قراءة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين
الكاتب: Ù…ØÙ…د الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:24 AM | المشاهدات: 3744

قراءة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« رواه أكثر Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الإسلامية: " تركت Ùيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله Ùˆ عترتي أهل بيتي، وانهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶ØŒÙانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما." إن المتتبع Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ØŒ والمتدبر لمعانيها يدرك مدى أهمية تلك الروايات ÙÙŠ بيان ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ الأØÙƒØ§Ù… الإلهية لذلك لم يكن هناك بد من أن يكون ØÙظها موكولا إلى الشارع المقدس وليس إلى الناس ØŒ وكل ما جاءنا من روايات تÙيد غير ذلك ØªÙØªÙ‚د قوة الدليل ÙˆØªØØªØ§Ø¬ إلى إثبات منطقي يؤيد دعواها . ننطلق إذا معتمدين على قاعدة Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ التي يجمع عليها كل المسلمين إلا من شذ منهم والشاذ ÙŠØÙظ ولا يقاس عليه ØŒ والتي تقول: إن السنة النبوية هي ثاني مصادرنا التشريعية ÙˆØØ¬ÙŠØ© هذه القاعدة مستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. أما من القرآن الكريم Ùقوله تعالى:" وما أتاكم الرسول ÙØ®Ø°ÙˆÙ‡ وما نهاكم عنه ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§." وقوله أيضا:"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا ÙˆØÙŠ ÙŠÙˆØÙŠ."وقوله أيضا:" ÙÙ„ÙŠØØ°Ø± الذين يخالÙون عن أمره ..." Ùˆ"إن كنتم ØªØØ¨ÙˆÙ† الله ÙØ§ØªØ¨Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ ÙŠØØ¨Ø¨ÙƒÙ… الله."(1 ) أما من السنة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùقد أورد أبو داود الطيالسي بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله :"لقد أوتيت هذا القرآن ومثله معه ."( 2 ) لذلك لم نجد ÙÙŠ مجمل أقوال العلماء الأعلام من يقول بغير ØØ¬ÙŠØ© أقوال ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ وتقريرات رسول الله صلى الله عليه وآله ØŒ وعليه ÙØ§Ù† الخلا٠ليس ÙÙŠ ØØ¬ÙŠØ© السنة Ùˆ إنما ÙÙŠ مصدر ورودها ØŒ أنأخذها عن كل من هب ودب ÙØªÙƒÙˆÙ† بالتالي متروكة للناس بكل طبقاتهم،وÙيهم المؤمن والمناÙÙ‚ والذي ÙÙŠ قلبه مرض،ومن الذين يقدمون مصالØÙ‡Ù… الخاصة على دين الله ،ومن الذين استهوتهم الدنيا وتزينت لهم Ùوقعوا ÙÙŠ دوامة هواها، وما يعنيه ذلك من تقصير وعدم ØÙƒÙ…Ø© من قبل ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§.
ÙˆØÙŠØ« أثبت المولى ÙÙŠ كتابه العزيز أن الإشكال القائم ÙÙŠ الشرائع السابقة يكمن ÙÙŠ امتداد أيدي Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ إليها لسبب ÙˆØ§ØØ¯ هو Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù تلك الأمم عن المسار المسطر لها وابتعادها عن القائمين على تلك الشرائع ØÙظا وتطبيقا. إن ما قيل من أن القرآن الكريم Ùˆ السنة النبوية لم يكونا مجموعين على عهد النبي الأكرم لهو كلام غير قائم على دليل، لان ما جاء من روايات تؤكد عكس ذلك لكن السياسة والملك العقيم أبيا اعتماد الØÙ‚يقة ،وكي٠يمكنهما أن ÙŠÙØ¹Ù„ا ذلك وهما الغاصبين للØÙƒÙ… من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ والمتسلطين على رقاب المسلمين . ولأجل اعتماد ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ مزعومة لبعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لا يتورع هؤلاء من نسبة التقصير الى رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ ØÙظ شريعته ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· Ùيها لأناس ØØ¯ÙŠØ«ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù‡Ø¯ بالدين والقوانين ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© ØŒ ولنا أن Ù†Ø·Ø±Ø Ø³Ø¤Ø§Ù„Ø§ يقول: هل أمكن لهؤلاء الذين ألقيت على عواتقهم مهمة التبليغ والØÙظ أن قاموا بمهمتهم على الوجه الأكمل ØŸ الجواب ØÙ…لته لنا بطون المصادر وأمهات كتبها يقول :إن الذين قيل عنهم ØÙظة السنة لم يكونوا مدركين Ù„ØÙ‚يقة الرسول ÙØ¶Ù„ا عن سنته ولست متجنيا على Ø£ØØ¯ ÙÙŠ هذا القول Ùˆ إنما هي الØÙ‚يقة المرة التي أثبتتها Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« والوقائع التي ÙƒØ´ÙØª ØªÙ†Ø§ÙØ±Ø§ بين أقوال هؤلاء ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم. Ùقد جاء على سبيل المثال لا Ø§Ù„ØØµØ± روايتين تهدمان مقام النبوة وتضعان ما ترتب عنها من آثار ÙÙŠ مهب Ø§Ù„Ø±ÙŠØ . تقول الرواية الأولي والتي تبنى ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ùكرة إلغاء السنة من الأساس: أخرج البخاريوغيره من الØÙاظ والرواة والمؤرخين مجمعين كلهم على ØµØØ© الواقعة بلا نكير: بالإسناد عن ابن عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى ØØªÙ‰ بل دمعه Ø§Ù„ØØµÙ‰ ØØ¶Ø± رسول الله ÙˆÙÙŠ البيت رجال Ùيهم عمر بن الخطاب ØŒÙقال ائتوني بدواة وكت٠أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ØŒÙقال عمر :إن النبي قد غلبه الوجع وعندكم القرآن ØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله .
