قراءة ÙÙŠ مقام علي عليه السلام
الكاتب: Ù…ØÙ…د الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:04 AM | المشاهدات: 4260
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… قراءة ÙÙŠ مقام علي عليه السلام سيدي ØŒ أي Ùكر يمكنه أن يبلغ مداك؟ وأي قلب يستطيع ØÙˆØ² ØØ¨Ùƒ ونيل رضاك؟ وأي قلم يقدر على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من ذكر هداك؟هيهات وطودك شامخ وذكرك باذخ، تØÙŠØ±Øª Ùيك عقول Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ† رغم ولائها المطلق وخرست أصوات القالين وعنت وجوههم لك ذالة مهزومة، أنت الذي ÙŠÙ†ØØ¯Ø± عنك السيل ولا يرقى إليك الطير. عجبي ÙÙŠ أمة أبت أن تبصر ÙØ¶Ù„ÙƒØŒÙˆØ±ÙØ¶Øª أن تتزود من Ù…Ø¹ÙŠÙ†ÙƒØŒÙˆØ§Ù†ØØ§Ø²Øª عن نجعك اللاÙÙŠ ونبعك الصاÙÙŠØŒ رضيت بالغدير العكر والماء النكر، تاركة وراءها سلسبيلا رويا. رضيت أن تكون مع Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ùيش التي تتهيب نور الشمس، وتنزوي ÙÙŠ سدول ظلمة المغارات ØØªÙ‰ تغيب، لا تستطيع العيش إلا ÙÙŠ ذلك الوضع المزري،العيب يا سيدي ليس ÙÙŠ الشمس التي Ø¶Ø¹ÙØª عيون Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ùيش عن رؤيتها كما أن الخلل الذي أصاب الأمة ÙØØ§Ù„ دون إبصارها لأنوارك ليس Ùيك، انه ÙÙŠ غثاء السيل الذي ربا على الكثرة الكثيرة التي هي كأÙ. علي أنت ÙÙŠ علاك لا يدركك إلا العلي الأعلى كما قال Ùيك ذلك Ù†ÙØ³Ùƒ التوأم ومثالك الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لست Ù…ØªØ§ØØ§ إلا لمن Ø±ÙØ¶ الاستعلاء ÙÙŠ مقام العبودية،لأنك أول Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠÙ† للاستعلاء رغم مقامك العالي،ولست وليا إلا لمن والاك بكل ما ÙÙŠ الولاء من معنى. معذرة سيدي إن أنا تطاولت عليك من سÙÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ØµÙˆØ± ومنازل الظلمة والد يجور وأنى Ù„Ù„Ø³ÙØ أن يدرك القمة ولا للظلمة أن تختلط بالنور.عزائي ÙÙŠ ذكرك أنني تØÙŠØ±Øª Ùيك صغيرا وأكبرتك راشدا وأسعى إلى ØØ¨Ùƒ كبيرا Ùهل لي من Ø¹Ø·ÙØ© منك على هذا الواق٠على أعتاب قدسك ومناهل Ùيض علمك، ØØªÙ‰ أرد المنهل وأستشر٠القدس ولا أبالي بعدها إن ØÙ„ بي الردى ومت أن أموت Ù…ØÙ…ديا أم علويا أم ØØ³Ù†ÙŠØ§ أم ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§ØŒ لأن النور ÙˆØ§ØØ¯ والأصل ÙˆØ§ØØ¯ ذرية بعضها من بعض، لا اختلا٠إلا ÙÙŠ الاسم والترتيب، ØØªÙ‰ الاسم والترتيب هما عارضان لمقتضى الزمن والتكليÙ. بقدر ما سعى أعداءك ومناوئوك إلى ØØ¨Ø³ Ùيضك عن الناس وأجهدوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ ÙƒØ¨Ø Ø¸Ù„Ùƒ الوار٠ومخزون علمك Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ÙØŒ Ùنكروا صرØÙƒ ØŒ وتسوروا بيتك وتظاهروا عليك ÙÙŠ وقت كان عليهم أن يأتوك ركعا سجدا ØŒ كما ÙØ¹Ù„ت الملائكة عندما سجدت للنور الذي ÙÙŠ صلب آدم ØŒ ذلك النور الذي تعلمت منه ترانيم العشق الإلهي- بقدر ما ÙØ§Ø¶Øª ينابيعك على القلوب السليمة والآذان الواعية Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙ‚Ø© وعلما Ù†Ø§ÙØ¹Ø§ وإيمانا قويا عميقا، بعدما أذن الله تعالى لها أن ØªØØ¨ÙƒØŒ وبعدما انزوت تباشير الدنيا بعيدة عن مقام Ø§Ù„ØØ¨ الإلهي ÙØ§Ù„ضدان لا يجتمعان أبدا. ما الذي عابه Ùيك القالون ØØªÙ‰ يتنكبوا عن نهجك؟إن Ø·Ø±ØØª هذا السؤال عليهم تذرعوا Ø¨ØØ¨Ùƒ ØŒ وأي ØØ¨ هذا الذي يترك ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ ÙÙŠ واد ويسلك هو واد آخر. قد يتذرع أكيسهم وأسيسهم بأن المسألة مر عليها خمسة عشر قرنا ونØÙ† الآن ÙÙŠ عصر يتطلب منا النظر إلى الأمام، ونسيان الماضي Ø¨ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ه، ويستشهد بقوله تعالى:"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون."مشيرا إلى الخراب الذي Ù„ØÙ‚ بالأمة ØŒ متجاهلا السبب الذي هو الأساس الأول الذي قوض البناء وجعله يسقط سريعا، ولا يمكننا تجاهل الأمر بالتغاضي عن تاريخنا لأن Ùيه Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§ خطيرة يق٠وراءها عدد من الرموز المتخذة قدوة عند الكثيرين، ولا البناء من ØÙŠØ« الخراب لأن البناء من ØÙŠØ« الخراب لا ينتج إلا خرابا وعبثا، ولكوننا أمة لم تخل بعد وما يزال دورنا قائما إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. لماذا يصر هؤلاء على المضي قدما ÙÙŠ تغييبك ÙˆØØ§Ù„Ùƒ أجل من أن تخÙÙ‰ ÙˆØÙ‚يقتك Ø£Ø±ÙØ¹ من أن تطوى، ØÙ‚يقتك ÙŠ كالشمس، إن لم يقنعوا بالآيات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة ÙÙŠ خصوص إمامتك ÙˆÙØ¶Ù„ك،Ùليقنعوا بأياديك الكثيرة على الإسلام وأهله تلك الأيادي التي اعتر٠بها العدو والصديق. بسيÙÙƒ أقمت عمود الدين وبعلمك وعلوم ذريتك بقيت للدين بارقته واستمر ØØ²Ø¨Ù‡ ظاهرا رغم تعدد أنواع التصÙية والإقصاء، إن التنكب عن علي عليه السلام هو الذي أردانا إلى هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ الجهل إلى ØØ¯ البلاهة والبلادة. أراد لنا ØØ²Ø¨ الشيطان أن نتخذ سبيلا غير سبيل الØÙ‚ØŒ ألبسوا على المسلمين دينهم ÙØ®Ù„طوا لهم الغث بالسمين Ùˆ السقيم بالسليم ØŒ ولعل أسوأ طعنة أصابت هذا الدين، هي Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¬ØØ© ÙÙŠ ÙØµÙ„ الدين عن الØÙŠØ§Ø©ØŒ Ø¨ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية عن أهلها والمسجد عن دوره، ،والمطلع على Ø£ØØ¯Ø§Ø« ما قبل ÙˆÙØ§Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،وما استتبعها من Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة ÙˆØØ±ÙˆØ¨ الإخضاع المسماة Ø¨ØØ±ÙˆØ¨ الردة يق٠على مدي الضرر الذي Ù„ØÙ‚ بالدين وأهله. ØÙ‚يقتك الأولى : التي ظهرت لي وأنا Ø£Ø³ØªØØ¶Ø± اسمك أنك مستودع السر الرباني ØŒ أنك الإمام المبين الذي Ø£ØØµÙ‰ الباري تعالى Ùيه كل شيء،وما كان ذلك ليتم لولا بسطة العلم والجسم التي كانت ÙÙŠ ذاتك المقدسة،خصك الله تعالى Ø¨Ø£ØØ¯ أسمائه Ø¯ÙØ¹Ø§ لريب المؤمنين ØŒÙلم ترتب Ùيك غير ØØ³Ø§Ø¦Ùƒ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ منابت السوء، كنت ÙˆÙ†ÙØ³Ùƒ الأكرم وروØÙƒ التوأم صلى الله عليه وآله نورا بين يدي الله تعالى ØÙŠÙ† لم تكن هناك سماء مبنية ولا أرض مدØÙŠØ© ولا شمس ولا قمر ولا كرسي ولا عرش، يدور ÙÙŠ Ùلك Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والطاعة ÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ويقدسه ويهلله ويمجده ØŒÙلما أراد عز وجل أن يخلق الخلق استودعكم السر واسترعاكم الأمر،وقرن أرادتكم بإرادته،وجعلكم باب طاعته الذي يؤتى منه . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل مطيعا ÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر أل٠عام .Ùلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور ÙÙŠ صلبه Ùلم نزل ÙÙŠ شيء ÙˆØ§ØØ¯ ØØªÙ‰ Ø§ÙØªØ±Ù‚نا ÙÙŠ صلب عبد المطلب ÙØ¬Ø²Ø¡ أنا وجزء على ." وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم لك:" إن الله تبارك وتعالى ÙØ¶Ù„ أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ÙÙØ¶Ù„ني على جميع النبيين والمرسلين، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ بعدي لك يا على وللائمة من بعدك، وان الملائكة لخدامنا وخدام Ù…ØØ¨ÙŠÙ†Ø§ØŒ يا علي الذين ÙŠØÙ…لون العرش ومن ØÙˆÙ„نه يسبØÙˆÙ† بØÙ…د ربهم ØŒ ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† للذين آمنوا بربهم وبولايتنا يا علي، لولا Ù†ØÙ† ما خلق الله آدم ولا ØÙˆØ§Ø¡ ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض، وكي٠لا نكون Ø§ÙØ¶Ù„ من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوØÙŠØ¯ØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© ربنا عز وجل وتسبيØÙ‡ وتقديسه وتهليله ،لان أول ما خلق الله تعالى أرواØÙ†Ø§ ÙØ£Ù†Ø·Ù‚نا بتوØÙŠØ¯Ù‡ وتمجيده، ثم خلق الملائكة، Ùلما شاهدوا أرواØÙ†Ø§ نورا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ استعظموا أمرنا، ÙØ³Ø¨ØÙ†Ø§ لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون، وانه منزه عن ØµÙØ§ØªÙ†Ø§ ÙØ³Ø¨ØØª الملائكة بتسبيØÙ†Ø§ ونزهته عن ØµÙØ§ØªÙ†Ø§ØŒ Ùلما شاهدوا عظم شاننا، هللنا لتعلم الملائكة أن لا اله إلا الله وأنا عبيد ولسنا باله Ù†ØØ¨ أن نعبد معه أو دونه، Ùلما شاهدوا كبر Ù…ØÙ„نا، كبرنا الله لتعلم الملائكة إن الله اكبر من أن ينال وانه عظيم المØÙ„..." ثم خصك الباري تعالى بما لم يخص به Ø£ØØ¯Ø§ من العالمين إذ زين الكعبة وشرÙها بولادتك ØŒ Ùكنت أول وآخر مولود يولد بها، Ùكان رسول الله (ص) يسمي تلك السنة بسنة الخير والبركة.ثم شاءت كرامة الله عليك أن كانت شهادتك أيضا ببيت الله وأنت متجه إليه ØŒ وان كانت ØÙŠØ§ØªÙƒ كلها ÙÙŠ الله ومع الله والى الله ومن الله تعالى. أنت الإمام Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ الطاعة، المنصوص عليه من قبل الباري تعالى إمامتك ÙˆØÙƒÙˆÙ…تك من كتابه ودينه، ØÙŠØ« هي تمام الدين ونظام ملته، جريان أمره، وروØÙ‡ التي ÙÙŠ كيانه، ولا أجد أبلغ مما قاله ابنك علي بن موسى الرضا عليه السلام عندما تناول الناس ÙÙŠ مجلسه مسألة الإمامة Ùقال مقالة طويلة أكتÙÙŠ ÙÙŠ هذا المختصر على أولها:"جهل القوم وخدعوا عن آرائهم ØŒ إن الله تعالى لم يقبض نبيه(ص) ØØªÙ‰ أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن Ùيه تبيان كل شيء ØŒ بين Ùيه الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والأØÙƒØ§Ù… وجميع ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه الناس كملا ØŒ Ùقال تعالى:"ما ÙØ±Ø·Ù†Ø§ ÙÙŠ الكتاب من شيء." وأنزل ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع وهي آخر عمره (ص) :"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا."وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض صلى الله عليه وآله وسلم ØØªÙ‰ بين لأمته معالم دينهم ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الØÙ‚ وأقام لهم عليا صلوات الله عليه علما وإماما، وما ترك شيئا ØªØØªØ§Ø¬ إليه الأمة إلا بينه، Ùمن زعم أن الله تعالى لم يكمل دينه Ùقد رد كتاب الله تعالى، ومن رد كتاب الله Ùهو ÙƒØ§ÙØ±ØŒÙ‡Ù„ يعرÙون قدر الإمامة ومØÙ„ها من الأمة Ùيجوز Ùيها اختيارهم إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل صلوات الله عليه بعد النبوة والخلة، مرتبة ثالثة ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„Ø© شرÙÙ‡ بها وأشاد بها ذكره، Ùقال :"اني جاعلك للناس إماما(Ùقال الخليل سرورا بها) ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. "ÙØ£Ø¨Ø·Ù„ت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة، وصارت ÙÙŠ الصÙوة ØŒ ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها ÙÙŠ ذريته أهل الصÙوة والطهارة ØŒ Ùقال :"ووهبنا له Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ويعقوب ناÙلة وكلا جعلنا صالØÙŠÙ† * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوØÙŠÙ†Ø§ إليهم ÙØ¹Ù„ الخيرات واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. "Ùلم تزل ÙÙŠ ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا Ùقرنا، ØØªÙ‰ ورثها الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، Ùقال جل وتعالى:" إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين. "Ùكانت له خاصة Ùقلدها عليا عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم ما ÙØ±Ø¶ الله، ÙØµØ§Ø±Øª ÙÙŠ ذريته الأصÙياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى :"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم ÙÙŠ كتاب الله إلى يوم البعث. " Ùهي ÙÙŠ ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùمن أين يختار هؤلاء الجهال..." تلك هي إمامتكم سيدي مؤيدة مسددة ÙˆÙ…ØµØ·ÙØ§Ø© لم يعرÙها ويقبلها إلا الذي امتØÙ† الله قلبه للإيمان، ولو كانت من عند غير الله تعالى لوجدوا Ùيها Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ كثيرا، إن سألناهم عن اختيارهم الأول ماذا ÙØ¹Ù„وا به قالوا بأن ذلك قدر الله ولئن قلنا لهم عودوا إلى الأصل الثابت والنبع الروي قالوا وما ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ اليوم ونØÙ† على بعد كبير وبون سØÙŠÙ‚ØŒ ولئن قلنا لهم إن المسألة غير مقتصرة على الدنيا ØŒ بل هي ÙÙŠ الآخرة أيضا، Ùقد قال تعالى :"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم." قالوا الإمام هو الكتاب وما ندري للإمامة معنى غير Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وشورى الستة ØŒ وأمراء المؤمنين معاويتهم ويزيدهم ومروانهم وبقية بني أمية وبني العباس، ولكني أقول ما قال الله تعالى لنبيه :"Ø£ÙØ£Ù†Øª تكره الناس ØØªÙ‰ يكونوا مؤمنين." Ùمن أبصر ÙÙ„Ù†ÙØ³Ù‡ ومن عمي ÙØ¹Ù„يها، ولا تزر وازرة وزر أخرى. ØÙ‚يقتك الثانية : التي ظهرت لي عندما ÙˆÙ‚ÙØª على عتبة بابك، أنك Ù†ÙØ³ الرسول الأعظم(ص) بمنطوق القرآن، وأخوه Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ بالمؤاخاتين ÙÙŠ مكة والمدينة، وصهره الذي لاند له كما ليس Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© ند لولا ك، وصنوه الأكرم، منك ÙØ§Ø¶Øª علومه وظهرت تعاليمه واليك انتهت الØÙƒÙ…Ø© وآلت مواريث الهداة منذ آدم ØØªÙ‰ قائم آل Ù…ØÙ…د(ص)كما جرت سنة الباري تعالى ÙÙŠ صÙوة مخلوقاته من هبة الله شيث بن آدم ØØªÙ‰ ظهورك.