تفسير غريب القرآن
فخر الدين الطريحي
[ 1 ]
تفسير غريب القرآن الكريم تأليف الفقيه المحدث المفسر اللغوى الشيخ فخر الدين الطريحي المتوفى سنة 1085 عنى بتحقيقه والتعليق عليه ونشره محمد كاظم الطريحي
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة 1 - القرآن الكريم. 2 - علومه. 3 - لغته. 4 - غريبه. 5 - المؤلفون في غريبه. 6 - كتابنا هذا. 7 - نسخه المخطوطة. 8 - مصادر التحقيق. 9 - بعض المناعب. 10 - شكر وثناء. - ترجمة المؤلف. القرآن الكريم للقرآن الكريم منزلته العظمى لا عند الأمم الاسلامية فحسب بل عند كافة العناصر ومختلف القوميات والطوائف، وهو المعجزة الخالدة على مر الأزمان، وتطور البشرية، كان ولا يزال الأثر الساطع والبرهان القاطع في الوحي السماوي، والتشريع الالهي، لما إشتمل عليه من تبيان الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، بالاضافة إلى أخبار الماضين، وحوادث المتأخرين، وما يحتاجه الناس في معاملاتهم، وأمور معاشهم من نظم إجتماعية، ودساتير أخلاقية، لحفظ نوعهم، وصيانة مجتمعهم، كما كشف عن غوامض الايجاد، وأسرار التكوين في المبدأ والمعاد، واوضح علل الاجتماع لكل زمان ومكان صاعدا بالانسانية إلى أسمى معارج الارتقاء والخلود والبقاء، فكفلت تعاليمه وسننه، ومناهجه ونظمه السمو والرقي والفوز والنجاح والسعادة في الدارين.
[ 4 ]
علومه تضمن القرآن الكريم من المعاني والبيان، والفصاحة والبلاغة، والعلوم والفنون ما كان له الأثر البالغ في نفوس المسلمين وغيرهم من أهل الملل والنحل، فمنذ أن صدع الرسول (ص) بدعوته وإستمع المسلمون لباهر آياته تقاسم العلماء جهودهم في تدوين العلوم القرآنية، وصنفوا فيها الكثير من المؤلفات والموسوعات حتى تنوعت القراءات والتفاسير، وتعددت الكتب والشروح فتجاوزت المئات، ومن المعلوم التي اهتموا فيها وبالغوا في المحافظة عليها علم القراءة والتجويد، وترتيب السور ونزولها، وعدد الآيات والوقوف عليها، كما عنى في أحكام القرآن ومتشابه آياته، وفي معانيه وأمثاله، ومجازه وإعجازه، وقصصه وأخباره، وحكمه ومواعظه، ولغاته وغريبه، إلى غير ذلك من العلوم والفنون في شتى المواضع والأغراض. لغته: إختص القرآن الكريم بلغة قريش، وقريش يومئذ من أضخم وأعظم القبائل العربية، وأكثرها زعامة وتجارة وحضارة، فلذا تضمنت لغتهم بعض الألفاظ العربية الاخرى والغير العربية إنصحرت كلها في مجموع ما أنزل من كلمات القرآن ومعانيه، ولهذا الاندماج روعته في البلاغة القرآنية أدرك أثره المعاصرون لزمن الرسول (ص) وكان من العوامل المساعدة على وحدة اللغة العربية وتماسكها وبذلك يمكن تحديد زمن إزدهار اللغة العربية وتطورها مبتدأ منذ نزول القرآن حيث توحدت فيه الالفاظ العربية وتطورت مبانيها ومعانيها كما أشتذبت مفرداتها الغير مألوفة لتنافرها أو لندرة إستعمالها، وفي هذا العصر طبعت العربية بطابع القرآن، وإتسمت بالايجاز والاعجاز ثم تكونت بعد ذلك انواع العلوم اللسانية حسب مقتضياتها وكان القرآن الكريم مصدرا لتلك المعارف والعلوم، والحافظ الاعظم للعربية في جميع مراحلها التاريخية.
[ 5 ]
غريبه عرف غريب القرآن (1) وبدأ التأليف فيه العصر الثاني لعصر الرسول (ص) كما وصفه إبن الأثير في النهاية: (... وفي العصر الثاني كان اللسان العربي عندهم صحيحا محروسا لا يتداخله الخلل، ولا يتطرق إليه الزلل إلى أن فتحت الأمصار، وخالط العرب غير جنسهم من الروم والفرس والحبش والنبط وغيرهم من أنواع الأمم الذين فتح الله على المسلمين بلادهم، فاختلطت الفرق، وامتزجت الألسن، وتداخلت اللغات، ونشأ بينهم الأولاد، فتعلمو من اللسان ما لا بد لهم في الخطاب منه، وحفظوا من اللغة ما لا غنى لهم في المحاورة عنه، وتركوا ما عداه لعدم الحاجة إليه وأهملوه لقلة الرغبة في الباعث عليه، فصار بعد كونه من أهم المعارف مطرحا مهجورا، فما إنقضى زمانهم على إحسانهم إلا واللسان العربي قد إستحال أعجميا أو كاد فلا ترى المستقل به والمحافظ عليه إلا الآحاد). (2) بهذا الوصف الموجز الرائع يحدثنا العلامة ابن الأثير عن الأسباب المهمة التي أوجبت على العلماء الاهتمام بهذا العلم الشريف وحثهم على التأليف فيه حفظا له من الضياع، وفي حفظه أمانا للغة العربية من الاندثار، وصونا لمعاني الكلمات القرآنية والأحاديث النبوية من النسيان، وهي أسباب مهمة جدا حفزت أئمة اللغة وعلمائها للتأليف في 1 - قال أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي في معالم السنن: الغريب من الكلام إنما هو الغامض البعيد من الفهم كما أن الغريب من الناس إنما هو البعيد عن الوطن المنقطع عن الأهل، والغريب من الكلام يقال به على وجهين، أحدهما: أن يراد به إنه بعيد المعنى غامضه لا يتناوله الفهم إلا عن بعد ومعاناة فكر، والوجه الآخر: أن يراد به كلام من بعدت به الدار من شواذ قبائل العرب فإذا وقعت الينا الكلمة من لغاتهم إستغربنا انتهى، ولا يقصد من هذا التعريف غريب القرآن لأن القرآن الكريم نزل بلغة فهمها الناس على مختلف طبقاتهم وتفاوتهم في المعرفة والفهم. 2 - مقدمة النهاية ص 3، 4، وكشف الظنون ج 3 ص 1203. (*)
[ 6 ]
غريبي القرآن والحديث فلا ترى مؤلفا فيهما إلا وقد ألم بهما إذ كانت الأسباب واحدة والغرض معرفة الكلمة الغريبة لغة ومعنى وإعرابا، ولولا هذه العناية التي بذلها العلماء رحمهم الله لحدث للغة العربية ما حدث لغيرها من اللغات التي اندرست وتبعثرت مفرداتها بمرور الزمن، وإختلاط الأجناس، وإمتزاج الألسن، وتداخل اللغات. المؤلفون في غريبه صنف في الغريب فريق كبير من اللغويين والمفسرين والمحدثين تربوا قائمة مؤلفاتهم على الخمسين كتابا كما ذكرتها معاجم الكتب والرجال، إلا أن الواصل الينا من تصانيفهم قليل جدا وهي خسارة لا تعوض في ثروتنا العلمية وثرائنا الاسلامي بالاضافة إلى الخسائر الفادحة التي منى بها الأدب العربي بما فقده من نفائس الآثار، وروائع الفنون ولولا العناية التي بذلها العلماء المتأخرون لحفظ ما تبقى من كتب السلف وآثارهم لانطمس القسم الأوفر من آثار المدنية الاسلامية. وكان أول من صنف في غريب القرآن وعني بجمعه وترتيبه أبو سعيد أبان بن تغلب بن رباح الجريري التابعي المتوفى سنة 141 وهو من أصحاب الامام الصادق والباقر عليهما السلام. ثم تبعه جماعة من جهابذة العلماء أفردنا قائمة بتراجمهم بعد أن تصفحنا الكثير من المراجع والمظان وهم: محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي النسابة (1) المتوفى سنة 146. أبو فيد مؤرج بن عمر النحوي السدوسي البصري (2) المتوفى سنة 174. أبو جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي الكوفي (3) المتوفى سنة 190. أبو الحسن النضر بن شميل المازني البصري المتوفى سنة 203. 1 - صاحب التفسير الكبير من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. 2 - وإسمه " مرثد بن الحارث بن ثور بن علقمة بن سدوس ". 3 - يروي هو وأبوه عن الباقر والصادق عليهما السلام. (*)
[ 7 ]
أبو عمر إسحاق بن مرارة الشيباني (1) المتوفى سنة 206. أبو زكريا يحيي بن زياد الديلمى المعروف بالفراء المتوفى سنة 207. أبو عبيد معمر بن مثنى التميمي البصري المتوفى سنة 211. أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط المتوفى سنة 215. أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي البصري المتوفى سنة 216. أبو عبيد القاسم بن سلام الحريري الهروي الخزاعي الكوفي (2) المتوفى سنة 224. محمد بن سلام الجمحي المتوفى سنة 231. أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني البصري المتوفى سنة 231. أبو بكر محمد بن حبيب المغزني المتوفى سنة 248. أبو عثمان بكر بن محمد بن بقية المازني البصري المتوفى سنة 248. أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الباهلي الدينوري (3) المتوفى سنة 267. أبو العباس محمد بن الحسن بن دينار الأحول المتوفى في المائة الثالثة. أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي محمد بن المبارك بن المغيرة العدوي المتوفى سنة 310. أبو زيد أحمد بن سهل البلخي المتوفى سنة 322. أبو عبد الله ابراهيم بن محمد بن عرفة الازدي المعروف بنفطويه المتوفى سنة 323. أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الانباري المتوفى سنة 328. أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني (4) المتوفى سنة 330. 1 - إختصره أبو عبيد القاسم بن سلام الحريري المتوفى سنة 224، وأبو يحيى محمد ابن رضوان الوادياشي " الوادي آشي " المتوفى سنة 657 ورده على بن حمزة البصري المتوفى سنة 375، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني المتوفى سنة 430، وشرحه يوسف بن حسن السيرافي المتوفى سنة 385، وأبو العباس أحمد بن محمد المريسي المتوفى سنة 460 تقريبا. 2 - ولعله المختصر المار الذكر. 3 - ولم يتمه. 4 - سماه نزهة القلوب وفرحة المكروب، ويعرف بالعزيزي طبع في القاهرة عام = (*)
[ 8 ]
أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد (1) المتوفى سنة 345. أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي (2) المتوفى في المائة الرابعة. أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش الموصلي (3) المتوفى سنة 351. أبو بكر أحمد بن عبد الله بن خلف الدوري الوراق المتوفى سنة 379. أبو الحسن علي بن محمد العدوي السميساطي " الشمشاطي " المتوفى سنة 390. أبو عبد الله محمد بن يوسف الكفرطابي المتوفى سنة 503. أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الاصفهاني (4) المتوفى سنة 565. أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي (5) المتوفى سنة 597. أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن يوسف الفرغاني (6) المتوفى في المائة السابعة. زين الدين محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (7) الذي كان موجودا سنة 768. أبو يحيى محمد بن رضوان بن محمد بن أحمد النميري الوادياشي (8) المتوفى سنة 657. = 1295 بهامش تبصرة الرحمن وتيسير المنان لعلي بن أحمد المعروف بالمخدوم علي المهايمي وطبع منفردا في القاهرة عام 1325، وترجمه " شرحه " محمد سعيد بن پير عثمان الرومي الحنفي وسماه رغائب الفرقان في ترجمة غرائب القرآن. 1 - صاحب ثعلب. 2 - معاصر ابن الفرات " الوزير أبو الحسن علي بن محمد المقتول سنة 312 ". 3 - سماه الاشارة في غريب القرآن. 4 - الشهير بالراغب الاصفهاني سماه المفردات في غريب القرآن، ويعرف بمفردات الراغب طبع في القاهرة عام 1324 بهامش تفسير غريب الحديث والأثر لابن الأثير " أبي السعادات " وطبع منفردا في القاهرة عام 1318. 5 - سماه الاريب بما في القرآن من الغريب، ويسمى الاريب في تفسير الغريب. 6 - سماه البيان في غريب القرآن فرغ من تأليفه سنة 591. 7 - فرغ من تعليقه سنة 668. 8 - ولعله المختصر المار الذكر. (*)
[ 9 ]
أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن حيان الأندلسي (1) المتوفى سنة 745 علاء الدين على بن عثمان التركماني الماردينى الحنفي (2) المتوفى سنة 750. نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمى النيسابوري (3) المتوفى سنة 827. الشهاب أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد المعروف بابن السمين الحلبي (4) المتوفى سنة 756. زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (5) المتوفى سنة 806. أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن الهائم الشافعي المصري (6) المتوفى سنة 815. عبد الرحمن (أبو عبد الرحمن عبد الله) بن مخلوف المالكي الأشعري (7) المتوفى سنة 875. جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي (8) المتوفى سنة 910. 1 - سماه إتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب ويسمى الأريب في تفسير الغريب 2 - سماه بهجة الاريب لما " مما " في كتاب الله العزيز من الغريب. 3 - المعروف بالنظام الاعرج، سماه غرائب القرآن ورغائب الفرقان، طبع في طهران بثالثة أجزاء عام 1280، وفي مجلد واحد عام 1313، وطبع في القاهرة عام 1900 بهامش جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري. 4 - سماه عمدة الالفاظ في تفسير أشرف الالفاظ، ويعرف بمفردات القرآن، ورأيت منه الجزء الاول في مكتبة الاوقاف ببغداد عدد 1080 م. 5 - رتبه نظما. 6 - سماه التبيان في غريب القرآن. 7 - المعروف بالثعالبي الجزائري سماه الذهب الابريز في غريب " غرائب " القرآن العزيز 8 - سماه مفحمات الأقران في مبهمات القرآن، وهو النوع الرابع والسبعون " المفردات القرآنية " ضمن الجزء الثاني من كتابه التبيان في علوم القرآن المطبوع في القاهرة عام 1306، و 1318، والمطبوع منفردا في ليدن عام 1839 وفي القاهرة عام 1284، وعام 1309، وطبع في القاهرة عام 1309 مع شرح منظومة السجاعي في بيان الانبياء المذكورين في القرآن الكريم، قال في مقدمته " ان السهيلي أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الاندلسي الغساني المالقى المتوفى سنة 581 " صنف التعريف وذيل عليه تلميذ تلامذته إبن عسكر (محمد بن علي الغساني المالقي المتوفي سنة 636) = (*)
[ 10 ]
فخر الدين بن محمد علي الطريحي النجفي (1) المتوفى سنة 1085. محمد مراد بن علي الكشميري النقشبندي (2) المتوفى سنة 1132. أبو الباقر علي بن محمد بن حيدر (3) المتوفى سنة 1314. مصطفى بن يوسف الأسير الحسيني البيروتي (4). محمود بن ابراهيم وهبه (5). عبد الرؤوف المصري المحامي (6). الشيخ قاسم بن الحسن آل محي الدين الجامعي (7). ومن بحوث مجمع فؤاد الأول للغة العربية، البحث الذي لا يزال ينشر تباعا في مجلة رسالة الاسلام (8) بعنوان معجم ألفاظ القرآن الكريم. وللاستاذ منير القاضي (9) محاضرة في اسلوب القرآن الكريم ومفردات ألفاظه نشر في مجلة المجمع العلمي العراقي (10). = وسماه التكميل والاتمام، وجمعها البدر إبن جماعة " بدر الدين محمد بن سعد الدين بن جماعة الشافعي " فنهج المؤلف طريقتهم 1 - گتابنا هذا. 2 - سماه جامع المفردات القرآنية. 3 - المعروف بالشيخ علي حيدر. 4 - سماه هدية الاخوان في تفسير ما ابهم علي العامة من ألفاظ القرآن طبع في بيروت عام 1307، وفي دمشق عام 1331. 5 - سماه تفسير غريب القرآن طبع في القاهرة عام 1913. 6 - سماه معجم القرآن الكريم طبع في جزئين عام 1367. 7 - رتبه نظما على الحروف وسماه التبيان في نظم غريب القرآن، وعلق على النظم نثرا وسماه البيان في غريب القرآن. 8 - العدد الرابع من السنة الثانية عام 1369 الى العدد الأول من السنة الرابعة عام 1371. 9 - رئيس المجمع العلمي العراقي وعميد كلية الحقوق. 10 - العدد الاول من السنة الاولى عام 1369. (*)
[ 11 ]
ومن الكتب الغير معروف مؤلفها: الانموذج القويم في تفسير غريب القرآن العظيم (1). أثير الغريب في نظم الغريب (2). كما عنى جماعة في غريبي القرآن والحديث فألفوا فيهما بترتيب الحروف الهجائية وكان أول من عنى بذلك: أبو عبيد أحمد بن محمد (بن عبد الرحمن) بن أبي عبيد العبيدي الهروي الفاشاني (الباشاني) (3) المتوفى سنة 401. محمد طاهر الصديقي الفتني الهندي (4) المقتول سنة 981 (984). فخر الدين بن محمد على الطريحي النجفي (5) المتوفى سنة 1085. هذا الكتاب ولم يبق من الكتب المصنفة في غريب القرآن إلا النادر القليل، ومن هذا النادر 1 - الموجود في مكتبة الزيتونة " بتونس " ذيل كشف الظنون ج 1 ص 136. 2 - كشف الظنون ج 1 ص 10. 3 - سماه الغريبين، رده عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد المليحي الهروي المتوفى سنة 463، ولخصه أبو المظفر عمر بن محمد بن أحمد النسفي المتوفى سنة 537 وسمى تلخيصه بعث الرغائب لبحث الغرائب، واختصره أبو المكارم الوزير علي بن محمد النحوي المتوفى سنة 561، وصنف تكملة له الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر الاصفهاني المتوفى سنة 581، وسماه المغيث، وله كتاب آخر في هفوات الغريبين، وزاد عليه محمد بن علي الغساني المالقي " المعروف بابن عسكر " المتوفى سنة 636 وسماه المشرع المروي في " على " غريب الهروي. 4 - المعروف بملك المحدثين، سماه مجمع البحار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار طبع في جزئين بلكنا وعام 1248، وفي أربعة أجزاء بلكنا وعام 1284، 1314. 5 - مؤلف هذا الكتاب، سماه مجمع البحرين ومطلع النيرين الآتي ذكره. (*)
[ 12 ]
القليل كتابنا هذا تأليف العلامة الثفة الجليل المحقق الشيخ فخر الدين بن محمد علي الطريحي. فانه بعد أن عثر على كتاب غريب القرآن لأبي بكر السجستاني الذي يصفه بأنه: كتاب فائق رائق عجيب غريب، والذي يظهر مما كتبه الشيخ وما إشتملت عليه قائمة مؤلفاته، و تاريخ تأليفه لهذا الكتاب، إنه كان بحاجة لمثل كتاب السجستاني لمراجعته في تدوين تفسيره الشهير بالمشارق الطريحية. ولما رأى الصعوبة في الاستفادة منه كما يقول في المقدمة: لأن المطلوب منه يعسر تناوله للقصور في ترتيبه والخلل في تبويبه ولأن السجستاني رحمه الله إقتصر على قسم من الألفاظ الغريبة واختصر تفسيرها مما لا يفي بالغرض ويجعل الباحث مضطرا للمراجعة في كتب اللغة والتفسير، خصوصا وقد تضاعفت الكلمات الغريبة في عصر الطريحي بتباعد الزمن، ولهذه الأسباب ولغيرها عرضت للشيخ فخر الدين فكرة التأليف في هذا العلم الخطير ليفي بالحاجة ويسد الفراغ الذي أحس به - والكتب في زمانه نادرة الحصول - ولهذا كله شرع في تأليفه هذا ورتبه على الحروف الهجائية جاعلا كل باب على أنواع منها ثم أفرد بابا لما يناسبه الانفراد من الالفاظ الغريبة مستخرجا للكلمات الغريبة حسب ترتيبها الهجائي ومثبتها في نوعها من الحروف ذاكرا لتفسيرها ومعانيها، جامعا بالاضافة لما في كتاب السجستاني ما في كتب اللغة والتفسير، مضيفا عليها ما تتبعه من كلمات غريبة لم تكن في واحد من الكتب المصنفة قبله، فجاء كتابه هذا جامعا للحسن بين الاضافة والوضع، وافيا بالغرض في إشباع التفسير وايراد الحجة وذكر النظائر، وتخليص المعاني، و تعريف القراءات وبيان الاعراب، وسماه نزهة الناظر وسرور الخاطر وتحفة الحاضر ومتاع المسافر، كما سماه ربيع الاخوان الموضح لكلمات القرآن، وعرف بعده بكشف غوامض القرآن، والغرائب القرآنية، وتفسير غريب القرآن.
[ 13 ]
نسخة المخطوطة كنت أسمع عن هذا الاثر النفيس وأقرء عنه كثيرا في المراجع التاريخية والمعاجم اللغوية فيحثني الشوق وتزداد بي الرغبة للعثور عليه وكانت منه نسختان في النجف وواحدة ببغداد لم يمكنني الاستفادة منهما لأسباب لا أرى موجبا لذكرها، ولدى وجودي في طهران عام 1371 للمشاركة في التحضير لمهرجان الشيخ الرئيس ابن سينا قيل لي إن نسخة منه قد سلمت من تصرف النساخ وإنها موجودة في مكتبة الاستاذ الجليل السيد مرتضى مدرسي چهاردهي فذهبت لزيارته بصحبة العالم الفقيه الشيخ محمد باقر المازندراني، وعرضنا عليه رغبتي في نشر هذا الكتاب فتفضل به مشجعا إياي على إقتحام هذا العمل الخطير، وفي الأيام التي قضيتها في خراسان بضيافة المحسن الشهير الكبير الحاج حسين آقا ملك أقبلت على قراءته ثم إستنسخت لي نسخة منه وأكببت على تحقيقه ومراجعة نصوصة، وكم كان عملي شاقا إذ ظهر لي أن دون تحقيق أمنيتي عقبات كأداء وإنها ليست بالنسخة الموثوق فيها لكثرة التحريف والسقط وإشتباه الحروف والكلمات على أنها لم تخلو من قراءات حسنة كان لها قيمتها في المراجعة والتصحيح، وتتكون هذه النسخة من 391 صفحة ومسطرتها عشرون سطرا مكتوبة بالخط الفارسى وقد كتبت الابواب والانواع بالحبر الاحمر إنتهى ناسخها من إتمامها كما هو مثبت في آخرها في مراغه يوم الجمعة وقت العصر الرابع والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة 1241، وعليها تمليكات وتواقيع متعددة. ولدى عودتي إلى العراق أخبرني الاستاذ المؤرخ عباس العزاوي المحامي بوجود نسخة من هذا السفر في مكتبة الاوقاف العامة ببغداد فاسترحت من العناء الذي كنت أكابده والمصاعب التي أتصورها وأنا مباشر في طبع الكتاب، وقابلتها مع نسختي مقابلة كاملة فأكملت السقط الموجود في النسخة الاولى وأصلحت مابان لي نقصانه وأغلب الظن ان هذه النسخة منقولة عن أصل جيد ولعلها نقلت عن نسخة المؤلف
[ 14 ]
وذلك لسلامة كلماتها من التحريف إلاالنادر منها وأغلب ما فيها من الاخطاء مرده إلى السهو أو الاسراع في النقل وتتكون هذه النسخة من 270 صفحة ومسطرتها 21 سطرا مكتوبة بالخط النسخي إنتهى ناسخها من كتابتها كما في الصفحة الاولى مانصه: هذا من الكتب التي إستكتبه لنفسه في سنة 1121 وقد مسح الختم المذيل بها وعليها تمليكات منها مانصه: جاءت النوبة إلى الفقير الحقير إلى ربه الغني ملا عبد الله بن ملا محمود بن ملا عثمان بن الشيخ محمد الرحبي في شهر صفر سنة 1189، وفي الورقة المقابلة صورة وقفية الكتاب على المدرسة السليمانية ببغداد، والنسخة مسجلة في المكتبة عدد 2398 م ومن المصادر المباشرة أيضا كتاب مجمع البحرين ومطلع النيرين للمؤلف نفسه، وهو موسوعة في جزئين كبيرين كتبه الشيخ فخر الدين على طريقة شراح الألفاظ اللغوية بالاحاديث والاخبار وقد أضاف إليها كثيرا من المعارف والعلوم الاسلامية، أما ما يتعلق بضبط السور والوقوف على الآيات وإملاء الكلمات وإعرابها فقد اعتمدت في مراجعة القرآن الكريم نسخة حافظ عثمان، وفيما يتعلق بالتعليق عليه، وتحقيق نصوصه، وتبسيط معانيه، وترجمة الاعلام الواردة فيه راجعت المشهور من كتب اللغة والتفسير وقواميس الرجال، وفيما يلي ثبت بأهم المصادر التي إستفدت منها: الاصابة في تمييز الصحابة لأحمد بن حجر العسقلاني، القاهرة، عام 1327. الأنساب لأبي سعيد عبد الكريم السمعاني، لندن، عام 1912. الأعلام لخير الدين الزركلي، القاهرة، عام، 1345. أسد الغابة في معرفة الصحابة لابي الحسن ابن الاثير الجزري، القاهرة، عام 1319. إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لاسماعيل بن محمد أمين الباباني، الاستانة، عام 1364. التبيان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، القاهرة، عام 1306. تأويل مختلف الحديث لأبي محمد عبد الله بن مسلم الدينوري، القاهرة، عام 1326. تنقيح المقال في علم الرجال للشيخ عبد الله المامقاني، النجف، عام 1349.
[ 15 ]
بغية الوعاة في طبقات اللغيين والنحاة، القاهرة، عام 1326. تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد حسن الصدر، بغداد، عام 1370. تهذيب الالفاظ لابي يعقوب بن اسحاق بن السكيت، بيروت، عام 1895. جامع التثانيف الحديثه ليوسف اليان سركيس، القاهرة، عام 1345. حسن المحاضرة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، القاهرة، عام 1324. خلاصة الاقوال في معرفة الرجال للعلامة الحلي جمال الدين، طهران، عام 1310. الرجال للشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي، بمبي، عام 1317. طبقات النحويين واللغويين مجلة الدروس الشرقية، روما، عام 1919. غاية النهاية في طبقات القراء لشمس الدين محمد بن الجزري، القاهرة، عام 1351. القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، القاهرة، عام 1330. الفهرست لابن النديم محمد بن إسحاق، القاهرة، عام 1348. الفهرست لأبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي، النجف، عام 1356. فهرس الآداب العربية للمستشرق الالماني بروكلمن الجزء الثاني من الذيل، ليدن، عام 1938. الكامل لأبى العباس المبرد، الاستانة، عام 1276. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة ملا مصطفى، الاستانة، عام 1362. الكنى والالقاب للشيخ عباس القمي، صيدا، عام 1358. المرشد إلى آيات القرآن الكريم وكلماته لمحمد فارس بركات، دمشق، عام 1358. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي، القاهرة، عام 1364. مختا...... لمحمد بن أبي بكر الرازي، القاهرة عام 1355.
[ 16 ]
معرفة أخبار الرجال لأبي عمرو محمد الكشي، بمبي، عام 1317. معجم المطبوعات العربية والمعربة ليوسف اليان سركيس، القاهرة، عام 1346. معجم البلدان لأبي عبد الله ياقوت الحموي، القاهرة، عام 13 2. مجلة المجمع العلمي العراقي العدد الاول من السنة الاولى، بغداد، عام 1369. مجلة رسالة الاسلام السنة الثانية والثالثة والرابعة، القاهرة، عام 1369، 1370، 1371. مجمع البيان في تفسير القرآن لابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، صيدا، عام 1355. وفيات الاعيان لابن خلكان شمس الدين أحمد الاربلي، القاهرة، عام 1299.
[ 17 ]
بعض المناعب ومما لا بد منه الاشارة إلى ما حدث لي - أثناء تهيئة ملازم الكتاب وطبعه والانفاق عليه - من المحن والملابسات التي كادت تعيقني عن إتمامه لو لا أني وطدت نفسي على إقتحام الصعاب مهما كلفني الامر من تضحيات ليس من اللائق ذكرها، وحسبي إحياء هذا الاثر الرائع الذي طالما ناشدنى أهل العلم بنشره، راجيا منه تعالى أن يجمل عملي خالصا لوجهه الكريم.
[ 18 ]
ترجمة المؤلف 1 - الهجرة إلى النجف. 2 - آل طريح. 3 - الشيخ فخر الدين. 4 - نسبه ومولده. 5 - أساتذته ومشائخه. 6 - صفاته وعلومه. 7 - آثاره. 8 - مكتبته. 9 - شعره. 10 - أسفاره. 11 - تلامذته والراوون عنه. 12 - وفاته. 13 - مصادر الترجمة. 14 - الخاتمة. الهجرة الى النجف إزدادت الهجرة إلى النجف الأشرف زيادة كبيرة بعد أن كانت منحصرة - تقريبا - في المجاورين لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام، وذلك سنة 448 للهجرة عندما هاجر إليها شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسى (1) وإتخذها موطنا له خوفا من الفتنة التي تجددت في بغداد وأحرقت فيها داره وكتبه، وفي انتقاله إلى النجف إنتقل إليها طلاب العلوم والمعارف من بغداد والحلة وغيرهما من المدن الاسلامية المهمة وكانت الحلة حينئذ عاصمة للدولة المزيدية (2)، وقلبا للفرات الأوسط والذي ساعد على كثرة الهجرة منها الحروب والفتن التي أثارها بنو أسد فيما بينهم والتي لم تنتهي إلا بتشتت شملهم وإنقراض دولتهم. 1 - ولد قدس سره بطوس في شهر رمضان سنة 385، وقدم بغداد سنة 408، وبقي فيها أربعين سنة، ثم إنتقل إلى النجف إلى أن توفي فيها ليلة الاثنين الثاني والعشرون من محرم سنه 460، ودفن في داره التي اتخذت مسجدا فيما بعد - وهو المسجد المعروف باسمه إلى اليوم -. 2 - نسبة إلى مزيد الأسدي والد مؤسسها أبو الحسن علي وكان بدء تأسيسها سنة 403، ودامت زهاء ثلاث وأربعين ومائة سنة. (*)
[ 19 ]
آل طريح وممن نزح من الحلة إلى النجف في منتصف القرن السادس الشيخ يعقوب الأسدى (1) وجماعة من أبناء عمومته وأقاربه، رغبة في المجاورة، و تجنبا من الفتن والخصومات، فاتخذوا مساكنهم في الجهة الشرقية (2) من مشهد الامام عليه السلام، ثم إشتهر أبنائهم فيما بعد باسرة آل طريح (3) التي خلفت لها كثيرا من الأسر والأرومات في المدن العراقية كالحلة وكربلا وبغداد والبصرة، غير من سكن منهم ايران والبلدان المجاورة الاخرى. وقد نبغ من هذه الأسرة المعرفة بالمجد والسؤدد فربق كبير من العلماء والمجتهدين والشعراء والادباء، فلا تكاد أن تتصفح كتابا من كتب التاريخ والتراجم إلا أن تقع على ذكر لأحد أعلامها وما لهذه الاسرة من المفاخر الجليلة والأمجاد الفذة وما سجله التاريخ لعلمائها وادبائها من روائع الآثار وجلائل الأعمال " كما كانت لهم سدانة المشهد العلوي والولاية العامة في النجف في القرن السادس الهجري " (4). الشيخ فخر الدين وكان أشهرهم آثارا وأبعدهم صيتا وأكثرهم ذكرا في القرن الحادي عشر العالم اللغوى الفقيه المحدث الشيخ فخر الدين الطريحي قدس سره. 1 - ترجمة السيد الامين في اعيانه ج 9 ص 102. 2 - محلة البراق اليوم، وتعرف قديما بمحلة آل طريح. ماضي النجف وحاضرها ص 84. 3 - نسبة إلى الشيخ طريح. 4 - مجلة اللغة العرب الجزء العاشر من السنة السادسة ص 723، أعيان الشيعة ج 20 ص 409.
[ 20 ]
نسبه ومولده هو الشيخ فخر الدين (1) بن الشيخ محمد علي (2) بن الشيخ أحمد (3) بن الشيخ علي بن الشيخ أحمد بن الشيخ طريح بن الشيخ خفاجي بن الشيخ فياض بن الشيخ حيمه ابن الشيخ خميس (4) بن الشيخ جمعة بن الشيخ سليمان بن الشيخ داود بن الشيخ جابر ابن الشيخ يعقوب المسلمي (5) العزيزي (6) المنتهي نسبه إلى الصحابي الجليل حبيب بن مظهر الأسدي. 1 - ولد في النجف الاشرف سنة 979 للهجرة 2 - ترجمه الحر العاملي في أمل الآمل بزيادة لفظ إبن بين محمد وعلي، والظاهر انه من غلط النساخ وذلك بما صرح هو بخطه عند ذكر نسبه في آخر كل جزء من الاجزاء الاربعة التي كتبها من كتاب مالا يحضره الفقيه لابن بابويه، كما ذكره ولده الشيخ فخر الدين فيما كتبه من تصانيفه، وصرح باسمه ولده الشيخ جمال الدين الذي كتب نسبة على آخر نسخة من كتاب جامع المقاصد - وهذا الجامع يسمى شرح المقاصد للمحقق الكركي وهو شرح لقواعد العلامة الحلي - وكذلك ذكره حفيدة الشيخ صفى الدين في بعض إجازاته، وترجمة الشيخ أغا بزرك في كتابه المخطوط الروضة النضرة قال: المولى الورع التقي النقي الشيخ محمد علي بن الشيخ أحمد إلى آخر نسبه، ثم قال: وصاحب الترجمة من العلماء الابرار العارفين بالحديث والرجال. 3 - ترجمه الشيخ عباس القمى في الكنى والألقاب ج 2 ص 408، وقال السيد الأمين في أعيانه ج 9 ص 101 بعد أن ساق نسبه: هكذا وجد نسبه مدرجا في أواخر نسخة بخطه من اصول الكافي للكليني، ثم قال: وروى عن الشيخ أحمد بعض العلماء كما روى عنه بعض أنجاله، وكانت بينه وبين الشيخ بهاء الدين العاملي مراسلات وقد توفي سنة 965. 4 - وفي بعض المجاميع الخطية زيادة ميثم بين حيمه وخميس. 5 - بضم الميم نسبة إلى أحد أجداده. 6 - الغروي خ ل. (*)
[ 21 ]
مشائخه قرأ على والده الشيخ محمد علي وعمه الشيخ محمد حسين وروى عنهما بالاجازة وله الرواية بطريقتين عن استاذه السيد الأمين شرف الدين علي بن حجة الله الشولستاني المتوفى سنة 1060. الأول: عن الشيخ عبد النبي بن سعد الدين الجزائري المتوفى سنة 1021 عن الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي المتوفى سنة 1031. والثانى: عن الميرزا محمد الرجالي المتوفى سنة 1028 عن الشيخ ظهير الدين (1) ابراهيم المتوفى سنة 1032 عن والده نور الدين علي بن عبد العالي المشهور بابن مفلح الميسى العاملي المتوفى سنة 938. ويروي أيضا بطريقتين عن استاذه الشيخ محمد النجفي. الأول: عن والده الشيخ جابر بن الشيخ عباس عن الشيخ محمود بن حسام الدين المشرفي الجزائري عن الشيخ بهاء الدين العاملي. والثاني: عن الشيخ عبد النبي بن سعد الدين الجزائري عن السيد محمد بن علي بن الحسين الموسوي العاملي (2) المتوفى سنة 1009. صفاته وعلومه كان قدس سره جليل القدر، عظيم الشأن، ممثلا لمكارم الأخلاق، وعلو الهمة وشرف النفس، ولين الجانب، متحليا بالورع والتقوى، والزهد والصلاح، وصفه معاصروه " إنه كان أعبد أهل زمانه وأورعهم، ومن تقواه إنه ما كان يلبس الثياب 1 - سماه الشهيد الثاني في اجازته له تقي الدين. 2 - مؤلف مدارك الاحكام في شرح عبارات شرائع الاسلام.
[ 22 ]
" صورة خط المؤلف "
[ 23 ]
التي خيطت بالابريسم، وكان يخيط ثيابه بالقطن " (1). مشاركا في الكثير من علوم زمانه، فقيها قوي الملكة في إستنباط الأحكام وبيانها، وإماما في اللغة لا يكاد يفوته شئ منها سواء في ذلك أصيلها ودخيلها. وعالما في الحديث واسع الرواية دقيق المعرفة في نقد الأخبار وتمييزها. وشاعرا ناثرا، واضح العبارة جزيل اللفظ، حسن الأسلوب، مرهف الشعور، مترسلا في التعبير عن أغراضه و مقاصده، صنف في مختلف الموضوعات والعلوم الشرعية واللغوية والأصول و الحديث كما أن له رسائل في بعض الفنون الاخرى، وكان في تآليفه معتنيا في الترتيب والتبويب، والتنسيق والابتكار بما لم يسبق له مثيل. آثاره تزيد قائمة مؤلفاته على الأربعين كتابا أدرج قسما منها بخطه على ظهر بعضها (2) وصرح بها ولده الشيخ صفي الدين من بعده، كما ذكرها كل من تعرض لذكره، ولا يزال الكثير منها إما مفقودا أو مخطوطا، وفيما يلي فهرس المعروف منها: 1 - الاحتجاج في مسائل الاحتياج. 2 - الأربعون حديثا. 3 - إيضاح الأحباب في شرح خلاصة الحساب (3) فرغ من تأليفه بأصبهان في التاسع من شهر رجب سنة 1071 " 1083 ". 4 - تحفة الوارد وعقال الشارد (4). 5 - تميز المعطوفات من الرجال. 1 - رياض العلماء ج 4. المصورة في الصفحة المقابلة. 3 - والخلاصة للشيخ البهائي مختصر مطبوع. 4 - في اللغة. (*)
[ 24 ]
6 - جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الدراية والرجال (1). 7 - جامعة الفوائد (2). 8 - جواهر المطالب في فضائل الامام علي بن أبي طالب. 9 - حاشية على كتاب المعتبر (3). 10 - رسالة في مسائل تقليد الميت (4). 11 - رسالة في ضبط أسماء الرجال (5). 12 - شفاء السائل في مستطرفات المسائل (6). 13 - شرح الرسالة الاثنى عشرية (7) فرغ منه في الكاظمية سنة 1041. 14 - الضياء اللامع في شرح مختصر الشرائع (8). 15 - اللمعة الوافية (9) فرغ منه يوم الأربعاء خامس رجب سنة 1057. 16 - عواطف الإستبصار (10). 1 - ويسمى تمييز المشتركات من الرجال، ولتلميذه الشيخ محمد أمين الكاظمي تعليق على الباب الثاني عشر منه يعرف بهداية المحدثين. 2 - في الرد على المولى محمد أمين الاستربادي المتوفى بمكة المكرمة سنة 1023. 3 - والمعتبر في شرح المختصر للمحقق الحلي. 4 - نقل فيها أدلة سبعة لبعض مشائخه المعاصرين له على جواز تقليده ثم تعرض لدفعها والرد عليها. 5 - على نهج الايضاح للعلامة الحلي. 6 - في علم مواقيت الصلاة. 7 - ويسمى النكت الفخرية في شرح الرسالة الاثنى عشرية، والاثنى عشرية للشيخ حسن بن الشهيد الثاني. 8 - ويسمى المختصر النافع، والشرائع ومختصرها المعروف بالنافع للمحقق الحلي. 9 - في اصول الفقه، ويسمى فوائد الاصول وهو نظير الزبدة للشيخ البهائي. 10 - والاستبصار للشيخ الطوسي. (*)
[ 25 ]
17 - غريب القرآن (1). 18 - غريب الحديث. 19 - الفخرية الكبرى (2). 20 - الفخرية الصغرى (3). 21 - الكنز المذخور في عمل الساعات والأيام والشهور. 22 - كشف آيات القرآن الكريم. 23 - كنز الفوائد في تلخيص الشواهد (4). 24 - مجمع البحرين ومطلع النيرين (5) ألفه أوان توجهه إلى إيران، وفرغ منه في 1 - هذا الكتاب. 2 - في الفقه، ولولده الشيخ صفى الدين شرح عليها سماه الرياض الأزهرية في شرح الفخرية. 3 - مختصر من الفخرية الكبرى ولابن أخيه الشيخ حسام الدين شرح عليها سماه نهج الشريعة الغرا في شرح الفخرية الصغرى. 4 - يعنى بالشواهد، كتاب معاهد التنصيص على شواهد التلخيص " لبدر الدين أبو الفتح عبد الرحيم العباسي المتوفى سنة 963 ". 5 - وله عليه حواشي كثيرة ولولده الشيخ صفى الدين كتاب المستدرك على المجمع وقد طبع المجمع على حجر الرستك ثمان مرات كما أحصاها بروكلمن وهي في طهران سنة 1266، 1274، 1277، 1282، 1294، 1298، 1302، وفي تبريز سنة 1306 - 1307، وفي طهران ايضا 1321، ثم ذكر نسخه الخطية في مكتبات الهند واوربا المجلد الثاني من الذيل ص 500، والمعروف انه طبع أكثر من ذلك إلا ان الناشرون له لم يعتنوا به على انه من امهات المراجع الاسلامية التي لا يستغنى عنها فلم يتكلفوا ما يجب في مقابلته وتصحيحه ولا مراجعة اصوله الخطية أو المطبوعة كما يظهر ذلك جليا لدى مقابلة نسخه المطبوعة بعضها ببعض. (*)
[ 26 ]
الثلاثاء سادس شهر رجب سنة 1089. 25 - مستطرفات نهج البلاغة. 26 - مشارق النور للكتاب المشهور (1). 27 - المنتخب في جمع المراثي والخطب (2). 28 - مجمع الشتات في النوادر والمتفرقات. 29 - النكت اللطيفة في شرح الصحيفة (3). مكتبته ومكتبته المعروفة بالخزانة الفخرية من أقدم خزائن الكتب المنشاة بعد الخزانة الغروية باربعة قرون تقريبا ثم إشتهرت في عصره باسمه لما أضاف إليها وما إستنسخه بنفسه من الكتب، وكان أكثرها وقفا على طلاب العلم، وقد حوت نفائس الآثار ونقلت عنها أكثر مكتبات النجف فيما بعد (4). شعره وللشيخ فخر الدين شعر متفرق إقتصر أكثره على مدائح ومراثي آل البيت 1 - تفسير مختصر، يعرف بالمشارق الطريحية. 2 - في ثلاثة أجزاء طبع لأول مرة في طهران عام 1307 بهامش مقاتل الطالبيين وأخبارهم " لأبي الفرج على بن الحسين الاصبهاني المتوفى 356، وطبع الجزء الاول والثاني منفردا في بومبي عام 1308 وفي طهران عام 1324 وفي النجف عام 1356 وعام 1369. 3 - المعروفة بالسجادية " للامام زين العابدين علي بن الحسين المتوفى سنة 95 ". 4 - العرفان الجزء الاول من السنة السادسة ص 25، 26، وماضي النجف وحاضرها ص 104. (*)
[ 27 ]
عليهم السلام فمنه قوله: - طوبى لمن أضحى هواكم قصده * وإلى محبتكم إشارة رمزه - - في قربكم نيل المسرة والمنى * وجنابكم متنزه المتنزه - - قلبي يهبم بحبكم تفريطه * في مثلكم والله غاية عجزه - - يضحى كدود القز يتعب نفسه * في نسجه وهلاكه في نسجه - اسفاره حصلت له أسفار متعددة منها سفره إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج عام 1062 ومنها سافر إلى زيارة الامام الرضا عليه السلام فأقام مدة في طوس ثم عرج منها إلى إصبهان حيث أقام فيها مدة من الزمن. تلامذته والراوون عنه تتلمذ عليه وحضر مجلس درسه ولازمه وروى عنه جماعة من العلماء والمجتهدين والادباء والمحدثين، وكان مجلسه حاشدا بطلاب العلوم على إختلاف أنواعها في النجف الأشرف أو أثناء مجاورته للعتبات المقدسة في كربلا والكاظمية وطوس أو إعتكافه في جامع الكوفة أو إقامته في إصبهان والرماحية (1)، كما روى عنه ذلك بعض من عثر على إجازاتهم منهم: السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل الكلتكاني البحراني (2) المتوفى سنة 1107. والسيد محمد بن باقر بن محمد تقي الشهير بالعلامة المجلسي المتوفى سنة 1110. 1 - الرماحية من مدن الفرات في ربوع خزاعة بالشامية على مقربة من النجف إندرست في طغيان الفرات سنة 1112 وعفى أثرها. 2 - وهو ينقل عنه في مؤلفاته كثيرا ويصفه في غاية الزهد. (*)
[ 28 ]
وولده الشيخ صفي الدين الذي أجازه (1) يوم الجمعة من الجمادى الثانية سنة 1072. وإبن أخيه الشيخ حسام الدين بن الشيخ جمال الدين (2) المتوفى سنة 1095. والشيخ محمد بن الحسن بن علي المشغري الشهير بالحر العاملي المتوفى سنة 1104. والسيد نعمة الله بن عبد الله الحسيني الموسوي الجزائري الشهير بالشوشتري المتوفى سنة 1112. والشيخ محمد أمين بن محمد علي بن فرج الله الكاظمي. والشيخ محمد بن عبد الرحمن المحدث الحلي سمع منه وقرأ عليه الاستبصار (3) وأجازه يوم الخميس جمادى الاولى سنة 1070. والشيخ عناية الله بن محمد حسين بن عناية الله بن زين الدين المشهدي. 1 - كتبها والده بخطه على ظهر الجزء الأول من كتاب ما لا يحضره الفقيه لابن بابوية والنسخة التي عليها الاجازة هي بخط الشيخ محمد علي والد الشيخ فخر الدين فرغ من كتابتها سنة 1036، وفي آخر الجزة الثالث أيضا إجازة اخرى بخط الشيخ فخر الدين لولده الشيخ صفي الدين تاريخها سنة 1076 2 - المولود في النجف سنة 1005 والمتوفى فيها سنة 1095 أو بعد سنة 1096 ترجمه السيد الامين في أعيانه. وذكر من تأليفه تفسير القرآن الكريم الموسوم ب " الوجيز في تفسير القرآن العزيز "، والتبصرة الجلية والتذكرة الحسامية في مبهمات المسائل الرضاعية، والرسالة الهية في الصلوات اليومية، والدرة البهية في مدح خير البرية، وشرح الصومية للشيخ البهائي، وشرح الفخرية لعمه الشيخ فخر الدين، وشرح مبادئ الوصول إلى علم الاصول للعلامة الحلي، وشرح شرائع الاسلام للمحقق الحلي. أعيان الشيعة ج 20 ص 411 3 - والاستبصار للشيخ الطوسي. (*)
[ 29 ]
وفاته توفي قدس سره في الرماحية سنة 1085، وقد طعن بالسن جدا، ونقل إلى النجف الأشرف ودفن بظهر الغري، وقد شيعه من الرماحية إلى النجف خلق كثير وكان يوم وفاته يوما مشهودا لم ير يوم أعظم منه لكثرة الصلاة عليه (1). وقد أرخ عام وفاته تلميذه الشيخ محمد أمين الكاظمي بقوله: - فخر أصاب حشى الهدى والدين * مذ فخره أودى بسهم منون - - علم له علم العلوم وفضله * منشور أعلام ليوم الدين - - سل " مجمع البحرين " والدرر التي * جمعت به عن علمه المخزون - - وانظر لتأليفاته وبيانه الشافي بعين بصيرة ويقين * نجد التقى في فعله والحكم في أقواله بالفضل والتبيين - لا فخر حيث تضيف أصحاب الكسا أرخ (وطيدا بعد فخر الدين) مصادر الترجمة أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي الجزء التاسع، صيدا، عام 1357 أعيان الشيعة للسيد محسن الامين العاملي الجزء العشرون، صيدا، عام 1364 أمل الآمل في علماء جبل عامل للحر العاملي محمد بن الحسن، ايران انساب القبائل العراقية للسيد مهدي القزويني، النجف، عام 1337 البحار للعلامة المجلسي السيد محمد باقر الجزء الخامس والعشرون، طهران 1303 البحار للعلامة المجلسي السيد محمد باقر الجزء السادس والعشرون طهران عام 1315 التاريخ الأدبي في العهد العثماني لعباس العزاوي المحامي، مخطوط 1 - وفيات العلماء ج 4، والحصون المنيعة ج 2. (*)
[ 30 ]
تنقيح المقال في توضيح الرجال للشيخ حسن بن الشيخ عباس البلاغي، مخطوط ترجمة الشيخ فخر الدين الطريحي مقدمة المنتخب بقلم الشيخ عبد المولى الطريحي النجف، عام 1369 الحصون المنيعة في طبقات الشيعة للشيخ علي آل كاشف الغطاء الجزء الثاني، مخطوط " التاسع، مخطوط الذريعة إلى تصانيف الشيعة للشيخ محمد محسن الشهير بآقا بزرك الطهراني ثمانية أجزاء طبع الأول في النجف عام 1355 الذريعة الى تصانيف الشيعة للشيخ محمد محسن الشهير بآقا بزرك الطهراني الأجزاء المخطوطة الروضة النضرة في علماء المائة الحادية عشرة للشيخ محمد محسن الشهير بآقا بزرك الطهراني، مخطوط رياض العلماء لمرزا عبد الله أفندي الجزء الثاني، مخطوط " الرابع، " روضا ت الجنات في أحوال العلماء والسادات للسيد محمد باقر الخوانساري طهران، عام 1306 الطليعة في شعراء الشيعة للشيخ محمد السماوي، مخطوط عنوان الشرف في وشي النجف للشيخ محمد السماوي، النجف، عام 1360 الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي، صيدا، عام 1358 لؤلؤة البحرين للشيخ يوسف البحراني، طهران، عام 1269 مستدرك الوسائل لمرزا حسين النوري الجزء الثالث، طهران، عام 1321 ماضي النجف وحاضرها للشيخ جعفر محبوبه، صيدا، عام 1353 مجلة لغة العرب الجزء العاشر من السنة السادسة، بغداد، عام 1928
[ 31 ]
مجلة العرفان الجزء الأول من السنة السادسة عشرة، صيدا، عام 1347 نهضة العراق الأدبية في القرن التاسع عشر للدكتور محمد مهدى البصير بغداد، عام 1365 الخاتمة هذا ما قصدناه في هذه المقدمة مختصرين على تعريف علم الغريب، وأسباب نشوئه، والأعلام المؤلفين فيه، كما إختصرنا ترجمة المؤلف حيث لم يمكننا دراسة عصره، ووصف آثاره، وذلك لعدم وجود الوقت الكافي مع تشويش البال، وقساوة الظروف، وحسبنا قد إستطعنا فيما نرجوه مخلصين أن نقدم لقراء العربية أثرا من آثارنا المخطوطة، وما لهذا الأثر من أهمية في تاريخنا الاسلامي، وثروتنا العلمية، معتذرا عما قد فاتني من ملاحظات أثناء التصحيح أو المراجعة وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. النجف الاشرف، 11 شوال 1372، 23 حزيران 1953. محمد كاظم الطريحي
[ 4 ]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة، وسلما نعرج فيه إلى محل السلامة، وسببا نرجو به النجاة في عرصة القيامة، وذريعة نقدم بها نعم دار المقامة، والصلاة على سيدنا محمد المظلل بالغمامة، المحبو من ربه بالسعادة والكرامة، وعلى آله وأصحابه الذين أذهب الله عنهم الدنس واللئامة. فيقول الفقير إلى الله الغني فخر الدين بن محمد علي طريح النجفي: إني لما عثرت بكتاب غريب القرآن المسمى بنزهة القلوب وفرحة المكروب تأليف أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني وتأملته وإذا هو كتاب فائق رائق عجيب غريب إلا أن المطلوب منه يعسر تناوله في القصور في ترتيبه، والخلل في تبويبه فاستخرت الله على تغيير ذلك الترتيب على وجه له فيه رضى، فشرعت فيه رتبته على أبواب الحروف الهجائية، وجعلت كل باب على أنواع منها، كذلك ترتيبا يسهل تناوله على الطالبين ولا يستصعب تعاطيه على الراغبين وأضفت إلى ذلك غير ما في المتن ما لم يشتمل عليه من اللغة والتفسير وأفردت بابا في آخره لذكر ما يناسبه الانفراد، مشتملا على فوائد لطيفة، وفرائد شريفة، ليتم بذلك المقصود إنشاء الله تعالى، فجاء بعون الله كتابا لطيفا حسنا تهش إليه عقول ذوي البصائر، وترتاح إليه أبصار ذوى الضمائر، وسميته بنزهة الخاطر وسرور الناظر وتحفة الحاضر ومتاع المسافر، وإن شئت ترجمته بربيع الاخوان الموضح لكلمات القرآن، وها أنا ذا أشرع به مستعينا بالله متوكلا عليه سائلا منه أن يجعله رضى له، وذخيرة يوم ألقاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل.
[ 5 ]
الباب الأول ما آخره ألف أو همزة وهو أنواع النوع الاول * (ما اوله همزة) * (أبا) * (ملة أبيكم ابرهيم) * (1) جعل ابراهيم أبا للامة كلها، لأن العرب من ولد اسماعيل عليه السلام، وأكثر العجم من ولد اسحاق، ولأنه أبو رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو أب لأمته، فالأمة في حكم الولد، ومثله قوله: * (آبائك إبرهيم إسمعيل) * (2) اضيف الأب إليه لأنه من نسلهما، واصل الأب أبو بالتحريك لأن جمعه آباء مثل: قفا وأقفاء. والعرب تجعل العم أبا والخالة اما، قال تعالى: * (ورفع أبويه على العرش) * (3) يعني أباه وخالته، وكانت أمه راحيل قد ماتت. (أتى) * (فأتت أكلها ضعفين) * (4) أي أعطت ثمرتها ضعفي غيرها من الأرضين. * (وآتوا الزكوة) * (5) أعطوها يقال آتيته أي أعطيته، وأتيته بغير مد أي جئته، ويقال أيضا آتاه بالمد أي أتى به، قال تعالى: * (آتنا غداءنا) * (6) أي ائتنا به. * (واتوهم ما أنفقو) * (7) أي واعطوا أزواجهن ما أنفقوا أي ادفعوا اليهن من المهر، وآتاهم تقواهم أي جاز لهم. * (أتى أمر الله) * (8) أي جاء أمر الله وعدا فلا تستعجلوا وقوعا، فإن العرب تقول: آتاك الأمر، وهو متوقع. * (فأتى الله بنيانهم 1 - الحج: 78. 2 - البقرة: 133. 3 - يوسف: 100. 4 - البقرة 265. 5 - الكهف: 63. 6 - الممتحنة: 10. 7 - النحل: 1. 8 - النحل: 26. (*)
[ 6 ]
من القواعد) * (1) أي أتى مكرهم من أصله، وهو تمثيل لاستئصالهم، والمعنى إنهم سووا حيلا ليمكروا الله بها فجعل الله هلاكهم في تلك الحيل كحال قوم بنوا بنيانا وعمدوه بالأساطين وأتى البنيان من الأساطين بأن ضعفت فسقط عليهم أعلى السقف وهلكوا. في تفسير أراد صرح نمرود. * (واتوا به متشابها) * (2) أي يشبه بعضه بعضا فجائز أن يشبهه في اللون والخلقة، ويختلف بالطعم، وجائز أن يشبه بالنبل والجهودة. فلا يكون فيه ما ينفي ولا ما يفضله غيره. (أخا) * (يا أخت هرون) * (3) شبيهة هارون في الزهد والصلاح، وكان رجلا عظيم الذكر في زمانه، وقيل كان لمريم أخ يقال له هارون * (أخا عاد) * (4) هو هود عليه السلام و * (أخاهم هودا) * (5) لأنهم يجتمعون الى أب واحد، ومنه يا أخا العرب للواحد منهم و * (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) * (6) يريد المشاكلة لأن الاخوة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع في الفعل كقولك: هذا الثوب أخو هذا الثوب أي يشبهه، قال تعالى: * (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها) * (7) أي من التي تشبهها وتواخيها. (أذا) الأذى هو ما يكره ويغتم به * (قل هو أذى) * (8) أي الحيض مستقذر يؤذي من قربه نفرة منه، و * (أذى من رأسه) * (9) كجراحة وقمل، و * (لن يضركم إلا أذى) * (10) أي الاضرار يسير كطعن وتهديد و * (كالذين آذوا موسى) * (11) قيل هو اتهامهم اياه بقتل هارون، وقد كانا صعدا الجبل فمات هارون 1 - البقرة: 48. 2 - البقرة: 25. 3 - مريم: 48. 4 - الأحقاف 31. 5 - الأعراف: 64. 6 - اسرى: 64. 7 - الزخرف: 48. 8 - البقرة: 222. 9 - البقرة: 196. 10 - آل عمران: 111. 11 - الأحزاب: 69.
[ 7 ]
فحملته الملائكة، ومروا به على بني إسرائيل ميتا حتى عرفوا انه قد مات، وقيل رموه بعيب في جسده من برص أو ادرة فاطلعهم الله على انه برئ * (آذوهما) * (1) قيل إن اذاهما التغيير والتوبيخ، قيل ان الآية نزلت قبل آية الحبس، وكان الأذى أولا ثم الحبس ثم الجلد والرجم، و * (يؤذون الله ورسوله) * (2) أي قالوا اتخذ الله ولدا، وقيل يؤذون أوليائه * (فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) * (3) أي فإذا أصابه أذى من الكفار في الله أي في ذات الله، وبسبب دين الله رجع عن الدين، وهو المراد بفتنة الناس يعني بصرفهم ما مسه من أذاهم عن الايمان، كما ان عذاب الله يصرف المؤمنين عن الكفر. (أسا) * (فلا تأس على القوم الفاسقين) * (4) أي لا تحزن، واسوة أي إيتمام وإتباع. (الاء) * (الآء الله) * (5) أي نعم الله واحدها ألى بالحركات الثلاث، وألى إذا حلف، قال تعالى: * (للذين يؤلون من نسائهم) * (6) وإلا، ولازمة الال الحلف والعهد. وآلاء الله عز وجل، والآل الجوار * (ولا يأتل أولوا الفضل) * (7) يفتعل من الآلية أي يحلف، ويقال أيضا يفعل من قولهم ما آلوت جهدا أي ما قصرت و * (لا يألونكم خبالا) * (8) لا يقصرون لكم في الفساد. (أنا) * (غير ناظرين أناه) * (9) أي بلوغ وقته أي إدراكه ونضجه يقال: أنى يأنى كعلم يعلم وان يأين كباع يبيع إذ انتهى بمنزلة حان يحين * (ألم يأن للذين آمنوا) * (10) أي ألم يأت وقت ذلك، من أنى الأمر إذا جاء أناه أي وقته، والمعنى 1 - النساء: 15. 2 - الأحزاب: 57. 3 - العنكبوت: 10. 4 - المائدة: 27. 5 - الأعراف: 68، 73. 6 - البقرة " 26. 7 - النور: 22. 8 - آل عمران: 118. 9 - الأحزاب: 53. 10 - الحديد: 16. (*)
[ 8 ]
ألم يحن للمؤمنين أن تلين قلوبهم * (وبين حميم آن) * (1) أي ساخن منتهى الحر. من قولهم: انى الماء إذا سخن وانتهى حره، وعين آنية قد انتهى حرها، و * (آناء الليل) * (2) ساعاته واحدها أنى وإنى وأنى. (أوا) * (تؤي اليك) * (3) تضم، و * (آوى إليه أخاه) * (4) أي ضم إليه أخاه بنيامين، و * (آوى إلى ركن شديد) * (5) أي انضم الى عشيرة منيعة. (آياء) آيات: علامات وعجائب، وآية من القرآن كلام متصل الى انقطاعه. وقيل جماعة حروف، من قولهم: خرج القوم بآيتهم أي بجماعتهم (6) وقوله تعالى: * (وجعلنا ابن مريم وأمه آية) * (7) ولم يقل آيتين لأن قصتهما واحدة، وعن الأزهري (8): لأن الآية فيهما معا وهي الولادة بغير فحل. قال تعالى: * (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين) * (9). الرحمن: 44. 2 - طه: 130. 3 - الأحزاب: 51. 4 - يوسف: 69. 5 - المؤمنون: 51. 6 - قال الشاعر: - خرجنا من النبعيين لاحي مثلنا * بآيتنا نزجي اللقاح المطافلا. - أي بجماعتنا ولم يدعوا وراءهم شيئا. 7 - هود: 80. 8 - الأزهري: محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة اللغوي، له التهذيب في عشر مجلدات، ولد بسنة 282 للهجرة وتوفى سنة 370. 9 - يوسف: 7.
[ 9 ]
النوع الثاني (ما أوله باء) (بدأ) بدأ بالأمر: مهموز، وبداه بمعنى قال تعالى: * (كما بدأنا أول خلق نعيده) * (1) و * (فبداء بأوعيتهم) * (2) و * (بادئ الرأي) * بالهمزة أول الرأي وبغير همز ظاهر الرأي، قال أبو اسحاق (4): أي في بادئ الرأي فحذفت في. ويجوز أن يكون اتباعا ظاهرا وكلهم قرأ بغير همز غير أبي عمرو (5)، و * (وما يبدئ الباطل) * (6) يعني ابليس، وإبداء الشئ ظهوره. قال تعالى: * (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) * (7) ومنه سميت البادية لظهورها، ومنه * (ثم بدا لهم) * (8) وباد من البلد، وقال تعالى: * (سوآء العاكف فيه والباد) * (9) وبادون في الأعراب خارجون الى البدو. 1 - الأنبياء: 104. 2 - أي بتفتيشها قبل وعاء أخيه لنفي التهمة. يوسف: 76 3 - هود: 27. 4 - أبو اسحاق، عمرو بن عبد الله بن علي الكوفي الهمذاني السبيعي من أعيان التابعين، وكان من ثقاة الامام علي بن الحسين " ع " ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان وتوفى سنة 127 للهجرة وقيل السنة 128 وقيل سنة 119 للهجرة. 5 - أبي عمرو: أبو عمرو بن العلاء المازني البصري، قيل ان كنيته اسمه وقيل اسمه زبان بن العلاء وهو أحد القراء السبعة، كان أعلم الناس بالقرآن والعربية والشعر والنحو، وكان من أشراف العرب ووجوهها، توفي سنة 154 للهجرة. ودفن بالكوفة. 6 - النور: 31. 7 - سبأ: 49. 8 - يوسف: 35. 9 - الحج: 25. (*)
[ 10 ]
(برا) البرية: الخلق مأخوذ من براء الله الخلق أي خلفهم فترك همزها إذ العرب تترك الهمزة في خمس: البرية من براء، والنبي من انبياء، و الذرية من ذراء، والروية من رواء، والأخبية من خباء، ومنهم من يجعلها من إبرأ، وهو التراب لخلق آدم منه، والخالق الباري المصور، قيل الخالق المقدر لما يوجد، والبارئ المميز بعضه عن بعض الأشكال المختلفة، والمصور الممثل، وقوله: * (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) * (1). نبراها للنفس أو المصيبة والمراد بالمصيبة في الأرض مثل القحط ونقص الثمار، وفي الأنفس مثل الأمراض والثكل بالأولاد، والمراد بالكتاب اللوح المحفوظ، ثم بين تعالى وجه الحكمة في ذلك بقوله: * (لكيلا تأسوا على ما فاتكم) * (2) من نعم الدنيا * (ولا تفرحوا بما أتيكم) * (3) الله، والمعنى: إنكم إذا علمتم أن كل شئ مقدر مكتوب عند الله قل حزنكم على الفائت وفرحكم على الآتي، وكذا إذا علمتم أن شيئا منها لا يبقى لم تهتموا لأجله، واهتممتم لأمور الآخرة التي تدوم ولا تبعيد، وبراء بالضم أي بريئون، وقرئ أنا براء بالفتح ومما تعبدون. (بطاء) * (وإن منكم لمن ليبطئن) * (4) المبطئون المنافقون الذين تثاقلوا وتخلفوا عن الجهاد من بطاء بمعنى أبطأ. (بغا) البغى: المرأة الفاجرة، وقال تعالى * (وما كانت أمك بغيا) * (5) والبغي الزناء، وبغيت الشئ طلبته. قال تعالى: * (أ فغير دين الله يبغون) * (6) و * (بغيا أن ينزل الله) * (2) أي طلبا أن ينزل، وباغ طالب. وقوله: * (غير 1 - الحديد: 22. 2 - الحديد: 23. 3 - الحديد: 23. 4 - النساء: 71. 5 - مريم: 28. 6 - آل عمران: 83. 7 - البقرة: 90. (*)
[ 11 ]
باغ ولا عاد) * (1) أي لا يبغي الميتة ولا يطلبها وهو يجد غيرها: ولا عاد أي لا يعدو شبعه، وأصل البغي الحسد، سمي الظالم بغيا لأن الحاسد ظالم، ومنه * (بغى عليه) * (2) والبغي الفساد، و * (بغيكم على أنفسكم) * (3) أي فسادكم عليها، و * (فبغى عليهم) * (4) ترفع عليهم وجاوز المقدار * (وما ينبغي للرحمن) * (5) أي ما يتأتى للرحمن إتخاذ الولد ولا يصلح له ذلك، يقال: ما ينبغي لك أن تفعل كذا، أي ما يصلح لك ذلك. (بقا) * (بقية الله خير لكم) * (6) أي ما أبقى الله لكم من الحلال ولم يحرمه عليكم فيه مقنع ورضى فذلك خير لكم * (وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون) * (7) أي في التابوت ما تكسر من الالواح التي كتب الله لموسى عليه السلام وعصى موسى وثيابه وعمامة هارون، و * (أولوا بقية) * (8) تميزا وطاعة، وفي فلان بقية أي فضل مما يمدح به والباقي من صفات الله تعالى لذاته، ومعناه الموجود لم يذل (9) * (فهل ترى لهم من باقية) * (10) أي بقية، أو من نفس باقية، أو من بقاء مصدر كالعافية * (والباقيات الصالحات) * (11) الصلوة الخمس، ويقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. (بكا) * (بكيا) * (12) جمع باك وأصله بكويا على فعول فأدغمت الواو في الياء * (فما بكت عليهم السماء والأرض) * (13) عن ابن عباس (14) ما من مؤمن إلا 1 - الأنعام: 145. 2 - الحج: 60. 3 - هود: 86. 4 - القصص: 76. 5 - مريم: 93. 6 - يونس: 23. 7 - البقرة: 248. 8 - هود: 117. 9 - وهو من لا ينتهي تقدير وجوده في الاستقبال الى آخر ينتهي إليه. 10 - الحاقة: 8 11 - هود: 47. 12 - مريم: 58. 13 - الدخان: 29. 14 - ابن عباس: عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، كان حبر هذه الامة وترجمان القرآن، له تفسير مطبوع كف بصره في أواخر عمره وتوفي بالطائف سنة 68 للهجرة. (*)
[ 12 ]
ويبكي عليه - إذا مات - مصلاه وباب ارتفاع عمله، وقيل أهل السماء فحذف. وقيل العرب تقول إذا هلك العظيم فيها بكت عليه السماء وكسفت لموته الشمس. (بلا) البلاء: الاسم من بلاه يبلوه إذا اختبره، قال تعالى: * (إن هذا لهو البلاء المبين) * (1) أي الاختبار، وقيل أي النعمة من أبلاه، والبلاء على ثلاث أوجه نعمة واختبار ومكروه، وتبلوه تخبره، ولنبلون لنختبرن * (وإذا أبتلى إبراهيم ربه بكلمات) * (2) إختبره بما تعبده به من السنين، وقيل هي عشر خصال، خمس في الرأس، وهي: الفرق، والسواك، والمضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب. وخمس في البدن: الختان، وحلق العانة، والاستنجاء، وتقليم الأظافر، نتف الابط. * (فأتمهن) * (3) عمل بهن ولم يدع منهن شيئا. (بنا) * (بنيان مرصوص) * (4) البنيان الحائط و * (أبنوا عليهم بنيانا) * (5) عن ابن عباس بنوا له حائطا من حجارة طوله في السماء ثلاثون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وملؤه نارا وألقوه فيها. (بوا) * (وبائوا بغضب) * (6) انصرفوا بذلك ولا يقال إلا بالشر ويقال باء بكذا إذا أقر به و * (تبوء بإسمي وإسمك) * (7) تنصرف بهما يعني باثم قتلي وإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك فتكون من أصحاب النار. قوله: * (ولقد بوانا بني إسرائيل) * (8) أي أنزلناهم ويقال جعلنا لهم مباء وهو ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟. وتبوأ الدار لزمها 1 - الصافات: 106. 2 - البقرة: 124. 3 - البقرة: 4 124 - الصف: 4. 5 - الكهف: 21. 6 - البقرة: 61. 7 - المائدة: 32. 8 - يونس: 92. (*)
[ 13 ]
واتخذها مسكنا، و * (ولنبوئنهم في الدنيا حسنة) * (1) قيل معناه لنبوئهم مباءة حسنة وهي المدينة أو اهم الأنصار ونصروهم * (والذين تبوؤا الدار) * (2) أي المدينة، و * (تبوأ لقومكما بمصر بيوتا) * (3) أي اتخذا بناء، و * (تبوى المؤمنين مقاعد للقتال) * (4) أي تنزلهم أو تسوي، وتهئ لهم * (يتبوأ منها حيث يشآء) * (5) أي ينزل من بلدها حيث يهوى. 2 - النحل: 41. 2 - الحشر: 9. 3 - يونس: 87. 4 - آ 5 - يوسف: 56. (*)
[ 14 ]
النوع الثالث (ما أوله تاء) (تكا) متكأ: نمرقا يتكأ عليه، وقيل مجلسا يتكأ عليه، وقيل طعاما، وقرئ متكا، و * (متكئين) * (1) قاعدين كالملوك على فرش بطائمها من استبرق. (تلا) * (واتبعوا ما تتلو الشياطين) * أي اتبعو كتب السحرة التي تقرأها أو تتبعها الشياطين من الجن، ومنها * (على ملك سليمن) * (3) أي عهده قيل كانوا يسترقون السمع، ويضمون الى ما سمعوا أكاذيب، ويلقونها الى الكهنة وهم يدونونها ويعلمون الناس، وفشى ذلك في عهد سليمان عليه السلام حتى قيل ان الجن تعلم الغيب وان ملك سليمان تم بهذا العلم، وان سليمان يسخر بالسحر الانس والجن والريح، وتتلوا تقرأ تتبع أيضا قال الله تعالى * (والقمر إذا تليها) * (4) أي تبعها، وقرئ * (هنالك تتلو كل نفس ما أسفلت) * (5) بمعنى تتبع، وقيل تتلو كتاب حسناتها وسيآتها، وتلوة القرآن تلاوة قال تعالى * (يتلو عليهم آياته) * (6) وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى * (يتلونه حق تلاوته) * (7) قيل يقرؤنه، وقيل يتبعونه، وسمي القاري تاليا لأنه تتبع ما يقرأ، و * (فالتاليات ذكرا) * (8) قيل الملائكة، وجائز غير هم. 1 - الدهر: 13. 2 - البقرة: 102. 3 - البقرة 102. 4 - الشمس: 2. 5 - يونس: 10 حيث انها وردت في القرآن: تبلو كل نفس، الآية. 6 - آل عمران 164. 7 - البقرة: 121. 8 - الصافات: 3. (*)
[ 15 ]
النوع الرابع (ما أوله ثاء) (ثبا) * (ثبات) * (1) جماعات متفرقة جمع ثبة من ثبيت على فلان ثبية إذا ذكرت متفرق محاسنه، وتجمع أيضا على ثبين. (ثرا) * (الثرى) * (2) التراب الندي الظاهر من وجه الأرض. (ثنا) * (ثاني عطفه) * أي عادلا جانبه، والعطف الجانب، يعني معرضا متكبرا، و * (يثنون صدورهم) * (4) أي يطوون ما فيها، قيل إن قوما من المشركين قالوا إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا واستغشينا ثيابنا وثنينا صدورنا على عداوة محمد كيف يعلم بنا، فأنبأه الله تعالى عما كتموه فقال: * (ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون) * (5) و * (سبعا من المثاني) * (6) يعني سورة الحمد، وهي سبع آيات، وسميت مثاني لأنها تثنى في كل صلوة، وسمي القرآن مثاني لأن الأنباء والقصص تثني فيه، أو سبع سور وهي السبع الطوال، والسابعة الأنفال وبراءة لأنهما في حكم سورة واحدة، و * (مثنى وثلث ورباع) * (7) يعني اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعا أربعا. (ثوا) * (ثاويا) * (8) مقيما، و * (أكرمي مثويه) * (9) أي اجعلي مقامه عندنا كريما حسنا، و * (مثوى لهم) * (10) منزل لهم. 1 - النساء: 70. 2 - طه: 6. 3 - الحج: 9. 4 - هود: 5. 5 - هود: 5 6 - الحجر: 87. 7 - النساء: 3. 8 - القصص: 45. 9 - يوسف: 21. 10 - فصلت: 24، محمد: 12. (*)
[ 16 ]
النوع الخامس (ما أوله جيم) (جبا) * (ثم اجتبه) * أي إصطفاه ربه وقربه إليه، و * (لولا اجتبيتها) * (2) قيل هلا إخترتها لنفسك، وقيل هلا تقبلتها من ربك، وقيل هلا أتيتنا بها من قبل نفسك * (واجتبيناهم) * (3) إخترناهم، ومثله * (يجتبيك ربك) * (4) وقيلت الماء وجيوب الخراج، وجبيته جمعته، و * (يجبى) * (5) يجمع، قال تعالى: * (يجبى إليه ثمرات كل شئ) * (6) كلهم قرأ بالياء من تحت غير نافع (7) فانه قرأ بالتاء على التأنيث، والجوابي: الحياض الكبار جمع جابية لان الماء يجئ فيها أي يجمع. (جثا) * (جثيا) * (8) أي على الركب لا يستطيعون القيام بما هم فيه، واحدهم جاث وتلك جلسة المخاصم والمجادل، ومنه قول علي عليه السلام: أنا أول من يجثو للخصومة ومنه: * (وترى كل أمة جاثية) * (10) وقيل جاثية مجتمعه والاول أعرف. (جذا) * (جذوة من النار) * (11) بالحركات الثلاث، قطعه غليظة من الحطب فيها نار بغير لهب. 1 - طه: 122. 2 - الأعراف: 202. 3 - الأنعام: 78. 4 - يوسف: 6. 5 - القصص: 57. 6 - القصص: 57. 7 - نافع: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبي رويم، أحد القراء السبعة، أصله من اصبهان. كان زاهدا جوادا صلى في مسجد النبي " ص " ستين سنة، توفي سنة 169 وقيل 167 وقيل 157 وقيل 150. (8) القصص: 57. 9 - الجاثية: 27. 10 - القصص: 29. (*).
