مظلومية ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء
الكاتب: Ù…ØÙ…د الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/26 - 01:06 AM | المشاهدات: 7204

مظلومية ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء
بسم الله الرØÙ…ان الرØÙŠÙ… وتلك ØØ¬ØªÙ†Ø§ البالغة جاءني Ø§ØØ¯ الأصدقاء بعد أن بلغه نبأ استبصاري ØŒ متغير Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ØŒ مرتسمة على وجهه علامات التعجب والاستنكار، ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø±Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ø¦Ù„Ø§ بدون مقدمات ØŒ هل صØÙŠØ ما يشاع عنك؟ Ùقلت له : وما يشاع عني ØŸ قال : من أنك تركت مذهب أهل السنة والجماعة وتبنيت مذهبا آخر؟ Ùقلت له: نعم ØŒ وما وجه استغرابك وتØÙŠØ±Ùƒ واستنكارك؟ Ùقال: أو ترى أن هناك دين صØÙŠØ غير الذي عليه Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ Ùهم من أوصل إلينا الذي Ù†ØÙ† Ùيه، Ùلماذا الارتداد؟
ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ شعرت بأن الرجل ضيق الأÙÙ‚ قليل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ ÙØ£Ø±Ø¯Øª اختصار السبب الذي جعلني اسلك نهج أهل البيت عليهم السلام،لعله يقتنع ØŒ أو يتÙهم، Ùقلت له: لاشك أنك تدرك مكانة أهل البيت عليهم السلام ÙÙŠ الإسلام ØŒ وما قدموه من تضØÙŠØ§Øª ÙÙŠ سبيل إعلاء كلمة الله تعالى؟ لا أنكر ÙØ¶Ù„ أهل البيت رضوان الله عليهم، لكن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ومن تبعهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† من Ø±ÙØ¹ الدين إلى المقام الذي وصل إلينا. Ùقلت له :ألا ترى أن أهل البيت عليهم السلام كانوا جزء من الجيل الأول ومن الأجيال التي تبعته؟ Ùقال : نعم. Ùقلت له: إذا Ùهم من أوصل إلينا الإسلام من نبعه الصاÙÙŠ لأنهم الصادقون بمنطوق القرآن ØŒ ومن أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ØŒ بينما جاء الآخرون بخليط من الØÙ‚ والباطل لأن صدقهم نسبي ÙˆØÙظهم نسبي ØŒ ÙˆÙهمهم كذلك. قال ØµØ§ØØ¨ÙŠ : Ùهات دليلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ يؤيد انتقالك من إسلام Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ إلى إسلام أهل البيت رضوان الله عليهم؟ قلت بلا أدنى تÙكير: مظلومية ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء دليل أسوقه إليك لعله يقنعك بأن الخط الذي أقررت به والتزمته هو الإسلام المØÙ…دي ÙÙŠ أبهى مظاهره ØŒ وأجلى ØµÙØØ§ØªÙ‡. قال: وهل ظلمت بنت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت : نعم لقد ظلمت ظلما لم يشهد له التاريخ مثيلا. قال : كي٠وهي المقدمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ØªÙ‡ ØŸ قلت: لا شك أنك ØªØ¹Ø±Ù Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي قالها النبي صلى الله عليه وآله بشأنها،Ùقد جاء ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: من Ø£ØØ¨ هاذين (إشارة إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) وأباهما وأمهما كان معي ÙÙŠ درجتي يوم القيامة. ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« آخر أنها سيدة نساء العالمين.(1) ÙˆÙÙŠ آخر: إن رضا ÙØ§Ø·Ù…Ø© من رضاي وغضبها من غضبي، Ùمن أغضب ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùقد أغضبني ومن أغضبني Ùقد أغضب الله تعالى.(2) قال: نعم كل الذي ذكرته قرأته ومررت عليه وهو موجود عندنا ÙÙŠ أمهات كتبنا.ولكن لماذا يعÙÙ‰ عن ذكر إنسانة بهذه المكانة والمنزلة؟ قلت: لقد جاءت الأيام التي عقبت ÙˆÙØ§Ø© النبي صلى الله عليه وآله ØØ¨Ù„Ù‰ Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ومليئة بالمواق٠التي تجاهلت مقام أهل البيت عليهم السلام ØŒ بل وأساءت إليه أيما إساءة.ÙØ§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ÙÙŠ عموم وقائعها مثلت ØØ¬Ø± الزاوية للظلم المسلط على آل Ù…ØÙ…د عليهم السلام، Ùنصب الإمام من طر٠المسلمين واجب على الناس عندكم لأنكم تقولون بأن السياسة ليست من الدين، وواجب على الله تعالى عند أهل البيت عليهم السلام ØŒ لأنه رأس الدين وأساس ØÙƒÙˆÙ…ته، ومبايعته ÙØ±Ø¶ وواجب على المسلمين، بل لقد جاء قوله صلى الله عليه وآله وسلم : من مات وليس ÙÙŠ عنقه بيعة مات ميتة جاهلية(3). قال: نعم كل الذي ذكرته موجود عندنا Ùˆ ندين به. قلت: Ùمن بايعت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د عليها السلام؟ وهي التي لم تعش بعد أبيها أكثر من 75 يوما غاضبة واجدة على Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ومن تبعهم . وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ وهو أقوى الكتب الروائية ØŒ وأصØÙ‡Ø§ عندكم: بأن الصديقة الطاهرة غضبت على ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© وابن الخطاب Ùلم تكلمهما ØØªÙ‰ ماتت، وأصرت على أن تشكوهما إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .(4) قال: صØÙŠØ أن البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ÙˆÙÙŠ تاريخه وغيره قد أثبت غضب ÙØ§Ø·Ù…Ø© وموتها وهي على ذلك الموقÙ. ولكن ما علاقة ذلك بالإمامة ونصب الإمام؟ قلت: لا أراك تعتقد أن سيدة نساء أهل الجنة المبادرة إلى كل أمر الهي قبل غيرها ØŒ تتأخر عن البيعة ØØªÙ‰ تموت وتغادر الدنيا مخلة بذلك الأمر الجسيم. قال: Ùمن بايعت إذا ØŸ قلت : بايعت زوجها وإمامها علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه الإمام المنصوص عليه ÙÙŠ ØØ§Ø¯Ø«Ø© الغدير الشهيرة ØŒ بقوله صلى الله عليه وآله وسلم:" من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الØÙ‚ معه ØÙŠØ« دار".(5) ÙˆØØ¯ÙŠØ« :" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي". (6) سكت صديقي كأنما أصابته صدمة، لم يجد ما يرد به ØŒ ولم ير بدا من الإقرار بمرارة الموق٠، وجلاء الØÙ‚يقة من خلال ذلك ØŒ Ùقال Ù…Ø¹ØªØ±ÙØ§: للأس٠الشديد لم أكن منتبها إلى تلك النقطة، ولا إلى ذلك الاستنتاج الوجيه ØŒ وهو لعمري ØØ¬Ø© بالغة لمن يدرك معنى Ø§Ù„ØØ¬Ø¬.Ùهل من دليل آخر تسوقه إلي وأنا ÙÙŠ هذه الØÙŠØ±Ø©.
قلت له : لا ØÙŠØ±Ùƒ الله يا أخي ØŒ هذه الصديقة الطاهرة ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء عليها السلام تقول لك أيضا، إنني لم أخرج من الدنيا إلا وقد تركت أثرا موصلا إلى الإمامة ØŒ ÙØ²ÙˆØ¬Ø© الإمام وأم الأئمة سادة أهل الجنة ،أوصت عليا عليه السلام بأن تدÙÙ† ليلا ØŒ وأن لا يؤذن Ù„ØØ¶ÙˆØ± جنازتها Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© من المنقلبين على أعقابهم، وأن أيعÙÙ‰ قبرها، Ùلا يعرÙÙ‡ Ø£ØØ¯ ممن ظلمها وابتز ØÙ‚ها، ولا من اتبع الظالمين والمبتزين، Ùيكون علامة مضيئة تتردد كل ØÙŠÙ† من أن من دÙÙ† بعدها بجانب أبيها كان اجتراء على الله وعلى رسوله وجريمة ÙÙŠ ثناياها تمويه على المسلمين، بأن من دÙÙ† ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø© النبي صلى الله عليه وآله وسلم شر٠عظيم Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ØŒ لكن ØªØØª أي عنوان وبأي إذن؟ بضعة المصطÙÙ‰ يعÙÙ‰ عن قبرها وهي أول الناس Ù„ØÙˆÙ‚ا به، وغيرها ينال الشر٠المزي٠بالدÙÙ† العلني ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø© وبجانب النبي صلى الله عليه وآله. ألا ترى أن السكوت على مظلومية هذه الصديقة ظلم ÙÙŠ ØØ¯ ذاته. (7) قال: كلامك صØÙŠØ ووجيه لكن لماذا لم يتنبه المسلمون إلى هذه الØÙ‚ائق ØŒ وآثارها ÙÙŠ منتهى Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ø¡ ØŸ قلت: ذلك لأن الخطوط التي ØªØ±ÙØ¹ شعار الإسلام وتتقاطع مع خط أهل البيت - والذي أراه يمثل الدين القيم ومنهج الØÙ‚- قد سعت إلى تغريب الصÙوة الطاهرة من وجدان الأمة ÙˆØ«Ù‚Ø§ÙØªÙ‡Ø§ØŒ Ùكان عمل الأنظمة التي ØÙƒÙ…ت رقاب المسلمين نتيجة Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة وما تمخض عنها، يتمثل ÙÙŠ السكوت عن الØÙ‚ وأهله ÙÙŠ البداية ثم العمل على تغريب الأولى بالقيادة من Ùكر الأمة الإسلامية ØŒ والانتهاء بإلصاق ما يسيء إلى هؤلاء الأطهار. قال: Ùهل من دليل آخر تقدمه ÙÙŠ الخصوص؟ قلت: طالما أننا ÙÙŠ Ø±ØØ§Ø¨ الزهراء عليها السلام ÙØ§Ù† موقÙها عندما بلغها نبأ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ØŒ وهدوء Ø¹Ø§ØµÙØ© المنقلبين ØŒ جاءت لتقيم Ø§Ù„ØØ¬Ø© على أن هؤلاء الذين استولوا على منصب قيادة الأمة ليسوا أهلا للقيادة ØŒ تماما كما لم يكونوا أهلا لها من قبل، بدليل إنهم كانوا مقادين ولم يكونوا قادة ØŒ وان قع استثناء ÙÙŠ خيبر أو ذات السلاسل أو Ø§Ù„ØØ¬ الأكبر ÙØ§Ù†Ù‡ إما قد أعقبته هزيمة أو إقالة. ÙˆÙ‚ÙØª الزهراء لتقول كلمة الØÙ‚ ÙÙŠ جموع أهل المدينة ØŒ ÙØ·Ø§Ù„بت بسهم ذي القربى وبنØÙ„تها ÙØ¯ÙƒØ§ وبميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© بأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: Ù†ØÙ† معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه Ùهو صدقة.(8)