إن لك على الله كرامة، ومن عنده ميثاقا، ÙˆÙÙŠ سبيله موعد قريب، أنت الذي كنت نورا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ متصلا مع Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله، أنت منه وهو منك كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ من لا ينطق عن الهوى ،،ولا عجب ÙÙŠ كل ما يصدر عنك، عبدت الله تعالى مع السيد الأول صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يعبده Ø£ØØ¯ بسبع سنين ØŒ عندما أوØÙ‰ الله تعالى إلى صÙيه أن يختارك من بين اخوتك، لتكون خالصا لرسول الله يشملك بعنايته ويرعاك دون غيرك، وقد خلصت إليه بعنايته تعالى، Ùكنت ترى ما يراه وتسمع ما يسمعه لازمته ÙÙŠ البيت، ÙˆÙÙŠ غار ØØ±Ø§Ø¡ ÙˆÙÙŠ كل مكان كان ÙŠØªØØ±Ùƒ Ùيه النبيصلى الله عليه وآله، إلا كنت له Ùيه ردأ ومعينا ØŒ نصرت الدين أولا وأخيرا ،وجمعت من الخصال ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والشمائل ما لم تكن إلا للنبي المصطÙÙ‰ صلى الله عليكما وآلكما. قلت ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ خطبك:وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عله وآله بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة، وضعني ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ وأنا ولد يضمني إلى صدره ويكنÙني ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ØŒ ويمسني جسده، ويشمني عرÙه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة ÙÙŠ قول ولا خطلة ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ ولقد كنت أتبعه اتباع Ø§Ù„ÙØµÙŠÙ„ أثر Ø£Ù…Ù‡ØŒÙŠØ±ÙØ¹ لي ÙÙŠ كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور ÙÙŠ كل سنة Ø¨ØØ±Ø§Ø¡ ØŒ ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت ÙˆØ§ØØ¯ يومئذ ÙÙŠ الإسلام غير رسول الله (ص) وخديجة وأنا ثالثهما،أرى نور الوØÙŠ ÙˆØ£Ø´Ù… Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆØ© ولقد سمعت رنة الشيطان ØÙŠÙ† نزل الوØÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ –ص- Ùقلت يا رسول الله ما هذه الرنة Ùقال هذا الشيطان قد يئس من عبادته، انك تسمع ما اسمع وترى ما أرى، إلا انك لست بنبي ولكنك وزير وانك لعلي خير." بدأ النبي صلى الله عليه وآله بإعدادك للدور الرسالي والمقام المرجعي بعده منذ أن أمره الباري تعالى باختيارك من بين اخوتك ØŒ ÙØ±Ø¨Ø§Ùƒ على أخلاقه العظيمة صغيرا، وزقك من علومه صبيا ÙˆÙŠØ§ÙØ¹Ø§ وكبيرا، Ùلم يزل على تلك الوتيرة وذلك المنØÙ‰ØŒ إلى أن قبضه الباري تعالى إلى ØØ¶Ø±ØªÙ‡ ومقام أصÙيائه Ùكنت الشاهد عند Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ ØŒ سارك وساررته ØØªÙ‰ عند الموت، وظهر ذلك جليا من دون لبس ولا اختلا٠قول عند كل رواة التاريخ والسيرة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØŒ كنت إذا سألت النبي صلى الله عله وآله أجابك، وإذا سكت ابتداءك، وكان لك مدخلان إليه ØŒ مدخل بالليل وآخر بالنهار، ØØªÙ‰ إن صلاته صلى الله عليه وآله وسلم لم تمنعك من الدخول عليه Ùكان إذا علم بك على الباب وهو يصلي ØŒ Ø³Ø¨Ø Ù„ÙƒÙŠ تدخل عليه Ùلا ÙŠÙوتك ولا تÙوته. ظهرت قابليتك للانصهار ÙÙŠ هيكل الدين ورمته، ÙØ®ØµÙƒ بما لم يخص به Ø£ØØ¯Ø§ من الناس. Ùكنت باب مدينة علمه وينبوع هداية أمته منك اشتقت العلوم، ØÙ‚يقتك الثالثة: سطعت عندما واجهت ذلك السيل الجار٠من نعيق الناعقين ونكير الناكرين، أنك وجه الله وبابه منك خرجت ØÙ‚يقة التوØÙŠØ¯ الصاÙÙŠØŒ والدين القيم الذي لم يتدنس، وبرج الهداية العالي الذي سÙÙ‡ Ø£ØÙ„ام الذين عملوا على زواله. يقول رسول الله (ًص) :"النظر ÙÙŠ وجه علي عبادة." وهي لعمري أعظم عبادة وأجل هبة يسبغ بها الخالق على مخلوقاته، وأيسرها لمن ألقى السمع وهو شهيد.إشارة منه صلى الله عليه Ùˆ آله وسلم أنك الوجه الذي تشد إليه Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ويقصد، ÙØ¥Ø°Ø§ أردنا الله تعالى أتيناك ÙˆÙÙŠ مجيئنا عبادة لله وطاعة له، أنت من أسست دعائم الإيمان ØØªÙ‰ صرت رمزا ØŒ واشتملت على ØÙ‚ائق لم تسعها عقول الناس ÙØ§Ù†Ù‚سموا Ùيك بين مبغض قال ÙˆÙ…ØØ¨ غال Ùلم يسلم إلا القليل، أنت الذي عر٠بك المناÙقون، ÙˆØ§Ù†ÙƒØ´Ù Ø¨ÙØ¶Ù„Ùƒ المتسترون بالدين لقضاء مآربهم.صدع بذلك أخوك المصطÙÙ‰ عندما أعلن أنه :"لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚." من أجل ذلك Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ ولايتك ØŒ ÙˆØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙƒ بشتى الطرق والوسائل، بدأ بالتثبيط والدعاية الكاذبة ،وانتهاء بسÙÙƒ دماء الأولياء. كان همهم الوØÙŠØ¯ أن تمضي عنهم، ليعودوا إلى أقنعتهم التي مزقها بغضهم لك وأسقطها Ù†Ùورهم منك ØŒ وأنى Ù„Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ أن يهجع بجانب الإيمان ØŒ ولا الخبث أن يخالط الطهر. هيهات، هيهات. ØÙ‚يقتك الرابعة: أنك سيدي يا علي كالكعبة تؤتى ولا تأتي. وأي مثال أعظم من هذا الذي ضربه النبي الأعظم (ص): علي عليه السلام كالكعبة، والكعبة رمز الإسلام وركن الدين ووجهته، إليها تتجه وجوه المصلين واليها ييمم القاصدون Ù„Ù„ØØ¬ ØŒ وبها يطوÙون، وبأستارها يتعلقون، والتوجه كله طاعة لله تعالى، وتعبدا له، وعلي Ø£ÙØ¶Ù„ من أل٠كعبة وان كانت الكعبة لا ØªØªØØ±Ùƒ Ùيشد لها Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ من كل ØØ¯Ø¨ وصوب، ÙØ§Ù† عليا مع كونه ÙŠØªØØ±Ùƒ ويمكنه المجيء، إلا أنه يجب أن ينظر إليه كالكعبة يؤتى اليه ولا يأتي ،لأن ÙÙŠ الأمر اتباعا واقتداء وموالاة تستوجب أن يأتي Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ إلى ØØ§Ø¬ØªÙ‡ . كالكعبة أنت وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله Ùيما قال، لأنك رمز الدين ،وعنوان الإيمان ØŒ ÙˆØÙ‚يقة الوجود ØŒ ومنبع Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙˆÙ…ØŒÙˆØ¯ÙˆØØ© الهداية التي يستظل بها من لضى Ø§Ù„ÙØªÙ† والضلال. لذلك ØµØ±Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله(ص) Ùقال Ùيك:":يا علي لا يعرÙÙƒ ØÙ‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ إلا أنا والله." لأن يقين علي، وشخص علي ØŒ ومقام علي عليه السلام لا تسعه عقولنا. تØÙŠØ± Ùيك معاصروك والذين جاءوا من بعدهم، لقد اخترت Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ الطريق الأوعر والمسلك Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ´ØŒ كان ذلك دائما دأبك ÙÙŠ ما اختار غيرك موادعة الدنيا ÙˆÙ…Ù‚Ø§Ø±ÙØ© زينتها ØØªÙ‰ أثلجت صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وملكت ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡.تماما كما قلت لأبي ذر وأنت تودعه :":يا أبا ذر، انك غضبت لله ÙØ§Ø±Ø¬ من غضبت له إن القوم خاÙوك على دنياهم ÙˆØ®ÙØªÙ‡Ù… على دينك ÙØ§ØªØ±Ùƒ ÙÙŠ أيديهم ما خاÙوك عليه واهرب منهم بما Ø®ÙØªÙ‡Ù… عليه، Ùما Ø£ØÙˆØ¬Ù‡Ù… إلى ما منعتهم وما أغناك عما منعوك، وستعلم من Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨Ø ØºØ¯Ø§ والأكثر ØØ³Ø¯Ø§ØŒÙˆÙ„Ùˆ أن السماوات والأرضين كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل له منهما مخرجا،لا يؤنسك إلا الØÙ‚ ولا ÙŠØ³ØªÙˆØØ´Ù†Ùƒ إلا الباطل، Ùلو قبلت دنياهم Ù„Ø£ØØ¨ÙˆÙƒØŒ ولو قرضت منها لأمنوك." ØÙ‚يقتك الخامسة: أنك باب مدينة علم رسول الله صلى الله عيه وآله، إن للمدن أبوابا متعددة، لكن مدينة علم رسول الله لها باب ÙˆØ§ØØ¯ وهو أنت ،لأن كل علم جاء عن رسول الله ولم تكن Ø·Ø±ÙØ§ مؤسسا Ùيه، ولا مدخلا ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ØŒ لن يكون ثابتا،ولا مأمونا، وتلك إرادة النبي ÙÙŠ أن تكون الباب إلى الدين بعده وباب ØØ·Ø© الذي من دخله كان آمنا.Ùمن أراد علم الرسول صلى اله عليه وآله وهداية سننه وآثاره وما يتزود به المرء لرØÙ„Ø© الآخرة ØŒ وبمعنى أدق من أراد الإسلام المØÙ…دي Ùليأت عليا لأن عليا مستØÙظ الدين السوي . ذلك هو الباب وتلك هي المدينة، ومن غير الممكن دخول المدينة من غير بابها، ومن جاء المدينة من ظهرها سمي سارقا، ÙˆØªØØµÙŠÙ„ العلم من غير موضعه الرباني غير مضمون ØŒ لأن العلم بدون معلم Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙƒØ§Ù„ØØ±Ø« بلا زرع. واعترا٠الناس بعلومك واقرارهم أن أربابها كلهم راجعون إليك ØŒ عيالا عليك ÙÙŠ الأصل، ÙØ§Ø¨Ù† أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي مثلا ينقل ÙÙŠ شرØÙ‡ لخطبك التي جمعها السيد الأجل الشري٠الرضي رضوان الله تعالى عليه، وسماها بنهج البلاغة، ØµØ±Ø Ø¨Ù‚ÙˆÙ„Ù‡:"وما أقول ÙÙŠ رجل تعزى إليه كل ÙØ¶ÙŠÙ„ة، وتنتهي إليه كل ÙØ±Ù‚ة، وتتجاذبه كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ØŒ Ùهو رئيس Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ وينبوعها، وأبو عذرها وسابق مضمارها، ومجلي ØÙ„بتها، كل من بزغ Ùيها بعده Ùمنه أخذ وله اقتÙÙ‰ وعلى مثاله Ø§ØØªØ°Ù‰."وعدد بعد ذلك جملة من العلوم ØŒ كعلم الكلام والÙقه ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± القرآن، وعلم الطريقة(Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†) وأØÙˆØ§Ù„ التصو٠وعلوم النØÙˆ والعربية وغيرها.