[ 17 ]
(جرا) * (مجريها) * (1) أي اجرأها، وقرئ مجراها بالفتح أي جريها وممرها والمجرى: الممر، والجاريه: السفينة. قال تعالى: * (حملنا كم في الجارية) * (2) والجواري السفن، قال تعالى: * (ومن آياته الجوار في البحر) * (3) قراءة نافع باثبات المياه في الوصل خاصة، وابن كثير (4) في الحالين، والباقون بحذفها فيهما. (جزا) يجزي يغني عنه، ويقضى عنه، ويجزى عنه (5) بضم أوله يكفي عنه و * (لا تجزي نفس عن نفس شيئا) * (6) أي لا تقضي عنها شيئا، من قوله جزى فلان دينه قضاه، وتجازى فلان دين فلان تقاضاه، والمتجازي: المتقاضي، وجزء: نصيبا. وقيل بنات، يقال: أجزأت المرأة إذا ولدت أنثى (7) وجاء في التفسير ان مشركي العرب قالوا إن الملائكة بنات الله تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وجازاه بفعله إذا كافاه، قال تعالى: * (وهل تجازي إلا الكفور) * (8) قرئ بالنون ونصب الكفور وقرئ بالياء ورفع الكفور أي وهل يجازى بمثل جزائهم إلا الكفور، وقوله: * (من وجد في رحله فهو جزاؤه) * (9) قيل هكذا كان في شرع يعقوب عليه السلام و * (الجزية) * (10) الخراج المجعول على رأس الذي يأخذه الامام عليه السلام في كل عام والجمع أجزاء، وسميت جزية لأنه قضاية منهم لما عليهم ومنه: * (لا تجزي نفس) * (11) الآية. 1 - هود: 41. 2 - الحاقة: 11. 3 - الشورى: 32. 4 - ابن كثير: أبو معبد عبد الله بن كثير أحد القراء السبعة كانت وفاته بمكة المكرمة سنة 120 للهجرة. 5 - المؤمن: 40، الأنعام: 160. 6 - البقرة: 48. 7 - قال الشاعر: - إن أجزأت حرة يوما فلا عجب * قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا - 8 - ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟. 9 - يوسف: 75. 10 - التوبة: 30. 11 - البقرة 48، 123 (*)
[ 18 ]
(جفا) * (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) * (1) ترتفع وتنبوه عن الفراش، يقال: تجافى جنبه عن الفراش إذا لم يستقر عليه من خوف أو وجع أو هم، والجفاء: الباطل الذي ليس بشئ، قال تعالى: * (فأما الزبد فيذهب جفآء) * (2) والجفاء ما رمى به السيل، والقدر من الزبد. (جلا) تجلى الشئ إذا انكشف، قال تعالى: * (والنهار إذ تجلى) * (3) و * (تجلى ربه للجبل) * (4) ظهر بآياته التي احدثها بالجبل، والتجلي هو الظهور و * (جليها) * (5) يعني الظلمة وان لم يجر لها ذكر، مثلها انها اليوم بارزة يريد الغداة، والجلاء: الخروج عن الوطن والبلد وقد جلو عن أوطانهم، وجلوتهم انا يتعدى ولا يتعدى. (جنا) جنيا: غضا، ويقال جنيا أو مجنيا طريا * (وجنى الجنتين) * (6) ما يجتنى منها (جوا) الجو: ما بين السماء والأرض، و * (جو السماء) * (7) الهواء البعيد عن الأرض. (جيا) * (فأجاءها المخاض) * (8) أي جاة بها، ويقال ألجأها. 1 - السجدة: 16. 2 - الرعد: 19. 3 - الليل: 2. 4 - الأعراف: 142. 5 - الشمس: 3. 6 - الرحمن: 54. 7 - النحل: 79. 8 - مريم: 22. (*)
[ 19 ]
النوع السادس ما أوله حاء (حرا) * (تحروا رشدا) * (1) توخوا، وتعمدوا، والتحري والتوخي القصد للشئ (حصا) الإحصاء يكون علما ومعرفة، ويكون اطاقة، وأحصى الشئ إذا عده كله، قال تعالى: * (وأحصى كل شئ عددا) * (2) وإن تعدو نعمت الله لا تحصوها) * (3). (حفا) * (يسئلونك كأنك حفي عنها) * (4) أي يسئلونك منها كأنك حفي بها. والحفي المستقصي بالسؤال، والحفي العالم بالشئ. والمعنى كأنك أكثرت السؤال عنها حتى علمتها، يقال: أحفي فلان في المسألة إذا ألح فيها وبالغ، و * (فيحفكم) * (5) أي يلح عليكم ويجهدكم، يقال: أحفي وألحف وألح واحد، والحفي البار، و * (كان بي حفيا) * (6) أي بارا معينا. (حلا) * (من حليهم) * (7) هو اسم لكل ماتزين به من الذهب والفضة أو متاع حديد وصفر ونحاس ورصاص. (حمأ) * (حمإ) * (8) جمع حمأة، وهو الطين الأسود المتغير، وال * (مسنون) * (9) المصور، وقيل هو المصبوب المفرغ كأنه أفرغ حتى صار صورة، و * (حمئة) * (1) بالهمز 1 - الجن: 14. 2 - الجن: 28. 3 - ابراهيم: 34. 4 - الأعراف: 186. 5 - محمد: 37. 6 - مريم: 47. 7 - الأعراف: 47. 8، 9 - ؟ ؟: 26، 28، 33. 10 - الكهف: 86. (*)
[ 20 ]
ذات حمأة، وحامية بلا همز أي حارة، و * (حمية الجاهلية) * (1) قولهم قد قتل محمد أبناءنا واخواننا ويدخلون علينا في منازلنا لا تتحدث العرب بذلك، وال * (حام) * (2) الفحل إذا ركب ولد ولده، ويقال: أنتج من صلبه عشرة ابطن، قالوا: هي ظهره فلا يركب، ولا يمنع من كلاء ولا ماء. (حوا) * (الحوايا) * (3) المباعر، ويقاتل: ما تحوي البطن من الأمعاء (4)، ويقال: الحوايا بنات اللبن وهي محتوية أي مستديرة واحدتها: حاوية وحوية وحاوياء. (حيا) * (يستحيون نسائكم) * (5) يستفعلون من الحياة أي يبتغوهن * (ولكم في القصاص حيوة) * (6) أي منفعة عن أبي عبيدة (7) وعن ابن عرفة (8) إذا علم القاتل انه يقتل كف عن القتل، ويقال: ليس بفلان حياة، أي لا خير فيه، و * (لا يستحيي أن يضرب مثلا) * (9) أي لا يترك ضرب المثل ترك من يستحي، والحياء: إنقباض النفس عن القبيح مخافة الذم * (ومحياي ومماتي لله) * (10) قد يفسران بالخيرات التي تقع في حال الحياة منجزة. والتي تصل الى الغير بعد الموت كالوصية للفقراء بشئ. والتحية: بمعنى 1 - الفتح: 26. 2 - المائدة: 106. 3 - الأنعام: 146. 2 - قال الشاعر: - وأطوي على الحمض الحوايا كأنها * خيوطة ما رمى تغار وتفتل - 5 - البقرة: 49. 6 - البقرة: 179. 7 - أبي عبيدة: معمر بن مثنى البصري النحوي اللغوي، كان متبحرا في علم اللغة وأيام العرب وأخبارها توفى سنة 209 للهجرة وقيل سنة 211، وبلغ نحوا من مائة سنة. 8 - ابن عرفة: ابراهيم بن محمد بن عرفة ابن سليمان بن المغيرة الأزدي، والواسطي النحوي الغوي الثعلبي، الملقب نفطويه، كان عالما بالعربية واللغة والحديث، وحافظا للقرآن، فقيها مؤرخا، جلس للاقراء أكثر من خمسين سنة، له مصنفات كثيرة. ولد بواسط سنة 244 للهجرة، ومات يوم الأربعاء 12 ربيع الأول سنة 322 للهجرة. 9 - البقرة: 26. 10 - الأنعام: 163. (*)
[ 21 ]
السلم، و * (فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله) * (1) أي ثابتة مشروعة بأمره مشروعة من لدنه لأن التسليم طلب سلامة المسلم عليه والتحية طلب حياة المحيى من عند الله ووصفها بالبركة والطيب لأنها دعوة مؤمن لمؤمن يرجى بها من عند الله زيادة الخير. وطيب الرزق، ومنه قوله عليه السلام: سلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، و * (تحية) * (2) منصوب بسلموا لأنها في معنى تسليما مثل حمدت شكرا، وقيل معنى حياك الله ملكك: والتحية الملك، وعلى ذلك يصير قوله تعالى: * (تحيتهم فيها سلام) * (3) وقيل تحية بعضهم لبعض فيها سلام أي سلام مما أصاب أهل النار. و * (على استحياء) * (4) في موضع الحال أي مستحية، و * (حيوك بما لم يحيك به الله) * (5) يقولون في تحيتك السام عليك، والسام الموت، وتحية الله تعالى: * (وسلام على عباده الذين اصطفى) * (6) 1 - النور: 61. 2 - النور: 61. 3 - يونس: 10. 4 - القصص: 25. 5 - المجادلة: 8. 6 - النحل: 59. (*)
[ 22 ]
النوع السابع ما أوله خاء (خبا) خبت النار تخبو إذا سكنت، قال تعالى: * (كلما خبت زدناهم سعيرا) * (1) و * (الخب) * (2) المخبو سماه بالمصدر، وهو النبات للارض، والمطر للسماء، وغيرهما مما خبأه الله تعالى من غيوبه، وقرئ * (الخب) * (3) بتخفيف الهمزة بالحزف. (خزا) * (أخزيته) * (4) أهلكته وقيل باعدته من الخير من قوله تعالى * (لا يخزي الله النبي) * (5) و * (مخزي الكافرين) * (6) يهلكهم، ويقال: أخزاه الله، أي مقته. (خسا) * (اخسؤا فيها) * (7) أي ابعدوا وهو ابعاد بمكروه، و * (خاسئين) * (8) باعدين ومبعدين، يقال: أخسأت الكلب وخسأ الكلب، و * (خاسئا وهو حسير) * (9) مبعدا وهو كليل. (خشا) الخشية: الخوف، قال تعالى: * (من خشية ربهم مشفقون) * (10) والخشية: الكراهة، قال تعالى: * (فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا *) (11) أي كرهنا وقيل خشينا علمنا، والخشية العلم ومنه قول جرير (12): 1 - اسرى: 97. 2 - النحل: 25. 3 - النحل: 25. 4 - آل عمران: 192. 5 - التحريم: 8. 6 - التوبة: 2. 7 - المؤمنون، 109. 8 - البقرة: 65. 9 - الملك: 4. 10 - المؤمنون: 58. 11 - الكهف: 81. 12 - جرير: أبو حزرة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي أحد فحول الشعراء الاسلاميين وبلغاء المداحين الهجائين له ديوان مطبوع. ولد باليمامة سنة 42 ومات فيها 110 للهجرة (*)
[ 23 ]
- ولقد خشيت بأن من تبع الهدى * سكن الجنان مع النبي محمد - (خطا) * (خاطئين) * (1) قال أبو عبيدة: خطئ، وأخطاء بمعنى واحد، وقال غيره: خطأ في الدين، والخطأ في كل شئ إذا سلك سبيل خطأ عامدا أو غير عامد. ويقال خطأ: تعمد، وأخطاء: لم يتعمد، و * (خطأ كبيرا) * (2) إثما عظيما، يقال: خطي إذا أثم، وأخطاء: إذا فاته الصواب، ويقال: ان الخطأ: العدول عن الصواب بعمد بخلاف أخطأ، فانه العدول عن الصواب بسهو، فالخطأ: ما فيه إثم، والإخطاء: ما لا إثم فيه. وخطأ الرجل خطأ: إذا أتى بالذنب متعمدا فهو خاطي بالهمز، قال تعالى * (لا يأكله إلا الخاطئون) * (3) و * (الخاطئة) * (4) مقدور الخطو ما بين قدمي الخاطي. والخطوة: المرة من الخطو: واتبع خطواته ووطى، على عقبه: في معنى اقتدى به واستن بسنته، و * (خطوات الشيطان) * (5) قيل أعماله، وقيل خطاياه (6) وقرئ بضم الطاء وسكونها. (خفا) * (أخفيها) * (7) أسترها، أو أظهرها وهو من الأضداد، والخفية الاسم من الاستخفاء: قال تعالى: * (تضرعا وخفية) * (8) وقرئ بكسر الخاء، وخفى الشي خفاء إذا استتر: قال تعالى: * (لا تخفى منكم خافية) * (9) وقرئ بالياء لأنه تأنيث غير حقيقي، وأخفى الشئ إذا كتمه، قال تعالى: * (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) * (10). (خلا) * (تخلت) * تففلت من الخلوة، وخلا الرجل الى الرجل إذا اجتمعا 1 - يوسف: 97، القصص: 8. 2 - اسرى: 31. 3 - الحاقة: 37. 4 - الحاقة: 9، العلق: 16. 5 - النور: 21، البقرة: 168، 208، الأنعام: 142. 6 - وقيلى خطراته التي تخطر بالبال. 7 - طه: 15. 8 - الأنعام: 63. 9 - الحاقة 18. 10 - سجدة: 17. 11 - الانشقاق: 4. (*)
[ 24 ]
في خلوة، قال تعالى * (وأذا خلا بعضهم إلى بعض) * (1)، * (وإذا خلو إلى شياطينهم) * (2) * (وقد خلت القرون) * (3) أي مضت، و * (خلت من قبلكم سنن) * (4). (خوا) الخاوي، الساقط من خوى النجم إذا سقط أو خالية: من خوى المنزل إذا خلا من أهله، وكل مرتفع أظللك من سقف أو بيت أو ظلة أو كرم فهو عرش، فقوله: * (على عروشها) * (5) في قوله: * (خاوية على عروشها) * (6) تعلق بخاوية، فالمعنى انها ساقطة بأن سقطت سقوفها على الأرض، ثم سقطت حيطانها عليها، وان كان خبرا بعد خبر، فالمعنى هي خاوية وهي مظلة على عروشها، على معنى ان العروش سقطت على الأرض وبقيت الحيطان مشرفة عليها. 1 - البقرة 76. 2 - البقرة 14. 3 - الأحقاف: 17. 4 - آل عمران 137. 5 - البقرة: 259، الكهف: 43، الحج: 45. (*)
[ 25 ]
النوع الثامن (ما أوله دال) (دحا) * (دحيها) * (1) بسطها. (درا) * (فاداراتم) * (2) أصله تدارأتم أي تدافعتم واختلفتم في القتل أي ألقى بعضكم الى بعض، فأدغمت التاء في الدال لأنهما من مخرج واحد فلما اذغمت سكنت فاجتلب لها ألف وصل للابتداء، وكذلك * (اداركوا) * (3) و * (اثاقلتم) * (4) و * (اطيرنا) * (5) وما أشبهه، و * (فادرؤا عن أنفسكم) * (6) أي إدفعوا عنها، و * (يدرؤن) * (7) يدفعون * (ولا أدريكم به) * (8) أي ولا أعلمكم به. (دعا) * (أدعياءكم) * (9) من تبنيتموه، ولا يكون الرجل الواحد دعيا لرجل وإبنا له لأن الابن هو المعروف في النسب. والدعي: اللاصق في التسمية لا غير، ولا يجتمع في الشئ أصيل وغير أصيل، و * (تدعو من أدبر) * (10) قال المبرد (11) تعذب وأنكر قول ثعلب (12) تنادي لأنه كان يرى انها لا تتكلم. قال الخليل (13) قال أعرابي 1 - النازعات: 30. 2 - البقرة: 72. 3 - الأعراف: 37. 4 - التوبة: 39 5 - النمل: 47. 6 - آل عمران: 168. 7 - الرعد: 24. 8 - يونس: 16. 9 - الأحزاب: 4. 10 - المعارج: 17. 11 - المبرد: أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الاكبر الأزدي الثمالي البصري النحوي اللغوي، توفي في بغداد سنة 285 للهجرة 12 - ثعلب: أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني، ولد سنة 204 للهجرة توفي في بغداد سنة 291 للهجرة. 13 - الخليل: خليل بن أحمد بن عمرو بن تميم = (*)
[ 26 ]
لآخر: دعاك الله، أي عذبك. وقال ثعلب: أماتك، واحتج بقول ابن عباس: نار جهنم تناديهم يوم القيامة بلسان فصيح، و * (دعويهم فيها سبحانك اللهم) * (1) أي قولهم وكلامهم، عن ابن عباس كلما اشتهى أهل الجنة شيئا قالوا سبحانك اللهم فيجيئهم كلما يشتهون فإذا طعموا قالوا: * (الحمد لله رب العالمين) * (2) والدعوى: الدعاء والادعاء أيضا. ودعا: استغاث، و * (ادعوني أستجب لكم) * (3) و * (تدع مثقلة إلى حملها) * (4) * (وادعوا شهداءكم) * (5) كان الكل بمعنى السؤال، و * (دعوة الحق) * (6) شهادة أن لا إله إلا الله، * (يوم يدع الداع) * (7) عني اسرافيل، و * (إلى شئ نكر) * (8) أي منكر فضيع، و * (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) * (9) عن مجاهد (10) أمروا أن يدعوه في لين وتواضع، وقيل دعاءه إياكم الامر والنهي أ لا تراه يقول: * (قد يعلم الله المعوقين) * (11) الآية * (ولهم ما يدعون) * (12) يتمنون، وادعي علي: أي اقترح، ومنه * (كنتم به تدعون) * (13). (دفا) * (دف) * (14) ما استدفئ به من الاكسية والاخبئة وغير ذلك، وعن ابن عباس الدف نسل كل دابة. وعن الاموي (15) نتاج الابل والانتفاع بها. = الفراهيدي، ويقال الفرهودي الازدي اليحمدي البصري اللغوي العروضي النحوي توفي سنة 175 وقيل 170 وقيل 160 للهجرة وله أربع وسبعون سنة. 1 - يونس: 10. 2 - يونس: 10. 3 - المؤمن: 60. 4 - الفاطر: 18. 5 - البقرة: 23. 6 - الرعد: 15. 7 - القمر: 6. 8 - القمر: 6. 9 - النور 63. 10 - مجاهد: أبو الحجاج مجاهد بن جبر المخزومي مولاهم المقري المفسر الحافظ ولد سنة 21 للهجرة وتوفي في مكة سنة 102 وقيل سنة 103 للهجرة. 11 - الاحزاب 18. 12 - يس: 57. 13 - الملك: 27. 14 - النحل: 5. 15 - الأموي: عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله أبو الحسين بن أبي ربيع القرشي = (*)
[ 27 ]
(دلا) * (فدليهما بغرور) * (1) قيل قربهما الى المعصية. وقيل من الجنة الى الارض وقيل أطعمهما. وعن الازهري: أصله العطشان يدلي في البئر فلا يجد ماء فيكون مدلا بالغرور فوضعت التدلية موضع الاطماع فيما لا يجدي نفعا. وقيل جرأهما والاصل دللهما من الدل. وهي الجرأة والدالة مثلها وقيل أضلهما و * (فأدلى دلوه) * (2) أرسلها ليملأها ودلا بها أخرجها و * (فتدلى) * (3) تعلق عليه في الهواء وهو مثل في القرب و * (تدلوا بها إلى الحكام) * أي تلقوه حكومة الاموال الى الحكام. والادلاء الالقاء. (دنا) * (في أدنى الأرض) * (5) قيل في أطراف الشام أي في أدنى أرض العرب وقيل هي أرض الجزيرة وهي أدنى أرض الروم الى فارس و * (عرض هذا الأدنى) * (6) حطام الشئ والادنى يعني الدنيا وهي من الدنو بمعنى القرب لانه عاجل قريب و * (يدنين عليهن من جلابيبهن) * (7) يرخينها ويغطين بها وجوههن وأعطافهن. وقوله * (ثم دنا) * (8) يعني جبرئيل عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله * (فتدلى) * (9) فتعلق عليه في الهواء، وهو مثل في القرب كما سبق، = الاموي العثماني الاشبيلي: ولد في رمضان سنة 599 وتوفي سنة 688 للهجرة 1 - الاعراف: 21. 2 - يوسف: 19. 3 - النجم: 8. 4 - البقرة: 188. 5 - الروم: 3. 6 - الاعراف: 168. 7 - الاحزاب: 59. 8، 9 - النجم: 8. (*)
[ 28 ]
النوع التاسع (ما أوله ذال) (ذرا) * (تذروه الرياح) * (1) تطيره، وتفرقه، وذرته الريح صفته * (ذرءكم) * (2) خلقكم، وكذلك * (ذرأنا لجهنم) * (3) أي خلقنا، و * (يذرؤكم) * (4) يخلقكم، و * (ذريته) * (5) الاولاد، وأولاد الاولاد. قال بعض النحويين أصله ذرورة على وزن فعلولة فلما كثر التضعيف أبدلت الراء الاخيرة ياء فصارت ذروية (6) فأدغمت الواو في الياء (7) فصارت ذرية، وقيل ذرية (8) فعولة من ذرأ الله الخلق فأبدلت الهمزة باء كما ابدلت في نبئ. و * (ذرية من حملنا مع نوح) * (9) نصب على الاختصاص، وقيل على البداء. المعنى: قلنا لهم لا تتخذوا من دوني وكيلا يا ذرية من حملنا مع نوح، ومن ذرية من حمل مع نوح عزير، وعيسى، كان المراد لا تجعلوهم أربابا * (والذاريات ذروا) * (10) الرياح (ذكا) * (ذكيتم) * (11) قطعتم الاوداج، وأنهرتم (12) دمه، وذكرتم اسم الله عليه إذا ذبحتموه. وأصل الذكاة في الغة تمام الشئ يقال: ذكيت النار إذا أتممت إشعالها و * (إلا ما ذكيتم) * (13) إلا ما أدركتم دبحه على التمام. 1 - الكهف: 46. 2 - المؤمنون: 80، الملك: 24. 3 - الاعراف: 178 4 - الشورى: 11. 5 - الأنعام: 84، العنكبوت: 27. اسرى: 62، مريم: 51 الصافات: 77. 6 - ثم قلبت الواو ياء 7 - ثم كسر ما قبل الياء 8 - الذرية: أصلها ذريئة بالهمزة فخففت همزتها والزمت التخفيف ووزنها فعيلة 9 - اسرى: 17. 10 - الذاريات: 1. 11 - المائدة: 4. 12 - أنهرتم: اسلمتم 13 - المائدة: 4. (*)
[ 29 ]
النوع العاشر (ما أوله الراء) (راء) * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم) * (1) قال ابن عرفة: ألم تعجب. وقال سيبويه (2): سألت الخليل عن * (ألم تر) * (3) فقال: معناه التنبيه كأنه قال ألم تسمع * (ورءيا) * (4) بهمزة ساكنة قبل الياء ما رأيت من شارة وهيئة وان شئت قلت المنظر الحسن، وريا بغير همز يجوز أن يكون من الري أي منظرهم مرتو من النعمة. وزيا بالزاي المعجمة يعني هيئة ومنظرا وقرئت بهذه الثلاثة أوجه * (وأرنا مناسكنا) * (5) أي عرفنا والرؤية بمعنى العلم، قال تعالى: * (لأرينا كهم) * (6) فهو يرى * (وما جعلنا الرءيا التي أريناك فتنة للناس) * (7) قيل: هي رؤية العين المذكورة من الاسراء الى بيت المقدس، والمعارج، والفتنة الامتحان وشدة التكليف ليعرض المصدق بذلك لجزيل الثواب، والمكذب لأليم العقاب، وقيل الرؤيا التي في قوله: * (لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام) * (8) رأى رسول الله و هو بالمدينة حين 1 - البقرة 243. 2 - سيبويه: عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البيضاوي العراقي البصري الملقب بسيبويه النحوي توفي في البيضاء، وقيل في شيراز، وقيل في طريقه الى خراسان سنة 180 وقيل توفي بالبصرة سنة 186 وقيل سنة 188، وقال ابن الجوزي مات بساوة سنة 194 للهجرة، وكان عمره 32 سنة، وقيل نيف على الاربعين. 3 - البقرة: 243. 4 - مريم: 74. 5 - البقرة: 128. 6 - محمد 30 7 - اسرى: 60. 8 - الفتح: 27. (*)
[ 30 ]
صده المشركون، وإنما كانت فتنة لما دخل على بعض المسلمين من الشبهة و الشك لما تراخى الدخول الى مكة حتى العام القابل، وقيل: هي رؤيا في منامه ان قرودا تصعد منبره وتنزل، وعلى هذا التأويل قيل: ان الشجرة الملعونة في القرآن هي بنو أمية، و * (أ رأيتم إن كنت) * (1) أي اخبروني عن هذا، و قيل * (أ رأيتكم) * (2) هو استفهام تعجب والكاف حرف خطاب أكد به الضمير للتأكيد لا محل له من الأعراب لأنك تقول: أ رأيك زيدا ما شأنه ! فلو جعلت الكاف مفعولا كما قال الكوفيون: عديت الفعل الى ثلاث مفاعيل، وللزم أن تقول: أ رأيتموكم بل الفعل معلق عن العمل بالاستفهام أو المفعول محذوف تقديره أرأيتكم آلهتكم تنفعكم إذا تدعونها. (ربا) * (أربى من أمة) * (3) أي أزيد عددا، ومن هذا سمي الرباء ويربو يزيد * (وربت) * (4) انتفخت، و * (زبدا رابيا) * (5) عاليا، و * (أخذة رابية) * (6) شديدة زائدة في الشدة كما زادت قبائحهم في القبح، و * (ربوة ذات قرار ومعين) * (7) قيل هي دمشق، والربوة مثلثة الراء الارتفاع من الأرض، وذات قرار يستقر فيها الماء للعمارة. ومعين ماء طاهر جار، و * (ربا) * (8) أصله الزيادة لأن صاحبه يزيد على ماله، ومنه أربى فلان إذا زاد عليه في القول. (رجا) * (و الملك على أرجائها) * (9) أي جوانبها واحدها رجى مقصور يعني ان السماء تتشقق وهي مسكن الملائگة فيفيضون الى أطرافها وحافاتها، و * (ترجي) * (10) بهمز وغير همز تؤخر، وتؤوي، تضم يعني تترك مضاجعة من تشاء منهن أو تطلق من تشاء وتمسك من تشاء، ولا تقسم لأيتهن شئت، وكان صلى الله عليه وآله يقسم بين 1 - هود: 28، 63، 88. 2 - الأنعام: 40، 47. 3 - النحل: 92. 4 - الحج: 5. 5 - الرعد: 19. 6 - الحاقة: 10. 7 - المؤمنون: 51. 8 - الروم: 29. 9 - الحاقة: 17. 10 - الأحزاب: 51. (*)
[ 31 ]
أزواجه فأبيح له ترك ذلك، و * (مرجعون) * (1) مؤخرون و * (أرجه) * أي إحبسه وآخر أمره. (رخا) * (رخاء حيث أصاب) * (3) أي رخوة لينة * (حيث أصاب) * (4) حيث أراد، ويقال: أصاب الله بك خيرا، أي أراد الله بك خيرا، نقل ان الريح كانت مطيعة لسليمان إذا أراد أن تعصف عصفت وإذا أراد أن ترخي أرخت، وهو معنى قوله: * (رخاء حيث أصاب) * (5). (ردا) * (ردءا يصدقني) * (6) أي معينا، يقال: ردأته على عدوه، أي أعنته عليه ورداء: زيادة. وعن الفراء (7) العرب تقول: الابل تردى على مائة، أي تزيد عليها و * (أرديكم) * (8) أي أهلككم، وكذلك * (تردى) * (9) فانه تفعل من الودى أعني الهلاك، ويقال: سقط على رأسه، من قولهم: تردى فلان من رأس الجبل إذا سقط أي مات فسقط في قبره * (والمتردية) * (10) التي تردت وسقطت من جبل أو حائط أوفي بئر وما تدرك ذكاتها. (رسا) * (قدور راسيات) * (11) يعني ثابتات في أماكنها لا تزلزل لعظمها، ويقال: أثافيها ومراسيها، أي ارساؤها أي افراءها، وقرئ * (مرسيها) * (12) بالفتح أي استقرارها، وقرئ * (مجريها ومرسيها) * (13) بالياء، و * (أيان مرسيها) * (14) أي متى مثبتها من أرساها الله أثبتها، أي متى الوقت التي تقوم فيه القيامة، وليس من القيام 1 - التوبة: 107. 2 - الأعراف: 110، الشعراء: 36. 3، 4 - ص 36 5 - ص 36. 6 - القصص: 34. 7 - الفراء أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله ابن مروان الديلمي النحوي اللغوي، الملقب بالفراء توفى بطريق مكة سنة 207 للهجرة عن سبع وستين سنة. 8 - فصلت: 23. 9 - الليل: 11. 10 - المائدة: 4 11 - سبأ: 13. 12، 13 - هود: 11. 14 - الاعراف: 186. (*)
[ 32 ]
على الرجل وإنما هو كقولك: قام الحق، أي خلا وثبت، و * (رواسي) * (1) ثوابت معنى * (والجبال أرسيها) * (2) أثبتها. (رعا) * (الرعاء) * (3) جمع الراع، و * (راعنا) * (4) من الرعى، وهو حفظ العين لمصحلة، يقال: رعيت الرجل إذا تأملته وحفظته وتعرفت أحواله، ومنه * (راعون) * (5) فكان المسلمون يقولون للنبي صلى الله عليه وآله: راعنا، وكان اليهود يقولونها وهي بلغتهم سب، فأمر الله المؤمنين أن لا يقولوها، وعن الأزهري: الظاهر ان معنى راعنا أرعنا سمعك، وكان اليهود يذهبون بها الى الرعونة وهي الحمق، قوله * (واسمع غير مسمع وراعنا) * (6) أي انظرنا نكلمك أو نفهم كلامك (7). (رقا) رقاء. صاحب رقية، وقوله: * (وقيل من راق) * (8) أي هل من طبيب يرقى، وقيل. معنى من راق يرقى بروحه ملائكة، أو ملائكة العذاب، و * (ترقى في السماء) * (9) أي في معارج السماء فحذف المضاف * (ولن نؤمن لرقيك) * (10) أي لأجل رقيك، وقوله: * (فليرتقوا في الأسباب) * (11) أي فليصعدوا في معارج السماء وطرقها التي يتوصل بها الى العرش ويدبر أوامر العالم. (رها) * (رهوا) * (12) أي ساكنا كهيئته بعد أن ضربه موسى عليه السلام. وذلك ان موسى عليه السلام لما سأل ربه يرسل البحر خوفا من فرعون أن يعبر في 1 - الحجر: 19، الرعد: 3، النحل: 15، الأنبياء: 31، النمل 61، المرسلات: 27. 2 - النازعات: 32. 3 - القصص: 23. 4 - البقرة: 104، النساء: 45. 5 - المؤمنون: 8. 6 - النساء: 45. 7 - في مجمع البحرين: أي ارعنا سمعك من أرعية سمعي أي أصغيت إليه والياء ذهبت للامر. 8 - القيامة: 27 9، 10 - اسرى: 93. 11 - ص: 10. 12 - الدخان: 24. (*)
[ 33 ]
أثره، قال تعالى: * (واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون) * (1) ويقال: رهوا منفرجا، ورهوا حال من موسى أي على هيئتك، ويجوز ان يكون من البحر أي دعه ساكنا، وقيل رهوا طريقا واسعا، وعن ابن الاعرابي (2) واسعا، وقيل دمثا وهو السهل الذي ليس برمل. 1 - الدخان: 24. 2 - ابن الأعرابي: أبو عبد الله محمد بن زياد الكوفى المشتهر بابن الأعرابي ولد في رجب سنة 150 للهجرة وتوفي في شعبان سنة 231 للهجرة. (*)
[ 34 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله زاي) (زجا) * (مزجية) * (1) يسيرة قليلة من قولك: فلان يزجي العيش أي يقنع بالقليل ويكتفى به. المعنى * (جئنا ببضاعة) * (2) إنما يدافع بها، وليس مما يتسعى بها و * (يزجى سحابا) * (3) أي يسوق و * (يزجي لكم الفلك) * (4) أي يسير. وهو يجري * (لكم الفلك في البحر) * (5). (زرا) * (تزدري أعينكم) * (6) من ازدراه، وازدرى به إذا احتقره. والازدراه: افتعال من زرى عليه إذا عاب عليه فعله، المعنى استرزلتموهم لفقرهم (زكى) * (تزكى) * (7) تطهر من الذنوب بالعمل الصالح، وزكاة: طهارة، وإنما قيل لما يجب في الاموال من الصدقة زكاة لأن تأديتها تطهر الاموال مما يكون فيها من الاثم والحرام إذا لم يؤد حق الله تعالى منها:، وتنميها وتزيد فيها البركة، وتقيها من الآفات، وزاكية و * (زكية) * (8) قرئ بهما جميعا، فالزاكية قيل نفس لم تذنب قط. والزكية إذا أذنبت ثم غفر لها، و * (أزكى طعاما) * (9) أطيب وأحل، و * (غلاما 1، 2 - يوسف: 88. 3 - النور: 43. 4، 5 - اسرى: 66. 6 - هود: 31. 7 - طه: 76، النازعات: 18، الفاطر: 18، الأعلى: 14. 8 - الكهف: 75. 9 - الكهف: 19. (*)
[ 35 ]
زكيا) * (1) أي طاهرا من الذنوب، وقيل: تاما في أفعال الخير، و * (أفلح من زكيها) * (2) أي ظفر من طهر نفسه بالعمل الصالح، يقال: أفلح من زكاة الله و * (ما زكى منكم من أحد) * (3) لم يكن زاكيا وزكاه الله جعله زاكيا. 1 - مر ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟. 2 - الشمس: 9. 3 - النور: 21. (*)
[ 36 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله سين) (سبا) أبو عرب اليمن كلها، وهو سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ثم سميت مدينة مأرب بسبا، وهي قرب اليمن بينهما وبين صنعاء مسيرة ثلاث ليال، قال تعالى: * (لقد كان لسبإ في مسكنهم) * (1) قرئ بالهمز منونا وغير منون على منع الصرف، وسبا بالألف فمن جعله اسما للقبيلة لم يصرفه، ومن جعله إسما للحى أو للاب الاكبر صرفه. (سجا) * (واليل إذا سجى) * (2) إذا سكن واستوت ظلمته، ومنه بحر ساج وطرف ساج أي ساكن. (سدى) سدى: مهمل، قال تعالى: * (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) * (3). (سرا) * (فأسر بأهلك) * (4) سر بهم ليلا، يقال: سرى بهم وأسرى، و * (سريا) * (5) نهرا تشربين منه وتتطهرين، وقيل: السري الشريف الرفيع ويعني عيسى عليه السلام، و * (إسرائيل) * (6) اسم يعقوب عليه السلام، واسري اسم يقال انه مضاف الى إيل، ومعناه بلسانهم صفوة الله، وعن الأخفش (7) انه يهمز ولا يهمز 1 - سبأ: 15. 2 - الضحى: 2. 3 - القيامة 36. 4 - هود: 81. 5 - مريم: 23. 6 - آل عمران: 93. 7 - الأخفش: أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء البلخي توفي سنة 215 للهجرة. (*)
[ 37 ]
ويقال في لغتهم اسرين بالنون كجبرين واسماعين، وسرا، وأسرى بمعنى واحد وقوله: * (أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) * (1) المعنى: انه أسرى به في ليلة من جملة الليالي من مكة الى الشام مسيرة أربعين ليلة، وقد عرج الى السماء من بيت المقدس في تلك الليلة وبلغ البيت المعمور وبلغ سدرة المنتهى. وقيل: الاسراء الى السموات في المنام لا بجسده، والحق الذي عليه الجمهور انه أسري بجسده. (سطا) * (يسطون) * (2) يتداولونهم بالمكروه ويبطشون بهم من شدة الغيظ. (سعا) * (فاسعوا إلى ذكر الله) * (3) بادروا بالنية والجد، ولم يرد العدو والاسراع في المشي، والسعي يكون عدوا ومشيا وقصدا وعملا، ويكون تصرفا في الصلاح والفساد * (فلما بلغ معه السعي) * (4) أي الحد الذي يقدر فيه على السعي، وقيل: وكان إذ ذاك ابن ثلاثة عشر سنة (5). (سقا) * (سقيها) (6) شربها، و * (السقاية) * (7) مكيال يكال به، ويشرب فيه و * (سقاية الحاج) * (8) أي أهل سقاية الحاج، وهذا إنكار تشبيه المسلمين بالمشركين. و * (استسقى موسى لقومه) * (9) أي دعالهم بالسقيا لما عطشوا، و * (فاسقينا كموه) * (10) تقول لما كان في يدك الى فيه سقيته، فإذا جعلته له شربا أو عرضته لأن يشرب بفيه قلنا أسقيته، ويقال: سقى وأسقى، بمعنى واحد. (سلا) * (السلوى) * (11) طائر يشبه السماني لا واحد له، والفراء يقول سمانات. (سما) * (لم نجعل له من قبل سميا) * (12) أي مثيلا ونظيرا مثل * (هل تعلم له 1 - اسرى: 1. 2 - الحج: 72. 3 - الجمعة 9. 4 - الصافات: 102. 5 - يقصد اسماعيل عليه السلام. 6 - الشمس: 13. 7 - يوسف: 70. 8 - التوبة 20. 9 - البقرة: 60. 10 - الحجر: 22. 11 - البقرة: 57، الأعراف: 159 طه: 80. 12 - مريم: 6. (*)
[ 38 ]
سميا) * لأن كل متشابهين يسمى كل واحد باسم شبيهه، فكل واحد منهما سمى بصاحبه، وقال ابن عباس: لم يسم أحد قبل بيحيى، وفي الخبر عن الصادق عليه السلام وكذلك الحسين عليه السلام لم يكن له من قبل سمى، ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا قيل: له وما كان بكاؤها ؟ قال: كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء، وكان قاتل يحيى عليه السلام ولد زنا، وكان قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا، و * (بدين إلى أجل مسمى) * (2) أي معلوم بالأيام والأشهر لا بالحصاد وقدوم الحاج. (سوى) * (استوى إلى السماء) * (3) قصد، وكل من فرغ من شئ وعمد الى غيره فقد استوى إليه، وعن ابن عباس صعد أمره، وقوله: * (الرحمن على العرش استوى) * (4) أي استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ كذا في الخبر أو استولى كما يقال: استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق، و * (ذو مرة فاستوى) * (5) يعني جبرئيل عليه السلام استقام على صورته الحقيقية دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحي، وكان يأتيه بصورة الآدميين فأحب رسول الله صلى الله عليه وآله أن يراه في صورته التي جبل عليها فاستوى له * (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسويها) * (6) أي أرجف الأرض بهم، يعني: حركها فسواها عليهم، وقيل: فسوى الأمة بانزال العذاب صغيرها وكبيرها بمعنى ساوى بينهم، و * (سوآء السبيل) * (7) وسط الطريق، وقصد الطريق، ومثله * (سوآء الصراط) * (8) و * (سوآء للسائلين) * (9) تمام، مثله * (إلى كلمة سوآء) * (10) أي ذات استواء لا تختلف فيها الكتب السماوية. 1 - مريم: 65. 2 - البقرة: 282. 3 - البقرة 29، فصلت: 11. 4 - طه: 5. 5 - النجم: 5. 6 - الشمس: 15. 7 - البقرة: 108، المائدة: 13، الممتحنة: 1، القصص: 22، المائدة: 63، 80. 8 - ص: 22. 9 - فصلت: 10 10 - آل عمران: 64. (*)
[ 39 ]
ومثله * (صراطا سويا) * (1) و * (سوآء عليهم) * أي ذو استواه، وقيل إسم وضع موضع مستو، والصراط السوي: الدين المستقيم، وسوى إذا كسر أوله وضم: قصر وإذا فتح: مد كقوله * (إلى كلمة سوآء) * (3) و * (مكانا سوى) * (4) وسوى أي وسطا بين الموضعين تستوي مسافته على الفريقين * (فإذا سويته) * (5) أي عدلت خلقته واكملتها وهيأتها لنفخ الروح فيها * (ونفخت فيه من روحي) * (6) معناه أحييته وليس ثم نفخ ولا منفوخ فيها وإنما هي تمثيل، و * (كل ذلك كان سيئه) * (7) السيئة: الخصلة التي تسوء صاحبها عاقبتها، وسيئه باضافة سئ الى ضمير كل أي اثمه وذنبه، و * (سوأة أخيه) * (8) فرج أخيه، و * (ثلث ليال سويا) * (9) أي وأنت سوى من غير بأس ولا خرس، و * (سئ بهم) * (10) فعل بهم السوء، و * (سوء الحساب) * (11) أن يؤخذ العبد بخطاياه كلها لا يغفر له منها شئ، و * (سوء الدار) * (12) النار تسوء داخلها، والسوء: مصدر الشر، وسوء الفعل قبحه، و * (ليسوءا وجوهكم) * (13) أي ليجعلوا وجوهكم تبدوا آثار المساءة والكآبة، و * (كان عاقبة الذين أساؤا السوآي) * (14) والسواى: يعني النار، كما ان عاقبة الذين * (احسنوا الحسنى) * (15) والحسنى يعني الجنة * (وإن تصبهم سيئة) * (16) يعني جدب * (ويستعجلونك بالسيئة) * (17) أي العقوبة، وأصل السيئة: سيوءه فقلبت الواو ياء وأدغمت، و * (مطر السوء) * (18) الحجارة. 1 - مريم: 43. 2 - البقرة: 6. 3 - آل عمران: 64. 4 - طه: 58. 5، 6 - الحجر: 29. 7 - اسرى: 38. 8 - المائدة: 34. 9 - مريم: 9. 10 - هود: 77، العنكبوت: 33. 11 - الرعد: 20، 23. 12 - الرعد: 20، المؤمن: 52. 13 - اسرى: 7. 14 - الروم: 10. 15 - يونس: 26. 16 - البقرة: 77، الأعراف: 130، الروم: 36، الشورى: 48. 17 - الرعد: 7. 18 - الفرقان: 40. (*)
[ 40 ]
النوع الثالث عشر ما أوله شين (شرا) * (شرو به أنفسهم) * (1) باعوا به أنفسهم، ومثله * (وشروه بثمن بخس) * (2) أي باعوه، و * (لمن اشتريه) * (3) أي استبدل، و * (ماتتوا الشياطين) * (4) بكتاب الله. (شطا) * (شطئه) * (5) فراخه وصغاره، يقال: أشطا الزرع إذا أفرخ، وهذا مثل ضربه الله عز وجل للنبى صلى الله عليه وآله إذ خرج وحده ثم قواه الله تعالى بأصحابه و * (شاطئ الواد) * (6) شطئه وجانبه، وتقول شاطئ الأودية ولا تجمع (7). (شفا) * (شفا جرف هار) * (8) شفا الجرف، وشفا البئر، والوادي، والقبر، وما أشبهها، وشفيره أيضا جرفه (9). (شقا) * (إذ انبعث أشقيها) * (10) هو قداد بن سالف عاقر ناقة رسول الله " ص " (شكا) * (كمشكوة) * (11) كوة غير نافذة، وعنه عليه الصلوة والسلام المشكاة فاطمة عليها السلام فيها * (مصباح) * (12) الحسن عليه السلام * (المصباح في زجاجة) * (13) الحسين عليه السلام * (ألزجاجة كأنها كوكب دري) * (14) فاطمة عليها السلام كأنها 1 - البقرة: 102. 2 - يوسف: 20. 3، 4 - البقرة: 102. 5 - الفتح 29. 6 - القصص: 30. 7 - وفي مجمع البحرين يجمع على أشطاء. 8 - التوبة: 110 9 - حافته. 10 - الشمس: 12. 11، 12، 13، 14 - النور: 35. (*)
[ 41 ]
* (كوكب درى) * (1) بين نساء أهل الدنيا * (يوقد من شجرة مباركة) * (2) ابراهيم عليه السلام * (زيتونة لاشرقية ولا غربية) * (3) لا يهودية ولا نصرانية * (يكاد زيتها يضئ) * (4) يكاد العلم يتفجر منها نور على نور، إمام منها بعد إمام. (شنا) * (شنآن قوم) * (5) محركة النون بغضاء قوم، وبسكون النون بغض قوم قرئ بهما، وهما شاذان، أما شذوذ التحريك فمن جهة المعنى لأن فعلان محركا، إنما هو من بناء ما كان معناه الحركة والاضطراب كالضربان والخفقان، واما التسكين لأنه لم يجئ شئ من المصادر عليه، هذا مذهب البصريين. ويقال شنان وشنان، وهو مذهب الكوفيين. (شوى) الشوى جمع شواة، وهي جلدة الرأس، وقيل * (نزاعة للشوى) * (6) الأطراف من اليد والرجل وغيرهما، والشئ: أعم لوقوعه على كل ما يصح أن يعلم ويخبر عنه قال تعالى * (أي شئ أكبر شهادة) * (7) وأصلا قوله * (قل الله شهيد بينى وبينكم) * (8) 1، 2، 3، 4 - النور: 35. 5 - المائدة: 3، 9. 6 - المعارج: 16 7، 8 - الأنعام: 19. (*)
[ 42 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله صاد) (صبأ) * (أصب إليهن) * (1) أميل اليهن، يقال: أصباني فصبوت، أي حملني على الجهل وما يفعل الصبي ففعلت، و * (الصابئين) * (2) الخارجين من دين الى دين. يقال: صبأ فلان خرج من دينه الى دين آخر، وصبأت النجوم: خرجت من مطالعها قيل: أصل دينهم دين نوح عليه السلام، وعن قتادة (3): الأديان ستة خمسة للشيطان وواحد للرحمن، الصابئون يعبدون الملائكة، ويصلون الى القبلة، ويقرؤون الزبور. والمجوس يعبدون الشمس والقمر. والذين أشركوا يعبدون الأوثان. واليهود والنصارى. وصبي: لم يعقل * (وأتينه الحكم صبيا) * (4) أي الحكمة والنبوة وهو ابن ثلاث سنين (5). (صدا) * (تصدية) * (6) تضعيف تفعله من الصدى، وهو أن يضرب باحدى * (1 - يوسف: 33. 2 - الحج: 17. 3 - قتادة: أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن عزنين، وقيل ابن عزيز بن عمر بن ربيعة بن عمرو بن الحرث بن سدوس السدوسي البصري الضرير الأكمه. ولد سنة 60 للهجرة وتوفي بواسط سنة 117. وقيل: سنة 118 للهجرة. 4 - مريم: 11. 5 - يقصد يحيى عليه السلام. 6 - الأنفال: 35. (*)
[ 43 ]
يديه على الاخرى فيخرج بينهما صوت، و * (تصدى) * (1) تعرض. يقال: تصدى له، إذا تعرض إليه. (صغا) * (لتصغى إليه) * (2) تميل إليه، و * (صغت قلوبكما) * (3) أي مالت. (صفا) * (اصطفى) * اختار، و * (الصفا والمروة) * (5) جبلان بمكة، و * (صفوان) * (6) حجر أملس، وهو اسم واحد معناه جمع، واحده صفوانة، وصفوة مثلثة الصاد. والصفي أحدها قاله أبو عمرو، ومنها * (صنوان) * (7) غلتان أو غلات يكون أصلها واحد. (صلا) الصلاة على أربعة أوجة: الصلوة المعروفة (8). والترحمة كقوله تعالى: * (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) * (9) أي ترحم، والدعاء كقوله: * (أن صلاتك سكن لهم) * (1) أي دعائك سكون وتثبيت. وصلاة الملائكة (10) للمسلمين استغفار لهم. والدين كقوله: * (أ صلوتك تأمرك) * أي دينك، وقيل كان شعيب عليه السلام كثير الصلاة وقالوا له، وقوله: * (لهدمت صوامع وبيع وصلوات) * (13) الصوامع للرهبان، والبيع للنصارى، والصلاة لليهود، وسميت الكنيسة: صلاة، لأنه 1 - عبس: 6. 2 - الأنعام: 113. 3 - التحريم: 4. 4 - البقرة: 132، آل عمران: 33، النمل، 59، الصافات: 153. 5 - البقرة: 158. 6 - البقرة 264. 7 - الرعد: 4. 8 - كقوله تعالى: " إن الصلوة كانت على المؤمنين كتابا " النساء: 102. 9 - البقرة: 157. 10 - التوبة: 104. 11 - كقوله تعالى: " إن الله وملئكته يصلون على النبي " الأحزاب: 56. 12 - هود: 86. 13 - الحج: 40. (*)
[ 44 ]
يصلى فيها وقرأ الصادق عليه السلام كما روي عنه: صلاة. بضم الصاد واللام. وفسرها بالحصون: والاطام، وهي حصون لأهل المدينة، و * (تصطلون) * (1) تسخنون، و * (إصلوها) * (2) إحترقوا بها، يقال: صليت النار، وبالنار: إذا نالك حرها. 1 - النمل: 7، القصص، 29. 2 - يس: 64، الطور: 16. (*)
[ 45 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الضاد) (ضحا) * (تضحى) * (1) تبرز للشمس فتجد الحر، يقال لكل من كان بارزا في غير ما يكنه ضاح، و * (ضحيها) * (2) إمتداد ضوء الشمس، وانبساطه، وإشراقه. وضحيت الشمس: برزت * (وأخرج ضحيها) * (3) بعدها * (والضحى) * (4) مؤ ؟ ؟ ؟ و ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ها ضحتا ومنها * (يضاهئون) * (5) يشابهون، والمضاهات: معارضة الفعل بمثله، يقال ضاهيته: إذا فعلت مثل فعله. 1 - طه: 119. 2 - الشمس: 1، النازعات: 29، 46. 3 - النازعات: 29. 4 - الضحى: 1. 5 - التوبة: 30. (*)
[ 46 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الطاء) (طحا) * (طحيها) * (1) بسطها ووسعها. (طغا) * (تطغوا في الميزان) * (2) تجاوز القدر والعدل، و * (الطاغوت) * (3) هو كلما يعبدون من دون الله تعالى، وقيل ان الطاغوت اسم للشيطان، والطاغوت من الانس والجن: شياطينهم، ويكون واحدا أو جمعا، و * (طغى) * (4) ترفع وعلا حتى جاوز الحد، ومنه * (لما طغا الماء) * (5) أي علا، و * (الطاغية) * (6) مصدر كالعافية والداهية قال تعالى: * (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) * (7) وقيل أي بالذنوب عن مجاهد * (بطغويها) * (8) يعني طغيانها، و * (في طغيانهم يعمهون) * (9) أي في غيهم وكفرهم يتحيرون ويترددون. (طفا) * (يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم) * (10) هو تهكم بهم لارادتهم إبطال الاسلام بقولهم في القرآن: هذا سحر، فأشبهت حالهم حال من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه. 1 - الشمس: 6. 2 - الرحمن: 8. 3 - البقرة: 257، المائدة: 63، النحل 36، الزمر: 17، البقرة: 256، النساء: 50، 59، 57. 4 - طه: 24، 43 الفجر: 11، النازعات: 17، 37، الحاقة: 11 النجم: 17. 5 - الحاقة: 11. 6، 7 - الحاقة: 5. 8 - الشمس: 1. 9 - البقرة: 15، الانعام: 110، الأعراف 185، يونس: 11، المؤمنون: 76. 10 - الصف: 8. (*)
[ 47 ]
(طوى) * (طوى) * (1) وطوى (2) يقرآن جميعا بالتنوين وعدمه فمن جعله إسم أرض لم يصرفه، ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكرا، وكذا من جعله مصدرا كقوله: * (ناديه بالواد المقدس طوى) * (3) وثنى: أي مرتين، قيل: سمي به الوادي لأنه قدس مرتين فكأنه طوى بالبركة كرتين * (والسموات مطويات بيمينه) * (4) هو تصوير لجلاله وعظم شأنه لا غير، من غير تصور قبضته، وبيمينه لا حقيقة ولا مجازا. 1 - طه: 12، النازعات: 16. 2 - و: طى. 3 - النازعات: 16. 4 - الزمر: 67. (*)
[ 48 ]
النوع السابع عشر (ما أوله الظاء) (ظما) * (ظمأ) * (1) عطش. 1 - التوبة: 121. (*)
[ 49 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله العين) (عبا) * (قل ما يعبؤ بكم ربي) * (1) ما يبالي بكم ربي، ولم يعتد بكم لولا دعاؤكم أي عبادتكم، وقيل: لولا دعائكم إياه إذا مسكم الضر رغبة إليه وخضوعا، وفي هذا دلالة على ان الدعاء من الله تعالى بمكان، وقيل: معناه ما يصنع بكم ربي لولا دعاؤه إياكم الى الاسلام. (عتا) * (عتوا) * (2) تكبروا أو تجبروا، والعاتي: الشديد الدخول في الفساد وعن المبرد: الذي لا يقبل موعظة، و * (عتت عن أمر ربها) * (3) يعني عتا أهلها عن أمر ربهم أي تكبروا، والريح * (عاتية) * (4) و عتيا بمعنى واحد. وقوله: * (بلغت من الكبر عتيا) * (5) أي يبسا في المفاصل، والعتي: اليبس في المفاصل. (عثا) * (تعثوا) * (6) العثي، والمعثوا، والعثوا: أشد الفساد * (ولا تعثوا في الأرض) * (7) لا تفسدوا. (عدا) * (العداوة) * (8) تباعد القلوب بالنيات، و * (عدوا) * (9) إعتداء، ومنه: * (فيسبوا الله عدوا بغير علم) * (10) و * (يعدون في السبت) * (11) يتعدون ويتجاوزون 1 - الفرقان: 77. 2 - الأعراف: 76. 3 - الطلاق: 8. 4 - القلم: 6. 5 - مريم: 7. 6، 7 - البقرة: 60، الأعراف: 73، هود: 84، الشعراء: 183، العنكبوت: 36. 8 - المائدة: 15، 67، 94، الممتحنة: 4. 9، 10 الأنعام: 6. 11 - الأعراف: 162. (*)
[ 50 ]
ما أمروا به، و * (عدوان) * (1) تعد وظلم، وقوله: * (فلا عدوان إلا على الظالمين) * (2) أي فلا جزاء ظلم ظالم إلا على الظالمين، و * (عاد) * (3) في قوله: * (غير باغ ولا عاد) * (4) أي لا يعدوا شبعه، وعن ابن عرفة: غير متعمد ماحد له * (فأولئك هم العادون) * (5) أي هم الكاملون في العدوان، والمتناهون فيه، وقوله: * (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) * (6) أي سبب الى معاصي الله، و * (بالعدوة) * (7) بكسر العين وضمها شاطئ الوادي، و * (الدنيا) * (8) و * (القصوى) * (9) تأنيث الأدنى والاقصى. (عرا) * (اعتريك بعض الهتنا بسوء) * (10) قصدك بسوء من عراه يعروه إذا أصابه، و * (بالعراء) * (11) فضاء اليتوارى فيه بشجر ولا غيره، ويقال: العراء: وجه الأرض، و * (بالعروة الوثقى) * (12) بالعقل الوثيق، وهي ستورة للمتمسك المحق من النظر الصحيح والرأي القويم. (عزا) * (عن اليمين وعن الشمال عزين) * (13) جماعات متفرقين فرقة فرقة، جمع عزة، وأصلها عزوة لأن كل فرقة تعزى الى غير ما تعزى إليه الاخرى، وكانوا يحدقون بالنبي صلى الله عليه وآله يستمعون الى كلامه ويستهزؤن، ويقولون: إن دخل هؤلاء الجنة كما يقول محمد دخلناها قبلهم. (عشا) * (بالعشي والأبكار) * (14) العشي من بعد زوال الشمس الى غروبها. وصلاة العشاء: صلاة الظهر والعصر، أو الغروب الى ذهاب صدر الليل * (ومن يعش 1 - البقرة: 193، القصص: 28. 2 - الأعراف: 162. 3، 4 - الأنعام: 145، سبق تفسيرها أيضا صفحة 11. 5 - المؤمنون: 7، المعارج: 31. 6 - التغابن: 14. 7، 8، 9 - الأنفال: 42. 10 - هود 54. 11 - الصافات: 145، القلم: 49. 12 - البقرة: 256، لقمان: 22. 13 - المعارج: 37. 14 - آل عمران: 41، المؤمن: 55. (*)
[ 51 ]
عن ذكر الرحمن) * (1) أي يظلم بصره عنه كأن عليه غشاوة، يقال: عشوت الى النار أعشو فأنا عاش إذا استدللت ببصر ضعيف، ومن قرأ يعش بفتح الشين معناه أي يعمى عنه، يقال: عشى الرجل، فهو أعشى، إذا لم يبصر بالليل، وقيل معنى * (يعش عن ذكر الرحمن) * (2) يعرض عنه. (عصا) * (وعصى ادم ربه فغوى) * (3) أي خالف ما أمر به ربه، والمعصية مخالفة الأمر سواء كان الأمر واجبا أو مندوبا * (فغوى) * (4) أي خاب من الثواب الذي كان يستحقه على فعل المأمور به، أو خاب مما كان يطمع فيه بأكل الشجرة من الخلود و * (فنادو صاحبهم) * (5) وهو قداد بن سالف (6) أو حمير ثمود * (فتعاطى فعقر) * (7) أي فأجرئ على تعاطي الأمر العظيم غير مبال به، فأحدث العقر بالناقة، أو فتعاطى السيف فعقرها، وعن الليث (8) تعاطيه: جريئة. (عفا) * (خذ العفو) * (9) أي الميسور من أخلاق الناس، ولا تستقصي عليهم، و * (عفا الله عنك) * (10) أي محا عنك ذنوبك، ومثله: * (عفونا عنكم) * (11) وقوله: 1، 2 - الزخرف: 36. 3، 4 - طه: 121. 5 - القمر: 29. 6 - السالف الذكر صفحة 40. 7 - القمر: 29. 8 - الليث بن المظفر بن نصر بن يسار الخراساني كان كاتبا للبرامكة بارعا في الكتابة والأدب بصيرا بالشعر والغريب والنحو عاشر الخليل فوجده بحرا فأغناه وأحب الخليل أن يهدي إليه هدية تشبهه فصنف كتاب " العين " وأهداه إليه فوقع منه موقعا عظيما وعوضه مائة الف درهم واعتذر إليه فأكب عليه ليله ونهاره حتى حفظ نصفه وأحرقت الكتاب ابنة عمه لغيرة داخلتها من جارية اشتراها فكتب الليث نصف كتاب العين من حفظه، وجمع ادباء زمانه على أن يمثلوا النصف الباقي فعملوا له ما هو الموجود بأيدي الناس. 9 - الاعراف: 198. 10 - التوبة: 44. 11 - البقرة: 52.