كانت إجابتها بليغة ØŒ وخطبتها عميقة عمق Ùهمها لما جاء به سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ÙØªØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ صرخة مدوية لا تزال تهز عروش الظلم ØŒ وتعص٠بدعاوى الكذب والبهتان على الله ورسوله، وكانت خطبتها التي رسمت على ناصية التاريخ Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ ومثالا للمرأة الكاملة ونموذجا لا يخطئ من أستمسك به ØŒ ولا يضل من اهتدى بأنواره القدسية : الØÙ…د لله على ما أنعم ،وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم، من عموم نعم ابتدأها وسبوغ آلاء أسداها ØŒ وتمام منن أولاها ØŒ وجم عن Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ عددها، ونأى عن الجزاء أمدها ØŒ ÙˆØªÙØ§ÙˆØª عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستØÙ…د إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، واشهد أن لا له إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له ،كلمة جعل الإخلاص تأويلها ØŒ وضمن القلوب موصولها، وأنار ÙÙŠ التÙكر معقولها، الممتنع عن الإبصار رؤيته، ومن اللسن ØµÙØªÙ‡ ØŒ ومن الأوهام كيÙيته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا Ø§ØØªØ°Ø§Ø¡ أمثلة إمتثلها ØŒ كونها بقدرته ØŒ وذرأها بمشيته من غير ØØ§Ø¬Ø© منه إلى تكوينها، ولا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© له ÙÙŠ تصويرها إلا تثبيتا Ù„ØÙƒÙ…ته ØŒ وتنبيها على طاعته ØŒ وإظهارا لقدرته ØŒ وتعبدا لبريته ØŒ وإعزازا لدعوته ØŒ ثم جعل الثواب على طاعته ØŒ ووضع العقاب على معصيته ØŒ ذيادة لعباده عن نقمته ÙˆØÙŠØ§Ø´Ø© لهم إلى جنته. واشهد أن أبي Ù…ØÙ…دا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل أن أرسله ØŒ وسماه قبل أن اجتباه ØŒ ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ù‡ قبل أن ابتعثه ØŒ إذ الخلائق بالغيب مكنونة ØŒ وبستر الأهاويل مصونة ØŒ وبنهاية العدم مقرونة ØŒ علما من الله تعالى بمآيل الأمور ØŒ ÙˆØ¥ØØ§Ø·Ø© بØÙˆØ§Ø¯Ø« الدهور ØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© بمواقع الأمور. ابتعثه إتماما لأمره وعزيمة على إمضاء ØÙƒÙ…Ù‡ ØŒ ÙˆØ¥Ù†ÙØ§Ø°Ø§ لمقادير ØØªÙ…Ù‡ ØŒ ÙØ±Ø£Ù‰ الأمم ÙØ±Ù‚ا ÙÙŠ أديانها ØŒ Ø¹ÙƒÙØ§ على نيرانها عابدة لأوثانها ØŒ منكرة لله مع Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ ØŒ ÙØ£Ù†Ø§Ø± الله بأبي Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله ظلمها ØŒ وكش٠عن القلوب بهمها ØŒ وجلى عن الأبصار غممها ØŒ وقام ÙÙŠ الناس بالهداية ØŒ ÙØ£Ù†Ù‚ذهم من الغواية ØŒ وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم ØŒ ودعاهم إلى الصراط المستقيم. ثم قبضه الله إليه قبض Ø±Ø£ÙØ© ØŒ ورغبة وإيثار، ÙÙ…ØÙ…د صلى الله عليه وآله من تعب هذه الدار ÙÙŠ Ø±Ø§ØØ© ØŒ ÙØ¯ ØÙ بالملائكة الأبرار ØŒ ورضوان الرب Ø§Ù„ØºÙØ§Ø± ØŒ ومجاورة الملك الجبار ØŒ صلى الله على أبي ØŒ نبيه وأمينه على الوØÙŠ ØŒ وصÙيه ÙÙŠ الذكر وخيرته من الخلق ورضيه والسلام عليه ورØÙ…Ø© الله وبركاته. وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه ØŒ ÙˆØÙ…لة دينه ووØÙŠÙ‡ ØŒ وأمناء الله على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ØŒ وبلغاؤه إلى الأمم ØŒ وزعيم ØÙ‚ له Ùيكم ØŒ وعهد قدمه إليكم ØŒ وبقية استخلÙها عليكم، كتاب الله الناطق والقرآن الصادق ØŒ والنور الساطع ØŒ والضياء اللامع ØŒ بينة بصائره ØŒ Ù…Ù†ÙƒØ´ÙØ© سرائره ØŒ منجلية ظواهره ØŒ مغتبطة به أشياعه ØŒ قائدا إلى الرضوان أتباعه ØŒ مؤد إلى النجاة استماعه ØŒ به تنال ØØ¬Ø¬ الله المنورة ØŒ وعزائمه Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±Ø© ØŒ ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ Ø§Ù„Ù…ØØ°Ø±Ø© ØŒ وبيناته الجالية ØŒ وبراهينه الكاÙية ØŒ ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ المندوبة ØŒ ورخصه الموهوبة ØŒ وشرائعه المكتوبة. ÙØ¬Ø¹Ù„ الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة تنزيها لكم من الكبر، والزكاة تزكية Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ونماء للرزق ØŒ Ùˆ الصيام تثبيتا للإخلاص ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬ تشييدا للدين، والعدل تنسيقا للقلوب ØŒ وطاعتنا نظاما للملة، وإمامتنا أمانا من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، والجهاد عزا للإسلام وذلا لأهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØŒ والصبر معونة على استيجاب الأجر ØŒ والأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ù…ØµÙ„ØØ© للعامة ØŒ وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… منسأة ÙÙŠ العمر ومنماة للعدد، والقصاص ØÙ‚نا للدماء، ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالنذر تعريضا Ù„Ù„Ù…ØºÙØ±Ø©ØŒ وتوÙية المكاييل والموازين تغييرا للبخس ØŒ والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ØŒ واجتنابي Ø§Ù„Ù‚Ø°Ù ØØ¬Ø§Ø¨Ø§ عن اللعنة، وترك السرقة إيجابا Ù„Ù„Ø¹ÙØ© ØŒ ÙˆØØ±Ù… الله الشرك إخلاصا له بالربوبية ØŒ ÙØ§ØªÙ‚وا الله ØÙ‚ تقاته ØŒ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله ÙÙŠ ما أمركم به ونهاكم عنه، ÙØ§Ù†Ù‡ إنما يخشى الله من عباده العلماء. أيها الناس اعلموا أني ÙØ§Ø·Ù…Ø© وأبي Ù…ØÙ…د أقولها عودا على بدء، وما أقولها إذ أقول Ø³Ø±ÙØ§ ولا شططا، " لقد جاءكم رسول من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… عزيز عليه ما عنتم ØØ±ÙŠØµ عليكم بالمؤمنين رؤو٠رØÙŠÙ…." إن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ØŒ بلغ النذارة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن المشركين ضاربا لأثباجهم آخذا بأكظامهم،داعيا إلى سبيل ربه بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ يجذ الأصنام وينكت الهام، ØØªÙ‰ انهزم الجمع وولوا الدبر، ÙˆØØªÙ‰ ØªÙØ±Ù‰ الليل عن صبØÙ‡ ÙˆØ£Ø³ÙØ± الØÙ‚ عن Ù…ØØ¶Ù‡ØŒ ونطق زعيم الدين وهدأت Ùورة Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وخرست شقاشق الشيطان، ÙˆÙهتم بكلمة الإخلاص، وكنتم على Ø´ÙØ§ ØÙرة من النار ÙØ£Ù†Ù‚ذكم منها نبيه، تعبدون الأصنام وتستقسمون بالأزلام، مذقة الشارب ونزهة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام ØŒ تشربون الرنق وتقتاتون القدد، أذلة خاشعين، تخاÙون أن يتخطÙكم الناس من ØÙˆÙ„كم ÙØ£Ù†Ù‚ذك به بعد اللتيا والتي وبعدما مني بهم الرجال وذئبان العرب كلما أوقدوا نارا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ø£Ø·ÙØ£Ù‡Ø§ الله، وكلما نجم قرن الضلالة أو ÙØºØ±Øª ÙØ§ØºØ±Ø© المشركين، قذ٠أخاه ÙÙŠ لهواتها Ùلا ÙŠÙ†ÙƒÙØ¦ ØØªÙ‰ يطأ خماصها بأخمصه، ويخمد لهبها Ø¨ØØ¯Ù‡ØŒ مكدودا ÙÙŠ ذات الله ØŒ قريبا من رسول الله(ص) سيدا لأولياء الله، وأنتم بلهينة آمنون وادعون ÙØ±ØÙˆÙ†ØŒØªØªÙˆÙƒÙون الأخبار وتنكصون عند الزلازل على الأعقاب.ØØªÙ‰ أقام الله بمØÙ…د عمود الدين.ولما اختار له الله عز وجل دار أنبيائه ومأوى أصÙيائه ظهرت ØØ³ÙŠÙƒØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وتسمل جلباب الدين وأخلق ثوبه ونØÙ„ عظمه وأودت رمته وظهر نابغ ونبغ خامل ونطق كاظم وهدر Ùنيق الباطل يخطر ÙÙŠ عرصاتكم، واطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخا بكم ÙØ£Ù„ÙØ§ÙƒÙ… غضابا، ÙØØ·Ù…ØªÙ… غير إبلكم وأوردتموها غير شربكم بدارا زعمتم Ø®ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ØŒ ألا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© سقطوا وان جهنم لمØÙŠØ·Ø© Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†.هذا والعهد قريب والكلم رØÙŠØ¨ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ù…Ø§ يندمل ØŒ Ùهيهات منكم وأين بكم وأنى تؤÙكون وكتاب الله بين أظهركم زواجره Ù„Ø§Ù…ØØ© ودلائله ÙˆØ§Ø¶ØØ© وأعلامه بينة وقد Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ…وه رغبة عنه ÙØ¨Ø¦Ø³ للظالمين بدلا، ثم لم تريثوا شعثها إلا ريث أن تسكن Ù†ÙØ±ØªÙ‡Ø§ ويسلس قيادها، تسرون ØØ³ÙˆØ§ بارتغاء، أو نصبر منكم على مثل ØØ² المدى، وزعمتم أن لا ارث لنا؟ Ø£ÙØÙƒÙ… الجاهلية تبغون ومن Ø£ØØ³Ù† من الله ØÙƒÙ…ا لقوم يوقنون ØŒ.ومن يبتغ غير الإسلام دينا Ùلن يقبل منه وهو ÙÙŠ الآخرة من الخاسرين. إيها معشر المسلمين، أأبتز إرث أبي يابن أبي Ù‚ØØ§Ùة؟ أبى الله أن ترث أباك ولا ارث أبي؟ لقد جئت شيئا ÙØ±ÙŠØ§ØŒ جرأة منكم على قطيعة الرØÙ… ونكث العهد، ÙØ¹Ù„Ù‰ عمد ما تركتم كتاب الله بين أظهركم ونبذتموه، إذ يقول :"وورث سليمان داوود" ÙˆÙيما قص من خبر ÙŠØÙŠ ÙˆØ²ÙƒØ±ÙŠØ§ إذ يقول:"رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا." وقال عز وجل :"يوصيكم الله ÙÙŠ أولادكم للذكر مثل ØØ¸ الأنثيين." وقال تعالى: "إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين." وزعمتم أن لا ØØ¸ لي ولا ارث من أبي. Ø£ÙØ®ØµÙƒÙ… الله بآية أخرج أبي منها؟أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان؟ أولست أنا وأبى من ملة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŸØ£Ù… انتم بخصوص القرآن وعمومه أعلم ممن جاء به؟ ÙØ¯ÙˆÙ†ÙƒÙ…وها مرØÙˆÙ„Ø© مزمومة تلقاكم يوم ØØ´Ø±ÙƒÙ… Ùنعم الØÙƒÙ… الله ونعم الخصيم Ù…ØÙ…د والموعد القيامة وعما قليل تؤÙكون، وعند الساعة ما ØªØØ³Ø±ÙˆÙ†ØŒ ولكل نبا مستقر وسو٠تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويØÙ„ عليه عذاب مقيم."(9)
قال ØµØ§ØØ¨ÙŠ: إن ÙÙŠ كلامها رضوان الله تعالى عليها بلاغة عجيبة ØŒ ومنطق لم يصدر عن امرأة مثلها ØŒ وليس له ما يشبهه غير كلام أبيها Ù…ØÙ…د بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أو كلام زوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قلت : وكي٠لا تكون كذلك وهي سليلة النبوة ومنشأ الوØÙŠ ØŒÙˆØ¨Ø¹Ù„Ù‡Ø§ من ØÙŠØ± العرب والعجم بسيÙÙ‡ وعقله ولسانه وقلمه، Ùهو الذي Ø£ØØµÙ‰ الله Ùيه كل شيء كما ÙÙŠ قوله تعالى :" وكل شيء Ø£ØØµÙŠÙ†Ø§Ù‡ ÙÙŠ إمام مبين." وكان عليه السلام ينقل إليها كل ما ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ÙˆØÙŠ. لقد دأبت الزهراء عليها السلام على أن تقدم إلى الله تعالى خير ما لديها من عمل ØŒ Ùكانت عباداتها كلها متصلة بكل ØØ±ÙƒØ© تقوم بها ÙÙŠ بيتها أو خارجه،كانت شبيهة بمريم العذراء ÙÙŠ قومها، لا تبالي من اجل إرضاء الله تعالى أن ضاقت عليها الدنيا وقترت مواردها، تطعم وتؤثر، وتتصدق ØØªÙ‰ لا يبقى لها ÙÙŠ البيت شيء ØŒ كانت كأبيها الذي يعطي عطاء من لا يخا٠الÙقر، وتقوم إلى الله ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ ØØªÙ‰ تورمت قدماها تماما كأبيها صلى الله عليهم جميعا، ØØªÙ‰ نزل Ùيها ما نزل من ÙˆØÙŠ ØŒ وسماها الله تعالى وأهل بيتها بالأبرار والصادقين ØŒ Ùلم يزدها ذلك إلا إصرارا على المضي قدما إلى القرب ونماء Ø§Ù„ØØ¨ الإلهي . قال:Ùما ÙØ¶Ù„ها ÙÙŠ الأمة؟ قلت: ألم تقرا ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± : إن الكوثر الذي أعطاه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم هي ÙØ§Ø·Ù…Ø© عليها السلام (10). القصة بدأ ت عندما Ø§Ù†ÙØ±Ø¬Øª تباشير ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… العشرين من جمادى الثانية ØŒ كان الخبر قد سرى بين بيوتات سكان مكة ØŒ ولم ÙŠØªÙˆÙ‚Ù ØØªÙ‰ تناهى إلى آذان كل سامع : لقد ولدت لمØÙ…د بن عبد الله صلى الله عليه وآله بنت. وكما كان منتظرا Ùقد اهتز له أعداءه من رؤوس مشركي قريش ÙØ±ØØ§ وتمايلوا له طربا ØŒ وكي٠لا ÙŠÙØ±ØÙˆÙ† ÙˆÙÙŠ تقاليدهم أن البنت عار وشنار، لا تأتي بولادتها بغير الشؤم ÙˆØ§Ù„ÙØ£Ù„ السيئ قال تعالى:" وإذا بشر Ø£ØØ¯Ù‡Ù… بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه ÙÙŠ التراب ألا ساء ما ÙŠØÙƒÙ…ون." ولم تستو الشمس ÙÙŠ كبد السماء ØØªÙ‰ كانت دار الندوة ÙˆØ¨Ø·ØØ§Ø¡ ها قد لمت شمل Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله ØŒ وأجلستهم ÙÙŠ اجتماع قد تعجل نتيجته ÙÙŠ Ø¥ØØ¨Ø§Ø· رسول الله صلى الله عليه وآله وهروب الناس منه. لم يكن رؤوس الشرك أشد ÙØ±ØØ§ من ذلك اليوم ØŒ ÙØªÙ‚اليدهم الجاهلية تنص على أن البنت لا ØØ¸ لها ÙÙŠ المجتمع ØŒ ودورها Ùيه لا يتعدى الإنجاب وتلبية الرغبات وقضاء شؤون الأسرة ÙÙŠ كل الظرو٠.Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أن ذلك المجتمع يتشاءم من الأنثى خصوصا إذا كانت ÙØ§ØªØØ© ولادة. والذي ينجب بنتا كمن لا ينجب أصلا،بل لعل عدم إنجابه لا يهز مقامه بين رÙقائه ØŒ انبرى العاص بن وائل ÙŠØªØØ¯Ø« عن رسول الله ÙˆØ§ØµÙØ§ إياه بالأبتر، شانئا ساخرا ØŒ وكانت همهمات أبي جهل وضØÙƒØ§Øª عقبة بن أبي معيط وكعب بن الأشر٠مميزة الأجواء Ø§Ù„Ù…Ø±ØØ© التي غلبت على دار الندوة ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† Ùيها ØŒ وبعد اخذ ورد جاء قرارهم بالوقيعة ÙÙŠ النبي صلى الله عليه وآله والادعاء عليه بأنه أبتر لا عقب له ØŒ وإن ابنته كما ÙÙŠ اعتقادهم قد ØØ¯Ø¯Øª بولادتها مستقبل النسل عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن يجد أذنا صاغية لدعوته بعد هذه النكسة .ساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصÙÙ‡ رؤوس الشرك بالأبتر ÙØ§ØºØªÙ… لذلك ØŒ غير أن الله تعالى كان المواسي له ÙØ£Ù†Ø²Ù„ سورة الكوثر Ù…Ùندة مزاعم المشركين ØŒ مبينة ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت أن العنصر الغيبي قد وضع ثقله ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ ØŒ وأن نسل النبي صلى الله عليه وآله سيكون من الكثرة بØÙŠØ« ينطبق الوص٠الذي أعطاه Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء هبة الباري تعالى Ù„ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ ØŒ Ùˆ الكوثر معناه الخير الكثير والنسل المبارك المتعاقب ØŒ ذرية طاهرة بعضها من بعض .وكان مجيئها إلى الدنيا إيذانا بتغيير عقلية جاهلية دأبت على وأد الأنثى منذ الصغر ØŒ واعتبارها مجرد وسيلة للخدمة والإنجاب .ÙØ¨Ø±ÙƒØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© على المرأة ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ هذا المجال ØŒ وعلى الأمة الإسلامية Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ø£Ù† ÙÙŠ كل خل٠من نسلها عدول ÙÙŠ الأمة، وعلماءها الأبرار إليهم ÙŠÙيء التالي وبهم يرجع القالي.
أما من ØÙŠØ« سلوكها وتعاملها وأخلاقها ØŒ ÙØ§Ù† لم يجد الØÙاظ إلا باليسير من سيرتها العطرة إلا أننا نستش٠منه عظمة تلك الØÙˆØ±Ø§Ø¡ وكبر شخصيتها، Ùهي التي لم تعش بمعزل عن الأمة بل كانت ÙÙŠ Ø£ØÙ„Ùƒ ظروÙها متضامنة ØŒ ÙˆÙ…ØªØØ±ÙƒØ© وسطها ØŒ وتعين ÙÙŠ النوائب ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ بالمداواة والمواساة ØŒ وترشد النساء إلى دينهن ØŒ وتعلمهن الÙقه ويقتبسن من أخلاقها وسيرتها ما ÙŠØµÙ„Ø Ø´Ø£Ù†Ù‡Ù† دنيا وآخرة، لم يكن همها يوما Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ Ùقد روى عنها ابنها الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السلام :" رأيت أمي ÙØ§Ø·Ù…Ø© قامت ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ù‡Ø§ ليلة الجمعة، Ùلم تزل راكعة ساجدة ØØªÙ‰ Ø§Ù†ÙØ¬Ø± عمود Ø§Ù„ØµØ¨ØØŒ وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسميهم وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بشيء ØŒ Ùقلت لها يا أماه ولم لا تدعين Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ كما تدعين لغيرك؟ Ùقالت: يا بني الجار ثم الدار."(11) ألا ترى من خلال هذه الرواية أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء قد طربت مثلا نادرا ÙÙŠ نكران الذات والذوبان ÙÙŠ الطاعة والقرب من الله تعالى إلى درجة Ø§ØªØØ§Ø¯ إرادة الباري تعالى ÙÙŠ الرضا والغضب مع إرادتها.ولا عجب ÙÙŠ أن يكون ÙÙŠ مهجة المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وآله أروع الأمثلة التي تضرب للناس. قال: Ùهل من نص عام يوجب إتباع أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم؟ قلت : نعم النصوص كثيرة بØÙŠØ« لم تترك Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لمؤمن ليغير وجهته إلى غيرهم ØŒ ÙØØ¯ÙŠØ« الولاية ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ« الثقلين ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ« المنزلة ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ« السÙينة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الاثني عشر إماما أو Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØŒ وآية التطهير، وكل الآيات Ø§Ù„ØØ§Ø«Ø© على إتباع وطاعة الأطهار من أهل بيت النبوة صلى الله عليهم جميعا(12)ØŒ إلا أنني سأستدل على Ø£ØÙ‚يتهم ÙÙŠ زعامة الأمة بآية المودة والتي تقول:" قل لا أسألكم عليه إلا المودة ÙÙŠ القربى."