ناسبا أربابها إليك سواء مباشرة أو عبر تلامذتك. لقد دلت عليك آثارك وظهر كلامك عجبا عجابا، وآية من آيات ÙØµØ§ØØ© لم يدرك زمامها Ø£ØØ¯ØŒ سقت المعاني قبل Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ سوقا وطوعت تراكيب اللغة ØØªÙ‰ لم يعد هناك بناء عربي ÙŠÙØµØ عن بلوغ ØµØ§ØØ¨Ù‡ المدى غير بنائك، أخذت بكلكلها وعجنتها ضروبا من التعابير التي أذهلت الولعين باللغة العربية، Ùما ÙØ§Ø±Ù‚ها Ø£ØØ¯ مذ عر٠ميزانها ومن وضع Ùيها صرو٠عقله ÙˆØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ù„Ø³Ø§Ù†Ù‡ أوردته مورد Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© ØŒ وأكسبته القدرة على استدراج Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙˆÙهم المعنى، وكان ذلك كله منك سليقة ÙˆÙØ·Ø±Ø©ØŒ من دون تهيئة ولا بسط Ùكر، أجريتها Ùيك مجرى الدم من العروق، Ùما عادت تطيق ÙØ±Ø§Ù‚ك، ولا أمكنها أن تلوي عنقها إلى غيرك. ولما تبين أعداؤك من خطبك خطر انكشا٠زي٠طريقهم، ÙˆØ§ÙØªØ¶Ø§Ø رموزهم وسقوط أصنامهم، بما ØÙˆØªÙ‡ من تقريض عن الإمامة ومعاني Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ØŒ Ùˆ منزلة أهل بيتك عليهم السلام، والØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙÙŠ الإسلام Ù† والواقع الذي يجب أن يكون ÙÙŠ الأمة الإسلامية، ÙˆØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ø§ مراء Ùيه ولا غطاء عما جرى بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي صلى الله عليه وآله، نعق ناعقهم بإنكار صدورها عنك ØŒ قائلا إنها من تألي٠غيرك ليدرأ لآلي الØÙ‚ ØŒ من أن تأتي على Ø³ÙØ§ الباطل، لكن كيدهم ذهب مع إقرار من أقر من غير أتباع المسلمين الشيعة، منهم قديما ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§ الشيخ Ù…ØÙ…د عبده ØŒ وصبØÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…ØŒ بأن نهج البلاغة هو لك وان ما Ùيه غيض من Ùيض . قلت Ùيه كلاما لم يكن لغيرك ØØªÙ‰ يصر٠إليه ولا شابه كلام Ø£ØØ¯ من علماء وأدباء ولا ØØªÙ‰ شعراء العربية ØØªÙ‰ يقال هو أقرب إلى هؤلاء منك ØŒ ولو كان Ù„ØØ¯ لادعاه ولما رضي أن ينسب إلى غيره ØŒ وضعت ØØ¯ÙˆØ¯ العقائد وبسطت الكلام ÙÙŠ أبواب لم تدر ÙÙŠ خلد من عاصرك ØŒ ØªØØ¯Ø«Øª عن الله تعالى وعن ØµÙØ§ØªÙ‡ وقضائه وقدره ،وعن Ø£ØÙˆØ§Ù„ الملائكة والأنبياء وعن خلق السماوات والأرض، وعن ØµÙØ§Øª بعض المخلوقات ØŒÙˆØµÙØ§Øª المؤمنين ÙˆØµÙØ§Øª المناÙقين ÙˆØµÙØ© الجنة والنار ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ . وكانت لك آراء ÙÙŠ الØÙƒÙˆÙ…ة، وتصري٠شؤون الناس هي من جوهر الدين ،لا يشك Ùيها شاك أبدا،أما كتبك إلى عمالك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ Ùهي جديرة اليوم بأن تكون ميثاقا عالميا يساس به الناس وتØÙ…Ù‰ به ØÙ‚وقهم المهدورة ØªØØª شعارات ØÙ‚وق الإنسان والمواطنة، والمدنية المسكينة. Ø§Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ سيدي أن أختار من كلامك بعضه ليكون ØØ¬Ø© على من يقرأه ودليلا لمن يطلب البرهان ونورا لمن يريد أن يستضيء به، قلت ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ مقالات جليلة منها:" الØÙ…د لله الذي لا يبلغ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ القائلون ولا ÙŠØØµÙŠ Ù†Ø¹Ù…Ø§Ø¡Ù‡ العادون ØŒ ولا يؤدي ØÙ‚Ù‡ المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ØŒ ولا يناله غوص Ø§Ù„ÙØ·Ù†ØŒ الذي ليس Ù„ØµÙØªÙ‡ ØØ¯ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ØŒ ولا نعت موجود ØŒ ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود، ÙØ·Ø± الخلائق بقدرته ونشر Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ø±ØÙ…ته ØŒ ووتد بالصخور ميدان أرضه.أول الدين Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ وكمال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ التصديق به، وكمال التصديق به توØÙŠØ¯Ù‡ØŒ وكمال توØÙŠØ¯Ù‡ Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه، لشهادة كل ØµÙØ© أنها غير الموصو٠، وشهادة كل موصو٠أنه غير Ø§Ù„ØµÙØ© ØŒ Ùمن وص٠الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùقد قرنه، ومن قرنه Ùقد ثناه ØŒ ومن ثناه Ùقد جزأه ØŒ ومن جزأه Ùقد جهله ØŒ ومن جهله Ùقد أشار إليه ØŒ ومن أشار إليه Ùقد ØØ¯Ù‡ ØŒ ومن ØØ¯Ù‡ Ùقد عده، ومن قال Ùيم؟ Ùقد ضمنه، ومن قال علام؟ Ùقد أخلى منه...." وقلت ÙÙŠ أهل البيت عليهم السلام:"Ùيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرØÙ…ان،إن نطقوا صدقوا وان صمتوا لم يسبقوا، أين الذين زعموا أنهم الراسخون ÙÙŠ العلم دوننا كذبا وبغيا علينا، أن Ø±ÙØ¹Ù†Ø§ الله ووضعهم وأعطانا ÙˆØØ±Ù…هم وأدخلنا وأخرجهم ØŒ بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى، إن الأئمة من قريش غرسوا ÙÙŠ هذا البطن من هاشم..." بينت مكانة الهداة من أهل بيتك كما بينها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ÙØ£Ø«Ø¨Øª تطابقا ÙÙŠ الÙكرة والمعنى وبينت ما استعصى إدراكه من كتاب الله Ùيهم ØŒ وقلت أيضا :" هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم ØÙ„مهم عن علمهم وصمتهم عن مكنون منطقهم، أخذوا العلم أخذ وعاية ورعاية لا أخذ سماع ورواية،Ùوعاة العلم قليل ورواته كثير." ØÙ‚يقتك السادسة : أنك مذ Ù„Ù‚ÙØª من رسول الله (ص) وطنت Ù†ÙØ³Ùƒ على Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙØ®ÙÙØª متاعك الزائل وكثرت متاعك الدائم، سجدت لله تعالى وبقية الذين دخلوا الإسلام Ùيما بعد يعبدون الأصنام، ويستقسمون بالأزلام ويشربون الخمر ØØªÙ‰ يستوي عندهم الليل بالنهار والØÙ‚ بالباطل والرجس Ø¨Ø§Ù„Ø·Ù‡Ø±ØŒØŒÙˆÙŠÙØ¹Ù„ون من المنكرات من قتل وزنى ما لا يرون Ùيه تبعة ولا غضاضة، Ùكل إناء بما Ùيه ÙŠØ±Ø´Ø . تميزت عن غيرك بأنك لما نهلت من العين كان شربك شرب من لم يعر٠الريبة والشك ÙÙŠ ما كان يلقى إليه، ÙØ¯Ø±Ø¬Øª سريعا ترتقي ونشأت متخذا من الصدق شعارا، ومن Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ دثارا، ومن التواضع غطاء، ومن الخشية ØØ§Ø¬Ø²Ø§ØŒ ومن Ø§Ù„ØØ¨ والولاء لله ولرسوله وليجة ومطية إلى الرضوان، Ùنلت مرادك ÙˆØ¸ÙØ±Øª ببغيتك Ùيما ÙØ´Ù„ غيرك ممن ناصب لك العداء وباعد بينك وبين ØÙƒÙˆÙ…تك . إن كان إبراهيم خليل الرØÙ…ان قد قدم ابنه تØÙ‚يقا لأمر الله، Ùقد قدمت Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ المواطن كلها ÙØ¯Ø§Ø¡ لله ولرسوله، ويقينا بما عند الله وما وعد به أولياءه ØŒ وطنت Ù†ÙØ³Ùƒ من مكة على ذلك وأنت لا زلت ÙŠØ§ÙØ¹Ø§ØŒ كنت مع أبيك ØÙ…اة رسول الله (ص) وجاء مبيتك على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ ليلة هجرته تجسيدا Ù„ØØ±ÙƒØ© دأبت عليها ØØªÙ‰ باهى بك الله تعالى جبريل وميكائيل ونزلا بأمره Ù„ØÙ…ايتك، ونزلت Ùيك :"ومن الناس من يشري Ù†ÙØ³Ù‡ ابتغاء مرضاة الله.."اختار لك الله ورسوله (ص) Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ لأن بقاءك كان لأسباب عدة منها مناورة المشركين والتمويه عليهم، وأداء أمانات الناس التي كانت عند رسول الله، وتأمين من بقي من المستضعÙين للهجرة بهم إلى المدينة وكان ذلك كله يتطلب رجلا ليس ككل الرجال ØŒ لم يكن هناك غيرك ليتØÙ…Ù„ أعباء تلك المهام الصعبة والأعداء يتربصون بك من كل ناØÙŠØ©. ØÙ‚يقتك السابعة : أنك رغم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ المنظمة التي شنت عليك من قبل أعدائك الكثر وما أكثر أعداءك يا سيدي ØŒ رغم أن سيرتك كلها Ø·Ø§ÙØØ© بالرØÙ…Ø© والشÙقة، ملآى بالعدل ÙˆØ±ÙØ¹Ø© الأخلاق التي زرعها Ùيك ØµØ§ØØ¨ الخلق العظيم صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد جهد أولئك ÙÙŠ أن يخرجوا لك عيبا أو يسموا ØµÙØØ§ØªÙƒ الطاهرة بلسان القرآن بكذبة Ùلم ØªÙ†ÙØ° إلى صاÙÙŠ سيرتك ØŒ غاضهم أنك نقي السريرة ÙØ¨ØØ«ÙˆØ§ عن التلÙيق والكذب عليك Ùلم يستقم كذبهم مع صدقك ولا Ø§ÙØªØ±Ø¡Ù‡Ù… مع استقامتك، ولا تعديهم مع ØÙ„مك عليهم جميعا، أرادوا أن يسقطوك ÙÙŠ متاهة النسيان ÙØ³Ù‚طوا هم وغابت آثارهم ÙˆØ§Ù†Ù…ØØª مقاماتهم التي بنوها بالدرهم والدينار، وعلى أجساد ودماء الأبرياء ØŒ وبقي مقامك عاليا متعاليا، وكي٠لا يكون كذلك وأنت علي واسمك من العلي ØŒ Ùهو الأعلى وأنت علي. ربوا على بغضك وكراهية نهجك الذي سبرته من رسول الله صلى الله عليه وآله، ثلاثة أجيال من المسلمين، ÙØ£ÙƒØ«Ø± من 82 عاما وأنت وأهل بيتك تلعنون على منابر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإسلامية ØŒ وسنتهم التي تسموا بها ويدعون انهم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ لم تكتب ولم تدون، أنت الذي أعززت الدين ÙˆØ±ÙØ¹Øª أعلامه وقام Ø¨ØØ¯ سيÙÙƒ البتار، ÙƒØ§ÙØ¦ÙˆÙƒ بالسب اللعن وتتبعوا أهل بيتك ومواليك ØªØØª كل ØØ¬Ø± ومدر ووبر، تقتيلا وتشريدا وسجنا، ØØªÙ‰ آثارك التي هي جوهر الدين وعينه جندوا لها عددا من الذين باعوا آخرتهم بدنياهم ليمØÙˆØ§ آثارها ويزيÙوا واجهتها، Ùما زادك ذلك إلا ظهورا واستطالة وتميزا ØŒ وما زاد أعداءك غير Ø³Ø®Ø§ÙØ© ووهنا ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§ØŒ ثم استمر كل يعمل على شاكلته، أنت تدعو إلى الله تعالى والى الآخرة ØŒ وأولئك يدعون إلى مائدة شيعها قصير وجوعها طويل كما قلت يا سيدي Ù…ØØ°Ø±Ø§ من الدنيا. بقيت سيدي وبقي ذكرك ØŒ وذهب المؤسسون لبغضك وانطمس ذكرهم وبقيت تبعاتهم وأوزارهم ÙŠØÙ…لها عنهم الغاÙÙ„ والذي أخذ الدين وراثة وتقليدا ÙŠÙ„ØØ³ قيئهم ويجتر نبتتهم ويكتوي Ø¨ØØ± نار أضرموها لتكون مقرهم وبئس المصير. لقد استوقÙني ما ØØµÙ„ لغلامك قنبر مع Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الثقÙÙŠ يا سيدي، ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن أنقلها لأعر٠الناس مدى البغي والظلم الذي طالكم ولØÙ‚ مواليكم، قال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يوما: Ø£ØØ¨ أن أصيب رجلا من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي تراب ÙØ£ØªÙ‚رب إلى الله بدمه. Ùقيل له:ما نعلم Ø£ØØ¯Ø§ أطول ØµØØ¨Ø© لأبي تراب من قنبر مولاه، ÙØ·Ù„به، ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡.Ùقال له : أنت قنبر؟ قال:نعم،قال :مولى علي بن أبي طالب؟ قال: الله مولاي وأمير المؤمنين علي ولي نعمتي. قال: ÙØ§Ø¨Ø±Ø£ من دينه .قال:دلني على دين Ø£ÙØ¶Ù„ منه، قال : اني قاتلك، ÙØ§Ø®ØªØ± أي قتلة Ø£ØØ¨ إليك.Ùلقد صيرت ذلك إليك.قال: لم؟ قال: لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، ولقد أخبرني أمير المؤمنين أن منيتي تكون Ø°Ø¨ØØ§ ظلما بغير ØÙ‚.ÙØ£Ù…ر به ÙØ°Ø¨Ø." ØÙ‚يقتك الثامنة : أنك Ø¹Ø±ÙØª ربك Ùيما جهله غيرك، وعبدته ØÙ‚ عبادته Ùيما عبد غيرك الوهم والسراب، وكان كلامك عن التوØÙŠØ¯ مرجعا Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ± إليه Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ†ØŒ Ùلم يجدوا عنه Ù…ØÙŠØµØ§ ولا رأوا ÙÙŠ غيره ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚Ø© ÙÙŠ ØµÙØ§Øª الله تعالى ومعاني بلوغ كنه ذاته العلية ØŒ ÙˆÙÙŠ القضاء والقدر، كان أرباب تقاريض الكلام ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ مدارس النطق والÙÙ„Ø³ÙØ© عيالا عليك، ÙÙŠ ذلك الÙÙ† منسوبين إليك طوعا وكرها، لم تظهر منك بارقة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùيتقول عليك متقول أو يشك شاك ÙÙŠ أن ما ØªÙ„ÙØ¸ØªÙ‡ كان Ùلتة وما ألقيته جاء ØµØ¯ÙØ©ØŒ لأن كلامك كله ÙˆØ§ØØ¯ ÙˆØØ§Ù„Ùƒ ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ولو كان اختلاقا وتلÙيقا لوجدوا Ùيه Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ ØŒ الأمر الذي لم ÙŠØØµÙ„ البتة ØŒ Ùكان الإقرار من جهابذة اللغة ÙˆÙÙ† الكلام ØŒ أن كلامك Ùوق كلام البشر ودون كلام الله تعالى، كلامك يا سيدي ÙˆØ§ØØ¯ ولسانك ÙˆØ§ØØ¯ كما إن وجهك ÙˆØ§ØØ¯ وشخصك ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ درجت على وتيرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© لم تغيرك الأيام ولا الخطوب التي مرت بك ÙØ§Ø±ØªØ¯Øª على أدبارها متغيرة دونك مختلجة عن ساØÙ„ يمك الذي لا يدرك مداه ولا يستخرج كنوزه غوص غائص ولم تظهر بغير وجهك المعتاد وسيرتك التي أرهقت عباد الدنيا ÙÙØ±ÙˆØ§ إلى دنيا معاوية تاركين الآخرة وراء ظهورهم، نقموا منك عدلك ومساواتك ÙˆØ±ÙØ¶Ùƒ لكل أشكال Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© والتمييز، يئسوا لما رأوا الدنيا تطلق بين يديك ثلاثا بلا رجعة ÙØ§Ù†Ùضوا من ØÙˆÙ„Ùƒ لأنهم كانوا يريدون