[ 52 ]
* (ماذا ينفقون قل العفو) * (1) أي ماذا يتصدقون ويعطون * (قل العفو) * (2) أي يعطون عفوا أموالهم فيتصدقون مما فضل من أقواتهم، وأقوات عيالهم، وقوله: * (فمن عفي له من أخيه شئ) * (3) من العفو كأنه قيل: * (فمن عفي) * (4) له عن جنايته من جهة أخيه، يعني ولي الدم * (شئ) * (5) * (فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان) * (6) أي فالأمر إتباع، والمراد به وصيته، العافي: بأن يطالب بالدية * (بالمعروف) * (7) والمعفو عنه بأن يؤديها إليه * (بإحسان) * (8) وقوله: * (حتى عفوا) * (9) أي كثروا عددا، يقال، عفا النبات إذا كثر. (علا) * (العلى) * (10) جمع العياء، و * (عليون) * (11) في أعلى الامكنة، وعن مجاهد: السماء السابعة، وقوله: * (تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) * (12) فتلك: تعظيم للدار وتفخيم لها أي تلك التي بلغك صفتها علق الوعد بترك إرادة العلو والفساد كما علق الوعيد بالركون في قوله: * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) * (13) وروى عن علي عليه السلام انه قال: ان الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها، وعن الفضيل (14) انه قرأها ثم قال: ذهبت الأماني ههنا. 1، 2، البقرة: 219. 3، 4، 5، 6، 7، 8 - البقرة: 178. 9 - الأعراف: 94. 10 - طه: 4، 75. 11 - المطففين: 19. 12 - القصص: 83. 13 - هود: 114. 14 - الفضيل بن يسار النهدي عربي صميم جليل القدر ثقة في أصحابنا روى عن الباقر والصادق عليهما السلام، ومات في أيام أبي عبد الله عليه السلام، وقد أجمعت العصابة على صدقه والاقرار له بالفقه. (*)
[ 53 ]
(عمى) * (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) * (1) أي أعمى القلب عن الحق فهو أشد عمى في الأخرة، و * (قوما عمين) * أي عمي القلوب غير مستبصرين. (عنا) * (عنت الوجوه) * (3) أي خضعت وذلت. 1 - اسرى: 72. 2 - الأعراف: 63. 3 - طه: 111. (*)
[ 54 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الغين) (غثاء) هلكى كالغثاء، وهو ما علا السيل من الزبد والقشاش لأنه يذهب ويتفرق وقوله: * (فجعلنا هم غثاء) * (1) أي جعلنا هم لا بقية لهم، و * (غثاء أحوى) * (2) أي اخرج المرعى * (أحوى) * (3) أخضر غضا يضرب الى السواد من شدة الخضرة والري فجعله بعد خضرته * (غثاء) * (4) يابسا، وقيل: * (فجعله غثاء) * (5) أي يابسا لأن الغثاء ما يبس من النبت فحملته الأودية والمياه و * (أحوى) * (6) أي أسود من قدمه واحتراقه. (غدا) * (بالغدو والاصال) * (7) أي بالغدوات والآصال التي هي جمع أصيل وهو العشي، وقد مر بيانه، و * (غدوها شهر) * (8) أي جريها بالغداد مسيرة شهر * (ورواحها شهر) * (9) أي جريها بالعشي كذلك، و * (لغد) * (10) في قوله تعالى. * (ولتنظر نفس ما قدمت لغد) * (11) أراد به يوم القيامة ونكره لتعظيم أمره، وعن الحسن (12) لم يزل يقربه حتى جعله كالغدو نحوه في تقريب الزمان، كقوله: * (كأن لم تغن بالأمس) * (13). 1 - المؤمنون: 41. 2، 3، 4، 5، 6 - الاعلى: 5. 7 - النور 36 8، 9 - سبأ: 12. 10، 11 - الحشر: 18. 12 - الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري أبو سعيد مولى الانصار وامه خيرة مولاة ام سلمة ولد لتسنتين بقيتا من خلافة عمر ونشأ بوادي القرى. 13 - يونس: 24. (*)
[ 55 ]
(غرا) * (فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء) * (1) أي هيجناها بينهم، ويقال: أغرينا، أي ألصقنا بهم ذلك مأخوذ من الغراء، وغرى: بالكسر أي أولع به (2) و * (لنغرينك بهم) * (3) المعنى: إن لم ينته * (المنافقون) * (4) عن عداوتهم لنأمرنك أن تفعل بهم ما يسؤهم ويضطر هم الى طلب الجلاء عن * (المدينة) * (5) فسمي ذلك إغراء وهو التحريش على سبيل المجاز. (غزا) * (غزى) * (6) جمع غاز. (غشا) * (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) * (7) أي جعلنا على أبصارهم غشاوة أي غطاء يقال غشيت المتاع إذا غطيته * (واستغشوا ثيابهم) * (8) تغطوا بها و * (تغشيها) * (9) و * (غاشية من عذاب الله) * (10) مجللة من عذاب الله، وقوله: * (ومن فوقهم غواش) * (11) يعني ما يغشاهم فيغطيهم من أنواع العذاب، و * (هل أتيك حديث الغاشية) * (12) يعني القيامة لأنها تغشاهم، و * (فغشيها) * (13) ألبسها من العذاب * (ما غشى) * (14) وهو تهويل لما صب عليها من العذاب ومطر عليها من الحجارة المسومة (15) و * (يغشي الليل النهار) * (16) أي يلحق الليل بالنهار، والنهار بالليل بأن يأتي أحدهما عقيب الآخر، والإغشاء: إلباس الشئ. (غلا) * (لا تغلوا في دينكم) * (17) لا تتجاوزوا الحد، وتترفعوا عن الحق بأن ترفعوا عيسى عليه السلام الى أن تدعوا له الإلهية. 1 - المائدة: 15. 2 - وفي مجمع البحرين: مغرى مولع به. 3، 4، 5 الأحزاب: 60. 6 - آل عمران: 159. 7 - يس: 9. 8 - نوح: 7. 9 - الاعراف: 188. 10 - يوسف: 107. 11 - الاعراف: 40. 12 - الغاشية: 1. 13، 14 - النجم: 54. 15 - يقصد المؤتفكة وهي قرى قوم لوط المخسوفة. 16 - الاعراف 53، الرعد: 3. 17 - النساء: 170، المائدة: 80. (*)
[ 56 ]
(غنا) * (يغنوا فيها) * (1) يقيموا فيها، ويقال: ينزلوا فيها، ويقال: يعيشوا فيها مستغنين، والمغاني: المنازل واحدها مغنى، وقوله: * (كأن لم تغن بالأمس) * (2) أي كأن لم تغن زرعها فحذف أي لم تنبت، وعن الحسن كأن لم يغن بالياء على ان الضمير للمضاف المحذوف الذي هو الزرع، و * (بالامس) * (3) مثل للوقت القريب كأنه قيل كأن لم توجد من قبل، و * (شان يغنيه) * (4) عن الاهتمام بغيره، و * (مغنون عنا) * (5) دافعون عنا. الأعراف: 91، هود: 68، 96. 2، 3 - يونس: 24. 4 - عبس: 37. 5 - ابراهيم: 21، المؤمن: 47. (*)
[ 57 ]
النوع العشرون (ما أوله الفاء) (فاء) * (فاءوا) * (1) رجعوا، و * (أفاء الله) * (2) أرجع، والفيئ: ما لم تجب عليه الخيل، والغنيمة ما أحلت عليه، و * (يتفيؤا ظلاله) * (3) ترجع من جانب الى جانب و * (إلى فئة) * (4) الجماعة المنقطعة من غيرها، والهاء عوض عن الياء التي نقصت من وسطه لأن أصله فيئ، وهو من فاوت رأسه بالسيف: أي قطعه، و * (في المنافقين فئتين) * (5) فرقتين نصب على الحال، و * (تراءت الفئتان) * (6) أي تلاقى الفريقان. (فتا) * (فاستفتهم) * (7) سلهم، واستخبرهم، و * (تفتؤا تذكر يوسف) * (8) أي لا تزال تذكر يوسف وجواب القسم لا المضمرة التي تأويلها * (تالله) * (9) لا * (تفتوءا) * (10) و * (فتيان) * (11) مملوكان لأن العرب تسمي المملوك شابا كان أو شيخا: فتى، ومنه * (تراود فتيها) * (12) أي عبدها، وفي الخبر الفتى المؤمن، وان أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله تعالى * (ألفتية) * (13) لايمانهم. (فجا) * (فجوة) * (14) متسع، ويقال: موضع لا تصيبه الشمس. 1 - البقرة: 226. 2 - الحشر: 6، 7، الأحزاب: 50. 3 - النحل: 48. 4 - الأنفال: 16. 5 - النساء: 87. 6 - الأنفال: 49. 7 - الصافات: 11، 149. 8، 9، 10 - يوسف: 85. 11 - يوسف: 36. 12 - يوسف: 30. 13 - الكهف: 10. 14 - الكهف: 17. (*)
[ 58 ]
(فرأ) * (افتراء) * (1) العظيم من الكذب، و * (افتريه) * (2) إفتعل من الفرية اختلقه: و * (فريا) * (3) عجيبا، ويقال عظيما. (فضا) * (أفضى بعضكم إلى بعض) * (4) انتهى إليه فلم يكن بينهما حاجز عن الجماع، وقيل: الافضاء أن يخلو الرجل والمرأة إن جامعها أو لم يجامعها. 1 - الأنعام: 138: 140. 2 - يونس: 10، هود: 13، الفاطر: 32، السجدة: 3، الاحقاف: 8. 3 - مريم: 27. 4 - النساء: 20. (*)
[ 59 ]
النوع الواحد والعشرون (ما أوله القاف) (قدا) * (مقتدون) * (1) متبعون، و * (فبهديهم أقتده) * (2) يريد به طريقهم في الأيمان بالله وتوحيده وعدله وفي اصول الدين دون الشرائع. (قرا) * (من القريتين عظيم) * (3) يعني مكة والطائف، و * (ادخلوا هذه القرية) * (4) بيت المقدس، وقيل: أريحا، بفتح الهمزة وكسر الراء وبالحاء المهملة، قرية قريبة من بيت المقدس، و * (القرية التي كانت حاضرة البحر) * (5) أي قريبة منه إيله بين مدين والطور، وقيل مدين، وسميت القرية لأن الماء يقرى فيها أي يجمع و * (القرية التي أمطرت مطر السوء) * (6) قيل: هي سدوم من قرى قوم لوط وكانت خمسا أهلك الله أربعا منها وبقيت واحدة، و * (مطر السوء) * (7) الحجارة، و * (القرية) * (8) في قوله: * (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية) * (9) انطاكية، وكانوا عبدة أوثان والقرآن: إسم كتاب الله عز وجل خاصة لا يسمي غيره، إنما سمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها، ويكون القرآن مصدرا كالقراءة، يقال: فلان يقرأ قرآنا حسنا أي قراءة حسنة، وقوله: * (وقرآن الفجر) * (10) أي ما يقرأ في صلاة الفجر و * (قروء) * (11) 1 - الزخرف: 23. 2 - الأنعام: 90. 3 - الزخرف: 31. 4 - البقرة: 58. 5 - الأعراف: 162. 6 - الفرقان: 40. 7 - الفرقان: 40. 8، 9 - يس: 13 10 - اسرى: 78. 11 - البقرة: 228. (*)
[ 60 ]
جمع القرء والقرء عند أهل الحجاز: الطهر: وعند أهل العراق الحيض، وكل قد أصاب لأن القرء: خروج من شئ الى شئ فخرجت من الحيض الى الطهر، ومن الطهر الى الحيض هذا قول أبي عبيدة: وقال غيره الوقت يقال: رجع فلان لقرئه ولقارئه أيضا أي لوقته الذي كان يرجع فيه، فالحيض يأتي لوقت، والطهر يأتي لوقت، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله في المستحاضة تقعد أيام أقرائها أي أيام حيضها، وقوله: * (إن علينا جمعه وقرانه) * (1) أي جمعه في صدرك، وإثبات قرائته في لسانك * (فإذا قرأناه) * (2) جعل قراءة جبرئيل عليه السلام قرأته، والقرآن: القراءة، وقوله تعالى: * (فاتبع قرانه) * (3) أي فكن مقفيا له فيه ولا تنسى فنحن في ضمان تحفيظه لك. (قسا) * (قست قلوبكم) * (4) يبست وصلبت، يقال: قلب قاس وجاس وعاص وعات، أي صلب حاق عن الذكر غير قابل له. (قصا) * (قصيا) * (5) بعيدا، و * (القصوى) * (6) تأنيث الأقصي: البعيدة، و * (المسجد الأقصا) * (7) بيت المقدس لأنه لم يكن وراءه حينئذ مسجد. (قصا) * (اقصوا ألي لا تنظرون) * (8) أي امضوا إلى ما في أنفسكم من إهلاكي ولا تؤخرون، و * (فاقضي ما أنت قاض) * (9) أي فامض ما أنت ممص، وقضا: في اللغة على وجوه مرجعها انقطاع الشئ وتمامه منها * (قضى أجلا) * (10) ختم وأتم * (وقضينا إلى بني إسرائيل) * (11) أعلمناهم إعلاما قاطعا، ومثله * (وقضينا إليه ذلك الأمر) * (12) 1 - القيامة: 17. 2، 3 - القيامة: 18. 4 - البقرة: 74، الأنعام: 43 5 - مريم: 21. 6 - الأنفال: 42. 7 - اسرى: 1. 8 - يونس: 71. 9 - طه: 72. 10 - الأنعام: 2. 11 - اسرى: 4. 12 - الحجر: 66. (*)
[ 61 ]
ومنه قضى القاضى: أي فصل و * (يقضى بينهم) * (1) و * (إذا قضى أمرا) * (3) أي أحكمه، و * (قضى ربك) * (3) أي أمر أمرا مقطوعا، و * (فقضهن سبع سموآت) * (4) خلقهن وصنعهن، و * (ليقضى علينا ربك) * (5) أي ليقضى الموت ومثله * (لا يقضى عليهم) * (6) و * (فقضى عليه) * (7) أي قضى نحبه، و * (من قبل أن يقضى إليك وحيه) * (8) أي ينتهى اليك بيانه، و * (وقال الشيطان لما قضي الأمر) * (9) أي احكم وفرغ منه ودخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، و * (يا ليتها كانت القاضية) * (10) أي القاطعة لأمري فلم أبعث بعدها ولم ألق ما لقيت. (قفا) * (لا تقف ما ليس لك به علم) * (11) أي لا تتبع ما لا تعلم * (وقفينا) * (12) اتبعنا وأصله من القفا تقول قفوت الرجل إذا سرت في أثره. (قلا) * (القالين) * (13) مبغضين يقال قليته أقليته قلا إذا أبغضته، ومنه قوله * (ما ودعك ربك) * (14) أي ما تركك * (وما قلى) * (15). (قنا) * (أقنى) * (16) أي جعل لك قنية أي أصل مال و * (قنوان) * (17) جمع قنو وهى عذوق النخل. (قوا) * (علمه شديد القوى) * (18) يعني جبريل عليه السلام، وأصل القوى من 1 - يونس: 97، النمل: 78، الجاثية: 16. 2 - البقرة: 118، آل عمران: 47، مريم، 35، المؤمن: 68. 3 - اسرى: 13. 4 - السجدة: 12. 5 - الزخرف: 77. 6 - الفاطر: 36. 7 - القصص: 15. 8 - طه: 114. 9 - ابراهيم: 22. 10 - الحاقة: 27. 11 - اسرى: 36. 12 - البقرة: 87، المائدة 49، الحديد: 27. 13 - الشعراء: 168. 14، 15 - الضحى: 3. 16 - النجم: 48. 17 - الأنعام: 99. 18 - النجم: 5. (*)
[ 62 ]
قوى الحبل وهي طاقته واعتدها قوة، و * (من قوة) * (1) من سلاح وعدة وخيل وروي مرفوعا إنه الرمي، و * (فخذها بقوة) * (2) بعزيمة وجد، و * (للمقوين) * (3) للمسافرين سموا بذلك لنزولهم القواء أي القفر، يقال المقوين: الذين لازاد لهم ولامال والمقوي أيضا كثير المال من الأضداد. 1 - الأنفال: 61. 2 - الأعراف: 144. 3 - الواقعة: 73. (*)
[ 63 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله الكاف) (كدا) * (أكدى) * (1) قطع عطيته، ويأس من خيره، من كدية الركية وهو أن يحفر الحافر فيبلغ الكدية، وهي الصلابة من حجر أو غيره فلا يعمل معموله شيئا فييأس. (كفا) * (ولم يكن له كفوا أحد) * (2) أي مثيل ونظير، وفيه ثلاث قراءات قرأ نافع، وحمزة (3) وخلف (4) * (كفوا) * (5) ساكنة الفاة مهموزة الواو، وقرأ حفص (6) 1 - النجم: 34. 2 - الإخلاص: 4. 3 - حمزة: حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم، الزيات ولد سنة 80 للهجرة إنتهت إليه القراءة بعد عاصم والأعمش. توفي سنة 156 للهجرة وقبره بحلوان. 4 - خلف: خلف بن هشام بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب أبو محمد الأسدي ابزار البغدادي أصله من فم الصلح ولد سنة 150 للهجرة أحد القراء العشرة كان يأخذ بمذهب حمزة إلا انه خالفه في مائة وعشرين حرفا وذلك باختياره توفي ببغداد سنة 229 للهجرة وهو مختف من الجهمية. 5 - الاخلاص: 4. 6 - حفص: حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز، كان ابن زوجة عاصم ولد سنة 90 للهجرة ونزل بغداد فأقرأ بها وجاور بمكة وأقرأ بها وأخذ عن عاصم ولم يخالفه في الحروف إلا في الروم فانه يقرأه بالضم وعاصم بالفتح توفى سنة 180 للهجرة.
[ 64 ]
عن عاصم (1) * (كفوا) * (2) بضم الفاء، وفتح الواو، وقرأ الباقون * (كفوأ) * (3) بضم الفاء، وبالهمزة. (كلا) * (يكلؤكم) * (4) أي يحفظكم، و * (كلا) * أي ليس الأمر كما ظننت، وهو ردع وزجر، وسيأتي بيانها في باب الحروف المفردة. 1 - عاصم: عاصم بن أبي النجود بهدلة مولى بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين ابن أسد، وبهدلة امه، إنتهت إليه رئاسة الاقراء بالكوفة وكان عثمانيا توفي بالكوفة وقيل بالسماوة سنة 127 للهجرة. 2، 3 - الاخلاص: 40. 4 - الأنبياء: 42. 5 - المعارج: 39 وهو بعد قوله تعالى: * (أيطمع كل امرى منهم أن يدخل جنة نعيم) * 38. (*)
[ 65 ]
النوع الثالث والعشرون * (ما أوله اللام) * (لئا) اللائي واحدها التي، والذي جميعا، و * (اللواتي) * (2) واحدها التي. (لجا) * (يجدون ملجا) * (3) أي مكانا يلجئون إليه متحصنين به من رأس جبل أو قلعة. (لظا) * (تلظى) * (4) تلهب، و * (لظى) * (5) إسم من أسماء جهنم محذوف منه إحدى التائين. (لغا) * (الغوا فيه) * من اللغو، وهو الهجر في الكلام الذي لا نفع فيه. وقوله * (لا يؤاخذ كم الله باللغو في أيمانكم) * (7) يعني بما لم تعتقدوه يمينا ولم توجبوه على أنفسكم نحو: لا والله، وبلى والله، واللغو أيضا الباطل من الكلام كقوله: * (وإذا مروا باللغو مروا كراما) * (8) واللغو: الفحش: واللغو أيضا المسقط الملغى تقول الغيت الشئ أي طرحته وأسقطته، و * (لاغية) * (9) قائلة لغوا. 1 - قال الشاعر: - من اللائي لم يحججن يبغين حسبة * ولكن ليقتلن البرئ المغفلا - 2 - النساء: 14. قال الشاعر: - من اللواتي والتي واللاتي * زعمن إنى كبرت لداتي - 3 - التوبة: 58. 4 - الليل: 14. 5 - المعارج: 15. 6 - فصلت: 26. 7 - البقرة: 225: المائدة: 92. 8 - الفرقان: 72. 9 - الغاشية: 11. (*)
[ 66 ]
(لفا) * (ألفينا) * (1) وجدنا، و * (ألفيا سيدها لدا الباب) * (2) أي صادفها زوجها. (لقا) * (يلقها) * (3) يعلمها ويوفق لها، و * (ألقيا في جهنم) * (4) الخطاب لمالك (5) وحده لأن العرب تأمر الواحد والجمع كما تأمر الاثنين، و * (فتلقى ادم من ربه كلمات) * (6) أي إستقبلها بالأخذ والقبول، وروي انه سأله بحق محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، وروي غير ذلك أيضا و * (إنك لتلقى القرآن) * (7) أي تؤتاه، وتلقنه من لدن حكيم عليم، و * (تلقونه) * (8) تقبلونه بأن يأخذ بعضكم من بعض يقال: تلقى القول وتلقنه وتلقفه بمعنى، والأصل تتلقونه، وقرئ تولقونه من الولق وهو استمرار اللسان بالكذب، و * (تلقاء أصحاب النار) * (9) تجاه أصحاب النار، ونحو أهل النار، ومثله * (تلقاء مدين) * (10) و * (من تلقاى نفسي) * (11) من عند نفسي، و * (ألقى السمع وهو شهيد) * (12) سمع كتاب الله وهو شاهد القلب ليس بغافل ولا ساه، و * (يوم التلاق) * (13) يوم يلتقي فيه أهل الأرض والسماء، و * (فالملقيات ذكرا) * (14) الملائكة تلقي ذكرا الأنبياء عذرا للمحقين ونذرا للمبطلين. (لوا) * (يلون ألسنتهم بالكتاب) * (15) يحرفون ويقلبون، و * (ليا بألسنتهم) * (16) أي فتلا بها وتجريفا، أي يفتلون بألسنتهم الحق الى الباطل حيث يضعون * (راعنا) * (17) موضع إنظرنا * (ولا تلون على أحد) * (18) أي لا يقف أحد لأسد ولا ينتظره، و * (لووا رؤسهم) * (19) عطفوها وأمالوها إعراضا عن ذلك واستكبارا. 1 - البقرة: 170. 2 - يوسف: 25. 3 - فصلت: 35، القصص: 80. 4 - لمالك: يقصد خازن النار. 5 - ق: 24. 6 - البقرة: 37. 7 - النمل: 6. 8 - النور: 15. 9 - الأعراف: 46. 10 - القصص: 22. 11 - يونس: 15. 12 - ق: 37. 13 - المؤمن: 15. 14 - المرسلات: 5. 15 - آل عمران: 78 16، 17 - النساء: 45. 18 - آل عمران: 153. 19 - المنافقون: 5. (*)
[ 67 ]
(لها) * (لاهية قلوبهم) * (1) ساهية غافلة أي قلوبهم مشغولة بالباطل عن الحق وتذكره، و * (تلهى) * (2) تتشاغل محذوف إحدى التائين يقال: تلهيت عن الشئ ولهيت عنه إذا شغلت عنه وتركته، و * (تلهيهم تجارة) * (3) أي تشغلهم يقال: ألهاني عنه أشغلني عنه، و * (لهو الحديث) * (4) باطله وما يشغل عن الخير، وقيل هو الغناء: و * (الهيكم التكاثر) * (5) أشغلكم التفاخر والتباهي في كثرة المال ذكر الأخرة. 1 - الأنبياء: 3. 2 - عبس: 10. 3 - النور: 37. 4 - لقمان: 6. 5 - التكاثر: 1. (*)
[ 68 ]
النوع الرابع والعشرون (ما أوله الميم) (محا) * (فمحونا اية الليل) * (1) أي جعلنا الليل محوا لضوء النهار مظلما، أو * (فمحونا اية الليل) * (2) التي هي القمر حيث لم نخلق له شعاعا. (مرا) * (فلا تمار فيهم) * (3) لا تجادل فيهم أي أصحاب الكهف * (إلا مراء ظاهرا) * (4) بحجة ودلالة تقص عليهم ما أوحى اليك وهو قوله تعالى * (وجاد لهم بالتي هي أحسن) * (5) و * (أقمارونه) * (6) تجادلونه، والتماري في الشئ، والإمراء: الشك فيه قال تعالى * (فبأى الآء ربك تتمارى) * (7) أي تشكك أيها الانسان، و * (الممترين) * (8) الشاكين، و * (مرية) * (9) شك، و * (المروة) * (10) حجارة بيضاء براقة يقدح منها النار الواحدة مروة، ومنها سميت المروة بمكة قاله الأصمعي (11) والإمرء: الرجل قال تعالى * (أن امرؤ هلك) * (12) والامرأة: الانثى، وقوله * (إني وجدت امرأة) * (13) 1، 2 - اسرى: 12. 3، 4 - الكهف: 23. 5 - النحل: 125. 6 - النجم: 12. 7 - النجم: 55. 8 - البقرة: 147، الانعام: 114، يونس: 94 آل عمران: 60. 9 - هود: 17، 110. الحج: 55، السجدة: 23، فصلت 54 10 - البقرة 158. 11 - الاصمعي: أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك، ابن علي بن أصمع الباهلي البصري، ولد سنة 123 للهجرة. ونشأ بالبصرة فأخذ العربية والحديث والقراءة عن أئمتها، واكثر الخروج الى البادية وشافه الأعزاب وساكنهم، وله مؤلفات كثيرة، توفي سنة 216. 12 - النساء: 175. 13 - النمل: 23.
[ 69 ]
هي بلقيس بنت شراحيل، وكان أبوها ملك أرض اليمن كلها، ملكة سبا إبنة الهدهاد ابن شرح بن شرحبيل بن ذي سخر من المثامنة من ملوك حمير، وهي التي قص تعالى قصتها مع سليمان بن داود عليه السلام، وروي إنه كان أولوا مشورتها الف قيل تحت كل قيل الف مقاتل، وبلقيس إسمان جعلا إسما واحدا مثل حضرموت، وذلك إن بلقيس لما ملكت الملك بعد أبيها قال بعض حمير لبعض ما سيرة هذه الملكة من سيرة أبيها ؟ فقالوا: بلقيس، أي بالقياس فسميت بالقيس، ولما وفدت على سليمان عليه السلام قال لها: لا بد لكل إمرأة مسلمة من زوج، فقالت: إن كان و لا بد فدو تبع، تعني الملك ذا تبع الأصغر فتزوجها فولدت له أصبع، وأنوف، وشمس الصغرى أم تبع الأقرن، وهو ذو القرنين، وقيل: إن سليمان عليه السلام تزوجها ولم يصح (1) * (امرأت فرعون) * (2) آسية بنت مزاحم آمنت حين سمعت يتلقف عصا موسى الأفك فعذبها فرعون فأوتد يديها ورجليها بأربعة أوتاد، واستقبل بها الشمس، وأضجعها على ظهرها ووضع رحى على صدرها ولما قالت: * (رب ابني لي عندك بيتا في الجنة) * (3) أويت بيتها في الجنة يبنى. (مشا) * (امشوا واصبروا) * (4) قيل: هو دعاء لهم بالنماء، من قولهم: مشى الرجل وأمشى إذا كثرت ماشيته. (مطا) * (يتمطى) * (5) يتبختر. يقال: جاء المطيطا، وهي مشية يتبخر فيها الانسان، وهي أن يلقي بيديه وبكتفيه، والأصل يتمطط فقلبت إحدى الطائين ياء كما قالوا: يتظنى، وأصله يتظنن، وقيل: * (يتمطى) * (6) يتبختر فيها ويمد خطاه في مشيته ويقال: يلوي مطاه يتبختر، والمطى: الظهر (7). 1 - وفي مجمع البحرين: ليس ببعيد. 2، 3 - التحريم: 11. 4 - ص: 2 5، 6 - القيامة: 33. 7 - وزان عسى والجمع أمطاء. (*)
[ 70 ]
(معا) * (فقطع أمعاءهم) * (1) هي جمع واحدها معاء، وفي الحديث: المؤمن يأكل بمعاء واحد، والكافر في سبعة أمعاء لأن المؤمن لا يأكل إلا من الحلال ويتوقى الشبهة والحرام، والكافر لا يبالي ما أكل ومن أين أكل وكيف أكل. (مكا) * (مكاء) * (2) صفير من قولهم: مكاء ممكو إذا صفر، والمكا: صفير كصفير المكاء وهو طائر بالحجاز له صفير. (ملا) * (نملي لهم) * (3) نطيل لهم المدة. و * (الملاء من قومه) * (4) الذين يملئون العين والقلب وما أشبه هذا، و * (بالملاء الأعلى) * (5) هم أصحاب القصة المذكورة بعد من الملائكة وآدم وابليس لأنهم كانوا في السماء، وكان التنافس بينهم، * (مليا) * (6) حينا، أي عشت حينا. (منا) * (تمنون) * (7) من المني وهو الماء الغليظ الذي يكون منه الولد: و * (يمنى) * (8) أي يدفق في الرحم، وقيل: * (تمنى) * (9) تقدر وتخلق، ومثله: * (أفرأيتم ما تمنون) * (10) أي تدفقون في الأرحام: و * (الأماني) * (11) جمع أمنية وهي التلاوة، قال تعالى: * (لا يعلمون الكتاب إلا أماني) * (12) وقوله: * (إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته) * (13) أي إذا تلى ألقى الشيطان في تلاوته ما يوهم من جملة الوحي فيرفع الله ما ألقاه بمحكم كتابه، وقيل: إنما ألقى ذلك بعض الكفار فأضيف ذلك الى الشيطان، وعن مجاهد قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا تأخر عنه الوحي تمنى أن ينزل فيلقي الشيطان في أمنيته بما يوسوس فينسخ الله ذلك ويبطله بما يرشده الله، وقيل قوله: * (تلك 1 - محمد: 15. 2 - الأنفال: 35. 3 - آل عمران: 178. 4 - الأعراف 59، المؤمنون: 33. 5 - ص: 69. 6 - مريم: 46. 7 - الواقعة: 14. 8 - القيامة: 37. 9 - النجم: 46. 10 - الواقعة: 14. 11 - الحديد: 14. 12 - البقرة: 78. 13 - الحج: 52. (*)
[ 71 ]
الغرانيق) * (1) إشارة الى الملائكة أي هم الشفعاء لا الأصنام، و * (الأماني) * (2) الأكاذيب أيضا، و * (الأماني) * (3) ما يتمناه الانسان ويشتهيه، و * (منوة) * (4) إسم صنم كان من حجارة في جوف الكعبة. (موا) * (والله خلق كل دابة من ماء) * (6) بتنكير الماء لأن المعنى على ما قيل ان الله خلق كل دابة من نوع من الماء مختصة بتلك الدابة. 1 - وهي ليست من القرآن إنما روى ان رسول الله " ص " كان في الصلاة فقرأ سورة النجم في المسجد الحرام وقريش يستمعون لقراءته فلما انتهى الى قوله تعالى: " أفرأيتم اللات والعزى ومنوة الثالثة الاخرى " أجرى الله على لسانه: الغرانيق الاولى فان شفاعتهن لترجى، ففرحت قريش وسجدوا. الخ. 2، 3 - الواقعة: 14. 4 - النجم: 20. 5 - النور: 45. (*)
[ 72 ]
النوع الخامس والعشرون (ما أوله النون) (ناء) * (لتنوء بالعصبة) * (1) تنهض بها وهو من المقلوب، معناه ما ان العصبة لتنوء بمفاتحه أي ينهضون بها، ويقال: ناء بحمله إذا تهض به متثاقلا، وعن الفراء: ليس هذا بمقلوب، ومعناه ما ان مفاتحه لتنئ بثقلها فلما انفتحت التاء دخلت الباء كما قالوا: يذهب بالبوس، ويذهب البوس، و * (ناء بجانبه) * (2) تباعد بناحيته وقربه أي تباعد عن ذكر الله عز وجل، والنائي: البعيد، ويقال: الفراق وان لم يكن ببعيد، و * (ينئون عنه) * (3) يتباعدون عنه ولا يؤمنون به. (نباء) النبأ: واحد الأنباء وهي الأخبار، و * (النبا العظيم) * (4) هو نبأ يوم القيامة، والبعث أوامر الرسالة ولوازمها، و * (يستنبؤنك) * (5) يستخبرونك، والنبي الذي يرى في منامة ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك. (نجا) * (يتناجون) * (6) أي يسر بعضهم الى بعض، و * (نجويهم) * (7) أسرار هم و * (نجيا) * (8) مصدر وصف به كعدل ورضى يكون للواحد والجمع وعن الأزهري جمع 1 - القصص: 76. 2 - اسرى: 83. 3 - الأنعام: 26. 4 - النباء: 2. 5 - يونس: 53. 6 - المجادلة: 8. 7 - النساء: 113، التوبة: 79، الزخرف 80. 8 - يوسف: 80، مريم: 52. (*)
[ 73 ]
أنجية، و * (إذ هم نجوى) * (1) أي يتناجون كان يسار بعضهم الى بعض، و * (فقدموا بين يدي نجويكم صدقة) * (2) أي مناجاتكم، روى ان الناس أكثروا مناجاة رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أملوه فأمر الصدقة قبل المناجاة فلما رأوا ذلك إنتهوا عن مناجاته فلم يناجه إلا علي عليه السلام قدم دينارا فتصدق به، و * (ننجيك ببدنك) * (3) أي نلقيك على نجوة من الأرض. إرتفاع من الأرض وببدنك أي وحدك، ويقال: إنما ذكر البدن دلالة على خروج الروح منه، أي ننجيك ببدن لا روح فيه ويقال: ببدنك أي بدرعك والبدن الدرع. (ندا) * (يوم التناد) * (4) يوم ينادى فيه أهل الجنة وأهل النار، و * (نادى أصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيميهم) * (5) و * (التناد) * (6) بتشديد الدال من ندا البعير إذا مضى على وجهه، و * (نديا) * (7) مجلسا، وناديكم) * (8) مجلسكم، و * (ناديه) * (9) مجلسه وجمعه النوادي والمعنى أهل ناديه مثل: * (وسئل القرية) * (10) أي أهل القرية. (نسا) * (نسيا منسيا) * (11) النسي: الشئ الحقير إذا القي نسي ولم يعبأ به ولم يلتفت إليه، والنسى زيادة في الكفر هو تأخير هم تحريم المحرم، وكانوا يؤخرون تحريمه سنة ويحرمون غيره مكانه لحاجتهم الى القتال فيه ثم يردونه الى التحريم في سنة اخرى كأنهم يستنسون ذلك ويستقرضونه، وهو مصدر كالنذر، ولا يجوز أن يكون فعيلا بمعنى المفعول لأنه لو حمل على ذلك كان معناه إنما المؤخر زيادة والمؤخر الشهر وليس كذلك بل تأخير حرمة الشهر الى شهر آخر، و * (نسوا الله فنسيهم) * (12) تركوا الله 1 - أسرى: 47. 2 - المجادلة: 12. 13. 3 - يونس: 92. 4 - المؤمن: 32. 5 - الأعراف: 47. 6 - المؤمن: 32. 7 - مريم: 73. 8 - العنكبوت 29. 9 - العلق: 17. 10 - يوسف: 94. 11 - مريم: 22. 12 - التوبة: ؟ ؟. (*)
[ 74 ]
فتركهم، و * (منسئاته) * (1) ومنسأته بهمز وغيره عصاه وهي مفعلة من نسئات البعير إذا ضربته بالمنسأة، و * (نسوة) * (2) اسم لجمع امرأة وتأنيثه بهذا الاعتبار غير حقيقي. (نشا) * (أنشأكم) * (3) ابتدأكم وخلقكم، ومثله: * (ينشئ السحاب الثقال) * (4) و * (النشأة الآخرة) * (5) الخلق الثاني للبعث يوم القيامة. و * (ناشئة الليل) * (6) ساعاته من نشأت إبتدأت، و * (المنشئات) * (7) يعني السفن اللواتي ابتدأن، وقوله: * (أو من ينشؤ في الحلية) * (8) أي يربى في الحلي يعني النبات. (نصا) * (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) * (9) أي إلا هو مالك لها قادر عليها يصرفها على ما يريد بها والأخذ بالنواصي تمثيل لذلك، وعن الضحاك (10) في قوله * (فيؤخذ بالنواصي والأقدام) * (11) يجمع بين ناصيته وقدمه بسلسلة من وراء ظهره وقيل: يسحبون تارة بأخذ النواصي وتارة بالأقدام. (نها) * (النهى) * (12) عقول واحدتها نهية لأن صاحبها ينتهي إليها عن القبائح. وقيل: ينتهي الى اختياراته العقلية، و * (المنتهى) * (13) موضع الانتهاء، و * (سدرة المنتهى) * (14) الذى ينتهى إليها علم الملائكة وسيأتي بيانها في باب سدر. 1 - سبأ: 14. 2 - يوسف: 30. 3 - الأنعام: 98، الملك: 23، 133، هود، 61، النجم: 32. 4 - الرعد: 13. 5 - العنكبوت: 20. 6 - المزمل 6. 7 - الرحمن: 24. 8 - الزخرف: 18. 9 - هود: 56. 10 - الضحاك: أبو قاسم بن مزاحم بن يزيد الهلالي المفسر الخراساني كان يقيم ببلخ وبمرو وببخارى وسمرقند ويعلم الصبيان إحتسابا، له التفسير الكبير والصغير مات ببلخ سنة 102 وقيل 105، وقيل 106 للهجرة. 11 - الرحمن: 41. 12 - طه: 54، 128. 13 - النجم: 14، 42. 14 - النجم: 14. (*)
[ 75 ]
النوع السادس والعشرون (ما أوله الواو) (وحا) * (أوحى لها) * (1) وأوحى إليها واحد أي ألهمها وفي التفسير أوحى إليها أمرها، و * (أوحيت إلى الحواريين) * (2) أي القيت في قلوبهم، و * (أوحى ربك إلى النحل) * (3) ألهمها، وعن أبي عمرو أوحى كلمة مشافهة كقوله: * (فأوحى الى عبده ما أوحى) * (4) و * (أوحينا إلى أم موسى) * (5) قيل: ألقى في قلبها. * (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم) * (6) أي ليوسوسون لأوليائهم من الكفار. (ودا) * (فسألت أودية) * (7) جمع واد وهو الموضع الذى يسيل فيه الماء بكثرة فاتسع واستعمل للماء الجارى و * (واد النمل) * (8) هو وادى بالشام أو بالطائف كثير النمل، و * (في كل واد يهيمون) * (9) مثل إذهابهم في كل شعب من القول وقلة مبالاتهم بالغو في النطق ومجاوزة حد القصد فيه وقذف التقي وبهت البرئ. (وراء) * (وراءهم ملك) * (10) أي أمامهم ويكون أيضا خلفا وهو من الأضداد. ومعناه ما توارى عنك واستتر، قال النابغة (11): وليس وراء الله للمرء مذهب 1 - الزلازل: 5. 2 - المائدة: 114. 3 - النحل: 68. 4 - النجم: 10. 5 - القصص: 7. 6 - الأنعام: 121. 7 - الرعد: 19. 8 - النمل: 18. 9 - الشعراء: 225. 10 - الكهف: 80. 11 - النابغة: أبو أمامة زياد بن = (*)
[ 76 ]
أي بعد الله * (ويكفرون بما وراءه.) * (1) أي بما سواه ومثله * (فمن ابتغى وراء ذلك) * (2) أي طلب سوى الأزواج وملك اليمين * (فأولئك هم العادون) * (3) الكاملون في العدوان، و * (يتوارى من القوم) * (4) يستخفي من أجل * (سوء) * (5) المبشر به ويحدث نفسه وينظر * (أيمسكه على هون) * (6) وذل * (أم يدسه في التراب) * (7) حيا، و * (ما وري من سواتهما) * (8) ما عفى عنهما من عوراتهما وكانا لا يريانهما من أنفسهما ولا أحدهما من الأخر، والتورية معناها الضياء والنور قال البصريون أصلها ورية فوعلة من ورى الزند بالفتح وورى بالكسر لغتان أي خرجت ناره ولكن الاولى قلبت تاء كما في تولج والياء قلبت ألفا لتحركها ووانفتاح ما قبلها. وقال الكوفيون: أصلها تورية على تفعلة إلا أن الياء قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. و * (توارت بالحجاب) * (9) إستترت بالليل يعني الشمس أضمرها ولم يجر لها ذكر والعرب تفعل ذلك إذا كان في الكلام ما يدل على المضر. و * (تودون) * (10) تستخرجون النار بقداحكم من الزنود والعرب تقدح بعودين بحك احداهما على الآخر. ويسمى الأعلى الزند والأسفل الزندة = معاوية النابغة الذبياني أحد فحول الطبقة الاولى من شعراء الجاهلية وزعيمهم بعكاظ ولقب بالنابغة لنبوغه في الشعر فجأة وهو كبير بعد أن امتنع عليه وهو صغير، وهو من أشراف ذبيان، اتصل بملوك الحيرة ومدحهم وطالت صحبته للنعمان بن المنذر فأدناه منه الى أن وشى به عند النعمان أحد بصانته فغضب عليه وهم بقتله فعرب النابغة الى ملوك غسان في الشام وأخذ يراسل النعمان متنصلا إليه بقصائد عطفت عليه قلبه منها قوله: - حلفت فلم أترك لنفسك ريبة * وليس وراء الله للمرء مذهب - وعمر النابغة طويلا. ومات قبيل البعثة. 1 - البقرة: 91. 2، 3 - المؤمنون: 7. 4، 5، 6، 7 - النحل: 59. 8 - الأعراف: 19. 9 - ص: 32. 10 - الواقعة: 71. (*)
[ 77 ]
ومنه: * (فالموريات قدحا) * (1) وهو ما ينقدح من حوافرها صا كا ت الحجارة والايراء إخراج النار. (وشا) * (لاشية فيها) * (2) لا لون فيها يخالف لون جلدها وهي في الأصل مصدر وشاه شية ووشيا إذا خلط بلونه لونا آخر فلحقها من النقص ما لحق عدة. (وطا) * (أشد وطا) * (3) أي أثبت قياما يعني إن * (ناشئة الليل) * (4) وهي ساعاته أوطأ للقيام وأسهل للمصلي من ساعات النهار لأن النهار خلق لتصرف العباد فيه والليل خلق للنوم والراحة من العمل فالعبادة فيه أسهل، ويقال: * (أشد وطأ) * (5) أي أشد على المصلي من صلاة النهار لأن الليل خلق للنوم فإذا اريد غير ذلك ثقل على العبد ما يتكلفه فيه، وكان الثواب أعظم من هذه الجهة ويقال: * (أشد وطأ) * (6) مواطاة أي أجدر أن يواطئ اللسان للقلب والقلب للعمل، و * (ولم تعلموهم أن تطؤهم) * (7) الوطاء: عبارة عن الايقاع والابادة، و * (ليواطئوا عدة ما حرم الله) * (8) يعني إذا حرموا من الشهور عدد الشهور المحرمة لم يبالوا أن يحلوا الحرام ويحرموا الحلال. (وعا) * (يوعون) * (9) يجمعون في صدورهم من التكذيب بالنبي صلى الله عليه وآله كما يوعى المتاع في الوعاء، و * (فأوعى) * (10) جعله في الوعاء يقال: أوعيت المتاع في الوعاء إذا جعلته فيه، و * (تعيها أذن واعية) * (11) تحفظها اذن حافظة من قولك وعيت العلم إذا حفظته. (وفا) * (يتوفيكم ملك الموت) * (12) من توفى العدد واستيفائه تأويله أن يقبض أرواحهم أجمعين فلا يبقى واحد منهم كما تقول: استوفيت من فلان وتوفيت من فلان 1 - العاديات: 2. 2 - البقرة: 71. 3، 4، 5، 6 - المزمل: 6. 7 - الفتح: 25. 8 - التوبة: 38. 9 - الانشقاق: 23. 10 - المعارج: 18 11 - الحاقة: 12. 12 - السجدة: 11.
[ 78 ]
و * (يتوفى الأنفس) * (1) ينيمها والوفاة النوم: والوفاء ضد الغدر، يقال: وفى بعهده و * (أوفى بعهده) * و * (إنى متوفيك) * (3) مستوفي أجلك ومؤخرك الى أجلك المسمى عاصما إياك من قتلهم، أو قابضك من الأرض من توفيت ما لي قبضته، وقيل: أراد بالتوفي النوم لما روي انه رفع نائما. (وقا) تقية أو تقية بمعنى، و * (أهل التقوى وأهل المغفرة) * (4) أي أنا أهل أن اتقى إن عصيت وأنا أهل ان أغفر، و * (الاتقى) * (5) التقي قال تعالى: * (وسيجنبها الأتقى) * (6) والتقي: الخائف، قال تعالى: * (أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) * (7) أو تقيا تخاف الله تعالى وتتقيه، و * (لمسجد اسس على التقوى) * (8) مسجد قبا أسسه رسول الله صلى الله عليه وأله و * (فكيف تتقون إن كفرتم) * (9) أي كيف يكون بينكم وبين العقاب وقاية إذا جحدتم، وقوله: * (فإنها من تقوى القلوب) * (10) أي تعظيم شعائر الله من أفعال ذوى تقوى القلوب وإنما ذكرت القلوب لأنها مراكز التقوى فإذا تمكنت فيها ظهر أثرها في الجوارح. (ولا) * (فتولى بركنه) * (11) أي أعرض بجانبه، و * (أولى الناس بإبرهيم) * (12) يعني أحقهم به وأقربهم منه من الولي وهو القرب، و * (أولياءه) * (13) واحدهما الاولى والولاية بالفتح النصرة وبالكسر الامارة مصدر وليت، ويقال: هما لغتان بمعنى الدولة والدلالة، والولاية أيضا الربوبية، ومنه: * (هنا لك الولاية لله الحق) * (14) يعني يومئذ يتولون الله ويؤمنون به ويتبرؤن مما كانوا يعبدون، و * (ما لكم من ولايتهم من 1 - الزمر: 42. 2 - آل عمران: 76، التوبة: 112. 3 - آل عمران: 55. 4 - المدثر: 56. 5، 6 - الليل: 17. 7 - مريم: 17. 8 - التوبة: 109. 9 - المزمل: 17. 10 - الحج: 32. 11 - الذاريات: 39. 12 - آل عمران: 68. 13 - آل عمران: 175. 14 - الكهف: 45.
[ 79 ]
شئ) * (1) أي من توليتهم في الميراث وكان المهاجرون والأنصار يتوارثون بالهجرة والنصرة دون الأقارب حتى نسخ بآية أولي الأرحام، و * (تول عنهم) * (2) أي تنح عنهم الى مكان قريب تتوارى فيه ليكون ما يقولونه بمسمع منك، وال * (وال) * (3) الولي وكل من ولى أمر واحد فهو وليه، ولما نزلت هذه الآية: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) * (4) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض: إن كفرنا بهذه الآية كفرنا بسائرها وان آمنا صارت في ما يقول ولكنا نتولاه ولا نطع عليا عليه السلام فيما أمر فنزلت * (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها) * (5) و * (فأولى لهم) * (6) و * (أولى لك فأولى) * (7) تهديد ووعيد أي قد وليك شر فاحذره، و * (يؤلون) * (8) يحلفون على وطئ نسائهم من الالية وهي اليمين وكانت العرب في الجاهلية يكره الرجل منهم المرأة ويكره أن يتزوجها أحد فيحلف أن لا يطأها أبدا ولا يخلي سبيلها إضرارا بها فتكون معلقة حتى يموت أحدهما فأبطل الله تعالى ذلك الفعل وجعل الوقت الذي يعرف فيه ما عند الرجل للمرأة أربعة أشهر، و * (مولينا) * (9) ولينا والمولى على ثمانية أوجه المعتق بالكسر والمعتق بالفتح والولي والأولى بالشئ وابن العم والصهر والجار والحليف: و * (لبئس المولى) * (10) أي الناصر * (ولبئس العشير) * (11) أي الصاحب وموالي ورثاء، و * (خفت الموالي) * (12) وهم العمومة وبنو العم * (من وراثي) * (13) بعد موتي وقرأ علي بن الحسين، ومحمد بن علي عليهما السلام * (خفت الموالي) * (14) أي 1 - الأنفال: 72. 2 - النحل: 28. 3 - الرعد: 12. 4 - المائدة: 58. 5 - النحل: 83. 6 - محمد: 20. 7 - القيامة: 34، 35. 8 - البقرة: 226. 9 - للبقرة: 286، التوبة: 52. 10، 11 - الحج: 13. 12، 13، 14 مريم: 4. (*)
[ 80 ]
قلت بنو عمي وأهلي ومن أخلفه من بعدي، و * (فإن الله هو موليه) * (1) أي وليه والمتولي حفظه ونصرته بذاته وجبرئيل الذي هو رأس الكروبيين (2) وصالح المؤمنين الذي هو علي عليه السلام على ما هو المروي من طريقي العام والخاص. (ونا) * (ولا تنيا في ذكري) * (3) أي لا تفترا عن ذكري وتنسياني أو يريد بالذكر الرسالة، والوني: الفتور والتقصير. (وها) * (واهية) * (4) مسترخية ساقطة القوة بانتقاص بنيتها بعد أن كانت مستمسكة محكمة. 1 - التحريم: 4. 2 - الكروبيين: سادة الملائكة والمقربون منهم. 3 - طه: 42. 4 - الحاقة: 16. (*)
[ 81 ]
النوع السابع والعشرون (ما أوله الهاء) (هبا) * (هباء منبثا) * (1) ما سقط من سنابك الخيل وهو من الهبوة، والهبوة: الغبار، و * (هباء منثورا) * (2) ما يدخل البيت من الكوة مثل الغبار وإذا طلعت الشمس ليس له مس ولا يرى في الظل، و * (هباء منثورا) * (3) أي ترابا منتشرا. (هدا) * (هدنا إليك) * (4) سكنا الى أمرك الواحد هايد، وقيل: هو التائب و * (هدنا إليك) * (5) تبنا، و * (إهدنا الصراط) * (6) أي إرشدنا ويقال: ثبتنا على الهدى، وهادوا تهودوا أي صاروا يهودا، و * (هادوا) * (7) تابوا بمعني واحد من قوله: هدنا، أي تبنا، و * (هديا) * (8) وال * (هدي) * (9) ما أهدي الى البيت الحرام واحدته هدية وهدية، و * (هدى) * (10) رشدا وقوله: * (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) * (11) أراد بالهدى الكتاب والشريعة، وعن ابن عباس: ضمن الله تعالى لمن اتبع القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا الآية: * (وهدوا إلى الطيب من القول) * (12) أي ارشدوا الى قول لا اله إلا الله ويهدى أصله يهتدي أدغمت التاء في الدال. 1 - الواقعة: 6. 2، 3، الفرقان: 23. 4، 5 - الأعراف: 155 6 - الفاتحة: 5. 7 - البقرة: 62. 8 - المائدة: 98. 9 - المائدة: 100 10 - البقرة: 1. 11 - طه: 123. 12 - الحج: 24. (*)
[ 82 ]
(هزء) * (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) * (1) بالاعراض عنها والتهاون في العمل بما فيها من قولهم لمن لم يجد في الأمر إنما أنت هازئ. (هنا) * (هنيئا مريئا) * (2) طيبا سائغا يقال: هناني ومراني فإذا افردت قلت: أمراني بالألف. (هوا) ال * (هواء) * (3) ما بين الارض والسماء محدود وكل متخرق فهو هواء * (وأفئدتهم هواء) * (4) أي خالية، وقيل: جوف لا عقول لها، وقيل: متخرقة لا تعي شيئا، * (ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى) * (5) أي هلك، وأصله أن يسقط من جبل كما قيل: هوى من رأس مرقية، وهي الموضع المشرف، أو سقط سقوطا لا نهوض بعده، * (والمؤتكفة أهوى) * (6) عن مجاهد أهوى بها جبرائيل عليه السلام أي ألقاها في هوة، بضم هاء وتشديد واو مفتوحه، وهي الوهدة العميقة، قيل: رفعها جبرائيل ثم أهواها الى الأرض أي ألقاها في هوة من هوى هوى سقط من علو الى سفل، والهوى في السير المضي، ومنه: * (تهوي به الريح) * (7) و * (فامه هاوية) * (8) من قولهم: إذا دعوا على رجل بالهلكة هوت أمه لأنه إذا هوى أي سقط وهلك فقد هوت أمه ثكلا وحزنا فكأنه قال: * (وأما من خفت موازينه) * (9) فقد هلك، وقيل: هاوية إسم من أسماء جهنم وكأنها النار العميقة لهوي أهل النار فيها مهوى بعيدا أي فمأواه النار لأنه يقال للمأوى أم على التشبيه لأن الأم مأوى الولد، وقيل: أم رأسه هاوية في قعر جهنم لأنه يطرح فيها منكوسا. و * (استهوته الشياطين) * (10) هوت به 1 - البقرة: 231. 2 - النساء: 3. 3، 4 - ابراهيم: 43. 5 - طه: 81. 6 - النجم: 53 و 7 - الحج: 31. 8 - القارعة: 9. 9 - القارعة: 8 10 - الأنعام: 71 (*)
[ 83 ]
وأذهبته وهوى النفس ما تميل إليه وتحبه و * (تهوى أنفسكم) * (1) تميل إليه، وقال تعالى: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هويه) * (2) أي تميل إليه نفسه، و * (تهوي إليهم) * (3) تصدهم، و * (تهوي إليهم) * (4) تحبهم. 1 - البقرة: 87. 2 - الجاثية: 22. 3، 4 - ابراهيم: 37. (*)
[ 84 ]
النوع الثامن والعشرون (ما أوله الياء) (يدا) * (عن يد) * (1) أي عن مقدرة منكم عليهم وسلطان من قولك: يدك علي مبسوطة، أي قدرتك وسلطانك، وقيل: * (عن يد) * (2) عن قهر وذل، وقيل: عن إنعام عليهم بذلك لأن أخذ الجزية منهم وترك أنفسهم عليهم نعمة عليهم وقوله: * (يد الله فوق أيديهم) * (3) أي يد رسول الله صلى الله عليه وآله تعلوا أيديهم إذ هو تعالى منزه عن صفات الأجسام والأيد: القوة، قال تعالى: * (والسماء بنيناها بأيد) * (4) وقرئ: * (أولي الأيدي) * (5) بغير ياء أي القوة، و * (أيديهم في أفواههم) * (6) أي عضوا على أطراف أصابعهم وأيديهم (7) و * (خلقت بيدى) * (8) أي توليت خلقه بنفسي من غير واسطة وذلك ان الانسان لما كان يباشر اكثر أعماله بيديه غلب العمل باليدين على سائر الأعمال التي بغيرها حتى قالوا في عمل القلب: هذا بما عملت يداك وقيل: ان العرب تطلق لفظ اليدين على القدرة والقوة كما مر وسيأتي للمعنى المتعلق باليد زيادة تحقيق انشاء الله تعالى في نوع بسط. 1، 2 - التوبة: 30. 3 - الفتح: 10. 4 - الذاريات: 47. 5 - ص: 45 6 - ابراهيم: 9. 7 - كما في قوله: " وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ " آل عمران: 119. 8 - ص: 75. (*)
[ 85 ]
الباب الثاني ما آخره باء وهو أنواع النوع الاول (ما أوله الهمزة) (أبب) الأب (1) مارعته الأنعام، وهو للبهائم كالفاكهة للانسان. (أرب) * (الإربة) * (2) الحاجة، و * (مأرب) * (3) حوائج واحدها: مأربة مثلثة الراء (أوب) * (أواب) * (4) رجاع أي تواب عن كل ما يكره الله الى ما يحب، و * (للاوابين) * (5) مثله وقيل: مسبح مطيع، وقيل: الأواب الراحم، و * (كل له أواب) * (6) والتأويب: التسبيح، و * (أوبي) * (7) سبحي معه، روي انه كانت الطير والجبال ترجع التسبيح مع داود عليه السلام، والتأويب سير النهار كله فكأن المعنى سبحي نهارك كله كتأويب السائر نهاره فيجوز أن يكون خلق الله سبحانه فيها تسبيحا كما خلق الكلام في الشجرة فيسمع من الجبال التسبيح كما يسمع من المسبح معجزة لداود عليه، و * (الماب) * (8) المرجع، و * (أتخذ إلى ربه مابا) * (9) أي عملا يرجع إليه. و * (إن إلينا إيابهم) * (10) أي رجوعهم. 1 - في قوله تعالى: " وفاكهة وأبا " عبس: 31. 2 - النور: 31. 3 - طه: 68. 4 - ق: 32، ص: 17، 19، 30، 44. 5 - اسرى: 25. 6 - ص: 19 7 - سبأ: 10. 8 - آل عمران: 14. 9 - النبأ: 39. 10 - الغاشية: 25. (*)
[ 86 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (بوب) * (واتوا البيوت من أبوابها) * (1) قيل: معناه باشروا الامور من وجوهها التي يجب أن تباشر عليها أي كانت. 1 - البقرة: 189.
[ 87 ]
النوع الثالث (ما أوله التاء) (تبت) * (تبت يدا أبي لهب وتب) * (1) أي خسرت يدا أبي لهب وخسر هو وال * (تباب) * (2) الخسران والهلاك، وال * (تتبيب) * (3) التخسير والنقصان، و * (غير تتبب) * (4) أي غير خسران ونقصان، يعني كلما دعاهم الى الهدى ازدادوا تكذيبا فزادت خسارتهم. (ترب) * (متربة) * (5) فقر كأنه قد لصق بالتراب من شدة الفقر (6) و * (أتراب) * (7) أقران أي اثنان واحدها ترب وإنما جعلن عن سن واحد لأن التحاب بين الأقران أثبت، وقيل: هن أتراب لأزواجهن أسنانهن كأسنانهم، و * (الترائب) * (8) جمع تريبة وهو معلق الحلى على الصدر، وموضع القلادة. (توب) * (التواب) * (9) الله تعالى * (وإليه متاب) * (10) مرجعي ومرجعكم و * (متاب) * (11) توبة، و * (التوبة) * (12) الرجوع من المعصية الى الطاعة، ومنه: * (فتاب عليكم) * (13) ومن التشديد الى التخفيف، ومنه: * (علم أن لن تحصوه 1 - المسد: 1. 2 - المؤمن: 37. 3، 4 - هود: 102. 5 - البلد: 6 6 - وهذا مثل قولهم: فقر مدقع، فانه مأخوذ من الدقعاء وهو التراب. 7 - ص: 52. 8 - الطارق: 7. 9 - البقرة: 37، 54، 128، 160، التوبة: 105، 119. 10، 11 - الرعد: 32. 12 - النساء: 16. 13 - البقرة: 54، 187 المزمل: 20.
[ 88 ]
فتاب عليكم) * (1) ومن الحظر الى الاباحة، ومنه: * (تختانون أنفسكم فتاب عليكم) * (2) وفي الخبر عن علي عليه السلام إن التوبة يجمعها ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة، وللفرائض الاعادة، ورد المظالم، واستحلال الخصوم، وأن يعزم أن لا يعود، وأن تذيب نفسك في طاعة الله كما ربيتها في معصية الله، وأن تذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصي، و * (توبة نصوحا) * (3) أي النصح صفة للتائبين، وهو أن ينصحوا أنفسهم بالتوبة فيتوبوا عن القبائح لقبحها نادمين عليها عازمين أن لا يعودوا في قبيح من القبائح، وقيل: * (نصوحا) * (4) من نصاحة الثوب أي توبة ترقع خروقك في دينك، وترم خللك، وقيل: * (توبة) * (5) تنصح الناس تدعوهم أي الى مثلها لظهور أثرها في صاحبها واستعماله الجد في العمل على مقتضياتها. و * (التابوت) * (6) فعلوت من التوبة فانه لا يزال يرجع إليه ما يخرج منه، وكان من خشب الشمشاد مموه بالذهب نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين (7). 1 - المزمل: 20. 2 - البقرة: 187. 3، 4، 5 - التحريم: 8. 6 - البقرة: 248. 7 - وقيل غير ذلك وأصل التابوت: تابوه، مثل: ترقوه وهو فعلوه فلما سكنت الواو تقلب هاء التأنيث تاء قال الجوهري: حكيا عن غيره لم تختلف قريش والأنصار في شئ من القرآن إلا في التابوت فلغة الانصار بالهاء و لغة قريش بالتاء. (*)
[ 89 ]
النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثرب) * (تثريب) * (1) توبيخ وتعيير، قال تعالى: * (لا تثريب عليكم) * (2) و * (يثرب) * (3) إسم أرض، ومدينة الرسول صلى الله عليه وآله في ناحية منها. (ثعب) ال * (ثعبان) * (4) حية عظيمة الجسم، و * (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان) * (5) روي انه لما ألقاها صارت ثعبانا فاغرا فاه بين لحييه ثمانون ذراعا وضع لحيه الأسفل على الأرض والأعلى على سور القصر ثم توجه نحو فرعون وقام على ذنبه، وارتفع من الأرض نحوا من الميل فهرب منه وأحدث في ذلك اليوم أربعمائة مرة، وانهزم الناس مزدحمين فمات منهم خمسة وعشرون ألفا وصاح فرعون يا موسى أنشدك بالذي أرسلك خذه وأنا اومن بك وأرسل معك بني اسرائيل فأخذه فعاد عصا (6). (ثقب) * (الثاقب) * (7) المضئ الذى يثقب الظلام بضوءه فينفذ فيه، وقيل: * (الثاقب) * (8) النافذ من المشرق الى المغرب (9). (ثوب) * (أثابهم) * جازاهم والثواب: الأجر على العمل، و * (ثوب 1، 2 - يوسف: 92. 3 - الاحزاب: 13. 4، 5 - الاعراف: 106، الشعراء: 32. 6 - الثعبان: يقع على الذكر والانثى والجمع ثعابين، والثعب بالتحريك سيل الماء بالوادي. 7، 8، 9 - وقوله: " النجم الثاقب " قيل: هو الثريا، والعرب تسميه النجم، وقيل: القمر لأنه يطلع بالليل. الطارق: 3. 10 - الفتح: 18. (*)
[ 90 ]
الكفار) * (1) جوزي الكفار، و * (مثوبة) * (2) ثواب وإنما سمي الجزاء ثوابا ومثوبة لأن المحسن يثوب إليه أي يرجع إليه، و * (مثابة للناس) * (3) مرجعا لهم يثوبون إليه أي يرجعون في حجهم وعمرتهم كل عام ومنه سميت الثيب لأنها وطئت مرة بعد اخرى واثابه الله من الثواب الذى هو الجزاء. 1 - المطففين: 36. 2 - المائدة: 63. 3 - البقرة: 125. (*)
[ 91 ]
النوع الخامس (ما أوله الجيم) (جبب) * (الجب) * (1) ركية لم تطو فإذا طويت فهي بئر. (جلب) الجلباب: ثوب واسع أوسع من الخمار، ودون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها، وعن ابن عباس الرداء الذى يستر من فوق الى أسفل وقيل: الجلباب الملحفة وكلما يستتر به من كساء أو غيره، ومعنى: * (يدنين عليهن من جلابيبهن) * (2) يرخينها عليهن ويغطين بها وجوههن وأعطافهن أي أكتافهن، و * (أجلب عليهم) * (3) أي إجمع عليهم من الجلبة وهي الصياح أي صح عليهم بخيلك ورجالك واحشرهم عليهم. (جنب) * (الجنب) * (4) القريب سمي جنبا لأنه بجانب جاره في النسب والمنزل و * (الصاحب بالجنب) * (5) أي الرفيق في السفر لانه يحصل بجنبه، و * (دعانا لجنبه) * (6) أي مضطجعا، و * (في جنب الله) * (7) أي في ذات الله تعالى والجنب: الذى أصابته جنابة سمي * (جنبا) * (8) لاجتنابه مواضع الصلاة، و * (اجنبني) * (9) وجنبني: بمعنى واحد يقال: جنبه الشئ، إذا نجاه عنه. (جوب) الاجابة والاستجابة بمعنى يقال: استجاب الله دعاءه وجاب يجوب 1 - يوسف: 10، 15. 2 - الاحزاب: 59. 3 - اسرى: 64. 4، 5 - النساء: 35. 6 - يونس: 12. 7 - الزمر: 56. 8 - المائدة: 7، النساء: 42 ابراهيم: 35. (*)
[ 92 ]
جوبا إذا خرق وقطع قال تعالى * (وثمود الذين جابوا الصخر بالواد) * (1) أي خرقوا الصخر فأتخذوا فيه بيوتا، ويقال: قطعوا الصخر وإتخذوا فيه بيوتا. (جيب) الجيب: للقميص يقال: جبت القميص إذا قورت جيبه، و * (أسلك يدك في جيبك) * (2) أي ادخلها فيه، ويقال: الجيب هنا القميص، و * (ليضربن بخمرهن على جيوبهن) * (3) لأنها كانت واسعة تبدو منها نحورهن ويجوز أن يراد بالجيوب الصدور تسميته بما يليها، و * (فاستجاب) * (4) بمعنى أجاب، و * (فليستجيبوا لي) * (5) أي إذا دعوتهم للايمان والطاعة كما اني اجيبهم إذا دعوني لحوائجهم والله تعالى * (قريب مجيب) * (6) أي مستجيب الدعاء من أولياءه، قال تعالى: * (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) * (7). 1 - الفجر: 9. 2 - القصص: 32. 3 - النور: 31. 4 - يوسف: 34، البقرة: 195، الانفال: 9. 5 - البقرة: 186. 6 - هود: 61. 7 - النمل: 62 (*)
[ 93 ]
النوع السادس (ما أوله الحاء) (حبب) * (أحببت حب الخير عن ذكر ربي) * (1) أي أثرت حب الخيل * (عن ذكر ربي) * (2) وسميت الخيل: الخير لما فيها من المنافع، وفي الخبر: الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة، و * (تحبون الله) * (3) قال الأزهري: محبة الله ورسوله الطاعة لهما ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران، و * (فإن الله لا يحب الكافرين) * (4) أي لا يغفر لهم، و * (يستحبون الحيوة الدنيا على الآخرة) * (5) يختارونها عليها: وقوله: * (نحن أبناء الله وأحباؤه) * (6) أي أشياع إبنيه المسيح وعزير عليهم السلام أو مقربون عنده قرب الأولاد من والدهم. (حجب) * (حجابا مستورا) * (7) أي طبقا ساترا، و * (إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * (8) ممنوعون عن كرامته، و * (بينهما حجاب) * (9) أي بين الجنة والنار أو بين أهليهما * (حجاب) * (10) أي ستر ونحوه فضرب بينهم بسور. (حدب) ال * (حدب) * (11) المرتفع من الأرض والجمع حداب، قال تعالى: * (من كل حدب ينسلون) * (12). (حرب) * (فاذنوا بحرب من الله) * (12) أي اعلموا ذلك واسمعوه وكونوا على 1، 2 - ص: 32. 3 - آل عمران: 31. 4 - آل عمران: 32. 5 - ابراهيم: 3. 6 - المائدة: 20. 7 - اسرى: 45. 8 - المطففين: 15. 9، 10 - الأعراف: 45. 11، 12 - الأنبياء: 96. 12 - البقرة: 279. (*)
[ 94 ]
إذن منه ومن قرأ: * (فأذنوا بحرب) * (1) أي فاعلموا ذلك غيركم، و * (الحرب) * (2) تؤنث يقال: وقعت بينهم حرب، و * (تضع الحرب أوزارها) * (3) أي المحاربون ورجل ؟ رب وقوم حرب، و * (المحراب) * (4) الغرفة والجمع محاريب ويقال: ال * (محاريب) * (5) البيوت الشريفة، وقيل: هي المساجد والقصور يعبد فيها، وعن الأصمعي: يسمى القصر محرابا لشرفه لأن المحراب مقدم المجالس وأشرفها، وكذا من المسجد، وعن ابن الأنباري (6) سمي محرابا لأنفراد الامام فيه وبعده من القوم يقال: دخل الأسد محرابه أي غيلة والامام إذا دخل فيه يأمن أن يلحق فهو حائز مكانا كأنه مأوى الأسد (حزب) ال * (حزب) * (7) الطائفة والجماعة قال تعالى: * (كل حزب بما لديهم فرحون) * (8) و * (حزب الشيطان) * (9) جنده، و * (أي الحزبين أحصى) * (10) أي من المؤمنين والكافرين من قوم أصحاب الكهف، وقيل هما هم حيث اختلفوا في مقدار لبثهم عند الاستيقاظ. (حسب) * (بغير حساب) * (11) أي بغير تفسير وتضييق، و * (والشمس والقمر بحسبان) * (12) أي جعلهما يجريان في منازلهما بحساب معلوم عنده ومثله: * (والشمس والقمر حسبانا) * (13) أي بحساب وهو جمع حساب أي على أدوار مختلفة تحسب بها 1 - بكسر الذال. 2، 3 - محمد: 4. 4 - آل عمران: 39. مريم: 10، ص: 31. 5 - سبأ: 13. 6 - ابن الأنباري: أبو بكر محمد بن القسم بن محمد بن بشار اللغوي النحوي علامة وقته في الأدب يحكي انه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن الكريم بأسانيدها وثلاثمائة الف بيت شاهدا في القرآن، توفي ليلة النحر سنة 328 للهجرة. 7، 8 - المؤمنون: 54، الروم: 32. 9 - المجادلة: 19. 10 - الكهف: 12. 11 - البقرة: 212، آل عمران: 27، 37، النور: 38، ص: 39، الزمر: 10، المؤمن: 40. 12 - الرحمن: 5. 13 - الانعام: 96. (*)
[ 95 ]
الأوقات، و * (يحسبهم الجاهل) * (1) أي يظنهم، * (حسبنا الله) * (2) أي كافينا والحسب: الكفاية، و * (يرزقه من حيث لا يحتسب) * (3) أي لا يحسب يقال: إحتسب الأجر عند الله وإحتسب أي حسب، * (حسيبا) * (4) على أربعة أوجه: كافيا، وعالما، ومقتدرا، ومحاسبا، وقوله: * (حسبانا من السماء) * (5) يعني مرامي أي عذابا وقيل: نارا، وقيل: بردا واحدهما حسبانة. (حصب) * (حصب جهنم) * (6) وقودها ويقال: حطب بالحبشية، ويقرأ أيضا: حضب جهنم بالضاد المعجمة وهو ما هيجت به النار وأوقدتها، و * (يرسل عليكم حاصبا) * (7) وهي الريح التي تحصب أي ترمي بالحصباء أي بأن يرجمكم فيها وهي لقوم لوط وقيل ملك كان يرميهم. (حقب) الحقب: الدهر، قال تعالى: * (أو أمضي حقبا) * (8) ويقال: الحقب: ثمانون سنة، و * (لابثين فيها أحقابا) * (9) أي كلما مضى حقب تبعه حقب آخر. (حوب) * (حوبا كبيرا) * (10) أي إثما كبيرا والحوب: الاثم وبالفتح المصدر (11) 1 - البقرة: 273. 2 - آل عمران: 173، التوبة: 60. 3 - الطلاق: 3. 4 - النساء: 5، 85، الاحزاب: 39، اسرى: 14. 5 - الكهف: 41. 6 - الانبياء: 98. 7 - اسرى: 68. 8 - الكهف: 61. 9 - النبأ: 23. 10 - النساء: 2. 11 - والحوبة: الحاجة، والحزن، وكل حرمة تضيع من ذي الرحم، والخطيئة وهي في الاصل مصدر حبت أي أتمت. (*)
[ 96 ]
النوع السابع (ما أوله الخاء) (خشب) * (خشب مسندة) * (1) الخشب: جمع خشب وهو وصف للمنافقين كان عبد الله بن أبي رجلا جسيما فصيحا صبيحا وقوم من المنافقين في مثل صفته، وكانوا يحضرون مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله فيستندون فيه فشبههم الله تعالى في عدم الانتفاع بحضورهم وان كانت هياكلهم معجبة وألسنتهم ذليقة بالخشب المسندة الى الحائط وبالاصنام المنحوتة من الخشب. (خطب) * (خطبكن) * (2) أمركن والخطب الأمر العظيم، و * (فما خطبكم) * (3) أي فما شأنكم الذى بعثتم له، و * (ما خطبكما) * (4) مثله، و * (الخطاب) * (5) الفصل بين اثنين قال تعالى: * (وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب) * (6)، و * (خطبة) * (7) تزوج. (خيب) * (خائبين) * (8) فاتهم الظفر. 1 - المنافقون: 4. 2 - يوسف: 51. 3 - الحجر: 57. 4، 5 - ص: 20، 23. 6 - ص: 20. 7 - البقرة: 235. 8 - آل عمران: 127. (*)
[ 97 ]
النوع الثامن (ما أوله الدال) (دأب) * (كدأب آل فرعون) * (1) أي عادة * (آل فرعون) * (2) الذين دأبوا فيها أي داوموا عليها، و * (دأبا) * (3) جدا في الزراعة ومتابعة أي تدابون * (دابا) * (4) والدأب: الملازمة للشئ والعادة كما مر. (دبب) الدابة: ما يدب، و * (دابة الأرض تأكل منساته) * (5) يعني الأرضة و * (أخرجنا لهم دابة من الأرض) * (6) روي انها تخرج من بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن، والكافر بأنه كافر، وفي الخبر عنه صلى الله عليه وآله دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب، ولا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه، وتسم الكافر بين عينيه، ومعها عصى موسى، وخاتم سليمان فتجلوا وجه المؤمن بالعصا، وتخطم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال: يا مؤمن يا كافر، وعن السدي (7): تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الاسلام، وعن علي عليه السلام حين سئل عنها قال: أما والله مالها ذنب وإن لها لحية، وفيه إشارة الى انها من الانس. 1، 2 - آل عمران: 11، الأنفال: 53، 55. 3، 4 - يوسف: 47. 5 - سبأ: 14. 6 - النمل: 82. 7 - السدي: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفى المفسر المشهور المعروف بالسدي، توفي سنة سبع وعشرين ومئة (*)
[ 98 ]
النوع التاسع (ما أوله الذال) (ذبذب) * (مذبذبين بين ذلك) * (1) المذبذب: المضطرب لا يبقى على حال، وبه سمي أسافل الثوب ذبذاب (2). (ذنب) * (ذنوب) * (3) نصيب من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون المهلكة، وأصل الذنوب الدلو العظيم، ولا يقال لها ذنوب إلا وفيها ماء وكانوا يستقون فيها لكل واحد ذنوب فجعل الذنوب النصيب، والذنب الجرم، وقوله: * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * (4) للاصحاب فيه وجهان: أحدهما يغفر لك ما تقدم من ذنب أمتك، وما تأخر بشفاعتك وحسنت الاضافة إليه للاتصال بينه وبينهم، ويؤيده ما روي عن الصادق عليه السلام حين سئل عن هذه الآية قال عليه السلام: والله ما كان له ذنب ولكن الله سبحانه ضمن له أن يغفر ذنوب شيعته على ما تقدم وما تأخر، وثانيهما ان الذنب مصدر، والمصدر يجوز إضافته الى الفاعل والمفعول، والمراد ما تقدم من ذنبهم اليك في إخراجك من مكة وما تأخر من صدك عن المسجد الحرام، والمراد بالمغفرة على هذا إزالة أحكام المشركين، ونسخها عنه، وهذا وجه ذكره السيد المرتضى عليه الرحمة (5). 1 - النساء: 142. 2 - أي أهداب وأطراف واحدها: ذبذب. 3 - الذاريات: 59. 4 - الفتح: 1. 5 السيد المرتضى: علم الهدى نقيب الطالبين أبو القاسم = (*)
[ 99 ]
(ذهب) * (ذاهب إلى ربي) * (1) أي مهاجر الى حيث أمرني بالمهاجرة إليه من أرض الشام، و * (إن الحسنات يذهبن السيئات) * (2) يعني ان الصلاة الخمس يكفرن ما بينهن. = علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم ابن الامام موسى الكاظم عليه السلام، قلد نقابة الشرفاء شرقا وغربا وإمارة الحج والحرمين والنظر في المظالم وقضاء القضاة وبلغ على ذلك ثلاثين سنة، كما كان إماما في اللغة والادب والتفسير وله تصانيف كثيرة طبع بعضها، وكان مولده سنة 355 للهجرة وتوفي ببغداد لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة 436 وقد عمر إحدى وثمانين سنة ودفن بداره ثم نقل الى جوار جده ابي عبد الله الحسين عليه السلام. 1 - الصافات: 99. 2 - هود: 115. (*)
[ 100 ]
النوع العاشر (ما أوله الراء) (ربب) الرب: السيد والملك وزوج المرأة والقائم بالصلاح (1) قال تعالى: * (رب المشرقين ورب المغربين) * (2) والمراد بهما مشرقاء الشتاء والصيف ومغربهما، وقال تعالى: فيسقى ربه خمرا) * (3) و * (أرباب) * (4) جمع رب، و * (أرباب متفرقون) * (5) أي في العدد أي يكون لكما أرباب شتى يستعبد كما هذا ويستعبد كما هذا خير لكم أم يكون لكم رب واحد قاهر لا يغالب ولا يشارك في الربوبية، * (الربانيون) * (6) الكاملون في العلم والعمل قال محمد بن الحنيفة (7) حين مات ابن عباس اليوم مات رباني هذه الأمة وقال أبو العباس أحمد بن يحيى (8) إنما قيل للفقهاء الربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومونه، والربى واحد الربيين وهم الالوف من الناس، قال تعالى: * (وكأين من 1 - والمربي والمتمم والمنعم والصاحب ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى وقد يخفف. 2 - الرحمن: 17. 3 - يوسف: 41. 4، 5، يوسف: 39. 6 - المائدة: 47، 66. 7 - ابن الحنفية: أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام اختلف في مولده فقيل: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر وقيل: كان مولده سنة خمس عشر للهجرة، وكان شجاعا إدعت الكيسانية إمامته وكان يدفع هذه الدعوى بشتى الوسائل توفى في المدينة سنة احدى وثمانين في أول المحرم ودفن بالبقيع. 8 - أبو العباس: المار الذكر صفحة 25. (*)
[ 101 ]
نبي قاتل معه ربيون) * (1) كثيروا الربى و * (ربائبكم) * (2) بنات نسائكم من غيركم الواحدة ربيبة سميت بذلك لأن زوج الام يربها غالبا في حجره والمراد بالحجور البيوت (رحب) رحبت الأرض: اتسعت، و * (ضاقت عليهم الأرض بما رحبت) * (3) أي برحبها أي باتساعها. (رعب) * (الرعب) * (4) الخوف، و * (قذف في قلوبهم الرعب) * (5) يريد بذلك يوم أحد حتى تركوا القتال. (رقب) * (ارتقبوا إني معكم رقيب) * (6) أي انتظروا اني معكم منتظر، ومثله * (فارتقب يوم تأتي السماء) * (7) و * (الرقيب) * (8) الحافظ، و * (إلا لديه رقيب عتيد) * (9) أي رقيب يرقب عمله عتيد حاضر معه، وعن النبي صلى الله عليه وآله كاتب الحسنات عن يمين الرجل، وكاتب السيئات عن يساره، وصاحب اليمين أمير صاحب الشمال فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر، و * (في الرقاب) * (10) أي في فك الرقاب يعني المكاتبين، و * (يترقب) * (11) ينتظر الأخبار في قتل القبطي (12) ويتجسس. (ركب) * (ركوبهم) * (13) ما يركبون، و * (ركوبهم) * (14) بالضم فعلهم مصدر ركبت (15) و * (ركبانا) * (16) جمع راكب (17)، وال * (ركاب) * الأبل التي تحمل 1 - آل عمران: 146. 2 - النساء: 22. 3 - التوبة: 119. 4 - آل عمران 151، الانفال: 12، الاحزاب: 26، الحشر: 2. 5 - الحشر: 2، الاحزاب: 26. 6 - هود: 94. 7 - الدخان: 10. 8 - المائدة: 120. 9 - ق: 18. 10 - البقرة: 177، التوبة: 61. 11 - القصص: 18، 21. 12 - يعني قصة موسى عليه السلام في قتله للقبطي. 13 - بفتح المهملة: يس: 72. 14 - يس: 76. 15 - يقال: ماله ركوبة ولا حلوبة أي ما يركبه وما يحلبه. 16 - البقرة: 239. 17 - ومنه: سارت به الركبان. 18 - الحشر: 6. (*)
[ 102 ]
القوم واحدتها راحلة (1) قال تعالى: * (فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) * (2) و * (حبا متراكبا) * (3) أراد به السنبل. (رهب) * (استرهبوهم) * (4) خافوهم من الرهبة الخوف، و * (ترهبون به) * (5) تخيفون، و * (الرهبان) * (6) جمع راهب (7) وهو الذي يظهر عليه لباس الخشية وقد كثر استعمال الراهب في متنسكي النصارى وال * (رهبانية) * (8) ترهبهم في الجبال والصوامع وانفرادهم عن الجماعة للعبادة ومعناها الفعلة المنسوبة الى الراهب وهو الخائف و * (رهبانية ابتدعوها) * (9) أي أحدثوها من عند أنفسهم ونذروها * (ما كتبناها عليهم) * (10) أي لم نفرضها عليهم ولكنهم ابتدعوها * (ابتغاء رضوان الله) * (11) فهو استثناء منقطع * (فما رعوها حق رعايتها) * (12) كما يجب على الناذر رعاية نذره لأنه عهد من الله لا يحل نكثه، و * (فارهبون) * (13) خافوني وإنما حذفت الياء لأنها في رأس الآية، ورؤس الآيات ينوى الوقف عليها والوقوف على الياء مستثقل فاستغنوا بالكسرة عنها، و * (واضمم إليك جناحك من الرهب) * (14) أي من الخوف، وقيل * (الرهب) * (15) الكم يقال: وضعته في رهبي أي في كمي. (ريب) * (به ريب) * (16) شك، و * (ترتابوا) * (17) تشكوا، و * (ريب المنون) * (18) حوادث الدهور وقيل: * (المنون) * (19) الموت، و * (لفي شك مما تدعونا إليه مريب) * (20) أي موقع في الريبة من أرابه أو ذو ريبة على الاسناد المجازي من 1 - ولا واحد لها من لفظها والجمع ركب ككتب وركائب. 2 - الحشر: 6. 3 - الانعام: 99. 4 - الاعراف: 115. 5 - الانفال: 61. 6 - التوبة: 35 7 - وجمع الرهبان رهابين ورهبانية، والرهبنة فعله أو فعلل. 9، 10، 11، 12، 13 - الحديد: 27. 14 - البقرة: 40، النحل: 51. 15، 16 - القصص: 32. 17 - الطور: 30. 18 - البقرة: 282. 19، 20 - الطور: 30 (*)
[ 103 ]
أرا ب في الأمر وقوله: * (إن ارتبتم) * (1) أي شككتم فلا تدرون لكبر ارتفع حيضهن أم لعارض * (فعدتهن ثلثة أشهر) * (2) فهذه مدة المرتاب بها وقدر ذلك بما دون خمسين سنة وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام، و * (اللائي لم يحضن) * (3) أي لم يبلغن المحيض من الصغار والمعنى: * (إن ارتبتم) * (4) أيضا في أن مثلها تحيض * (فعدتهن ثلثة أشهر) * (5). 1 - هود: 62. 2، 3، 4، 5، 6 - الطلاق: 4. (*)
[ 104 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله الزاي) (زرب) * (زرابي مبثوثة) * (1) ال * (زرابي) * (2) الطنافس المحملة واحدها زريبة وال * (زرابي) * (3) البسط أيضا. و * (مبثوثة) * (4) متفرقة في مجالسكم بكثرة و * (زرابي) * (5) البيت: ألوانه، وقد شبهوا ألوان البسط بها (6). 1، 2، 3، 4، 5 - الغاشية: 16. 6 - والزرب: حظيرة الغنم والجمع زروب مثل: فلس وفلوس. (*)
[ 105 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله السين) (سبب) * (تقطعت بهم الأسباب) * (1) يعني الوصلات التي كانت بينهم يتواصلون عليها والأرحام التي كانوا يتعاطفونها واحدها وصلة، وسبب وأصل السبب: الحبل يشد بالشئ فيجذب به ثم جعل كل ماجر شيئا سببا. و * (اسباب السموات) * (2) أبوابها وقوله: * (فليرتقوا في الأسباب) * (3) يعني طرق السماء عن مجاهد، وأبواب السماء عن قتادة، وقيل فليصعدوا * (في الأسباب) * (4) التي توصلهم الى السماء، و * (أتيناه من كل شئ سببا) * (5) أي وصلة، و * (فليمدد بسبب إلى السماء) * (6) أي بحبل الى سقف بيته ثم ليخنق نفسه ولينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ، وسيأتي للآية زيادة ايضاح في باب نصر. (سرب) * (كسراب) * (7) ما رأيته في الشمس يسرب كالماء نصف النهار والال: ما رأيته في أول النهار وآخره، و * (سارب بالنهار) * (8) أي بارز بالنهار يراه كل أحد من سرب سروبا إذا برز وذهب على وجه الأرض ويقال: * (سارب) * (9) سالك في سربه أي طريقه ومذهبه يقال سرب يسرب، وقوله * (في البحر مسربا) * (10) أي مسلكا ومذهبا يسرب فيه. 1 - البقرة: 166. 2 - المؤمن: 37. 3، 4 - ص: 10. 5 - الكهف 85. 6 - الحج: 15. 7 - النور: 39. 8، 9 - الرعد: 11. 10 - الكهف: 62.
