ù Ù†ÙØ³ØŒ ÙØ³Ù…ÙŠ ذلك الموضع ببركة الدم إلى الآن.(20) ÙˆÙÙŠ إعتقادي أن التماس الأعذار للمجزرة التي ارتكبت،سياسة درج عليها الطغاة لتبرير تجاوزاتهم ØŒ لكن Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØª هنا هو عدم استقامة العذر لصغر سن المعز عند وقوع Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙØ¹Ù…ره لا يتجاوز الثماني سنوات،وان كبا به ÙØ±Ø³Ù‡ ÙˆÙ†ÙØªØ±Ø¶ أنه قال ما Ù‚Ø§Ù„ØŒÙØ§Ù† المØÙŠØ·ÙŠÙ† به هم خاصته وأهل بلاطه وخدمه ومواليه،Ùكي٠يمكن لمقالته أن تصل إلى أبعد من ذلك؟ وعليه ÙØ§Ù† للØÙ‚يقة وجه آخر، تعمد من تعمد ØªØºÙŠÙŠØ¨Ù‡ØŒØØªÙ‰ لا تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±Ø§Ø¦ØØ© المؤامرة على المسلمين ØŒ Ùيعاب على مقترÙÙŠ تلك الجرائم،وتصن٠أعمالهم ضمن الجرائم السياسية التي لم تراع يوما ØØ±Ù…Ø© لدين،ولا أقامت وزنا لمتدين.
على ان ابن عذارى نقل ان ابن ابي الرجال قد ربى المعز الصنهاجي على مذهب أهل السنة والجماعة،وهو الذي بويع وعمره لا يتجاوز الثماني سنوات،وهو ÙÙŠ تلك السن غير راشد ولا واع Ø¨Ù…ØµÙ„ØØ© Ù†ÙØ³Ù‡ قبل Ù…ØµÙ„ØØ© غيره،Ùلماذا التلÙيق،والضØÙƒ على الناس؟
ويضي٠ابن عذارى:
كان بمدينة القيروان قوم بØÙˆÙ…Ø© تعر٠بدرب المعلى،يتسترون بمذهب Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒØ§Ù†ØµØ±ÙØª العامة إليهم من Ùورهم Ùقتلوا منهم خلقا رجالا ونساء ØŒ وانبسطت أيدي العامة على الشيعة،وانتهبت دورهم ÙˆØ£Ù…ÙˆØ§Ù„Ù‡Ù…ØŒÙˆØªÙØ§Ù‚Ù… الأمر،وانتهى إلى البلدان(تونس - المهدية - باجة - وغيرها )Ùيالله ويا للاسلام..Ùقتل منهم خلق كثير،وقتل من لم يعر٠مذهبه بالشبهة لهم،ولجأ من بقي بالمهدية منهم إلى المسجد الجامع،Ùقتلوا به عن آخرهم رجالا ونساء... واجتمع(ÙˆØÙˆØµØ±) بدار Ù…ØÙ…د بن عبد الرØÙ…ان Ù†ØÙˆ أل٠وخمسمائة رجل من Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒÙØ¥Ø°Ø§ خرج Ø£ØØ¯ منهم لشراء قوته Ù‚ØªÙ„ØŒØØªÙ‰ قتل أكثرهم.(21)Ùيا لله ويا للاسلام.
ويضي٠ابن عذارى: ÙÙŠ سنة 409 هجرية خرجت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الشيعة،نØÙˆ مائتي ÙØ§Ø±Ø³ بعيالهم ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„هم يريدون المهدية،للركوب منها إلى صقلية(ÙØ±Ø§Ø±Ø§ من القتل)،وبعثت معهم خيل تشيعهم،Ùلما وصلوا إلى قرية كامل وباتوا Ø¨Ù‡Ø§ØŒØªÙ†Ø§ÙØ± أهل المنازل عليهم ÙÙ‚ØªÙ„ÙˆÙ‡Ù…ØŒÙˆÙØ¶ØÙˆØ§ بعض شواب النساء،ومن كان لها منهن جمال ثم قتلوهن.(22)Ùيا لله ويا للاسلام..هكذا بلغ الدين بأهله، تØÙ„Ù„ Ùيه الدماء Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø© غيلة وغدرا،لأن ØØ³Ø¨ الظاهر ليس لهؤلاء القتلة مروءة ولا علم ولا كرم ولاشجاعة على المواجهة مباشرة،ولا أعتقد أن Ùيهم رجلا ÙˆØ§ØØ¯ أو إنسانا ما زال ÙŠØØªÙظ بشئ من إنسانيته ليقول لهؤلاء الغوغاء اتقوا الله،وخاÙوه على آخرتكم إن لم تخاÙوه ÙÙŠ دنياكم.
ويظهر تناقض ÙÙŠ كلام ابن عذارى عند نقله لتلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒÙمن ناØÙŠØ© يذكر أن المذهب الغالب على Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية هو المذهب الشيعي،ويدعم ذلك بقوله إن مذاهب السنة كانت متروكة Ù†ØÙˆ 140 سنة أي ØÙˆØ§Ù„ÙŠ أربعة Ø£Ø¬ÙŠØ§Ù„ØŒÙØ¥Ø°Ø§ كان الأمر كذلك Ùكي٠يقتل الشيعة بذلك الشكل Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ والعام؟
اللهم إلا إذا كانت هناك مؤامرة Ø£ØØ¨ÙƒØª خيوطها،أÙÙ„ØØª ÙÙŠ تصوير الشيعة على أنهم أخطر من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒÙˆØ£ÙƒØ«Ø± Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùا من الشيطان Ù†ÙØ³Ù‡ØŒÙˆÙŠØ¤Ø¯ ذلك ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† عذارى،دون أن ÙŠÙ„ØªÙØª إلى غلطته بقوله بعد أن ØÙƒÙ‰ عن المذابØ:ÙØ³Ø± المسلمون بما رأوه Ùيهم،وذلك لما ظهرت الكتب التي وجدت ÙÙŠ ديار المسالمة،كان Ùيها من Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒÙˆØ§Ù„تعطيل Ù„Ù„Ø´Ø±ÙŠØ¹Ø©ØŒÙˆØ¥Ø¨Ø§ØØ© Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… الشيء الكثير.(23)
لكن المؤرخين لم يقدموا لنا دليلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ يمكن من خلاله تبرير Ø§Ø³ØªØ¨Ø§ØØ© دماء الشيعة،ولم ينقلوا سوى الكذب والتلÙيق،كما هو الشأن بالنسبة لكاتبة ØÙŠØ§Ø© Ù…ØØ±Ø² بن خل٠التي قالت:وما إن اعتلى عبيد الله الØÙƒÙ… (297 هجرية) ÙÙŠ القيروان ØØªÙ‰ اظهر تشيعه...ÙØ³Ø¨ Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول وأزواجه،
ÙˆØÙƒÙ… Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡Ù… وارتدادهم بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول (ص) ولم يستثن منهم إلا عليا (رض) وبعض من ناصروه.(24)
وقد Ø§ÙØ±Ø· ابن عذارى المراكشي ÙÙŠ عدائه للإسماعيلية إلى درجة انه لم ينقل عنهم خصلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© مرضية Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ØŒÙØÙ…Ù„ عليهم وأجهد Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ تشويههم والتشÙÙŠ منهم،وتقول عليهم بما لم يجده Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عبد العزيز المجدوب عندما رجع إلى ما كتبه القاضي النعمان الاسماعيلي ÙÙŠ رسالة Ø§ÙØªØªØ§Ø الدعوة،ÙÙ†ÙÙ‰ عنهم ذلك بقوله:لم يورد القاضي شيئا من ذلك.(25)
وتضي٠الكاتبة:ولم ÙŠÙƒØªÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون بذلك بل سنوا تعاليم Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لطقوس السنة ÙˆÙØ±Ø¶ÙˆØ§ على الناس اتخاذها كطقوس دينية،Ùقد ÙØ±Ø¶ على المؤذنين أن يزيدوا ÙÙŠ الآذان" ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل" ÙˆØØ±Ù…وا صلاة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ ÙˆØ¯Ø¹Ø§Ø¡ القنوت لأنه من ابتكار عمر بن الخطاب،وقد اظهر بعض الناس ممن تشرقوا معاصي خطيرة منها أنهم Ø£ØÙ„وا أكل Ù„ØÙ… الخنزير.(26)