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى ان النبي ليهجر .ÙˆÙÙŠ رواية ما له أهجر إستÙهموه؟ وانقسم من ÙÙŠ البيت Ùمنهم من يقول قربوا لرسول الله يكتب لكم الكتاب الذي ذكر ومنهم من يقول مقالة عمر(3) ÙˆØØªÙ‰ لا ينصر٠بنا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أصل الموضوع نقول إن عمر بن الخطاب هو أول من Ø±ÙØ¶ السنة Ùˆ دعى إلى اعتماد القرآن Ùقط . وقد عمل ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© ØÙƒÙ…Ù‡ على Ø¥Ù†ÙØ§Ø° رأيه ÙØ¹Ù…د إلى ØØ±Ù‚ ما طالته يداه من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بدعوى اختلاطها بالقرآن وقد أخرج ابن سعد ÙÙŠ طبقاته الكبرى رواية Ø§Ù„ØØ±Ù‚ Ùقال: ان Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثرت على عهد عمر بن الخطاب ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ الناس أن يأتوه بها Ùلما أتوه بها أمر Ø¨ØªØØ±ÙŠÙها.(4)
وكذلك ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأول Ùقد أخرج الذهبي بالإسناد عن عائشة قالت: جمع أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن رسول الله(ص) وكانت خمس مائة ØØ¯ÙŠØ« ÙØ¨Ø§Øª ليلته يتقلب كثيرا ÙØºÙ…ÙŠ ØŒÙقلت اتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟ Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ù‚Ø§Ù„ أي بنية هلمي Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي عندك ÙØ¬Ø¦ØªÙ‡ بها ÙØ¯Ø¹Ø§ بالنار ÙØØ±Ù‚Ù‡Ø§. قال خشيت أن أموت وهي عندي Ùيكون Ùيها Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙØ£ÙƒÙˆÙ† قد نقلت ذاك.(5) لم يكت٠عمر بذلك ÙØ³Ø¹Ù‰ إلى منع نشر Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùˆ بين الناس وما ترتب عنه من Ùوت لكثير من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ضياعها، Ùقد ألزم عددا من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على عدم ترك المدينة لئلا ÙŠØØ¯Ø«ÙˆØ§ عن رسول الله(ص)(6) بل ذهب الى أبعد من ذلك Ùقد روى المتقي الهندي بإسناده قال :أراد عمربن الخطاب أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ثم كتب ÙÙŠ الأمصار من كان عنده شيء من ذلك ÙليمØÙ‡.(7)
ذلك ليعجب العارÙين بØÙ‚يقة كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا ØØªÙ‰ تبني موقÙÙ‡ ØŒ Ùقد استمر من كان يؤمن بجدوى ÙˆØÙ‚يقة كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ØŒ ÙÙŠ نشر تلك المعار٠الإلهية Ù…ØªØØ¯ÙŠØ§ موق٠السلطة القائمة والتي تدعو الى منع نشر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« . ولقائل أن يقول: ما Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© من تبني السلطة لمنع نشر السنة ØŸ الجواب لن يكون عسيرا ولا مستعصيا لكل من ألقى السمع وهو شهيد ØŒ إن Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية كما هو معرو٠لدى الخاص والعام هي Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±ØØ© والمبينة لاØÙƒØ§Ù… الله تعالى التي جاء بها الوØÙŠ ÙˆÙ‡ÙŠ جزء منه لقوله تعلى :"ولا تعجل بالقرآن من قبل أن بقضى اليك ÙˆØØ¨Ù‡ وقل ربي زدني علما."(5) لذلك ÙØ§Ù† أي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© صدرت لمنع هذا الركن التشريعي من أداء دوره موسومة بالعداء مبنية على عقلية تريد Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ ØÙ‚يقة أو عدد من الØÙ‚ائق التي قد ØªØØ±Ø¬ عند ظهورها ورواجها بين الناس من انبرى لمنع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ولا أعتقد أن هناك سببا آخر كان Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ للمنع . وبما أن Ø¨ØØ«Ù†Ø§ هذا يسعى الى تسليط الضوء على رواية لها أهمية قصوى تزيل ما تعلق بعقولنا من تساءل عن مآل السنة النبوية وقد مرت بعد انتقال ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ الى جوار ربه بأØÙ„Ùƒ ÙØªØ±Ø§Øª ابتلائها ØŒ ÙØ£Ù‡Ù…لت وتركت بلا تدوين ØØªÙ‰ أذن بذلك Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأموي عمر بن عبد العزيز- هذا عند جمهور المسلمين- Ùكان أول الكتب موطأ مالك بن انس (150للهجرة) يقول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي أخرجه الترمذي ÙÙŠ سننه والنسائي ÙÙŠ خصائصه ومسلم ÙÙŠ جامعه المسمى بالصØÙŠØ وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري ÙÙŠ مستدركه والمتقي الهندي ÙÙŠ كنزه وابن كثير ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ وغيرهم كثير ممن Ø£ØØµØ§Ù‡Ù… ØµØ§ØØ¨ غاية المرام وابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الصواعق ÙØ¨Ù„غوا لديهما الى ثمان وثلاثين طريقا كلها صØÙŠØØ© الإسناد :" اني تارك Ùيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهما ."(8 ) Ø¨Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Øª يسيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ أما ما نقله أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم Ùقد جاوز الثمانين طريقا ØŒ وهو من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي بلغت ØØ¯ التواتر الا أن السياسة أبت الا توهين ما ØµØ Ø«Ø¨ÙˆØª وروده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكي لا يستقيم أمر Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية الإلهية وقد تم لهم ذلك.
ولست هنا ÙÙŠ مقام مناقشة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« سندا لانه من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي أخرجها Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان وأقرا Ø¨ØµØØ© صدورها عن نبي العصمة صلى عليه وآله وسلم بل هي من المسلمات التي تضمنتها بطون أمهات كتبهم ،إنما أنا ÙÙŠ هذا الباب مستش٠لمعانيه التي أغÙلها جمهور المسلمين ولم يعيروها الأهمية التي قصدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ورائه الوØÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù„Ù‡ÙŠ. يعتبر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الوصايا المعتبرة(تركت Ùيكم) بل هو أهمها على الإطلاق إذا ما نظرنا الى تعلق الوصية بعامل عدم ضلال كل متمسك Ø¨Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡Ø§(ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا) وهما الكتاب العزيز والعترة الطاهرة من أهل بيت المصطÙÙ‰ عليهم الصلاة والسلام .
ومن هنا تنكش٠لنا ØÙ‚يقة أن السنة النبوية لم تكن بمنآ عن الØÙظ بل ان المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تبعا لذلك قد جعلا لها وعاء واقيا ومستØÙظين صادقين لا يتطرق إليهم شك وهم عترة المصطÙÙ‰ الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بمقتضى الآية التي ÙÙŠ سورة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ التي أقر كل Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ† والØÙاظ والرواة بنزولها ÙÙŠ رسول الله وعلي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صلى الله عليهم وسلم تسليما كثيرا رغم Ø£Ù†ÙˆÙ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ† والمبغضين ØØªÙ‰ الذين نقلوا جعجعة نزولها ÙÙŠ نساء النبي(ص) كعكرمة الخارجي المبغض لعلي عليه السلام ومقاتل الجوزجاني الكذاب بلسان ميزان Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„( 9 )ØŒ لم ينقلوا عنهما رواية ÙˆØ§ØØ¯Ø© ،انما نقلوا آراءهما التي لم تستند على ØØ¬Ø© يعتمد عليها ØŒÙÙŠ مقابل عشرات الروايات التي تذكر اهل البيت الخمسة عليهم السلام، ومن بين رواتها ام المؤمنين أم سلمة وعائشة ،ولو كانت Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا خصوصية ÙÙŠ تلك الآية لأشارت إليها . راجع على سبيل المثال لا Ø§Ù„ØØµØ± ØªÙØ³ÙŠØ± الطبري ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± ابن كثير الدمشقي،(10) مع رجائي Ø§Ù„ØØ§Ø± أن يتجنب Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن الدليل والØÙ‚يقة أن يتجنب مختصرات Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± لان هناك من يسعى الى تغطية الØÙ‚ائق Ø¨ØØ°Ù الروايات الخاصة Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت عليهم السلام ØªØØª عنوان المختصر من Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± كمختصر ابن كثير لمØÙ…د علي الصابوني. ولقائل أن يقول كي٠يمكن أن نستش٠العصمة لأهل البيت عليهم السلام من خلال هذه الرواية؟ ÙØ£Ù‚ول اعلم هداك الله تعالى الى التمسك بالصÙوة الطاهرة عليهم السلام أن اقترانهم بالكتاب العزيز الذي لا يا تيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙÙ‡ دال على ذلك مع عدم Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚هما الى يوم القيامة إشارة أخرى بعصمة هؤلاء. إذا ÙØ§Ù„دليل الأول الذي يؤيد عصمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام هو جعلهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ثقلا لكتاب الله ،والدليل الثاني أن التمسك بالعترة الطاهرة عاصم من الضلالة والدليل الثالث هو أن العترة الطاهرة لن ØªÙØªØ±Ù‚ عن كتاب الله الى يوم القيامة(ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶) .
قد يصطدم القارئ بهذه الØÙ‚يقة التي ظلت مغيبة عنا قرون طويلة ØŒ وقد يراها تتعارض مع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي كنا تعتقد أنه صØÙŠØ لا غبار عليه والذي رواه مالك بلاغا دون ان ÙŠÙØµØ عن سنده وهو أول من ØØ¯Ø« به ومن جاء بعده أخذ عنه، يقول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« :"عن مالك انه بلغه أن رسول الله (ص) :"تركت Ùيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه."(11) ان Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« رغم انقطاع سنده وهو Ø¯Ø§ÙØ¹ قوي يدعو الى رده، لعدم الوقو٠على رواته،لا يتعارض مع ØØ¯ÙŠØ« الثقلين ØŒ لثبوت ØØ¬Ø¨Ø© السنة النبوية ØŒ Ùلو كان Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مثلا :"تركت Ùيكم كتاب الله ÙˆØµØØ§Ø¨ØªÙŠ ." لأمكننا الموازنة بين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† ÙˆØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا على الآخر بقوة الدليل. ولما لم يكن من ذلك شيئ رجعنا الى القول بمؤيد ØØ¯ÙŠØ« الثقلين لتعدد طرقه من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ولسلامة Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ ÙˆØµØØ© معانيه.
يقول ابن ØØ¬Ø± الهيثمي ÙÙŠ صواعقه:ثم اعلم ان Ù„ØØ¯ÙŠØ« التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن ني٠وعشرين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§..ويقول أيضا ولذا ØØ« (ص)على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم وقال :"الØÙ…د لله الذي جعل Ùينا الØÙƒÙ…Ø© أهل البيت."وقيل سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية ØÙ‚وقهما.(12)ويقول الالوسي:وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ثابت عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين أهل السنة وشيعة(أهل البيت عليهم السلام) وقد علم منه ان الرسول (ص)أمرنا ÙÙŠ المقدمات الدينية والأØÙƒØ§Ù… الشرعية بالتمسك بهذين العظيمي القدر والرجوع إليهما.(13)
ويزداد تأكدنا من امتناع صدور رواية مالك عن النبي(ص) بخصوص وصيته بالكتاب والسنة،لما رواه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ القائل Ø¨ØµØØªÙ‡ على علاته من أن السنة النبوية لم تكن مكتوبة لديهم ÙØ¶Ù„ا عن القرآن الكريم ØŒÙØ§Ù„سنة كنا قد أشرنا ÙÙŠ بداية Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن توقيت تدوينها ،أما القرآن Ùهم يعتقدون بأن نقيصة عدم تدوينه وخلل إهماله قد استدركه ابو بكر ÙØ¬Ù…عه ،وخص Ø¥ØØ¯Ù‰ نساء النبي (ص) بالائتمان عليه دون الأمة ØŒ ولست أدري Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© التي ØØµÙ„ت من ذلك الجمع؟ ،ثم جاء عثمان ÙØ¬Ù…ع جمعه ÙˆØ£ØØ±Ù‚ بقية المصاØÙ التي كانت بأيدي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ ØŒ رغم أنهم يقولون بتعدد Ø£ØØ±Ù القرآن ،وأنه نزل على سبعة Ø£ØØ±Ù ØŒ Ùهل كان ØØ±Ù‚ المصاØÙ الا هروبا من Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± التي أثرت عن النبي (ص) وكانت السلطة آنذاك ØªØªØØ±Ø¬ من بقائها بين أيدي الناس،لتعلقها بكثير من النصوص التي تتعارض ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© السلطة. Ùكي٠يمكن أن ÙŠØÙŠÙ„نا رسول الله (ص) على مصدرين أساسيين من مصادر التشريع وهما غير مدونين؟ ولا بين لنا كيÙية Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© منهما وهما مبثوثان ÙÙŠ صدور الناس ؟أÙلا يكون ØÙ…لتهما هم المعنيون ØŸ أليس ÙÙŠ كتاب الله تعالى ما يشير الى ذلك ويقوي ØØ¬Ø© أهل البيت عليهم السلام بأن العترة الطاهرة هي وعاء الشريعة وقادة الأمة؟ØÙŠØ« Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… الله واختارهم من بيوتات العرب ومنØÙ‡Ù… من علومه ما جعل الناس عيالا عليهم.