خلط الدين بالدنيا ØŒ وعبادة الله تعالى مع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ مدركين خطر اختيارهم مصرØÙŠÙ† لمعاوية لما قدموا إليه، ÙÙØ±Ø بمقدمهم وطرب طربا شديدا رغم الشهادة التي لم تكن لتروق له عنك:"إننا لم نأتك لأنك ØµØ§ØØ¨ ØÙ‚ لكننا هربنا من ØÙ‚ علي لأنه مر ." لم يكن هم معاوية أن يكون هؤلاء معه ØŒ لأنه يدرك جيدا أنهم ليسوا ÙÙŠ صÙÙ‡ ولا من ØØ²Ø¨Ù‡ ولا من طينته، كانت خططه ÙˆØ£ØØ§Ø¨ÙŠÙ„Ù‡ تصب ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الناس عنك ØŒ وابعادهم عن نهجك ØŒ وبمعنى أدق كانت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ معلنة على الإسلام الذي تنادي به ØŒ وهو إسلام أخيك Ù…ØÙ…د بن عبد الله صلى الله عيه وآله وسلم . ولئن سألوا عن العبادة والعابدين، لما تØÙˆÙ„وا قيد أنملة عما درجت Ùيه ودأب عليه آباؤك ØŒ ÙØ¬Ø¯Ùƒ عبد المطلب كان إذا جاء شهر رمضان، Ù†ØØ± وأطعم الناس وصعد إلى ØØ±Ø§Ø¡ يتعبد هناك على ملة أبيه إبراهيم. سلكت سيدي طريقا، اجتهد العباد وكبار Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ أن يبلغوا معشارك Ùما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولولا وجودك سيدي وبقية الطاهرين من ذريتك لاندرست معالم الدين ÙˆØ§Ù†Ù…ØØª ØµÙØØªÙ‡ من أذهان الناس. نقل عنك ØÙيدك الإمام Ù…ØÙ…د بن علي الباقرابن الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين وسيد الساجدين، ذو Ø§Ù„Ù†ÙØ«Ø§Øª والتأوهات ÙˆØµØ§ØØ¨ المناجيات وصØÙŠÙØ© الدعاء الزكية المسماة باسم الصØÙŠÙØ© السجادية، وشاهد سÙÙƒ دماء الطاهرين ظلما وعدوانا بأيد تتوضأ ÙˆØ£Ù†ÙØ³ تتقدم للصلاة ÙˆØªØ±ØªÙØ¹ تكبيرا وتهليلا Ù„Ø°Ø¨Ø Ø£ÙˆÙ„ÙŠØ§Ø¡ الله، تناقض لم يسبقنا إليه غير اليهود، ذلك إسلام الظالمين والجاهلين الذين يريدون أن يلبسوا الØÙ‚ بالباطل. تقول الرواية:"دخل أبو Ø¬Ø¹ÙØ± على أبيه عليهما السلام، ÙØ¥Ø°Ø§ هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ±Ø¢Ù‡ قد Ø§ØµÙØ± لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم انÙÙ‡ من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام ÙÙŠ الصلاة، قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: Ùلم أملك Ù†ÙØ³ÙŠ ØÙŠÙ† رأيته بتلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ من البكاء، ÙØ¨ÙƒÙŠØª رØÙ…Ø© له، وإذا هو ÙŠÙكر، ÙØ§Ù„ØªÙØª بعد هنيهة من دخولي وقال: يا بني أعطني بعض تلك الصØÙ التي Ùيها عبادة علي بن أبي طالب، ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙ‡ ØŒ Ùقرأ منها شيئا يسيرا ثم تركها متضجرا وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب." ذلك علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العبدين وسيد الساجدين يشتكي من قصوره عن إدراك عبادتك يا أمير المؤمنين،لقد نقل لنا الرواة قبسا منها، Ùهذا أبو الدرداء يقول:"شهدت علي بن أبي طالب Ø¨Ø´ÙˆÙŠØØ·Ø§Øª النجار، وقد اعتزل عن مواليه واختÙÙ‰ ممن يليه، واستتر بمغيلات النخل، ÙØ§Ùتقدته وبعد عن مكانه، Ùقلت : ألØÙ‚ بمنزله ÙØ¥Ø°Ø§ أنا بصوت ØØ²ÙŠÙ† ونغم شجي وهو يقول: الهي كم من موبقة ØÙ„مت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشÙها بكرمك، الهي إن طال ÙÙŠ عصيانك عمري ØŒ وعظم ÙÙŠ الصØÙ ذنبي، Ùما أنا مؤمل غير ØºÙØ±Ø§Ù†ÙƒØŒ ولا أنا براج غير رضوانك." ÙØ´ØºÙ„ني الصوت واقتÙيت الأثر، ÙØ¥Ø°Ø§ هو علي بن أبي طالب (ع ) بعينه ÙØ§Ø³ØªØªØ±Øª له وأخملت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ ÙØ±ÙƒØ¹ ركعات ÙÙŠ جو٠الليل الغامر، ثم ÙØ±Øº إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى، Ùكان مما ناجى به الله تعالى أن قال:"الهي Ø£Ùكر ÙÙŠ عÙوك ÙØªÙ‡ÙˆÙ† علي خطيئتي ثم أذكر العظيم من أخذك ÙØªØ¹Ø¸Ù… علي بليتي." ثم قال :"آه إن أنا قرأت ÙÙŠ الصØÙ سيئة أنا ناسيها، وأنت Ù…ØØµÙŠÙ‡Ø§ØŒÙتقول خذوه Ùياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ قبيلته ولا يرØÙ…Ù‡ الملأ إذا أذن Ùيه بالنداء."ثم قال:"آه من نار تنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى ØŒ آه من لهبات لظى." قال أبو الدرداء ثم أمعن ÙÙŠ البكاء Ùلم أسمع له ØØ³Ø§ ولا ØØ±ÙƒØ©.Ùقلت : غلب عليه النوم لطول السهر، أوقظه لصلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ ÙØ¥Ø°Ø§ هو كالخشبة الملقاة ÙØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùلم ÙŠØªØØ±Ùƒ وزويته Ùلم ينزو، Ùقلت : انا لله وانا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب، ÙØ£ØªÙŠØª منزله مبادرا أنعاه إليهم. Ùقالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع) :"يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ومن قصته؟ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡Ø§ الخبر Ù† Ùقالت :هي والله يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية الله..." ØÙ‚يقتك التاسعة : أنك أردت أن تسير بسيرة المصطÙÙ‰ ÙÙŠ إقامة العدل وبسط الأمن وتسوية العطاء، أردت أن تأخذ للضعي٠من القوي وللÙقير من الغني وللمظلوم من الظالم ØÙ‚وقهم أردت أن تقيم ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسلام العادلة التي جاء بأØÙƒØ§Ù…ها سيد الأولين والآخرين (ص)ØŒ ÙØªØ¬Ù†Ø¯ الباطل ÙˆØØ´Ø¯ ØØ´ÙˆØ¯Ù‡ لمنعك من أداء أمانتك،أردت لهم النظام وأرادوا الÙوضى، أردت لهم النور والهدى ÙØ£ØØ¨ÙˆØ§ العمى على الإبصار، كنت ترى الØÙƒÙˆÙ…Ø© ØªÙƒÙ„ÙŠÙØ§ جسيما وكانوا يرونه ØªØ´Ø±ÙŠÙØ§ØŒ لم تزدك الإمارة شيئا بل أنت الذي زينتها بمثالك وكمالك ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† إنها زينت غيرك ممن سعى إليها وغصب أمرها، كنت مستغنيا عن الكل وكان الكل Ù…ØØªØ§Ø¬Ø§ إليك، كذلك قال الخليل بن اØÙ…د Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ù‡ÙŠØ¯ÙŠ ÙˆÙ‡Ùˆ يجيب سائلا سأله عن الدليل على إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام Ùقال:"استغناؤه عن الكل ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø¬ الكل إليه دليل على إمامته." كلامك كله كبير وخطير إن أعÙيت النظر عن الكثير منه Ùلأنني Ù…ØÙƒÙˆÙ… بزمن وبوجهة لا يمكنني مجاوزتهما لذلك ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø³Ø£Ø®ØªØµØ± على ما ÙŠÙÙŠ بالغرض ومن تعلقت همته المزيد Ùليرجع إلى مضانه. قلت سيدي:" ...والله لئن أبيت على ØØ³Ùƒ السعدان مسهدا،وأجر ÙÙŠ الأغلال Ù…ØµÙØ¯Ø§ØŒ Ø£ØØ¨ إلى من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشيء من Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù…..والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما ØªØØª Ø£Ùلاكها على أن أعصي الله ÙÙŠ نملة أسلبها جلب شعيرة ما ÙØ¹Ù„ت، وان دنياكم عندي لأهون من ورقة ÙÙŠ ÙÙ… جرادة تقضمها، ما لعلي ونعيم ÙŠÙنى ولذة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù„ وبه نستعين." أردت جرهم إلى المساواة ،وأرادوا ثنيك عما عزمت عليه Ùكادوا لك وتقاعسوا عنك ولما يئسوا مما يرومونك تسلكه انتقلوا إلى غيرك من أسرتهم الدنيا وعبدوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŒ وأطلقوا لها العنان ترتع ÙÙŠ الدنيا وترÙÙ„ ÙÙŠ زينتها. كلمتك الأخرى التي أقضت مضجع المترÙين والكانزين لمال الله تعالى بلا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©:" المال مال الله يقسم بينكم بالسوية لا ÙØ¶Ù„ Ùيه Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯."عدلت سيدي ÙØ¨Ø¯Ø£Øª Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„تها للناس مثلا ونموذجا، وعلى علو قدرك ÙˆØ±ÙØ¹Ø© مقامك وسمو شخصك، وقلت ÙÙŠ ذلك قولا كان يجب على الØÙƒØ§Ù… أن يتخذوه قانونا وشعارا:"من نصب Ù†ÙØ³Ù‡ للناس إماما Ùليبدأ بتعليم Ù†ÙØ³Ù‡ قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ÙØ§Ù† معلم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ومؤدبها Ø£ØÙ‚ بالإجلال من معلم الناس Ùˆ مؤدبهم. " لبست الثياب المرقعة،وارتديت الخشن وأكلت الخشن ØŒ كان طعامك خبز الشعير بنخالته وغالب ادامك الماء ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ù„Ø¨Ù† والخل.عيشة بهذه البساطة ÙØ§Ø¶ØØ© لزي٠الذين يريدون الØÙƒÙˆÙ…Ø© لأكل الدنيا واستعباد الناس، ØªØ¯ÙØ¹ الكثيرين بالتنكب عنك، لأنك لن ØªÙØ§Ø¶Ù„هم ولن تقدمهم لتأخر غيرهم، ولن تتخذ منهم أخلاء وعلى ذلك Ø±ÙØ¶ÙˆÙƒ لأن تجارتك غير تجارتهم، ومقصدك غير مقصدهم . ضربت للØÙƒØ§Ù… مثلا ÙÙŠ منتهى عدلك لم أرى له مثيلا، وجدت مرة درعك عند رجل نصراني ØŒ ÙÙˆÙ‚ÙØª معه أمام القاضي ليقضي ÙÙŠ الأمر Ùقلت :" إنها درعي، لم أبع ولم أهب." ÙØ³Ø£Ù„ القاضي الرجل النصراني: ما تقول Ùيما يقول أمير المؤمنين؟ Ùقال الرجل : ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب.ÙØ§Ù„ØªÙØª القاضي للإمام غليه السلام طالبا بينة تشهد أن الدرع له.ÙØªØ¨Ø³Ù… الإمام عليه السلام معلنا أنه لا يملك بينة على ذلك ØŒ ÙØÙƒÙ… القاضي بأن الدرع للنصراني، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ ومضى والإمام ينظر إليه، إلا أن الرجل عاد وهو يقول : أما أنا ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أن هذه Ø£ØÙƒØ§Ù… أنبياء ،أمير المؤمنين يدينني إلى قاض يقضي عليه، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين وقد كنت كاذبا Ùيما ادعيت." وأسلم الرجل ÙÙŠ الØÙŠÙ† معلنا بأن الإسلام ØÙ‚ØŒ وأن الØÙƒÙˆÙ…Ø© إلهية. لأنه لم ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ تاريخ البشرية الطويل أن ÙˆÙ‚Ù ØØ§ÙƒÙ… مع خصمه أمام قاض Ø§Ù„Ø¨ØªØ©ØŒØŒÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ الذي ØØµÙ„ من أمير المؤمنين علي عليه السلام هو المثال الذي يجب أن يكون نصب عين كل ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ÙØ§Ù† كانت ØÙƒÙˆÙ…ته مستمدة من الناس كان عليه أن يكون لهم Ù†Ø§ØµØØ§ وأمينا لما أوكلوه إليه ØŒ وان كانت الØÙƒÙˆÙ…Ø© عن الله تعالى ÙØ§Ù„مسؤولية أجسم وأعظم.إن الØÙƒÙˆÙ…ات التي نراها اليوم هي من نوع Ø§Ù„ØªØ´Ø±ÙŠÙØŒ لذلك Ùهي تسلك دائما المسلك العاكس Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø´Ø¹ÙˆØ¨Ù‡Ø§ ØŒ وأنكى من ذلك Ùهي إن كانت من الشعوب Ø§Ù„Ù…ØªØ®Ù„ÙØ© Ùهي تظطهدهم وان كانت من الشعوب المتقدمة Ùهي تسخر منهم وتضØÙƒ عليهم ØªØØª عناوين متعددة، منها Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØ§Ø¡ ÙˆØÙ‚وق الإنسان التي لا تطبق ÙÙŠ الغالب . ØÙ‚يقتك العاشرة : انك رغم النصوص الدالة على إمامتك بدأ من ØØ¯ÙŠØ« الدار، ومرورا Ø¨ØØ¯ÙŠØ« المنزلة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الثقلين، ÙˆØØ¯ÙŠØ« السÙينة، وانتهاء Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الغدير، وما تسلسل من بقية الدلالات القرآنية، والإشارات النبوية،لم تكن ØØ±ÙŠØµØ§ على الØÙƒÙˆÙ…ة، ولا Ù…Ù„ØªÙØªØ§ إلى كرسي الإمارة بل كنت Ø£ØØ±Øµ على الإسلام من أي شيء آخر، ولئن أخذ الغاصبون منك كرسي الإمارة وعصا السلطة، ÙØ§Ù†Ù‡Ù… لم يستطيعوا أن يأخذوا منك Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© ومعاني السياسة. كنت ملجأ الناس والØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ دقائق الأمور ومدلهماتها. كان اعتقاد الذين غصبوا منك الإمامة، أن الØÙƒÙˆÙ…Ø© تكون كيÙما اتÙÙ‚ØŒ لكنهم سرعان ما وقعوا ÙÙŠ مستنقع العجز، وسقطوا ÙÙŠ دوامة الجهل بأكثر الأØÙƒØ§Ù… ØŒ بل لقد جاءنا من أنباءهم ما يثير الاشمئزاز ÙˆØ§Ù„Ø³Ø®Ø§ÙØ©ØŒ لقد ÙØ§Øª هؤلاء يا سيدي – وأنت تعلم ذلك- أبسط قواعد الأخلاق والÙقه ØŒ ÙØ£Ø¬Ø±ÙˆØ§ الضن والرأي مجرى الØÙƒÙ… بين الناس ÙØØµÙ„Øª الطرائ٠ووقعوا من ØÙŠØ« لا يشعرون ÙÙŠ مطب العجز لولاك أنت الذي تصديت ÙÙŠ كثير من القضايا العويصة لتØÙ„ غوامضها،لما تبين الØÙ‚ ولا انتص٠العدل ØŒ Ùهذا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ© الثاني يعتر٠ويقر بمرجعيتك، وهو لا يدري أنه قد أدان Ù†ÙØ³Ù‡ بذلك الاعترا٠، يقول المرة تلو الأخرى : "لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†." Ùˆ " لولا علي لهلك عمر." Ùˆ لولاك Ù„Ø§ÙØªØ¸ØÙ†Ø§." وذلك Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثالث ينتكث عليه ÙØªÙ„Ù‡ وتكبو به بطانته Ùيطل من Ø´Ø±ÙØ© بيته وهو Ù…ØØ§ØµØ± من المسلمين Ø§Ù„ØØµØ§Ø± الأول Ùينادي مستغيثا،من كان منكم يؤمن بالله وباليوم الآخر Ùليدعو لي عليا. لم ينقذه غيرك من Ù…ØÙ†ØªÙ‡ الأولى ولو كنت ØØ±ÙŠØµØ§ على الإمارة لتركته يموت عطشا ØŒ لكنك أسمى من أن تنالك شبهة أو تلØÙ‚Ùƒ تهمة."