(13) وأنت تعر٠أن المودة هي التودد والتودد هو Ø§Ù„ØØ¨ ÙÙŠ أجلى ØØ±ÙƒØªÙ‡ ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ مع Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ØŒ ÙØ§Ù‚تضت إرادة الباري تعالى أن يكون أجر رسالة الإسلام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي Ù…ØØ¨Ø© أهل البيت عليهم السلام والذين هم علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأبناؤهم، ÙˆØ§Ù„ØØ¨ كما هو معلوم لمن Ø£ØØ¨ إتباع وموالاة وطاعة وغير ذلك من الآثار المترتب عليها Ø§Ù„ØØ¨. وليس إلى ما ذهب إليه أكثر الناس من جهل Ø¨ØØ§Ù„ الصÙوة الطاهرة ØŒ والادعاء Ø¨ØØ¨ لا معنى له ولا أثر. قال: يقولون إن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء ماتت صغيرة ØŸ قلت : نعم إن رØÙŠÙ„ سيدة نساء العالمين السريع من الدنيا وبعد ÙØªØ±Ø© تعد بالأسابيع بعد ÙˆÙØ§Ø© أبيها كان بسبب الضربة التي تلقتها من مقتØÙ…ÙŠ باب بيتها، ومرضها جراء ذلك بعد أن أسقطت Ù…ØØ³Ù†Ø§. Ùكانت مصيبتها ÙÙŠ ذلك الوقت ثلاث مصائب، الأولى Ùقدها لأبيها الذي تعلقت به أيما تعلق، الثانية غصب منصب الإمامة من علي عليه السلام وانقلاب الناس ÙÙŠ خصوص الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسلامية، والثالثة جرأة الذين يدعون أنهم مسلمون عليها وعلى بيتها الذي كان النبي صلى الله عليه وآله يكثر من التردد عليه ØŒ ويشير إلى ÙØ¶Ù„Ù‡ عندما شهد أبو الØÙ…راء وابن عباس على أن النبي كان يأتي باب علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© كل صلاة ليطرقه قائلا :" الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا." وقد كان أمر قبل ذلك أن تسد الأبواب المطلة على المسجد إلا بابه وباب ÙØ§Ø·Ù…Ø© وعلي عليهما السلام.ÙØ¶Ø¬ الناس من ذلك ØŒ ÙØ±Ø¯ عليهم النبي صلى الله عليه وآله بأن الله تعالى هو الذي أمر بذلك. قال ØµØ§ØØ¨ÙŠ: Ùهل من دليل قرآني أخير يزيدني طمأنينة؟ قلت: ÙÙŠ قوله تعالى :" إن الله اصطÙÙ‰ آدم ÙˆÙ†ÙˆØØ§ وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم." ÙØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الإلهي لخيرة خلقه سنة كونية بدأ من آدم إلى أن يرث الأرض ومن عليها، هم من أناط بهم مسألة الهداية وجعلهم الباب الذي يؤتى منه ويقصد إليه، وقال أيضا:" أولئك الذين هداهم الله ÙØ¨Ù‡Ø¯Ø§Ù‡Ù… اقتده." وهو تعالى لئن أعطى آل إبراهيم الكتاب والØÙƒÙ… ÙØ§Ù† آل Ù…ØÙ…د Ø£ÙØ¶Ù„ عنده من آل إبراهيم ØŒ وهم غير مستثنون من سنة Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ التي لن تجد لها تبديلا ولا تØÙˆÙŠÙ„ا، Ùهل Ùهمت الآن يا أخي لماذا اخترت طريق الهدى والقرب من سادات الدنيا والآخرة ØŒ على طريق الغواية والبعد عن الله ورسوله وآله الأطهار عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ صلاة وأزكى تسليم. قال ØµØ§ØØ¨ÙŠ : Ùهل لك من دليل آخر على Ø£ØÙ‚ية أهل البيت بقيادة الأمة؟ قلت : لدي دليلين ØŒ الأول تميزهم على غيرهم بالعلوم التي كانت ØªØØªØ§Ø¬Ù‡Ø§ الأمة ØŒ Ùهم واضعي أسسها ØŒ وقد Ø§Ø¹ØªØ±Ù Ø¨ÙØ¶Ù„هم أكثر الØÙاظ، والثاني جهادهم من أجل الإسلام وتتبع الظالمين لهم ØŒ وقد سجل التاريخ ثوراتهم وشهاداتهم ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ تعالى على مدى قرون عديدة ØØªÙ‰ يوم الناس هذا. قال ØµØ§ØØ¨ÙŠ: الآن Ùقط تيقنت من مظلومية أهل البيت عليهم السلام ØŒ ÙˆØ¹Ø±ÙØª من خلال ما وقع للزهراء عليها السلام أن الØÙ‚ له وجهة ÙˆØ§ØØ¯Ø© وباب ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ وانه ÙÙŠ كل الأØÙˆØ§Ù„ لا يتعدد ØŒ طريق ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ ومنهج ÙˆØ§ØØ¯ . ولا أرى بعد هذا عن أهل بيت النبوة ومعدن الرØÙ…Ø© ومنزل الوØÙŠ ÙˆÙ…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ø¦ÙƒØ© بديلا، ÙØ§Ø³Ø£Ù„ الله تعالى بأسمائه Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وآلائه العظمى أن يجعلنا من Ø´ÙØ¹Ø§Ø¦Ù‡Ù… ÙˆÙŠØØ´Ø±Ù†Ø§ ÙÙŠ زمرتهم ØŒ ويجعلنا من ÙˆÙØ¯Ù‡Ù… يوم تشخص Ùيه القلوب والأبصار.