[ 106 ]
(سغب) ال * (مسغبة) * (1) المجاعة من سغب إذا جاع قال تعالى: * (في يوم ذي مسغبة) * (2) أي مجاعة. (سكب) * (ماء مسكوب) * (3) أي سائل مصبوب. (سيب) ال * (سائبة) * (4) البعير الذى يسيب بنذر يكون على الرجل إن سلمه الله من مرض أو بلغه منزله أن يفعل ذلك فلا يحبس عن رعي ولا ماء ولا يربه أحد. 1، 2، البلد: 14. 3 - الواقعة: 31. 4 - المائدة: 106. (*)
[ 107 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الشين) (شرب) * (اشربوا في قلوبهم العجل) * (1) أي حب * (العجل) * (2) و * (فشربوا منه) * (3) كرعوا من النهر بأفواههم، وفيها منافع ومشارب) * (4) جمع مشرب وهو موضع الشراب أو الشرب، والشرب بالكسر: الحظ من الماء. (شعب) * (شعوبا وقبائل) * (5) الشعوب أعظم القبائل واحدها: شعب، بفتح الشين ثم القبائل واحدها: قبيلة، ثم العمائر واحدها: عمارة، ثم البطون واحدها: البطن ثم الأفخاذ واحدها: فخذ، ثم الفصائل واحدها: فصيلة، ثم العشائر واحدها: عشيرة وليس بعد العشيرة حي يوصف، وقيل: ان الشعوب من العجم كالقبائل من العرب والشعب ما تشعب من قبائل العرب، و * (أخاهم شعيبا) * (6) هو ابن مكيد بن شخرة ابن مدين وكان يقال: له خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه، روي ان شعيبا بعث لأمتين أصحاب مدين، وأصحاب الأيكة فأهلكت مدين بصيحة جبرئيل عليه السلام وأصحاب الأيكة بعذاب يوم الظلة، وقوله: * (ذي ثلث شعب) * (7) أي ظل من يحموم * (ذي ثلث شعب) * (8) يتشعب لعظمه * (ثلث شعب) * (9) مشعبة من فوقهم 1، 2 - البقرة: 93. 3 - البقرة: 249. 4 - يس: 73. 5 - الحجرات 13. 6 - الأعراف: 84، هود: 83، العنكبوت: 36. 7، 8، 9 - المرسلات: 30. (*)
[ 108 ]
وشعبة الى ايمانهم وشعبة عن شمائلهم. (شوب) * (لشوبا من حميم) * (1) خلطا * (من حميم) * (2) والشوب الخلط. (شهب) * (شهبا) * (3) جمع شهاب وهو كل متوقد مضئ وقوله: * (ملئت حرسا شديدا وشهبا) * (4) يعني الكواكب، و * (شهاب مبين) * (5) كوكب مضئ ومثله: * (شهاب ثاقب) * (6) وقوله: * (بشهاب قبس) * (7) أي بشعلة نار في رأس عود والقبس النار المقبوسة وأضاف الشهاب الى القبس لأنه يكون قبسا وغير قبس، وقرئ * (بشهاب) * (8) منونا فيكون قبس بدلا أو صفة وشهابا رصدا يعني نجما أرصد به للرجم (شيب) * (شيبا) * (9) جمع أشيب وهو الأبيض الرأس. 1، 2 - الصافات: 67. 3، 4 - الجن: 8. 5 - الحجر: 18. 6 - الصافات: 10. 7، 8 - النحل: 7. 9 - مريم: 3. (*)
[ 109 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الصاد) (صحب) * (يصحبون) * (1) يجارون لأن المجير صاحب لجاره. (صلب) * (يخرج من بين الصلب والترائب) * (2) يعني من بين صلب الرجل وترائب المرأة وهي عظام الصدر، والصلب من الظهر وكل شئ من الظهر فيه فقار فذلك الصلب، (صوب) * (وما أصابكم من مصيبة) * (3) المصيبة والمصابة والمصوبة الأمر المكروه الذى يحل بالانسان، والصيب: المطر فيعل من صاب يصوب إذا نزل من السماء وقوله تعالى: * (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصوائق) * (4) شبه دين الاسلام بالمطر لأن القلوب تحيى به كما تحيى الأرض بالمطر وشبه ما يتعلق به من شبهات الكفار بالظلمات وما فيه من الوعد والوعيد بالرعد والبرق، وما يصبهم من أهل الإسلام بالصواعق و قوله: * (حيث أصاب) * (5) أي حيث أراد يقال: أصاب الله بك خير أي أراد الله بك خيرا. 1 - الأنبياء: 43. 2 - الطارق: 7. 3 - الشورى: 30. 4 - البقرة: 19 5 - ص: 36. (*)
[ 110 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الضاد) (ضرب) * (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) * (1) عن الأزهري: ضربت عنه وأضربت عنه بمعني: وأصله ان الراكب إذا أراد أن يصرف دابته ضربها فوضع الضرب موضع الصرف، و * (ضربتم في الأرض) * (2) أي سرتم فيها، وقيل: تباعدتم فيها، و * (فضربنا على آذانهم في الكهف) * (3) أنمناهم وقيل: منعاهم السمع، و * (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) * (4) ألزموها ويقال: هي محيطة بهم إحاطة البيت المضروب على أهله، و * (الذلة) * (5) الذل، و * (المسكنة) * (6) فقر النفس حتى قيل: انه لا يوجد يهودي موسر ولا فقير غني النفس وان تعمد لازالة ذلك عنه، و * (ضرب الله مثلا) * (7) أي وصف وبين وكذا نظائرهما، وسيأتي في باب ضرب الأمثال لبيانها زيادة تحقيق انشاء الله تعالى. 1 - الزخرف: 5. 2 - النساء: 100، المائدة: 109. 3 - الكهف: 11. 4، 5، 6 - البقرة: 61. 7 - ابراهيم: 24، النحل: 75، 76، 112، الزمر 29، التحريم: 10، 11. (*)
[ 111 ]
النوع السادس وعشر (ما أوله الطاء) (طيب) * (طوبى لهم) * (1) أي طيب العيش، وقيل: * (طوبى) * (2) الخير وأقصى الأمنية، وقيل: * (طوبى) * (3) اسم للجنة بلغة أهل الهند، وقيل: * (طوبى) * (4) شجرة في الجنة وزنها فعلى بالضم من الطيب قلبت ياؤه واو، الضمة ما قبلها مصدر لطاب كبشرى وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله ان * (طوبى) * (5) شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة وقال مرة اخرى في دار على فقيل له في ذلك فقال: ان داري ودار علي في الجنة بمكان واحد، و * (من طيبات ما كسبتم) * (6) أي من حلال * (ما كسبتم) * (7) و * (طبتم فادخلوها خالدين) * (8) أي * (طبتم) * (9) للجنة لأن الذنوب والمعاصي مخابث في الناس فإذا أراد الله أن يدخلهم الجنة غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم المخابث والأرجاس من الأعمال فطابوا للجنة ومن هذا قول العرب طاب لي هذا أي فارقته المكاره، وطاب له العيش أي فارقته المكاره، و * (طيبات ما أحل الله لكم) * (10) و * (ما طاب لكم من النساء) * (11) و * (الطيب من القول) * (12) هو قول لا إله إلا الله. 1، 2، 3، 4، 5 - الرعد: 31. 6، 7 - البقرة: 267. 8، 9 - الزمر: 73. 10 - المائدة: 90. 11 - النساء: 3. 12 - الحج: 24. (*)
[ 112 ]
النوع السابع عشر (ما أوله العين) (عتب) * (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين) * (1) أي ان يستقيلوا ربهم تعالى لم يقلهم يقال: عتب إذا دخل عليه فإذا فاوضه فاعتب عليه فإذا رجع الى مسرتك فقد أعتب والاسم العتبي. هو رجوع المعتوب. و * (يستعتبون) * يطلبون منهم العتبى (عجب) * (عجاب) * (3) و * (عجيب) * (4) بمعنى واحد وهو الأمر الذى يتعجب منه (5) (عذب) * (بعذاب واقع) * (6) عن عذاب ومثله: * (تشقق السماء بالغمام) * (7) و * (الذين هم به مشركون) * (8) (عرب) * (عربا أترابا) * (9) جمع عروب وترب والعروب المتحببة الى زوجها، ويقال: العاشقة لزوجها، ويقال: الحسنة التبعل، ورجل أعرابي إذا كان بدويا وان لم يكن من العرب، ورجل عربي منسوب الى العرب وان لم يكن بدويا والأعراب سكان البادية خاصة والنسبة الى الأعراب أعرابي وليس الأعراب جمعا لعرب وإنما العرب اسم جنس شاملا لهم. (عزب) * (يعزب عنه) * (10) أي يبعد ويغيب عن علمه. 1 - فصلت: 24. 2 - النحل: 84، الروم: 57، الجاثية: 34. 3 - ص: 5 4 - هود: 72، ق: 2. 5 - والعجاب: بالضم والتشديد اكثر منه. 6 - المعارج: 1 7 - الفرقان: 25. 8 - النحل: 100. 9 - الواقعة: 37. 10 - سبأ: 3. (*)
[ 113 ]
(عصب) * (عصيب) * (1) وعصبصب شديد، و * (يوم عصيب) * (2) أي شديد كأنه عصب شره، ومنه ال * (عصبة) * كأنها يلتفت بعضها على بعض من العشرة (4) الى الأربعين قال الاخفش ليس لهما واحد وقوله: * (ونحن عصبة) * (5) أي والحال نحن جماعة أقوياء أحق بالمحبة من صغيرين لا كفاية فيهما. (عقب) * (له معقبات من بين يديه ومن خلفه) * (6) أي ملائكة يعقب بعضها بعضا في حفظه جمع معقبة من عقب مبالغة * (في عقبه) * إذا جاء على عقبه، كأن بعضهم يعقب بعضا أو لانهم يعقبون أقواله وأفعاله فيكتبونها، و * (لا معقب لحكمه) * (8) أي إذا حكم حكما فأمضاه لا يتعقبه أحد بتغير ولا نقص، و * (نرد على أعقابنا) * (9) يقال: لكل من لم يظفر بما يريد فيه رد على عقبيه، و * (يعقب) * (10) يرجع، وال * (عقبى) * (11) العاقبة، و * (لا يخاف عقبها) * (12) قيل: معناه لا يخاف صالح عاقبة ما خوفهم من العقوبات لأنه على ثقة من نجاته (13) و * (فلا اقتحم العقبة) * (14) قيل: هي عقبة بين الجنة والنار والاقتحام الدخول في الشئ والمجاوزة له بشدة وصعوبة وقوله: * (فلا اقتحم العقبة) * (15) أي لم يقتحمها ولم يجاوزها لا مع الماضي بمعنى المستقبل وقيل 1، 2 - هود: 77. 3 - يوسف: 8، 14. 4 - وقيل: نحو العشرة. 5 - يوسف: 8، 14. 6 - الرعد: 14. 7 - الزخرف: 28. 8 - الرعد: 43. 9 - الأنعام: 71. 10 - النمل: 10. 11 - الرعد: 24، 26، 27، 44. 12 - الشمس: 16. 13 - قرأ أهل المدينة وابن عامر: فلا بالفاء، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام وروي ذلك عن الامام الحسين عليه السلام، وقرأ الباقون ولا، بالواو، وقيل: لا يخاف عقبى ما صنع بها لأنه كان مكذبا بصالح عليه السلام وقيل: سوى أرضهم عليهم ولا يخاف عقبها أي ولا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم 14، 15 - البلد: 12. (*)
[ 114 ]
جعل سبحانه الأعمال الصالحة عقبة وعملها اقتحام لها لما في ذلك من معاندة الشدة ومجاهدة النفس (1) و * (عاقبة الدار) * (2) هي العاقبة المحمودة يدل عليه قوله: * (أولئك لهم عقبى الدار) * (3) * (جنات عدن) * (4) والدار: الدنيا، و * (عقبها) * (5) عاقبتها أن يختم للعبد بالرضوان وقوله: * (وأن فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم) * (6) من العقبة وهو النوبة ومعناه فجاءت عاقبتكم من أداء المهر وفي الخبر معناه * (فعاقبتم) * (7) أي يعقب الذي ذهبت امرأته على امرأة غيرها يعني يتزوجها بعقب فإذا هو متزوج امرأة اخرى غيرها فان على الامام أن يعطيه مهر امرأته الذاهبة، و * (إن عاقبتم) * (8) أي إن أردتم معاقبة غيركم على وجه المجازات فعاقبوا بقدر ما عوقبتم به ولا تزيدوا عليه وسمي الفعل الأول باسم الثاني للمزاوجة، قيل: كان المشركون قد مثلوا بقتلى أحد وبحمزة وأخذت هند كبده فجعلت تلوكه وجدعوا أنفه وإذنه فقال المسلمون لئن مكننا الله منهم لنمثلن بالأحياء فضلا عن الأموات فنزلت الآية قوله: * (فأعقبهم) * (9) عن الحسن: الضمير للبخل أي فأورثهم البخل * (نفاقا) * (10) متمكنا في قلوبهم لأنه كان سببا فيه وداعيا إليه وقيل: الضمير لله أي فخذلهم حتى نافقوا وتمكن النفاق في قلوبهم فلا ينفك عنها حتى يموتوا بسبب إخلافهم ما وعدوا الله من الصدق والصلاح وبكونهم كاذبين ومنه جعل خلف الموعد ثلث النفاق قوله: * (يرثنى ويرث من آل يعقوب) * (11) هو ابن اسحاق وقيل: ابن ماتان أخو زكريا، وقيل: 1 - قيل: وجه الدعاء بأن لا يقتحم العقبة كما يقال: لا غفر الله له، وقيل: فهلا اقتحم العقبة. 2 - الانعام: 135. 3 - الرعد: 24. 4 - الرعد: 25. 5 - الشمس: 16. 6، 7 الممتحنة: 11. 8 - النحل: 126. 9، 10 - التوبة: 78. 11 - مريم: 5. (*)
[ 115 ]
يعقوب هذا وعمران أبو مريم اخوان من نسل سليمان بن داود عليه السلام وفي الكشاف (12) وعن الليث: ان يعقوب النبي اسمه اسرائيل. 1 - الكشاف: عن حقائق التنزيل مطبوع وهو أشهر مؤلفات الزمخشري أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي المعتزلي جاور مكة المكرمة زمانا فلقب جار الله، توفي بجرجانية خوارزم بعد رجوعه من مكة ليلة عرفة سنة 538 للهجرة. (*)
[ 116 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله الغين) (غرب) * (غرابيب سود) * (1) مقدم ومؤخر ومعناه: * (سود غرابيب) * (2) يقال: أسود غربيب الشديد السواد وعن عكرمة (3): هي الجبال الطوال السود، و * (المغربين) * (4) مغرباء الشتاء والصيف، و * (الغربي) * (5) المكان الواقع في شرق الغرب وهو المكان الذي وقع فيه ميقات موسى عليه السلام. (غضب) * (المغضوب عليهم) * (6) اليهود، و * (الضالين) * (7) النصارى، وغضب الله تعالى عقابه، قال تعالى: * (ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى) * (8) ومن زعم ان الله قد زال من شئ الى شئ وصفه صفة المخلوقين. (غلب) * (حدائق غلبا) * (9) يعني ملتفة الشجر أو غلاظ أعناق النخل و * (غلبت الروم) * (10) أي حين احتربت مع فارس بين أذرعات وبصرى فبلغ الخبر مكة فشق على رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمين لأن فارسا مجوس والروم أهل كتاب وفرح المشركون وقالوا أنتم والنصارى أهل الكتاب ونحن وفارس لا كتاب لنا وقد ظهر اخواننا 1، 2 - الفاطر: 27. 3 - عكرمة: مولى ابن عبا س، أبو عبد الله المفسر توفي في المدينة سنة خمس أو سنة ست أو سبع ومائة. 4 - الرحمن: 17. 5 - القصص: 44. 6، 7 - الفاتحة: 7. 8 - طه: 81. 9 - عبس: 20. 10 - الروم: 2. (*)
[ 117 ]
على اخوانكم ولنظهرن نحن عليكم فنزلت * (وهم من بعد غلبهم سيغلبون) * (1). (غيب) * (غيابت الجب) * (2) وأي في قعره سمي به لغيبوبته عن أعين الناظرين وكل شئ غيب عنك شيئا فهو غيابة، و * (يؤمنون بالغيب) * (3) يعني الله تعالى لأنه لا يرى، عن ابن الأعرابي: الغيب: ما غاب عن العيون وان كان محصلا في القلوب وقيل بما أخبر به من أمر الآخرة، و * (حافظات للغيب) * (4) أي لغيب أزواجهن و * (ما من غائبة) * (5) أي ما من شئ شديد الغيبوبة والخفاء * (إلا في كتاب) * (6) و * (عالم الغيب والشهادة) * (7) أي المعدوم والموجود وقيل: ما غاب عن الخلق وما شاهدوه والسر والعلانية، وعن الباقر عليه السلام: ما لم يكن ثم كان، والغيبة هي أن يقال في الرجل من خلفه ما فيه مما يكرهه لو بلغه فإذا استقبل فتلك المجاهرة فإذا قيل ما ليس فيه فذلك البهت قال تعالى: * (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا) * (8) قال بعض الأعلام: ويشمل هذا التعريف لنقصان يتعلق في البدن: كذكر العمش والعور ونحوهما، وفي النسب: كأن يقول: فاسق الأب، خسيس النسب ونحوهما، وفي الخلق: كأن يقول سئ الخلق بخيل ونحوهما، وفعله المتعلق بالدين: كقولك سارق كذاب ونحوهما، وبالدنيا: كقولك قليل الأدب متهاون بالناس ونحوهما، وبالثوب كقولك: واسع الكم طويل الذيل ونحوهما، بل قيل: ان ذلك لا يكون مقصورا على التلفظ به لأنه إنما حرم فيه تفهيم الغير نقصان أخيك فالتعريض به كالتصريح وكذا الاشارة، واليماء، والغمز، والرمز، والكنية، 1 - الروم: 3. 2 - يوسف: 10، 15. 3 - البقرة: 2. 4 - النساء: 33 5، 6 - النمل: 75. 7 - الأنعام: 73، الرعد: 10، السجدة: 6، الحشر: 22، التغابن: 18. 8 - الحجرات: 12. (*)
[ 118 ]
والحركة، وكل ما يفهم المقصود داخل في الغيبة مسا في المعنى الذي حرم التلفظ به ومن ذلك ما روي عن عائشة انها قالت: دخلت علينا امرأة فلما ولت أو مأت بيدي أي قصيرة فقال صلى الله عليه وآله: إغتبتها، وعد من ذلك المحاكاة للفعل كأن يمشي متعارجا أو كما يمشي فهو غيبة.
[ 119 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله القاف) (قرب) * (وأخذوها من مكان قريب) * (2) أي من تحت أقدامهم وقوله: * (يوم يناد المناد من مكان قريب) * (2) من المحشر لأنه لا يبعد نداءه عن أحد، و * (يتوبون من قريب) * (3) أي من قبل حضور الموت، و * (بقربان) * (4) ما يتقرب به الى الله تعالى من ذبح أو غيره وهو على وزن فعلان من القرب، و * (قربات عند الله وصلوات الرسول) * (5) المعنى ان ما ينفقه سبب لحصول القربات، و * (صلوات الرسول) * (6) لأنه صلى الله عليه وآله كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة، و * (مقربة) * (7) قرابة و * (الجار ذي القربى) * (8) الذى قرب جواره وقيل: الذى له مع الجوار قرب واتصال بنسب أو دين: و * (اسجد واقترب) * (9) أي * (واسجد) * (10) لله تعالى * (واقترب) * (11) من ثوابه وعن النبي صلى الله عليه وآله: أقرب ما يكون العبد من الله تعالى إذا سجد له (12) و * (إن رحمت الله قريب من المحسنين) * (13) ولم يقل قريبة لأنه أراد بالرحمة الاحسان ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره وعن الفراء: إذا كان القريب 1 - سبأ: 51. 2 - ق: 41. 3 - النساء: 16. 4 - آل عمران: 183. 5، 6 - التوبة: 100. 7 - البلد: 15. 8 - النساء: 35. 9، 10، 11 - العلق: 19. 12 - وقيل: معناه يا محمد اسجد لتقرب منه، وقيل: واسجد أي وصل لله واقترب من الله، وقيل: واسجد لقراءة هذه السورة، والسجود هنا فريضة وهو من العزائم. 13 - الاعراف: 55. (*)
[ 120 ]
في معنى المسافة يذكر ويؤنث. (قضب) * (قضبا) * (1) القضيب: القطع سمي بذلك لانه يقضب مرة بعد اخرى أي يقطع. (قلب) * (تقلبهم في البلاد) * (2) أي تصرفهم فيها للتجارة أي * (فلا يغررك تقلبهم) * (3) وخروجهم من بلد الى بلد فان الله تعالى محيط بهم، و * (أي منقلب ينقلبون) * (4) أي أي منصرف ينصرفون وقرأ الصادق عليه السلام * (وسيعلم الذين ظلموا) * (5) آل محمد حقهم * (أي منقلب ينقلبون) * (6)، و * (إليه تقلبون) * (7) أي ترجعون، و * (تقلبك في الساجدين) * (8) قيل: في أصلاب الرجال وقيل: تصرفك في المؤمنين، و * (قلبوا لك الأمور) * (9) يبغون لك الغوائل، و * (تتقلب فيه القلوب والأبصار) * (10) أي تضطرب من الهول والفزع وتشخص أو تتقلب أحوالها فتفقه القلوب وتبصر الابصار بعد أن كانت لا تفقه ولا تبصر والقلب: العقل ومنه قوله: * (لمن كان له قلب) * (11) أي عقل ويقال: ما قلبك معك أي ما عقلك معك، و * (يقلب كفيه) * (12) يصفق بالواحدة على الاخرى كما يفعل المتندم الآسف على ما فاته. (قوب) * (قاب قوسين) * (13) أي قدر * (قوسين) * (14) كذا في كتب التفسير والقاب ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان. 1 - عبس: 28. 2، 3 - المؤمن: 4. 4، 5، 6 - الشعراء: 227. 7 - العنكبوت: 21. 8 - الشعراء: 219. 9 - التوبة: 49. 10 - النور: 27. 11 - ق: 37. 12 - الكهف: 43. 13، 14 - النجم: 9. (*)
[ 121 ]
النوع العشرون (ما أوله الكاف) (كبب) * (أفمن يمشي مكبا على وجهه) * (1) يقال: ذلك لكل سائر، أي ماش كان على أربع قوائم أو لم يكن، و * (فكبكبوا فيها) * (2) أصله كببوا أي القوا على رؤوسهم في جهنم من قولك كببت الاناء إذا قلبته على رأسه. (كتب) * (كتب عليكم الصيام) * (3) أي فرض عليكم، و * (كتب في قلوبهم الايمان) * (4) أي جمعه ويقال للخزن: الكتب لأنه تجمع بعضها الى بعض، و * (كتب الله لأغلبن) * (5) أي قضى الله، و * (كتب على نفسه الرحمة) * (6) أوجب و * (كتاب من الله سبق) * (7) أي حكم من الله سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب المخطئ في اجتهاده أو أن لا يعذب أهل بدر أو قوما بما لم يصرح لهم بالنهي عنه وقوله: * (حم والكتاب المبين) * (8) أراد بالكتاب القرآن وهو * (المبين) * (9) الذي أنزل عليهم بلغتهم وقيل: الذى أبان طريق الهدى وما تحتاج إليه الأمة من الحلال والحرام وشرائع الأسلام، و * (كتاب مسطور) * (10) * (في رق منشور) * (11) قيل: هو التوراة وقيل: صحائف الأعمال وقيل: القرآن مكتوب 1 - الملك: 22. 2 - الشعراء: 94. 3 - البقرة: 183. 4 - المجادلة: 22 5 - المجادلة: 21. 6 - الانعام: 12. 7 - الانفال: 68. 8، 9 - الزخرف: 2، الدخان: 2. 10: 11 - الطور: 2.
[ 122 ]
عند الله في اللوح المحفوظ، و * (ما فرطا في الكتاب من شئ) * (1) ما تركنا في اللوح المحفوظ * (من شئ) * (2) من ذلك لم نكتبه ولم نثبت ما وجب إثباته مما يختص به وقيل المراد بالكتاب: القرآن لأنه ذكر فيه جميع ما يحتاج إليه من أمور الدين والدنيا أما مجملا وأما مفصلا، و * (حتى يبلغ الكتاب أجله) * (3) أي حتى ينتهي ما كتب من العدة، و * (اكتتبها) * (4) لنفسه قيل: طلب كتابتها لنفسه، و * (لها كتاب معلوم) * (5) أي أجل، و * (نصيبهم من الكتاب) * (6) ما كتب لهم من العذاب، و * (لبثتم في كتاب الله) * (7) أي أنزل الله في كتابه انكم لابثون الى يوم البعث. (كثب) * (كثيبا مهيلا) * (8) رملا سائلا يقال: لكل ما أرسلت من يدك من رمل أو تراب أو نحو ذلك قد هلته يعني ان الجبال فتتت من زلزلتها حتى صارت كالرمل المذرى. (كذب) * (كذابا) * (9) تكذيبا. (كسب) * (لها ما كسبت) * (10) من الخير، و * (عليها ما اكتسبت) * (11) من الشر وتخصيص الكسب بالخير والاكتساب بالشر لأن الاكتساب فيه إعتمال والشر تشتهيه النفس فكانت أجد في تحصيله وأعمل بخلاف الخير وقوله: * (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) * (12) أي اقترفته من إثم القصد الى الكذب في اليمين وهو أن يحلف على ما يعلم انه خلاف ما يقوله وهو اليمين الغموس. (كعب) * (كواعب) * (13) نساء قد كعب ثديهن. 1، 2 - الانعام: 38. 3 - البقرة: 235. 4 - الفرقان: 5. 5 - الحجر: 4 6 - الأعراف: 36. 7 - الروم: 56. 8 - المزمل: 14. 9 - النبأ: 28. 10، 11 - البقرة: 286. 12 - البقرة: 225. 13 - النبأ: 33. (*)
[ 123 ]
(كوكب) * (الكواكب) * (1) النجم، و * (إني رأيت أحد عشر كوكبا) * (2) من رؤيا المنام، عن ابن عباس: ان يوسف رأى في المنام ليلة الجمعة ليلة القدر * (أحد عشر كوكبا) * (3) نزلوا من السماء فسجدن له ورأى * (الشمس والقمر) * (4) نزلا من السماء فسجدا له فالشمس والقمر أبواه والكواكب اخوته الأحد عشر. (كلب) * (مكلبين) * (5) أصحاب الكلاب يقال: رجل مكلب وكلاب أي صاحب صيد بالكلاب. (كوب) * (أكواب) * (6) أباريق لا عرى لها ولا خراطيم واحدها كوب. 1 - الانفطار: 2، الصافات: 6. 2، 3، 4 - يوسف: 4. 5 - المائدة: 4 6 - الغاشية: 14، الزخرف: 71. (*)
[ 124 ]
النوع الواحد والعشرون (ما أوله اللام) (لبب) * (هم أولوا الألباب) * (1) العقول واحدها لب. (لزب) * (من طين لازب) * (2) أي ممتزج متماسك يلزم بعضه بعضا واللازب واللاصق بمعنى واحد. (لغب) * (لغوب) * (3) إعياء. (لقب) اللقب: واحد الألقاب تقول لقبته بكذا فتلقب، و * (ولا تنابزوا بالألقاب) * (4) أي لقب بعضهم بعضا يقال: نبزه نبزا أي لقبه. 1 - الزمر: 18. 2 - الصافات: 11. 3 - الفاطر: 39، ق: 38. 4 - الحجرات: 11. (*)
[ 125 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله النون) (نحب) * (قضى نحبه) * (1) أي نذره كأن الموت نذرا فقضاه، والنحب: المدة والوقت يقال: قضى فلان نحبه أي مات. (نسب) النسب: واحد الأنساب، و * (جعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * (2) وهو زعمهم ان الملائكة بنات الله فأثبتوا بذلك جنسيته جامعة له وللملائكة، و * (الجنة) * (3) الجن وسموا جنة لاستتارهم عن العيون وقيل: هو قول الزنادقة ان الله خالق الخير وابليس خالق الشر. (نصب) ال * (نصب) * (4) العناء والمشقة التي تصيب المنتصب للأمر المداول له، وال * (لغوب) * (5) الأعياء والفتور الذى يلحقه بسبب ال * (نصب) * (6) فال * (لغوب) * (7) نتيجة ال * (نصب) * (8) و * (نصب) * (9) و * (نصب) * (10) بمعنى واحد وهو حجر أو صنم ينصب فيعبد من دون الله والنصيب: الحظ من الشئ منه قوله تعالى: * (نصيبا مفروضا) * (11) و * (الأنصاب) * (12) أحجار (13) كانت منصوبة حول البيت يذبحون عليها ويعدون ذلك قربة، و * (مسني الشيطان بنصب وعذاب) * (14) أي ببلاء وشر 1 - الأحزاب: 23. 2، 3 - الصافات: 158. 4 - الحجر: 48، الفاطر 35، المائدة: 4. 5 - الفاطر: 35، ق: 38. 6 - الحجر: 48، الفاطر: 35، المائدة: 4. 7 - الفاطر: 35، ق: 38. 8، 9، 10 - الحجر: 48، المائدة 11 - النساء: 6، 117. 12 - المائدة: 93. 13 - وقيل: هي الأصنام. 14 - ص: 41.
[ 126 ]
يريد مرضه وما كان يقاسيه من أنواع الوصب وأنما نسبه الى * (الشيطان) * (1) لما كان يوسوس إليه من تعظيم ما نزل به من البلاء ويغريه على الجزع فالتجأ الى الله سبحانه وقوله: * (فانصب) * (2) أي إتعب بعد الصلاة في الدعاء (3) وقيل: بعد الفريضة في النافلة، و * (عاملة ناصبة) * (4) أي * (عاملة) * (5) في النار عملا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والأغلال دائبة في صعود منها وهبوطها في حدود منها وقيل: علمت ونصبت في الدنيا في أعمال لا تجدي عليها في الآخرة. (نقب) * (نقيبا) * (6) ضمينا وأمينا والنقيب: فوق العريف: و * (فنقبوا في البلاد) * (7) طافوا وتباعدوا ويقال: * (فنقبوا في البلاد) * (8) ساروا في نقوبها أي في طرقها الواحد نقب ويقال: * (نقبوا) * (9) بحثوا نحوا وتفرقوا. (نكب) * (لناكبون) * (10) عادلون عن القصد وتنكبه أعرض عنه فولاه منكبه و * (مناكبها) * (11) جوانبها وقيل جبالها وقيل طرقها. (نوب) * (أناب) * (12) تاب ورجع والانابة الرجوع عن المنكر وال * (منيب) * (13) النايب الراجع يقال: أناب ينيب إنابة، و * (منيبين إليه) * (14) راجعين إليه. 1 - ص: 41. 2 - الانشراح: 7. 3 - وعن الامام الصادق عليه السلام يقول: " فإذا فرغت فانصب " علمك وأعلن وصيك. 4، 5 - الغاشية: 3. 6 - المائدة: 13. 7، 8، 9 - ق: 36. 10 - المؤمنون: 75. 11 - الملك: 15. 12 - الرعد: 29، لقمان: 15، ص: 24، 34. 13 - هود: 75، سبأ: 9، ق: 8، 33. 14 - الروم: 31، 33. (*)
[ 127 ]
النوع الثالث والعشرون (ما أوله الواو) (وجب) * (وجبت جنوبها) * (1) سقطت على * (جنوبها) * (2). (وصب) ال * (واصب) * (3) الدائم. (وقب) * (وقب) * (4) دخل، ووقوب الليل دخول ظلامه. 1، 2 - الحج: 36. 3 - الصافات: 9. 4 - الفلق: 3. (*)
[ 128 ]
الباب الثالث ما آخره تاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (امت) الأمت: الاعوجاج قال تعالى: * (لا ترى فيها عوجا ولا أمتا) * (1) أي لا ارتفاعا ولا هبوطا ويقال: نبكا والنباك: التلال الصغار قاله في القاموس (2). (الت) الألت: النقصان يقال: الته إذا نقصه قال تعالى: * (وما ألتناهم من عملهم) * (3) أي ما نقصناهم يقال: إلت يألت، ولات يليت لغتان. 1 - طه: 107. 2 - القاموس: المحيط للفيروزآبادي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الصديقي الشيرازي الشافعي، له تصانيف تنيف على الأربعين مصنفا أجلها اللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب أتمه في ستين مجلدا ثم لخصه في مجلدين وسمى ذلك الملخص بالقاموس المحيط، توفي وهو قاضيا بزبيد من بلاد اليمن ليلة العشرين من شوال سنة 816 أو 817 للهجرة وقد ناهز التسعين، وكانت ولادته سنة 729 بكازرين. 3 - الطور: 21. (*)
[ 129 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (بغت) * (قل أرأيتكم إن أتيكم عذاب الله بغتة أو جهرة) * (1) أي فجأة من غير مقدمة * (أو جهرة) * (2) تتقدمها أمارة تؤذن بحلوله (3). (بهت) * (فبهت الذي كفر) * (4) وبهت أيضا انقطع وذهبت حجته و * (بهتانا) * (5) أي باطلا لا وجه له، و * (لا ياتين ببهتان) * (6) أن تقول في الشئ ما ليس فيه * (فتبهتهم) * (7) تحيرهم والمبهوت: المتحير ويقال تفجأهم. (بيت) * (بيت) * (8) قدر بليل يقال: بيت فلان رأيه إذا فكر فيه ليلا، ومنه قوله تعالى: * (فجاءها بأسنا بياتا) * (9) أي ليلا وكذلك بيتهم العدو، والبيات: الايقاع بالليل، وقوله: * (في بيوت أذن الله أن ترفع) * (10) يتعلق بما قبله أي * (كمشكوة) * (11) في بعض بيوت الله وهي المساجد أو بما بعده وهو * (يسبح له) * (12) رجال * (في بيوت) * (13) والمراد بالاذن * (أن ترفع) * (14) أي تبنى أو ترفع، ويعظم من قدرها، وقيل: بيوت الأنبياء وروي ذلك مرفوعا. 1، 2 - الأنعام: 47. 3 - أي علانية قيل: إنما قرن البغة بالجهر لأن البغة تتضمن الخفية، وقيل: البغة تأتيهم ليلا والجهرة أن تأتيهم نهارا. 4 - البقرة: 258. 5 - النساء: 19، 111، 115، الأحزاب: 58. 6 - الممتحنة: 12. 7 - الأنبياء: 40. 8 - النساء: 80. 9 - الاعراف: 3. 10 - النور: 36. 11 - النور: 35. 12، 13، 14 - النور: 36. (*)
[ 130 ]
النوع الثالث (ما أوله الثاء) (ثبت) ال * (ثبات) * (1) ضد الزوال قال تعالى: * (إذا لقيتم فئة فاثبتوا (2) وثبته يعني أثبته قال تعالى: * (يثبت الله الذين آمنوا) * (3) و * (ليثبتوك) * (4) ليحبسوك (5) يقال: رماه فأثبته إذا حبسه. النوع الرابع (ما أوله الجيم) (جبت) * (بالجبت) * (6) كل معبود سوى الله تعالى ويقال: * (بالجبت) * (7) السحر، وقيل: * (بالجبت والطاغوت) * (8) الكهنة والنساء (9). (جلت) * (جالوت) * (10) يطلب في باب جال فلا تغفل. 1 - النساء: 70. 2 - الأنفال: 46. 3 - ابراهيم: 27. 4 - الأنفال: 30. 5 - وقيل: ليثخنوك بالجراحة والضرب. 6، 7، 8 - النساء: 50. 9 - وقيل: الجبت كلمة تقع على الشياطين والصنم والكاهن، والساحر. 10 - البقرة: 251 (*)
[ 131 ]
النوع الخامس (ما أوله الخاء) (خبت) * (أخبتوا إلى ربهم) * (1) إطمأنوا * (إلى ربهم) * (2) وسكنت قلوبهم ونفوسهم إليه، و * (فتخبت له قلوبهم) * (3) تطمئن وتخضع، المخبت: الخاضع، المطمئن الى ما دعي إليه، و * (كلما خبت زدناهم) * (4) أي كلما طفيت. (خفت) * (لا تخافت بها) * (5) لا تخفيها، و * (يتخافتون) * (6) يتسارون بالقول. الخفي، والمخافة: هي اسرار المنطق، والاستخفاء: الاستتار قال تعالى: * (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم) * (7). النوع السادس (ما أوله الراء) (رفت) * (رفاتا) * (*) أي فتاتا، ويقال: الرفات ما تناثر بلى من كل شئ. 1، 2، هود: 23. 3 - الحج: 54. 4 - اسرى: 97. 5 - اسرى 110. 6 - طه: 103، القلم: 23. 7 - النساء: 107. 8 - اسرى: 49، 98. (*)
[ 132 ]
النوع السابع (ما أوله السين) (سبت) * (يسبتون) * (1) بالفتح يفعلون سبتهم أي يقيمون على الراحة وترك العمل، ويسبتون بضم أوله يدخلون في * (السبت) * (2)، و * (النوم سباتا) * (3) راحة لا بد انكم، و * (إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه) * (4) أي وبال السبت وهو المسخ * (على الذين اختلفوا فيه) * (5) فأحلوا الصيد فيه تارة وحرموه اخرى وكان الواجب عليهم أن يحرموه ويتفقوا. (سحت) * (السحت) * (6) كسب ما لا يحل، و * (السحت) * (7) الرشوة في الحكم وعن الأزهري: لأنه يسحت البركة أي يهلكها، و * (فيسحتكم بعذاب) * (8) يهلكهم ويستأصلهم. (سكت) * (سكت عن موسى الغضب) * (9) أي سكن. 1 - الاعراف: 162. 2 - النحل: 124، البقرة: 65، النساء: 46، 153، الاعراف: 162. 3 - الفرقان: 47. 4، 5 - النحل: 124. 6، 7 - المائدة: 65، 66. 8 - طه: 61. 9 - الاعراف: 153. (*)
[ 133 ]
النوع الثامن (ما أوله الشين) (شتت) * (من نبات شتى) * (1) أي مختلف الألوان والطعوم، و * (إن سعيكم لشتى) * (2) أي عملكم مختلف، و * (أشتاتا) * (3) فرقا واحدها شتت، و * (يصدر الناس أشتاتا) * (4) أي في الخير والشر. (شمت) * (تشمت بي الأعداء) * (5) أي تسرهم، والشماتة: السرور بمكاره الأعداء. النوع التاسع (ما أوله الصاد) (صوت) ال * (صوت) * (6) الوسوسة قال تعالى: * (واستفزز من استطعت منهم بصوتك) * (7) أي بوسوستك. 1 - طه: 53. 2 - الليل: 4. 3 - النور: 61، الزلزال: 6. 4 - الزلزال: 6 5 - الاعراف: 149. 6 - الحجرات: 2. 7 - اسرى: 64. (*)
[ 134 ]
النوع العاشر (ما أوله الطاء) (طلت) * (طالوت) * (1) يذكر في باب طال وذكر هنا للتقريب. النوع الحادى عشر (ما أوله العين) (عنت) * (العنت) * (2) الهلاك وأصله المشقة والصعوبة من قولهم أكمة عنوت إذا كانت صعبة المسلك (3) وقوله: * (ودوا ما عنتم) * (4) أي تمنوا * (عنتكم) * (5) وهو شدة الضرر والمشقة وما مصدرية وقوله: * (ولو شاء الله لأعنتكم) * (6) أي لأهلككم ويجوز أن يكون المعنى وشدد عليكم وتعبدكم بما يصعب عليكم اداءه كما فعل بمن كان قبلكم، و * (العنت) * (7) الفجور والزنا قال تعالى: * (ذلك لمن خشي العنت منكم) * (8) و * (العنت) * (9) الوقوع في الاثم قال تعالى: * (عزيز عليه ما عنتم) * (10) أو ما هلكتم أي هلاككم. 1 - البقرة: 249: 247. 2 - النساء: 24. 3 - والعنت: الخطأ، والضرر والفساد. 4، 5 - آل عمران: 118. 6 - البقرة: 220. 7، 8، 9 - النساء: 24. 10 - التوبة: 129. (*)
[ 135 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله الفاء) (فرت) * (فرات) * (1) أعذب العذوبة. (فوت) * (تفاوت) * (2) إضطراب واختلاف، وأصله من الفوت وهو أن يفوت الشئ فيقع في الخلل. النوع الثالث عشر (ما أوله القاف) (قنت) * (قانتون) * (3) مطيعون، وقيل: مقرون بالعبودية والقنوت على وجوه: منه الطاعة، ومنه: القيام في الصلاة والدعاء والصمت قال زيد بن أرقم (4) كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: * (وقوموا لله قانتين) * (5) فأمسكنا عن الكلام، و * (قانت أناء الليل) * (6) أي وصل ساعات الليل. 1 - الفرقان: 53، الفاطر: 12. 2 - الملك: 3. 3 - البقرة: 117، الروم: 26. 4 - زيد ابن الارقم الانصاري عربي مدني وهو الذي أظهر نفاق المنافقين من بني الخزرج توفي سنة ستين أو ثمان وستين للهجرة وقد عمي بصره. 5 - البقرة: 238. 6 - الزمر: 9. (*)
[ 136 ]
(قوت) * (أقواتها) * (1) أرزاقها بقدر ما تحتاج إليه واحدها قوت. النوع الرابع عشر (ما أوله الكاف) (كبت) * (يكبتهم) * (2) يصرعهم لوجوههم، ويقال: * (يكبتهم) * (3) يغيظهم ويخزيهم، و * (كبتوا) * (4) أهلكوا وقيل: أذلوا وأخزوا. (كفت) * (كفاتا) * أوعية واحدتها: كفت ثم قال: * (أحياء وأمواتا) * (6) أي منها ما ينبت ومنها ما لا ينبت، ويقال: * (كفاتا) * (7) مضما تكفت أهلها أي تضمهم أحياء على ظهرها، و * (أمواتا) * (8) في بطنها يقال: كفت الشئ في الوعاء إذا ضمه فيه، وكانوا يسمون بقيع الفرقد: كفته لأنها مقبرة تضم الموتى. النوع الخامس عشر (ما أوله اللام) (لفت) * (لتلفتنا) * (9) تصرفنا، والالتفات: الانصراف عما كنت مقبلا عليه. 1 - فصلت: 10. 2، 3 - آل عمران: 127. 4 - المجادلة: 5. 5، 6، 7، 8، المرسلات: 25. 9 - يونس: 78. (*)
[ 137 ]
(ليت) * (لا يلتكم) * (1) ينقصكم يقال: لات يليت ولا يألتكم من الت يألت لغتان، و * (اللات والعزى) * (2) * (ومنوة) * (3) أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها، و * (لات حين مناص) * (4) أي ليس * (حين) * (5) أي ليس الحين حين فرار: ويقال: * (لات) * (6) إنما هي * (لا) * (7) والتاء زائدة (8). النوع السادس عشر (ما أوله الميم) (مقت) * (كبر مقتا عند الله) * (9) عظم بغضا، والمقت البغض، ومنه: * (كان 1 - الحجرات: 14. 2 - النجم: 19، 3 - النجم: 20. 4، 5، 6 7 - ص: 3. 8 - وفي حقيقة " لات " ثلاثة مذاهب: الاول انها كلمة واحدة وهي فعل ماضي، ثم اختلف هؤلاء على قولين: الاول انها في الاصل بمعنى نقص من لات يليت ثم استعملت للنفي، والثاني: ان أصلها: ليس بكسر الياء فقلبت الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وابدلت السين تاء. والمذهب الثاني: انها كلمتان لا النافية والتاء لتأنيث اللفظ كما في ثمت، وإنما تحريكها لالتقاء الساكنين، والمذهب الثالث: انها كلمة وبعض كلمة وذلك لأنها لا النافية والتاء زائدة، وفيه ثلاثة أقوال: أحدها انها لا تعمل شيئا فان وليها مرفوع فمبتدء حذف خبره أو منصوب فمعمول بفعل محذوف والتقدير عنده في الآية: لا أرى حين مناص، وعلى قراءة الرفع: ولات حين مناص كائن لهم. والثاني انها تعمل: ان، فتنصب الاسم وترفع الخبر، والثالث انها تعمل عمل: ليس، وهو ما ذهب إليه المؤلف. 9 - الصف: 61، المؤمن: 35. (*)
[ 138 ]
فاحشة ومقتا) * (1) أي كان * (فاحشة) * (2) عند الله * (ومقتا) * (3) في تسميمكم، كانت العرب إذا تزوج الرجل امرأة أبيه فأولدها يقولون للولد مقتى، و * (لمقت الله اكبر من مقتكم أنفسكم) * (4) أي إذا تبين لكم سوء عب ؟ ؟ ؟ ؟ ؟، و * (مقيتا) * (5) مقتدرا لأقوات العباد، والمقيت: الشاهد الحافظ للشئ. (موت) * (أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) * (6) مثل قوله تعالى: * (كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم) * (7) فالموتة الاولى: كونهم نطفا في أصلاب آبائهم لأن النطفة ميتة، والحياة الاولى إحياء الله إياهم من النطفة، والموتة الثانية اماتة الله إياهم بعد الحياة، والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث فهاتان موتتان وحياتان ويقال: الموتة الاولى التي تقع بهم في الدنيا بعد الحياة، والحياة الاولى إحياء الله إياهم في القبر لمسألة منكر ونكير، والموتة الثانية إماتة الله إياهم بعد المسألة، والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث وقيل: ان الموتة الاولى التي كانت بعد إحياء الله إياهم في الذر إذ سألهم * (ألست بربكم قالوا بلى) * (8) ثم أماتهم بعد ذلك ثم أحياهم باخراجهم الى الدنيا ثم أماتهم ثم يبعثهم الله إذا شاء فهذه موتتان وحياتان. 1، 2، 3 - النساء: 21. 4 - المؤمن: 10. 5 - النساء: 84. 6 - المؤمن: 11. 7 - البقرة: 28. 8 - الاعراف: 171. (*)
[ 139 ]
النوع السابع عشر (ما أوله النون) (نبت) * (أنبتها نباتا حسنا) * (1) هو مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها و * (الله أنبتكم من الأرض نباتا) * (2) أي أنشأكم فاستعار الأنبات للانشاء كما يقال: زرعك الله للخير، والمعنى * (أنبتكم) * (3) فنبتم نباتا ونصب * (أنبتكم) * (4) لتضمنه معنى نبتم. (نحت) * (ينحتون من الجبال بيوتا) * (5) أي ينقرون نقرا لانهم كانوا ينحتون في الجبال سقوفا كالأبنية فلا تنهدم ولا تخرب. النوع الثامن عشر (ما أوله الواو) (وقت) * (كتابا موقوتا) * (6) أي موقتا و * (ميقات) * (7) مفعال من الوقت و * (اقتت) * (8) جمعت لوقت وهو القيامة. 1 - آل عمران: 37. 2، 3، 4 - نوح: 17. 5 - الحجر: 82. 6 - النساء: 102. 7 - الاعراف: 141. 8 - المرسلات: 11. (*)
[ 140 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الهاء) (هرت) * (هاروت وماروت) * (1) ملكان انزلا لتعليم السحر ابتلاء من الله للناس وتمييزا بينه وبين المعجزة، قيل: هما من الهرت والمرت بمعنى الكسر وعليه فهما منصرفان لكونهما عربيين (هيت) * (هيت لك) * (2) أي هلم واقبل الى ما أدعوك إليه وقوله: * (لك) * (3) أي ارادتي بهذا * (لك) * (4) وقرئ * (هيت لك) * (5) أي تهيأت * (لك) * (6)، (7) 1 - البقرة: 102. 2، 3، 4، 5، 6 - يوسف: 93. 7 - بفتح هاء وكسرها مع تثليث تاء. (*)
[ 141 ]
الباب الرابع ما آخره تاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (اثث) * (أثاثا) * (1) الأثاث: متاع البيت الواحدة أثاثه وعن ابن عباس * (أثاثا) * (2) أي مالا وقال غيره: هو ما يلبس ويفترش وجمعه: اثه، واثث. (انث) * (من دونه إلا إناثا) * (3) أي * (إلا) * (4) مواتا مثل * (اللات والعزى) * (5) * (ومنوة) * (6) وأشباهها من الآلهة المؤنثة كانوا يقولون للصنم أنثى بني فلان ويقرأ * (إلا) * (7) انثى جمع أناث. 1، 2 - النحل: 80، مريم: 74. 3، 4 - النساء: 116. 5 - النجم: 19. 6 - النجم: 20. 7 - النساء: 116. (*)
[ 142 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (بثث) * (بث فيها) * (1) فرق * (فيها) * (2) ونشر، و * (بثي وحزني) * (3) البث أشد الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه حتى يبثه أي يشكوه، والحزن: أشد الهم، و * (مبثوثة) * (4) مفرقة في كل مجالسهم. (بعث) * (انبعث أشقيها) * (5) إنفعل من البعث، والانبعاث: هو الاسراع في الطاعة للباعث، و * (أشقيها) * (6) هو قداد بن سالف عاقر ناقة الله، و * (كره الله انبعاثهم) * (7) أي نهوضهم للخروج، و * (البعث) * (8) الأحياء، و * (بعثناهم) * (9) أحييناهم، ويكون البعث من النوم، ومنه: * (من بعثنا من مرقدنا) * (10) ويكون إرسالا كقوله: * (بعثنا في كل أمة رسولا) * (11) ويكون نشورا كقوله: * (يبعثكم فيه) * (12) أي في النهار. 1، 2 - البقرة: 164، لقمان: 10. 3 - يوسف: 86. 4 - الغاشية: 16 5، 6 - الشمس: 12. 7 - التوبة: 47. 8 - الحج: 5، الروم: 56. 9 - الكهف: 12، 19. 10 - يس: 52. 11 - النحل: 36. 12 - الانعام: 60. (*)
[ 143 ]
النوع الثالث (ما أوله التاء) (تفث) * (ليقضوا تفثهم) * (1) التفث: التنظيف من الوسخ، وقال النصر (2). هو في كلام العرب إذهاب الشعث، وقال الأزهري: لا يعرف التفث إلا من قول ابن عباس، والتفسير جاء انه أخذ من الشارب، والأظفار، ونتف الابطين، وحلق العانة النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثلث) * (ثلث) * (3) معدول عن ثلاثة ثلاثة قال تعالى: * (مثنى وثلاث ورباع) * (4) و * (الثلثة الذين خلفوا) * (5) قيل هم: كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال ابن امية * (خلفوا) * (6) عن غزاة تبوك (7) و * (واعدنا موسى ثلثين ليلة) * (8) هي شهر ذي القعدة، و * (وأتممناها بعشر) * (9) من ذي الحجة. 1 - الحج: 29. 2 - النصر: نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري المولود في جزيرة ابن عمر سنة 558 وتوفي سنة 637 للهجرة وله مؤلفات جليلة منها: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر. 3، 4 - النساء: 3، الفاطر: 1. 5، 6 - التوبة: 119. 7 - وقيل: خلفوا عن التوبة، وفي قراءة أهل البيت عليهم السلام: خالفوا. 8، 9 - الأعراف: 141. (*)
[ 144 ]
النوع الخامس (ما أوله الجيم) (جثث) * (اجتثت) * (1) استؤصلت وقلعت يقال: إجتثه أي إقتلعه. (جدث) * (ألأجداث) * (2) القبور واحدها جدث. النوع السادس (ما أوله الحاء) (حثث) * (حثيثا) * (3) أي سريعا. (حدث) * (أحاديث) * (4) أي اخبر وعبر يتمثل بهم في الشر ولا يقال جعلته حديثا في الخير، و * (الأحاديث) * (5) الروى ومنه قوله تعالى: * (ويعلمك من تأويل الأحاديث) * (6) أي الرؤى جمع الرؤيا لأن الرؤيا أما حديث نفس أو حديث ملك أو شيطان، وتأويلها: عبارتها وتفسيرها، وقيل: هو معاني كتب الله تعالى، وسنن الأنبياء، وما غمض على الناس من مقاصدها يفسرها لهم ويشرحها وهو اسم جمع للحديث وقوله * (وأما بنعمة ربك فحدث) * (7) التحدث بنعمة الله شكرها، وإشاعتها، وإظهارها (حرث) * (تحرثون) * (8) * (الحرث) * (9) إصلاح الأرض، والقاء البذر فيها، ويسمي الزرع * (الحرث) * (10) أيضا، والحرث: الثواب قال تعالى: * (ومن كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه) * (11) أي في ثواب عمله بتضعيف الحسنات، وقول: 1 - ابراهيم: 26. 2 - يس: 51، القمر: 7، المعارج: 43. 3 - الاعراف: 53. 4 - المؤمنون: 44، سبأ: 19. 5، 6 - يوسف: 6، 21، 101. 7 - الضحى: 11. 8 - الواقعة: 63. 9، 10 - آل عمران: 14، الانعام: 136، الانبياء: 78، البقرة: 71، 205. 11 - الشورى: 20. (*)
[ 145 ]
* (نساؤكم حرث لكم) * (1) أي بمنزلة الأرض التي يزرع فيها فيخرج الله تعالى منها، وال * (حرث) * (2) العمل. (حنث) * (الحنث العظيم) * (3) الذنب عن مجاهد، والشرك عن غيره، وقيل: الاثم، ومنه حنث في يمينه أي اثم ولا تحنث في يمينك، وقيل: اليمين الفاجرة. النوع السابع (ما أوله الخاء) (خبث) * (الخبيثات للخبيثين) * (4) أي * (الخبيثات) * (5) من الكلام * (للخبيثين) * (6) من الناس، وكذلك * (الطيبات) * (7) من الكلام * (للطيبين) * (8) من الناس، و * (كشجرة خبيثة) * (9) هي الحنظل عن ابن عباس، وقيل: الكشوث و * (الخبائث) * (10) يقال: لكل نجس خبيث. النوع الثامن (ما أوله الراء) (رفث) * (الرفث) * (11) النكاح، و * (الرفث) * (12) أيضا الافصاح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح، قال الأزهري: هي كلمة جامعة لكل ما يريد الرجل من المرأة، وعدى: * (إلى) * (14) في قوله * (الرفث إلى نسائكم) * (14) لتضمنه معنى الافضاء 1 - البقرة: 223. 2 - الشورى: 20. 3 - الواقعة: 46. 4، 5، 6 7، 8 - النور: 26. 6 - ابراهيم: 26. 10 - الأعراف: 156، الأنبياء: 74. 11، 12، 13، 14 - البقرة: 187. (*)
[ 146 ]
النوع التاسع (ما أوله الضاد) (ضغث) * (ضغثا) * (1) كف من الحشيش أو العيدان، و * (أضغاث أحلام) * (2) أي أخلاط * (أحلام) * (3) مثل * (أضغاث) * (4) الحشيش يجمعها الانسان فيكون فيها ضروب مجتمعة واحدها: ضغث، وهو ملا الكف وأضغاثها: أهاويلها. النوع العاشر (ما أوله الطاء) (طمث) * (يطمثهن) * (5) يمسهن، والطمث: النكاح بالتدمية ومنه قيل للحائض: طامث، والطمث: الدم، وطمثت المرأة حاضت. 1 - ص: 44. 2، 3، 4 - يوسف: 44، الأنبياء: 5. 5 - الرحمن: 56، 74. (*)
[ 147 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله الغين) (غوث) * (يغوث) * (1) اسم صنم يعبد، و * (يغاث الناس) * (2) يمطرون من الغيث أي يغاثون من القحط من الغوث، والاستغاثة طلب الاغاثة، يقال: استغاثني فلان فأغثته. النوع الثاني عشر (ما أوله الفاء) (فرث) * (من بين فرث ودم) * (3) الفرث: ما في الكرش من السرجين. النوع الثالث عشر (ما أوله اللام) (لهث) * (يلهث) * (4) يقال: لهث الكلب إذا أخرج لسانه من حر أو عطش، 1 - نوح: 23. 2 - يوسف: 49. 3 - النحل: 66. 4 - الاعراف: 175. (*)
[ 148 ]
وكذلك الانسان إذا أعيا، وكذلك الطائر قيل: لما دعا بلعم ابن باعورا على موسى عليه السلام خرج لسانه فوقع على صدره وجعل يلهث كالكلب. النوع الرابع عشر (ما أوله الميم) (مكث) * (فيمكث) * (1) وال * (مكث) * (2) اللبث والانتظار وما يشتق منه يحمل عليه ك * (امكثوا) * (3) و * (ماكثون) * (4) ونحوهما. النوع الخامس عشر (ما أوله النون) (نفث) * (النفاثات في العقد) * (5) السواحر ينفثن (6) أي يتفلن إذا سحرن ورقين. (نكث) * (نكثوا) * (7) أنقضوا العهد، و * (ينكثون) * (8) مثله و * (أنكاثا) * (9) جمع نكث وهو ما نقض من غزل الشعر وغيره. 1 - الرعد: 19. 2 - اسرى: 106. 3 - طه: 10، القصص: 29. 4 - الزخرف: 77. 5 - الفلق: 4. 6 - يعقدن في الخيوط عقدا وينفثن عليها 7 - التوبة: 13، 14. 8 - الاعراف: 134. 9 - النحل: 92. (*)
[ 149 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الواو) (ورث) * (تأكلون التراث) * (1) أي الوارث (2) فقلبت الواو تاء، و * (أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) * (3) أي يرثها المؤمنون كقوله: * (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون) * (4) الآية. وعن الباقر عليه السلام: هم أصحاب المهدي في آخر الزمان، وقيل * (الأرض) * (5) أرض الجنة. 1 - الفجر: 19. 2 - وهو ما يخلفه الرجل لورثته. 3 - الأنبياء: 105، 4، 5 - الاعراف: 136. (*)
[ 150 ]
الباب الخامس ما آخره الجيم وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (اجج) * (أجاج) * (1) مر شديد الملوحة (2) و * (يأجوج ومأجوج) * (3) إسمان أعجميان قيل: كانوا يأكلون الناس، وقيل: كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون أخضر إلا أكلوه ولا يابسا إلا احتملوه، وعن النبي صلى الله عليه وآله: أحدهم لا يموت حتى يرى ألف ذكر من صلبه قد حمل السلاح، وقيل: إنهم صنفان: صنف مفرط في الطول وصنف مفرط في القصر، وفي كتاب العلل (4) تصريح بأنهم من أولاد نوح عليه السلام، وفي الكافي (5) وعن أمير المؤمنين عليه السلام: أجناس بني آدم سبعون جنسا والناس ولد آدم عليه السلام ماخلا * (يأجوج ومأجوج) * (6) وقوله: * (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج) * (7) أي فتح سد * (يأجوج ومأجوج) * (8). 1 - الفرقان: 53، الفاطر: 12. 2 - يقال: اج الماء يؤج اجوسا إذا ملح واشتدت ملوحته. 3 - الانبياء: 96. 4 - كتاب العلل: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفي سنة 381 للهجرة. 5 - الكافي: للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الرازي الكليني، نسبة الى كلين قرية من قرى فشاويه احدى كور الري، توفي ببغداد سنة 329 للهجرة ودفن بباب الكوفة. 6 - الكهف: 95. 7، 8 الانبياء: 96. (*)
[ 151 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (برج) البرج: القصر والحصن، و * (بروج مشيدة) * (1) أي حصون مرتفعة واحدها برج، وال * (بروج) * (2) في الأصل بيوت على أطراف القصر من تبرجت المرأة إذا ظهرت، وبروج السماء: منازل الشمس والقمر وهي إثنا عشر برجا، و * (البروج) * (3) الكواكب العظام سميت بروجا لظهورها قال تعالى: * (والسماء ذات البروج) * (4) و * (تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) * (5) وهي القديمة التي يقال لها الجاهلية الجهلاء وهي الزمن الذي فيه ابراهيم عليه السلام كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ فتمشي وسط الطريق وتعرض نفسها على الرجال، وقيل: ما بين آدم ونوح عليهما السلام وقيل: جاهلية الكفر قبل الاسلام، و * (متبرجات) * (6) مظهرات محاسنهن مما لا ينبغي أن يظهرنه، ويقال: * (متبرجات) * (7) متزينات. (بهج) * (بهيج) * (8) حسن يبهج من يراه أي يسره، وال * (بهجة) * (9) الحسن والسرور أيضا. 1، 2 - النساء: 77. 3، 4 - البروج: 1. 5 - الأحزاب: 33. 6، 7 - النور: 60. 8 - الحج: 5، ق:. 9 - النمل: 60. (*)
[ 152 ]
النوع الثالث (ما أوله الثاء) (ثجج) الثجج: شدة انصباب المطر والدم قال تعالى: * (ماء ثجاجا) * (1) أي مندفقا ويقال: * (ثجاجا) * (2) سيلا، ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله: أحب الأعمال الى الله تعالى العج والثج فالعج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: إسالة الدماء من الذبح والنحر. النوع الرابع (ما أوله الحاء) (حجج) * (الحجة) * (3) الاسم من الاحتجاج قال تعالى: * (لئلا يكون للناس على الله حجة) * (4) بعد الرسل، والحجة: السنة، وجمعها: الحجج قال تعالى * (ثماني حجج) * (5) و * (لله على الناس حج البيت) * (6) يقال حججت الموضع أحجه حجا قصدته ثم سمي السفر الى بيت الله تعالى حجا دون ما سواه (7) والحج والحج لغتان 1، 2 - النبأ: 14. 3 - الانعام: 149. 4 - النساء: 164. 5 - القصص 27. 6 - آل عمران: 97. 7 - الحج في اللغة القصد، وفي عرف الفقهاء: قصد البيت للتقرب الى الله بأفعال مخصوصة بزمان مخصوص في أماكن مخصوصة. (*)
[ 153 ]
ويقال: الحج (1) المصدر، والحج (2) الاسم، و * (يوم الحج الأكبر) * (3) يوم النحر ويقال: يوم عرفة، ويسمون العمرة الأصغر، و * (حاجه قومه) * (4) أي خاصموه. (حرج) * (حرج منه) * (5) أي شك، وهو عند العرب الضيق، واليه يؤول قول مجاهد: ان من شك ضاق صدره حتى يطمئن الى الايمان، وعن ابن عباس: الحرج موضع الشجر الملتف فكان قلب الكافر لا تصل إليه الحكمة كما لا تصل الراعية الى ذلك، و * (ما جعل عليكم في الدين من حرج) * (6) أي من ضيق والحرج: الاثم قال تعالى: * (ولا على الأعرج حرج) * (7). (حوج) * (في صدورهم حاجة) * (8) الى فقر ومحنة، و * (إلا حاجة في نفس يعقوب قضيها) * (9) وهي إظهار الشفقة عليهم بما قاله لهم فهو استثناء منقطع أي ولكن * (حاجة) * (10). النوع الخامس (ما أوله الخاء) (خرج) * (يخرج الحلي من الميت ويخرج الميت من الحلي) * (11) أي يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، وقيل: الحيوان من النطفة والبيضة وهما ميتان 1 - بالفتح. 2 - بالكسر. 3 - التوبة: 3. 4 - الأنعام: 80. 5 - الأعراف: 1. 6 - الحج: 78. 7 - النور: 61. 8 - الحشر: 9. 9، 10 - يوسف: 68. 11 - يونس: 31، الروم: 19. (*)
[ 154 ]