ذلك الذي تستØÙŠ Ù…Ù†Ù‡ الملائكة ولا يستØÙŠ Ù…Ù†Ù‡ الناس Ùيقتل ويترك ثلاثة أيام بغير دÙÙ† ثم يدÙÙ† ÙÙŠ ØØ´ كوكب ØŒ مقبرة لليهود بجانب البقيع،Ùهل هان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© على الملائكة والناس أجمعين ØØªÙ‰ يعامل بذلك الشكل؟ ثم أين Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† عنه وهو Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين؟ أين أولئك الذين كانوا وراء ØÙƒÙˆÙ…ته عندما كان يخصهم من مال الله وأرضه وعباده ما كان يمنعه عن غيرهم. لم يجد منهم Ø£ØØ¯Ø§. هل كان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الثلاثة الأوائل الذين اغتصبوا السلطة ÙŠØÙƒÙ…ون كما يريد الباري تعالى، طبعا لا لأن ÙØ§Ù‚د الشيء لا يعطيه، وعديم الدراية لا يدري على خير وقع أم على شر، كنت دائما المتصدي Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ØªÙ‡ÙŠØ¦ لتدارك الÙوت.من دون ØØ§Ø¬Ø© لكرسي ØØªÙ‰ ØªÙØ±Ø¶ Ù†ÙØ³Ùƒ ÙˆØªÙ†ÙØ° أمرك ØŒ ØØªÙ‰ عندما انثال الناس عليك من كل جانب يترجونك ويستØÙ„Ùونك لأن تنهظ بما انتكس وتقيم ما سقط من ØÙƒÙˆÙ…ة، أعلنت ØµØ±Ø§ØØ© عزوÙÙƒ وعدم رغبتك،Ùقلت: "دعوني والتمسوا غيري ØŒ ÙØ§Ù†Ø§ مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ØŒ ولا تثبت Ùيه العقول، وان Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ قد غامت ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¬Ø© قد تنكرت واعلموا اني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول قائل وعتب عاتب وان تركتموني ÙØ£Ù†Ø§ ÙƒØ£ØØ¯ÙƒÙ… ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ØŒ وأنا لكم وزير خير لكم من أمير." وبعد أن بايعك الناس بيعة عامة لم تكن لغيرك ممن غصب ÙˆØ§ØØªØ§Ù„ ليلي الأمر، نهضت Ù„ØªØµÙ„Ø Ù…Ø§ ÙØ³Ø¯ وتقيم ما اعوج، Ùقامت معادن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وظهرت بوادر Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ ومع ذلك لم تنثن أبدا وقلت أثناء مضيك:" ولكني لا آسى أن يلي أمر هذه الأمة سÙهاؤها ÙˆÙØ¬Ø§Ø±Ù‡Ø§ Ùيتخذوا مال الله دولا وعباده خولا والصالØÙŠÙ† ØØ±Ø¨Ø§ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين ØØ²Ø¨Ø§.ÙØ§Ù† Ùيهم الذي قد شرب Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… وجلد ØØ¯Ø§ ÙÙŠ الإسلام ØŒ وان منهم من أسلم ورضخت له الرضائخ." وقلت ÙÙŠ المال الذي استأثر به من غير وجه ØÙ‚:" ولو وجدته قد تزوج به النساء ÙˆÙØ±Ù‚ ÙÙŠ البلدان، لرددته إلى ØØ§Ù„Ù‡ ÙØ§Ù† ÙÙŠ العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل ÙØ§Ù„جور أضيق." ØÙ‚يقتك Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشرة : أنك إمام الÙقراء والمستضعÙين، ÙØªØØª لهم صدرك ÙÙØªØÙˆØ§ لك قلوبهم ØŒ وسعتهم بعطÙÙƒ واهتمامك Ùوسعوك بولائهم ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù… ØŒ كان اختيارك لهم ÙÙŠ مكة ØŒ ÙØ£Ù†Øª من راقب أبا ذر ثلاثة أيام ثم أخذته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما تأكدت من قصده ØŒ وخبرت نيته ÙØ£Ø³Ù„Ù…ØŒ وأنت من كان يق٠وراء بقية المستضعÙين، يقوم على شؤونهم ويلبي طلباتهم ØŒ ويØÙˆØ·Ù‡Ù… يرعاية طرÙها الأول رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم وطرÙها الثاني أنت. وأنت من هاجر بهم تلك الهجرة العظيمة التي باركها الباري تعالى بكلامه Ùقال بخصوصها:" إن ÙÙŠ خلق السماوات والأرض واختلا٠الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتÙكرون ÙÙŠ خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ Ùقنا عذاب النار.ربنا انك من تدخل النار Ùقد أخزيته وما للظالمين من أنصار. ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم ÙØ¢Ù…نا ربنا ÙØ§ØºÙر لنا ذنوبنا ÙˆÙƒÙØ± عنا سيئاتنا وتوÙنا مع الأبرار ربنا وآتتا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخل٠الميعاد. ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ÙØ§Ù„ذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا ÙÙŠ سبيلي وقاتلوا وقتلوا Ù„Ø£ÙƒÙØ±Ù† عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من ØªØØªÙ‡Ø§ الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده ØØ³Ù† الثواب." كنت دائما مقصد المستضعÙين ØŒ وملجأ ذوي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©ØŒ وضعت Ù†ÙØ³Ùƒ موضع Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ø¹ والملجأ، كددت بيمينك لتØÙŠÙŠÙ‡Ù… ØÙŠØ§Ø© طيبة، ÙØÙØ±Øª لهم الآبار ÙˆØ§Ø³ØªØµÙ„ØØª لهم المزارع والبساتين ØŒ ولما آل الأمر إليك، كنت تبادر إلى توزيع ما ÙÙŠ بيت المال عليهم، من دون Ù…ØØ§Ø¨Ø§Ø© ولا تمييز Ø£ØØ¯ على الآخر. ثم بعد أن تنتهي من ذلك تصلي ركعتين شكرا لله على التوÙيق . ولما دارت دائرة السوء وهجمت Ø¬ØØ§ÙÙ„ الشر، ÙˆØØ³Ø§Ø¦Ùƒ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ لم تجد معك غير الÙقراء والمستضعÙين، ينصرون دين الله، لأنهم يدركون أن الØÙ‚ لن يكون مع غيرك، طالما إن الإعلان النبوي يقول : "علي مع الØÙ‚ والØÙ‚ مع علي لا ÙŠÙØªØ±Ù‚ان." Ùكي٠يمكننا أن نقنع بأن المترÙين والأثرياء ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الدنيا التي أبنتها ثلاثا قد يتخذونك ØµØ§ØØ¨Ø§ أوخليلا ØŸ وقد طلقت معشوقتهم وأهنتها أيما إهانة،انهم قطعا سيكونون ÙÙŠ غير صÙÙƒ ،لأن ما يرومونه ليس عندك. ولما شاء لك الله تعالى أن تكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ†ØŒ Ø§ÙØªÙ‚دك هؤلاء جميعا Ùقد اليتيم لأبويه . ÙØ§Ù„Ùقراء والمستضعÙون لم يجدوا بعدك ناصرا ولا معينا يأخذ لهم ØÙ‚وقهم بعدما ÙØªÙƒØª بها أيدي الظلمة والمستكبرين، والذين استدرجتهم الدنيا وزينتها، ووق٠منهم من وق٠على ØÙ‚يقة أنها خادعة لعوب ليس لها ØµØ§ØØ¨ ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ§Ø¨Ù‡Ù… الأسى Ùˆ تملكتهم Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© على ما ÙØ±Ø·ÙˆÙ‡ ÙÙŠ جنبك . قال Ùيك رسول الله (ص): "يا علي إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي Ø£ØØ¨ إليه منها. زهدك ÙÙŠ الدنيا وبغضها إليك ØŒ ÙˆØØ¨Ø¨ إليك الÙقراء ØŒ ÙØ±Ø¶ÙŠØª بهم أتباعا ورضوا بك إماما، يا علي طوبى لمن Ø£ØØ¨Ùƒ وصدق عليك ØŒ والويل لمن أبغضك وكذب عليك،أما من Ø£ØØ¨Ùƒ وصدق عليك ÙØ¥Ø®ÙˆØ§Ù†Ùƒ ÙÙŠ دينك وشركاؤك ÙÙŠ جنتك ØŒ وأما من أبغضك وكذب عليك ÙØÙ‚ÙŠÙ‚ على الله تعالى يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذابين." وقد أجاد ضرار ÙÙŠ وصÙÙƒ وهو ÙÙŠ مجلس معاوية، تقول الرواية: "دخل ضرار بن ضمرة على معاوية أيام استكان الناس وأسلموا له القياد، ÙØ£Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الرجل أن يص٠له عليا (ع)ÙØªØ±Ø¯Ø¯ ضرار كثيرا Ùلما مضى معاوية ÙÙŠ إصراره قال:"أما إذا لا بد ØŒ Ùكان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول ÙØµÙ„ا ويØÙƒÙ… عدلا، ÙŠØªÙØ¬Ø± العلم من جوانبه، وتنطق الØÙƒÙ…Ø© من نواØÙŠÙ‡ ØŒ ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ من الدنيا وزهرتها ،ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة، كثير الÙكرة،يقلب ÙƒÙÙ‡ ويخاطب Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، كان والله ÙƒØ£ØØ¯Ù†Ø§ØŒ يجيبنا إذا سألناه، ويبتدئنا إذا أتيناه، ويأتينا إذا دعوناه، ونØÙ† والله مع قربه منا ودنوه إلينا، لا نكلمه هيبة له، ولا نبتديه لعظمته، ÙØ§Ù† تبسم ÙØ¹Ù† اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ÙˆÙŠØØ¨ المساكين، لا يطمع القوي ÙÙŠ باطله، ولا ييأس الضعي٠من عدله.ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ بالله لقد رأيته ÙÙŠ بعض مواقÙÙ‡ ليلة، وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، وقد مثل قائما ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ù‡ قابضا على Ù„ØÙŠØªÙ‡ يتململ تململ السليم ØŒ ويبكي بكاء Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†ØŒ وكأني أسمعه وهو يقول:"يا دنيا غري غيري ØŒ أبي تعرضت أم إلي تشوقت، هيهات هيهات، لقد أبنتك ثلاثا لا رجعة لي Ùيك، ÙØ¹Ù…رك قصير وعيشك ØÙ‚ير، وخطرك كبير، آه من قلة الزاد، وبعد Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ ÙˆÙˆØØ´Ø© الطريق." ØÙ‚يقتك الثانية عشرة : أنك قلت كلاما ÙˆÙØ¹Ù„ت ÙØ¹Ù„ا لم يصدر عن غيرك بخصوص الØÙƒÙˆÙ…Ø© ØŒ صدر منك ذلك، وألزمت به من اخترتهم أعوانك، على القيام بأعباء نظم أمور الناس ورعاية ØÙ‚وقهم، ÙˆØØ«Ù‡Ù… على أداء واجباتهم، ÙØ¹Ù‡ÙˆØ¯Ùƒ إلى مالك الأشتر، والى Ù…ØÙ…د بن أبي بكر، والى عبد الله بن عباس، والى غيرهم ممن لمست منهم الطاعة والولاء والإيمان، لا تزال تشتمل عن مكنون دراية، وعلم بشؤون الناس وسياستهم دينا ودنيا، كان همك الأول أن لا يظلم Ø£ØØ¯ من رعيتك، وأن لا يكون Ø£ØØ¯ خارج دائرة إمكان تنÙيذ العقوبة، ولا دون العÙÙˆ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ ،لقد قلت لمالك من جملة ما قلت:"...وأشعر قلبك الرØÙ…Ø© للرعية واللط٠بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، ÙØ§Ù†Ù‡Ù… ØµÙ†ÙØ§Ù†ØŒØ¥Ù…ا أخ لك ÙÙŠ الدين أو نظير لك ÙÙŠ الخلق...وأعطهم عÙوك ÙˆØµÙØÙƒ مثل الذي ØªØØ¨ وترضى أن يعطيك الله من عÙوه ÙˆØµÙØÙ‡...أنص٠الله وانص٠الناس من Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ومن خاصة أهلك ومن لك هوى Ùيه من رعيتك ØŒ ÙØ§Ù†Ùƒ إلا ØªÙØ¹Ù„ تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله Ø£Ø¯ØØ¶ ØØ¬ØªÙ‡ ØŒ وكان لله ØØ±Ø¨Ø§ ØØªÙ‰ ينزع أو يتوب..." وقلت أيضا Ù„ØµØ§ØØ¨ الخراج على القادسية:"...انطلق على تقوى الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له، ولا تروعن مسلما، ولا تجتازن عليه كارها، ولا تأخذن منه أكثر من ØÙ‚ الله ÙÙŠ ماله، ÙØ¥Ø°Ø§ قدمت على الØÙŠ ØŒ ÙØ§Ù†Ø²Ù„ بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثم امض بالسكينة والوقار، ØØªÙ‰ تقوم بينهم ÙØªØ³Ù„Ù… عليهم ØŒ ولا تخدج بالتØÙŠØ© لهم ØŒ ثم تقول : يا عباد الله ØŒ أرسلني إليكم ولي الله ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ØŒ لآخذ منكم ØÙ‚ الله ÙÙŠ أموالك، Ùهل لله ÙÙŠ أموالكم من ØÙ‚ØŒ ÙØªØ¤Ø¯ÙˆÙ‡ إلى وليه...