وأقول أخيرا: وتبقى الزهراء عليها السلام بمثالها، وبكل ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ العلامة التي لا يخطئ من قصد أنوارها، Ùهي الإنسانة الكاملة التي مثلت الإسلام ÙÙŠ أبهى مظاهره والنموذج الصادق الذي يعبر عن ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ العلاقات بين العبد والعبد ØŒ وبين المعبود والعبد، وهي وان ØØ±Ù…نا من هديها وكانت إطلالتها على الدنيا كومضة برق ØŒ سريعا ما ذهبت مع بركات Ùيضها ØŒ ÙØ§Ù† اليسير الذي نجا من براثن Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùين كان كاÙيا لأن يميط عن عقولنا تشابيه المظلين ØŒ ولئن Ø£ØØ¬Ù… أكثر ØÙاظ العصر الأول عن ذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ها، ÙˆØ´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø§Ù…Ù‡Ø§ØŒ والإقرار بما ØØµÙ„ لها بعد ÙˆÙØ§Ø© أبيها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… مدÙوعين ÙÙŠ ذلك بعامل السلط الظالمة التي كانت تØÙƒÙ…هم، والتي كانت ترى ÙÙŠ إظهار الØÙ‚ائق المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام ÙƒØ´ÙØ§ Ù„ØÙ‚ائق تهدد عروشهم ØŒ وتعري معادنهم الخبيثة . لذلك ÙØ§Ù† الØÙ‚ لا يمكن أن يغطيه سراب الكذب، ولا الأدلة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© أن تمر أمام عين البصير دون إثبات، ولو أن هذه الأمة المطعونة ÙÙŠ دينها ثابت إلى رشدها لتبينت سبيل الرشد من سبيل الغي ØŒ ولنزلت عليها من البركات ولأكلت من Ùوقها ومن ØªØØª أرجلها، وكانت ÙÙŠ ذلك كله ØªØØª غطاء الرØÙ…Ø© الإلهية، نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل ويجعلنا ÙÙŠ مستقر من رØÙ…ته ØŒ ومستودع من علمه ØŒ ويكتب لنا ÙÙŠ هذه الدنيا بإتباع أوليائه وموالاتهم عشرات Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª ،انه سميع مجيب ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وآخر دعوانا أن الØÙ…د لله رب العالمين.
المراجع 1 - (صØÙŠØ) البخاري كتاب المناقب ØØ¯ÙŠØ« 3353 -كتاب الاستئذان Ø5812 - مسلم ØŒ باب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø4487 ÙˆØ4488 - سنن الترمذي ØŒ كتاب المناقب Ø 3714 /3808 /3828 -سنن ابن ماجة ØŒ كتاب ما جاء ÙÙŠ الجنائز Ø 1610 - مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ كتاب باقي مسند المكثرين Ø 11192 /11332 ØŒ كتاب باقي مسند الأنصار Ø 22240 ... 2 - البخاري كتاب المناقب ØØ¯ÙŠØ« 3437 /3483 . 3 - مسلم كتاب الإمارة ØØ¯ÙŠØ« 3441 4 - البخاري كتاب المغازي Ø 3913/ كتاب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ø 6230 - مسلم كتاب الجهاد والسير Ø 3304 5 - سنن الترمذي كتاب المناقب Ø 3646 -سنن ابن ماجة، المقدمة Ø 113/1118 مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ مسند العشرة Ø 606/906/915/1242 مسند بني هاشم Ø2903 مسند الكوÙيين Ø 17749/18476/18519/18497/18522 باقي مسند الأنصار Ø 21867/22028/22461/22062 6 - البخاري كتاب المناقب Ø 3430 /كتاب المغازي Ø4064 - مسلم كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø 4418/4419/4420/4421 - سنن الترمذي كتاب المناقب Ø 3658/3663/3664 - سنن ابن ماجة المقدمة Ø 112 - مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ مسند العشرة Ø 1384/1408/1423/1522/1514/1428/1465/1450/1427 مسند بني هاشم Ø2903 باقي مسند المكثرين Ø10842/14111 باقي مسند الأنصار Ø25834 باقي مسند القبائل Ø 26195 . 7 - البخاري كتاب المغازي Ø 3913 . 8 - البخاري كتاب ÙØ±Ø¶ الخمس Ø 2862/2863 كتاب المناقب Ø 3435 كتاب المغازي Ø 3729/3730 -مسلم كتاب الجهاد والسير Ø 3302/3304/3305/3307. 9 - بلاغات النساء لابن طيÙور ص23-Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ج1ص97/107 مسند ÙØ§Ø·Ù…Ø© ص557 -Ø¨ØØ§Ø± الأنوار ج 43ص148 ... 10 - راجع ØªÙØ³ÙŠØ± الميزان للعلامة Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† الطباطبائي سورة الكوثر 11 - دلائل الإمامة لابن رستم الطبري- Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج43 ص253 12 - راجع كتاب المراجعات للسيد عبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين الموسوي .
|