نعم لم ÙŠÙØ±Ø· المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙŠ شريعته ولم يتركها للناس ÙŠÙØ¹Ù„ون بها ما يريدون وانما جعل لمنظومته تكاملا لم يتخلله نقص ولا أعقبه استدراك من Ø£ØØ¯ØŒÙˆÙ‡Ùˆ المطلع على خلقه العالم Ø¨Ø®ÙØ§ÙŠØ§ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وبواطن عقولهم ØŒÙØ®Ù„Ù‚ لهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© والشاهد عليهم قبل الخلق. ولما كان هو Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الأول والأخير،قال تعالى :"ان الØÙƒÙ… الا لله . وقال أيضا:"الا له الØÙƒÙ…."(14) ومنه جاءت الأØÙƒØ§Ù… والسنن ÙØ§Ù† أمر تبليغها وتطبيقها ورعايتها ووعايتها أوكله الى سلسلة ولايته وهم الأنبياء والائمة الهداة والعلماء العدول. Ùقد جاء ÙÙŠ سورة المائدة قوله تعالى:"انا Ù†ØÙ† نزلنا التوراة Ùيها هدى ونور ÙŠØÙƒÙ… بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± بما استØÙظوا من متاب الله وكانوا عليه شهداء."لذلك لم يوكل المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى مسألة Ø£Ù„ØØ§ كمية لخلÙÙ‡ مجردة عن قوانينه، بل جعل لها ØÙŠØ²Ø§ ÙÙŠ منظومته الدقيقة وتشريعاته التي وضعت لكل شيء قدرا. ÙØ§Ù„تشريع مهم والاهم منه ØÙظه ورعايته، الذين يجب أن يكونا من جنس التشريع.ومن هنا جاء ØØ¯ÙŠØ« الثقلين الذي وان تعددت طرقه Ùقد تعددت Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ لسبب ÙˆØ§ØØ¯ هو ØØ±Øµ النبي(ص)على التأكيد على أهمية العترة الطاهرة من أهل بيته ÙÙŠ مقام الØÙظ والرعاية.قال تعالى:"انا Ù†ØÙ† نزلنا الذكر وانا له Ù„ØØ§Ùظون ."( 15 )
ÙØ§Ù„تنزيل كما هو معلوم كان عن طريق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ عن طريق النبي (ص) والØÙظ لا يعدو ذلك عن طريق الإمام الذي Ø£ØØµÙ‰ الله تعالى Ùيه كل شيء متعلق بأØÙƒØ§Ù…Ù‡ وما ÙŠØØªØ§Ø¬Ù‡ الناس ÙÙŠ معاشهم ومآبهم. وجعلهم أمثلة أممهم وقدوة عصورهم ومنارات هدي يأوي اليها التائهون ويستضيء بنورها المتØÙŠØ±ÙˆÙ† ويستهدي بها الغارقون ÙÙŠ ظلمات الجهل وعدم Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© وهم أكثر الناس. قال تعالى أولئك الذين هداهم الله ÙØ¨Ù‡Ø¯Ø§Ù‡Ù… اقتده."( 16 )
واذا كنا سلمنا بليلة القدر ÙˆØØªÙ…ية بقائها بعد رسول الله (ص) ÙØ§Ù† ما تستدعيه تلك الليلة يستوجب من الذين لا يعتقدون بوجوب الإمامة على الله تعالى أن يسألوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على من تنزل الملائكة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ùيها بإذن ربهم من كل أمر؟ ان Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الإلهي جار ÙÙŠ الإمامة كما هو جار ÙÙŠ النبوة Ùهما ÙˆØ¸ÙŠÙØªØ§Ù† تندرجان ÙÙŠ مقام اللط٠الإلهي ومن السنن التي لم تنقطع والعجيب والغريب ÙÙŠ أن يستنكر المسلم اليوم هذه المسألة ويعترض عليها بعلم أو بدون علم ويمر على التسيب والمهازل التي أردت بنا إلى ØØ¶ÙŠØ¶ الأمم مرور الكرام. ان اعتماد مقولة ترك أمر الشريعة الإلهية للناس Ùˆ إهمال القيمومة عليها هو كالقول بالنقص ÙÙŠ الشريعة الإسلامية ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø¬Ù‡Ø§ من بعد الرسول الى من يستدرك ما غاب عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§.وقد أدى هذا القول إلى أكنسة الدين ÙˆØØµØ±Ù‡ ÙÙŠ مجرد طقوس تعبدية لا ترقى الى تلبية ØØ§Ø¬Ø§Øª الناس الدنيوية، ومن ثم ÙØµÙ„ الدين عن الØÙŠØ§Ø© وموالاة Ø§Ù„Ø¸Ø§Ù„Ù…ÙŠÙ†ØŒÙØ¶Ø±Ø¨Øª الشريعة ÙˆØØ±Ùت بعض Ø£ØÙƒØ§Ù…ها لخدمة الطغاة ÙˆØ£ÙØ±Øº الدين من Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡ وأهداÙÙ‡ ØØªÙ‰ كاد يضمØÙ„ من وجدان ومشاعر وعقيدة المسلمين،وذلك لسبب ÙˆØ§ØØ¯ هو تغييب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية وبترها عن جسد الشريعة بدعوى تركها لناس.