إياك أن تضرب مسلما، أو يهوديا أو نصرانيا ÙÙŠ درهم خراج ØŒ أو تبيع دابة عمل ÙÙŠ درهم، ÙØ¥Ù†Ù…ا أمرنا أن نأخذ منهم العÙÙˆ." وقلت أيضا:"سع الناس بوجهك ومجلسك ÙˆØÙƒÙ…ك، وإياك والغضب ÙØ§Ù†Ù‡ طيرة الشيطان، واعلم أن ما قربك من الله يباعدك من النار، وما باعدك من الله يقربك من النار." أما شأنك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وسياستك Ùيها Ùقد أوصيت جنودك ألا يبدءوا بقتال العدو ØØªÙ‰ يبدأهم Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ولا يقتلوا من ولى دبره عن قتالهم، ولا يجهزوا على Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆÙ…Ù† عجز عن ØÙ…اية Ù†ÙØ³Ù‡ أثناء Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ولا يؤذوا النساء ÙÙŠ شيء ØØªÙ‰ وان بدأن بسب أو شتم. Ùهل وجد الناس ÙÙŠ غيرك عدلا كهذا، ØØªÙ‰ يتركوك إلى من كان طول عمره Ù…ØØªØ§Ø¬Ø§ إليك، وهل عميت أعينهم عن ÙØ¶Ù„ك، ØØªÙ‰ يميلوا إلى من لا يوازيك ÙÙŠ شيء أبدا. ØÙ‚يقتك الثالثة عشرة : تواضعك الذي قل مثيله وعظم مثاله، كنت تأخذ ØØ§Ø¬ØªÙƒ من السوق، ÙˆØØ¯Ùƒ بلا خدم ولا ØØ´Ù… ولا ØØ±Ø³ ØŒ ÙØªØ±Ø´Ø¯ ÙÙŠ أثناء ذلك الضال وتعين Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ وكنت تأمر بالتواضع ÙˆØØ³Ù† المعاملة، مستشهدا بقوله تعالى :"وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ÙÙŠ الأرض ولا ÙØ³Ø§Ø¯Ø§ والعاقبة للمتقين." من أمثلة تواضعك أنك خرجت يوما على Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ وأنت راكب، Ùمشوا خلÙك، ÙØ§Ù„ØªÙØª إليهم Ùقلت:"ألكم ØØ§Ø¬Ø©ØŸ قالوا لك: لا يا أمير المؤمنين، ولكنا Ù†ØØ¨ أن نمشي معك. Ùقلت لهم انصرÙوا، ÙØ§Ù† مشي الماشي مع الراكب Ù…ÙØ³Ø¯Ø© للراكب ومذلة للماشي." وقد استقبلك زعماء الأنبار ÙØªØ±Ø¬Ù„وا عندك وأسندوا بين يديك ØŒ Ùقلت لهم:"ما هذا الذي صنعتموه؟ Ùقالوا : خلق منا نعظم به أمراءنا . Ùقلت:"والله ما ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بهذا أمراؤكم، وإنكم لتشقون به على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ وتشقون به ÙÙŠ آخرتكم وما أخسر المشقة وراءها العقاب، وما Ø£Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© معها الأمان من النار."كانت لك المشاهد كلها، لكنك لم تتغير، هاجرت أعظم هجرة ØŒ ألقيت Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ أتون المعارك التي خضتها لا تلوي على شيء، همك الوØÙŠØ¯ مرضاة الله تعالى ونصرة دينه، غير مبال إن وقعت على الموت أم وقع الموت عليك Ùقضضت مضاجع الصناديد والشجعان ÙˆÙ…ØØªØ±ÙÙŠ المبارزة ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وقتلت رؤوس Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆÙلول Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØŒ قاسمت المسلمين قتلى المشركين ÙÙŠ بدر ØØªÙ‰ نزل جبريل عليه السلام متعجبا من استبسالك Ùقال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" إن هذه لهي المواساة . Ùقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" وكي٠لا يكون كذلك وهو مني وأنا منه. Ùقال جبريل عليه السلام: وأنا منكما." قلعت باب خيبر الذي عجز عن Ø±ÙØ¹Ù‡ جمع من صناديد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وقلعت الصخرة العظيمة التي انبجست منها عين ماء، وأنت ØªØ¯Ø§ÙØ¹ عن بيضة الإسلام ØŒ من المتسترين بØÙŠØ§Ø¶Ù‡ طلبا للØÙƒÙ… وللدنيا،لم تتجه إلى وجهة ،ولا سلكت طريقا، إلا عدت منه منصورا ومؤيدا، ÙÙŠ ØÙŠÙ† رجع غيرك خائبا منكسرا مهزوما ØŒ ÙƒÙÙ‰ الله بك المؤمنين القتال ÙÙŠ خيبر والخندق ØŒ كنت نقمة الله وسيÙÙ‡ المسلط على رقاب الجبابرة والمشركين ØŒ لكن ذلك كله لم يؤثر ÙÙŠ سلوكك الذي ظل هو هو. ولعل أعظم مقالة قالها Ùيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"لولا أن يقول Ùيك طوائ٠من أمتي، ما قالت النصارى ÙÙŠ عيسى بن مريم، لقلت اليوم Ùيك مقالا لا تمر على ملا من المسلمين إلا أخذوا تراب رجليك ÙˆÙØ¶Ù„ طهورك يستشÙوا به، ولكن ØØ³Ø¨Ùƒ أن تكون مني وأنا منك."أما أنت يا سيدي ومولاي Ùقلت:" والله لو كش٠لي الغطاء ما ازددت يقينا." ÙˆÙ‚ÙØª بين يدي مجتمعك، عارضا عليه علومك التي أخذتها من رسول الله صلى الله عله وآله، والتي ØªÙØªÙ‚ت لديك ونمت، كما Ø£ÙØµØØª عن ذلك بقولك :"علمني رسول الله أل٠باب من العلم ØŒ ÙØ§Ù†ÙØªØ Ù„ÙŠ من كل باب أل٠باب." وقلت مبينا عما تختزنه ،تريد Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© الأمة:" سلوني قبل أن تÙقدوني. " مؤمنا بما عندك ومتيقن بما لديك ØŒ ولم يجرأ Ø£ØØ¯ على الوقو٠موقÙك، ولا عرض ما عرضت، لكن أغلب الناس مضوا إلى من لا يعلم علمك ولا يقاس بك، رضوا بمن لا يهدي إلا أن يهدى، وسلكوا بدل العلم ÙˆØ§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ منهج الوراثة والتقليد، قاسوا الدين بأسماء سماها آباؤهم وعظم قدرها أجدادهم ØŒ من دون دليل علمي ولا ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù…Ù†Ø·Ù‚ÙŠØŒ ÙØ¹Ø¨Ø¯ÙˆØ§ بها دينهم ونمقوا أركانه، إن قلت رسول الله(ص) أرسلوا تلك الأسماء وراءه إرسال المتيقن بأن الرسول (ص)وما جاء به لا يقومان إلا بهؤلاء. مررت بينهم سيدي مرور السهم من الرمية، Ø¢Ø³ÙØ§ خرجت من بينهم، ÙˆÙ…ØªØØ³Ø±Ø§ على ما ÙØ§ØªÙ‡Ù… منك، ØØ²ÙŠÙ†Ø§ على Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ التي خطت Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ طريقا إلى النار، من جهلك سيدي Ùقد جهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يوÙÙ‡ ØÙ‚Ù‡ ØŒ ولا صدق بما جاء به، من جهلك سيدي Ùقد التوØÙŠØ¯ كله وضيع الدين كله،لأنه لا دين بلا ولايتك وولاية ذريتك، سادة شباب أهل الجنة ØŒ وبقية الصÙوة المختارة، والأعلام النتجبون ØŒ والأمناء المستØÙظون، ولايتك سيدي ولاية رسول الله(ص)ØŒ وولاية رسول الله (ص) ولاية الله تعالى ،كان الإسلام ولا يزال ÙØ¶Ù„ا على كل الناس ورØÙ…Ø© ØŒ إلا أنت وصÙوتك الطاهرة كنتم للإسلام ÙØ¶Ù„ا ورØÙ…ة، قلت مشيرا إلى ذلك بقولك:"لا يقاس بآل Ù…ØÙ…د (ص) من هذه الأمة Ø£ØØ¯ØŒ ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين وعماد اليقين إليهم يرجع الغالي وبهم يلØÙ‚ التالي ØŒ ولهم خصائص ØÙ‚ الولاية ÙˆÙيهم الوصية والوراثة." بكم استقامت أركانه وقوي عوده ØŒ سيوÙكم وأقلامكم وجهودكم، لا تزال العين التي تصنع للدين مجده، وتعيد له مكانته ØŒ إلى أن يقيض الله تعالى الكوكب الدري من ذريتك ØŒ والقائم المستØÙظ من أهل بيتك، ليعيد للدين نظارته، ويبسط Ù†Ùوذه ÙÙŠ مشارق الأرض ومغاربها، ويملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا. دولتك التي أردتها منذ 15 قرنا لو وجدت لها أعوانا وأنصارا، لم ÙŠÙهمك Ùيها ØØªÙ‰ القريبون منك. ØÙ‚يقتك الرابعة عشرة : أنك العلامة الدالة على Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المØÙ‚Ø© التي أخبر عنها رسول الله (ص) عندما قال:" لا تزال Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أمتي ظاهرين على الØÙ‚ لا يضرهم من خالÙهم ØØªÙ‰ يأتي أمر الله." وقال أيضا(ص):"ستنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين ÙØ±Ù‚Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ناجية والباقون ÙÙŠ النار." وقد أشار رسول الله (ص) إلى أن الانقسام Ø³ÙŠØØµÙ„ بعده وعليه Ùلا بد من وجود علم ( Ø¨ÙØªØ العين اللام) دال على Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© المØÙ‚Ø©. وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعمار بن ياسر:"يا عمار إذا رأيت الناس سلكوا واديا وسلك علي واديا ÙØ§Ø³Ù„Ùƒ الوادي الذي سلكه علي." وذلك دليل أنك دائما على الØÙ‚ØŒ سالكا Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء. وعلى وجه التØÙ‚يق لم يثبت على ÙØ±Ù‚Ø© إسلامية ÙˆØ§ØØ¯Ø© اتصل Ùقهها وامتدت عقائدها إلى ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ إلى كونه من أهل بيت النبي (ص) غير الشيعة الإمامية التي أخذت دينها الØÙ‚ واسلامها الصØÙŠØ منك، ومن ذريتك الأئمة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ عشر، هداة الأمة وربانييها. أما البقية الباقية Ùقد أخذت Ùقهها ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، عن Ùقهاء من القرن الثاني(أبو ØÙ†ÙŠÙØ© ومالكا) أما عقائدهم، ÙØØ¯Ø« ولا ØØ±Ø¬ ØŒ Ùقد استدركها ØÙƒØ§Ù…هم من أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري ÙÙŠ القرن الرابع ØŒ وأجمع Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† لك ولخطك على تسميتهم بأهل السنة والجماعة، وهو أمر غير مكتوم، ÙØ£ÙŠ Ø³Ù†Ø© يقصدون ØŸ سنة الØÙƒØ§Ù… الكائدين للدين وأهله، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† له بكل الوسائل، أم سنة رسول الله (ص)؟إن كانت سنة رسول الله (ص) ÙØ§Ù† وعاءها، هم أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.الداخلين ÙÙŠ سنن Ø§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الإلهي Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ بيوتات الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.وان كانت سنة الØÙƒØ§Ù… Ùما Ø£ØÙˆØ¬Ù‡Ù… إلى غيرها ،لأنها لن تغني عنهم من الله شيئا،خصوصا والنصوص Ø§Ù„Ù…ØªØ¸Ø§ÙØ±Ø© التي تأخذ بالأعناق إلى اتباع الأئمة من أهل بيت النبوة (ع) ØŒ ثقل كتاب الله والناطقين عنه صدقا وعدلا.أنتم أوعية الدين ومناوئوكم أوعية الدنيا وكل إناء بما Ùيه ÙŠØ±Ø´Ø ØŒ وكل يعمل على شاكلته . ØÙ‚يقتك الخامسة عشرة : قالوا انك بايعت الغاصبين الثلاثة لإمامتك ÙˆØÙƒÙˆÙ…تك ØŒ وأقول انك لم تبايع Ø£ØØ¯Ø§ منهم لأنهم أعجز من أن يقربوك ØŒ وأوهن من أن ÙŠÙكروا ÙÙŠ تجاوز الخط الأØÙ…ر الذي يعرÙون نكيره ØŒ واكتوى ذوو Ø£Ø±ØØ§Ù…هم Ø¨ØØ± ØØ¯ÙŠØ¯Ù‡ØŒ جاءك خبر الاستيلاء على مقاليد Ø§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø©ØŒÙØ¹Ø¨Ø±Øª بما جاءنا من كلامك على عدم رضاك ÙˆØ§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ùƒ بأنك الأØÙ‚ والأولى،قلت كلمتك الشهيرة:" أما والله لقد تقمصها ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© وهو يعلم أن Ù…ØÙ„ÙŠ منها Ù…ØÙ„ القطب من الرØÙ‰ØŒ ÙŠÙ†ØØ¯Ø± عني السيل ولا يرقى الي الطير، ÙØ·Ùقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم Ùيها الكبير ويشيب Ùيها الصغير ÙˆÙŠÙƒØ¯Ø Ùيها عبد مؤمن ØØªÙ‰ يلقى ربه.ÙØ±Ø£ÙŠØª أن الصبر على هاتا Ø£ØØ¬Ù‰ ÙØµØ¨Ø±Øª ÙˆÙÙŠ العين قذى ÙˆÙÙŠ الØÙ„Ù‚ شجى أرى تراثي نهبا." وبقاؤك معتزلا جمعهم أشهرا عدة وقد ثبت ذلك بالإجماع ØŒ ابتعادك عنهم ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ استغناؤك عن كل الناس ØŒ ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø¬ الناس إليك مهما علا شأنهم، جمعت لهم القرآن ÙØ±Ùضوا أن يتسلموه منك، وقالوا لا ØØ§Ø¬Ø© لنا Ùيه، لأنك جمعت معه Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± والتأويل، وذلك أصل Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… ØŒ ودابة Ù†Ùورهم.