* (من الحي) * (1) وقوله: * (أم تسئلهم خرجا فخراج ربك خير) * (2) معناه * (أم تسئلهم) * (3) أجرا على ما جئت به فأجر * (ربك خير) * (4) وثوابه * (خير) * (5) وقوله: * (فهل نجعل لك خرجا) * (6) أي جعلا والخراج يقع على الضريبة والفئ والجزية والغلة وقوله: * (كما أخرجك ربك) * (7) مجازا لقسم كقولك: والذي أخرجك، و * (يوم الخروج) * (8) من أسماء القيامة. النوع السادس (ما أوله الدال) (درج) * (هم درجات) * (9) أي منازل بعضها فوق بعض، و * (هم درجات) * (10) أي ذو طبقات عند الله في الفضيلة، و * (للرجال عليهن درجة) * (11) أي زيادة في الحق وفضل فيه لأن حقوقهم في أنفسهن وحقوقهن المهر، والكفاف، وترك الضرار ونحوها، وشرف فضيلة لأنهم قوام عليهن وحراس لهن يشاركونهن في غرض الزواج وهو الولد ويخصون بفضيلة الرعاية والانفاق، و * (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) * (12) سنأخذهم قليلا ولا نباغتهم كما يرتقى الراقي الدرجة فيتدرج شيئا بعد شئ حتى يصل الى العلو، وفي التفسير: كلما جددوا خطية جددنا لهم نعمة وأنسيناهم الاستغفار 1 - يونس: 31، الروم، 19. 2، 3، 4، 5 - المؤمنون: 73. 6 - الكهف: 95. 7 - الانفال: 5. 8 - ق: 42. 9، 10 - آل عمران: 163 11 - البقرة: 228. 12 - الاعراف: 181، القلم: 44. (*)
[ 155 ]
النوع السابع (ما أوله الراء) (رجج) * (رجت الأرض رجا) * (1) زلزلت أي اضطربت وتحركت. النوع الثامن (ما أوله الزاي) (زوج) * (زوجناهم بحور عين) * (2) أي قرناهم بهن وليس في الجنة تزويج كتزويج الدنيا وكذلك * (أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم) * (3) أي قرناهم، والزوج: الصنف قال تعالى: * (سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الأرض) * (4) أي الأصناف و * (أزواجا منهم) * (5) أي أصنافا من الكفرة، و * (أخر من شكله أزواج) * (6) أي أجناس، و * (من كل فاكهة زوجان) * (7) أي صنفان: صنف معروف، وصنف غريب أو متشاكلان كالرطب واليابس لا يقصر رطبه عن يابسه في الفضل والطيب 1 - الواقعة: 4. 2 - الدخان: 54، الطور: 20. 3 - الصافات: 22. 4 - يس: 36. 5 - الحجر: 88، طه: 131. 6 - ص: 57. 5 - الرحمن: 52. (*)
[ 156 ]
وقوله * (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) * (1) أي خلق فيها من جميع أنواعها زوجين: أسود وأبيض، وحلوا وحامضا، ورطبا ويابسا، وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة، وال * (زوج) * (2) انفرد المقرون بصاحبه: و * (ثمانية أزواج) * (3) أي أفراد وهي: الابل، والبقر، والضان، والمعز، الذكور والاناث، و * (إذا النفوس زوجت) * (4) أي جمعت مع مقارنيها التي كانت على دأبها في دار الدنيا، وقيل: قرنت الأرواح بالأجساد، وقيل: قرنت نفوس الصالحين بالحور العين، ونفوس الكافرين بالشياطين، والزوج اللون، ومنه قوله تعالى: * (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج) * (5). النوع التاسع (ما أوله العين) (عرج) * (معارج عليها يظهرون) * (6) أي درجات عليها يعلون واحدها: معرج، ومعراج، و * (يعرج إليه) * (7) و * (من الله ذي المعارج) * (8) أي من عند الله ذى المصاعد جمع معرج، ثم وصف المعارج وبعد مداها في العلو فقال: * (تعرج 1 - الرعد: 3. 2 - النساء: 19، الحج: 5، الشعراء: 7، لقمان: 10 ق: 7. 3 - الزمر: 6. 4 - التكوير: 7. 5 - ق: 7. 6 - الزخرف: 33 7 - أي يصد إليه، السجدة: 5. 8 - المعارج: 3. (*)
[ 157 ]
الملئكة والروح إليه) * (1) أي الى عرشه ومهبط أوامره * (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) * (2) مما يعده الناس وذلك من أسفل الأرضين الى فوق السبع سموات، والمعنى: لو قطع الانسان هذا المقدار الذي قطعته الملائكة في يوم واحد لقطعه في هذه المدة، وقيل: هو يوم القيامة، وقوله: * (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) * (3) هو من الأرض الى السماء الدنيا خمسمائة، ومنها الى الأرض خمسمائة. (عوج) إعوجاج: في الدين ونحوه وقوله: * (يبغونها عوجا) * (4) أي يطلبون لها الاعوجاج بالشبه التي يتوهمون انها قادحة فيها، والداعي لا عوج له) * (5) أي لا تعويج لدعائه من قولهم: عوج الشئ - بالكسر - فهو عوج، قال ابن السكيت (6): كل ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه عوج - بالفتح - والعوج - بالكسر - ما كان في الأرض أي دين أو معاش، يقال: في دينه عوج. 1، 2، 3 - المعارج: 4. 4 - الاعراف: 44، هود: 19، ابراهيم: 3. 5 - طه: 108. 6 - ابن السكيت: أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الدورقي الاهوازي الامامي النحوي اللغوى، ألزمه المتوكل تأديب ولده المعتز بالله ثم قتله في خامس رجب سنة 244 للهجرة. (*)
[ 158 ]
النوع العاشر (ما أوله الفاء) (فجج) * (فج عميق) * (1) مسلك بعيد غامض، و * (فجاجا) * (2) مسالك واحدها فج، وكل فج بين شيئين فهو فج. (فرج) * (فروج) * (3) فتوق وشقوق، ومنه قوله تعالى: * (وإذا السماء فرجت) * (4) أي إنشقت. (فوج) * (فوج) * (5) جماعة، و * (فتأتون أفواجا) * (6) أي من القبور الى موقف الحساب أمما كل أمة إمامهم، وقيل جماعات مختلفة، وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه يحشر أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله تعالى من المسلمين وبدل صورهم فبعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسون أرجلهم فوق وجوههم يسحبون عليها، وبعضهم عمى، وبعضهم بكم وصم، وبعضهم يمضغون ألسنتهم فهي مدلات على صدورهم يصيل القيح من أفواههم يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع نار، وبعضهم أشد نتنا من الجيف، وبعضهم ملبسون جبابا سابقة من قطران لازقة بجلودهم، فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس، وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت، وأما المنكسون 1 - الحج: 27. 2 - الأنبياء: 31، نوح: 20. 3 - ق: 6. 4 - المرسلات 9. 5 - ص: 58، الملك: 8. 6 - النبأ: 18. (*)
[ 159 ]
على رؤسهم فأكلة الربا، وأما العمى فالذين يجورون في الحكم، وأما الصم والبكم فالمعجبون بأعمالهم وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران، وأما المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس الى السلطان، وأما الذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتبعون الشهوات واللذات ويمنعون حق الله في أموالهم، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء. النوع الحادى عشر (ما أوله اللام) (لجج) * (لجي) * (1) منسوب الى ال * (لجة) * (2) وهي معظم البحر ومنه * (حسبته لجة) * (3). 1 - النور: 40. 2، 3 - النمل: 44. (*)
[ 160 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله الميم) (مرج) * (مرج البحرين) * (1) خلا بينهما (2) كما تقول: مرجت الدابة إذا خليتها ترعى، ويقال * (مرج البحرين) * (3) خلطهما، وعن مجاهد: أرسلهما وأفاض أحدهما على الآخر، و * (مريج) * (4) مختلط، و * (مارج من نار) * (5) أي لهب النار من قولك: مرجت الشئ بالشئ إذا خلطت أحدهما بالآخر، وقوله: * (كأنهن الياقوت والمرجان) * (6) صغار اللؤلؤ واحدتها: مرجانة، وقيل * (المرجان) * (7) جوهر أحمر (مزج) مزج الشراب: خلطه بغيره ومزاج الشراب ما يمزج به قال تعالى: * (ومزاجه من تسنيم) * (8) وسيأتي معنى تسنيم. (مشج) * (من نطفة أمشاج) * (9) واحدها: مشج ومشيج، وهو هنا اختلاف النطفة بالدم. (موج) * (يموج) * (10) يضطرب، و * (تركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض) * (11) أي يختلط بعضهم في بعض يعني ان * (يأجوج ومأجوج) * (12) حين يخرجون من وراء السد مزدحمين في البلاد، وروى انهم يأتون البحر فيشربون ماءه ويأكلون 1 - الرحمن: 19، الفرقان: 52. 2 - فلا يلتبس احدهما بالأخر. 3 - الرحمن: 19، الفرقان: 53. 4 - ق: 5. 5 - الرحمن: 15. 6، 7 - الرحمن: 58. 8 - المطففين: 27. 9 - الدهر: 2. 10، 11 - الكهف: 100. 12 - الكهف: 95، الانبياء: 96. (*)
[ 161 ]
دوابه ثم يأكلون الشجر، ومن ظفروا به ممن لم يتحصن من الناس ثم يبعث الله دويبة تدخل في آذانهم فيهلكون، و * (موج كالظلل) * (1) وهو ما يغطي ويستر. النوع الثالث عشر (ما أوله النون) (نهج) * (منهاجا) * (2) أي طريقا واضحا. النوع الرابع عشر (ما أوله الواو) (ولج) * (يلج في الارض) * (3) يدخل فيها، و * (يلج الجمل) * (4) يدخل * (الجمل) * (5) قيل: حبل السفينة، وجمعه جمالات كما سيأتي، وال * (وليجة) * (6) كل شئ أدخلته في شئ ليس منه والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو * (وليجة) * (7) فيهم 1 - لقمان: 32. 2 - المائدة: 51. 3 - سبأ: 2، الحديد: 4. 4، 5 - الاعراف: 39. 6، 7 - التوبة 17. (*)
[ 162 ]
ومنه قوله تعالى: * (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة) * (1) أي بطانة ودخلا من المشركين يخالطونهم ويؤذونهم، و * (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) * (2) أي يدخل هذا في هذا فما زاد في أحد نقص من الآخر. (وهج) * (سراجا وهاجا) * (3) أي وقادا يعني الشمس. (هيج) * (يهيج) * (4) ييبس قال تعالى * (ثم يهيج فتريه مصفرا) * (5). 1 - التوبة: 17. 2 - الحج: 61. 3 - النبأ: 13. 4، 5 - الزمر: 21، الحديد: 20. (*)
[ 163 ]
الباب السادس ما آخره الحاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الباء) (برح) * (فلن أبرح الأرض) * (1) أي لن افارق أرض مصر يقال: ما برح من مكانه أي لم يفارق مكانه قال تعالى: * (لا ابرح حتى أبلغ مجمع البحرين) * (2)، (3). النوع الثاني (ما أوله الجيم) (جرح) * (الجوارح) * (3) الكواسب، أي الصوائد، و * (ما جرحتم) * (4) أي كسبتم. (جمح) * (يجمحون) * (4) أي يسرعون، ومنه فرس جموح للذي إذا ذهب في 1 - يوسف: 80. 2 - الكهف: 61. 3 - أي لا ازال أسير فحذف الخبر لدلالة حالة السفر. 3 - المائدة: 5. 4 - الأنعام: 60. 5 - التوبة: 58. (*)
[ 164 ]
عدوه ولم يثنه شئ، و * (يجمحون) * (1) يميلون، ومنه دابة جموح للتي تميل في أحد شقيها (جنح) * (اضمم يدك إلى جناحك) * (2) الجناح: ما بين أسفل العضد الى الابط ويدي الانسان بمنزلة جناحي الطائر وإذا ادخل الانسان يده اليمنى تحت عضد يده اليسرى فقد ضم جناحه إليه، و * (اضمم إليك جناحك من الرهب) * (3) يقال: هنا لليد وللعصا والجناح: الاثم لميله عن طريق الحق قال تعالى: * (لا جناح عليكم) * (4) أي لا إثم، و * (جنحوا للسلم) * (5) أي مالوا للصلح. النوع الثالث (ما أوله الذال) (ذبح) * (بذبح عظيم) * (6) كبش ابراهيم عليه السلام، والذبح: ما ذبح، والعظيم: ضخم الجثة، واختلف في الذبيح فقيل: اسحاق والأظهر من الرواية انه اسماعيل، ويعضده قول النبي صلى الله عليه وآله: أنا ابن الذبيحين، وكذلك قوله تعالى بعد قصة الذبح: * (وبشرناه باسحق) * (7). 1 - التوبة: 58. 2 - طه: 22. 3 - القصص: 32. 4 - البقرة: 235، 236، النساء 23، 101، الممتحنة: 10. 5 - الانفال: 62. 6 - الصافات: 107. 7 - الصافات: 117. (*)
[ 165 ]
النوع الرابع (ما أوله الراء) (روح) * (فروح وريحان) * (1)، و * (فروح) * (2) طيب نسيم، وال * (ريحان) * (3) رزق ومثله * (العصف والريحان) * (4) وقرأ * (فروح) * (5) أي فحياة لا موت فيها، و * (روح) * (6) رحمة، قال تعالى: * (إنه لا يايئس من روح الله) * (7) أي من رحمته و * (روح منه) * (8) يعني عيسى عليه السلام روح الله عزوجل، أحياه الله فجعله روحا و * (نفخت فيه من روحي) * (9) أضافها الى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح كما قال: لبيت من البيوت * (بيتي) * (10) و * (الروح) * (11) على ما قال المفسرون ملك عظيم من ملائكة الله تعالى له الف وجه في كل وجه الف لسان كل لسان يسبح الله عزوجل بسبعين الف لغة، لو سمعوه أهل الأرض لخرجت أرواحهم، لو سلط على السموات والأرض لا تبلغهما من أحد شفتيه، وإذا ذكر الله تعالى خرج من فيه قطع من النور كأمثال الجبال العظام، موضع قدمية مسيرة سبعة آلاف سنة، له الف جناح يقوم وحده يوم القيامة، والملائكة وحدهم: وهو قوله تعالى: * (يوم يقوم الروح والملئكة صفا) * (12) وعن مجاهد * (الروح) * (13) خلق لا تراهم الملائكة، و * (بالروح 1، 2، 3 - الواقعة: 89. 4 - الرحمن: 12. 5 - الواقعة: 89. 6، 7 - يوسف: 87. 8 - النساء: 170. 9 - الحجر: 29، ص: 62. 10 - البقرة: 125، الحج: 26، نوح: 28. 11، 12، 13 - النبأ: 38. (*)
[ 166 ]
من أمره) * (1) بالرحمة والوحي عن * (أمره) * (2) عن قتادة وقوله: * (أوحينا إليك روحا من أمرنا) * (3) الروح هنا خلق من خلق الله تعالى أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول اله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة عليهم السلام، و * (أيدهم بروح منه) * (4) يعني الايمان، وقيل: هدى، و * (يلقى الروح من أمره) * (5) الوحي، وقيل: القرآن ويقال: ما يحى به الخلق أي يهتدي به فيكون حياة و * (تذهب ريحكم) * (6) أي دولتكم يقال: كانت لفلان الريح أي النصرة والدولة وتريحون) * (7) تردون الابل عشية الى مراحها. النوع الخامس (ما أوله الزاي) (زحزح) * (زحزح عن النار) * (8) نحي، وبعد عنها يقال: زحه، يزحه: دفعه وزحزحه، قيل: أصله من زاح يزيح: بعد، أو من الزوح للسوق الشديد. 1، 2 - النحل: 2. 3 - الشورى: 52. 4 - المجادلة: 22. 5 - المؤمن: 15. 6 - الانفال: 47. 7 - النحل: 6. 8 - آل عمران: 185. (*)
[ 167 ]
النوع السادس (ما أوله السين) (سبح) * (سبحا طويلا) * (1) أي منقلبا * (طويلا) * (2) يعني منصرفا فيما تريد، يقول * (لك في النهار) * (3) ما تقضي حوائجك، وقرئ سبخا بالخاء أي سعة يقال: سبخي قطنك أي وسعيد ونفشيه، والتسبيح التخفيف أيضا تقول: اللهم سبخ عني الحمى أي خفف، و * (سبحان) * (4) علم للتسبيح وانتصابه بفعل مضمر ترك إظهاره والتقدير: اسبح الله سبحانه، ثم نزلت * (سبحان) * (5) منزلة الفعل فسد مسده، ودل على التنزيه التبليغ من جميع القبائح، و * (سبحانك) * (6) تنزيه وتبرأة للرب تعالى، و * (سبحان الله عما يصفون) * (7) براءة الله منه، و * (نسبح بحمدك) * (8) أي نصلي ونحمد، و * (المسبحين) * (9) أي المصلين، وسميت الصلاة تسبيحا لأنه تعظيم و * (لولا تسبحون) * (10) أي تستثنون، وفي الاستثناء تعظيم الله والأقرار بأنه لا يشاء أحد إلا أن يشاء، فجعل 1، 2، 3 - المزمل: 7. 4، 5 - يوسف: 108، اسرى: 1، 93، 108، الأنبياء: 22، المؤمنون: 92، النمل: 8، القصص: 68، يس: 36، الزخرف: 13، 82، الطور: 43. الحشر: 23، القلم: 29، الصافات: 159، 180 6 - البقرة: 32، آل عمران: 191، المائدة: 119، الأعراف: 142، يونس: 10، الانبياء: 87، النور: 16، الفرقان: 18، سبأ: 41. 7 - المؤمنون: 92 الصافات: 159. 8 - البقرة: 30. 9 - الصافات: 143. 10 - القلم: 28. (*)
[ 168 ]
تنزيه الله موضع الاستثناء، و * (يسبحون الليل والنهار) * (1) يعني الملائكة جعل التسبيح لهم كمجرى النفس من ابن آدم لا يشغله عنه شئ، و * (السابحات سبحا) * (2) الملائكة جعل نزولها كالسباحة. (سرح) * (تسرحون) * (3) ترسلون الابل غداة الى الرعي. (سطح) * (سطحت) * (4) أي بسطت. (سفح) * (دما مسفوحا) * (5) أي مصبوبا، و * (مسافحات) * (6) زوان، و * (مسافحين) * (7) مثله. (سيح) السياحة في هذه الامة الصوم كأن السائح لما كان يسيح ولا زاد له شبه الصائم به لأنهما لا يطعمان بسياحتهم: و * (سائحات) * (8) صائمات، وقيل مهاجرات وقيل ماضيات في طاعة الله ورسوله، و * (فإذا نزل بساحتهم) * (9) أي إذا نزل بهم العذاب فكنى بالسياحة عن القوم يقال: ساحة الحي المرجة التي يديرون أخبيتهم حولها و * (فسيحوا في الأرض) * (10) سيروا فيها آمنين حيث شئتم، وأشهر السياحة: شوال وذى القعدة، وذى الحجة والمحرم، وفي بعض الأخبار عشرون من ذى الحجة والمحرم، وصفر، وشهر ربيع الأول وعشرة أيام من شهر ربيع الآخر، ولا تحسب في الأربعة الأشهر عشرة أيام من أول ذى الحجة. 1 - الانبياء: 20. 2 - النازعات: 3. 3 - النحل: 6. 4 - الغاشية: 20 5 - الأنعام: 145. 6 - النساء: 24. 7 - النساء: 23، المائدة: 6. 8 - التحريم: 5. 9 - الصافات: 177. 10 - التوبة: 2. (*)
[ 169 ]
النوع السابع (ما أوله الشين) (شحح) * (أشحة) * (1) جمع شحيح أي بخيل حريص، و * (الشح) * (2) اللوم وأن تكون نفس المرء حريصة على المنع، وقد أضيف الى النفس لأنه عزيز فيها، وأما البخل فهو المنع نفسه. النوع الثامن (ما أوله الصاد) (صبح) * (فالمغيرات صبحا) * (3) من الغارة، كانوا يغيرون وقت الصباح، و * (المصباح) * (4) السراج الثاقب المضئ، و * (الإصباح) * (5) الصبح وقوله * (فأصبحتم من الخاسرين) * (6) كأنه يعني صرتم من قولهم: أصبح فلان عالما، أي صار عالما. (صرح) * (صرح) * (7) قصر وكل بناء مشرف من قصر أو غير فهو * (صرح) * (8) 1 - الاحزاب: 19. 2 - النساء: 127. 3 - العاديات: 3. 4 - النور: 35. 5 - الانعام: 96. 6 - فصلت: 23. 7، 8 - النمل: 44. (*)
[ 170 ]
(صفح) * (فاصفح عنهم) * (1) أي إعرض عنهم، وأصل الصفح أن تنحرف عن الشئ فتوليه صفحة وجهك أي ناحية وجهك، وكذلك الأعراض هو أن تولي الشئ عرضك أي ناحيتك وجانبك، و * (صفحا) * (2) أي إعراضا، يقال: صفحت عن فلان أعرضت عنه. (صلح) * (قوما صالحين) * (3) أي تائبين، و * (نبيا من الصالحين) * (4) قيل: الصالح الذي يؤدي فرائض الله وحقوق الناس، و * (لئن أتيتنا صالحا) * (5) أي * (لئن) * (6) وهبت لنا ولدا سويا قد صلح بدنه وقيل: ولدا ذكرا، و * (صالح المؤمنين) * (7) من صلح منهم، وفي الخبر من طريق الخاص والعام انها لما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام وقال: أيها الناس هذا صالح المؤمنين، و * (أصلحنا له زوجه) * (8) أي جعلناها صالحة لأن تلد بعد أن كانت عاقرا وقيل: معناه جعلناها حسنة الخلق وكانت سيئه الخلق، وقيل: رددنا عليها شبابها. (صيح) * (أخذ الذين ظلموا الصيحة) * (9) قيل: ان جبرائيل عليه السلام صاح بهم صيحة أهلكتهم، و * (الصيحة) * (10) توضع موضع الهلكة لهذا المعنى، و * (منهم من أخذته الصيحة) * (11) وهي لمدين وثمود. 1 - الزخرف: 89. 2 - الزخرف: 5. 3 - يوسف: 9. 4 - الصافات: 112. 5، 6 - الاعراف: 188. 7 - التحريم: 4. 8 - الانبياء: 9. 9، 10 - هود: 67. 11 - العنكبوت: 41. (*)
[ 171 ]
النوع التاسع (ما أوله الضاد) (ضبح) * (العاديات ضبحا) * (1) الخيل والضبح: صوت أنفاس الخيل إذا عدون ألم تر الى الفرس إذا عدا يقول: اح اح، والضبح والضبيح واحد وهو ضرب من العدو النوع العاشر (ما أوله الطاء) (طلح) * (طلح) * (2) موز، وال * (طلح) * (3) أيضا شجر عظام كثير الشوك، وال * (طلح) * (4) عند العرب شجر حسن اللون لخضرته رفيف وله نور طيب الرائحة وعن السدى: هو شجر يشبه طلح الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل. 1 - العاديات: 1. 2، 3، 4 - الواقعة: 29. (*)
[ 172 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله الفاء) (فتح) * (يستفتحون) * أي يستنصرون على المشركين ويقولون: اللهم انصرنا بنبي آخر الزمان، و * (عنده مفاتيح الغيب) * (2) أي خزائنه جمع مفتح بفتح الميم وهو المخزن ومثله * (ما إن مفاتحه) * (3) و * (افتح بيننا) * أي أحكم * (بيننا) * (5) و * (فتح الله عليكم) * (6) بين لكم في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وآله، و * (استفتحوا) * (7) سألوا من الله الفتح على أعدائهم والقضاء بينهم وبين أعدائهم من الفتاحة و * (إنا فتحنا لك فتحا) * (8) قيل: هو فتح مكة وعده الله ذلك عند إرجاعه من الحديبية، وقيل: هو فتح الحديبية، وقيل: فتح خيبر، وقيل: فتح فارس والروم وسائر فتوح الاسلام على العموم. (فرح) * (إن الله لا يحب الفرحين) * (9) أي الأشرين (10) وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه. (فسح) * (تفسحوا في المجالس) * (11) توسعوا فيها من قولهم: إفسح عني أي تنح عني. (فلح) الفلاح: البقاء، والظفر، ثم قيل لكل من عقل، وحزم وتكامت فيه 1 - البقرة: 89. 2 - الأنعام: 59. 3 - القصص: 76. 4، 5 - الاعراف: 88. 6 - البقرة: 76. 7 - ابراهيم: 15. 8 - الفتح: 1. 9 - القصص: 76. 10 - البطرين 11 - المجادلة: 11. (*)
[ 173 ]
خلال الخير * (قد أفلح) * (1) و * (أولئك هم المفلحون) * (2) أي الظافرون بما طلبوا الباقون بالجنة. النوع الثاني عشر (ما أوله القاف) (قبح) * (المقبوحين) * (3) المشوهين بسواد الوجوه وزرقة العيون يقال: قبح الله وجهه بالتخفيف والتشديد، وقيل: مبعدون: والقبح: الابعاد. (قدح) * (فالموريات قدحا) * (4) الخيل توري النار بسنابكها إذا وقعت على الحجارة (قرح) * (قرح) * (5) وقرح: جراح، وقيل: * (القرح) * (6) بالفتح: الجراح، والقرح بالضم ألم الجراح. (قمح) * (مقمحون) * (7) رافعوا رؤسهم مع غض أبصارهم لأن الأغلال الى الأذقان فلا تخليه يطأطئ رأسه فلا يزال مقمحا، ويقال: المقمح الذي جذب ذقنه الى صدره ثم رفع رأسه. 1 - طه: 64، المؤمنون: 1، الاعلى: 14، الشمس: 9. 2 - البقرة: 2، آل عمران: 104، الاعراف: 7، 156، التوبة: 89، المؤمنون: 103، النور: 51، الروم: 38، لقمان: 5، الحشر: 9، التغابن: 16. 3 - القصص: 42. 4 - العاديات: 2. 5 - آل عمران: 140. 6 - آل عمران: 172. 7 - يس: 7 (*)
[ 174 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الكاف) (كدح) * (كادح) * (1) عامل يقال: كدح عمل وسعى. (كلح) * (كالحون) * (2) من الكلوح وهو الذي قلصت شفتاه عن لسانه. النوع الرابع عشر (ما أوله اللام) (لفح) * (تلفح وجوههم النار) * (3) اللفح: أعظم تأثيرا من النفح، و * (نفحة من عذاب ربك) * (4) أدنى شئ. (لقح) * (لواقح) * (5) يعني ملاقح جمع ملقحة أي تلقح الشجر والسحاب كأنها تنتجه ويقال: * (لواقح) * (6) جمع لاقح أي حوامل لأنها تحمل السحاب وتقلبه وتصرفه ومما يوضح هذا قوله تعالى: * (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا) * (7) حملت. (لمح) لمحه: إذا أبصره بنظر خفيف، والاسم اللمحة، والمصدر اللمح، قال تعالى 1 - الانشقاق: 6. 2، 3 - المؤمنون: 105. 4 - الانبياء: 46. 5، 6 - الحجر: 22. 7 - الاعراف: 56. (*)
[ 175 ]
* (كلمح البصر أو هو أقرب) * (1) قيل معناه إن إقامة الساعة وإحياء الموتى يكون في أقرب وقت وأسرعه. (لوح) * (لواحة للبشر) * (2) مغيرة لهم يقال: لاحته الشمس، ولوحته أي غيرته و * (كتبنا له في الألواح) * (3) قيل: كانت طولها عشرة، وقيل سبعة (4)، وكانت من زمرد أو زبرجد أو ياقوت أحمر (5)، وكان فيها التوراة أو غيرها. النوع الخامس عشر (ما أوله الميم) (مرح) * (مرحا) * (6) قيل: هو البطر والأشر، وقيل: التبختر في المشي والتكبر وقيل: تجاوز الانسان قدره مستخفا بالواجب عليه. (مسح) * (المسيح) * (7) لقب عيسى عليه السلام، وهو من الألقاب المشرفة وفيه ستة أقاويل: قيل: سمي عيسى عليه السلام مسيحا لسياحته في الأرض، وقيل، أصل مسيح فعيل من مسح الأرض لأنه كان يمسحها أي يقطعها، وقيل: سمي مسيحا لأنه 1 - النحل: 77. 2 - المدثر: 29. 3 - الأعراف: 144. 4 - وقيل: لوحين ويجوز في اللغة أن يقال للوحين ألواح. 5 - وقيل: كانت من خشب نزل من السماء. 6 - اسرى: 37، لقمان: 18. 7 - آل عمران: 45، النساء: 156، 170، 171، المائدة: 19، 75، 78، التوبة: 31، 32. (*)
[ 176 ]
خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن، وقيل: لأنه كان أمسح الرجل ليس له أخمص، والأخمص ما تجافى عن الأرض من باطن الرجل، وقيل: لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ، وقيل: المسيح الصديق، وقيل: أصله بالعبرانية ماشيحا فعرب. النوع السادس عشر (ما أوله النون) (نصح) * (نصوحا) * (1) فعولا من النصح، و * (نصوحا) * (2) مصدر نصحت له نصحا ونصوحا، و * (توبة نصوحا) * (3) هي المبالغة في النصح التي لا ينوي فيها معاودة المعصية وقال الحسن: هي ندم في القلب واستغفار باللسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود، وقد مر الكلام فيها في باب تاب. (نطح) * (النطيحة) * (4) المنطوحة حتى ماتت. (نفح) * (نفحة من عذاب ربك) * (5) ال * (نفحة) * (6) هي الدفعة من الشئ دون معظمه. (نكح) * (لا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف) * (7) أي إلا بالنكاح الذي عقده * (آباؤكم) * (8) بعينه من قبلكم فانكحوا إذا أمكنكم، وذلك غير ممكن، والغرض المبالغة في تحريمه لأنه من باب تعليق المحال. 1، 2، 3 - التحريم: 8. 4 - المائدة: 4. 5، 6 - الأنبياء: 46. 7، 8 - النساء: 21. (*)
[ 177 ]
(نوح) * (أرسلنا نوحا) * (1) وهو نوح بن لامك بن متوشخ بن أخنوخ وهو ادريس النبي صلى الله عليه عاش الفي سنة وثلثمائة سنة. النوع السابع عشر (ما أوله الواو) (ويح) * (ويح) * (2) كلمة ترحم قال سيبويه: ويح زجر لمن أشرف على الهلكة و * (ويل) * (3) لمن وقع فيها. 1 - الاعراف: 58، هود: 25، نوح: 1، المؤمنون: 23، العنكبوت: 14 الحديد: 26. 2، 3 - تكرر ذكرهما في القرآن. (*)
[ 178 ]
الباب السابع ما آخره الخاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الباء) (برزخ) * (جعل بينهما برزخا) * (1) أي حاجزا وهما رأي العين ممتزجان وفي قدرة الله تعالى منفصلان، وذلك الحجر المحجور (2). النوع الثاني (ما أوله الراء) (رسخ) * (الراسخون في العلم) * (3) الذى رسخ علمهم وإيمانهم وثبت كما يرسخ النخل في منابته. 1 - الفرقان: 53. 2 - يشير الى قوله تعالى " وحجرا محجورا " الفرقان: 53 3 - آل عمران: 7، النساء: 161. (*)
[ 179 ]
النوع الثالث (ما أوله السين) (سلخ) * (فانسلخ منها) * (1) خرج * (منها) * (2) بكفره كما ينسلخ الانسان من ثوبه، والحية من جلدها، واختلف في المحكى عنه فقيل: هو حكاية عن أحد علماء بني اسرائيل، وقيل: امية بن أبي الصلت (3) لما بعث الله محمد صلى الله عليه وآله حسده وكفر به وقيل: بلعم بن باعورا أتى علم كتب الله ودعا على قوم موسى ففعل به ذلك و * (فإذا انسلخ الأشهر) * (4) أي انقضى وقتها و * (الليل نسلخ منه النهار) * (5) أي يخرج منه ذلك إخراجا لا يبقي منه شئ من ضوء * (النهار) * (6). 1، 2 - الأعراف: 174. 3 - امية: بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي، من الشعراء المبرزين ممن التمس الدين، نشأ بالطائف: وقد أدرك الاسلام إلا أن حسده حمله على عداوة رسول الله صلى الله عليه وآله ورثائه لقتلى بدر من المشركين، مات بالطائف في السنة التاسعة للهجرة. 4 - التوبة: 6. 5، 6 - يس: 37. (*)
[ 180 ]
النوع الرابع (ما أوله الشين) (شمخ) * (شامخات) * (1) عاليات ومنه يقال: شمخ بأنفه. النوع الخامس (ما أوله الصاد) (صخ) * (الصاخة) * (2) يعني القيامة فانها تصخ أي تصم، ويقال: رجل أصخ وأصلخ إذا كان لا يسمع. (صرخ) * (صريخ لهم) * (3) مغيث لهم، و * (بمصرخكم) * (4) مغيثكم، و * (يستصرخه) * (5) يستغيث به، وال * (صريخ) * (6) المغيث والمستغيث من الأضداد و * (يصطرخون) * (7) فيها: يتصارخون فيها، يفتعلون من الصراخ وهو الصياح باستغاثة وجد وشدة. 1 - المرسلات: 27. 2 - عبس: 33. 3 - يس: 43. 4 - ابراهيم: 22 5 - القصص: 18. 6 - يس: 43. 7 - الفاطر: 27. (*)
[ 181 ]
النوع السادس (ما أوله الميم) (مسخ) * (لمسخناهم) * (1) جعلنا هم قردة وخنازير. النوع السابع (ما أوله النون) (نسخ) * (ما ننسخ من اية) * (2) على ثلاث معان، أحدها: نقل الشئ من موضع الى موضع آخر كقوله: * (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعلمون) * (3) والثاني: نسخ الآية أن يبطل حكمها، لفظها متروك على حاله مثل نسخ: * (قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) * (4) بقوله: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * (5) والثالث: أن يقلع الآية من المصحف ومن قلوب الحافظين لها يعني في زمن النبي صلى الله عليه وآله، ويقال: * (ما ننسخ) * (6) أي نبدل ومنه: * (إذا بدلنا اية مكان 1 - يس: 67. 2 - البقرة: 106. 3 - الجاثية: 28. 4 - الجاثية: 13. 5 - التوبه: 6. 6 - يس: 67. (*)
[ 182 ]
اية) * (1) و * (نستنسخ) * (2) أي نثبت، ويقال: نأخذ نسخته، ويقال: إن الملكين يرفعان عمل الأنسان صغيره وكبيره فيثبت الله له ما كان من ثواب أو عقاب، و يطرح منه الغو نحو: هلم، واذهب، وتعال. (نضخ) * (نضاختان) * (3) فوارتان بالماء. 1 - النحل: 101. 2 - الجاثية: 28. 3 - الرحمن: 66. (*)
[ 183 ]
الباب الثامن ما آخره الدال وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (احد) * (أحد) * (1) بمعنى الواحد قال تعالى: * (قل هو الله أحد) * (2) أي واحد فابدل الواو همزة وحذفت الثانية، وقيل: أصل * (أحد) * (3) وحد فأبدلت الهمزة من الواو المفتوحة كما أبدلت من المضمومة من قولهم: وجوه وأوجه ومن المكسورة كوشاح وأشاح ولم يبدلوا من المفتوحة إلا في حرفين: أحد، وإمرأة أناة من الوني وهو الفتور، وقيل: * (أحد) * (4) بمعنى أول كما يقال: يوم الأحد. (ادد) الاد: الشئ المنكر العظيم قال تعالى: * (لقد جئتم شيئا إدا) * (5) أي منكرا عظيما. (افد) * (تطلع على الأفئدة) * (6) الاطلاع والبلوغ بمعنى، و * (تطلع على 1، 2، 3، 4 - الاخلاص: 1. 5 - مريم: 90. 6 - الهمزة: 7. (*)
[ 184 ]
الأفئدة) * (1) أي تبلغ أوساط القلوب ولا شئ في بدن الانسان ألطف من الفؤاد ولا أشد تأذيا منه. (امد) * (أمدا) * (2) نهاية، و * (فطال عليهم الأمد) * (3) هو نهاية البلوغ وجمعه آماد، و * (أمدا بعيدا) * (4) مسافة واسعة. (اود) * (لا يؤده حفظهما) * (5) أي * (لا) * (6) يثقله * (حفظهما) * (7) يقال: ما آدك فهو لي أيد: أي ما أثقلك فهو لي أثقل. (ايد) * (أيدناه) * (8) أي قويناه، و * (الأيد) * (9) أيضا القوة كقوله تعالى: * (ذالأيد) * (10) * (ذا) * (11) القوة على العبادة المضطلع بأعباء النبوة وقيل: * (ذا) * (12) القوة على الأعداء لأنه رمى بحجر من مقلاعه صدر رجل فأنفذه من ظهره فأصاب آخر فقتله وقوله: * (أولي الأيدي) * (13) بغير ياء في قراءة عبد الله (14) أي اولي القوة. 1 - الهمزة: 7. 2 - آل عمران: 30، الكهف: 12، الجن: 25. 3 - الحديد: 16. 4 - آل عمران: 30. 5، 6، 7 - البقرة: 256. 8 - البقرة: 87، 253. 9، 10، 11، 12 - ص: 17. 13 - ص: 45. 14 - عبد الله: بن كثير. (*)
[ 185 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (برد) * (من جبال فيها من برد) * (1) قيل: معناه * (وينزل من السماء) * (2) بردا * (من جبال) * (3) في السماء * (من برد) * (4) والآخر * (وينزل من السماء) * (5) أمثال الجبال * (من) * (6) ال * (برد) * (7) قال: وإنما سمي * (برد) * (8) لأنه يبرد وجه الأرض (بعد) المباعدة: نقيض المقاربة قال تعالى: * (باعد بين أسفارنا) * (9) روي ان هؤلاء كان لهم قرى متصلة ينظر بعضهم الى بعض، وأنهار جارية، وأموال ظاهرة فكفروها وغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عليهم سيل العرم ففرق قراهم وأخرب ديارهم وأذهب أموالهم، و * (بعدت ثمود) * (10) أي هلكت يقال: بعد (11) يبعد إذا هلك وبعد يبعد (12) من البعد، و * (رجع بعيد) * (13) هذا كما يقول الرجل لأمر ينكره: إن هذا لبعيد يعنون البعث، و * (ينادون من مكان بعيد) * (14) أي * (بعيد) * (15) من قلوبهم، و * (بعد) * (16) خلاف قبل، قال تعالى: * (لله الأمر من قبل ومن بعد) * (17) ويكون بمعنى مع مثل قوله: * (عتل بعد ذلك زنيم) * (18) أي مع 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8 - النور: 43. 9 - سبأ: 19 10 - هود: 96. 11 - بالكسر. 12 - بالضم. 13 - ق: 3. 14، 15 - السجدة: 44. 16، 17 - الروم: 4. 18 - القلم: 13. (*)
[ 186 ]
* (ذلك) * (1) و * (الأرض بعد ذلك دحيها) * (2) أي مع * (ذلك) * (3) وقيل: * (بعد) * (4) هنا على أصلها، قال ابن عباس: خلق الله تعالى الأرض قبل السماء فقدر فيها أقواتها ولم يدحها ثم خلق السماء ثم دحى الأرض من بعدها. (بيد) * (تبيد) * (5) تهلك، وبادوا، وأبادهم الله. النوع الثالث (ما أوله الثاء) (ثمد) * (ثمود) * (6) فعول من الثمد وهو الماء القليل، و * (ثمود) * (7) قبيلة من العرب الاولى سموا باسم أبيهم الاكبر ثمود بن ارم بن سام بن نوح، و * (عاد) * (8) عاد ابن عوض بن ارم فمن جعل * (ثمود) * (9) اسم حي أو واد صرفه لأنه مذكر، ومن جعله اسم قبيلة أو أرض لم يصرفه. 1 - القلم: 13. 2، 3، 4 - النازعات: 30. 5 - الكهف: 36. 6 7، 8، 9 - الحاقة: 4 (*)
[ 187 ]
النوع الرابع (ما أوله الجيم) (جحد) * (يجحدون) * (1) ينكرون بألسنتهم ما تستيقنه قلوبهم. (جدد) * (تعالى جد ربنا) * (2) أي عظمة * (ربنا) * (3) يقال: جد الرجل في صدور الناس وفي عيونهم أي عظم، وقال أبو عبيدة: * (جد ربنا) * (4) سلطانه يقال: زال جد القوم أي زال ملكهم، و * (جدد) * (5) * (الجبال) * (6) طرائقها، واحدتها: جده قال تعالى: * (جدد بيض وحمر) * (7). (جرد) * (الجراد) * (8) جمع جرادة (9)، وهو مذكر، قال تعالى: * (جراد منتشر) * (10). (جسد) * (وألقينا على كرسيه جسدا) * (11) اختلف في الجسد الذي القي على * (كرسيه) * (12) فقيل: إنه قال ذات يوم: لأطوفن الليله على سبعين إمرأة تلد كل إمرأة منهن غلامان يضرب بالسيف في سبيل الله ولم يقل إنشاء الله فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا إمرأة واحدة جاءت بشق ولد فهو الجسد الذي القي * (على كرسيه) * (13) وقيل: إنه ولد وله ولد فاسترضعه المزن إشفاقا عليه من كيد الشياطين فلم يشعر إلا وقد 1 - الأنعام: 33، المؤمن: 63، النحل: 71، فصلت: 15، 28، الاحقاف: 26. 2، 3، 4 - الجن: 3. 5، 6، 7 - الفاطر: 27. 8 - الاعراف: 132. 9 - تقع على الذكر والانثى. 10 - القمر: 7. 11، 12، 13 - ص: 34 (*)
[ 188 ]
وضع * (على كرسيه) * (1) ميتا تنبيها على ان الحذر لا يدفع القدر، و * (عجلا جسدا) * (2) أي صورة لا روح فيها إنما هو جسد فقط أو * (جسدا) * (3) بدنا ذا لحم ودم، و * (ما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام) * (4) أي وما جعلنا الأنبياء ذوى جسد غير طاعمين وهذا رد لقولهم: * (مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق) * (5) (جلد) * (جلودكم) * (6) أي فروجكم كما جاء في التفسير. (جند) * (جنودا لم تروها) * (7) الجند: الأنصار والأعوان: وفلان جند الجنود (جود) * (الجودي) * (8) إسم جبل بناحية الشام أو بامد (9) وقيل: بالموصل استقرت عليه سفينة نوح، وعن مجاهد: بالجزيرة وهي ما بين دجلة والفرات، وفي الخبر * (الجودي) * (10) فرات الكوفة. (جهد) * (جهد) * (11) بالضم وسع وطاقة، و * (جهد) * (12) بالفتح مشقة ومبالغة وعن الشعبي (13) ال * (جهد) * (14) في الفتنة كد وال * (جهد) * (15) في العمل. (جيد) * (في جيدها حبل) * (16) أي في عنقها، والجيد: العنق. 1 - ص: 34. 2، 3 - الاعراف: 147، طه: 88. 4 - الانبياء: 8. 5 - الفرقان: 7. 6 - فصلت: 22. 7 - الاحزاب: 9، التوبة: 27. 8 - هود: 44. 9 - أوبآمل. 10 - هود: 44. 11، 12 - المائدة: 56، الانعام: 109. النحل: 38، النور: 53، الفاطر: 42. 13 - الشعبي: أبو عمرو عامر بن شراحيل الكوفى ينسب الى شعب بطن من همدان وبعد من كبار التابعين وجلتهم وكان فقيها شاعرا، توفي فجأة بالكوفة سنة 104 للهجرة. 14 - بالضم. 15 - بالفتح. 16 - اللهب: 5 (*)
[ 189 ]
النوع الخامس (ما أوله الحاء) (حدد) * (حاد الله) * (1) شاق الله أي عاد الله وخالفه، و * (يحادون الله ورسوله) * (2) يحاربون * (الله ورسوله) * (3) ويعادونهما، وقيل: اشتقاقه في اللغة كقولك يجانب الله ورسوله أي يكون في حدود الله ورسوله في حد، و * (تلك حدود الله) * (4) ما حده الله وبينه لعباده وأمرهم أن لا يتعدوها ولا يقصروا عنها، قال تعالى: * (تلك حدود الله فلا تعتدوها) * (5) والحد: النهاية التي إذا بلغ المحدود له إمتنع، و * (فبصرك اليوم حديد) * (6) أي حاد، صيغ للمبالغة. (حرد) * (على حرد) * (7) أي على غضب وحقد، و * (حرد) * (8) قصد، و * (حرد) * (9) منع. (حصد) * (حصيدا خامدين) * (10) ومعناه والله أعلم إنهم حصدوا بالسيف والموت كما يحصد الزرع فلم يبق منهم بقية، وقوله: * (منها قائم وحصيد) * (11) يعني القرى التي هلكت * (منها قائم) * (12) أي بقيت حيطانه ومنها * (حصيد) * (13) أي قد انمحى أثره كالزرع القائم على ساقه والمحصود، و * (حب الحصيد) * (14) أراد 1 - المجادلة: 22. 2، 3 - المجادلة: 5: 10. 4، 5 - البقرة: 229. 6 - ق: 22. 7، 8، 9 - القلم: 25. 10 - الانبياء: 15. 11، 12، 13 - هود: 101. 14 - ق: 9. (*)
[ 190 ]
ال * (حب الحصيد) * (1) وهما مما أضيف الى نفسه لاختلاف اللفظين، وعن الأزهري * (حب) * (2) الزرع * (الحصيد) * (3) أي البر والشعير. وكل ما حصد. (حفد) * (حفدة) * (4) خدم، وقيل: أختان، وقيل: أصهار، وقيل: أعوان وقيل: بنو المرأة من زوجها الأول (5). (حمد) * (الحمد لله) * (6) عن ابن عرفة: حمدت الشئ رضيته، وأحمدته وجدته محمودا، وذهب الناس الى أن الحمد: الشكر لما قيل الحمد لله شكرا قال: والمصدر يخرج من غيره نحو: قتلته صبرا، والشكر: الثناء، وكل شاكر حامد ولا عكس، و * (الحميد) * (7) هو الله تعالى المستحمد الى عباده بنعمته. (حيد) * (تحيد) * (8) أي تنفر وتهرب، و يقال: حاد عن الشئ حيدا أي مال ومنه قول الله تعالى: * (ذلك ما كنت منه تحيد) * (9). النوع السادس (ما أوله الخاء) (خدد) * (الأخدود) * (10) شق في الأرض جمعه أخاديد، و * (أصحاب الأخدود) * (11) هو اخدود بنجران خده الملك ذونواس الحميري وأحرق فيه نصارى 1، 2، 3 - ق: 9. 4 - النحل: 72. 5 - وقيل: ولد الولد ولعله الاصح 6، 7 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 8، 9 - ق: 19. 10، 11 - البروج: 4 (*)
[ 191 ]
نجران، وكان على دين اليهود فمن لم يرجع عن دين النصارى الى دين اليهود أحرقه. (خضد) * (سدر مخضود) * (1) لا شوك فيه كأنه خضد شوكه أي قطع يعني خلقه خلقة ال * (مخضود) * (2). (خلد) * (أخلد إلى الأرض) * (3) أي مال الى الدنيا والى شهوات * (الأرض واتبع هويه) * (4) في إيثار الدنيا، و * (مخلدون) * (5) مبقون، ولدانا لا يهرمون ولا يتغيرون ويقال: * (مخلدون) * (6) مسرون، ويقال: مقرطون، ويقال: محلون، و * (أخلده) * (7) من الخلود، قال تعالى: * (يحسب أن ما له أخلده) * (8). (خمد) * (خامدون) * (9) ميتون. النوع السابع (ما أوله الذال) (ذود) * (تذودان) * (10) تكفان عنهما، واكثر ما يستعمل في الغنم والابل، وربما استعمل في غيرهما. 1، 2 - الواقعة: 28. 3، 4 - الاعراف: 175. 5، 6 - الواقعة: 17، الدهر: 19. 7، 8 - الهمزة: 3. 9 - يس: 29. 10 - القصص: 23 (*)
[ 192 ]
النوع الثامن (ما أوله الراء) (ردد) * (فارتدا على اثارهما) * (1) رجعا يقصان الأثر الذي جاءا فيه، ومثله: * (فارتد بصيرا) * (2) أي رجع * (بصيرا) * (3) كالأول، و * (فردوا أيديهم في أفواههم) * (4) أي عظوا أناملهم حنقا وغيظا مما أتاهم به الرسل كقوله: * (وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) * (5) وقيل: أوموا الى الرسل أن اسكتوا، و * (يرتد إليك طرفك) * (6) قال الفراء: يأتيك الشئ من مد بصرك وقيل: تفتح عينيك وقيل: يبلغ البالغ نهاية بصرك. (رشد) * (لعلهم يرشدون) * (7) أي لعلهم يصيبوا الحق ويهتدوا إليه. (رصد) * (إرصادا) * (8) ترقبا، ويقال: أرصدت له الشئ إذا جعلت له عدة والارصاد: في الشر، وعن ابن الأعرابي: رصدت وأرصدت في الخير والشر جميعا و * (كل مرصد) * (9) ال * (مرصد) * (10) الطريق والجمع: مراصد، و * (إن ربك لبالمرصاد) * (11) أي الطريق المعلم الذي يرتصدون به، وقوله: * (إن جهنم كانت مرصادا) * (12) أي معدة لهم يرصد بها خزنتها الكفار، وقيل: محبسا يحبس به الناس 1 - الكهف: 65. 2، 3 - يوسف: 96. 4 - ابراهيم: 9. 5 - آل عمران: 119. 6 - النمل: 40. 7 - البقرة: 186. 8 - التوبة: 108. 9، 10 - التوبة: 6. 11 - الفجر: 14. 12 - النبأ: 21. (*)
[ 193 ]
وقيل: طريقا منصوبا للعاصين فهو مرورهم، وقوله: * (من خلفه رصدا) * (1) حفظه من الملائكة يحفظوه من الشياطن يطردونهم ويعصمونه من وساوسهم، وال * (رصدا) * (2) مثل الجرس إسم جمع المراصد، قال تعالى: * (يجد له شهابا رصدا) * (3). (رعد) * (رعد وبرق) * (4) روي عن النبي صلى الله عليه وآله ان الله تعالى ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك فمنطقه الرعد، وضحكه البرق وعن ابن عباس: * (الرعد) * (5) ملك اسمه * (الرعد) * (6) وهو الذي يسمع صوته، و * (البرق) * (7) سوط من نور يزجر به السحاب قال أهل اللغة * (الرعد) * (8) صوت السحاب، و * (البرق) * (9) نور وضياء يصحبان السحاب. (رغد) * (رغدا) * (10) كثيرا واسعا بلا عناء، نصب على المصدر. (رفد) * (الرفد) * (11) عطاء وعون أيضا، و * (بئس الرفد المرفود) * (12) أي * (بئس) * (13) عطاء المعطي، وقيل: * (بئس) * (14) عون المعان. (رقد) * (مرقدنا) * (15) منامنا الذي كنا فيه نياما لأن احياء هم كالانتباه من الرقاد، وقيل: إنهم عدوا أهوالهم في قبورهم بالاضافة الى أهوال القيامة رقادا، روى عن علي عليه السلام انه قرأ * (من بعثنا) * (16) على الجارة. (ركد) * (رواكد على ظهره) * (17) أي سواكن. (رود) * (راودته) * (18) عن الأزهري: هو كناية عما تريد النساء من الرجال 1 - الجن: 27. 2 - الجن: 27، 9. 3 - الجن: 9. 4 - البقرة: 19. 5، 6 - الرعد: 14. 7 - البقرة: 20، الرعد: 13، الروم: 24. 8 - الرعد: 14. 9 - البقرة: 20، الرعد: 13، الروم: 24. 10 - البقرة: 35، 58، النحل: 112. 11، 12، 13، 14 - هود: 100. 15، 16 - يس: 52. 17 - الشورى: 33. 18 - يوسف: 23، 32، 57. (*)
[ 194 ]
وأصله رود، وأصل الحرف من رادت اريح ترود، رودانا: تحركت حركة خفيفة. النوع التاسع (ما أوله الزاي) (زبد) * (الزبد) (1) زبد الماء، والبعير، والفضة، قال تعالى: * (فاحتمل السيل زبدا) * (2) أي رفعه. النوع العاشر (ما أوله السين) (سجد) * (أن المساجد لله) * (3) قيل: هي * (المساجد) * (4) المعروفة التي يصلى فيها * (فلا تدعوا مع الله أحدا) * (5) لا تعبدوا فيها صنما، وقيل: هي مواضع السجود من الانسان الجبهة، والأنف، والركبتان، واليدان، والرجلان، واحدها: مسجد 1، 2 - الرعد: 19. 3، 4، 5 - الجن: 18. (*)
[ 195 ]
و * (ادخلوا الباب سجدا) * (1) متطامنين مخبنين وساجدين لله شكرا. (سدد) * (سديدا) * (2) قصدا الى الحق، والسداد: القصد: الى الحق، والقول بالعدل يقال: سدد السهم نحو الرمية كما قالوا سهم قاصد، و * (السدين) * (3) و * (السدين) * (4) فتحا وضما جبلين، قال تعالى: * (حتى إذا بلغ بين السدين) * (5) أي الجبلين الذين سد ذو القرنين ما بينهما قرئ بالضم والفتح وقيل: ما كان من عمل العباد فهو مفتوح وما كان من خلق الله فهو مضموم لأنه فعل بمعنى مفعول، فعله الله وخلقه، والمفتوح مصدر فهو حدث يحدثه الناس، و * (جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم) * (6) يريد لا تأمل لهم ولا استبصار كجعلهم مقمحين في انهم لا يلتفتون الى الحق ولا يعطون أعناقهم نحوه. (سرد) * (السرد) * (7) نسج حلق الدرع، ومنه قيل لصانع الدرع: السراد والزراد يبدل من السين زاي، و * (قدر في السرد) * (8) أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقا فيقلق، ولا غليظا فيفصم الحلق، والسراد: تتابع بعض الحلق الى بعض. (سرمد) السرمد: الدائم، و * (سرمدا) * (9) دائما. (سمد) * (سامدون) * (10) لاهون، والمسامد على خمسة أوجه: اللاهي، والمغني، والهائم والساكت، والحزين الخاشع، وقيل: * (سامدون) * (11) مستكبرون والسامد: كل رافع رأسه، وعن المبرد: القائم في تحير. (سند) * (خشب مسندة) * (12) هو وصف للمنافقين شبههم الله تعالى في عدم الانتفاع بحضورهم المسجد بالخشب المسندة الى الحائط أو بالأصنام المنحوتة، وقد مر 1 - البقرة: 58، النساء: 53، الأعراف: 160. 2 - النساء: 8. الاحزاب 70. 3، 4، 5 - الكهف: 94. 6 - يس: 9. 7، 8 - سبأ: 11. 9 - القصص: 71، 72. 10، 11 - النجم: 61. 12 - المنافقون: 4. (*)
[ 196 ]
الكلام في ذلك في باب خشب. (سود) السيد: الرئيس، و * (ألفيا سيدها لدا الباب) * (1) يعني زوجها والسيد الذي يفوق في الخير، والسيد: المالك. النوع الحادى عشر (ما أوله الشين) (شدد) * (بلغ أشده) * (2) أي منتهى شبابه وقوته واحدها: شد، مثل فلس وأفلس، ويقال: الأشد ثلاث وثلاثين سنة، والاستواء أربعين سنة، وأشد اليتيم ثمانية عشر سنة، وقيل: الأشد من خمسة عشر الى أربعين، جمع شده وهي القوة والجلادة في البدن والعقل، ويقال: الأشد: إسم واحد لا جمع له بمنزلة الأنك، وهو الرصاص، والأسرب، والشد: عبارة عن الخذلان والطبع قال تعالى: * (واشدد على قلوبهم) * (3) و * (سنشد عضدك بأخيك) * (4) سنقويك به، ونؤيدك بأن نقرنه اليك في النبوة لأن العضد: قوام اليد. (شرد) * (فشرد بهم من خلفهم) * (5) طرد بهم من ورائهم وافعل بهم فعلا من القتل يفرق من ورائهم من أعدائك ويقال: * (فشرد بهم من خلفهم) * (6) سمع بهم 1 - يوسف: 25. 2 - يوسف: 22، القصص: 14، الاحقاف: 15. 3 - يونس: 88. 4 - القصص: 35. 5، 6 - الانفال: 58. (*)
[ 197 ]
بلغة قريش. (شهد) * (ويقول الأشهاد) * (1) من الملائكة والنبيين عليهم السلام، أو من جوارحهم جمع شاهد، و * (شاهد ومشهود) * (2) ال * (شاهد) * (3) يوم الجمعة، وال * (مشهود) * (4) يوم عرفة وقيل: ال * (شاهد) * (5) محمد صلى الله عليه وآله كما قال تعالى: * (وجئنا بك شهيدا على هؤلاء) * (6) وال * (مشهود) * (7) يوم القيامة كما قال تعالى: * (وذلك يوم مشهود) * (8) و * (يتخذ منكم شهداء) * (9) أي ويكرم ناسا منكم بالشهادة يريد * (شهداء) * (10) على الناس، و * (شهد شاهد من أهلها) * (11) قيل: كان ابن عم لها وكان جالسا مع زوجها عند الباب، وقيل: كان ابن خال لها وكان صبيا في المهد، و * (ألقى السمع وهو شهيد) * (12) أي استمع كتاب الله وهو شاهد القلب ليس بغافل و * (قران الفجر كان مشهودا) * (13) أي بالجماعة الكثيرة يسمع الناس القرآن فيكثر الثواب، وعن الصادق عليه السلام يعني صلاة * (الفجر) * (14) تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار، وسيأتي معنى * (وأشهدهم على أنفسهم) * (15) في باب أخذ. (شيد) * (قصر مشيد) * (16) بني بالشيد (17) وهو الجص ويقال: * (مشيد) * (18) مشيد مطول مرفع يقال: شاد بناءه وشيده أطاله، وأشاد الله بذكره نوه به واللائق في هذا شاد ويشيد. 1 - هود: 18. 2، 3، 4، 5 - البروج: 3. 6 - النحل: 89. 7 - البروج: 3. 8 - هود: 104. 9، 10 - العمران: 140. 11 - يوسف 36. 12 - ق: 37. 13، 14 - اسرى: 87. 15 - الاعراف: 171. 16 - الحج: 45. 17 - بالكسر. 18 الحج: 45. (*)
[ 198 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله الصاد) (صدد) ال * (صديد) * (1) قيح ودم، وقيل: ما يسيل من جلود أهل النار، و * (صدها ما كانت تعبد) * (2) أي منعها من الايمان عبادة الشمس، يقال: صد صدا وصدودا أي صرفه ومنعه، و * (يصدن) * (3) قرئ بضم الصاد وكسرها، واختلف في معنى الآية قيل: انه لما نزل * (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) * (4) قالوا للنبي: ألست تزعم ان عيسى بن مريم نبي وقد علمت النصارى يعبدونه، وعزير يعبد، والملائكة يعبدون فان كانوا هؤلاء في النار فقد رضينا أن نكون نحن وآلهتنا في النار معهم، فمن قرأ * (يصدون) * (5) بالكسر أي يضجون وترتفع لهم جلبة فرحا وجذلا وضحكا، ومن قرأ بالضم من الصدود أي * (يصدون) * (6) عن الحق ويعرضون عنه وقيل: هو من الصديد وهو الجلبة. (صعد) * (صعيدا طيبا) * (7) ترابا نظيفا والصعيد: وجه الأرض، والصعيد: الطريق لانبات فيها وكذلك الزلق، و * (صعيدا زلقا) * (8) * (صعيدا) * (9) شاقا يقال يصعدني الأمر أي يشق علي، و * (سأرهقه صعودا) * (10) أي عقبة شاقة يقال: إنها 1 - ابراهيم: 16. 2 - النمل: 43. 3 - الزخرف: 57. 4 - الانبياء: 98. 5، 6 - الزخرف: 57. 7 - النساء: 42، المائدة: 7. 8، 9 - الكهف: 41. 10 - المدثر: 17. (*)
[ 199 ]
نزلت في الوليد بن المغيرة فانه يكلف أن يصعد جبلا من النار من صخرة ملساء فإذا بلغ أعلاها لم يترك أن يتنفس وجذب الى أسفلها ثم يكلف مثل ذلك، و * (تصعدون) * (1) الاصعاد: الابتداء في السفر والانحدار في الرجوع، وقيل: الاصعاد الذهاب في الأرض والابعاد سواء ذلك في صعود أو في حدور ومن قرأ: * (تصعدون) * (2) بالفتح أراد طلوع العقبة فرارا وقوله: * (كأنما يصعد في السماء) * (3) شبهه مبالغة في ضيق صدره بمن يزاول ما لا يقدر عليه فان صعود السماء مثل فيما يبعد من الاستطاعة ونبه به على أن الايمان ممتنع منه كما يمتنع عليه الصعود وقوله: * (عذابا صعدا) * (4) الصعد: مصدر صعد، وصف به العذاب لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغلبه فلا يطيقه، و * (إليه يصعد الكلم الطيب) * (5) أي يقبله لأن كلما يتقبل الله تعالى من الطاعات يوصف بالرفع، والصعود، ولأن الملائكة يكتبون أعمال بني آدم ويرفعونها الى حيث يشاء الله لقوله: * (إن كتاب الأبرار لفي عليين) * (6). (صفد) * (الأصفاد) * (7) الأغلال واحدها: صفد، ومنه قوله تعالى: * (مقرنين في الأصفاد) * (8). (صلد) * (صلدا) * (9) يابسا أملس يقال: حجر صلد وصلود، وعود صلاد لا ينقدح منه النار. (صمد) * (الصمد) * (10) السيد الذي لا جوف فيه، و * (الصمد) * (11) الدائم الباقي، وقيل: الذى ينتهي إليه السؤود يقال: صمده يصمده صمدا: قصده (صيد) * (الصيد) * (12) ما كان ممتنعا، ولم يكن له مالك، وكان حلالا أكله 1، 2 - آل عمران: 3 153 - الانعام: 125. 4 - الجن: 17. 5 - الفاطر: 10. 6 - المطففين: 18. 7، 8 - ابراهيم: 49، ص: 38. 9 - البقرة: 264. 10، 11 - الاخلاص: 2. 12 - المائدة: 2، 97، 98. (*)
[ 200 ]
فإذا اجتمعت فيه هذه الحلال فهو صيد. النوع الثالث عشر (ما أوله الضاد) (ضدد) الضد: واحد الأضداد والضديد مثله وقد يكون الضد جمعا وفسر قوله تعالى: * (ويكونون عليهم ضدا) * (1) بضد العز، وهو الذل والهوان أو * (يكونون) * (2) عليهم عونا. النوع الرابع عشر (ما أوله الطاء) (طود) * (الطود) * (3) الجبل ومنه قوله تعالى: * (كالطود العظيم) * (4). 1، 2 - مريم: 83. 3، 4 - الشعراء: 64. (*)
[ 201 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله العين) (عبد) * (عابدون) * (1) خاضعون أذلاء من قولهم: طريق معبد أي مذلل قد أثر الناس فيه، و * (إياك نعبد) * (2) أي نخصك بالعبادة وهي ضرب من الشكر وغاية فيه وكيفية وهي أقصى غاية الخضوع والتذلل، و * (فأنا أول العابدين) * (3) يعني ان كنتم تزعمون ان للرحمن ولدا * (فأنا أول) * (4) الآنفين والجاحدين لما قلتم، و * (عبدت بني إسرائيل) * (5) أي اتخذتهم عبيدا لك، ومحل * (أن عبدت) * (6) الرفع بأنه عطف ل * (تلك) * (7) ونظيره قوله تعالى: * (وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع) * (8) والمعنى تعبيدك * (بني إسرائيل) * (9) * (نعمة) * (10) * (تمنها علي) * (11) ويجوز أن يكون في محل النصب والمعنى إنما صارت * (نعمة) * (12) * (علي) * (13) لأنك * (عبدت بني إسرائيل) * (14). (عتد) * (عتيد) * (1) حاضر معه وقد مر الكلام فيه في باب رقب، واعتده: اعتاد أي أعده ليوم، ومنه قوله تعالى: * (واعتدت لهن متكأ) * (16) يتكين عليه من نمارق. 1 - البقرة: 138، المؤمنون: 48، الكافرون: 3، 5. 2 - الفاتحة: 4. 3، 4 - الزخرف: 81. 5، 6، 7 - الشعراء: 22. 8 - الحجر: 66. 9، 10، 11، 12، 13، 14 - الشعراء: 22. 15 - ق: 18، 23. 16 - يوسف: 31. (*)