ويظهر من خلال كلام الكاتبة،أن المرأة ليس لها اطلاع على أمهات الكتب الروائية،ولا المصادر الإسلامية المهمة،واعتقد جازما أنها من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø§Øª اللواتي أخذن الدين بالوراثة،وتكلمت من خلÙية الانتساب الطائÙي،وليس Ø§Ù„Ø¨ØØ« العلمي الجاد،للوقو٠على الØÙ‚يقة Ùقط،لذلك ÙØ§Ù† قارئ كتيبها الصغير عن Ù…ØØ±Ø² بن Ø®Ù„ÙØŒÙ„ا يجد Ùيه القيمة العلمية Ù„Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙ ÙØ¶Ù„ا عن ØªØØ§Ù…لها على الشيعة، ØªØØ§Ù…لا مليئا بالكره والضغينة.ولو رجعت الكاتبة إلى مصادرها،لوجدت أن " ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل ÙÙŠ الأذان كانت على عهد النبي صلى الله عليه وآله ÙˆØ³Ù„Ù…ØŒØªØ±ÙØ¹ ÙÙŠ كل وقت صلاة،جزء ثابتا وأصلا من أصول الآذان والإقامة،وقد كان بلال مؤذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙŠØµØ¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ من Ù…Ø±ØªÙØ¹ المسجد النبوي،ولم يمنع ويلغي ثالث الØÙŠØ¹Ù„ات( ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل) إلا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثاني عمر،الذي كان له رأي ÙÙŠ منعه تمثل ÙÙŠ تقاعس المسلمين عن الجهاد،وركونهم إلى الصلاة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© وناÙلة نهارية وليلية،باعتبارها خير العمل،كما قال وصÙها الله تعالى،وأخبر عنها النبي(ص)ÙØ£Ù…ر بعدم النداء بها،لئلا يتكل الناس على الصلاة Ùقط،ويتركوا الجهاد.
أما Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ Ùلم يصلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم جماعة أبدا،وإنما تتبع إليه رجال يصلون بصلاته كما ذكر ذلك البخاري ومسلم،Ùلم يخرج إليهم ÙÙŠ الليلة الثانية،ولما أبطأ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…ØŒØØµØ¨ÙˆØ§ الباب ونادوه بأصوات عالية ليخرج Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù…ØŒÙØ®Ø±Ø¬ مغضبا وقال لهم: ما زال بكم صنيعكم ØØªÙ‰ ظننت أنه سيكتب عليكم ÙØ¹Ù„يكم بالصلاة ÙÙŠ بيوتكم ÙØ¥Ù† خير صلاة المرء ÙÙŠ بيته إلا الصلاة المكتوبة.(27) وقد اقر عمر Ù†ÙØ³Ù‡ بأن إقامتها جماعة بدعة Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡Ø§ هو.أما دعاء القنوت ÙØ§Ù† الشيعة ملتزمون به على عكس المالكية الذين أسقطوه من الصلوات كلها سوى صلاة الصبØ.
أما المعاصي الخطيرة التي ذكرتها الكاتبة - ولا أعتقد ØµØØªÙ‡Ø§ - وهي وان ØµØ ØµØ¯ÙˆØ±Ù‡Ø§ عن بعض الناس Ùهي لا تتعدى كونها Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ تلزم مرتكبيها وتشوه مقترÙيها Ùقط،ولا تسيء إلا Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ØŒÙˆØ§Ù„دين والمجتمع برآء منها لعدم ظهور أدلة تÙيد تورط المذهب الشيعي الاسماعيلي ÙÙŠ تشريعها أو Ø§Ù„ØØ« عليها،وهي ÙÙŠ نظري أكاذيب وقع تلÙيقها للتشنيع على الشيعة الإسماعيلية واستØÙ„ال دمائهم.