رضوا أن يجمعه لهم زيد بن ثابت اليهودي وقبلوه منه، كما رضي من جاء بعدهم بما كان يلقيه كعب Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± على أبي هريرة، لينسبه إلى رسول الله (ص) كذبا وبهتانا بلغا ØØ¯ Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© . أما سكوتك الذي ألبسوك قراره Ùهو Ù…ØØ¶ Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ لأنك قد سعيت إلى التعري٠بمظلوميتك وتذكير من ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ الذكرى، وقليل ما هم ØŒ بأنك الإمام المنصوص عليه من الله ورسوله ØŒ لا يرتاب ÙÙŠ ذلك مرتاب، ÙØ£ÙŠØ§Ø¯ÙŠÙƒ وسيرتك ومنطقك وعلمك ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما تزال غضة طرية ،تقطر من عرق جهادك وبذلك، وما كان يقوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ شأنك من نصوص لا ØªØØªØ§Ø¬ التأويل ØŒ وما قام به ÙÙŠ أخريات أيامه وعند منصرÙÙ‡ من ØØ¬Ø© الوداع عندما نصبك مولى للناس وإماما هاديا، متصلة ولايته بولايتك، Ùقال :"من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الØÙ‚ معه ØÙŠØ« دار." وجاء تذكيرك للأنصار عندما خرجت مع الزهراء عليها السلام ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© منكما لتوعية الناس، Ùكان اعتذارهم هروبا من الواقع الذي أوقعوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùيه، عندما قالوا لو كان أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† موجودا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© لما عدلنا به Ø£ØØ¯Ø§ØŒ وكان رد الزهراء عليها الصلاة والسلام ØØ§Ø³Ù…ا عندما قالت:"Ø£Ùكان يترك رسول الله (ص) مسجى، ويخرج إلى الناس ينازع سلطانه ØŒ والله لقد ÙØ¹Ù„ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† ما كان عليه أن ÙŠÙØ¹Ù„ ØŒ ÙˆÙØ¹Ù„تم ما الله ØØ³ÙŠØ¨ÙƒÙ… يوم القيامة." ومناشدتك خمسة الشورى الذين اختارهم عمر تمويها على المسلمين بأنه لم يأل الناس جهدا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù‡Ù…ØŒ وكأنه يقول من خلال عقيدته التي تبناها Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن رسول الله لم ÙŠÙ†ØµØ Ø£Ù…ØªÙ‡ ÙØªØ±ÙƒÙ‡Ù… هملا، ÙØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثاني أراد ÙÙŠ ØÙ‚يقة الأمر أن يولي عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† من بعده، ÙØ¬Ø¹Ù„ الأمر ÙÙŠ يد عبد الرØÙ…ان بن عو٠إذا انقسم الستة إلى ÙØ±ÙŠÙ‚ين متساويين، وابن عو٠هذا هو صهر عثمان ØŒ وقد قلدها له بطريقة ماكرة لمن يريد أن يبصر الØÙ‚ ولا يتعامى عنه. واستمرارك ÙÙŠ مناشدة الناس وتذكيرهم Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الغدير ØŒ ØØªÙ‰ ÙÙŠ أيام ØÙƒÙˆÙ…تك ØŒ ÙØ±ØØ¨Ø© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وما ØÙˆØªÙ‡ من جماهير تشهد يومها على قيام عدد من البدريين وغيرهم وشهادتهم بوقوع ذلك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من رسول الله (ص) تأييدا Ù„ØÙ‚Ùƒ ØŒ وإظهارا Ù„ØØ¬ØªÙƒ ØŒ رغم أنك كنت غير Ù…ØØªØ§Ø¬ إلى ذلك والØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙÙŠ يدك، لكنك أردت أن تثبت للأجيال الإسلامية القادمة أن إهمال الإمامة، خطر داهم الأمة ولا يزال يداهمها، وبيان أمر الإمامة من بيان الدين، ÙˆØÙظ ØÙˆØ²ØªÙ‡ ÙˆØÙŠØ§Ø·Ø© أمره. ØÙ‚يقتك السادسة عشرة : أن ØÙƒÙ…Ùƒ لا تزال مضرب الأمثال ومنهل Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† عن جوامع الكلم ورÙيع Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ،ومنتهى البلاغة، أختصر منها على غيض من Ùيض ØŒ ولولا Ø§Ù„Ø¥ØªÙ„Ø§Ù ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‚ الذين ØÙ„ا بتراثك اللغوي لوصلنا منه ما يربو على الكثير، لأن لك ÙÙŠ كل ØØ§Ø¯Ø«Ø© ØØ¯ÙŠØ«. قلت سيدي:"أيها الناس، إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار Ù‚Ø±Ø§Ø±ØŒÙØ®Ø°ÙˆØ§ من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج أبدانكم، ÙÙيها اختبرتم ولغيرها خلقتم، إن المرء إذا هلك قال الناس : ما ترك؟ وقالت الملائكة : ما قدم؟ لله آباؤكم Ùقدموا بعضا يكن لكم قرضا، ولا تخلÙوا كلا Ùيكون قرضا عليكم." وقلت أيضا:" من Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ø§ بينه وبين الله ØŒØ£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ما بينه وبين الناس، ومن Ø£ØµÙ„Ø Ø£Ù…Ø± آخرته Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ له أمر دنياه، ومن كان له من Ù†ÙØ³Ù‡ واعظ كان عليه من الله ØØ§Ùظ." وقلت أيضا :"من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها ÙÙŠ عقولها." وقلت أيضا:"أربع لو ضربتم Ùيهم أكباد الإبل، لكان ذلك يسيرا: لا يرجون Ø£ØØ¯ إلا ربه، ولا يخاÙÙ† إلا ذنبه، ولا يستØÙŠ Ø£Ù† يقول لا أعلم إذا هو لم يعلم، ولا يستكبر أن يتعلم إذا لم يعلم."Ùˆ :"Ùوت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© أهون من طلبها إلى غير أهلها."Ùˆ" :رب عالم قد قتله جهله ØŒ وعلمه معه لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡." وقلت أيضا:"كم متدرج Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ØŒ وكم من مغرور بالستر عليه، وكم من Ù…ÙØªÙˆÙ† Ø¨ØØ³Ù† القول Ùيه، وما ابتلي عبد بمثل الإملاء له.قال الله عز وجل: "إنما نملي لهم ليزدادوا إثما." وقلت لابنك Ø§Ù„ØØ³Ù† :"يا بني اØÙظ عني أربعا وأربعا، لا يضرك ما عملت معهن:أغنى الغنى العقل، وأكبر الÙقر الØÙ…Ù‚ ØŒ ÙˆØ£ÙˆØØ´ Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø© العتب، وأكرم Ø§Ù„ØØ³Ù† ØØ³Ù† الخلق، يا بني إياك ومصادقة الأØÙ…Ù‚ ÙØ§Ù†Ù‡ يريد أن ÙŠÙ†ÙØ¹Ùƒ Ùيضرك ØŒ وإياك ومصادقة البخيل ÙØ§Ù†Ù‡ يبعد عنك Ø£ØÙˆØ¬ ما تكون إليه، وإياك ومصادقة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙØ§Ù†Ù‡ يبيعك بالتاÙه، وإياك ومصادقة الكاذب ÙØ§Ù†Ù‡ كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب.يا بني اجعل Ù†ÙØ³Ùƒ ميزانا Ùيما بينك وبين غيرك ÙØ£ØØ¨ لغيرك ما ØªØØ¨ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ واكره ما تكره لها، ولا تظلم كما لا ØªØØ¨ أن تظلم، ÙˆØ£ØØ³Ù† كما ØªØØ¨ أن ÙŠØØ³Ù† إليك ÙˆØ§Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù† Ù†ÙØ³Ùƒ ما ØªØ³ØªÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù† غيرك وارض من الناس ما ترضى لهم من Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ولا تقل ما لا تعلم وان قل ØŒ ولا تقل ملا ØªØØ¨ أن يقال لك." وقلت أيضا:" تعاهدوا أمر الصلاة، ÙˆØØ§Ùظوا عليها واستكثروا منها، وتقربوا بها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§- كانت على المؤمنين كتابا موقوتا- ألا تسمعون إلى جواب أهل النار ØÙŠÙ† سئلوا- ما سلككم ÙÙŠ سقر؟قالوا لم نك من المصلين- وإنها Ù„ØªØØª الذنوب ØØª الورق ØŒ وتطلقها إطلاق الربق، وشبهها رسول الله صلى الله عليه وآله بالØÙ…ة، تكون على باب الرجل، Ùهو يغتسل منها ÙÙŠ اليوم والليلة خمس مرات، Ùما عسى أن يبقى عليه من الدرن؟ وقد عرÙها ØÙ‚ها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ØŒ ولا قرة عين من ولد ولا مال.يقول الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡:" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة." أما دعاءك Ùقد جاء منه ما اثلج صدورنا ØŒ ÙˆØÙ…لنا على أك٠الضراعة إلى الله ØŒ وساقنا سوقا ØØ«ÙŠØ«Ø§ Ù†ØÙˆ مدارج الخشوع ومناسك القرب من الباري تعالى، ÙØ¯Ø¹Ø§Ø¤Ùƒ الذي علمته كميلا بن زياد النخعي ودعاء Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù† الأدعية التي ØŒ يعجز Ø§Ù„Ù…ØªØ¨ØØ± ÙÙŠ اللغة عن الإتيان باليسير منها، ولو اجتمع له مع رهطه Ù„ÙØ´Ù„ت ريØÙ‡Ù…. لسانك هو اللسان الذي لم يعص الله تعالى قط ،ولغتك التي ألÙها الباري تعالى هي التي يجب أن نستعملها وسيلة للقرب إليه ØŒ Ùوا أسÙÙŠ على الذين لا يزالون بعيدين عنك بØÙƒÙ… عامل الوراثة، لو أنهم Ø¨ØØ«ÙˆØ§ قليلا لوجدوا ÙÙŠ معينك بغيتهم ØŒ ÙˆØÙ‚قوا من زادك رغبتهم ÙÙŠ الوصول إلى الله تعالى وبلوغ رضاه. ثورتك الÙكرية، وأبعادها المعرÙية، لم يشهد لها التاريخ مثيل،ا ولا ØªØØ¯Ø«Øª الركبان عن وجودها ÙÙŠ غيرك ØŒ على الرغم من الدعاية المضادة التي كانت تروج ضدك، ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ المعلنة بسبك والبراءة منك عشرات السنين ØŒ وما استتبع ذلك من أعمال Ø§Ù„ØØ±Ù‚ ØŒ التي طالت كل ما يتصل بك من آثار على يدي ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي، وغيره ممن Ø£Ùلت بجريمته Ùلم يسجلها التاريخ تسجيل عاتب ولا مندد، وصدق من قال:" ماذا أقول ÙÙŠ رجل كتم أولياؤه ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ø®ÙˆÙØ§ وكتمها أعداؤه ØØ³Ø¯Ø§ ÙÙØ§Ø¶ بين ذلك ما ملأ الخاÙقين." أردت أن تهب Ùكرك وعلومك لأكثر عدد من المسلمين Ùلم يرض بك إلا قلة ممن امتØÙ† الله قلوبهم للإيمان. لم يكن ذلك بالغريب منك، ÙØ£Ù†Øª الإعداد الخاص بالرسول الأعظم (ص) لتØÙ…Ù„ مسؤولية الأمة بعده، بقطع النظر عن النصوص التي أشرت إليها والتي تناولت مسألة الإمامة، قال صلى الله عليه وآله Ùيك:"علي أعلم الناس بالسنة." وقال أيضا:" أقضاكم علي." وقال كذلك:"قسمت الØÙƒÙ…Ø© عشرة أجزاء ÙØ§Ø¹Ø·ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠ تسعة أجزاء والناس جزءا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ وهو أعلم بالعشر الباقي." وقال كذلك :"علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به." Ø§Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ سيدي أن أقتط٠نزرا يسيرا من دعائك، طعمة لوجدان البعيد عنك والمقصر عن قاÙلتك، لعل الله تعالى يقذ٠ÙÙŠ قلبه نور هدايته إليك ÙيوÙيك ØÙ‚Ùƒ ØŒ ومن يستطيع ذلك يا سيدي ...لا Ø£ØØ¯. من دعائك ÙÙŠ الصباØ:"... يا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن Ù„ØØ¸Ø§Øª العيون وعلم بما كان قبل أن يكون ØŒ يا من أرقدني ÙÙŠ مهاد أمنه Ùˆ أمانه وأيقظني إلى ما منØÙ†ÙŠ Ø¨Ù‡ من مننه ÙˆØ§ØØ³Ø§Ù†Ù‡ وك٠أك٠السوء عني بيده وسلطانه، صل على الدليل إليك ÙÙŠ الليل الأليل والماسك بأسبابك Ø¨ØØ¨Ù„ الشر٠الأطول والناصع Ø§Ù„ØØ³Ø¨ ÙÙŠ ذروة الكاهل الأعبل،والثابت القدم على Ø²ØØ§Ù„ÙŠÙها ÙÙŠ الزمن الأول وعلى آله الأخيار المصطÙين الأبرار....واغرس اللهم بعظمتك ÙÙŠ شرب جناني ينابيع الخشوع وأجر اللهم لهيبتك من أماقي Ø²ÙØ±Ø§Øª الدموع، وأدب اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع، الهي إن لم تبتدئني الرØÙ…Ø© منك Ø¨ØØ³Ù† التوÙيق Ùمن السلك بي إليك ÙÙŠ ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØŒ وان أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى Ùمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى ...." Ùˆ من دعائك ÙÙŠ ليلة الجمعة الذي خصصته كميلا بن زياد النخعي رضوان الله تعالى عليه ØØªÙ‰ تسمى به:"...اللهم اني أتقرب إليك بذكرك ÙˆØ£Ø³ØªØ´ÙØ¹ بك إلى Ù†ÙØ³Ùƒ وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك، وأن توزعني شكرك وأن تلهمني ذكرك، اللهم اني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع ،أن تسامØÙ†ÙŠ ÙˆØªØ±ØÙ…ني ،وتجعلني بقسمك راضيا قانعا ÙˆÙÙŠ جميع الأØÙˆØ§Ù„ متواضعا.اللهم اني أسألك سؤال من اشتدت ÙØ§Ù‚ته ØŒ وأنزل بك عند الشدائد ØØ§Ø¬ØªÙ‡ØŒ وعظم Ùيما عندك رغبته.اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخÙÙŠ مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجرت قدرتك، ولا يمكن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من ØÙƒÙˆÙ…تك، اللهم لا أجد لذنوبي ØºØ§ÙØ±Ø§ ولا لقبائØÙŠ Ø³Ø§ØªØ±Ø§ ولا لشيء من عملي Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† مبدلا غيرك لا اله إلا أنت Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ وبØÙ…دك ظلمت Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØªØ¬Ø±Ø£Øª بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنك علي..." لقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ أكثر من موضع بأنك الوØÙŠØ¯ المؤهل لأن تقوم مقامه، ولم تكن إشاراته من تلقاء Ù†ÙØ³Ù‡ لأنه لم يكن بمعزل عن الوØÙŠ Ø·ÙŠÙ„Ø© عمره Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙØªØ³Ù…يته لك أول،ا ÙˆÙƒÙØ§Ù„ته لك صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا، وتربيتك وتعليمك واتباعك له وتكليÙÙƒ بمهام كثيرة ÙÙŠ إطار الدعوة، وتنظيم العناصر التي لبت نداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووقوÙÙƒ على ØØ§Ø¬ÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ رابعا.