ومن هذه الوجهة جاء ØØ¯ÙŠØ« الثقلين ليثبت Ù…Ùهوم المرجعية العليا للامة ويشير الى أن تلك Ø§Ù„ÙˆØ¸ÙŠÙØ© هي ضرورية لبقاء الشريعة وتطبيق Ø£ØÙƒØ§Ù…ها ÙÙŠ الأرض ،ومن دون تلك المرجعية لا يبقى للدين معنى.لقد قرن ØØ¯ÙŠØ« الثقلين كتاب الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙÙ‡ بالعترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام والذين Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… خالقهم ÙØ£Ø°Ù‡Ø¨ عنهم رجس الشيطان وطهرهم تطهيرا ،تماما كما جعل لهم المولى تعالى ØÙŠØ²Ø§ ÙÙŠ مراتب ولايته Ùقال:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ÙØ§Ù† تنازعتم ÙÙŠ شيء ÙØ±Ø¯ÙˆÙ‡ إلي الله والرسول..."( 17 )
خاطب المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙŠ هذه الآية المؤمنين ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù… الى طاعته وطاعة رسوله وأولي الأمر وهي طاعة ملزمة لا Ù…ÙØ± منها،ثم عادت الآية لمخاطبة الذين آمنوا ناسبة إليهم إمكانية التنازع Ùيما بينهم عدا مراتب الولاية الثلاث لأنها ØªØØª طائلة الإلزام الأول والتنازع معها موجب للعصيان ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± والخروج عن الدين. ÙˆÙÙŠ الآية دلالة على عصمة أولي الأمر تماما ÙƒØØ¯ÙŠØ« الثقلين لان الله تعالى لا يمكن أن يأمرنا بطاعة من تجوز عليهم المعصية ثم ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù†Ø§ عليها. ويؤيد دعوى خصوصية الآية بالأئمة من أهل البيت عليهم السلام،واعتلائهم مقام البيان والهداية ÙÙŠ الأمة ما جاء ÙÙŠ قوله تعالى:"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخو٠أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم."( 19 ) جاءت هذه الآية Ù„ØªÙˆØ¶Ø Ø£ÙƒØ«Ø± دور أولي الأمر ÙÙŠ المرجعية والقيادة ØÙŠØ« جعلتهم ÙÙŠ مقام ÙˆØ§ØØ¯ مع الرسول الأكرم ÙÙŠ بيان كل ما يتعلق بأوجه الØÙŠØ§Ø©(الأمن=السلم)ØŒ(الخوÙ=Ø§Ù„ØØ±Ø¨) وضرورة رجوع الناس إليهم Ùيها قال تعالى:"أم ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ† الناس على ما أتاهم الله من ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والØÙƒÙ…Ø© وآتيناهم ملكا عظيما."( 20 )والناس ÙÙŠ هذه الآية هم آل Ù…ØÙ…د عليهم الصلاة والسلام كما جاء ÙÙŠ الروايات Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±Ø© للآية من طريق أهل البيت عليهم السلام. وقال أيضا :"ووهبنا له Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ويعقوب وجعلنا ÙÙŠ ذريته النبوة والكتاب." (21) وقال أيضا:"قل ÙƒÙÙ‰ بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب."( 22) والكتاب علم رباني لا يعطيه الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى الا لمن Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡ Ùيكون وعاءه ÙˆØØ§Ùظته،ولا شك أن المقصود ÙÙŠ الأمة بمن عنده علم الكتاب هو علي عليه السلام ،وÙÙ‚ ما جاء من ØªÙØ³ÙŠØ± الآية ومطابقة Ù„ØØ¯ÙŠØ« باب مدينة العلم وبقية Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ،مع ما جاء من أنباء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الإمام علي هو Ùقط من عنده علم الكتاب على عهد رسول الله(ص) لقد كان رسول الله (ص) دائب البيان ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¨Ø®ØµÙˆØµ المقصود بهم أهل البيت عليهم السلام ØŒÙقد ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ عديد Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بØÙŠØ« لم يترك مجالا للتساءل والتأويل Ùقال(ص):"ألا أن مثل آل Ù…ØÙ…د (ص)كمثل نجوم السماء اذا خوي نجم طلع نجم."(23 ) وعندما نزلت الآية:"وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها."كان (ص) يأتي باب علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø©(وهو الباب الذي لم يسد مع باب ØØ¬Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© عندما أمر بسد الأبواب المشرعة على المسجد) عن أنس بن مالك:أن النبي (ص)كان يمر ببيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ستة أشهر إذا خرج للصلاة."( 4 2) وعن أبي الØÙ…راء قال: شهدت النبي (ص) يطرق باب علي ويقول الصلاة انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا."(25 ) وعن أبي ذر قال :قال رسول الله (ص): إنما مثل أهل بيتي Ùيكم مثل سÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا ومن تخلّّّّ٠عنها غرق."( 26 ) وقال (ص) أيضا:" النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاÙ."(27 )