كما أن سلسلة Ø¢ÙØ§Ù‚ إسلامية ÙÙŠ كتابها السادس الصادر ÙÙŠ الشهر الأول من سنة 1994ØŒÙˆØ§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« عن شخصية Ù…ØØ±Ø² بن Ø®Ù„Ù ØªØØª عنوان رائد Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆÙ…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© التطر٠بمشاركة 14 أستاذا جامعيا،لم يكن ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¨ØØ«Ø§ مهما ÙˆÙ‚ÙŠÙ…Ø§ØŒÙØ¶Ù„ا عن أن النية التي دعت إلى تأليÙÙ‡ كانت مبيتة ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لدى المثقÙين ÙÙŠ تونس ÙÙŠ ذلك الوقت .
لم أعثر على مصدر ÙˆØ§ØØ¯ ØªØØ¯Ø« عن جريمة تلك الØÙ‚بة من الزمن،من دون ميل ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ø±ØªÙƒØ¨ÙŠ جريمة إبادة الشيعة بتونس،الأمر الذي جعل التعر٠على ØÙ‚يقة ÙˆØ¯ÙˆØ§ÙØ¹ Ù…Ù†ÙØ°ÙŠ ØªÙ„Ùƒ Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠÙ…Ø©ØŒÙˆÙ…ØØ±ÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø© على الشيعة بتلك الصورة البشعة التي لا تجوز ØØªÙ‰ على Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والمشركين ØŒ أمرا صعبا.
ويمكن القول أن خيوط الجريمة بدأت عندما أعلن الأمير ØÙ…اد بن زيري الصنهاجي من قلعته بسجلماسة الثورة على الشيعة،ودون سابق إنذار ولا توقع منه،لأنه كان عاملا Ù„Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين بالجزائر،Ùقتلهم وأظهر التسنن ورضى عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒÙˆÙ†Ø¨Ø° طاعة العبيديين جملة،وزØÙ على باجة،وكان بها أعداد من Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒÙØ¯Ø®Ù„ها بالسي٠ودس،إلى أهل تونس الثورة على المشارقة(الشيعة) ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©(28)
ثم ظهرت بعده أسماء ØØ±Ø¶Øª العامة على قتل الشيعة،وعلى رأسها أم المعز الصنهاجي التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ أسباب مجهولة،إلى التخطيط لتلك الجريمة بمعية الوزير ابن أبي الرجال،وعدد من الÙقهاء المالكية الذين قدموا من الأندلس،أما Ù…ØØ±Ø² بن خل٠بن زرين بن يربوع بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن إسماعيل بن عبد الرØÙ…ان بن أبي بكر،Ùقد قيل إنه من مواليد تونس،وقد ولد سنة 340هجرية /917Ù… وقتل سنة 413 هجرية /1022 Ù…ØŒ أما نسبته إلى Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأول، ÙÙÙŠ ذلك شك وريبة،وليس هناك مصدر يثبت ذلك الانتساب.(29)
هؤلاء الÙقهاء،أصدروا ÙØªØ§ÙˆÙ‰ ØªØØ±Ø¶ على قتل الشيعة،بدعوى أنهم أسوأ من المشركين،كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ Ø§Ù„ØµÙØ¯ÙŠØŒÙ‚بل واقعة الإبادة بمائة وعشر من السنين أي ÙÙŠ سنة 297 هجرية،قائلا:جهاد هؤلاء - يعني الشيعة- Ø£ÙØ¶Ù„ من جهاد المشركين.(30)
وقد قاد Ù…ØØ±Ø² بن خل٠من جهته، ÙÙŠ عهد باديس الصنهاجي،ØÙ…لة إبادة للشيعة ÙÙŠ تونس،ثم تلتها ØÙ…لة أخرى ÙÙŠ القيروان والمهدية،بعد اعتلاء المعز بن باديس سدة الØÙƒÙ… إثر مقتل أبيه،وهو لم يتجاوز الثماني سنوات،وانتشر القتل وعم النهب دور الشيعة،Ùلم يسلم منهم Ø£ØØ¯ تقريبا،يقول عبد العزيز المجدوب ÙÙŠ كتابه الصراع المذهبي Ù…ØªØØ¯Ø«Ø§ عن تلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«: ØÙŠØ« أنزل المالكية بالشيعة الويلات،وامتØÙ†ÙˆÙ‡Ù… شر Ø§Ù…ØªØØ§Ù†ØŒÙˆÙتكوا بهم أينما وجدوهم،وكانت مجازر رهيبة Ø¹Ø±ÙØª لدى المؤرخين بمØÙ†Ø© المشارقة(31)
وكمجازاة Ù„Ù…ØØ±Ø² بن خل٠على صنيعه ذلك اصدر المعز بن باديس الصنهاجي سنة 410 هجرية (ولم يتجاوز العاشرة من عمره)ظهيرا يوجب رعاية Ù…ØØ±Ø² بن خل٠وأقاربه وجميع من ينتسب إليه.لذلك سمي بسلطان المدينة (32)،وقد كانت له الكلمة Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùيها قبل المجزرة وبعدها .