Ùˆ لقد جاءنا من الآثار Ùˆ الأخبار ما ÙŠÙيد أن غيرك لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù‚ÙŠØ§Ø¯Ø©ØŒ بعد التجربة والتكليÙ. ÙÙÙŠ غزوة خيبر مثلا، أعطى النبي(ص) الراية لعدد من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ منهم أبو بكر وعمر Ùلم ÙŠÙÙ„ØÙˆØ§ بل انهزموا، وقد ذكر ابن الأثير ÙÙŠ تاريخه، أن عمر رجع يجبن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهم يجبنونه. مقابل ذلك ØµØ±Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله (ص) أنه سيعطي الراية رجلا ÙŠØØ¨ الله ورسوله ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله. ÙØ¯Ù„ كلامه على أن الذين أرسلوا قبلك لم يكن ØØ¨Ù‡Ù… متبادلا مع الله ورسوله.أو على الأقل لم يكن ÙÙŠ مستوى Ø§Ù„ØØ¨ الذي تشتمل عليه . هذا أولا أما ثانيا Ùقد كنت الوØÙŠØ¯ الذي كانت راية رسول الله معك، كنت قائدا بين يدي رسول الله (ص) ØŒ وقائدا على الناس ØŒ وأميرا على المدينة ÙÙŠ غيابه ØŒ قدت الناس جميعا ولم يقدك Ø£ØØ¯ ØŒ Ùكي٠يجرئ هؤلاء على أخذ مكانك والسير أمامك، وقد كانت عادتهم التسليم لك والسير وراءك ØŒ لذلك ÙØ§Ù† قيادة غيرك للأمة هي تنكر للمعهود ØŒ وطي Ù„ØµÙØØ© الØÙ‚يقة بالزي٠والبهتان ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ. أما ثالثا: ÙØ§Ù† الله ورسوله أرادا أن يبينا للناس، أو Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù‰ أرادا أن يظهرا بطلان قيادة أبي بكر ÙÙŠ إرساله أميرا على Ø§Ù„ØØ¬ ØŒ خرج أبو بكر لتنÙيذ المهمة، لكن جبريل عليه السلام نزل بنسخ ذلك التعيين، وإقالة أبي بكر من إمارة Ø§Ù„ØØ¬ØŒ واعادته إلى المدينة، وإرسالك بدلا عنه، لأن خصوصيتك هي خصوصية رسول الله (ص) كما قال جبريل عليه السلام :"لا يؤدي عنك إلا أنت أو Ø£ØØ¯ منك."وليÙهم الناس من ذلك العزل، أن أبا بكر لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø© ÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ±Ùƒ . أما رابعا: Ùقد أمر رسول الله (ص) بسد الأبواب التي كانت ØªÙØªØ على المسجد، إلا باب رسول الله (ص) وبابك ØŒ ثم جاء البيان ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯ ذلك بأن الأمر لم يكن إلا ÙˆØÙŠØ§ إلهيا، وأمرا ربانيا زاده وقوÙÙ‡ صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر عند ذلك الباب وطرقه واشارته وكلامه الذي تناقلته الركبان :"الصلاة ØŒ الصلاة ،إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا." وليÙهم من كان Ùهمه سليما، أن الباب الذي على المسلمين طرقه واللجوء إليه واللواذ به بعد النبي (ص)ØŒ هو بابك يا سيدي ومولاي يا علي بن أبي طالب. أما خامسا: Ùقد خطب الزهراء عدد من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùلم يأبه لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان رده بأن الوØÙŠ Ù„Ù… ينزل بشيء ÙÙŠ خصوصها، وكان ما ذكرناه من شأن زواجها عليها السلام منك، ما Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† ذلك الزواج كان اختيارا ومباركة من الله تعالى للمصطÙÙ‰ ونسله، الذي تقرر أن يكون من ÙØ§Ø·Ù…Ø© عليها السلام، إتماما لأمره تعالى ÙÙŠ الذرية التي بعضها من بعض. أما سادسا: ÙØ§Ù† الذين امتطوا صهوة القيادة ÙÙŠ الأمة لم يكن لهم وزن قيادي، ولا قيمة عسكرية كقيمتك ØŒ ØªØ¯ÙØ¹ إلى تعيينهم، ناهيك أن عقولهم ظلت تزن الأمور بميزان الجاهلية التي لم تنسلخ يوما منها، ÙÙÙŠ بدر مثلا كان التثبيط ÙˆØ§Ø¶ØØ§ من مقالتهما، وكان الإيمان ÙˆØ§Ø¶ØØ§ من مقالة المقداد ØŒ ÙÙÙŠ ØÙŠÙ† أعرض عنهما رسوا الله (ص) بارك مقالة المقداد ØŒ واستمر كل إناء بما Ùيه ÙŠØ±Ø´Ø Ùكان أبو سÙيان وأبنائه المقدمين عندهما عن جلة المهاجرين والأنصار، وما معاقرتهما للخمرة ØØªÙ‰ السنة العشرة للهجرة إلا دليل على عدم تميزهما بين الخبيث والطيب، ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„Ù…Ù† لم يدرك التمييز أن تكون له الولاية على الدين الناس. Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ إلى ذلك Ùقد جاء ما ÙŠÙيد ÙØ±Ø§Ø±Ù‡Ù… من Ø£ØØ¯ وخيبر وذات السلاسل، مما ØØ¯Ø§ برسول الله (ص) إلى تعيين عدد من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© قادة عليهم كتعيين عمرو بن العاص عليهم ÙÙŠ ذات السلاسل ØŒ وأسامة بن زيد ÙÙŠ سرية مؤتة وهو Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ الذي لم يتجاوز الثمانية عشر ربيعا ØŒ الأمر الذي Ø¯ÙØ¹ بعدد منهم إلى التمرد والعصيان بل والطعن على رسول الله (ص)ÙÙŠ تعيينه ذلك لتثبيط الناس وعرقلة خروجهم، وهو ما تم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لغاصبي الØÙƒÙˆÙ…Ø© ØŒ وأمكنهم التواجد ÙÙŠ المدينة قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ صلى الله عليه وآله وسلم Ù„ÙŠÙ†ÙØ°ÙˆØ§ ما أزمعوا عليه ذلك . ان كل من درس سيرة النبي (ص) دراسة مستÙيضة وق٠على ØÙ‚يقة تقول أن رسول الله لم يكن بمنآى عن التهجم والطعن طيلة عمره الشري٠لذلك كان يقول:" ما أوذي Ø£ØØ¯ من الأنبياء مثلما أوذيت ." لقد كانت غاية هؤلاء هي التشكيك ÙÙŠ ما قاله رسول الله (ص) وهز شخصيته ÙÙŠ أعين الناس، وبالتالي تعطيل Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ ØŒÙØ¹Ø¨Ø¯ الله بن عمرو على ما جاء ÙÙŠ مسلم النيسابوري يقول :"نهتني قريش عن الكتابة عن رسول الله (ص) Ùقالت انك تكتب عن رجل يتكلم ÙÙŠ الغضب والرضا." والرواية كعادة هذا النوع من المرويات تسترت عن هؤلاء الذين نهوا الرجل عن الكتابة ونسبت ذلك إلى قريش ØŒ كما قال ذلك عمر بن الخطاب لعبد الله بن عباس : لقد كرهت قريش أن تكون Ùيكم النبوة والإمامة . غير أن اللبيب بالإشارة ÙŠÙهم ØŒ لأن من تصدى لتلك المهمة وظهر منه ما ÙŠÙيد الوقو٠ÙÙŠ وجه رسول الله مرارا عديدة ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الموق٠هو الذي تسترت عليه الرواية ÙÙŠ هذه المرة ÙˆÙÙŠ مرات أخرى. إن ما قع ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ÙˆÙÙŠ يوم الخميس واتلطعن على تعيين أسامة بن زيد، والذي سبق ÙˆÙØ§ØªÙ‡ صلى الله عليه وآله ØŒ من انتهاك صارخ لمقام Ø£ÙØ¶Ù„ المخلوقات، دليل على الإعداد المغاير لاعداد الله ورسوله ،لأن الجرأة التي بلغها الرجل، لم تكن إلا مخططا لها من قبل ØØ²Ø¨ بأكمله كان يريد صر٠الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإلهية عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ . إن الذي أسس Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ØŒ قد قام بعد ØµØ§ØØ¨Ù‡ ليقول بعدم مشروعيتها ويعتبرها Ùلتة وقى الله المسلمين شرها ØŒ ØØ§ÙƒÙ…ا بالقتل على من يعود إلى مثلها، غير Ù…ØªÙØ·Ù† إلى أن ØÙƒÙˆÙ…ته تلك هي امتداد لتلك الÙلتة، لأن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الأول أسس للثاني ØŒ بوصية كتبها عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† على ما جاء ÙÙŠ تاريخ ابن الأثير. والغريب ÙÙŠ الأمر، أن الغالبية العظمى من المسلمين يمرون على تلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« مرور الكرام، دون نظر ولا تثبت ولا تمØÙŠØµØŒ معتبرين ما تمخض عن تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© من تجاوز Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† ومعانيه ØŒ قانونا موازيا وأمرا واقعا أدمج ÙÙŠ ميثاق الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسلامية، بل ألغى بكل بساطة مبدأ الإمامة، وأØÙ„ Ù…ØÙ„Ù‡ نظرية الشورى ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© التي قد يؤسس لها ÙˆØ§ØØ¯ من الناس لتكون ملزمة لكل المسلمين ØŒ كما يعتقده ØØ²Ø¨ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ولكن داخل أسواره Ùقط، ومنتهى قياسهم أن عمر أسس لأبي بكر تغييبا Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ية الإلهية . إن الذين استكانوا إلى Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التاريخية التي أعقبت ÙˆÙØ§Ø© النبي (ص)ØŒ واعتبروها من الدين ولم يتثبتوا ÙÙŠ ØÙŠØ«ÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ ولا نظروا إلى ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها قد أثبتوا قصورهم وعدم Ùهمهم للدين الإسلامي، قرآنا وتراثا تابعا له .عليهم الآن أن يتداركوا أمرهم قبل الÙوت ليتدبروا القرآن ومقاصد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي يعتبر ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§ للكتاب العزيز،لأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضوان الله تعالى على من ØµÙ„Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… ولم ينقلب على عقبيه ليسوا سوى جيل من الناس المكلÙين مثلنا، لم يصطÙهم الله تعالى كما ÙØ¹Ù„ بخصوص أهل بيت الرسول (ص)ØŒ وكما جرت سنته تعالى ÙÙŠ بيوتات بقية الأنبياء عليهم السلام. وكل من سعى إلى Ø¥ØÙ„ال هؤلاء الناس Ù…ØÙ„ الصÙوة الطاهرة من بيت المصطÙى، Ùقد أجرم ÙÙŠ ØÙ‚ الله تعالى، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ نبيه الأكرم، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ الإسلام، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ المسلمين، ووضع Ù†ÙØ³Ù‡ موضع الذين ÙŠØØ±Ùون الكلم عن مواضعه،أنصØÙ‡ أن يراجع Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙŠØØ²Ù… أمره قبل أن يأتي يوم لا مرد له ØŒ ليجزي الله تعالى Ùيه الذين Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، ،وينتقم من الذين أجرموا واتخذوا دينهم مطية لركوب أهوائهم كأنما هم شركاء Ùيه . سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين اسأل الله تعالى لنا وللمؤمنين والمؤمنات ÙØ±Ø¬Ø§ بظهور القائم من ولدك ØŒ ومخرجا إلى ضياء نوره، وأن يعرÙنا مقامكم، وأن يمنØÙ†Ø§ من علومكم، ما يطرد به عنا الشكوك والضنون والجهل، وآخر دعوانا أن الØÙ…د لله رب العلمين. أختم مقالي هذا بزيارة مولى المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين عليه السلام: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا ØØ¨ÙŠØ¨ رب العلمين، السلام عليك يا صÙوة الله ØŒ السلام عليك يا ولي الله ØŒ السلام عليك يا ØØ¬Ø© الله ØŒ السلام عليك يا إمام الهدى، السلام عليك يا علم التقى، السلام عليك أيها الوصي ØŒ السلام عليك أيها البر التقي ØŒ السلام عليك أيها النقي الوÙÙŠ ØŒ السلام عليك يا أب Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ السلام عليك يا عمود الدين ØŒ السلام عليك يا سيد الوصيين ØŒ السلام عليك يا أمين رب العلمين، السلام على أبي الأئمة وخليل النبوة والمخصوص بالأخوة، السلام على يعسوب الدين والإيمان وكلمة الرØÙ…ان، السلام على ميزان الأعمال ومقلب الأØÙˆØ§Ù„ وسي٠ذي الجلال وساقي السلسبيل الزلال ØŒ السلام على ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† ووارث علم النبيين ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… يوم الدين، السلام على شجرة التقى ØŒ وسامع السر والنجوى، السلام على ØØ¬Ø© الله البالغة ونعمته السابغة ونقمته الدامغة، السلام على الصراط Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ والنجم Ø§Ù„Ù„Ø§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØØŒ والزناد Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø ÙˆØ±ØÙ…Ø© الله وبركاته، اللهم صل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أخي رسولك ووليه وناصره ووصيه ووزيره ومستودع علمه وموضع سره وباب ØÙƒÙ…ته والناطق Ø¨ØØ¬ØªÙ‡ الداعي إلى شريعته ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ÙÙŠ أمته ØŒ ÙˆÙ…ÙØ±Ø¬ الكرب عن وجهه، قاصم Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© ومرغم Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©ØŒ الذي جعلته من نبيك بمنزلة هارون من موسى، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله والعن من نصب له من الأولين والآخرين ØŒ وصل عليه Ø£ÙØ¶Ù„ ما صليت على Ø£ØØ¯ من أوصياء أنبيائك يا رب العالمين .
|