أما ما قاله الإمام علي عليه السلام Ù†ÙØ³Ù‡ Ùهو إثبات آخر يزيد المسألة ØªÙˆØ¶ÙŠØØ§ ÙˆØØ¬Ø© Ùقد قال ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ خطبه:"اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله Ø¨ØØ¬Ø© إما ظاهرا مشهورا أو Ø®Ø§Ø¦ÙØ§ مغمورا لئلا تبطل ØØ¬Ø¬ الله وبيناته وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عددا Ùˆ الاعظمون قدرا ÙŠØÙظ الله بهم ØØ¬Ø¬Ù‡ وبيناته ØØªÙ‰ يودعوها نظائرهم ويزرعوها ÙÙŠ قلوب أشباههم هجم بهم العلم على ØÙ‚يقة البصيرة وباشروا Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠÙ‚ÙŠÙ† واستلانوا ما استوعره المترÙون واستأنسوا بما Ø§Ø³ØªÙˆØØ´Ù‡ الجاهلون ÙˆØµØØ¨ÙˆØ§ الدنيا بأبدان أرواØÙ‡Ø§ معلقة بالمØÙ„ الأعلى أولئك Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الله ÙÙŠ أرضه والدعاة إلى دينه.( 28 ) وقال عليه السلام ÙÙŠ أخرى:"خذوها من خاتم النبيين(ص) انه يموت من مات منا وليس بميت ويبلى من بلي منا وليس ببال،Ùلا تقولوا بما لا تعرÙون ÙØ§Ù† أكثر الØÙ‚ Ùيما تنكرون واعذروا من لا ØØ¬Ø© لكم عليه وأنا هو. ألم أعمل Ùيكم بالثقل الأكبر وأترك Ùيكم الثقل الأصغر، وركزت Ùيكم راية الإيمان.."( 29 ) وقال ÙÙŠ أخرى:"أين الذين يزعمون أنهم الراسخون ÙÙŠ العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن Ø±ÙØ¹Ù†Ø§ الله ووضعهم وأعطانا ÙˆØØ±Ù…هم وأدخلنا وأخرجهم،بنا يستعطى الهدى Ùˆ يستجلى العمى ØŒ إن الأئمة من قريش غرسوا ÙÙŠ هذا البطن من هاشم لا ØªØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ سواهم."( 30 ) وقال ÙÙŠ أخرى هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم ØÙ„مهم عن علمهم وصمتهم عن ØÙƒÙ… منطقهم لا يخالÙون الØÙ‚ ولا يختلÙون Ùيه.هم دعائم الإسلام Ùˆ ولائج الاعتصام بهم عاد الØÙ‚ ÙÙŠ نصابه ÙˆØ§Ù†Ø²Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù„ عن مقامه وانقطع لسانه عن منبته.عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ÙˆØ±ÙˆØ§ÙŠØ©ØŒÙØ§Ù† رواة العلم كثير ووعاته قليل."(31 ) ولم يشذ عن قاعدة الاعترا٠بأن أهل البيت المقصودين هم النبي (ص) وعلي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‰ أشد المخالÙين عداوة Ùهذا ابن تيمية يقول:طالما بين Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أنه يريد أن يذهب الرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرا. دعا النبي(ص) لأقرب أهل بيته وأعظمهم اختصاصا به وهم علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© رضي الله عنهما وسيدي شباب أهل الجنة ،جمع الله لهم بين أن قضى لهم بالتطهير وبين أن قضى بكمال دعاء النبي (ص) Ùكان ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم نعمة من الله ." ( 32)
هؤلاء إذا هم المصطÙون من آل بيت النبي(ص) ممن أختارهم الله تعالى للقيام على دينه وشريعته ØÙظا وتطبيقا ÙÙŠ الناس، كما كان شأنه ÙÙŠ سابق رسالاته ØŒ وكل من ØØ§ÙˆÙ„ صر٠هذا الأمر عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إما أن يكون جاهلا لا يدري يما ÙŠÙØ¹Ù„ Ùˆ اما أنه متربص بهذا الدين تربص العدو الذي يريد به شرا، ولم أرى ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ø´Ø±Ø§ أشد على هذا الدين من Ø¥Ø¹ÙØ§Ø¡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من قيادة الأمة بدعاوى واهية أثبتت كذبها Ùˆ ÙØ´Ù„ها وبعدها عن الدين ØŒ ÙˆØØ§Ù„نا اليوم ينبئ بالدور الذي قصر عنه أهل البيت مرغمون Ùلم يتجاوز الا خلص أتباعهم وخاصة مواليهم، ممن لم ترهبهم تهديدات الظالمين ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ عنهم معالم الدين بيضاء صاÙية نقية ØÙ‚Ø© . ويقدم لنا دليلا لا ينكره إلا ممار ومعاند على صدق دعوى Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الإلهي واختصاص الإمامة بعد النبي Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ الذين أرادهم الله تعالى قادة ،وهذه عترتهم الطاهرة لا تزال كما اخبر عنهم جدهم أطوادا شماء ÙˆØØµÙˆÙ†Ø§ ØØµÙŠÙ†Ø© للدين ،ومنارات علم ،وطريق هدى لمن يريد الخلوص إلى الله تعالى.