ثم تلا تلك المجازر مجزرة أخرى تتبعت بقايا الشيعة سنة435 هجرية وما كان ذلك ليتم دون ØªØØ±ÙŠØ¶ وتذكية ومباركة من السلطة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة،وعلى ذلك الأساس يقول ابن خلكان:إن المعز جمع أهل المغرب على التمسك بمذهب مالك ÙˆØØ³Ù… مادة الخلا٠ÙÙŠ المذاهب إلى يومنا هذا، ÙØªØ£Ù…Ù„(33)
وإذا كان جمع المسلمين على مذهب ما،بتلك الطريقة البشعة من التقتيل،وعلى ذلك النØÙˆ من الإبادة ÙØ¨Ø¦Ø³ الجمع،وبئس الأسلوب ÙÙŠ إقرار مذهب،وتألي٠الناس عليه بسÙÙƒ الدماء التي ØØ±Ù… الله،وما اختلا٠الشيعة عن بقية المذاهب إلا ÙÙŠ عدد من المسائل التي لا تستوجب Ø§Ø³ØªØ¨Ø§ØØ© دمائهم.
وبعد هذا هل يمكن ان يقبل عاقل نسبة المالكية ÙÙŠ ذلك الزمن الى الاعتدال والوسطية ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø§Ù…ØØŸ
لم ÙŠÙ‚Ù Ù…ØØ±Ø² بن خل٠عند تقتيل الشيعة ÙÙŠ المجزرة الأولى التي وقعت سنة 407 هجرية،بل تعداها إلى إدخال اليهود إلى مدينة تونس،ومنØÙ‡Ù… مساكن الشيعة ودورهم ،لأن اليهود قبل الواقعة كانوا يقيمون ÙÙŠ منطقة "الملاسين" الخاصة بهم،والواقعة ÙÙŠ المدخل الجنوب شرقي المدينة، ومن أجل إيهام الناس Ø¨ØµØØ© الإجراء،أÙهمهم Ù…ØØ±Ø² بن Ø®Ù„ÙØŒØ£Ù† اليهود يمثلون أهل الذمة،الذين أوصى الإسلام Ø¨ØØ³Ù† Ù…Ø¹Ø§Ù…Ù„ØªÙ‡Ù…ØŒÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… بالعيش الكريم ÙÙŠ ظل المجتمع الإسلامي.وقد قابل اليهود صنيع Ù…ØØ±Ø² بن Ø®Ù„Ù ÙØ¹Ø¸Ù…وا الرجل،وأجلوه ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒÙˆØ¨Ù‚وا ØØ±ÙŠØµÙŠÙ† على تعهد مقامه،وإنارة Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙˆØ³ Ùوق مقامه(33)
وبذلك ظهر أن ØÙ‚وق الشيعة عند هؤلاء،هي أقل من اليهود،ومن ذلك الإجراء ØªÙØªØ¶Ø نوايا هؤلاء المجرمين،الذين ألبسوا سمات الصدق ومظاهر التقوى تصنعا ÙˆØªØ²Ù„ÙØ§ للظلمة،بØÙŠØ« بقوا على مر التاريخ دمى ØªØØ±ÙƒÙ‡Ø§ دعايات الظالمين،ووقود ÙØªÙ† يصب على ÙˆØØ¯Ø© الأمة وتماسكها،ÙÙŠÙØª ÙÙŠ Ø¹Ø²Ù…Ù‡Ø§ØŒÙˆÙŠÙØ±Ù‚ها ويبقيها ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© من الضع٠والهوان.