[ 202 ]
(عدد) * (العادين) * (1) أي الحساب، ومنه * (أحصى كل شئ عدد) * (2) ويجوز أن يكون بمعنى معدودا فيكون حالا وفسر قوله تعالى: * (فسئل العادين) * (3) بالملائكة بعد الأنفاس ومنه * (نعد لهم عدا) * (4) و * (أعدت للمتقين) * (5) أي هيأت لهم و * (أياما معدودات) * (6) إيام التشريق وقوله * (لن تمسنا النار الا أياما معدودات) * (7) أي موقتات بعدد معلوم على قدر عبادة العجل وهي أربعون يوما كما في التفسير وقوله: * (دراهم معدودة) * (8) أي قليلة فانهم كانوا يزنون ما بلغ الأوقية ويعدون ما دونها قيل: كانت عشرين درهما وقيل: اثنان وعشرون، و * (فطلقوهن لعدتهن) * (9) أي لزمان عدتهن، والمراد أن يطلقن في طهر لم يجامعهن فيه وهو الطلاق للعدة لأنها تعتد بذلك الطهر من عدتها والمعنى لطهرهن الذي يحضنه من عدتهن، وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام والشافعي (10). (عضد) * (عضدا) * (11) أعوانا، ومنه قولهم: قد عاضده على أمره أي أعانه عليه وعضدته أعضده أعنته، والعضد: الساعد، و * (سنشد عضدك بأخيك) * (12) سنقويك ونؤيدك وقد مر بيانه. (عقد) * (عقدة من لساني) * (13) رثاثه كانت في لسانه لما روي في حديث الجمرة 1 - المؤمنون: 114. 2 - الجن: 28. 3 - المؤمنون: 114. 4 - مريم: 85. 5 - آل عمران: 133. 6 - البقرة: 184. 7 - آل عمران: 24. 8 - يوسف: 20. 9 - الطلاق: 1. 10 - الشافعي: أبو عبد الله محمد بن ادريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب القرشي المطلبي، أحد الأئمة الاربعة، قالوا ولد يوم وفاة أبي حنيفة سنة 150 ه بمدينة غزة، ونشأ بمكة والمدينة و قدم بغداد مرتين وحدث بها وخرج الى مصر فنزلها الى حين وفاته في آخر رجب سنة 204 ودفن بالقرافة الصغرى 11 - الكهف: 52. 12 - القصص: 35. 13 - طه: 27. (*)
[ 203 ]
و * (الذي بيده عقدة النكاح) * (1) الزوج المالك لعقده وحله وقيل: الولي الذي يلي الصيغة، و * (بالعقود) * (2) العهود، والوفاء * (بالعقود) * (3) القيام بمقتضى العهد، وقوله: * (بما عقدتم الأيمان) * (4) أي بتعقيدكم * (الأيمان) * (5) وهو توثيقها بالقصد والنية وقرئ * (عقدتم) * (6) بالتخفيف وعاقدتم، والمعنى * (ولكن يؤاخذكم) * (7) بنكث ما * (عقدتم) * (8) و * (الذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم) * (9) أي * (الذين) * (10) عاهدت أيديكم، نسب العهد الى اليمين لأن الرجل كان يمسح يد معاهده عند المعاهدة يقال: نزلت تأكيد لعقد الولاء الثابت في الجاهلية فانهم كانوا يتحالفون فيها فيكون للحليف السدس، ثم نسخ هذا الحكم بآية * (أولوا الارحام) * (11). (عمد) * (بغير عمد ترونها) * (12) أي خلقها مرفوعة بلا عمد، وقيل: ألا ترون تلك العمد وهي قدرة الله تعالى، وعن ابن عرفة العمد جمع عماد وليس في كلام العرب فعال على فعل إلا هذا وقولهم: أهاب وأهب، و * (ذات العماد) * (13) * (ذات) * (14) الطول والبناء وقيل: أهل عمد أي كانوا بدويين أهل خيام، وقوله تعالى: * (في عمد ممددة) * (15) قرى بضمتين (16) وبفتحتين وهذا تأكيد للأياص من الخروج، وايذان بحبس الأيدى أي توصد عليهم الأبواب ويمدد على الأبواب العمد استيثاقا في استيثاق نعوذ بالله من غضبه وأليم عذابه. (عود) * (معاد) * (17) مرجع قال تعالى: * (لرادك إلى معاد) * (18) وقيل: الى 1 - البقرة: 237. 2، 3 - المائدة: 1. 4، 5، 6، 7، 8 - المائدة: 92. 9، 10 - النساء: 32. 11 - الانفال: 75، الأحزاب: 6. 12 - الرعد: 2، لقمان: 10. 13، 14 - الفجر: 7. 15 - الهمزة: 9. 16 - وهي قراءة أهل الكوفة غير حفص، وقرأ الباقون بفتحتين وكلاهما جمع عمود في الكثرة، واما جمعه في القلة فأعمدة. 17، 18 - القصص: 85. (*)
[ 204 ]
مكة وقيل: * (معاد) * (1) الجنة، و * (عادا الأولى) * (2) قوم هود، وعاد الاخرى إرم. (عند) * (عنيد) * (3) وعنود، ومعاند: معارض لك بالخلاف عليك. (عهد) * (العهد) * (4) الحفاظ ورعاية الحرمة ومنه قوله عليه السلام: ان حسن العهد من الايمان أي رعاية المودة، والعهد الأمان، ومنه قوله تعالى: * (فاتموا إليهم عهدهم) * (5) والعهد الأمان والأمر والوصية، قال تعالى: * (وعهدنا إلى إبراهيم) * (6) أي وصيناه وأمرناه ومثله: * (عهد إلينا) * (7) أي أمرنا في التوراة وأوصانا، ومثله: * (ولقد عهدنا إلى ادم) * (8) أي وصيناه بأن لا يقرب الشجرة * (فنسى) * (9) العهد ولم يتذكر الوصية، يقال: عهد الملك الى فلان وأوعز إليه بكذا يعني يقدم إليه به قال تعالى: * (ألم أعهد إليكم يا بني ادم أن لا تعبدوا الشيطان) * (10) وفي الخبر: عهدنا إليه يعني محمد صلى الله عليه وآله والأوصياء من بعده فترك ولم يكن له عزم إنهم هكذا و * (الذين ينقضون عهد الله) * (11) أي العهد المأخوذ بالعقل وهو الحجة القائمة على عباده والمأخوذ بالرسل على الأمم بأنهم إذا بعث إليهم رسول مصدق بالمعجزات صدقوه واتبعوه وقوله: * (قل اتخذتم عند الله عهدا) * (12) أي خبرا ووعدا مما تزعمون و * (الذين يشترون بعهد الله) * (13) أي بما عاهدوا عليه من الايمان بالرسول والوفاء بالامانات وقوله: * (إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) * (14) اتخاذ العهد هو الاستظهار بالايمان والاقرار بواحدانية الله تعالى وتصديق أنبيائه وأوليائه، و * (أوفوا 1 - القصص: 85. 2 - النجم: 50. 3 - هود: 59، ابراهيم: 15. ق: 24. 4 - طه: 86، اسرى: 24. 5 - التوبة: 5. 6 - البقرة: 125. 7 - آل عمران: 183. 8، 9 - طه: 115. 10 - يس: 6. 11 - الرعد: 27، البقرة: 27. 12 - البقرة: 80. 13 - آل عمران: 77. 14 - مريم: 88. (*)
[ 205 ]
بعهدي) * (1) أي بما ضمنتم من الطاعة * (أوف بعهدكم) * (2) أي بما ضمنت لكم من الجنة، ومنه العهدة في البيع وقوله: * (لا ينال عهدي الظالمين) * (3) أي من كان ظالما من ذريتك * (لا يناله) * (4) إستخلافي و * (عهدي) * (5) إليه بالامامة وإنما * (ينال) * (6) من لا يفعل ظلما، وفيه دلالة على وجوب العصمة للامام لأن من ليس بمعصوم ظالم أما لنفسه أو لغيره، وعنه عليه السلام: من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما وقوله: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * (7) أي بأنهم إذا لقوا حربا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثبتوا وقاتلوا حتى يستشهدوا. (عيد) * (عيدا) * (8) العيد: كل يوم مجمع، وقيل: معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور والعيد عند العرب الوقت الذي يعود فيه الفرح والحزن أيضا. النوع السادس عشر (ما أوله الفاء) (فرد) * (فرادى) * (1) جمع فرد ومعنى * (جئتمونا فرادى) * (10) أي فردا فردا كل واحد متفرد من شقيقه وشريكه في القى. (فسد) فسد الشئ يفسد فسادا خلاف صلح فهو فاسد وقوله: * (ظهر الفساد 1، 2 - البقرة: 40. 3، 4، 5، 6 - البقرة: 124. 7 - الأحزاب 23. 8 - المائدة: 117. 9 - الأنعام: 94، سبأ: 46. 10 - الانعام: 94. (*)
[ 206 ]
في البر والبحر) * (2) فسر بالقحط وقلة الربع في الزراعات والبيوع ومحق البركات من كل شئ، وقيل: هو قتل ابن آدم أخاه وأخذ السفينة غصبا وقيل اريد ب * (البحر) * (2) القرى كما سيأتي. (فند) * (تقندون) * (3) تجهلون ويقال: تعجزون في الرأي، وأصل الفند الخرق يقال: افند الرجل إذا خرف وتغير عقله ثم قيل فند الرجل إذا جهل وأصله من ذلك. (فود) * (نقلب أفئدتهم وأبصارهم) * (4) فهم لا يفقهون ولا يبصرون و * (تطلع على الأفئدة) * (5) أي * (على) * (6) أوساط القلوب، جمع فؤاد. النوع السابع عشر (ما أوله القاف) (قدد) * (كنا طرائق قددا) * (7) أي فرقا مختلفة الأهواء وواحد القدد: قدة وأصله في الأديم يقال: لكل ما قطع قدة وجمعها قدد وسيأتي ذكر ذلك في باب الطاء و * (قدت قميصه من دبر) * (8) أي اجتذبته من ورائه فانقد * (قميصه) * (9) والقد: الشق طولا والقط: الشق عرضا. (قرد) القرد: واحد القرود ويجمع على قردة أيضا قال تعالى: * (كونوا قردة 1، 2 - الروم: 41. 3 - يوسف: 94. 4 - الأنعام: 110. 5، 6 - الهمزة: 7. 7 - الجن: 11. 8، 9 - يوسف: 25. (*)
[ 207 ]
خاسئين) * (1) أي باعدين أو مبعدين. (قعد) * (القواعد من البيت) * (2) قواعد * (البيت) * (3) أساسه واحدتها: قاعدة، و * (القواعد من النساء) * (4) العجائز واللواتي قعدن عن الأزواج من كبر وقيل: قعدن من الحيض والحبل واحدتهن: قاعد، بغير هاء وقوله: * (عن اليمين وعن الشمال قعيد) * (5) القعيد: القاعد كالجليس، والتقدير * (عن اليمين) * (6) * (قعيد) * (7) * (عن الشمال) * (8) * (قعيد) * (9) من المتلقيين أي الملكين الحافظين اللذين يأخذان ما يتلفظ به فترك أحدهما للدلالة عليه (قصد) * (اقصد في مشيك) * (10) أي اعدل ولا تتبختر فيه ولا تدب دبيبا والقصد: ما بين الاسراف والتقتير، و * (أمة مقتصدة) * (11) عادلة غير غالية ولا مقترة وقيل متوسطة في عداوته. (قلد) * (له مقاليد السموات) * (12) أي مفاتيحها واحدها مقلد (13)، ويقال: هو جمع لا واحد له، و * (القلائد) * (14) الأباعر المقلدة كان الرجل يقلد بعيره من لحاء شجر الحرمل فيأمن بذلك حيث سلك، و * (القلائد) * (15) أيضا ما يقلد به * (الهدي) * (16) من نعل أو غيره. 1 - البقرة: 65، الاعراف: 165. 2، 3 - البقرة: 127. 4 - النور: 6. 5، 6، 7، 8، 9 - ق: 17. 10 - لقمان: 19. 11 - المائدة: 69. 12 - الزمر: 63، الشورى: 12. 13 - ومقلاد. 14، 15، 16 - المائدة: 3. (*)
[ 208 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله الكاف) (كبد) * (في كبد) * (1) أي في شدة ومكابدة لامور الآخرة والدنيا. (كند) * (لكنود) * (2) لكفور يقال: كند النعمة إذا كفرها وجحدها. (كود) * (كاد يزيغ قلوب فريق منهم) * (3) أي قارب، يقال: كاد أن يفعل كذا أي قارب وهم ولم يفعل. (كيد) * (كيدهم) * (4) مكرهم وحيلتهم، و * (فيكيدوني) * (5) أي احتالوا في أمري، و * (كدنا ليوسف) * (6) أي * (كدنا) * (7) له اخوته حتى ضممنا أخاه إليه والكيد: من المخلوقين احتيال، ومن الله تعالى مشيئة بالذي يقع به الكيد قال تعالى: * (إن كيدي متين) * (8). 1 - البلد: 4. 2 - العاديات: 6. 3 - التوبة: 118. 4 - آل عمران: 120، الطور: 46، الفيل: 2. 5 - هود: 55. 6، 7 - يوسف: 76. 8 - الاعراف: 182، القلم: 45. (*)
[ 209 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله اللام) (لبد) * (لبدا) * (1) كثيرا من التلبيد كأنه من كثرته بعضه على بعض، ومنه اشتقاق اللبود التي تفرش، و * (لبدا) * (2) جماعات بعضهم على بعض واحدها: لبدة أي كادوا يركبون على النبي صلى الله عليه وآله رغبة في القرآن وشهوة لاستماعه. (لحد) الالحاد: الميل عن الحق، و * (ملتحدا) * (3) أي معتدلا وميلا أي ملجأ يميل إليه فيجعله حرزا، و * (يلحدون في أسمائه) * (4) يجوزون في أسمائه عن الحق من لحدت: جزت وملت والحدت جادلت أيضا. (لدد) * (ألد الخصام) * (5) شديد العداوة والجدل للمسلمين، و * (لدا) * (6) جمع ألد وهو ما ذكرنا. 1 - البلد: 6. 2 - الجن: 19. 3 - الكهف: 27، الجن: 22. 4 - الاعراف: 179. 5 - البقرة: 204. 6 - مريم: 98. (*)
[ 210 ]
النوع العشرون (ما أوله الميم) (مجد) * (مجيد) * (1) أي شريف رفيع تزيد رفعته على كل رفعة وشرفه على كل شرف. (مدد) * (مد الظل) * (2) أي من طلوع الفجر الى طلوع الشمس * (ولو شاء لجعله ساكنا) * (3) أي دائما لا يتغير يعني لا شمس معه، وقيل: * (مد الظل) * (4) جعله ممتدا منبسطا لينتفع به الناس * (ولو شاء لجعله ساكنا) * (5) أي لاصقا بأصل كل ذى ظل من بناء أو شجر فلم ينتفع به أحد: ومعنى * (جعلنا الشمس عليه دليلا) * (6) أي الناس يستدلون بالشمس وبأحوالها في مسيرها على أحوال الظل من كونه ثابتا في مكان وزائلا ومنبسطا ومتسعا ومتقلصا ولولا الشمس لما عرف الظل ولولا النور لما عرفت الظلمة وسيأتي معنى القبض (7) في بابه، و * (يمدونهم) * (8) يزينون لهم * (الغي) * (9) و * (مد الأرض) * (10) بسطها طولا وعرضا لتثبت عليها الأقدام، و * (إذا الأرض مدت) * (11) أي بسطت بأن تزال جبالها وكل أكمة فيها حتى تمتد وتنبسط كقوله: * (قاعا صفصفا) * (12) 1 - هود: 73، البروج: 15، 21، ق: 1. 2، 3 - الفرقان: 45. 4، 5، 6 - الفرقان: 45. 7 - يقصد تفسير قوله تعالى: " ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا " الفرقان: 46. 8، 9 - الأعراف: 201. 10 - الحجر: 3. 11 - الانشقاق: 3. 12 - طه: 106. (*)
[ 211 ]
و * (يمدهم في طغيانهم) * (1) من مد الجيش وأمده إذا أزاده وقواه لأنه من المد في العمر ومد النظر: تطويله وأن لا يكاد يرده إستحسانا للمنظور إليه وإعجابا به وتمنيا أن يكون ذلك له، ومنه قوله تعالى: * (ولا تمدن عينيك) * (2) الآية قال بعض الزهاد: ويجب غض البصر عن أبنية الظلمه وملابسهم المحرمة لأنهم اتخذوا ذلك لعيون النظار فالناظر إليها محصل لغرضهم وكانهم يحملونهم على اتخاذها. (مرد) * (ممرد) * (3) مملس ومنه الأمرد الذى لا شعر له على وجهه، و * (مريدا) * (4) ماردا أي عاتيا ومعناه إنه قد عرى من الخير وظهر شره من قولهم شجرة مردأ إذا سقط ورقها وظهرت عيدانها، و * (مردوا على النفاق) * (5 (أي عتوا ومرنوا وجرؤا و * (شيطان مارد) * (6) أي خارج عن الطاعة متمكن من ذلك. (مسد) * (مسد) * (7) قيل: انه السلسلة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في الحاقة (8) تدخل في فمه وتخرج من دبره ويلوى سائرها على جسده وقيل: المسد ليف المقل، وقيل: المسد حبال من أوبار الابل، وقيل: المسد الحبل المحكم فتلا من أي شئ كأن تقول: مسدت الحبل إذا أحكمت فتله، ويقال امرأة ممسودة إذا كانت مستقيمة الخلق ليس في خلقها إضطراب. (مهد) * (مهاد) * (9) فراش، و * (يمهدون) * (10) يوطئون لأنفسهم منازلهم كما لنفسه يوطئ من مهد فراشه وسواه لئلا يصيبه ما ينغص عليه مرقده ومثله: * (فنعم الماهدون) * (11) أي نحن. 1 - البقرة: 15. 2 - الحجر: 88، طه: 131. 3 - النمل: 44. 4 - النساء: 116. 5 - التوبة: 102. 6 - الصافات: 7. 7 - اللهب: 5. 8 - يقصد قوله تعالى: " ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه " الحاقة: 32. 9 - الاعراف: 40. 10 - الروم: 44. 11 - الذاريات: 48. (*)
[ 212 ]
(ميد) * (تميد) * (1) تتحرك وتميل، ومنه قوله تعالى: * (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) * (2) يعني لئلا * (تميد بكم) * (3) و * (مائدة من السماء) * (4) المائدة: الخوان الذي يكون فيه الطعام مأخوذ من الميد وهو العطاء. النوع الواحد والعشرون (ما أوله النون) (نجد) * (هديناه النجدين) * (5) أي طريقي الخير والشر. (ندد) * (أندادا) * (6) أمثالا ونظراء واحدهم: ند. (نضد) * (طلع نضيد) * (7) يعني نضد بعضه على بعض وإنما يقال: نضيد أي منضود بعضه الى بعض وقوله: * (من سجيل منضود) * (8) أي نضد في الارسال بتتابع بعضه على بعض وألصق به. (نفد) * (تنفد) * (9) أي تفنى، و * (لنفد البحر) * (10) أي فنى. (نكد) * (نكدا) * (11) قليلا عسرا. 1 - النحل: 15، لقمان: 10، الانبياء: 31. 2، 3 - النحل: 15، لقمان: 10. 4 - المائدة: 115، 117. 5 - البلد: 10. 6 - البقرة: 22، 165، ابراهيم: 30، سبأ: 33، الزمر: 8، السجدة: 9. 7 - ق: 10. 8 - هود: 82. 9، 10 - الكهف: 110. 11 - الاعراف: 57. (*)
[ 213 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله الواو) (وأد) * (ألمؤدة) * (1) بنت تدفن حية. (وتد) * (وفرعون ذو الأوتاد) * (2) قيل: كان يمد الرجل بين أربعة أوتاد حتى يموت. (وجد) * (من وجدكم) * (3) أي من وسعكم ومقدرتكم من الجدة (4). (ودد) * (ود) * (5) تمنى، و * (ودا) * (6) و * (سواعا) * (7) و * (يغوث) * (8) و * (يعوق) * (9) و * (نسرا) * (10) أصنام للعرب من أعظم أصنامهم، فود لكاب، وسواع لهمدان، ويغوث لمذحج، ويموق لمراد، ونسر لحمير، ولذلك سموا بعبدود، وعبد يغوث (ورد) * (وردا) * (11) مصدر ورد يرودوا ورودا وفي التفسير و * (نسوق المجرمين إلى جهنم وردا) * (12) أي عطاشا: والورد: الماء الذي يورد، و * (بئس الورد المورود) * (13) أي * (بئس الورد) * (14) الذي يردونه النار لأن الوارد إنما يقصد لتسكين العطش وتبريد الاكباد والنار ضده، و * (حبل الوريد) * (15) ال * (حبل) * (16) 1 - التكوير: 8. 2 - ص: 12. 3 - الطلاق: 6. 4 - بتخفيف الدال وهو الغنى. 5 - البقرة: 109، النساء: 101. 6، 7 - نوح: 23. 8، 9 10 - نوح: 24. 11، 12 - مريم: 87. 13، 14 - هود: 99. 15، 16 - ق: 16. (*)
[ 214 ]
هو * (الوريد) * (1) فأضيف الى نفسه لاختلاف اللفظين، والوريدان: عرقان بين الأوداج وبين اللبتين تزعم العرب انهما من الوتين، وسمي وريد لأن الروح ترده، و * (واردهم) * (2) الذي يتقدمهم الى الماء ويسقى لهم. (وعد) * (موعدك) * (3) أي عهدك عن مجاهد ومثله * (فأخلفتم موعدي) * (4) و * (عدهم) * (5) أي * (عدهم) * (6) المواعيد الكاذبة من شفاعة الالهة وتمنى البقاء وطول الأمل، و * (إلا عن موعدة وعدها إياه) * (7) أي وعدها ابراهيم إياه وهي قوله: لأستغفرن لك، و * (قل لكم ميعاد يوم) * (8) أي ميقات يوم ينزل بكم فيه ما وعدتموه و * (الوعد) * (9) يستعمل في الخير والشر، و * (الوعيد) * (10) والايعاد في الشر، و * (في السماء رزقكم وما توعدون) * (11) أراد بالرزق: المطر، وبالوعد: الجنة، و * (الميعاد) * (12) المواعدة والوقت والموضع وكذلك الموعد. (وصد) * (مؤصدة) * (13) مطبقة يقال: أوصدت الباب وأصدته إذا أطبقته، و * (الوصيد) * (14) فناء الدار، وقيل: عتبة الباب. (وفد) * (وفدا) * (15) ركبانا على الابل واحدهم: وافد. (وقد) * (وقودها الناس والحجارة) * (16) الوقود بالفتح. الحطب وبالضم مصدر يقال: أوقدت النار إيقادا، و * (استوقد) * (17) بمعنى أوقد ومنه * (كمثل الذي 1 - ق: 16. 2 - يوسف: 19. 3 - طه: 87. 4 - طه: 86. 5، 6 - اسرى: 64 7 - التوبة: 115. 8 - سبأ: 30. 9 - يونس: 48، الأنبياء: 9، 38، 97، النمل: 71، سبأ: 29، يس: 48. الملك: 25، مريم: 54. 10 - طه: 113، ق: 20، 28. 11 - الذاريات: 22. 12 - الأنفال: 42، آل عمران: 9، 194، الرعد: 33، الزمر: 20. 13 - البلد: 20. 14 - الكهف: 18. 15 - مريم: 86. 16 - البقرة: 24. 17 - البقرة: 17. (*)
[ 215 ]
استوقد نارا) * (1) و * (فأوقد لي ياهامان على الطين) * (2) أي فأجج النار * (على الطين) * (3) واتخذ الآجر. (ولد) * (ولدان مخلدون) * (4) صبيان واحدهم: وليد، و * (مخلدون) * (5) باقون ولدانا لا يهرمون والوليد: الصبي لقرب عهده بالولادة. النوع الثالث والعشرون (ما أوله الهاء) (هجد) التهجد: التيقظ بما ينفي النوم، والهجود: النوم، وعن المبرد: التهجد عند أهل اللغة السهر للصلاة. (هدد) * (هدا) * (6) سقوطا، والهدة: صوت وقع الحائط، و * (الهدهد) * (7) طائر معروف، في الخبر ان أبا حنيفة (8) سأل الصادق عليه السلام: كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير ؟ قال: لأن الهدهد يرى الماء في بطن الأرض كما يرى أحدكم الدهن في القارة فضحك أبو حنيفة وقال: وكيف لا يرى الفخ في التراب ويرى الماء في بطن الأرض ؟ قال: يا نعمان أما علمت انه إذا نزل القدر غشي البصر. 1 - البقرة: 17. 2، 3 - القصص: 38. 4، 5 - الواقعة: 17، الدهر: 19. 6 - مريم: 91. 7 - النمل: 20. 8 - أبو حنيفة: النعمان بن ثابت أحد الأئمة الاربعة الفارسي أصلا التميمي ولاء ولد بالكوفة سنة 80 للهجرة، توفي في بغداد سنة 150 للهجرة. (*)
[ 216 ]
(هود) * (هودا أو نصارى) * (1) أي يهودا فخذفت الياء الزائدة، يقال: كانت اليهود تنسب الى يهودا بن يعقوب فسميت يهودا واعربت بالدال هودا، قال ابن عرفة: هو من الهوادة وهي السكون والموادعة، وقوله: * (يا أيها الذين هادوا) * (2) أي تهودوا وكانوا يقولون: * (نحن أبناء الله وأحباؤه) * (3) وهود النبي قيل: هو ابن عبد الله بن رياح بن خلود بن عوض بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام (4). (همد) * (هامدة) * (5) يابسة ميتة، يقال: همد الشجر إذا بلى وكذلك الثوب وهمدت النار - بالكسر - طفئت. 1 - البقرة: 135. 2 - الجمعة: 6. 3 - المائدة: 20. 4 - وقيل: هود بن شالح بن ارفخشذ بن سام بن نوح. 5 - الحج: 5. (*)
[ 217 ]
الباب التاسع ما آخره الذال وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الألف) (أخذ) * (وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) * (1) أي أخرج من أصلابهم نسلهم على ما يتوالدون قرنا بعد قرن * (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * (2) أي ونصب لهم دلائل الربوبية وركب في عقولهم ما يدعوهم الى الاقرار عليها حتى صاروا بمنزلة من قيل لهم: * (ألست بربكم قالوا بلى) * (3) كراهة * (أن) * (4) يقولوا * (يوم القيمة إنا كنا عن هذا غافلين) * (5) لم ننبه عليه بدليل وأخذه بذنبه عاقبه عليه قال تعالى: * (لا تؤاخذني بما نسيت) * (6) وقال: * (ثم أخذتها) * (7) و * (يأخذ الصدقات) * (8) أي يقبل الصدقات إذا صدرت عن خلوص النية. 1، 2، 3، 4، 5 - الأعراف: 171. 6 - الكهف: 74. 7 - الحج: 48. 8 - التوبة: 105. (*)
[ 218 ]
النوع الثاني (ما أوله الجيم) (جذذ) * (جذاذا) * (1) فتاتا ومنه قيل للسويق: الجذيذ يعني مستأصلين مهلكين وهو جمع لا واحد له مثل الحصاد، يقال: جذ الله دابرهم أي استأصلهم، و * (مجذذ) * (2) مقطوع، يقال: جذذت الشئ جذا أي قطعت. النوع الثالث (ما أوله الحاء) (حنذ) * (حنيذ) * (3) مشوى في خد الأرض بالرضف وهي الحجارة، وقيل: الذي يقطر ودكه من حنذت الفرس إذا عرقته بالجلال والمعنى: سمين. (حوذ) * (استحوذ عليهم الشيطان) * (4) استحوذ على الشئ غلب واستولى ومثله قوله: * (ألم نستحوذ عليكم) * (5) أي ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فابقينا عليكم (6) 1 - الانبياء: 58. 2 - هود: 109. 3 - هود: 69. 4 - المجادلة: 19. 5 - النساء: 140. 6 - ولفظ استحوذ ونستحوذ مما جاء على الاصل كما جاء استروح واستصوب من غير إعلال خارجه عن أخواتها اعني استقبال واستقام وأشباههما. (*)
[ 219 ]
النوع الرابع (ما أوله العين) (عوذ) * (معاذ الله) * (1) وعوذ الله وعياذ الله بمعنى واحد أي أستجير بالله. النوع الخامس (ما أوله اللام) (لذذ) * (لذة للشاربين) * (2) أي لذيذة وعن ابن الأعرابي: اللذة أي الأكل والشرب بنعمة وكفاية. (لوذ) * (لواذا) * (3) مصدر لاوذته أي يلوذ بعضهم ببعض فيستتر به. 1 - يوسف: 23، 79. 2 - الصافات: 46. 3 - النور: 63. (*)
[ 220 ]
النوع السادس (ما أوله النون) (نبذ) * (انتبذت من أهلها) * (1) أي اعتزلتهم، يقال: قعد بنبذة أي بناحية و * (فانبذ إليهم على سواء) * (2) كأنه من نابذه الحرب كاشفه: و * (نبذه فريق منهم) * (3) نقضه وأصل النبذ الطرح لكنه يغلب فيما ينسى. (نقذ) * (أنقذكم) * (4) أي خلصكم يقال: أنقذه من فلان واستنقذه منه أي نجاه وخلصه. النوع السابع (ما أوله الواو) (وقذ) * (الموقوذة) * (5) المضروبة حتى توفذ أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. 1 - مريم: 15. 2 - الانفال: 59. 3 - البقرة: 100. 4 - آل عمران: 103. 5 - المائدة: 4. (*)
[ 221 ]
الباب العاشر ما آخره الراء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (أثر) الأثر: ما بقي من رسم الشئ. قال تعالى: * (فقبضت قبضة من أثر الرسول) * (1) أي من أثر فرس الرسول، روى ان موسى عليه السلام لما حل ميعاده وذهابه الى الطور أرسل الله جبرائيل راكب حيزوم فرس الحياة يذهب به فأبصره السامري فقال ان لهذا شأنا فقبض قبضة من موطئة فلما سأله موسى عن ذلك قال ذلك و * (أثرك الله علينا) * (2) فضلك الله علينا، يقال: له عليه اثرة أي فضل، و * (أثارة من علم) * (3) بقية من علم تؤثر عن الأولين أي تسند إليهم، وقوله: * (نكتب ما قدموا واثارهم) * (4) أي ما قدموا من الأعمال وما سنوه بعدهم حسنة كانت أو قبيحة ومثله: * (ما قدمت وأخرت) * (5) وآثار الأعمال ما بقي منها، قال تعالى: * (فانظر إلى اثار 1 - طه: 96. 2 - يوسف: 91. 3 - الأحقاف: 4. 4 - يس: 12. 5 - الانفطار: 5. (*)
[ 222 ]
رحمت الله) * (1) وقوله: * (إنا على اثارهم مقتدون) * (2) أي بسنتهم في الدين يقال: خرجت في أثره (3) وأثره (4) قال تعالى: * (هم أولاء على أثري) * (5) واثرت الحديث: إذا رويته عن غيرك يقال: حديث مأثور قال تعالى: * (إن هذا إلا سحر يؤثر) * (6) عن أهل بابل: واثره على نفسه قدمه قال تعالى: * (ويؤثرون على أنفسهم) * (7) * (بل تؤثرون الحيوة الدنيا) * (8). (أجر) الأجر: جزاء العمل واحد الاجور قال تعالى: * (وأتوهن أجورهن) * (9) يعني صداقهن، وأجر فلان فلانا إذا أحدمه بأجره، قال تعالى: * (على أن تأجرني ثماني حجج) * (10) أي تكون أجيرا لي. (اخر) * (أخريكم) * (11) أي أخركم، قال تعالى: * (والرسول يدعوكم في أخريكم) * (12) أي في خلقكم فلم يلتفت منكم أحد والآخر خلاف الأول قال تعالى: * (هو الأول والاخر) * (13) و * (الاخرة) * (14) خلاف الدنيا وقوله: * (فإذا جاء وعد الاخرة) * (15) أي قيام الساعة وقوله: * (ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة) * (16) وهي ملة عيسى عليه السلام لأنها آخر الملل والتأخير نقيض التقديم، قال تعالى: * (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر) * (17). (ازر) * (أزري) * (18) أي عوني وظهري، ومنه قوله تعالى: * (فأزره فاستغلظ 1 - الروم: 50. 2 - الزخرف: 23. 3 - بفتحتين. 4 - بكسر الهمزة. 5 - طه: 84. 6 - المدثر: 24. 7 - الحشر: 9. 8 - الأعلى: 16. 9 - النساء: 24. 10 - القصص: 27. 11، 12 - آل عمران: 153. 13 - الحديد: 3. 14 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 15 - اسرى: 7، 107. 16 - ص: 7. 17 - نوح: 4. 18 - طه: 31. (*)
[ 223 ]
فاستوى) * (1) أي أعانه، و * (ازر) * (2) إسم أبي ابراهيم عليه السلام، قال تعالى: * (لأبيه ازر) * (3) كلهم قرأ بفتح الراء غير يعقوب (4) قرأ فرفعها على النداء. (اسر) * (أسرهم) * (5) خلقهم والأسير: المأسور، وعن الحسن: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يؤتى بالأسير يدفعه الى بعض المسلمين فيقول أحسن إليه فيكون عنده اليومين والثلاثة وكان أسير هم يومئذ المشرك. (اشر) * (الأشر) * (6) المرح والبطر قال تعالى: * (سيعلمون غدا من الكذاب الاشر) * (7) وربما كان المرح من النشاط. (اصر) الاصر: الثقل والعهد سمي به لأنه يؤصر أي يشد قال تعالى * (وأخذتم على ذلكم إصري) * (8) والاصر: الذنب أيضا وعلى هذه الوجوه فسر قوله تعالى: * (ولا تحمل علينا إصرا) * (9) أي عهدا نعجز عن القيام به، وقيل: ثقلا، وقيل: ذنبا يشق علينا، و * (إصرهم) * (10) مثل قتلهم أنفسهم وقرض الجلد إذا تنجس. (امر) * (ائتمروا بينكم بمعروف) * (11) أي ليأمر بعضكم بعضا بالمعروف وأمره نقيض نهاه، قال تعالى: * (ولا يأمركم أن تتخدوا الملئكة والنبيين أربابا) * (12) و * (إن الملأ يأتمرون بك) * (13) أي يتشاورن في قتلك، وقيل: يهمون 1 - الفتح: 29. 2، 3 - الأنعام: 74. 4 - يعقوب: أبو محمد يعقوب ابن اسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي اسحاق الحضرمي مولاهم البصري أحد القراء العشرة وإمام أهل البصرة ومقرئهم، مات في ذى الحجة سنة 205 للهجرة وله ثمان وثمانون سنة. 5 - الدهر: 28. 6، 7 - القمر: 26. 8 - آل عمران: 81 9 - البقرة: 286. 10 - الأعراف: 156. 11 - الطلاق: 6. 12 - آل عمران: 80. 13 - القصص: 10. (*)
[ 224 ]
و * (أمرنا) * بالتشديد جعلناهم أمراء، ويقال: * (أمرنا) * (2) من الأمر أي أمرناهم بالطاعة، وقوله تعالى: * (في كل سماء أمرها) * (3) أي ما يصلحها، وقيل: ملائكتها و * (فالمقسمات أمرا) * (4) الملئكة عن علي عليه السلام تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرهما، وعن مجاهد: تتولى الملائكة تقسيم أمر العباد جبرائيل للغلظة، وميكائيل للرحمة، وملك الموت لقبض الأرواح، وإسرافيل للنفخ، و * (يحفظونه من أمر الله) * (5) أي من بأسه متى أذنب بالاستمهال أو الاستغفار له، أو يحفظونه من المضار، أو يراقبون من أجل أمر الله وقوله: * (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر) * (6) قيل: معناه إن إقامة الساعة وإحياء الأموات يكون في أقرب وقت وأسرعه وهو مبالغة في القرب كقوله: * (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) * (7) وقوله: * (وما أمرنا إلا واحدة) * (8) أي * (وما أمرنا إلا) * (9) كلمة واحدة سريعة التكوين * (كلمح بالبصر) * (10) والمراد قوله * (كن) * (11) والمراد إنا إذا أردنا تكوين شئ لم يلبث تكوينه وقوله: * (هيئ لنا من أمرنا رشدا) * (12) أي * (من أمرنا) * (13) الذى نحن فيه * (رشدا) * (14) حتى نكون بسببه راشدين، وقوله: * (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا) * (15) أي * (غلبوا على أمرهم) * (16) المسلمين وملكهم * (لنتخذن عليهم مسجدا) * (17) أي على باب الكهف يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم، وقوله تعالى: * (أمرنا متر فيها ففسقوا فيها) * (18) أي أمرناهم بالطاعة فعصوا 1، 2 - اسرى: 16. 3 - السجدة: 12. 4 - الذاريات: 4. 5 - الرعد: 12. 6 - النحل: 77. 7 - الحج: 47. 8، 9، 10 - القمر: 50. 11 - وردت مكررة في القرآن الكريم. 12، 13، 14 - الكهف: 10. 15، 16، 17 - الكهف: 21. 18 - اسرى: 16. (*)
[ 225 ]
و * (شيئا إمرا) * (1) أي شديدا، ويقال عجبا، وقوله: * (ينزل الأمر بينهن) * (2) أي يجرى أمر الله وحكمه بينهن ويدبر تدبيرا فيهن. النوع الثاني (ما أوله الباء) (بتر) * (الأبتر) * (3) الذى لا عقب له فإذا مات انقطع ذكره. (بحر) ال * (بحيرة) * (4) الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن فان كان الخامس ذكرا بحروه (5) فأكله الرجال والنساء وان كان الخامس انثى بحروا اذنها أي شقوها وكانت حراما على النساء لحمها ولبنها فإذا ماتت حلت لنساء، و * (البحر) * (6) مقابل * (البر) * (7) وهو كل ماء مالح، وقوله: * (ظهر الفساد في البر والبحر) * (8) وهو قتل ابن آدم أخاه وأخذ السفينة غضبا، وقيل: أريد بالبحر القرى. (بدر) * (بدارا) * (9) مبادرة أي مسابقة ومنه سمي البدر لأنه يبدر الشمس أي يسبق مغيبها بطلوعه، و * (ببدر) * (10) إسم موضع فيه ماء لرجل اسمه بدر قال تعالى: * (لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) * (11). 1 - الكهف: 72. 2 - الطلاق: 12. 3 - الكوثر: 3. 4 - المائدة: 106. 5 - أي شقوا اذنه. 6، 7 - تكرر ذكرهما في القرآن الكريم. 8 - الروم: 41. 9 - النساء: 5. 10، 11 - آل عمران: 123. (*)
[ 226 ]
(بذر) * (تبذيرا) * (1) التبذير: التفريق ومنه قولهم: بذرت الأرض، أي فرقت البذر فيها أي الحب، والتبذير في النفقة الأسراف فيها وتفريقها في غير ما أحل الله تعالى قال تعالى: * (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) * (2) والاخوة هنا المشاكلة وقد مر الكلام فيها في باب أخا. (برر) * (البر) * (3) الدين والطاعة قال تعالى: * (ولكن البر من امن بالله) * (4) معناه البر بر من آمن بالله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كقوله: * (وسئل القرية) * (5) ويجوز أن يسمى الفاعل والمفعول بالمصدر كقولك: رجل عدل ورضى فعلى هذا يجوز أن يكون البر الاتساع في الاحسان والزيادة وبهذا سميت البرية لاتساعها. والبر: اسم جامع للخير كله، والبر: الصلة، ومنه: بررت والدى، وقوله: * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا) * (6) أي الجنة عن السدى، والبر: البار قال تعالى: * (وبرءا بوالديه) * (7) أي بارا، والبررة: جمع بار، قال تعالى: * (كرام بررة) * (8) والبر: الصادق، والجمع أبرار، قال تعالى: * (وتوفنا مع الأبرار) * (9) وقال تعالى: * (إن الأبرار يشربون) * (10) و * (إنه هو البر الرحيم) * (11) أي الصادق، وقيل: الذى من عادته الاحسان وبر فلان في يمينه أي صدق، قال تعالى: * (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا) * (12). (بسر) * (وجوه يومئذ باسرة) * (13) أي متكرهة، وقوله * (عبس وبسر) * (14) أي كلح في وجه وكشر. 1 - اسرى: 26. 2 - اسرى: 27. 3 - البقرة: 177، 189، آل عمران 92، المائدة: 3. 4 - البقرة: 189. 5 - يوسف: 82. 6 - آل عمران: 92 7 - مريم: 13. 8 - عبس: 16. 9 - آل عمران: 193. 10 - الدهر: 5. 11 - الطور: 28. 12 - البقرة: 224. 13 - القيامة: 24. 14 - المدثر: 24. (*)
[ 227 ]
(بشر) * (وباشروهن) * (1) جامعوهن والمباشرة: الجماع سمي بذلك لمس البشرة البشرة والبشرة: ظاهر الجلد ومنه سمي * (البشر) * (2) لظهورهم قال تعالى: * (لواحة للبشر) * (3) و * (بشرى) * (4) وبشارة أخبار بما يسر، قال تعالى: * (يا بشرى هذا غلام) * (5) واسميت بشارة لأنها تتبين في بشرة من بشر بها، وقيل: * (بشرى) * (6) اسم صاحب له ناداه وقد تستعمل البشارة في البشر، قال تعالى: * (فبشرهم بعذاب أليم) * (7) و * (لهم البشرى في الحيوة الدنيا وفي الاخرة) * (8) وفي الجنة و * (يستبشرون بنعمة من الله وفضل) * (9) يفرحون، و * (الرياح مبشرات) * (10) تبشر بالمطر، و * (مبشرا برسول) * (11) يعني عيسى عليه السلام بشر برسول الله صلى الله عليه وآله وعن كعب (12) عن الحواريين انهم قالوا لعيسى عليه السلام يا روح الله هل بعدنا من أمة ؟ قال: نعم أمة محمد صلى الله عليه وآله حكماء علماء أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء يرضون من الله باليسير من الرزق ويرضى الله منهم باليسير من العمل والبشر: الخلق واحده وجمعه سواء (13) قال تعالى * (ما هذا بشرا) * (14) * و * (البشير) * (15) المبشر. (بصر) * (البصر) * (16) العين قال تعالى: * (ينقلب إليك البصر خاسئا) * (17) 1 - البقرة: 187. 2 - مريم: 25، المدثر: 25. 3 - المدثر: 29. 4 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 5، 6 - يوسف: 19. 7 - آل عمران: 21، التوبة: 35، الانشقاق: 24. 8 - يونس: 64. 9 - آل عمران: 171. 10 - الروم: 46. 11 - الممتحنة: 6. 12 - كعب: أبو اسحاق كعب بن ماتع الحميري من التابعين كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم زمن أبي بكر وقدم المدينة في أيام عمر، ومات سنة 32 للهجرة. 13 - والمذكر والمؤنث سواء أيضا. 14 - يوسف: 30. 15 - يوسف: 96. 16 - النجم: 17، الملك: 3، 4، القيامة: 7، اسرى: 36، النحل: 77. 17 - الملك: 4. (*)
[ 228 ]
* (بصائر من ربكم) * (1) حجج بينه واحدتها بصيرة وهي للنفس كالبصر للبدن سميت بها الدلالة لأنها تجلى الحق ويبصر بها، و * (بصرت) * (2) علمت، و * (بصرت) * (3) نظرت، و * (فبصرك اليوم حديد) * (4) أي علمك بما أتيت فيه نافذ، و * (ادعوا إلى الله على بصيرة) * (5) أي على يقين وقوله: * (بل الإنسان على نفسه بصيرة) * (6) أي جوارحه تشهد عليه بعمله، ويقال: معناه الانسان بصير في نفسه والهاء دخلت للمبالغة كما دخلت في علامه ونسابه، و * (الناقة مبصرة) * (7) أي بينة واضحة ومثله * (وجعلنا اية النهار مبصرة) * (8) و * (بصرت بما لم يبصروا) * (9) أي رأيت ما لم يروه أو علمت ما لم يعلموه من البصيرة، و * (أولي الأيدي والأبصار) * (10) أي أيد من الاحسان وبصائر في الدين، و * (لا تدركه الأبصار) * (11) أي الأوهام وهو يدركها، وأوهام القلوب أكبر من أبصار العيون، وقوله: * (والنهار مبصرا) * (12) أي يبصر فيه، يقال: ليل نيام أي ينام فيه، و * (يبصرونهم) * (13) أي يبصرون الأحماء والاقرباء فلا يخفون عليهم فلا يمنعهم من المسألة ان بعضهم لا يبصر بعضا ولكنهم لم يتمكنوا من تسائلهم لتشاغلهم، و * (البصير) * (14) بالشئ العالم به، قال تعالى: * (وهو السميع البصير) * (15) أي العالم وهما من صفات الازل، و * (البصير) * (16) المبصر، قال تعالى: وما يستوي الأعمى والبصير) * (17) والبصير: الأعمى أيضا 1 - الاعراف: 202، الأنعام: 104. 2 - طه: 96. 3 - القصص: 11. 4 - ق: 22. 5 - يوسف: 108. 6 - القيامة: 14. 7 - اسرى: 59. 8 - اسرى: 12. 9 - طه: 96. 10 - ص: 45. 11 - الانعام: 103. 12 - يونس: 67، النمل: 86، المؤمن، 61. 13 - المعارج: 11. 14، 15 - الشورى: 11. 16، 17 - الفاطر: 19، المؤمن: 58. (*)
[ 229 ]
وهو من الأضداد، و * (أبصر فسوف يبصرون) * (1) أي أبصرهم ما يقضى عليهم من القتل والأسر عاجلا والعذاب الأليم أجلا فسوف يبصرونك وما يقضى لك من النصرة والتأييد اليوم والثواب والنعيم غدا. (بطر) البطر: الطغيان عند النعمة، و * (بطرت معيشتها) * (2) عن ابن الأعرابي: سوء احتمال الغنى، هو أن لا يحفظ حق الله فيه إلا قليلا. (بعثر) * (بعثرت) * (3) القبور أي بحثرت وأثيرت فاخرج ما فيها. (بكر) ال * (بكر) * (4) التي لم تنتج، يقال: حاجه بكر أي لم يكن قبلها مثلها، وحاجة عوان، والبكرة. الغداة، قال تعالى * (ولقد صبحتم بكرة) * (5)، والبكر: من النساء العذراء التي لم تمس، قال تعالى: * (فجعلناهن أبكارا) * (6) و * (الإبكار) * (7) إسم للبكرة أيضا، قال تعالى: * (بالعشي والإبكار) * (8) من طلوع الفجر الى الضحى يسمى إبكار، و * (بكرة وعشيا) * (9) المراد مقدارهما أو دائما، و * (بكرة وأصيلا) * (10) أي صباحا ومساء. (بور) * (لن تبور) * (11) لن تكسد و * (قوما بورا) * (12) هلكى و * (البوار) * (13) الهلاك. 1 - الصافات: 179. 2 - القصص: 58. 3 - الانفطار: 4. 4 - البقرة: 68. 5 - القمر: 38. 6 - الواقعة: 36. 7، 8 - آل عمران: 41، المؤمن: 55. 9 - مريم: 10، 62. 10 - الفرقان: 5، الأحزاب: 42، الفتح: 9، الدهر: 25. 11 - الفاطر: 29. 12 - الفرقان: 18، الفتح: 12. 13 - ابراهيم: 28. (*)
[ 230 ]
النوع الثالث (ما أوله التاء) (تبر) * (متبر) * (1) مهلك، و * (تبارا) * (2) هلاكا. و * (تبرنا) * (3) أهلكنا * (وليتبروا ما علوا تتبيرا) * (4) أي يدمروا ويخربوا. (تنر) * (التنور) * (5) الذى يخبز فيه، يقال: انه بكل لسان، وقوله تعالى: * (وفار التنور) * (6) أي وجه الأرض عن علي عليه السلام وقيل: * (التنور) * (7) ما زاد على وجه الأرض وأشرف منها. النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثبر) * (ثبورا) * (8) هلاك وقوله: * (دعوا هنا لك ثبورا) * (9) أي صاحوا 1 - الأعراف: 138. 2 - نوح: 28. 3 - الفرقان: 39. 4 - اسرى: 7 5، 6، 7 - هود: 40، المؤمن: 27. 8 - الفرقان: 13، 14، الانشقاق: 11 9 - الفرقان: 13. (*)
[ 231 ]
واهلاكا، و * (مثبورا) * (1) مهلكا، وقيل: ملعونا مطرودا. (ثمر) * (ثمر) * (2) جمع ثمار، ويقال: الثمر بضم الثاء. والثمر: بالفتح جمع ثمرة من أثمار المأكول وهي حمل الشجرة. (ثور) * (أثاروا الأرض) * (3) قلبوها للزراعة. النوع الخامس (ما أوله الجيم) (جأر) جأر القوم الى الله تعالى جورا إذا دعوا وعجوا إليه برفع أصواتهم، قال تعالى: * (فإليه تجئرون) * (4) أي ترفعون أصواتكم بالدعاء. (جبر) * (الجبار) * (5) القاهر الذى جبر خلقه على ما أراد وقيل: العظيم الشأن في الملك والسلطان ولا يطلق هذا الوصف على غيره تعالى إلا على وجه الذم، يقال: رجل جبار للعاتي الذى يقتل على الغضب، قال تعالى: * (إن فيها قوما جبارين) * (6) أي أقواما عظاما، والجبار: المتسلط، كقوله: * (وما أنت عليهم بجبار) * (7) أي بمسلط، والجبار: المتكبر، كقوله: * (جبارا شقيا) * (8) والجبار: القتال كقوله * (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) * (9) و * (جبريل) * (10) هو إسم ملك من ملائكة الله يقال 1 - اسرى: 102. 2 - الكهف: 35. 3 - الروم: 9. 4 - النحل: 53. 5 - الحشر: 23. 6 - المائدة: 24. 7 - ق: 45. 8 - مريم: 32. 9 - الشعراء: 130. 10 - التحريم: 4، البقرة: 98. (*)
[ 232 ]
هو جبر اضيف الى إيل، وإيل: من أسماء الله تعالى بغير العربية وفيه لغات يهمز ولا يهمز، ويقال: * (جبريل) * (1) بالكسر، و * (جبريل) * (2) مقصور، وجبرين بالنون (جدر) * (جدارا) * (3) أي حائطا يجمع على جدر. (جور) الجور: الميل عن القصد، و * (الجار) * (4) الذى يجاورك، و * (الجار ذى القربى) * (5) أي ذى القرابة، و * (الجار الجنب) * (6) أي الغريب، وأجاره الله من العذاب: أنقذه. واستجاره من فلان فأجاره منه. (جهر) * (جهارا) * (7) الجهر من غير أسرار، قال تعالى: * (إنى دعوتهم جهارا) * (8) و * (الجهر) * (9) الاعلان بالشئ، قال تعالى: * (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) * (10) أي بقراءة صلاتك * (ابتغ بين) * (11) الجهر والمخافتة * (سبيلا) * (12) وسطا، قيل: بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار، وقيل: * (بصلواتك) * (13) بدعائك وقوله * (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) * (14) أي إلا جهر من ظلم فاستثنى من الجهر الذى لا يحبه الله تعالى جهر المظلوم وهو أن يدعو على الظالم ويذكر ما فيه من السوء وقيل: هو أن يبدأ بالشتيمة فيرء على الشاتم لينتصر منه و * (حتى نرى الله جهرة) * (15) أي عيانا وهي مصدر من قولك: جهر بالقراءة، كان الذى يرى بالعين جاهر بالرؤية. 1، 2 - النجم: 4، البقرة 98. 3 - الكهف: 78. 4، 5، 6 - النساء: 35. 7، 8 - نوح: 8. 9 - الأعراف: 204، النساء: 147، الأنبياء 110، الأعلى: 8. 10، 11، 12، 13 - اسرى: 110. 14 - النساء: 147. 15 - البقرة: 55. (*)
[ 233 ]
النوع السادس ما أوله الحاء (حبر) * (الأحبار) * (1) جمع حبر (2) وحبر (3) وهو العالم الذى صناعته تحبير المعاني لحسن البيان عنها. و * (يحبرون) * (4) يسرون، وقيل: ينعمون، والحبرة: النعمة. (حجر) الحجر: على ستة أوجه * (حجر) * (5) أي حرام، و * (حرث حجر) * (6) و * (يقولون حجرا محجورا) * (7) أي حراما محرما عليكم الجنة، و * (الحجر) * (8) ديار ثمود بين الحجاز والشام عند وادى القرى، قال تعالى: * (كذب أصحاب الحجر المرسلين) * (9) والحجر: حجر الكعبة، والحجر: الفرس الانثى، وحجر القميص، وحجره لغتان والفتح أفصح. والحجر: العقل، قال تعالى * (هل في ذلك قسم لذى حجر) * (10) والحجور: البيوت. قال تعالى * (وربائبكم اللاتي في حجوركم) * (11) قال العلماء: لا يجوز نكاح الرجل لربيبته إذا دخل بامها سواء كانت مرباة في حجره أو في حجر غيره، ونقل إذا كانت في حجره، و * (الحجر) * (12) بالفتح الذي كان مع موسى عليه السلام يستسقي به لقومه وروي انه حجر حمله معه من الطور وكان ينبع 1 - المائدة: 47، 66، التوبة 35. 2 - بالفتح. 3 - بالكسر. 4 - الروم: 15. 5 - يكسر ويضم ويفتح، وقيل: الكسر أفصح وقرئ بهن جميعا. الأنعام: 138. 6 - الأنعام: 138. 7 - الفرقان: 22، 53. 8 - بالكسر. الحجر: 80. 9 - الحجر: 80. 10 - الفجر: 5. 11 - النساء: 22. 12 - البقرة: 60، الأعراف: 159. (*)
[ 234 ]
من وجهه ثلاث أعين لكل سبط عين تسيل في جدول. (حنجر) * (الحناجر) * (1) جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم، قال تعالى * (بلغت القلوب الحناجر) * (2) أي شخصت من الفزع والنون زائدة. (حذر) حذرون: الحذر المتيقظ، و * (حاذرون) * (3) مؤدون أي ذووا أداة أي سلاح (4)، والسلاح: أداة الحرب. (حرر) * (محررا) * (5) عتيقا لله عز وجل لا أشغله بشئ يقال: حرره للامر أي أفرده له لا يشغله بغيره: وروي إنها (6) كانت عاقرا عجوزا فبينما هي في ظل شجرة إذ رأت طائرا يطعم فرخه فحنت الى الولد وتمنته فنذرت، وكان هذا النذر مشروعا عندهم في الغلمان، و * (تحرير رقبة) * (7) عتق رقبة، يقال: حررت المملوك تحريرا أي أعتقته فعتق، والرقبة: ترجمة عن الانسان و * (الحرور) * (8) ريح حارة تهب بالليل وقد تكون بالنهار، والسموم: تكون بالنهار وقد تكون بالليل. (حسر) * (يستحسرون) * (9) يتعبون وهو يستفعلون من الحسرة وهو المعنى، و * (الحسرة) * (10) أشد الندامة والاغتمام على ما فات ولا يمكن ارتجاعه، و * (يا حسرة على العباد) * (11) أي يا حسرتهم على أنفسهم عن ابن عرفة، ونوديت الحسرة تنبيها للمخاطب على معنى يا حسرة هذا أوانك التي حقك أن تحضرني فيه وهو حال استهزاءهم بالرسل، والمعنى انهم أحقاء أن يتحسر عليهم المتحسرون أو هم متحسر عليهم من 1 - الأحزاب: 10، المؤمن: 18. 2 - الأحزاب: 10. 3 - وقرئ بالقصر وكسر الذال وضمها أيضا ومعنى حاذرون: متأهبون، ومعنى حذرون: خائفون. الشعراء: 57. 4 - وهو من باب حذف المضاف أي الآت حذركم. 5 - آل عمران: 35. 6 - يقصد إمرأة عمران. 7 - المائدة: 92. 8 - الفاطر: 21. 9 - الأنبياء: 19. 10 - مريم: 39. 11 - يس: 30. (*)
[ 235 ]
جهة الملائكة والمؤمنين، ويجوز ان يكون من الله تعالى على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط إنكاره، و * (حسير) * (1) و * (ملوما محسورا) * (2) أي تلام على إتلاف مالك، و * (محسورا) * (3) منقطعا عن النفقة والتصرف بمنزلة الجمل الحسير الذي حسره السفر أي ذهب بلحمه وقوته فلا انبعاث به وقيل: المحسور ذو الحسرة على ذهاب ماله. (حشر) * (حشرنا) * (4) جمعنا، و * (الحشر) * (5) الجمع بكثرة، و * (لأول الحشر) * (6) أول من حشر واخرج من داره وهو الجلاء، وعن الأزهري: هو أول من حشر الى الشام يحشر إليها يوم القيامة، نقل ان الآية نزلت في إجلاء بني النضير من اليهود وهم أول من أخرج من اهل الكتاب من جزيرة العرب فجلوا الى الشام الى اريحا وأذرعات وهذا اول حشرهم وآخر حشرهم حشر يوم القيامة لأن المحشر يكون بالشام و * (حشر لسليمن جنوده من الجن والإنس والطير) * (7) أي جمع له ذلك فكان إذا خرج الى مجلسه عكف عليه الطير وقام الجن والانس حتى يجلس على سريره، وكان لا يسمع بملك في ناحية من الأرض إلا اذله وادخله في الاسلام، ويروى انه خرج من بيت المقدس مع سليمان ستمائة الف كرسي عن يمينه وشماله، وامر الطير فأظلتهم، وامر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن ثم رجع فبات في اصطخر في بلد فارس فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا اعظم من هذا أو سمعتم قالوا: لا، فنادى ملك من السماء لثواب تسبيحة واحدة في الله اعظم مما رأيتم، ومما نقل إن معسكر سليمان مائة فرسخ، خمسة وعشرون من الانس، وخمسة وعشرون من الجن، وخمسة وعشرون 1 - الملك: 4. 2، 3 - اسرى: 29. 4 - الأنعام: 111. 5، 6 - الحشر: 2. 7 - النمل: 17. (*)
[ 236 ]
من الوحوش. (حصر) الحصور: على ثلاثة اوجه: الذي لا يأتي النساء اي لا يشتهيهن، والذي لا يولد له، والذي لا يخرج مع الندامى، وقيل: الحصور المبالغ في حبس النفس عن الشهوات والملاهي، والحصر: الضيق والانقباض، قال تعالى: * (حصرت صدرهم) * (1) وحصر الحاج: إذا منعته علة عن المضي في حجه، قال تعالى: * (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي) * (2) اي منعتم من السير، و * (احصروهم) * (3) إمنعوهم من التصرف واحبسوهم، و * (حصيرا) * (4) اي حبسا، والحصير: السجن. (حضر) * (كل شرب محتضر) * (5) اي محضور يحضره اهله لا يحضر الآخر معه، وقيل: يحضرون الماء في نوبتهم واللبن في نوبتها (6) و * (إنهم لمحضرون) * (7) اي إنهم في ذلك الذى نسبوه الى الله تعالى كاذبون محضورون النار معذبون بما يقولون. (حظر) * (محظورا) * (8) مقصورا على طائفة دون اخرى في الدنيا، والحظر: المنع، والمحنظر: صاحب الحظيرة كأنه صاحب الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه، قال تعالى: * (كهشيم المحتظر) * (9). (حفر) * (الحافرة) * (10) رجوع الى الأمر الأول يقال: رجع فلان في حافرته وعلى حافرته إذا رجع من حيث جاء وقوله: * (إنا لمردودون في الحافرة) * (11) أي نعود بعد الموت أحياء، وقيل: * (الحافرة) * (12) يعني الأرض المحفورة كعيشة راضية أي نرد احياء ثم نموت فنقبر في الارض. 1 - النساء: 89. 2 - البقرة: 196. 3 - التوبة: 6. 4 - اسرى: 8. 5 - القمر: 28. 6 - يقصد ناقة صالح عليه السلام. 7 - الصافات: 158. 8 - اسرى: 20. 9 - القمر: 31. 10، 11، 12 - النازعات: 10. (*)
[ 237 ]
(حور) * (تحاوركما) * (1) محاورتكما أي مراجعتكما القول، والمحاورة: المجاوبة يقال: تحاور الرجلان إذا رد كل منهما على صاحبه، قال تعالى: * (وهو يحاوره) * (2) أي يخاطبه، و * (الحواريون) * (3) صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم، وقيل: إنهم قصارون فسموا بالحوارين لتبيضهم الثياب، وقيل: كانوا صيادين، وقيل: كانوا ملوكا، و * (حور) * (4) جمع حوراء وهي الشديدة بياض العين في شدة سوادها، و * (يحور) * (5) يرجع، وقوله: * (ظن أن لن يحور) * (6) أي * (ظن أن لن) * (7) يرجع ولن يبعث. (حير) * (حيران) * (8) أي حائر، يقال: حار يحار، وتحير تحيرا إذا لم يكن له مخرج من أمره فمضى وعاد الى حاله. النوع السابع (ما أوله الخاء) (خبر) خبرة: إختبار، و * (الخبير) * (9) العالم بكل ما يصح أن يخبر به قال تعالى * (وهو اللطيف الخبير) * (10) وقوله: * (يومئذ تحدث أخبارها) * (11) أي تخبر الأرض 1 - المجادلة: 1. 2 - الكهف: 35، 38. 3 - آل عمران: 52، المائدة: 115، الصف: 14. 4 - الرحمن: 72، الواقعة: 22. 5، 6، 7 - الانشقاق 14. 8 - الأنعام: 71. 9 - الأنعام: 18، 73، 103، سبأ: 1. 10 - الانعام 103، الملك: 14. 11 - الزلزال: 4. (*)
[ 238 ]
بما عمل على ظهرها وهو مجاز، وقيل: ينطقها الله على الحقيقة. (ختر) * (ختار) * (1) غدار، والختر: أقبح الغدر. (خرر) * (خروا له سجدا) * (2) كذلك كانت تحيتهم في ذلك الوقت وإنما سجد هؤلاء لله عز وجل، يقال: خر إذا سقط على وجهه، و * (خر من السماء) * (3) وخر الحجر من الجبل يخر بالضم، وخر الماء والبيت يخر بالكسر خريرا ومعناه في الجميع السقوط ومثله: * (فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) * (4) يريد به سليمان عليه السلام وكان عمره إذ ذاك ثلاثا وخمسين سنة، وملك وهو ابن ثلاثة عشر سنة وملكه أربعون سنة، وقوله: * (لم يخروا عليها صما وعميانا) * (5) أي كانوا مستبصرين ليسوا بشكاك. (خسر) * (يخسرون) * (6) ينقصون، و * (تخسروا الميزان) * (7) تنقصوا الوزن وقرئ * (ولا تخسروا) * (8) بفتح التاء أي تخسروا الثواب الموزون يوم القيامة، و * (خسروا أنفسهم) * (9) عيبوها، والتخسير: الاهلاك، قال تعالى: * (فما تزيدونني غير تخسير) * (10) و * (إلا خسارا) * (11) إلا نقصانا. (خمر) * (بخمرهن) * (12) جمع خمار وهي المقنعة سميت بذلك لأن الرأس يخمر بها أي يغطى، وكل شئ غطيته فقد خمرته، ومنه سمى الخمر لتغطيته العقل. (خور) * (خوار) * (13) أي صوت شديد كصوت البقر، يقال: كانت الريح تدخل فيه فيسمع لها صوت. 1 - لقمان: 32. 2 - يوسف: 100. 3 - الحج: 31. 4 - سبأ: 14. 5 - الفرقان: 73. 6 - المطففين: 3. 7، 8 - الرحمن: 9. 9 - الأنعام: 12، 20. 10 - هود: 63. 11 - اسرى: 82. 12 - النور: 31. 13 - الاعراف: 147، طه: 88.