المراجع 1- سورة Ø§Ù„ØØ´Ø± الآية7.-سورة النجم الآية 3-سورةالنور الآية63- سورة آل عمران الآبة31. 2- سنن أبي داود ج2 ص229 أضواء على السنة المØÙ…دية لمØÙ…ود أبو رية ص 25-26. 3- البخاي ÙÙŠ جامعه ج3 ص61 ومسلم ÙÙŠ جامعه ج5 ص75 وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ المسند ج1 ص355 ابن الاثير ÙÙŠ الكامل ج2ص212 الطبري ÙÙŠ تاريخ الامم والملوك،وغيرهم 4- طبقات بن سعد ج5ص140. 5- تذكرة الØÙاظ للذهبي ج1ص5.كنز العمال للمتقي الهندي ج10ص25. 6- مستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري ج1ص110 كنز العمال ج10ص285. 7- كنز العمال ج10ص291. 8- ØØ¯ÙŠØ« الثقلين أخرجه كل من: مسلم ÙÙŠ جامعه ج7ص122ØŒ123ØŒ124- الترمذي ج5ص663 ØØ¯ÙŠØ«3788 خصائص النسائي ص41.-سنن الدارمي ج2ص431-مصن٠ابن أبي شيبة ج11 ص452 ØØ¯ÙŠØ«11725 السنة لابن أبي عاصم ج 2ص336 Ø 754 Ùˆ628 Ùˆ630 ÙˆØØ¯ÙŠØ« 1548-1549 - 1553 .طبقات بن سعد ج2ص194 مشكل الآثار ج2 ص368-ØÙ„ية الاولياء لابي نعيم ج1 ص355 –المعجم الكبير للطبراني ج5 ص153-154 Ø 4921-4923 وص169-170 Ø 4980-4982 .المعجم الصغير ج1ص131 –المناقي لابن المغازلي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Øµ234-235 Ø 281-283-Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي ج4 ص190Ø4816 –جامع الاصول ج1 ص278.- أسد الغابة ج2ص12 –ذخائر العقبى Ù„Ù„Ù…ØØ¨ الطبري ص16-اØÙŠØ§Ø¡ الميت للسيوطي ص30-32 Ø6-8 مجمع الزوائد للهيثمي ج1ص170 وج9 ص162-كنز العمال ÙˆÙيه 17 ØØ¯ÙŠØ«Ø§ ج1 ص172-173 وص185-186 وص 187 ØªÙØ³ÙŠØ± الرازي ج8ص163 –ØªÙØ³ÙŠØ± ابن كثير ج4 ص122 –الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© ص126 يض القدير للمناوي ج3 ص14-15- وأخرجه ØµØ§ØØ¨ غاية المرام ÙØ¹Ø¯Ø¯ طرقه.-جماعة التقريب بين المذاهب الاسلامية،أخرجت Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ رسالة مختصرة شاÙية وتتبعت مصادره. مستدرك الصØÙŠØÙŠÙ† Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… ج3ص109وص148-533 –الدر النثور ج2ص60 تاريخ بغداد ج7ص442-Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠØ¯Ø© الواسطية لابن تيمية ص120. 9- ميزان الاعتدال ج3ص93-97 ترجمة عكرمة وج 4ص173-175 ترجمة مقاتل بن يليمان البلخي Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±. 10- ØªÙØ³ÙŠØ± ابن كثير الدمشقي ج3ص483-485 الآية –ØªÙØ³ÙŠØ± الطبر يسورة Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ الآية ،و بقية كتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±. 11- الموطأ لمالك بن أنس. 12- الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø± ص126Ùˆ150-151. 14- Ù…ØÙ…ود شكري الالوسي مختصر التØÙØ© الاثني عشرية ص52. 15- سورة الانعام الآية62. 16- سورة الانعام الآية90. 17- سورة النساء الآية58. 18- سورة النساء الآية82. 19- سورة الآية 20- سورة النساء الآية54. 21- سورة العنكبوت الآية27. 22- سورة الرعد الآية43. 23- الصواعق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© لابن ØØ¬Ø± ص235-236. 24- المسند لاØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ج3ص259-285. 25- البلاذري ÙÙŠ انساب الاشرا٠ص104- البيهقي ÙÙŠ الاختصاص ص186 26- السيوطب ÙÙŠ الجامع ىالصغير ج1ص 373 وج 2ص 133 –المعار٠لابن قتيبة ص252-ابن كثير ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ج4ص113-ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الصواعق ص152-186-185- 27- الصواعق لابن ØØ¬Ø± ص235-ابن كثير ج4 ص123-السيوطي ÙÙŠ الجامع ىالصغير ج1 ص373 وج 2ص 533 ينابيع المودة ج1 ص129. 28- نهج البلاغة ج4ص38. 29- نهج البلاغة ج1ص154. 30- نهج البلاغة ج2ص44. 31- نهج البلاغة ج2ص232. 32- ØÙ‚وق آل البيت لابن تيمية ص12.
|