وصلت أخبار Ø§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨ØØŒÙˆØ¹Ù…ليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشيعة ÙÙŠ تونس،إلى المستنصر بالله Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ ÙÙŠ مصر،من Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙŠÙ† بأرواØÙ‡Ù… بأعجوبة من تلك Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²Ø±ØŒÙØºØ¶Ø¨ غضبا شديدا،وأعلن Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ واستشار وزيره أبو Ù…ØÙ…د اليازوردي،ÙÙŠ ما يمكن Ø¹Ù…Ù„Ù‡ØŒÙØ£Ø´Ø§Ø± إليه بالتقرب إلى القبائل العربية من بني سليم وبني هلال الذين كانوا يتخذون من صعيد مصر شرقي النيل موطنا Ù„Ù‡Ù…ØŒÙØ£Ø±Ø³Ù„ وزيره إليهم ليقلدهم عمالة Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية ويهبها لهم،وØÙ…Ù„ الوزير معه عطاء كثيرا لأمرائهم،ووصل عامتهم ببعير ومال لكل ÙˆØ§ØØ¯ Ù…Ù†Ù‡Ù…ØŒÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا سنة 444 هجرية وكان عددهم يناهز 400 Ø£Ù„Ù Ù†Ø³Ù…Ø©ØŒÙØ¯Ø®Ù„وا Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية وانتقموا من قتلة المسلمين الشيعة أشد الانتقام،وقتل المعز الصنهاجي وسقط ملكه بين أيدي القبائل العربية الغازية .(34)
أخيرا يمكن القول:إن التشيع ÙÙŠ الشمال Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ÙŠ عموما،وÙÙŠ تونس خصوصا،جاء ÙÙŠ بدايته عبر Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ يكتمون عقيدتهم،خو٠الاعتقال والقتل من طر٠أولياء وعملاء نبي أمية وبني العباس،Ùلم ينتقل منهم إلى سكان البلاد إلا ÙÙŠ ØØ§Ù„ات نادرة،وبقي غير ظاهر إلى أن قام الأدارسة ÙÙŠ المغرب الأقصى ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون بتونس.
كما لم ينج من Ø§Ù„Ù…Ø°Ø§Ø¨Ø Ø§Ù„ØªÙŠ وقعت لهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±ØªÙŠÙ† 406 Ùˆ435 هجرية إلا Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ† من المقتلة،والظاهر أنه لم ينج منهم إلا القليل،ممن وقع بين أيد مازالت Ùيها الرØÙ…Ø© ÙØ£Ø®Ùوهم عن أعين الطلب.