[ 239 ]
(خير) * (خيرات حسان) * (1) يريد خيرات فخفف، و * (الخيرات) * (2) أعمال الخير، قال تعالى: * (فاستبقوا الخيرات) * (3) هي جمع خير على معنى ذوات الخير والخير المال، قال: * (إنه لحب الخير لشديد) * (4) وقال: * (إني أريكم بخير) * (5) وقوله: * (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) * (6) أراد به ذلك عن مجاهد، و * (الخيرة) * (7) الخيار قال تعالى: * (أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) * (8). النوع الثامن (ما أوله الدال) (دبر) * (فالمدبرات أمرا) * (9) يعني الملائكة تدبر أمور العباد من السنة الى السنة وقيل: الغزاة تدبر أمر الظفر والغلبة، و * (دابر القوم) * (10) آخرهم، قال تعالى: * (فقطع دابر القوم) * (11) وقال * (دابر هؤلاء مقطوع) * (12) يعني آخرهم بمعنى يستأصلون عن آخرهم، و * (الليل إذ أدبر) * (13) يقال: دبر الليل النهار إذا جاء خلفه 1 - الرحمن: 70. 2 - تكرر ذكرها. 3 - البقرة 148، المائدة: 51. 4 - العاديات: 8. 5 - هود: 83. 6 - النور: 33. 7 - الأحزاب: 36، القصص: 68. 8 - الاحزاب: 36. 9 - النازعات: 5. 10، 11 - الانعام 45. 12 - الحجر: 66. 13 - المدثر: 33. (*)
[ 240 ]
و * (أدبر) * (1) أي ولى، و * (أدبار السجود) * (2) الركعتان بعد المغرب عن علي عليه السلام و * (إدبار النجوم) * (3) الركعتان قبل الفجر عنه أيضا والقراء متفقون على كسر الهمزة التي في سورة الطور ففتحها شاذ، و * (الأدبار) * (4) مصدر: أدبر يدبر إدبارا، و * (يتدبرون القران) * (5) أي يتأملون معانيه من التدبر وهو النظر في إدبار الأمور وتأملها، و * (يدبر الأمر) * (6) يمضيه عن ابن عرفة، وقوله: * (نطمس وجوها فنردها على أدبارها) * (7) أي نصيرها كأقفائها والقفاء: دبر الوجه، و * (اتبع أدبارهم) * (8) إقتف آثارهم وكن ورائهم عينا عليهم فلا يتخلف أحد منهم. (دثر) * (المدثر) * (9) المندثر بثيابه وهو لابس الدثار وهو ما فوق الشعار والشعار الثوب الذي يلي الجسد. (دحر) * (دحورا) * (10) أي إبعادا، و * (مدحورا) * (11) مبعدا يقال: ادحر عنك الشيطان أي أبعده. (دخر) * (داخرون) * (12) صاغرون أذلاء. (درر) * (دري) * (13) مضئ على فعلى منسوب الى الدر في ضيائه وان كان الكوكب اكثر ضوء من الدر ولكنه يفضل الكوكب في الضياء كما يفضل الدر سائر الحصى ودرى: بلا همز بمعنى وكسر أوله حملا على وسطه وآخره لأنه يثقل عليهم ضمة بعدها كسرة وياء كما قالوا كرسي، ودري: مهموز فقيل من النجوم الدراء يقال: دراء الكوكب 1 - المدثر: 23، 33، النازعات: 22، المعارج: 17. 2 - ق: 40. 3 - الطور: 49. 4 - آل عمران: 111، الأنفال: 15، الأحزاب: 15، الفتح: 22، الحشر: 12. 5 - النساء: 81، محمد: 24. 6 - يونس: 31. 7 - النساء 46. 8 - الحجر: 65. 9 - المدثر: 1. 10 - الصافات: 9. 11 - الاعراف 17، اسرى: 18، 39. 12 - النحل: 48، الصافات: 18. 13 - النور: 35. (*)
[ 241 ]
إذا تدافع منقضا فتضاعف ضوءه، ويقال: تدارء الرجلان إذا تدافعوا، ولا يجوز أن تضم الدال ويهمز لأنه ليس في كلام العرب فعيل، و * (مدرارا) * (1) أي دارة عند الحاجة لا أن يدر ليلا ونهارا، والمطر المدرار: الكثير الدرور مفعال يستوي فيه المذكر والمؤنث. (دسر) * (دسر) * (2) مسامير واحدها دسار والدسار أيضا الشرط التي تشد بها السفينة، وقيل: هي السفينة بعينها تسدر الماء بصدرها، والدسر: الدفع بعنف. (دمر) * (دمرناهم) * (3) أهلكناهم، و * (دمر الله عليهم) * (4) أهلكهم، و * (فدمرناهم تدميرا) * (5) أهلكناهم، والدمور: أيضا الدخول بغير إذن. (دور) دوائر الزمان: صروفه التي مرة بخير ومرة بشر يعني ما أحاط بالانسان منه، و * (تخشى أن تصيبنا دائرة) * (6) أي من دوائر الزمان بأن ينقلب الأمر وتكون الدولة للكفار وعن ابن قتيبة (7) الدائرة: الجدب، و * (عليهم دائرة السوء) * (8) أي عليهم يدور من الدهر ما يسؤهم، و * (ديارا) * (9) أحدا ولا يتكلم به إلا في الجحد يقال ما في الدار أحد ولا ديار * (يتربص بكم الدوائر) * (10) أي الموت والقتل. (دهر) * (الدهر) * (11) مرور السنين والأيام. 1 - الانعام: 6، هود: 52، نوح: 11. 2 - القمر: 13. 3 - فهو استيناف ومن قرأ بالفتح رفعه بدلا من العاقبة أو على خبر انه مبتدأ محذوف وهي تدميرهم أو نصبه على خبر كان أي كان عاقبة مكرهم الدمار، النمل: 51. 4 - محمد: 10. 5 - الفرقان: 36. 6 - المائدة: 55. 7 - ابن قتيبة: أبو محمد عبد الله بن مسلم الباهلي الدينوري اللغوي النحوي المتوفى على الأشهر في شهر رجب سنة 276 للهجرة. 8 - التوبة: 99، الفتح: 6. 9 - نوح: 26. 10 - التوبة: 99. 11 - الجاثية 23، الدهر: 1. (*)
[ 242 ]
النوع التاسع (ما أوله الذال) (ذخر) * (تذخرون) * (1) تفتعلون من الذخر. (ذرر) الذرة: النملة الصغيرة، ويقال: لكل جزء من أجزاء الهباء في الكوة ذرة، قال تعالى: * (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * (2) أي يره في كتابه فيسوءه أو يرى المستحق عليه ان لم يعف الله عنه. ذكر ان الآية مخصوصة بغير خلاف فان التائب معفو عنه بالاجماع وآيات العفو دالة على جواز العفو عما دون الشرك فجاز أن يشترط في المعصية التي يؤاخذ بها ألا تكون مما قد عفي عنه. (ذكر) * (لذكر لك ولقومك) * (3) شرف، و * (القران ذي الذكر) * (4) فيه أقاصيص الأولين والآخرين، وقيل: ذي الشرف، و * (تذكرة) * (5) موعظة يذكرهم و * (أ هذا الذي يذكر إلهتكم) * (6) يعيبها، و * (اذكروا ما فيه) * (7) إدرسوا، و * (يتذكر الإنسان) * (8) يتوب، وأنى له التوبة و * (ادكر بعد أمة) * (9) أي ذكر بعد نسيان وأصله إذتكر فأدغم، قوله: * (ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر) * (10) وكان الأصل مذتكر فأدغم، وقوله: * (أخلصناهم بخالصة ذكرى 1 - آل عمران: 49. 2 - الزلزال: 8. 3 - الزخرف: 44. 4 - ص: 1 5 - في قوله تعالى: " إلا تذكرة لمن يخشى " طه: 3. 6 - الانبياء: 36. 7 - البقرة: 63، الاعراف: 170. 8 - النازعات: 35، الفجر: 23. 9 - يوسف 45. 10 - القمر: 17، 22، 32، 40. (*)
[ 243 ]
الدار) * (1) أي بخلصة خالصة وهي * (ذكرى الدار) * (2) أي ذكراهم الآخرة دائما ونسيانهم الدنيا، أو تذكرهم الأخرة وترغيبهم فيها وتزهيدهم في الدنيا كما هو شأن الأنبياء، وقيل: * (ذكرى الدار) * (3) الثناء الجميل في الدنيا ولسان الصدق الذي ليس لغيرهم، و * (فأنى لهم إذا جاءتهم ذكريهم) * (4) أي أنى لهم ذكراهم إذا جائتهم و * (ذكر رحمت ربك عبده زكريا) * (5) أي ذكر ربك برحمته عبده، و * (فالملقيات ذكرا) * (6) * (عذرا أو نذرا) * (7) الملائكة تلقي الوحي الى الأنبياء عليهم السلام أعذارا من الله وانذارا، وقوله: * (في الزبور من بعد الذكر) * (8) قيل * (الزبور) * (9) إسم لجنس ما أنزل على الأنبياء من الكتب، و * (الذكر) * (10) أم الكتاب يعني اللوح، وقيل زبور داود، والذكر: التوراة، والذكر: القرآن أيضا، قال تعالى: * (أن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز) * (11) منيع محمي بحماية الله تعالى، و * (الذكر) * (12) خلاف * (الأنثى) * (13) والجمع ذكور، وذكران، و * (الذكر) * نقيض النسيان، و * (فسئلوا أهل الذكر) * (15) يعني من الكتاب دليله 1، 2، 3 - ص: 46. 4 - محمد: 18. 5 - مريم: 1. 6 - المرسلات: 5. 7 - المرسلات: 6. 8، 9، 10 - الأنبياء: 105. 11 - السجدة: 41. 12 - آل عمران: 36، النجم: 21، 45، القيامة: 39، الليل: 3. 13 - النجم 21، 39، 45، الليل: 3. 14 - تكرر ذكرها. 15 - النحل: 43، الانبياء: 7 (*)
[ 244 ]
النوع العاشر (ما أوله الزاي) (زبر) * (الزبور) * (1) فعول بمعنى مفعول من زبرت الكتاب كتبته، وزبرته أحكمته، وكان الزبور مائة وخمسون سورة ليس فيها حكم من الاحكام وإنما هي حكم ومواعظ وتحميد وتمجيد وثناه: وقوله: * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) * (2) قيل: الزبور إسم لجنس ما أنزل على الانبياء من الكتب، وقيل: زبور داود عليه السلام، و * (الزبور) * (3) الصحف جمع زبور، قال تعالى: * (وكل شئ فعلوه في الزبر) * (4) أي في دواوين الحفظة، وقال تعالى: * (جاؤا بالبينات والزبر) * (5) و * (زبر الحديد) * (6) قطع الحديد واحدتها زبرة. (زجر) * (زجرة واحدة) * (7) يعني نفخة الصور، والزجر: الصيحة بشدة وانتهار و * (فالزاجرات زجرا) * (8) الملائكة تزجر السحاب، وقيل: ما زجر عن معصية الله تعالى، و * (مزدجر) * (9) مفتعل من زجرت وازدجر: إفتعل من الزجر وهو الانتهار. (زفر) ال * (زفير) * (10) صوت من الصدر، والزفير: أول نهيق الحمار وشبهه، 1، 2 - الانبياء: 105. 3، 4 - القمر: 43، 52. 5 - آل عمران: 184. 6 - الكهف: 97. 7 - الصافات: 19، النازعات: 13. 8 - الصافات: 2 9 - القمر: 4. 10 - هود: 100، الفرقان: 12. (*)
[ 245 ]
وال * (شهيق) * (1) آخره، والزفير: من الصدر، والشهيق: من الحلق. (زكر) * (زكريا) * (2) عليه السلام من نسل يعقوب بن اسحاق، وقيل: هو أخو يعقوب بن ماتان، وفيه ثلاث لغات: المد، والقصر، وحذف الألف، فان مددت أو قصرت لم تصرف، وإن حذفت الألف صرفت. (زمر) * (زمرا) * (3) جماعات في تفرقة واحدتها زمرة. (زور) * (تزاور) * (4) تمايل، ولهذا قيل للكذب: زور، لأنه أميل عن الحق، و * (الذين لا يشهدون الزور) * (5) قيل: يعني الشرك، وقيل: أعياد اليهود والنصارى و * (اجتنبوا قول الزور) * (6) أي الكذب لأن صدق القول من أعظم الحرمات روى أصحابنا إنه يدخل في الزور: الغناء وسائر الأقوال الملهية بغير حق، و * (حتى زرتم المقابر) * (7) حتى أدرككم الموت. (زمهر) الزمهرير: شدة البرد، ومنه قال الأعشى (8): لم ير شمسا ولا زمهريرا وقوله تعالى: * (لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا) * (9) يعني إن هواها معتدل لا حر شمس ولا زمهرير يؤذى. (زهر) * (زهرة الحيوة الدنيا) * (10) بفتح الزاي وسكون الهاء زينتها وبهجتها وفي انتساب زهرة وجوه منها على الذم والاختصاص واحد، أو تضمين متعنا وأعطينا 1 - هود: 107. 2 - آل عمران: 37، 38، الأنعام: 85، مريم: 1، 6، الانبياء: 89. 3 - الزمر: 71، 73. 4 - الكهف: 17. 5 - الفرقان: 72. 6 - الحج: 30. 7 - التكاثر: 2. 8 - الأعشى: أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل الأسدي أحد الشعراء المبرزين في الجاهلية. 9 - الدهر: 13. 10 - طه: 131. (*)
[ 246 ]
وخولنا، وكونه مفعولا ثانيا له، وعلى إبداله من محل الجار والمجرور، وعلى إبداله من * (أزواجا) * (1) على تقدير ذوي زهرة، والزهرة: أيضا نور النبات، والزهرة: بفتح الهاء النجم. النوع الحادى عشر (ما أوله السين) (سجر) * (سجرت) * (2) ملئت ونفذ بعضها الى بعض فصار بحرا مملوا كما قال تعالى: * (وإذا البحار فجرت) * (3) يعني فجر بعضها الى بعض فصار بحرا واحدا ومعنى * (فجرت) * (4) فتحت: ويقال: معنى * (سجرت) * (5) أن يقذف بالكواكب فيها ثم تضرم فتصير نارا. و * (المسجور) * (6) المملو، و * (في النار يسجرون) * (7) أي يقذفون فيها ويوقد عليهم. (سحر) * (مسحورا) * (8) مصروفا عن الحق، وقيل: من السحر أي سحرت فخولط عقلك، و * (تسحرون) * (9) تخدعون، و * (المسحرين) * (10) المعللين في الطعام والشراب أي * (إنما أنت) * (11) بشر، وعن الفراء: من المخوفين، وقيل: من الذين 1 - طه: 131. 2 - كورت: 6. 3، 4 - الانفطار: 3. 5 - كورت: 6 6 - الطور: 6. 7 - المؤمن: 72. 8 - اسرى: 47، 101، الفرقان: 8. 9 - المؤمنون: 90. 10، 11 - الشعراء: 153، 185. (*)
[ 247 ]
سحروا مرة بعد أخرى، وقيل: من المخدوعين، و * (السحرة) * (1) قيل: كان عددهم إثنى عشر ألفا كلهم أقر بحق آية موسى عليه السلام وساحران * (تظاهرا) * (2) أي تعاونا وقرئ * (سحران) * (3) أي ذو سحر وجعلوهما سحرين مبالغة في وصفهما بالسحر أو أرادوا نوعين من السحر. (سخر) * (يستسخرون) * (4) يسخرون، و * (سخر لكم الفلك) * (5) ذلل لكم السفن وسخرى: بكسر السين من الهزء، وسخري: بضم السين من السخرة وهو أن يضطهد ويكلف عملا بلا أجر، وقوله: * (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) * (6) أي يستخدم بعضهم بعضا. (سدر) * (سدر مخضود) * (7) السدر: شجر النبق: واحده: سدرة، والمخضود الذي لا شوك فيه كأنه خضد شوكه أي قظع، و * (سدرة المنتهى) * (8) هي شجرة نبق عن يمين العرش فوق السماء السابعة ثمرها كقلال هجر، وورقها كأذان الفيول يسير الراكب في ظلها سبعين عاما، و * (المنتهى) * (9) موضع الانتهاء لم يجاوزها أحد واليها ينتهي علم الملائكة وغيرهم ولا يعلم أحد ما وراها، وقيل: تنتهي إليها أرواح الشهداء وقيل: هي شجرة طوبى كأنها في منتهى الجنة عندها * (جنة المأوى) * (10) وهي * (جنه الخلد) * (11) يصير إليها * (المتقون) * (12) وقيل: تأوي إليها أرواح الشهداء. (سرر) * (أسروا الندامة) * (13) أي أظهروها، ويقال: كتموها يعني كتمها 1 - الأعراف: 112: 119، يونس: 80، طه: 20، الشعراء: 38، 40، 41، 46. 2، 3 - القصص: 48. 4 - الصافات: 14. 5 - ابراهيم: 32. 6 - الزخرف: 32. 7 - الواقعة: 28. 8، 9 - النجم: 14. 10 - النجم: 15. 11، 12 - الفرقان: 15. 13 - يونس: 54، سبأ: 33. (*)
[ 248 ]
العظماء من السفلة الذين أظلوهم فهي من الأضداد، و * (السر) * (1) الذي يكتم والجمع الأسرار والسريرة: قال تعالى: * (يوم تبلى السرائر) * (2) قال تعالى: * (فاسرها يوسف في نفسه) * (3) أي سرقتهم، و * (سرا) * (4) نكاحا، قال تعالى: * (ولكن لا تواعدوهن سرا) * (5) أي نكاحا أو جماعا عبر بالسر عن الوطي لأنه بسر * (والضراء والسراء) * (6) حالتي الشدة والرخاء، وقوله: * (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) * (7) يريد بذلك حفصه حدثها صلى الله عليه وآله كلاما أمرها باخفائه وكان المراد به قصته مع مارية كما سيأتي في حرم. (سطر) * (مسطورا) * (8) مكتوبا، و * (مستطر) * (9) مكتوب أي كلما هو كائن من الآجال والأرزاق وغيرهما مكتوب في اللوح المحفوظ، و * (بمصيطر) * (10) مسلط على الشئ ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله وأصله من السطر لأن الكتاب مسطر والذي يفعله مسطر ومسيطر، وقيل: نزلت الآية قبل أن يؤمر بالقتال ثم نسخها الأمر بالقتال، و * (يسطرون) * (11) يكتبون، و * (أساطير الأولين) * (12) أباطيل وترهات واحدها: أسطورة واساطرة ويقال: * (أساطير الأولين) * (13) أي ما سطره الأولون من الكتب. (سعر) * (سعيرا) * (14) أي إيقادا و * (السعير) * (15) إسم من أسماء جهنم 1 - طه: 7، الفرقان: 6. 2 - الطارق: 9. 3 - يوسف: 77. 4، 5 - البقرة: 235. 6 - الأعراف: 94. 7 - التحريم: 3. 8 - اسرى: 58، الاحزاب: 6. 9 - القمر: 53. 10 - الغاشية: 22. 11 - القلم: 1. 12 13 - الأنعام: 25، الأنفال: 31، المؤمنون: 84، النمل: 68. 14 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 15 - سبأ: 12، الفاطر: 6، الشورى: 7، الملك: 5، 10، 11. (*)
[ 249 ]
و * (سعر) * (1) جمع سعير في قول أبي عبيدة وقال غيره: * (لفي ضلال وسعر) * (2) أي في ضلال وجنون من قولهم ناقة مسعورة للتي بها جنون، و * (سعرت) * (3) أوقدت إيقادا شديدا، قيل: سعرها غضب الله تعالى وخطايا بني آدم. (سفر) * (سفرة) * (4) يعني الملائكة الذين يسفرون بين الله وأنبيائه واحدهم سافر، يقال: سفرت بين القوم إذا مشيت بينهم بالصلح فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديبه كالسفير الذي يصلح بين القوم، وقال أبو عبيدة * (سفرة) * (5) كتبه واحدهم سافر، و * (وجوه يومئذ مسفرة) * (6) أي مضيئة، يقال: أسفر وجهه إذا أضاء وأسفر الصبح، وقوله: * (كمثل الحمار يحمل أسفارا) * (7) أي كتبا كبارا من كتب العلم فهو يمشي بها ولا يدري وكذا كل من علم علما ولم يعمل بموجبه. (سكر) السكران: خلاف الصاحي والجمع سكرى وسكارى، والسكر: نبيذ التمر قال الله تعالى: * (تتخذون منه سكرا) * (8) والسكار: النباذ، ويقال: خمر الأعاجم نقل ان الآية نزلت قبل تحريم الخمر، و * (سكرة الموت) * (9) شدته قال تعالى: * (لفي سكرتهم يعمهون) * (10) أي في غوايتهم التي أذهبت عقولهم يتحيرون، و * (سكرت أبصارنا) * (11) أي سدت أبصارنا وحبست عن النظر من قولك سكرت النهر إذا سددته (سمر) * (سامرا) * (12) يعني سمارا أي متحدثين ليلا من المسامرة وهي الحديث بالليل، و * (السامري) * (13) صاحب العجل وقصته مع موسى عليه السلام مشهورة. (سور) * (أساور) * (14) جمع * (أسورة) * (15) و * (أسورة) * (16) جمع سوار وهو الذي 1 - القمر: 24، 47. 2 - القمر: 24. 3 - كورت: 12. 4، 5 - عبس: 15. 6 - عبس: 38. 7 - الجمعة: 5. 8 - النحل: 67. 9 - ق: 19 10 - الحجر: 72. 11 - الحجر: 15. 12 - المؤمنون: 68. 13 - طه: 85، 87. 14 - الكهف: 31، الحج: 23، الفاطر: 33، الدهر: 21. 15، 16 - الزخرف: 53 (*)
[ 250 ]
يلبس في الذراع من ذهب فان كان من فضة فهو قلب وجمعه قلبه وإن كان من قرون أو عاج فهو مسكة وجمعه مسك وجمع الجمع أساورة وقرئ * (فلولا ألقى عليه) * (1) أساورة * (من ذهب) * (2) وتسوروا الحائط: تسلقوا: و * (تسؤروا المحراب) * (3) نزلوا من إرتفاع ولا يكون التسور إلا من فوق، والسور: الحائط المرتفع، و * (فضرب بينهم بسور) * (4) أي بين المؤمنين والمنافقين بسور حائل بين شق الجنة والنار، ويقال: هو السور الذي يسمى بالاعراف (5)، وسؤرة بالهمز قطعة من القرآن على حده من قولهم: أسأرت من كذا أي أبقيت وأفضلت منه فضلة، وسورة بلا همز كل منزلة من البناء، ومنه سورة القرآن لانها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الاخرى، والجمع سور بفتح الواو (سهر) * (بالساهرة) * (6) بوجه الارض وسميت ساهرة لأن فيها سهرهم ونومهم وأصلها مسهورة ومسهور فيها فصرف من مفعوله الى فاعله كعيشة راضية أي مرضية، ويقال الساهرة: أرض القيامة، وعن الازهرى: المكان المستوى. (سير) * (سيارة) * (7) مسافرون، و * (جاءت سيارة) * (8) رفقة يسيرون من مدين الى مصر، و * (سيرتها الأولى) * (9) أي سنردها عصا كما كانت أولا. 1، 2 - الزخرف: 53. 3 - ص: 21. 4 - الحديد: 13. 5 - والباء زائدة لأن المعنى جعل بين المؤمنين والمنافقين. 6 - النازعات: 14. 7، 8 - يوسف: 19. 9 - طه: 21. (*)
[ 251 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله الشين) (شجر) * (شجر بينهم) * (1) إختلط بينهم، وقال أبو عبيدة: الشجر الأمر المختلف وتشاجر القوم: اختلفوا، وعن الازهرى * (شجر بينهم) * (2) إذا وقع خلاف بينهم، وعن ابن عرفة: سمي الشجر: لاختلاف بعضه في بعض وتداخله، و * (الشجرة الملعونة في القرآن) * (3) شجرة الزقوم ولعنت حيث لعن طاعموها من الكفار فوصفت بلعن أصحابها على المجاز، ويقال: بنو امية * (ونخوفهم) * (4) بمخاوف الدنيا والآخرة * (فما يزيدهم إلا طغيانا) * (5) و * (شجرة الخلد) * (6) من أكل منها لا يموت و * (شجرة مباركة) * (7) النبي صلى الله عليه وآله، و * (كشجرة طيبة) * (8) كالنخلة والتين والرمان وكل شجرة مثمرة طيبة، وعن ابن عباس: شجرة في الجنة، وعن الباقر عليه السلام: الشجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وفرعها علي وعنصر الشجرة فاطمة وثمرتها أولادها وأغصانها وأوراقها شيعتها، و * (كشجرة خبيثة) * (9) كل شجر لا يطيب ثمرها كشجر الحنظل والكشوت (10) وعن الباقر عليه السلام: بنو امية، قال تعالى: * (مثلا كلمة طيبة) * (11) وهي كلمة التوحيد، وقيل: كل كلمة حسنة كالتسبيحة 1، 2، 3، 4، 5 - النساء: 64. 6 - طه: 120. 7 - النور: 35 8 - ابراهيم: 24. 9 - ابراهيم: 26. 10 - الكشوت: نبت يتعلق بأغصان الشجر من غير أن يضرب بعرق في الأرض. 11 - ابراهيم: 24. (*)
[ 252 ]
والتحميدة والاستغفار * (كشجرة طيبة) * (1) وقال تعالى: * (كلمة خبيثة) * (2) كالشرك أو كل كلمة قبيحة * (كشجرة خبيثة) * (3) وقوله: * (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * (4) يقال: هي الثمرة وسميت البيعة بيعة الرضوان بهذه الآية حيث بايعوا النبي صلى الله عليه وآله بالحديبية وكان عددهم ألفا وخمسمائة أو ثلثمائة (شرر) * (أنتم شر مكانا) * (5) أي أشر مكانا، والشر: خلاف الخير، والشرارة: واحدة الشرار وهو ما يتطاير من النار وكذلك الشرر قال تعالى: * (ترمي بشرر كالقصر كأنه جملت صفر) * (6). (شطر) * (شطر المسجد الحرام) * (7) أي قصده ونحوه، وشطر الشئ نصفه. (شعر) * (يشعركم) * (8) يدريكم، و * (يشعرون) * (9) يفطنون ويعلمون، و * (المشعر الحرام) * (10) هو مزدلفة، وهي جمع تسمى جمعا، ومزدلفة والمشعر لأنه معلم العبادة، ووصف بالحرام لحرمته أو لانه من الحرم وجمعه مشاعر. و * (شعائر الله) * (11) ما جعله الله علما لطاعته واحدتها شعيرة وهي العلامة كالمواقف، والطواف، والسعي، وغيرها، وإحلال هذه الاشياء التهاون بحرمتها، وسيأتي تفسيرها مفصلة في باب حلل وإشعار الهدى أن يقلد بنعل وغير ذلك ويجلل ويطعن في شق سنامه الأيمن بحديدة و * (الشعرى) * (12) كوكب معروف كان ناس في الجاهلية يعبدونها قال تعالى: * (وأنه هو رب الشعرى) * (13) فكيف يعبدونها و * (الشعراء) * (14) جمع شاعر وقوله * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * (15) أي الغاوون والسفهاء، وقيل: الشياطين أي 1 - ابراهيم: 24. 2، 3 - ابراهيم: 26. 4 - الفتح: 18. 5 - يوسف 77. 6 - المرسلات: 32. 7 - البقرة: 144، 149، 150. 8 - الأنعام: 109. 9 - تكرر ذكرها. 10 - البقرة: 198. 11 - البقرة: 158، الحج: 32، 36، المائدة: 3. 12، 13 - النجم: 49. 14، 15 - الشعراء: 224. (*)
[ 253 ]
لا يتبعهم على كذبهم وباطلهم وفضول قولهم وما هم عليه من الهجاء وتمزيق الأغراض ومدح من لا يستحق المدح إلا الغاوون، وقيل: هم شعراء المشركين عبد الله الزبعري وأبو سفيان، وأبو غرة، ونحوهم حيث قالوا: نحن نقول مثل ما قال محمد، وكانوا يهجونه ويجتمع إليهم الأعراب من قومهم يستمعون أشعارهم وأهاجيهم. (شكر) * (شكور) * (1) مثيب، يقال: شكرت الرجل إذا جازيته على إحسانه أما بفعل وأما بثناء، والله تعالى شكورا أي مثيب عباده على أعمالهم، وعن ابن عرفة: غفور للسيئات شكور للحسنات، وقيل: يزكوا عنده القليق فيضاعف الجزاء، والشكر: هو الثناء باللسان، وقيل: هو معرفة الاحسان والتحدث به و * (الشكور) * (2) المتوفر على أداء الشكر الباذل وسعه فيه قد شغل به قلبه ولسانه وجوارحه إعتقادا وإعترافه وكدحا، و * (إنه كان عبدا شكورا) * (3) روي عن الباقر عليه السلام والصادق عليه السلام: إنه كان إذا أصبح وأمسى قال: اللهم إني أشهدك إن ما أصبح أو أمسى بي من نعمة في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد، ولك الشكر بها على حتى ترضى وبعد الرضى، فهذا كان شكره. (شور) * (شاورهم في الأمر) * (4) إستخرج آراءهم واستعلم ما عندهم، و * (شورى بينهم) * (5) يتشاورون. (شهر) * (الشهر) * (6) مأخوذ من شهرة أمره لحاجة الناس إليه في معاملاتهم ومحل ديونهم وحجهم وصومهم وغير ذلك من المصالح المتعلقة بالشريعة، قال تعالى: * (إن 1 - الفاطر: 30، 34، الشورى: 23، 33، التغابن: 17، ابراهيم: 5، لقمان: 31، سبأ: 19. 2 - سبأ: 13. 3 - اسرى: 3. 4 - آل عمران: 159. 5 - الشورى: 38. 6 - البقرة: 185، 217، المائدة: 3، 100. (*)
[ 254 ]
عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا) * (1) وقال تعالى: * (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) * (2) ويقال: أي المصر في الشهر، قال: الفارسي في الحجة (3). النوع الثالث عشر (ما أوله الصاد) (صبر) الصبر: هو حبس النفس عن أظهار الجزع، قال تعالى: * (وبشر الصابرين) * (4) و * (الصابرين في البأساء) * (5) أي في الشدة ونصب على المدح ولم يعطف لفضل الصبر على سائر الأعمال، و * (اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) * (6) أي إحبى نفسك كعهم ولا ترغب عنهم الى غيرهم، قال تعالى: * (اصبروا وصابروا) * (7) أي إحبسوا أنفسكم مع الله بنفي الجزع وغالبوا على عدوكم بالصبر، واصبرهم، وصبرهم واحد، و * (فما أصبرهم على النار) * (8) أي ما أجراهم على النار، ويقال: ما أبقاهم على النار كما يقول: ما أصبره على الحبس يريد التعجب. (صدر) * (يصدر الرعاء) * (9) أي يصدروا مواشيهم من ورودهم و * (الرعاء) * (10) 1 - التوبة: 27. 2 - البقرة: 185. 3 - أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار النحوي ولد بمدينة فسا سنة 288 للهجرة وقدم بغداد واشتغل بها سنة 207 وقدم حلب سنة 341 وتوفي سنة 377 له مصنفات جليلة منها كتاب الحجة في علل القراءات. 4 - البقرة: 155. 5 - البقرة: 176. 6 - الكهف: 28. 7 - آل عمران: 200. 8 - البقرة: 175. 9، 10 - القصص: 23. (*)
[ 255 ]
جمع الراعي كالصيام والقيام، والصدر: واحد الصدور والله تعالى * (عليم بذات الصدور) * (1) كان المراد وساوسها ونحوها مما يقع فيها، وسيأتي الكلام في باب ما يناسبه الانفراد. (صرر) * (أصروا) * (2) أقاموا على المعصية، قال تعالى: * (ولم يصروا على ما فعلوا) * (3) و * (فصرهن إليك) * (4) أي إضممهن اليك لتتأملهن وتعرف شأنهن لئلا تلتبس عليك بعد الاحياء، ويقال: إملهن اليك وصرهن بكسر الصاد قطعهن، والأربعة من الطير، قيل: هي طاووس وديك، وغراب، وحمامة، و * (يصرون على الحنث العظيم) * (5) أي يقيمون على الاثم، وال * (صر) * (6) البرد فإذا تكرر قيل: * (صرصر) * (7) والصرة: الصيحة والضجة، و * (فأقبلت امرأته في صرة) * (8) أي صيحة من صرة القلم والباب، وقيل: في جماعة لم تتفرق من صررت جمعت، ويقال للاسير مصرور لأنه مجمع اليدين. (صعر) * (لا تصعر خدك للناس) * (9) أي لا تعرض بوجهك عنهم في ناحية، والصعر: ميل في العنق يأخذ البعير، والصعر: داء يأخذ البعير في رأسه فيقلب رأسه في جانب فشبه الرجل الذي يتكبر على الناس به. (صغر) * (صغار) * (10) ذل، ويقال: الصغار أشد الذل، والصاغر: الراضي بالضيم، قال الله تعالى: * (حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون) * (11). 1 - آل عمران: 119، 154، المائدة: 8، الأنفال: 44، هود: 5، لقمان: 23، الفاطر: 38، الزمر: 7، الشورى: 24، الحديد: 6، التغابن: 6، الملك: 13. 2 - نوح: 7. 3 - آل عمران: 135. 4 - البقرة: 260. 5 - الواقعة 46. 6 - آل عمران: 117. 7 - الحاقة: 6. 8 - الذاريات: 29. 9 - لقمان 18. 10 - الأنعام: 124. 11 - التوبة: 30. (*)
[ 256 ]
(صفر) * (صفراء فاقع لونها) * (1) أي سوداء ناصع لونها، ومثله: * (جمالت صفر) * (2) أي سود، ويجوز أن يكون من الصفرة. (صور) * (ينفخ في الصور) * (3) قال أهل اللغة: * (الصور) * (4) جمع الصورة ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام، وقرئ: * (يوم ينفخ في الصور) * (5) والصور: بالكسر جمع صورة. (صهر) صهر: قرابة النكاح: وقوله: * (فجعله نسبا وصهرا) * (6) قسم البشر قسمين ذوي نسب ذكورا ينسب إليهم و * (صهرا) * (7) أي أناثا يصاهر بهن، و * (يصهر) * (8) يذاب وينضج بالحميم حتى يذيب أمعاءهم كما يذيب جلودهم ويخرج من أدبارهم. 1 - البقرة: 69. 2 - المرسلات: 33. 3، 4 - الأنعام: 73، طه: 102 القصص: 87، النبأ: 18. 5 - بكسر الصاد. 6 - الفرقان: 54. 7 - الفرقان: 54. 8 - الحج: 20. (*)
[ 257 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الضاد) (ضرر) * (الضرر) * (1) زمانة ومرض، و * (ضراء) * (2) ضر أي فقر وقحط وسوء حال وأشباه ذلك، ويقال: * (الضر) * (3) بالضم الضرر في النفس من مرض وهزال وبالفتح الضرر في كل شئ، وقد ابتلى الله تعالى أيوب بالمرض في بدنه ثلاث عشر سنة أو سبع سنين وسبعة أشهر، و * (مسجدا ضرارا) * (4) مضارة للمؤمنين، و * (البأساء والضراء) * (5) الأول في الأموال، والثاني في الأنفس، والضر: ضد النفع، و * (المضطر) * (6) الذي أحوجه مرض أو فقر أو نازلة من نوازل الأيام الى التضرع الى الله تعالى، و * (لا ضير) * (7) أي لا ضرر. (ضمر) الضامر: الرجل المهضم البطن اللطيف الجسم وناقة ضامر، وضامرة قال تعالى: * (وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق.) * (8). النساء: 94، 2 - يونس: 21، هود: 10، السجدة: 50. 3 - يونس 21، يوسف: 88، النحل: 53، 54، اسرى: 56، 67، الأنبياء: 83. 4 - التوبة: 108. 5 - البقرة: 177، 214. 6 - النمل: 62. 7 - الشعراء: 51 8 - الحج: 27. (*)
[ 258 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الطاء) (طور) * (أطوارا) * (1) أي ضروبا وأحوالا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ويقال: * (أطوارا) * (2) أي أصنافا في ألوانكم ولغاتكم، والطور (3): الحال، والطورة (4): التارة والمرة، و * (الطور) * (5) جبل كلم عليه موسى بالأرض المقدسة، و * (طور سيناء) * (6) و * (طور سينين) * (7) لا يخلو أما أن يكون مضافا الى بقعة إسمها سيناء، أو سينون، وأما أن يكون إسما للجبل مركبا من مضاف ومضاف إليه كامرء القيس. (طهر) * (ماء طهورا) * (8) أي ماء نظيفا يطهر من توضأ منه واغتسل من جنابة، والطهور: كالوضوء الماء الذي يتوضأ به وكل طهور طاهر ولا عكس، و * (شرابا طهورا) * (9) ليس برجس كخمر الدنيا، وقيل: يطهرهم من كل شئ سوى الله، و * (يطهرن) * (10) حتى ينقطع عنهن الدم، و * (يطهرن) * (11) يغتسلن بالماء وأصله نتطهرن فأدغمت التاء في الطاء، و * (ثيابك فطهر) * (12) فيه خمس أقاويل قال الفراء: معناه وعملك فأصلح وقال غيره: وقلبك فطهر فكنى بالثياب عن القلب، وقال ابن عباس: لا تكن غادرا فان الغادر دنس الثياب، وعن ابن سيرين (13) إغسل ثيابك بالماء 1، 2 - نوح: 14. 3، 4 - بالفتح. 5 - في قوله تعالى: " ورفعنا فوقكم الطور " البقرة: 63، 93. 6 - بالمد والكسر. المؤمنون: 20. 7 - التين: 2 8 - الفرقان: 48. 9 - الدهر: 21. 10، 11 - البقرة: 222. 13 - أبو بكر محمد بن سيرين البصري توفي سنة 110 للهجرة. (*)
[ 259 ]
وقال غيره: وثيالك فقصر فان تقصير الثياب طهرها، و * (إنهم أناس يتطهرون) * (1) عن إدبار النساء والرجال قالوه تهكما (2). (طير) * (اطيرنا بك) * (3) أي تطيرنا أي تشائمنا، و * (يطيروا بموسى ومن معه) * (4) يتشائموا بهم ويقولوا لولا مكانهم لما أصابتنا السيئة، و * (كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) * (5) قيل: طائره ما عمل من الخير والشر فهو لازم عنقه، ويقال لكل ما لزم الانسان قد لزم عنقه، وهذا لك في عنقي حتى أخرج لك منه، وإنما قيل للحظ من الخير والشر طائر، يقول العرب: جرى لفلان الطائر بكذا من الخير والشر على طريق التفائل والطيرة فخاطبهم الله تعالى بما يستعملون وأعلمهم ان ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر هو يلزم أعناقهم ومثل * (ألا إنما طائر هم عند الله) * (6) أي سبب خيرهم وشرهم عنده وهو حكم ومشيئة أو سبب شؤمهم عند الله وهو أعمالهم المكتوبة عنده. 1 - الأعراف: 81، النمل: 56. 2 - يقصد قوم لوط. 3 - النمل: 47. 4 - الأعراف: 130. 5 - اسرى: 13. 6 - الأعراف: 130. (*)
[ 260 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الظاء) (ظفر) * (حرمنا كل ذي ظفر) * (1) أي كل ما له إصبع كالابل والسباع والطيور وقيل: كل ذي مخلب وحافر وسمي الحافر ظفرا مجازا. (ظهر) * (ليظهره) * (2) يعلوه، يقال: ظهر على الحائط إذا علاه، و * (تظاهرون عليهم) * (3) تعاونون عليهم، و * (يظاهروا عليكم) * (4) يعينوا عليكم، و * (تظاهرا عليه) * (5) تعاونا على النبي صلى الله عليه وآله بالايذاء وبما يسؤه، و * (سحران تظاهرا) * (6) أي تعاونا، و * (يظاهرون منكم من نسائهم) * (7) يحرموهن تحريم ظهر الأمهات، روى ان هذه الآية نزلت في رجل ظاهر إمرأته فذكر الله تعالى قصته ثم تبع هذا كل ما كان من الأم محرما على الابن أن يراه كالبطن والفخذين وأشباه ذلك، و * (ظاهرين في الأرض) * (8) عالين في أرض مصر على بني اسرائيل، و * (ظهير) * (9) عون: و * (كان الكافر على ربه ظهيرا) * (10) أي يظاهر الشيطان على ربه بعبادة الأوثان، و * (اتخذتموه وراءكم ظهريا) * (11) أي جعلتموه كالمنسي المنبوذ وراء الظهر، وقوله: * (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) * (12) كانوا إذا 1 - الأنعام: 146. 2 - التوبة: 34، الفتح: 28، الصف: 9. 3 - البقرة 85. 4 - التوبة: 5. 5 - التحريم: 4. 6 - القصص: 48. 7 - المجادلة: 2 8 - المؤمن: 29. 9 - التحريم: 4، سبأ: 22. 10 - الفرقان: 55. 11 - هود: 92. 12 - البقرة: 189. (*)
[ 261 ]
أحرموا لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها وثقبوا في ظهور بيوتهم ثقبا منه يدخلون ويخرجون فقيل لهم ذلك، و * (الملئكة بعد ذلك ظهير) * (1) أي فرج مظاهر له كأنهم يد واحدة على من يعاديه ويخالفه (2). النوع السابع عشر (ما أوله العين) (عبر) * (تعبرون) * (3) الرؤيا تفسرون الرؤيا، يقال: عبرت الرؤيا خبرت بآخر ما يؤل إليه أمرها، قال تعالى: * (إن كنتم للرءيا تعبرون) * (4) و * (لعبرة لأولي الابصار) * (5) و * (عبرة لأولي الألباب) * (6) أي إعتبار وموعظة لذوى العقول والبصر والعابر: الناظر، وإعتبرت منه. (عبقر) * (عبقري) * (7) طنافس ثخان، يقول العرب لكل شئ من البسط: عبقري، ويقال عبقر أرض يعمل فيها الوشئ ينسب إليها كل شئ جيد، ويقال: العبقري الممدوح الموصوف من الرجال والفرش. 1 - التحريم: 4. 2 - وإنما لم يجمعه لأن فعيلا وفعولا قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع كما قال تعالى: * (إنا رسول رب العالمين) * الشعراء: 16. 3، 4 - يوسف: 43. 5 - آل عمران: 13، النور: 44. 6 - يوسف: 111. 7 - الرحمن: 76. (*)
[ 262 ]
(عثر) * (أعثرنا عليهم) * (1) أطلعنا عليهم، و * (فإن عثر على أنهما استحقا إثما) * (2) أي اطلع. (عذر) * (عذرا أو نذرا) * (3) حجة وتخويفا أو أعذارا وأنذارا أي تخويفا ووعيدا، و * (قالوا معذرة إلى ربكم) * (4) أي موعظتنا معذرة أو إعتذرنا معذرة والاعتذار: إظهار ما يقتضي العذر، و * (معاذيره) * (5) ما اعتذر به، ويقال المعاذير: الستور واحدها معذار ومعذور، و * (المعذورون) * (6) المقصرون الذين يعذرون أي يوهمون ان لهم عذرا ولا عذر لهم ومعذرون أيضا يعتذرون أدغمت التاء في الذال، والاعتذار: لن يكون بحق ويكون بباطل. (عرر) * (معرة) * (7) هي مفعلة من عره يعره إذا دعاه ما يكرهه ويشق عليه بغير علم ويقال: * (فتصيبكم منهم معرة) * (8) تلزمكم الديات (9)، و * (المعتر) * (10) الذي يعتريك أي يلم بك لتعطيه ولا يسأل. (عزر) * (عزرتموهم) * (11) عظمتوهم، ويقال: نصرتموهم وأغنيتموهم و * (تعزروه) * (12) تعظموه وفي غير هذا الموضع تمنعوه من عزرته منعته، و * (تعزروه) * (13) تنصروه مرة بعد أخرى، وفي التفسير: تنصروه بالسيف، والعزير ابن شرحيا كان من علماء بني اسرائيل وهو إسم أعجمي ولعجمته وتعريفه منع من الصرف (14) ومن نونه جعله عربيا 1 - الكهف: 21. 2 - المائدة: 110. 3 - المرسلات: 6. 4 - الأعراف 163. 5 - القيامة: 15. 6 - التوبة: 91. 7، 8 - الفتح: 25. 9 - والمعرة الأثم أيضا. 10 - الحج: 39. 11 - المائدة: 13. 12، 13 - الفتح: 9. 14 - وقيل: ينصرف لخفته وان كان أعجميا مثل نوح ولوط لأنه تصغير عزير، وتؤيده قراءة السبعة بالصرف. (*)
[ 263 ]
(عسر) * (تعاسرتم) * (1) تضايفتم، و * (في ساعة العسرة) * (2) أي في وقتها إشارة الى غزوة تبوك، قيل: كان يعقب العشرة على بعير واحد وكان زادهم الشعير المسوس والتمر المدود وبلغت الشدة بهم الى أن إقتسم التمرة إثنان ووبما مصوها الجماعة ليشربوا عليها الماء وإنما ضرب المثل بجيش العسرة لأن النبي صلى الله عليه وآله لم يغز قبله في عدد مثله لأن أصحابه يوم بدر كانوا ثلثمائة وبضعة عشر، ويوم أحد سبعمائة ويوم حنين ألفا وخمسمائة، ويوم الفتح عشرة آلاف، ويوم خيبر اثنى عشر ألفا، ويوم تبوك ثلاثين ألفا وهي آخر مغازيه، وعن ابن عرفة سمي الجيش العسرة لأن الناس عسر عليهم الخروج في حرارة القيظ وأبان إيناع الثمرة، و * (العسر) * (3) ضد * (اليسر) * (4) لما نزل قوله: * (فإن مع العسر يسرا) * (5) * (إن مع العسر يسرا) * (6) خرج النبي صلى الله عليه وآله وهو يضحك ويقول: لم يغلب عسر يسرين، قال الفراء: وذلك إن العرب إذا ذكرت نكرة ثم أعادتها نكرة فهي هي تقول: إذا كسبت درهما فانفق درهما، فالثاني غير الأول، ولو قلت: فأنفقت الدرهم فالثاني هو الأول وكذلك هنا. (عشر) * (عاشروهن بالمعروف) * (7) صاحبوهن، وعشير: خليط، و * (لبئس العشير) * (8) أي الصاحب كقوله: * (فبئس القرين) * (9) وقوله: * (وإذا العشار عطلت) * (10) أراد الحوامل من الابل واحدتها عشراء (11) وهي التي أتى عليها في الحمل عشرة أشهر ثم لا يزال ذلك إسمها حتى تضع وبعدما تضع وهي من أنفس الابل عندهم و * (عطلت) * (12) تركت مسيبة مهملة لاشتغال أهلها بنفوسهم، و * (أنذر عشيرتك 1 - الطلاق: 6. 2 - التوبة: 118. 3، 4 - البقرة: 185، الانشراح 5. 5 - الانشراح: 5. 6 - الانشراح: 6. 7 - النساء: 18. 8 - الحج: 13. 9 - الزخرف: 38. 10 - كورت: 4. 11 - بالضم وفتح الشين والمد. 12 - كورت: 4. (*)
[ 264 ]
الأقربين) * (1) أمر بانذار الأقرب فالأقرب من قومه، و * (ليال عشر) * (2) هي عشر الأضحى (3) و * (معشار) * (4) عشر. (عصر) * (يعصرون) * (5) قيل: يعصرون العنب والزيتون، وقيل: يحلبون الضروع، و * (إعصار) * (6) ريح عاصف ترفع ترابا الى السماء كأنه عمود من نار، و * (أعصر خمرا) * (7) أي أعصر عنبا أستخرج منه الخمر لأن العنب إذا عصر فانما يستخرح به الخمر، ويقال: الخمر: العنب بعينه، حكى الأصمعي عن معمر بن سليمان قال: لقيت أعرابيا ومعه عنب فقلت: ما معك ؟ فقال: خمر، و * (أنزلنا من المعصرات) * (7) أي السحائب التي قد حان لها أن تمطر، وعن ابن عباس: هي الرياح فتكون من بمعنى الباء أي أنزلنا بالمعصرات، وعصر: دهر، قال تعالى: * (والعصر) * (9) * (إن الانسان لفي خسر) * (10) وهو قسم أقسم الله به. (عفر) * (عفريت من الجن) * (11) العفريت: من الجن والانس والشياطين الفائق المبالغ الرئيس، ويقال: العفريت: الناقد القوي من خبث ودهاء. (عمر) * (استعمركم فيها) * (12) جعلكم عمارها، و * (البيت المعمور) * (13) بيت في السماء حيال الكعبة يدخله كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون إليه، و * (المعمور) * (14) المأهول وعمر وعمر بمعنى واحد ولا يكون في القسم إلا مفتوحا ومعناهما الحياة، و * (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) * (15) أي وحياتك يا محمد ومدة بقائك، وعن المبرد: هو دعاء معناه أسأل الله عمرك وتقديره لعمرك بما أقسم به 1 - الشعراء: 214. 2 - الفجر: 2. 3 - أو العشر الأواخر من شهر رمضان 4 - سبأ: 45. 5 - يوسف: 49. 6 - البقرة: 266. 7 - يوسف: 36. 8 - النبأ: 14. 9 - العصر: 1. 10 - العصر: 2. 11 - النمل: 39. 12 - هود: 61. 13، 14 - الطور: 4. 15 - الحجر: 72. (*)
[ 265 ]
* (إنهم لفي سكرتهم) * (1) أي في غوايتهم التي أذهبت عقولهم يتحيرون، وقوله * (أولم نعمركم) * (2) قيل: إنه ستون سنة، وقيل: أربعون سنة، وقيل: ثماني عشر سنة وهو مما احتج الله عليهم به، و * (اعتمر) * (3) زار البيت، والمعتمر: الزائر، ومن هذا سميت العمرة لأنها زيارة البيت، ويقال: * (اعتمر) * (4) أي قصد. (عور) * (ثلث عورات لكم) * (5) أي ثلاث أوقات لكم من أوقات العورة قرئ ثلاث عورات بالنصب على البدل من ثلاث مرات أي أوقات ثلاث عورات، وبالرفع على معنى هذه ثلاث عورات مخصوصة بالاستيذان وسمي كل وقت من هذه الأوقات عورة لأن الناس يختل تحفظهم وتسترهم فيها والعورة الخلل، يقال أعور الفارس إذا بدا فيه موضع خلل للطعن والضرب (6). (عير) * (العير) * (7) القافلة وهو في الأصل إسم الابل التي عليها الأحمال لأنها تعير أي تردد فقيل لأصحابها كقولهم: يا خيل الله إركبي. 1 - الحجر: 72. 2 - الفاطر: 37. 3، 4 - البقرة: 158. 5 - النور 58. 6 - وقرئ أيضا بالتحريك. 7 - يوسف: 70، 82، 94. (*)
[ 266 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله الغين) (غبر) * (عجوزا في الغابرين) * (1) أي الباقين العمر قد غبرت في العذاب أي بقيت ولم تسر مع لوط عليه السلام والغابر: الباقي والماضي وهو من الأضداد، والغبرة: الغبار ومنه قوله تعالى: * (وجوه يومئذ عليها غبرة) * (2). (غدر) * (نغادر) * (3) نبق ونترك ونخلف: ومنه سمي الغدير لأنه ماء تغادره السيول أي تخلفه. (غرر) * (الغرور) * (4) ما رأيت له ظاهرا تحبه وفيه باطن مكروه ومجهول، وكل من غر فهو غرور، وغرور أيضا: شيطان، و * (الغرور) * (5) بضم الغين الباطل مصدر غررت. (غفر) * (غفور) * (6) ساتر على عباده ذنوبهم، ومنه المغفر، لأنه يغطي الرأس، وغفرت المتاع في الوعاء: إذا جعلته فيه لأنه يغطيه ويستره، و * (غفرانك ربنا) * (7) أي مغفرتك يا ربنا. 1 - الشعراء: 171، الصافات: 135. 2 - عبس: 40. 3 - الكهف: 48 4 - لقمان: 33، الفاطر: 5، الحديد: 14. 5 - آل عمران: 185، الحديد: 20 6 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 7 - البقرة: 285. (*)
[ 267 ]
(غمر) * (غمرات الموت) * (1) شدايده التي تغمره وتركبه كما يغمر الماء الشئ إذا علاه وغطاه، و * (في غمرتهم) * (2) أي في جهلهم عن الفراء، و * (في غمرة من هذا) * (3) أي في منهمك من الباطل، وقيل: في غطاء وغفلة. (غور) * (الغار) * (4) نقب في الجبل، و * (غورا) * (5) أي غائرا وصف بالمصدر ومفازات، و * (مغارات) * (6) ما يغورون فيه أي يغيبون فيه واحدها مفازة، ومغارة وهو الموضع الذي يغور فيه الانسان أي يغيب ويستتر. (غير) * (فالمغيرات صبحا) * (7) من الغارة، كانوا يغيرون عند الصبح، والاغارة: كبس القوم وهو غارون ولا يعلمون، وقيل: إنها سرية كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله إلى بني كنانة فأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في * (والعاديات) * (8) وذكر ان عليا عليه السلام كان يقول: العاديات: هي الابل تذهب الى وقعة بدر. 1 - الأنعام: 93. 2 - المؤمنون: 55. 3 - المؤمنون: 64. 4 - التوبة: 41. 5 - الكهف: 42. 6 - التوبة: 58. 7 - العاديات: 3. 8 - العاديات: 1 (*)
[ 268 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الفاء) (فتر) * (فترة) * (1) سكون وانقطاع، و * (على فترة من الرسل) * (2) أي على انقطاع من الرسل لأن النبي صلى الله عليه وآله بعث بعد انقطاع الرسل لأن الرسل كانت الى وقت رفع عيسى عليه السلام متواترة وقوله: * (لا يفتر عنهم) * (3) أي العذاب كأنه أراد لا يسكن ولا ينقطع عنهم العذاب * (وهم فيه مبلسون) * (4). (فجر) * (فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) * (5) أي انشقت عن ابن عرفة، وبه سمي الفجر لانشقاق الظلمة عن الضياء وأصله المفارقة، ومنه * (فتفجر الأنهار) * (6) وهو مفارقته أحد الجانبين للآخر، و * (يفجرونها تفجيرا) * (7) أي يجيرونها حيث يشاؤا في منازلهم تفجيرا سهلا لا يمتنع عليهم، و * (فاجرا) * (8) مائلا عن الحق، وأصل الفجور: الميل، فقيل للكاذب فاجر لانه مال عن الحق، و * (ليفجر أمامه) * (9) قيل: ليكثر الذنوب ويؤخر التوبة، وقيل: يتمنى الخطيئة ويقول: سوف أتوب سوف أتوب. (فخر) * (كالفخار) * (10) طين قد مسته النار، و * (لفرح فخور) * (11) أي بطر بالنعم مغتر بها فخور على الناس مشغول عن الشكر والقيام بحقها. 1، 2 - المائدة: 21. 3، 4 - الزخرف: 75. 5 - البقرة: 60. 6 - اسرى: 91. 7 - الدهر: 6. 8 - نوح: 27. 9 - القيامة: 5. 10 - الرحمن 14. 11 - هود: 10. (*)
[ 269 ]
(فرر) * (الفرار) * (1) الهرب، يقال: فر يفر إذا هرب، و * (يفر المرء من أخيه) * (2) أي يهرب من أقرب الخلق إليه لاشتغاله بما هو مدفوع إليه، أو للحذر من مطالبتهم بالتبعات يقول الأخ لم تواسني بمالك، والابوان قصرت في برنا: والصاحبة أطعمتني الحرام وفعلت وصنعت، والبنون لم ترشدنا ولم تعلمنا. (فسر) * (أحسن تفسيرا) * (3) الفرق بين التفسير والتأويل هو ان التفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل والتأويل رد أحد المحتملات لما يطابق الظاهر. (فقر) * (فاقرة) * (4) داهية، ويقال: إنها من فقار الظهر كأنها تكسره تقول: فقرت الرجل إذا كسرت فقاره، كما تقول: رأسه إذا ضربت رأسه، و * (الفقراء) * (5) الذين لهم بلغة من العيش، و * (للفقراء الذين أحصروا) * (6) أهل الصفة، وعن ابن عرفة: الفقير عند العرب المحتاج، منه * (أنتم الفقراء إلى الله) * (7) والمسكين: من جهة الذلة فان كان من جهة الفقر فهو فقير مسكين وحلت له الصدقة، وان كان لغير الفقر فلا تحل له، وساتغ في اللغة: ضرب فلان المسكين، وهو من أهل الثروة واليسار. (فطر) * (منفطر به) * (8) منشق باليوم، و * (إذا السماء انفطرت) * (9) إنشقت، وال * (فطور) * (10) الصدوع والشقوق، و * (فطرت الله التي فطر الناس عليها) * (11) أي خلقة الله التي خلق الناس عليها أي الزموا فطرة الله، أو عليكم فطرة الله، والمعنى إنه خلقهم قابلين للتوحيد ودين الاسلام غير نائين عنه، ولا منكرين له حتى لو تركوا لما إختاروا عليه دينا آخر، ومن غوى منهم فباغواء شياطين الجن والانس، ومنه الحديث 1 - الأحزاب: 16. 2 - عبس: 34. 3 - الفرقان: 33. 4 - القيامة: 25. 5 - الفاطر: 15، محمد: 38، البقرة: 271. 6 - البقرة: 271. 7 - الفاطر: 15. 8 - المزمل: 18. 9 - الانفطار: 1. 10 - الملك: 3. 11 - الروم: 30. (*)
[ 270 ]
خلقت عبادي حنفا فاختالتهم الشياطين عن دينهم وأمروهم أن يشركوا بي غيري، وقال عليه السلام: كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه اللذان يهودانه وينصرانه (فور) * (من فورهم هذا) * (1) من غضبهم الذي غضبوه ببدر وأصل الفور: الغليان والاضطراب، يقال: فارت القدر (2)، إذا غلت، استعير للسرعة. النوع العشرون (ما أوله القاف) (قبر) * (فأقبره) * (3) جعله ذا قبر يوارى فيه، وسائر الاشياء تلقى على وجه الارض (قتر) * (المقتر) * (4) المقل أي الفقير، والقتور: البخيل، وال * (قتر) * (5) الضيق و * (ترهقها قترة) * (6) أي يعلوها سواد كالدخان. (قدر) * (نقدر عليه) * (7) نضيق عليه من قوله: * (يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) * (8) و * (ما قدروا الله حق قدره) * (9) أي عرفوه حق معرفته، وما عظموه حق عظمته، وما وصفوه بما يجب أن يوصف به من الرحمة على عباده واللطف، و * (أمر قد قدر) * (10) أي حال قدرها الله كيف شاء، وقيل: على حال جاءت مقدرة 1 - آل عمران: 125. 2 - فورا وفورانا. 3 - عبس: 21. 4 - البقرة 236. 5 - يونس: 26. 6 - عبس: 41. 7 - الأنبياء: 87. 8 - الشورى 12. 9 - الأنعام: 91، الحج: 74، الزمر: 67. 10 - القمر: 12. (*)
[ 271 ]
مستوية وهو ان قدر ما أنزل من السماء كقدر ما أخرج من الارض سواء بسواء. (قرن) * (قرن في بيوتكن) * (1) سيأتي تفسيره في باب وقر، و * (قرت عين لي ولك) * (2) مشتق من القرور وهو الماء البارد، ومعنى قولهم: أقر الله عينك: أبرد الله دمعتك لان دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة، وقيل: أقر الله علينك أنامها من قر يقر سكن، و * (ربوة ذات قرار) * (3) يستقر فيها الماء للعمارة، و * (فمستقر ومستودع) * (4) يعني الولد مستقر في صلب الوالد أو فوق الارض ومستودع في رحم الأم أي الوالدة أو تحت الأرض، وقيل: مستقر في القبر ومستودع في الدنيا، و * (يعلم مستقرها ومستودعها) * (5) أي مأواها على ظهر الارض ومدفنها، وقيل: كما تقدم وقوله: * (لكم في الأرض مستقر) * (6) أي موضع إستقرار، و * (الشمس تجري لمستقر لها) * (7) أي لحد لها موقت مقدر تنتهي إليه من فلكها آخر السنة شبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره أو لمنتهى لها من المشارق والمغارب حتى تبلغ أقصاها فذلك مستقرها لأنها لا تعدوه، أو لحد لها من مسيرها كل يوم في مرأى عيوننا وهو المغرب، وقوله: * (لكل نبإ مستقر) * (8) أي منتهى في الدنيا أو في الآخرة ترونه، و * (كل أمر مستقر) * (9) أي منتهاه في الدنيا أو في الآخرة. (قسر) القسورة: الاسد و * (فرت من قسورة) * (10) أي هربت من أسد. (قشعر) * (تقشعر) * (11) تقبض، يقال: إقشعر جلد فلان إقشعرارا إذا أخذته قشعريرة. 1 - الأحزاب: 33. 2 - القصص: 9. 3 - المؤمنون: 51. 4 - الأنعام: 98. 5 - هود: 6. 6 - البقرة: 36، الأعراف: 23. 7 - يس: 38. 8 - الأنعام: 67. 9 - القمر: 3. 10 - المدثر: 51. 11 - الزمر: 23. (*)
[ 272 ]
(قصر) * (قاصرات الطرف) * (1) أي قصرن أبصارهن على أزواجهن أي حبسن أبصارهن عليهم ولم يطمحن النظر الى غيرهم، والقصر: واحد القصور، قال تعالى: * (ترمي بشرر كالقصر) * (2) ومن قرأ: كالقصر (3) أراد أعناق النخل، و * (مقصورات في الخيام) * (4) مخدرات قصرن في خدورهن في الخيام أي الحجال، وفي الحديث: الخيمة: درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراه الآخرون. (قطر) * (أقطارها) * (5) واقتارها واحد أي جوانبها، الواحد: قطر وقتر، و * (قطران) * (6) الذى يطلى به الابل، وقوله: * (سرابيلهم من قطران) * (7) جعل القطران لباسا لهم ليزيد في حر النار عليهم وقرئ من قطر أي نحاس قد انتهى حره و * (أرسلنا له عين القطر) * (8) أذبنا له معدن النحاس وأظهرناه له ينبع كما ينبع الماء من العين فلذلك سمي عين القطر تسميته بما آل إليه. (قمطر) * (قمطريرا) * (9)، و * (عصيب) * (10) أشد ما يكون من الايام وأطول في البلاء. (قنطر) * (القناطير) * (11) جمع قنطار (12) وقد اختلف في تفسيرها، فقيل: مسكة ثوب ذهبا أو فضة، وقيل: الف الف مثقال، وقيل: غير ذلك، وجملته انه كثير من المال، والقنطرة: المكملة، كما تقول: بدرة مبدرة والف مؤلف أي تام، وقال الفراء: المقنطرة: المضعفة لكون القناطير: ثلاثة، والمقنطرة: تسعة. 1 - الصافات: 48، ص: 52، الرحمن: 56. 2 - المرسلات: 32. 3 - بالتحريك. 4 - الرحمن: 72. 5 - الأحزاب: 14. 6، 7 - ابراهيم: 50. 8 - سبأ: 12. 9 - الدهر: 10. 10 - هود: 77. 11 - آل عمران: 14. 12 - بالكسر. (*)
[ 273 ]
(قطمر) * (قطمير) * (1) لفافة لفافة النواة. (قعر) * (منقعر) * (2) منقطع، قال تعالى: * (كأنهم أعجاز نخل منقعر) * (3) أي اصول نخل منقطع. (قور) * (قوارير من فضة) * (4) يعني قد اجتمع فيها صفاء القوارير، وبياض الفضة. (قهر) * (القاهر) * (5) الغالب، وقوله: * (وهو القاهر فوق عباده) * (6) هو تصوير للقهر والعلو بالغلبة والقدرة كقوله: * (وإنا فوقهم قاهرون) * (7) يريد إنهم تحت تسخيره وتذليله، و * (القهار) * (8) شديد القهر والغلبة. 1 - الفاطر: 13. 2، 3 - القمر: 20. 4 - الدهر: 16. 5 - الأنعام: 18، 61. 6 - الأنعام: 18. 7 - الأعراف: 126. 8 - يوسف: 39، الرعد 18، ص: 65، الزمر: 4، ابراهيم: 48، المؤمن: 16. (*)
[ 274 ]
النوع الواحد والعشرون (ما أوله الكاف) (كبر) * (تولى كبره) * (1) أي إثمه، وقرئ (2) كبره بضم الكاف أي عظمته، و * (المتكبر) * (3) البليغ الكبرياء والعظمة، و * (الكبر) * (4) مصدر الكبير السن و * (كبر ما هم ببالغيه) * (5) أي تكبر، و * (الكبرياء) * (6) العظمة والملك قال تعالى: * (وتكون لكما الكبرياء في الأرض) * (7) أي الملك وسمي الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا، و * (يكبر في صدوركم) * (8) أي يعظم، و * (أكابر) * (9) عظماء، و * (أكبرنه) * (10) أعظمنه، وروي: حضن لما رأينه كلهن، والاكبار: الحيض، وال * (كبارا) * (11) بالتشديد أكبر من الكبار بالتخفيف وهو أكبر من الكبير، قال الله تعالى: * (ومكروا مكرا كبارا) * (12) والاستكبار: طلب الترفع بترك الاذعان في الحق (13)، و * (كبائر الاثم) * (14) عظائم الذنوب، و * (كبائر 1 - النور: 11. 2 - بالشواذ. 3 - الحشر: 23. 4 - البقرة: 266، آل عمران: 40، الحجر: 54، ابراهيم: 39، مريم: 7، اسرى: 23. 5 - المؤمن: 56. 6 - يونس: 78، الجاثية: 36. 7 - يونس: 78. 8 - اسرى: 50. 9 - الأنعام: 123. 10 - يوسف: 31. 11، 12 - نوح: 22. 13 - ومنه قوله تعالى: " استكبروا استكبارا " نوح: 7. 14. الشورى: 37، النجم: 32. (*)
[ 275 ]
ما تنهون عنه) * (1) سبع: الشرك بالله، وقتل المؤمن عمدا، والزنا، وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف، وأكل الربا، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين، وزاد البعض شهادة الزور، والسحر، وقيل: الكبيرة ما نزل فيها الحد، وقال ابن عباس: هي الى سبعمائة أقرب، و * (إنها لإحدى الكبر) * (2) جمع الكبرى تأنيث الاكبر أي لاحدى الدواهي الكبرى بمعني إنها لواحدة في العظم من بينهن لا نظير لها وقوله * (ولتكبروا الله على ما هديكم) * (3) عن الصادق عليه السلام: التكبير بمعنى عقيب خمس عشر صلاة أو لها صلاة الظهر من يوم النحر يقول: الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد الله اكبر على ما هدانا والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام. (كثر) * (الكوثر) * (4) نهر في الجنة، روي عن النبي صلى الله عليه وآله: أتدرون ما الكوثر ؟ إنه نهر وعدنيه ربي فيه خير كثير هو حوضي ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد نجوم السماء، وفسر الكوثر: بالخير الكثير، وقيل: هو كثرة النسل والذرية، وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة عليها السلام إذ لا ينحصر عددهم ويتصل بحمد الله الى آخر الدهر مددهم، وقيل: الكوثر القرآن والنبوة. (كدر) * (انكدرت) * (5) انتشرت وانصبت. (كرر) * (كرة) * (6) رجعة الى الدنيا، وقوله: * (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) * (7) في الخبر قال: خروج الحسين عليه السلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان يؤدون الى الناس ان هذا الحسين عليه السلام قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه و إنه ليس بدجال ولا شيطان والحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت 1 - النساء: 30. 2 - المدثر: 35. 3 - البقرة: 185، الحج: 37. 4 - الكوثر: 1. 5 - كورت: 2. 6 - النازعات: 12، البقرة: 167، الشعراء: 102، الزمر: 58، اسرى: 6. 7 - اسرى: 6. (*)
[ 276 ]
المعرفة في قلوب المؤمنين إنه الحسين عليه السلام جاء الحجة الموت فيكون هو الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته ولا يلي الوصي إلا الوصي. (كفر) * (كفور) * (1) جحود يجحد الخالق مع هذه الأدلة، و * (كفار) * (2) جمع كافر، وقوله: * (أعجب الكفار نباته) * (3) يعني الزراع وإنما قيل للزارع كافر لأنه إذا ألقي البذر في الأرض كفره أي غطاه، وقوله: * (أ كفار كم خير من أولئكم) * (4) الكفار المعدودون من قوم نوح، وهود، وصالح، ولوط، وآل فرعون والمراد إن هؤلاء أهل مكة مثل اولئك بل هم أشر منهم وقوله: * (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه) * (5) أي فلن يجحدوه أي فلن يمنعوا ثوابه، و * (لا تكونوا أول كافر به) * (6) أي أول من كفر به. (كور) التكوير: اللف واللي، قال تعالى: * (يكور الليل على النهار) * (7) أي يدخل هذا على هذا، وهذا على هذا، و * (يغشي الليل النهار) * (8) أي يدخل الليل النهار أي يذهب هذا ويغشى مكانه هذا فكأنه لفه عليه كما يلف اللباس، وقيل: معناه إن كل واحد منهما يغيب الآخر إذا طرأ عليه فشبه بشئ ظاهر لف عليه ما غيبه عن الناظر، و * (كورت) * (9) * (الشمس) * (10) ذهب ضوءها ونورها، ويقال: كورت لفت كما تكور العمامة أي ضوءها فيذهب انتشاره. 1 - هود: 9، الشورى: 48، الحج: 38، لقمان: 32، الفاطر: 36. 2 - البقرة: 161، آل عمران: 91، محمد: 34، النساء: 17. 3 - الحديد: 20. 4 - القمر: 43. 5 - آل عمران: 115. 6 - البقرة: 41. 7 - الزمر: 5. 8 - الأعراف: 53، الرعد: 3. 9، 10 - كورت: 1. (*)