"بئر مشارقة" مدينة صغيرة تØÙ…Ù„ إسما اقترن بالمØÙ†Ø© التي تعرض لها الشيعة،ÙÙŠ ذلك المكان كان هنالك بئر غارت Ù…ÙŠØ§Ù‡Ù‡ØŒÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…له القتلة ليرموا Ùيه جثث الشيعة،ولئن ذهبت معالم البئر وآثار الجريمة Ùيه،إلا أن اسمه ØÙ…لته تلك المدينة،ليكون شاهدا تاريخيا يشير إلى ØÙ‚يقة التطر٠ومن هم المتطرÙون،ومعالم الجريمة ومن هم المجرمون؟
بقيت إلى يوم الناس هذا،بعض العلامات الدالة تاريخيا على أن التشيع كان موجودا ÙÙŠ عدد من الجهات ÙÙŠ تونس،منها لبس السواد للنساء ÙÙŠ مناطقة الجريد بالجنوب الغربي،ومدينة ØØ§Ù…Ø© قابس بالجنوب الشرقي،وقد سميت Ù†ÙØ·Ø© Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الصغرى،وبقيت بعض العادات التي تستشعر منها Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الشيعي وهي بقايا من مراسم عاشوراء منها عدم الطبخ ÙÙŠ ذلك اليوم،واقتران Ù…ØÙ…د وعلي ÙÙŠ تسمية الأبناء ÙˆÙÙŠ الدعاء: بقيت مقالة"ØØ§Ø¶Ø± لك Ù…ØÙ…د وعلي"،تقال عند تعثر Ø£ØØ¯ØŒØ£Ùˆ عند ولادة عسيرة،وÙÙŠ بعض مناطق الجنوب التونسي،جرت عادة أن لا يدخل العروس إلى بيتها، إلا من إسمه Ù…ØÙ…د أو علي صلى الله عليهما وآلهما، إلى يوم الناس هذا.وبقيت كذلك بعض الجذور الدموية للشيعة رغم أن٠القتلة والمجرمين،وهي التي سبقت إلى التشيع ÙÙŠ هذا العصر، مجذوبة بالعدل الإلهي ÙÙŠ هداية أوليائه .
إن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الإسلامية مهما تعددت وتباينت ÙÙŠ بعض الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ كلها متÙقة على أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى هو خالق الكون والØÙŠØ§Ø©ØŒÙˆØ§Ù† رسله عليهم السلام هم واسطته بينه وبين عباده،وان Ø£ÙØ¶Ù„هم خاتمهم وإمامهم Ù…ØÙ…د بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم،وان القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبي بواسطة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ جبريل عليه السلام، وهي ثلاث أسس اعتقادية كاÙية لتØÙ‚Ù‚ ØØ±Ù…Ø© معتنقيها، وعدم جواز قتله أو أذيته.
وبقطع النظر عما كانت ØªØØªÙˆÙŠÙ‡ العقيدة الإسماعيلية من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª للدين Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠØŒÙØ°Ù„Ùƒ لا يدعو إلى استعمال أسلوب،القتل الجماعي والإبادة العامة لمعتنقي ذلك المذهب،رجالا ونساء كبارا وصغارا،والاعتداء على ممتلكاتهم ÙˆØ£Ø¹Ø±Ø§Ø¶Ù‡Ù…ØŒØªØØª أي مبرر Ùˆ عنوان.
كما اشك ÙÙŠ نسبة هذا Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹ ÙÙŠ العقيدة المنسوب إلى الشيعة الاسماعيلية،ولو كان ذلك صØÙŠØØ§ لما أمكنهم أن يجدوا آذانا صاغية لدعوتهم،بعد بسط الإسلام لعقيدته ÙˆÙكره ÙÙŠ تلك الربوع ،لذلك أقول إن Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الإسماعيلية لم يكن ÙÙŠ غير الإمامة،وكل ما قيل عنهم ليس سوى تشنيع وتلÙيق من أعداء كثر.
وبقي المسجد الجامع ÙÙŠ مدينة Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø¯ÙŠØ©ØŒÙˆØ§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© المسماة Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© الكØÙ„ة،والقصر Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ (لا تزال الØÙريات جارية عليه) ÙˆØ§Ù„ØªØØµÙŠÙ†Ø§Øª التي أقامها Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون على Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒÙˆØ§Ù„تي لا زالت آثارها إلى اليوم تقاوم Ø§Ù„Ø¨ØØ± والزمن ÙˆØ§Ù„ØªØ·Ø±ÙØŒÙˆØ¯Ù„يل إثبات على أن Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية كانت الخاسر الأكبر من جراء انتقال Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين إلى مصر،ولو بقيت دولتهم ÙÙŠ تونس لبنوا أعظم ØØ¶Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ تاريخ البلاد التونسية.
وبقيت شخصية Ù…ØØ±Ø² بن Ø®Ù„ÙØŒÙ…ØØ§Ø·Ø© بالغموض خاÙية على الناس الذين اتخذوه مزارا،وهم لا يعلمون عنه ØÙ‚يقة شيئا يذكر سوى جريمته النكراء، التي لا يمكنها أن تصدر عن مؤمن يخا٠الله تعالى،وعوض أن ينسب الرجل إلى الإجرام وقتل الأبرياء،أسبغ عليه هالة من القداسة،ولقب ÙÙŠ عصرنا هذا رائدا Ù„Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆÙ…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„ØªØ·Ø±ÙØŒÙ…Ù† طر٠أناس لا يعرÙون Ù„Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù…Ø¹Ù†Ù‰ØŒÙˆÙ„Ø§ يمتلكون آليات التمييز بين التطر٠والاعتدال،وقد عرÙوا جميعا بخدمة السلطة،وإتباع اثر الØÙƒØ§Ù… لينالوا منهم عطية أو جزاء أو ØØ¶ÙˆØ©ØŒÙلعنة الله على الظالمين منذ أن وجدوا على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة،واللعن الدائم على أتباعهم وأنصارهم،والساكت عنهم بلا سبب .
المراجع:
1 - البيان المغرب ÙÙŠ أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي ج1ص9
2 - السيرة النبوية لأØÙ…د زيني دØÙ„ان ج2ص262/263
3 - ÙØªÙˆØ البلدان للبلاذري ص 225
4 - البيان المغرب ÙÙŠ أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي ج1ص29
5 - المقدمة لابن خلدون
6 - المقدمة لابن خلدون Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع والعشرون.
7 - المقدمة Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع والعشرون
8 - المقدمة-Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابع والعشرون.
9 - دلائل الإمامة للطبري ص100/101
10 - دلائل الإمامة للطبري ص148/149
11 - اتعاظ الØÙ†Ùا للمقريزي ج1 باب ابتداء الدولة العلوية.
12 - الصراع المذهبي/عبد العزيز المجدوب ص176
13 - تاريخ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الإسلامية للشيخ Ù…ØÙ…د خليل الزين ص182/196
14 - موسوعة التاريخ الإسلامي لأØÙ…د شلبي ج4 ص290
15 - المختصر ÙÙŠ تاريخ البشر ج2 ص 150
16 - الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير ج2ص17 - كتاب العبر لابن خلدون ج3ص360Ùˆ ج4ص31 وما بعدها- كتاب الخطط للمقريزي ج1ص 348
17 - كتاب المقدمة لابن خلدون-
18 - تاريخ الإسلام للذهبي ج3ص84 كتاب العبر لابن خلدون ج6ص171
19 - البيان المغرب ÙÙŠ أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي ج1ص 273/274
20 - البيان المغرب ÙÙŠ أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي ج1ص268
21 - البيان المغرب ÙÙŠ أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي ج1ص269
22 - البيان المغرب ÙÙŠ أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي ج1ص269
23 - كتيب Ù…ØØ±Ø² بن خل٠لرشيدة الصمادØÙŠ Øµ15
24 - كتيب Ù…ØØ±Ø² بن خل٠لرشيدة الصمادØÙŠ Øµ16
25 - الصراع المذهبي ÙÙŠ Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚ية ص 185 الهامش
26 - (صØÙŠØ)مسلم باب الترغيب ÙÙŠ قيام شهر رمضان Ø1301 - سنن الترمذي كتاب الصلاة Ø412
27 - كتاب العبر لابن خلدون ج6ص17
28 - كتيب Ù…ØØ±Ø² بن خل٠لرشيدة الصمادØÙŠ
29 - كتاب الصراع المذهبي لعبد العزيز المجدوب ص 187
30 - كتاب الصراع المذهبي لعبد العزيز المجدوب ص222
31 - كتاب ÙˆÙØ§ÙŠØ§Øª الأعيان لابن خلكان ج5ص233
32 - Ø¢ÙØ§Ù‚ إسلامية العدد6 ص198/199
33 - كتيب Ù…ØØ±Ø² بن خل٠لرشيدة الصمادØÙŠ
34 - موسوعة التاريخ الإسلامي لأØÙ…د شلبي ج4 ص294