[ 277 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله الميم) (مخر) * (مواخر) * (1) فواعل من مخرت السفينة إذا جرت فشقت الماء بصدرها (2) ومنه مخر الأرض الماء. (مرر) * (سحر مستمر) * (3) قوي شديد، وقيل: مستحكم، وقيل: دائم مطرد و * (ذو مرة) * (4) أي قوة في عقله ورأيه ومتانة في دينه وصحة في جسمه، وأصل المرة: الفتل، وحبل ممر محكم الفتل، و * (فمرت به) * (5) أي استمرت به أي قعدت به وقامت وقوله: * (لتفسدن في الأرض مرتين) * (6) أولا هما قتل زكريا وحبس إرميا حين أنذرهم سخط الله، والأخرى قتل يحيى بن زكريا، وقصد قتل عيسى عليه السلام. (مصر) المصر: البلد العظيم، و * (مصر) * (7) المدينة المعروفة يذكر ويؤنث عن ابن السراج (8). (مطر) المطر: واحد الأمطار، و * (أمطرنا عليهم حجارة) * (9) يقال: لكل شئ من العذاب أمطرت بالألف، وللرحمة مطرت. 1 - النحل: 14، الفاطر: 12. 2 - مع صوت. 3 - القمر: 2. 4 - النجم: 6. 5 - الأعراف: 188. 6 - اسرى: 4. 7 - يوسف: 21، 99، الزخرف: 51. 8 - ابن السراج: أبو بكر محمد بن السري بن السهل النحوي توفي سنة 316 للهجرة. 9 - الحجر: 74، هود: 82. (*)
[ 278 ]
(مكر) * (ومكروا ومكر الله) * (1) المكر: من الخلق خب وخداع، ومن الله مجازاة، ويجوز أن يكون إستدراجه العبد من حيث لا يعلم، و * (إذا لهم مكر في اياتنا) * (2) أي يحتالون لما رأوا الآيات فيقولون سحر وأساطير الأولين، و * (قل الله أسرع مكرا) * (3) أي أقدر على مكركم وعقوبتكم، و * (أفامنوا مكر الله) * (4) أي عذاب الله و * (مكر الليل والنهار) * (5) أي مكرهم في الليل والنهار، و * (يمكر بك الذين كفروا) * (6) يريد الخدع والحيلة، و * (فلما سمعت بمكرهن) * (7) أي باغتيابهن وإنما سمي مكرا لأنهن أخفينه كما يخفي الماكر مكره. (مور) * (تمور السماء) * (8) أي تدور بما فيها، ويقال: تمور أي تذهب وتجئ، و * (فتماروا بالنذر) * (9) شككوا في الأنذار. (مير) * (نمير أهلنا) * (10) يقال: فلان يمير أهله إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلدهم من الميرة بكسر الميم وسكون الياء طعام يمتاره الانسان أي يجلبه من بلد الى بلد 1 - آل عمران: 54. 2، 3 - يونس: 21. 4 - الأعراف: 98. 5 - سبأ: 33. 6 - الأنفال: 30. 7 - يوسف: 31. 8 - الطور: 9. 9 - القمر 36. 10 - يوسف: 65. (*)
[ 279 ]
النوع الثالث والعشرون (ما أوله النون) (نحر) * (انحر) * (1) أي إذبح، ويقال: إرفع يديك بالتكبير الى نحرك، وعن ابن عباس: * (انحر) * (2) أي إنصب منحرك أراد القبلة لأنه يقال للمنتصب في صلاته نحر (نخر) * (نخرة) * (3) وناخرة بالية، وناخرة عظامه: فارغة يسمع منها حس عند هبوب الريح كالنخير. (نذر) النذر: لغة الوعد وشرعا إلتزام بفعل أو ترك متقربا (4) قال تعالى: * (يوفون بالنذر) * (5) يقال: وفي نذره، وأوفى به، و * (النذر) * (6) بمعنى المنذر، وقوله: * (جاءكم النذير) * (7) أي الشيب، وقيل: ليس بشئ لأن الحجة تلحق كل بالغ وان لم يشب، والانذار: الابلاغ ولا يكون إلا في التخويف والاسم النذر، ومنه قوله تعالى: * (فكيف كان عذابي ونذر) * (8) أي إنذاري، و * (نذير) * (9) المنذر، و * (نذير من النذر الأولى) * (10) هو محمد صلى الله عليه وآله، و * (أنذرتهم) * (11) أي أعلمتهم بما تحذرهم منه، ولا يكون المعلم منذرا حتى يحذر باعلامه فكل منذر معلم ولا عكس. 1، 2 - الكوثر: 2. 3 - النازعات: 11. 4 - كأن يقول إن عافاني الله فلله علي صدقة أو صوم مما يعد طاعة، والماضي منه مفتوح العين، ويجوز في مضارعه الكسر والضم. 5 - الدهر: 7. 6 - الاحقاف: 21، القمر: 5، 41 النجم: 56. 7 - الفاطر: 37. 8 - القمر: 16، 18، 21، 30. 9 - تكرر ذكرها. 10 - النجم: 56. 11 - البقرة: 6، يس: 10. (*)
[ 280 ]
(نسر) * (نسرا) * (1) إسم صنم يعبد. (نشر) * (نشورا) * (2) حياة بعد الممات و * (بمنشرين) * (3) محيين، و * (إذا الصحف نشرت) * (4) المراد صحف الأعمال فان صحيفة الانسان تطوى عند موته ثم تنشر إذا حوسب، و * (أنشره) * (5) أحياه، و * (الناشرات نشرا) * (6) الرياح التي تأتي بالمطر كقوله: * (بشرا بين يدي رحمته) * (7) ويقال: نشرت الريح: جرت، وقيل: الملائكة نشرت أجنحتها في الجو عند إنحطاطها بالوحي. (نصر) * (النصارى) * (8) نسبوا الى قرية بالشام تسمى نصورة ويقال: تسمى ناصرة واحدهم: نصران كندمان، وقيل: لأنهم نصروا المسيح عليه السلام: و * (لننصر رسلنا) * (9) أي نغلب رسلنا، و * (من) * (10) بمعنى لمن أي لمن * (ينصره الله) * (11) ويغيظه أي لا يظفر بمطلوبه * (فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ) * (12) أي فليستفرغ جهده في إزالة ما يغيظه بأن يمد حبلا إلى سماء بيته فيختنق فلينظر إن فعل ذلك هل يذهب نصر الله الذى يغيظه، وسمي الاختناق قطعا لأن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه، وسمي الفعل كيدا لأنه وضعه موضع الكيد حيث لم يقدر على غيره. (نضر) * (نضرة النعيم) * (13) بريق النعيم، و * (لقيهم نضرة وسرورا) * (14) النضرة: في الوجه، والسرور: في القلب. 1 - نوح: 23. 2 - الفرقان: 3، 40، 47. 3 - الدخان: 35. 4 - كورت 10. 5 - عبس: 22. 6 - المرسلات: 3. 7 - الفرقان: 48. 8 - البقرة: 62، 113، 120، التوبة: 31، المائدة: 20، 54، 72. 9 - المؤمن: 51. 10، 11، 12 - الحج: 15. 13 - المطففين: 24. 14 - الدهر: 11. (*)
[ 281 ]
(نظر) * (وجوه يومئذ ناضرة) * (1) * (إلى ربها ناظرة) * (2) تنظر الى رحمة ربها خاصة لا غيره، و * (ما كانوا إذا منظرين) * (3) أي مؤخرين ممهلين والمعنى لا تمهلهم (4) ساعة، و * (لا تنظرون) * (5) لا تمهلون، و * (هل ينظرون إلا إن تأتيهم) * (6) أي ما ينتظر هؤلاء، و * (انظرني) * (7) أي إمهلني وأخرني في الأجل * (إلى يوم يبعثون) * (8) * (قال إنك من المنظرين) * (9) وقوله: * (فانتظروا إني معكم من المنتظرين) * (10) أي فانتظروا عذاب الله فانه نازل بكم فاني * (معكم من المنظرين) * (11) لنزوله بكم. (نفر) النفير: الجماعة الذين ينفرون في الأمر، و * (أكثر نفيرا) * (12) اكثر عددا من أعدائكم وهو جمع نفر كالعبيد، وقيل: النفير من ينفر مع الرجل من قومه و * (نفورا) * (13) أي عن الحق من قولهم: نفرت الدابة تنفر نفارا ونفورا و * (نفر) * (14) جماعة ما بين الثلاثة الى العشرة (15) و * (حمر مستنفرة) * (16) أي نافرة مذعورة أيضا. (نقر) * (نقيرا) * (17) النقرة التي في ظهر النواة، و * (نقر في الناقور) * (18) نفخ في الصور، و * (الناقور) * (19) الصور. (نكر) * (نكرا) * (20) منكرا. و * (نكير) * (21) إنكاري، ومثله * (ما لكم من 1 - القيامة: 22. 2 - القيامة: 23. 3 - الحجر: 8. 4 - أي الملائكة 5 - يونس: 71. هود: 55. 6 - الأنعام: 158، النخل: 33. 7، 8 - الأعراف: 13، الحجر: 36، ص: 79. 9 - الأعراف: 14، الحجر: 37، ص: 80. 10، 11 - الاعراف: 70، يونس: 20، 102. 12 - اسرى: 16 13 - اسرى: 41، 46، الفرقان: 60، الفاطر: 42. 14 - الجن: 1، التوبة: 123. 15 - وقيل الى السبعة ولا يقال نفر فيما زاد على العشرة. 16 - المدثر: 50 17 - النساء: 52، 123. 18، 19 - المدثر: 8. 20 - الكهف: 75، 88 الطلاق: 8. 21 - الحج: 44، سبأ: 45، الفاطر: 26، الملك: 68. (*)
[ 282 ]
نكير) * (1) أي إنكار لذنوبكم، وقوله: * (نكروا لها عرشها) * (2) أي غيروه أتعرفه أم لا، و * (نكرهم) * (3) أنكرهم، واستنكرهم مثله، و * (أنكر الأصوات لصوت الحمير) * (4) أي أقبح الاصوات وإنما يكره رفع الصوت في الخصومة بالباطل، ورفع الصوت محمود في مواطن: كالاذان والتلبية، و * (شئ نكر) * (5) أي منكر فضيع تنكره النفوس وهو هول يوم القيامة، * (تأتون في ناديكم المنكر) * (6) وهو الحذف في الحصى فأيهم أصابه ينكحونه، والتصفيق، وضرب المعازف، والقمار، والسباب، والفحش في المزاح. (نور) * (نور) * (7) ضوء، و * (الله نور السموات والارض) * (8) أي مدبر أمرها بحكمة بالغة عن الازهرى، ومنورهما عن ابن عرفة، وعنه عليه السلام هاد لاهل السموات وهاد لأهل الأرض، وقوله: * (مثل نوره كمشكوة) * (9) ذهب أكثر المفسرين الى إنه نبينا صلى الله عليه وآله فكأنه قال: مثل محمد صلى الله عليه وآله وهو المشكوة، والمصباح قلبه، والزجاجة صدره، كالكوكب الدرى ثم رجع الى قلبه المشبه بالمصباح، فقال: يوقد هذا المصباح من شجرة مباركة يعني إبراهيم عليه السلام لأن اكثر الانبياء من صلبه أو شجرة الوحي لا شرقية ولا غربية أي لا نصرانية ولا يهودية لأن النصارى يصلون الى المشرق واليهود الى المغرب تكاد أعلام النبوة تشهد له قبل أن يدعو إليها وقد مر بهذه الآية تفسير عنه عليه السلام في باب شكا (10) وقوله: * (ويجعل لكم نورا تمشون به) * (11) أي إماما تأتمون به. (نهر) * (تنهر) * (12) تزجر، قال تعالى: * (وأما السائل فلا تنهر) * (13) أي 1 - الشورى: 47. 2 - النمل: 41. 3 - هود: 7. 4 - لقمان: 19. 5 - القمر: 6. 6 - العنكبوت: 29. 7 - تكرر ذكرها. 8، 9 - النور: 35. 10 - انظر صفحة 40. 11 - الحديد: 28. 12، 13 - الضحى: 10. (*)
[ 283 ]
فلا ترده ولا تزجره، وقيل: هو طالب العلم إذا جاءك فلا تنهره. النوع الرابع والعشرون (ما أوله الواو) (وتر) * (تترى) * (1) وتترى فعلى وفعلى من المواترة (2) وهي المتابعة أي بعضها في أثر بعض، من لم يصرفها جعل ألفها للتأنيث ومن صرفها جعلها ملحقة بفعلل، وأصل تترى: وترى فأبدلت الواو كما أبدلت من تراث، ويجوز في قول الفراء: أن تقول في الرفع تتر وفي الخفض تتري وفي النصب تترا، والألف بدل من التنوين، و * (الوتر) * (3) الواحد و * (الشفع) * (4) إثنان، وقوله: * (والشفع والوتر) * (5) فقيل: الشفع يوم الأضحى والوتر يوم عرفة وقيل: الوتر الله عزوجل، والشفع: الخلق خلقوا أزواجا، وقيل: الوتر آدم شفع بزوجته حواء، وقيل: * (الشفع والوتر) * (6) الصلاة منها شفع، ومنها وتر، وقوله: * (ولن يتركم أعمالكم) * (7) لن ينقصكم شيئا من ثوابكم يقال: وترني فلان حقي أي ظلمني. (وثر) * (سحر يؤثر) * (8) أي ما يقوله * (سحر يؤثر) * (9) عن أهل بابل. (وزر) * (أوزارهم) * (10) أي أثقالهم يعني آثامهم، و * (حملنا أوزارا من 1 - المؤمنون: 44. 2 - ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة. 3، 4، 5، 6 - الفجر: 3. 7 - محمد: 35. 8، 9 - المدثر: 24 10 - الأنعام: 31. (*)
[ 284 ]
زينة القوم) * (1) أي أثقالا من حليهم، و * (حتى تضع الحرب أوزارها) * (2) أي حتى تضع أهل الحرب السلاح أي حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم وأصل الوزر ما حمله الانسان فسمي السلاح أوزارا لأنه يحمل وقوله: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * (3) أي ولا تحمل حاملة ثقل أخرى أي لا تؤخذ نفس بذنب اخرى وقوله: * (وزيرا من أهلي) * (4) مأخوذ من الوزر وهو الحمل كأن الوزير محمل الوزر عن السلطان أي يحمل عنه الثقل و * (وزر) * (5) ملجأ. قال تعالى: * (كلا لا وزر) * (6). (وطر) * (وطرا) * (7) أي إربا وحاجة. (وفر) * (فإن جهنم جزؤكم جزاء موفورا) * (8) أي موفرا كاملا، والموفور: الكامل (وقر) * (فالحاملات وقرا) * (9) السحاب تحمل الماء، و * (ما لكم لا ترجون لله وقارا) * (10) أي تخافون لله عظمة، و * (وقر) * (11) صمم، وقوله: * (قرن في بيوتكن) * (12) بالفتح من القرار إذ أصله قررن حذفت الراء الأولى تخفيفا وحولت فتحتها على القاف فلما تحركت القاف سقطت الف الوصل، وإن قرئ وقرن بالكسر فهي من وقر الرجل يقر إذا ثبت. 1 - طه: 87. 2 - محمد: 4. 3 - الأنعام: 164، اسرى: 15، الفاطر: 18، الزمر: 7. 4 - طه: 29. 5، 6 - القيامة: 11. 7 - الأحزاب: 37 8 - اسرى: 63. 9 - الذاريات: 2. 10 - نوح: 13. 11 - السجدة: 5، 44 12 - الأحزاب: 33. (*)
[ 285 ]
النوع الخامس والعشرون (ما أوله الهاء) (هجر) * (تهجرون) * (1) من الهجر وهو الهذيان، و * (تهجرون) * (2) أيضا من الهجر وهو الترك والإعراض، و * (تهجرون) * (3) من الهجر أيضا وهو الافحاش في المنطق، و * (مهجورا) * (4) متروكا لا يسمعونه، ويقال: * (مهجورا) * (5) جعلوه بمنزلة الهجر أي الهذيان، و * (هاجروا) * (6) تركوا بلادهم: ومنه سمي المهاجرون لأنهم هاجروا بلادهم وتركوها وساروا الى رسول الله صلى الله عليه وآله، وكل هجرة لغرض ديني من طلب علم أو حج أو فرار الى بلد يزداد فيه طاعة أو زهدا في الدنيا فهي هجرة الى الله ورسوله، وقول ابراهيم عليه السلام: * (إني مهاجر) * (7) أي من كوثى وهو من سواد الكوفة الى حران من أرض الشام ثم منها الى فلسطين وكان معه في هجرته لوط وإمرأته ساره. (همر) * (منهمر) * (8) كثير سريع الأنصباب، ومنه همر الرجل إذا أكثر الكلام وأسرع. 1، 2، 3 - المؤمنون: 68. 4، 5 - الفرقان: 30. 6 - البقرة: 218، آل عمران: 195، النحل: 41، 110، الحج: 58، الأنفال: 72، 74، 75، التوبة: 21. 7 - العنكبوت: 26. 8 - القمر: 11. (*)
[ 286 ]
(هور) * (هار) * (1) مقلوب من هاير أي ساقط، يقال: هار البناء وانهار وتهور ادا سقط. النوع السادس والعشرون (ما أوله الياء) (يسر) * (يسير) * (2) سهل لا يصعب، واليسير القليل أيضا، و * (يسرنا القران للذكر) * (3) سهلناه للتلاوة ولولا ذلك ما أطاق العباد أن يلفظوا به ولا أن يسمعوه، و * (اليسر) * (4) ضد * (العسر) * (5) وقوله: * (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) * (6) فاليسر: الافطار بالسفر، والعسر: الصوم فيه و * (الميسر) * (7) القمار وقيل: كل شئ يكون فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز الذي يتقامرون به لانه يجزى أجزاء فكأنه موضع التجزية، وكل شئ جزأته فقد يسرته، والياسر: الجازي من هذا، ثم يقال للضاربين بالقداح والمتقامرين ياسرين إذا كانوا سببا لذلك * (ثم السبيل يسره) * (8) أي يسر إخراجه من الرحم، و * (فسنيسره لليسرى) * (9) سنهيئه للعودة الى العمل الصالح ونسهل ذلك له، و * (فسينيسره للعسرى) * (10) أي فسنخذ له ونمنعه الالطاف حتى تكون الطاعة أعسر شئ عليه، ويقال: اليسرى الجنة والعسرى: النار و * (فالجاريات يسرا) * (11) السفن تجري في الماء جريا سهلا ويقال ميسرة مسخرة. 1 - التوبة: 110. 2 - تكرر ذكرها. 3 - القمر: 17، 22، 32، 40. 4، 5، 6 - البقرة: 185. 7 - المائدة: 93، 94، البقرة: 219. 8 - عبس: 20. 9 - الليل: 7. 10 - الليل: 10. 11 - الذاريات: 3. (*)
[ 287 ]
الباب الحادى عشر ما آخره الزاى وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (ازز) * (تؤزهم) * (1) إذا تزعجهم إزعاجا (2). النوع الثاني (ما أوله الباء) (برز) * (بارزة) * (3) ظاهرة أي الارض ترى ظاهرة ليس فيها مستظل ولا متفيأ ويقال للارض الظاهرة: البراز. 1 - مريم: 84. 2 - وقيل: أي تغر بهم على المعاصي من الأز وهو التهيج والاغراء. 3 - الكهف: 48. (*)
[ 288 ]
النوع الثالث (ما أوله الجيم) (جرز) أرض جرزة وجرزاء غليظة يابسة لا نبت فيها، ويقال: * (الأرض الجرز) * (1) التي تحرق ما فيها من النبات وتبطله، ويقال: جرزت الأرض إذا ذهب نباتها فكأنها قد أكلته كما يقال: رجل جروز إذا كان يأتي على كل مأكول لا يبقي شيئا، ويقال: الجرز: الارض التي لم يصبها المطر وليس بها نبات والجمع أجراز. (جوز) تجاوز عنه: أي أصفح عنه، قال تعالى: * (ونتجاوز عن سيأتهم) * (2) قرئ بالنون مفتوحة وبالباء مضمومة وكذلك في قوله: * (نتقبل عنهم) * (3). (جهز) * (جهزهم بجهازهم) * (4) كان لكل واحد منهم ما يصيبه (5) والجهاز (6) ما أصلح حال الانسان. 1 - السجدة: 27. 2، 3 - الأحقاف: 16. 4 - يوسف: 59. 5 - قرئ بالفتح والكسر. 6 - بالفتح والكسر. (*)
[ 289 ]
النوع الرابع (ما أوله الحاء) (حيز) * (متحيزا إلى فئة) * (1) منضما الى جماعة. النوع الخامس (ما أوله الراء) (رجز) * (رجز) * (2) عذاب، قال تعالى: * (فلما كشفنا عنهم الرجز) * (3) أي العذاب، وقيل: الرجز العذاب المقلقل، و * (رجز الشيطان) * (4) ما يدعو إليه من الكفر، و * (الرجز فاهجر) * (5) بكسر الراء وضمها فسر بالاوثان وسميت رجز لانها سبب الرجز أي العذاب، و * (الرجس) * (6) و * (الرجز) * (7) واحد في معنى العذاب (ركز) * (ركزا) * (8) الركز الصوت الخفي أي لا يرى لهم عين ولا يسمع لها صوت، وكانوا اكثر أموالا واكبر أجساما وأشد خصاما من هؤلاء فحكم هؤلاء حكمهم 1 - الانفال: 16. 2 - سبأ: 5، الجاثية: 10، الانفال: 11. 3 - الأعراف 134. 4 - الأنفال: 11. 5 - المدثر: 5. 7 - الأنعام: 125، يونس: 100 الحج: 30، الاحزاب: 33. 8 - الأعراف: 133، 134، المدثر: 5. (*)
[ 290 ]
(رمز) * (رمزا) * (1) الرمز تحريك الشفتين باللفظ من غير إتيانه بصوت وقد يكون إشارة بالعين والحاجبين. النوع السادس (ما أوله الشين) (شمز) * (اشمأزت) * (2) نفرت، وعن ابن الأعرابي: الشمز: نفور من الشئ بكراهة. النوع السابع (ما أوله الضاد) (ضيز) * (قسمة ضيزى) * (3) ناقصة، ويقال: جائرة، ويقال: ضازه حقه إذا نقصه، وضاز في الحكم إذا جار فيه، ووزن ضيزى فعلى بضم الفاء فكسرت الضاد للياء، وليس في النموت فعلى. 1 - مريم: 9. 2 - الزمر: 45. 3 - النجم: 22. (*)
[ 291 ]
النوع الثامن (ما أوله العين (عجز) * (معجزين) * (1) مقدرين إعجاز ربهم وظانين إنهم يفوتونه وقرئ معجزين و * (ليعجزه) * (2) أي ليسبقه ويفوته، و * (معاجزين) * (3) الأنبياء يقاتلونهم ليعجزوا و * (غير معجزي الله) * (4) أي لا يفوتونه وإن أمهلهم، و * (أعجاز نخل منقعر) * (5) أي أصول نخل منقطع، و * (أعجاز نخل خاوية) * (6) أي أصول نخل بالية. (عزز) * (عزيز عليه ما عنتم) * (7) أي شديد يغلب صبره، يقال: عزه يعيزه عزا إذا غلبه، و * (فعززنا) * (8) وعززنا بمعنى واحد اي قوينا وشددنا ظهورهما برسول ثالث، و * (عزني في الخطاب) * (9) علبني، ويقال: عزني صار أعز مني، و * (عزة وشقاق) * (10) العزة: المغالبة والممانعة، و * (أخذته العزة بالإثم) * (11) أي حملته العزة التي فيه من الغيرة وحمية الجاهلية على الاثم المنهى عنه وألزمته إرتكابه، يقال: أخذته بكذا حملته عليه، و * (رب العزة) * (12) الله تعالى أضاف الرب الى العزة لاختصاصه بها، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن أخر 1 - هود: 20، النور: 57. 2 - الفاطر: 44. 3 - الحج: 50، سبأ: 5، 38. 4 - الأنفال: 2، 4. 5 - القمر: 20. 6 - القلم: 7. 7 - التوبة: 129. 8 - يس: 14. 9 - ص: 23. 10 - ص: 2. 11 - البقرة: 206. 12 - الصافات: 180. (*)
[ 292 ]
كلامه * (سبحان ربك رب العزة) * (1) الآية، و * (أعزة على الكافرين) * (2) أي يعازون الكافرين أي يغالبوهم ويمانعوهم من عزة الى غلبة، و * (العزى) * (3) إسم صنم من حجارة. النوع التاسع (ما أوله الغين) (غمز) * (يتغامزون) * (4) أي يغمز بعضهم بعضا ويشيرون وبأعينهم. 1 - الصافات: 180. 2 - المائدة: 57. 3 - النجم: 19. 4 - المطففين: 30. (*)
[ 293 ]
النوع العاشر (ما أوله الفاء) (فزز) * (استفزز من استطعت منهم) * (1) أي استخف من إستطعت منهم وإستزلهم بوسوستك، والفز: الخفيف. (فوز) * (بمفازة) * (2) بمنجاة مفعلة من الفوز، يقال: فاز فلان أي نجا قال تعالى: * (وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم) * (3) أي بسبب منجاتهم وهو العمل الصالح، و * (الفوز) * (4) الظفر أيضا، وقوله: * (إن للمتقين مفازا) * (5) أي ظفرا بما يريدون، يقال: فاز بالأمر إذا ظفر به. النوع الحادى عشر (ما أوله الكاف) (كنز) * (يكنزون الذهب والفضة) * (6) يقال: لكل ما أديت زكاته ليس بكنز وان كان مدفونا، وكل ما لم ترد زكاته فهو كنز وان كان ظاهرا، يكوى به صاحبه يوم القيامة. 1 - اسرى: 64. 2 - آل عمران: 188. 3 - الزمر: 61. 4 - تكرر ذكرها. 5 - النبأ: 31. 6 - التوبة: 36. (*)
[ 294 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله اللام) (لمز) * (لمزة) * (1) عياب، و * (يلمزك في الصدقات) * (2) يعيبك فيها، و * (لا تلمزوا أنفسكم) * (3) أي لا تعيبوا إخوانكم من المسلمين ومثله * (لا تقتلوا أنفسكم) * (4) وفي الحديث: إذكروا الفاجر بما فيه كي يحذره الناس، والفرق بين اللمز والهمز هو أن اللمز الطعن والعيب في المشهد، والهمز في المغيب، وقيل: ان اللمز ما يكون باللسان والعين والاشارة، والهمز لا يكون إلا باللسان. النوع الثالث عشر (ما أوله الميم) (ميز) * (امتازوا اليوم) * (5) أي إعتزلوا من أهل الجنة وكونوا فرقة واحدة، و * (تميز من الغيظ) * (6) تتشقق غيظا على الكفار، و * (يميز الخبيث من الطيب) * (7) ويميز أيضا: أي يخلص المؤمنين من الكفار. 1 - الهمزة: 1. 2 - التوبة: 59. 3 - الحجرات: 11. 4 - النساء: 28 5 - يس: 59. 6 - الملك: 8. 7 - آل عمران: 179. (*)
[ 295 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله النون) (نبز) * (ولا تنابزوا بالألقاب) * (1) أي لا تتداعوا بها والانباز والألقاب واحد، وواحدهما: نبز ولقب. (نشز) * (انشزوا) * (2) أي إنهضوا وارتفعوا، يقال: قعد على نشز من الأرض أي على مكان مرتفع، ويقال: معنى * (انشزوا) * (3) أي إرتفعوا عن مواضعكم حتى توسعوا، والنشوز: بغض المرأة للرجل والزوج للمرأة، يقال: نشزت عليه المرأة أي إرتفعت عليه، ونشز فلان أي قعد على نشز من الأرض، و * (اللاتي تخافون نشوزهن) * (4) أي معصيتهن وتعاليهن عما أوجب الله عز وجل من طاعة الأزواج، و * (ننشزها) * (5) نرفعها الى مواضعها مأخوذ من النشوز وهو المكان العالي المرتفع يريد نرفع العظام بعضها على بعض، وننشرها بالراء من النشر والطي قراءة الحسن. 1 - الحجرات: 11. 2، 3 - المجادلة: 11. 4 - النساء: 33. 5 - البقرة: 259. (*)
[ 296 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الواو) (وكز) * (فوكزه موسى) * (1) ويكزه، ولهزه: ضرب صدره بجميع كفه. النوع السادس عشر (ما أوله الهاء) (همز) * (همزات الشياطين) * (2) نخسات الشياطين وغمزاتهم لانسان وطمعهم فيه و * (هماز) * (3) عياب وأصله الهمز والغمز، وقيل لبعض العرب: كيف تهمز الفارة ؟ فقال السنور يهمزها * (همزة لمزة) * (4) معناهما واحد أي عياب وقد مر الفرق بينهما في المز (5) 1 - القصص: 15. 2 - المؤمنون: 98. 3 - القلم: 11. 4 - الهمزة: 1. 5 - انظر ص 294. (*)
[ 297 ]
الباب الثاني عشر ما آخره السين وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (انس) * (انستم منهم رشدا) * (1) أي علمتم ووجدتم، و * (انست نارا) * (2) أبصرتها والايناس الرؤية، والعلم، والاحساس بالشئ قال ابن عرفة: وبهذا سمي الانس لأنهم يؤنسون أي يرون بانسان العين، وقوله: * (حتى تستأنسوا) * (3) فيه وجهان: أحدهما إنه من الاستيناس خلاف الاستيحاش لأن الذى يطرق باب غيره لا يدرى يؤذن له أم لا فهو كالمستوحش لخفاء الحال عليه فإذا أذن له إستأنس فالمعنى حتى يؤذن لكم فوضع الاستيناس موضع الاذن، والثاني: إنه إستفعل من إستأنست فلم أرى أحدا أي إستعلمت وتعرفت، وفي الخبر عن رسول الله قيل يا رسول الله ما الاستيناس قال: يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ويتنحنح ويؤذن أهل البيت، وغير مستأنسين حديث أهل البيت واستيناسه تسمعه، و * (إناسي) * (4) جمع إنسي وهو 1 - النساء: 5. 2 - طه: 10، النمل: 7، القصص: 29. 3 - النور: 27 4 - الفرقان: 49. (*)
[ 298 ]
واحد الانس مثل: كرسي وكراسي، و * (الإنس) * (1) جمع الجنس يكون بطرح تاء النسبة مثل، رومي وروم، ويجوز أن يكون * (أنساي) * (2) جمع إنسان فتكون الياء بدلا من النون لأن الاصل أناسين بالنون مثل: سراحين جمع سرحان فلما القيت النون من آخره عوضت النون بالياء، قال ابن عباس: إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسى، قال أبو منصور (3) دليله قوله اينسان في تصغيره فكان أصله إنسان إفعلان (4) 1 - تكرر ذكرها. 2 - الفرقان: 49. 3 - أبو منصور: عبد الملك بن محمد ابن اسماعيل النيسابوري الثعالبي المتوفى في حدود سنة 429 للهجرة. 4 - والانسان من الناس اسم جنس يقع على الذكر والانثى والواحد والجمع واختلف في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الأخيرة، فقال البصريون: من الانس لهمزة أصلية ووزنه فعلان وقال الكوفيون: مشتق من النسيان فالهمزة زائدة ووزنه افعان على النقص والاصل انسيان على افعلان ولهذا يرد الى أصله مع التصغير فيقال: اينسيان. (*)
[ 299 ]
النوع الثاني (ما اوله الباء) (بأس) * (البائس) * (1) الذى أصابه بؤس أي شدة وهو القتال في الحرب، ويقال أيضا: بؤس أي فقر وسوء حال، و * (حين البأس) * (2) وقت مجاهدة العدو و * (فلا تبتئس) * (3) أي ولا تحزن من البؤس وهو الضر والشدة أي لا يلحقك ما يضرك، ولا يلحقك بؤس بالذى فعلوا، و * (بئس) * (4) نقيض نعم، قرأ نافع: * (بعذاب بئس) * (5) بفتح السين أي بئس العذاب، وقرأ نافع وابن عامر (6): * (بعذاب بئس) * (7) على فعل بكسر الفاء بالتنوين إلا أن نافعا قال: لا يهمز، قال الكسائي (8) أصلها بئيس على فعيل ثم خففت الهمزة فاجتمعت ياآن فحذفوا إحداهما والقوا حركتها على الباء، وقال محمد: أصلها بئس ثم كسرت الباء لكسرة الهمزة فصار بئس ثم حدفت الكسرة لثقلها وقال علي بن سليمان (9) معنى * (بعذاب بئس) * (10) أي ردئ، وقرأ بعضهم: بعذاب مثل 1 - الحج: 28. 2 - البقرة: 177. 3 - هود: 36، يوسف: 69. 4، 5 - الاعراف: 164. 6 - ابن عامر: عبد الله بن عامر الدمشقي التابعي أحد القراء السبعة توفي بدمشق يوم عاشورا سنة 118 للهجرة. 7 - الأعراف: 164. 8 - الكسائي: أبو الحسن علي بن حمزة الكوفي البغدادي المقري النحوي اللغوي أحد القراء السبعة توفي في الري سنة 179، وقيل: في سنة 189. 9 - انظر الاخفش ص: 36. 10 - الاعراف: 164. (*)
[ 300 ]
حذر وقرأ بعضهم: بعذاب بئس على فعيل أي شديد وهو اختيار أبي عبيدة والكوفيين وبأساء: أي بأس، وشدة البأس الشدة في الحرب، قال تعالى: * (نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد) * (1) والبأس: العذاب أيضا، قال تعالى: * (فلما رأوا بأسنا) * (2) وقال تعالى: * (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد) * (3). (بجس) * (فانبجست منه اثنتا عشرة عينا) * (4) أي إنفجرت من قولهم إنبجس الماء أي إنفجر. (بخس) * (تبخسوا) * (5) تنقصوا، و * (بخس) * (6) نقصان، يقال: بخسه حقه إذا نقصه، وكل ظالم باخس، و * (شروه بثمن بخس) * (7) أي بثمن ذي ظلم لأنه كان حرا * (دراهم) * (8) لادنانير * (معدودة) * (9) قليلة تعد عدا ولا توزن. (بسس) * (بست الجبال بسا) * (10) فتت حتى صارت كلدقيق والسويق المبسوس أي المبلول. (بلس) * (مبلسون) * (11) يابسون ملقون بأيديهم، يقال: المبلس الحزين النادم ويقال: المتحير الساكت المنقطع الحجة، و * (إبليس) * (12) إفعيل من أبلس أي بئس من رحمة الله تعالى ويقال: هو أعجمي فلذلك لا ينصرف، ويقال: إن إسمه عزازيل. 1 - النمل: 33. 2 - المؤمن: 84، 85. 3 - الحديد: 25. 4 - الأعراف 159. 5 - الأعراف: 84، هود: 84، الشعراء: 183. 6، 7، 8، 9 - يوسف: 20. 10 - الواقعة: 5. 11 - الأنعام: 44، المؤمنون: 78، الزخرف 75. 12 - تكرر ذكرها. (*)
[ 301 ]
النوع الثالث (ما أوله التاء) (تعس) التعس: الهلاك والكب (1)، يقال: أتعسه الله، ويقال: التعس أن يخر الرجل على وجهه، والنكس أن يخر على رأسه، و * (فتعسا لهم) * (2) أي عثارا وسقوطا النوع الرابع (ما أوله الجيم) (جسس) * (تجسسوا) * (3) أي تبحثوا عن الأخبار، ومنه سمي الجاسوس، وعن مجاهد: * (لا تجسسوا) * (4) أي خذوا ما ظهر ودعوا ما ستر، وعن ثعلب: التحسس بالخاء لمن يطلبه لنفسه وبالجيم لغيره، وقيل: بالجيم: عن العورات وبالحاء الاستماع. (جوس) الجوس: التخلل في الديار وطلب ما فيها، قال تعالى: * (فجاسوا خلال الديار) * (5) أي أهل يجدون أحدا لم يقتلوه، وقيل: الجوس الدوس، ويقال: جاسوا: عاثوا وقتلوا وكذلك حاسوا، وهاسوا، وداسوا. 1 - والشر والبعد والانحطاط أيضا. 2 - محمد: 8. 3، 4 - الحجرات: 12. 5 - اسرى: 5. (*)
[ 302 ]
النوع الخامس (ما أوله الحاء) (حرس) * (حرسا شديدا) * (1) أي حفظة من الملائكة شداد، والحرس: إسم مفرد بمعنى الحراس كالخدام والخدم، ولذلك وصف بشديد. (حس) * (فلما أحس) * (2) أي علم ووجد وأصل أحس أبصر، وقيل: * (فلما أحسوا بأسنا) * (3) علموا شدة بطشنا باحساسهم وشاهدوا العذاب ركضوا من ديارهم، والركض: ضرب الدابة بالرجل أي هربوا وانهزموا، و * (هل تحس منهم) * (4) أي ترى، من أحسه إذا أشعر به، ومنه الحاسة، و * (تحسونهم) * (5) أي تستأصلون من أحسه إذا أبطل حسه، و * (فتحسسوا) * (6) بالحاء، و * (تجسسوا) * (7) بالجيم بمعنى واحد أي تبحثوا وتخبروا، و * (حسيسها) * (8) صوتها. 1 - الجن: 8. 2 - آل عمران: 52. 3 - الأنبياء: 12. 4 - مريم: 99 5 - آل عمران: 152. 6 - يوسف: 152. 7 - الحجرات: 12. 8 - الأنبياء: 102. (*)
[ 303 ]
النوع السادس (ما أوله الخاء) (خنس) * (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) * (1) وهي خمسة أنجم: زحل، والمشتري، والمريخ، والزهرة، وعطارد، وسميت بذلك لأنها تخنس في مجراها أي ترجع وتكنس كما تكنس الظباء في كنسها، و * (الخناس) * (2) الشيطان لعنه الله تعالى لأنه يخنس (3) إذا ذكر الله تعالى، وفي التفسير له رأس كرأس الحية يجثم على القلب فإذا ذكر الله تعالى خنس أي تراجع وتأخر وإذا ترك ذكر الله رجع الى القلب يوسوس فيه. النوع السابع (ما أوله الدال) (درس) * (درسوا ما فيه) * (4) قرؤ ما فيه، و * (دراستهم) * (5) قراءتهم، و * (ليقولوا درست) * (6) أي قرأت عليك واللام للعاقبة أي فعلنا التصريف ليقولوا هذا 1 - كورت: 15. 2 - الناس: 4. 3 - يذهب ويستتر. 4 - الأعراف: 168. 5 - الأنعام: 152. 6 - الأنعام: 105. (*)
[ 304 ]
القول أي درست، ودرست: أي قرأت وتعلمت ودرست: أي هذه الأخبار والآثار التي تأتينا انمحت وذهبت وقد كان يتحدث بها، و * (إدريس) * (1) هو أحد أجداد نوح عليه السلام، ويسمى إخنوخ وسمي * (إدريس) * (2) قيل: لكثرة دراسته كتاب الله تعالى وقيل: إنه إسم أعجمي، ولو كان إفعيل من الدرس لم يكن فيه إلا العلمية فكان يجب صرفه. (دسس) * (خاب من دسيها) * (3) أي فاته الظفر من دس نفسه يعني أخفاها بالفجور والمعصية، والأصل دسها، و * (يدسه في التراب) * (4) أي يدفنه حيا. النوع الثامن (ما أوله الراء) (رأس) * (كأنه رؤس الشياطين) * (5) قيل: إنها مستدقة كرؤس الحيات، والحية: يقال لها شيطان، وقيل: إنها وحشة المنظر سمجة الاشكال فهو مثل في استقباح صورتها. (رجس) * (الرجس) * (6) و * (الرجز) * (7) واحد، وهو العذاب، والرجس أيضا: القذر والنتن، قال تعالى: * (فزادتهم رجسا إلى رجسهم) * (8) أي نتنا الى نتنهم يعني 1، 2 - مريم: 56، الأنبياء: 85. 3 - الشمس: 10. 4 - النحل: 59. 5 - الصافات: 65. 6 - الأنعام: 125، يونس: 100، الحج: 30، الأحزاب: 33. 7 - الأعراف: 133، 134، المدثر: 5. 8 - التوبة: 126. (*)
[ 305 ]
كفرا الى كفرهم، والنتن: كناية عن الكفر، وقيل: فزادتهم عذابا الى عذابهم بما تجدد من كفرهم، و * (الرجس على الذين لا يعقلون) * (1) اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة (رسس) * (الرس) * (2) معدن، وكل ركية لم تطو فهي رس (3). (ركس) * (أركسهم) * (4) أي ردهم في الكفر. النوع التاسع (ما أوله السين) (سدس) سدس الشئ جزء من ستة قال تعالى: * (فلامه السدس) * (5). (سندس) ال * (سندس) * (6) رقيق الديباج، والاستبرق: صفيقه. النوع العاشر (ما أوله الشين) (شكس) * (متشاكسون) * (7) عسروا الأخلاق. 1 - يونس: 100. 2 - الفرقان: 38، ق: 12. 3 - والرس: البئر المطوية بالحجارة وهذا يناقض ما تقدم من تعريفها والله أعلم. 4 - النساء: 87. 5 - النساء 10. 6 - الدهر: 21، الكهف: 31، الدخان: 53. 7 - الزمر: 29. (*)
[ 306 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله الطاء) (طمس) * (اطمس) * (1) إمح واذهب من قولك: طمس الطريق إذا عفي ودرس، قال تعالى * (ربنا اطمس على أموالهم) * (2) ومعنى طمس الأموال: تغييرها عن جهتها الى جهة لا ينتفع بها، قيل: صارت جميع أموالهم حجارة، و * (نطمس وجوها) * (3) نمحوا ما فيها من عين وأنف فنجعلها كخف البعير، و * (فإذا النجوم طمست) * (4) أي ذهب ضوءها كما يطمس الأثر حتى يذهب. النوع الثاني عشر (ما أوله العين) (عبس) * (عبس وبسر) * (5) كلح وكشر في وجهه، و * (عبس وتولى) * (6) * (إن جاءه الأعمى) * (7) وهو ابن أم مكتوم، روى انه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله 1، 2 - يونس: 88. 3 - النساء: 46. 4 - المرسلات: 8. 5 - المدثر 22. 6 - عبس: 1. 7 - عبس: 2. (*)
[ 307 ]
وعنده صناديد قريش يدعوهم الى الاسلام رجاء أن يسلم باسلامهم غيرهم فقال يا رسول الله قريني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم فكره رسول الله صلى الله عليه وآله قطعه لكلامه وعبس وأقبل على القوم يكلمهم فنزلت * (إن جاءه الأعمى) * (1) وروي انه عليه السلام ما عبس بعدها في وجه فقير قط، و * (عبوسا قمطريرا) * (2) اليوم العبوس: الذي تعبس فيه الوجوه، والقمطرير: الشديد. (عسعس) * (عسعس) * (3) * (الليل) * (4) أقبل ظلامه، ويقال: أدبر ظلامه، وهو من الأضداد. النوع الثالث عشر (ما أوله الفاء) (فردوس) * (الفردوس) * (5) البستان بلغة الروم. 1 - عبس: 2. 2 - الدهر: 10. 3، 4 - كورت: 17. 5 - الكهف: 108، المؤمنون: 23. (*)
[ 308 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله القاف) (قبس) * (قبس) * (1) شعلة من النار، وقوله: * (بشهاب قبس) * (2) أي بشعلة من نار في رأس عود. (قدس) * (نقدس) * (3) نطهر، و * (القدوس) * (4) طاهر من كل عيب ونقص ومنزه عن القبائح ونظيره السبوح، و * (أيدناه بروح القدس) * (5) أي بالروح المقدسة، وفي الحديث: روح القدس جبرئيل عليه السلام، وبيت المقدس: الذى يتطهر به من الذنوب، و * (الأرض المقدسة) * (6) بيت المقدس لأنها كانت قرار الأنبياء عليهم السلام ومسكن المؤمنين، وقيل: الطور وما حوله، وقيل: دمشق، وقيل: الشام، و * (نقدس لك) * (7) نطهرك عما لا يليق بك، وقيل: نطهر أنفسنا لك. (قرطس) * (قرطاس) * (8) صحيفة، والجمع قراطيس، و * (تجعلونه قراطيس تبدونها) * (9) أي ورقات متفرقة ليتمكنوا مما حاولوه من الابداء، والاخفاء، وقرئ * (تجعلونه) * (10) بالتاء والياء، وكذلك * (تبدونها) * (11) و * (تخفون) * (12). (قسس) * (قسيسين) * (13) رؤساء النصارى، واحدهم: قسيس، وقال بعض العلماء: هو فعيل من قسسته، وقصصته إذا تتبعته فالقسيس سمي بذلك لتتبعه آثار المعاني 1، 2 - النمل: 7. 3 - البقرة: 30. 4 - الحشر: 23، الجمعة: 1. 5 - البقرة: 87، 253. 6 - المائدة: 23. 7 - البقرة: 30. 8 - الأنعام: 7 9، 10، 11، 12 - الأنعام: 91. 13 - المائدة: 85. (*)
[ 309 ]
(قسطس) * (القسطاس) * (1) بالضم والكسر (2) بلغة الروم: الميزان، أي ميزان كان. النوع الخامس عشر (ما أوله الكاف) (كاس) الكاس: إناء بما فيه من الشراب، قال تعالى (وكأس من معين) * (3) (كرس) الكرسي: قيل جسم بين يدي العرش وسمي كرسيا لاحاطته بالسموات السبع، وكأنه منسوب الى الكرسي وهو الملبد لتلبد بعضه على بعض، وقيل: * (كرسيه) * (4) علمه، وسمي كرسيا تسمية بمكانه الذي هو كرسي العالم، وقيل: * (كرسيه) * (5) ملكه تسمية بمكانه الذي هو كرسي الملك. (كنس) * (الكنس) * (6) الكواكب التي مر تفسيرها، قال أبو عبيدة: سميت بذلك لأنها تكنس في المغيب أي تستتر، وقيل: مطلق الكواكب. 1 - اسرى: 35، الشعراء: 182. 2 - وبهما قرأ السبعة، وجمعه قساطيس. 3 - الواقعة: 18. 4، 5 - البقرة: 255، القصص: 34. 6 - كورت: 16 (*)
[ 310 ]
النوع السادس عشر (ما أوله اللام) (لبس) * (تلبسون) * (1) تخلطون، قال تعالى: * (ولبسنا عليهم ما يلبسون) * (2) أي لو جعلنا الرسول ملكا لمثلناه كما مثل جبرائيل في صورة دحية فان القوة البشرية لا تقوى على رؤية الملك في صورته ولخلطنا عليهم ويخلطون على أنفسهم فيقولون: ما هذا إلا بشر مثلكم، و * (لبوس) * (3) دروع تلبس تكون واحدا وجمعا، و * (هن لباس لكم) * (4) عن مجاهد: سكن لكم، وعن ابن عرفة: من الملابسة وهي الاختلاط والاجتماع وعن غيره: تسمى المرأة لباسا، ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه باللباس، و * (لباس التقوى) * (5) الايمان، وقيل: الحياء، وقيل: ستر العورة، و * (الليل لباسا) * (6) أي سترا، وكل شئ يستر فهو لباس، و * (لباس الجوع والخوف) * (7) سمي أثر الجوع والخوف لباسا لأن أثرهما يظهر على الانسان كما يظهر اللباس، وقيل: إنه شملهم الجوع، والخوف كما يشمل اللباس البدن فكأنه قال: فأذاقهم ما غشيهم وشملهم من الجوع والخوف. (لمس) * (لمستم النساء) * (8) ولامستم النساء: كناية عن النكاح. 1 - آل عمران: 71. 2 - الأنعام: 9. 3 - الانبياء: 80. 4 - البقرة: 187. 5 - الأعراف: 25. 6 - الفرقان: 47، النبأ: 10. 7 - النحل: 112 8 - النساء: 42، المائدة: 7. (*)
[ 311 ]
النوع السابع عشر (ما أوله الميم) (مجس) المجوسية: نحلة، والمجوسي منسوب إليها، والجمع: المجوس، قال أبو علي النحوي (1) المجوس واليهود وإنما عرف على حد يهودي ويهود ومجوسي ومجوس فجمع على قياس شعيرة وشعير ثم عرف الجمع بالألف واللام ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليهما لأنهما معرفتان قال وهما مؤنثان فجريا في كلامهما مجرى القبيلتين كذا قال في الصحاح (2)، ونقل: ان * (المجوس) * (3) نحلة يعبدون الشمس والقمر. (مسس) * (يتماسا) * (4) كناية عن الجماع، ورجل ممسوس: أي مجنون، ويتخبطه الشيطان من المس، قال: بعض العلماء هو الذي ينال الانسان من الجنون، وهو فعل الله تعالى بما يحدثه من غلبة السوداء، والبلغم، فيصرعه فنسبه الله تعالى الى الشيطان وذلك بتمكين الله تعالى من ذلك، والمعنى ان الذين يأكلون الربى (5) يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين يعرفون بتلك السيماء عند أهل المحشر، و * (مساس) * (6) مماسة وقوله: * (لامساس) * (7) أي لا مماس ولا مخالطة (8)، عوقب السامري في الدنيا 1 - النحوي: أبو علي الفارسي سبقت ترجمته ص 254. 2 - الصحاح: في اللغة لأبي نصر اسماعيل بن حماد الفارابي المتوفى على الأشهر سنة 393. 3 - الحج: 17. 4 - المجادلة: 3، 4. 5 - في قوله تعالى: " الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " الآية، البقرة: 275. 6، 7 - طه: 97 8 - ولا أمس ولا أمس. (*)
[ 312 ]
بأن منع من مخالطة الناس منعا كليا، وحرم عليهم مكالمته، ومبايعته، ومجالسته، وموآكلته، فإذا إتفق أن يماس أحدا رجلا كان أو إمرأة حم الماس، والمماس، فكان يهيم في البرية مع الوحش، وإذا لقى أحدا قال: * (لا مساس) * (1) أي لا تقربني ولا تمسني، وقيل: ان ذلك بقي في ولده الى اليوم ان مس واحد من غيرهم واحدا منهم حم كلاهما في الوقت، و * (ذوقوا مس سقر) * (2) هو مثل قولهم: وجد مس الحمى، وذاق طعم الضرب لأن النار إذا أصابتهم بحرها وبشدتها فكأنها مستهم مسا كما يمس الحيوان ما يؤذي ويؤلم. النوع الثامن عشر (ما أوله النون) (نجس) * (نجس) * (3) قذر، ونجس: بالكسر قذر وكل شئ استقذر في اللغة يسمى نجسا، فإذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس، قيل: نجس بكسر النون، وإذا استعملت متفردة، قيل: نجس بفتح النون والجيم. (نحس) * (نحسات) * (4) مشومات، وقوله: * (في يوم نحس مستمر) * (5) عليهم بنحوسه أي بشؤمه، و * (نحاس) * (6) ونحاس: ضما وفتحا دهان، وقيل: الصفر المذاب يصب فوق رؤوسهم. 1 - طه: 97. 2 - القمر: 48. 3 - التوبة: 29. 4 - فصلت: 16. 5 - القمر: 19. 6 - الرحمن: 35. (*)
[ 313 ]
(نفس) * (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) * (1) أي تعلم جميع ما أعلمه من حقيقة أمري ولا أعلم حقيقة أمرك * (إنك أنت علام الغيوب) * (2) فالنفس عبارة عن جملة الشئ وحقيقته، وقوله: * (فاقتلوا أنفسكم) * (3) أي ليقتل بعضكم بعضا أمر من لم يعبد العجل أن يقتل من عبده، و * (الصبح إذا تنفس) * (4) أي انتشر وتتابع ضوءه وقيل: المعنى أن الصبح إذا أقبل النسيم باقباله فجعل ذلك كالنفس له. (نكس) * (ننكسه) * (5) نرده، و * (نكسوا على رؤسهم) * (6) ثبتت الحجة عليهم، ونكس فلان إذا سفل رأسه وارتفعت رجلاه، و * (من نعمره ننكسه في الخلق) * (7) أي نقلبه في الخلق فنخلقه على عكس ما خلقناه قبل إذ كان يتزايد في القوة والعقل والعلم الى أن يستكمل قوته، ويبلغ أشده، وإذا انتهى نكسناه في الخلق جعلناه يتناقص حتى يرجع في حال شبيهة بحال الصبي في ضعف الجسد، وقلة العقل والعلم، كما قال تعالى: * (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا) * (8). 1، 2 - المائدة: 119. 3 - البقرة: 54. 4 - كورت: 18. 5 - يس: 68. 6 - الأنبياء: 65. 7 - يس: 68. 8 - النحل: 70، الحج: 5. (*)
[ 314 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الواو) * (وجس) * (فأوجس في نفسه خيفة) * (1) أحس، وعلم، وأضمر في نفسه، وكان إيجاس موسى لجبلة البشرية عند رؤية أمر فظيع، وقيل: لأجل أن لا يتخالج في سحرهم شك على الناس فيتبعوه. (وسوس) * (فوسوس إليه الشيطان) * (2) ألقى في نفسه شرا، يقال: لما يقع في النفس من عمل الخير إلهام، وما لا خير فيه وسواس، ولما يقع من الخوف إيجاس، ولما يقع من تقدير نيل الخير أمل، ولما يقع ما لا يكون للانسان ولا عليه خاطر، و * (الوسواس) * (3) الشيطان وهو * (الخناس) * (4) أيضا لأنه * (يوسوس في صدور الناس) * (5) ويخنس، والوسواس بالكسر، والوسوسة: مصدران. 1 - طه: 67. 2 - طه: 120. 3، 4 - الناس: 4. 5 - الناس: 5. (*)
[ 315 ]
النوع العشرون (ما أوله الهاء) (همس) * (همسا) * (1) صوتا خفيا، ومنه الحروف المهموسة (2) ويقال: من همس الابل وهو صوت اخفافها إذا مشت أي لا تسمع إلا أصوات الأقدام الى المحشر. النوع الواحد والعشرون (ما أوله الياء) (يئس) * (أفلم يايئس الذين امنوا) * (3) أي يعلم وهي لغة قوم النخع، وقيل: إنما يئس استعمل اليأس بمعنى العلم لأنه بمعناه لأن اليائس من الشئ عالم بأنه لا يكون، و * (ليؤس) * (4) فعول من يأست أي شديد اليأس، و * (استيئسوا) * (5) إستفعلوا من يأست، و * (الياس) * (6) في قوله تعالى: * (وإن الياس لمن المرسلين) * (7) قيل: هو 1 - طه: 108. 2 - وإنما سمي الحرف مهموسا لأنه أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى معه النفس وهي عشرة يجمعها قولك: " حثه شخص فسكت ". 3 - الرعد: 33. 4 - هود: 9. 5 - يوسف: 80. 6، 7 - الصافات: 123. (*)
[ 316 ]
إدريس النبي هو من بني إسرائيل من ولد هرون بن عمران ابن عم اليسع، وقيل: إنه إستخلف اليسع على بني إسرائيل ورفعه الله تعالى وكساه الريش فصار إنسيا ملكيا وأرضيا سماويا، وقيل: ان الياس صاحب البرراى، والخضر صاحب الجزائر ويجتمعان كل يوم عرفة بعرفات (1). (يبس) * (يبسا) * (2) يابسا. 1 - وقيل: انه جد نوح عليه السلام. 2 - طه: 77. (*)
[ 317 ]
الباب الثالث عشر ما آخره الشين وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الباء) (بطش) * (البطشة الكبرى) * (1) يوم بدر، ويقال: يوم القيامة، والبطش: الأخذ بسرعة. النوع الثاني ما أوله الحاء (حوش) * (حاش لله) * (2) وحاشي لله، قال المفسرون: معناه معاذ الله، وقال اللغويون: معناه التنزيه، والاستثناء، واشتقاقه من قولك: كنت في حاشا فلان أي في ناحية فلان، ولا أدرى أي الحشى أخذ: أي أي الناحية أخذ. 1 - الدخان: 16. 2 - يوسف: 31، 51. (*)
[ 318 ]
النوع الثالث (ما أوله الراء) (ريش) * (ريشا) * (1) الريش والرياش واحد، وهو ما ظهر من اللباس، والرياش أيضا: الخصب، والمعاش، وقال ابن الأعرابي: الرياش: الأكل، والشرب، والمال المستفاد. النوع الرابع (ما أوله العين) (عرش) * (معروشات) * (2) أي مرفوعات على ما يحملها، يقال: عرشت الكرم وعرشته: إذا جعلت تحته قصبا وأشباهه ليمتد عليه، و * (غير معروشات) * (3) من سائر الشجر الذى يعرش، و * (العرش) * (4) سرير الملك، وقال تعالى: * (ورفع أبويه على العرش) * (5) وقال: * (أهكذا عرشك) * (6) و * (كان عرشه على الماء) * (7) أي ما كان تحته خلق إلا الماء قبل خلق السموات والارض وإرتفاعه فوقها، والعروش: 1 - الاعراف: 25. 2، 3 - الانعام: 141. 4 - تكرر ذكرها. 5 - يوسف: 100. 6 - النمل: 42. 7 - هود: 7. (*)
[ 319 ]
السقوف، قال تعالى: * (وهي خاوية على عروشها) * (1) أي تسقط السقوف ثم تسقط الحيطان عليها، وقدم البحث عن ذلك في خوى (2) و * (يعرشون) * (3) أي يبنون (عيش) * (عيشة راضية) * (4) أي مرضية، و * (معايش) * (5) لا يهمز لأنه مفاعل من العيش، واحدتها معيشة على وزن مفعلة، وهو ما يعاش به من النبات والحيوان وغير ذلك. النوع الخامس (ما أوله الغين) (غطش) * (أغطش ليلها) * (6) أي أظلم ليلها، يقال: أغطش الليل أي أظلم. 1 - البقرة: 259، الكهف: 43، الحج: 45. 2 - انظر ص 24. 3 - الاعراف: 136، النحل: 68. 4 - الحاقة: 21، القارعة: 7. 5 - الاعراف: 9، الحجر: 20. 6 - النازعات: 29. (*)
[ 320 ]
النوع السادس (ما أوله الفاء) (فحش) الفحشاء: كل مستقبح من الفعل والقول، و * (يأمركم بالفحشاء) * (1) أي بالبخل، ويقال: للبخيل: فاحش، و * (الفاحشة) * (2) الزنا، و * (إلا أن يأتين بفاحشة) * (3) قيل: بزناء فانها تخرج لقيام الحد عليها، وعن الازهرى: إلا أن تظهر باذاء تؤذى به زوجها، وقيل: تؤذى أحمأها، وقد يراد بالفاحشة: النشوز وسوء العشرة (فرش) * (حمولة وفرشا) * (4) الفرش: الابل التي لا تطيق أن يحمل عليها وهي الصغار من الابل (5) والفراش (6) بالفتح شبيه بالبعوض يتهافت في النهار و * (فراشا) * (7) بالكسر مهادا، و * (جعل لكم الأرض فراشا) * (8) أي ذللها لكم للاستقرار عليها ولم يجعلها حرنة (9) غليظة لا يمكن الاستقرار عليها. 1 - البقرة: 268. 2 - النور: 19، النساء: 14، الاعراف: 79، النمل: 54، العنكبوت: 28. 3 - النساء: 18، الطلاق: 1. 4 - الأنعام: 142. 5 - وقيل: هو من الابل والبقر والغنم ما لا يصلح للذبح. 6 - في قوله تعالى: " كالفراش المبثوث " القارعة: 4. 7، 8 - البقرة: 22. 9 - حرنة: غير منقادة (*)
[ 321 ]
النوع السابع (ما أوله القاف) (قرش) * (قريش) * (1) ولد النضر بن كنانة (2)، واختلف في سبب التسمية، فقيل: هو من القرش، وهو الكسب والجمع، وقيل: سموا باسم دابه من البحر من أقوى دوابه لقوتهم، قالوا هي تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا تعلى، والتصغير للتعظيم قال تعالى: * (لإيلاف قريش) * (4) الآية، وسيأتي لها زيادة توضيح في ألف. النوع الثامن (ما أوله النون) (نفش) * (نفشت فيه غنم القوم) * (5) رعته ليلا، يقال: نفشت الغنم بالليل، وسرحت، وسربت، وهملت بالنهار. (نوش) * (التناوش) * (6) التناول يهمز، ولا يهمز، و التناءش: بالهمز التأخر 1 - القريش: 1. 2 - وقيل: قريش هو فهر بن مالك ومن لم يلده فليس بقرشي وقيل: سميت قريشا لاجتماعها بعد تفرقها في البلاد. 3 - القريش: 1. 4 - الأنبياء 78. 5 - سبأ: 52. (*)
[ 322 ]
أيضا، وقوله: * (أني لهم التناوش من مكان بعيد) * (1) يعني أنى لهم تناول الايمان في الآخرة وقد كفروا به في الدنيا. النوع التاسع (ما أوله الهاء) (هشش) * (أهش بها على غنمي) * (2) أي أضرب بها على الأغصان ليسقط ورقها على غنمي. 1 - سبأ: 52. 2 - طه: 18. (*)
[ 323 ]
الباب الرابع عشر ما آخره الصاد وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الحاء) (حرص) الحريص: الحثيث على الشئ، قال تعالى: * (حريص عليكم بالمؤمنين) * (1) أي حثيث عليكم بالنصيحة. (حصحص) * (حصحص الحق) * (2) وضح وتبين، وعن الازهرى: أصله من حصحصة البعير بثفناته في الارض، إذا برك حتى تستبين آثارها فيها. 1 - التوبة: 129. 2 - يوسف: 51. (*)
[ 324 ]
النوع الثاني (ما أوله الخاء) (خرص) * (تخرصون) * (1) تحدسون وتحزرون، وخراصون: كذابون، والخرص الكذب، قال تعالى: * (قتل الخراصون) * (2). (خصص) ال * (خصاصة) * (3) الحاجة، والفقر، وأصل الخصاص: الخلل والفرج ومنه خصاص الأصابع وهي الفرج التي بينها والخاصة خلاف العامة، قال تعالى: * (لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) * (4). (خلص) * (خلصوا نجيا) * (5) إنفردوا نجيا متناجين، والاخلاص لله: أن يكون العبد يقصد بنيته، وعمله الى خالقه، ولا يجعل لغرض الدنيا، ولا لتحسين عند مخلوق، وهذا الشئ لك خالصة: أي خالصة، قال تعالى: * (خالصة لك من دون المؤمنين) * (6) وقوله: * (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) * (7) أي جعلناهم لنا خالصين بخصلة خالصة لا شوب فيها وهي ذكرى الدار أي ذكراهم الآخرة دائما بطاعة الله تعالى، وقرئ باضافة خالصة، و المخلصين: بالكسر (8) أي الذين أخلصوا 1 - الأنعام: 148. 2 - الذاريات: 10. 3 - الحشر: 9. 4 - الأنفال: 25. 5 - يوسف: 80. 6 - الأحزاب: 50. 7 - ص: 46. 8 - الأعراف: 28، المؤمن: 40، 65، البقرة: 139، يونس: 22، العنكبوت: 65، لقمان: 32، البينة: 5 (*)
[ 325 ]
طاعة الله تعالى، وبفتح اللام (1) الذين أخلصهم الله تعالى لرسالته أي اختارهم، و * (أستخلصه لنفسي) * (2) وأستخلصه متقاربان، والمعنى إنه جعله خالصا لنفسه وخاصا به يرجع إليه في تدبيره، قال تعالى: * (ائتوني به أستخلصه لنفسي) * (3). (خمص) * (مخمصة) * (4) أي مجاعة. النوع الثالث (ما أوله الراء) (ربص) * (تربص أربعة أشهر) * (5) أي تمكث أربعة أشهر، و * (تربصون بنا) * (6) أي تنتظرون بنا، والتربص: إنتظار وقوع البلاء بالأعداء، قال تعالى: * (يتربص بكم الدوائر) * (7) وقال تعالى: * (قل كل متربص) * (8) أي منتظر للعاقبة فنحن ننتظر وعد الله لنا فيكم وأنتم تتربصون بنا الدوائر. (رصص) * (بنيان مرصوص) * (9) لاصق بعضه ببعض، يقال: رصصت الشئ أرصه رصا أي ألصقت بعضه ببعض. 1 - يوسف: 24، الحجر: 40، ص: 83، الصافات: 40، المدثر: 128، 160، 169. 2، 3 - يوسف: 54. 4 - التوبة: 121. 5 - البقرة: 226 6 - التوبة: 53. 7 - التوبة: 99. 8 - طه: 135. 9 - الصف: 4. (*)
[ 326 ]
النوع الرابع (ما أوله الشين) (شخص) * (شاخصة أبصار الذين كفروا) * (1) أي مرتفعة الأجفان لاتكاد تطرق من هول ما هي فيه. النوع الخامس (ما أوله الصاد) (صيص) * (صياصيهم) * (2) الصياصي: الحصون والقلاع التي يمانعون فيها ومنه صيصة الديك التي في رجله. 1 - الأنبياء: 97. 2 - الأحزاب: 26. (*)
[ 327 ]
النوع السادس (ما أوله الغين) (غصص) * (غصة) * (1) في قوله: * (ذا غصة) * (2) أي يغص به الحلق فلا يسوغ النوع السابع (ما أوله القاف) (قصص) * (قصيه) * (3) أي إتبعي أثره حتى تنظري من يأخذه، والقص: القطع ومنه * (القصاص) * (4) لأنه يجرحه مثل جرحه، و * (أحسن القصص) * (5) يمكن كونه مصدرا وأن يكون بمعنى المقصوص فان أريد المصدر فالمعنى * (نحن نقص عليك أحسن) * (6) الأقصاص أي أبدع إسلوب، وأحسن طريقة، وأعجب نظم، وإن أريد المقصوص فالمعنى * (نحن نقص عليك أحسن) * (7) ما يقص من الأحاديث في بابه. (قمص) القميص: الذي يلبس، قال تعالى: * (وجاؤا على قميصه بدم كذب) * (8) 1، 2 - المزمل: 13. 3 - القصص: 11. 4 - البقرة: 178، 179. 5، 6، 7 - يوسف: 3. 8 - يوسف: 18. (*)
[ 328 ]
يعني يوسف عليه السلام أي ذي كذب أو وصف بالمصدر مبالغة، وعلى قميصه محله نصب على الظرف أي وجاؤا فوق * (قميصه بدم كذب) * (1). النوع الثامن (ما أوله الميم) (محص) * (محيصا) * (2) معدلا، و * (هل من محيص) * (3) أي هل يجدون من الموت محيصا أي معدلا، و * (ليمحص الله الذين امنوا) * (4) أي يخلص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقيهم منها، يقال: محص الحبل: إذا ذهب منه الوبر حتى يخلص، ومحص الله العبد من الذنب: طهره، وقولهم: ربنا محص عنا دنوبنا أي إذهب عنا ما تعلق من الذنوب. 1 - يوسف: 18. 2 - النساء: 120. 3 - ق: 36. 4 - آل عمران: 141. (*)
[ 329 ]
النوع التاسع (ما أوله النون) (نقص) * (نأتي الأرض ننقصها) * (1) المعنى أفلا يرون إنا ننقص أرض الكفر بتسلط المسلمين عليها وإظهارهم على أهلها، وقيل: ننقصها بموت العلماء. (نكص) * (تنكصون) * (2) ترجعون القهقرى يعني الى خلف، و * (نكص على عقبيه) * (3) أي رجع القهقرى. (نوص) المناص: المنجى والمطلب، وقد ناص ينوص و * (لات حين مناص) * (4) أي ليس الحين حين مناص. 1 - الرعد: 43، الأنبياء: 44. 2 - المؤمنون: 67. 3 - الأنفال: 49. 4 - ص: 3. (*)
[ 330 ]
الباب الخامس عشر ما آخره الضاد وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (أرض) * (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض) * (1) أي ليزعجوك منها بالاخراج، يقال: أراد بها أرض مكة، وقوله: * (ومن الأرض مثلهن) * (2) أي سبع أرضين، قيل: وليس في القرآن آية تدل على ان الأرضين سبع غير هذه الآية. 1 - اسرى: 76. 2 - الطلاق: 12. (*)
[ 331 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (بعض) البعوض: من صغار البق الواحدة بعوضة وإشتقاقها من البعض لأنها كبعض البقة، قال تعالى: * (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة) * (1) أي أن يضرب مثلا بعوضة نصبها على البدل، وما: زائدة. (بغض) * (البغضاء) * (2) البغض. (بيض) * (بيض مكنون) * (3) أي مصون، تشبه الجارية بالبيض بياضا وملاسة وصفاء لون وهي أحسن منه، وإنما تشبه الألوان. 1 - البقرة: 26. 2 - آل عمران: 118، الممتحنة: 4، المائدة: 15، 67، 94. 3 - الصافات: 49. (*)
[ 332 ]
النوع الثالث (ما أوله الحاء) (حرض) * (حرض المؤمنين) * (1) وحضض، وحث: بمعنى واحد، و * (حتى تكون حرضا) * (2) الحرض: بالتحريك الذي أذابه العشق، والحزن، وعن قتادة: حتى تهرم أو تموت، وعن ابن عرفة: الحرض الفساد يكون في البدن، والمذهب، والعقل من أحرضه المرض أي أفسد بدنه، ويقال: الحرض المشرف على الهلاك. (حضض) حضه على القتال: أي حثه، وحضضه: أي حرضه، وقرئ * (ولا تحاضون على طعام المسكين) * (3) بفتح التاء. (حيض) * (المحيض) * (4) والحيض واحد، وعن ابن عرفة: حاضت المرأة وتحيضت إذا سال الدم منها في أوقات معلومة فإذا سال الدم من غير عرق الحيض فهي مستحاضة، والحيض: إجتماع الدم وبه سمي الحوض لاجتماع الماء فيه. 1 - النساء: 83، الأنفال: 65. 2 - يوسف: 85. 3 - الفجر: 18. 4 - الطلاق: 4، البقرة: 222. (*)
[ 333 ]
النوع الرابع ما أوله الخاء (خفض) * (خافضة رافعة) * (1) تخفض قوما الى النار وترفع آخرين الى الجنة. (خوض) * (نخوض مع الخائضين) * (2) أي نسرع في الباطل ونغوى مع الغاوين وأصل الخوض: دخول القدم فيما كان مائعا من الماء والطين ثم كثر حتى صار في كل دخول فيه أذى وتلويث، قال تعالى: * (ذرهم في خوضهم يلعبون) * (3) أي في إباطيلهم فلا عليك بعد التبليغ وإلزام الحجة، وقال تعالى: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا) * (4) أي بالتكذيب، والاستهزاء بها، والطعن فيها، وقال تعالى: * (حتى يخوضوا في حديث غيره) * (5) أي يأخذوا في حديث غيره. 1 - الواقعة: 3. 2 - المدثر: 45. 3 - الأنعام: 91. 4 - الأنعام: 68 5 - النساء: 139، الأنعام: 68. 6 - الشورى: 16. (*)
[ 334 ]
النوع الخامس (ما أوله الدال) (دحض) * (داحضة) * (1) أي باطلة زائلة، و * (ليدحضوا به الحق) * (2) أي ليزيلوا به الحق ويذهبوا به ودحض هو أي زل، ويقال: مكان دحض: أي مزل مزلق لا نثبت فيه قدم ولا حافر، و * (المدحضين) * (3) المغلوبين، وقيل: المقروعين، وقيل: المقهورين. النوع السادس (ما أوله الراء) (ركض) * (أركض برجلك) * (4) أي اضرب الأرض برجلك، من ركضت الدابة إذا ضربتها برجلك، ويقال: * (أركض برجلك) * (5) أي إدفع برجلك، والركض: الدفع بالرجل، و * (يركضون) * (6) أي يهربون وينهزمون. 1 - الشورى: 16. 2 - الكهف: 57، المؤمن: 5. 3 - الصافات: 141. 4، 5 - ص: 42. 6 - الأنبياء: 12. (*)
[ 335 ]
النوع السابع (ما أوله العين) (عرض) * (عرضتم به من خطبة النساء) * (1) التعريض الايماء والتلويح، ولا تبيين، والعرض: أقل البعدين مساحة، و * (جنة عرضها السموات والأرض) * (2) خص العرض لأنه يكون أقل من الطول غالبا، قيل: كل جنة من الجنان عرضها كعرض السموات والأرض، لو وضع بعضها على بعض، و * (فذو دعاء عريض) * (3) إستعار العرض لكثرة الدعاء، ودوامه كما استعار الغليظ لشدة العذاب، والعرض: هو الابداء، والابراز: و * (عرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا) * (4) أي أظهرناها حتى رآها الكفار، يقال: أعرضت الشئ أظهرته، و * (عرض الدنيا) * (5) طمع الدنيا وما يعرض منها، و * (عارض ممطرنا) * (6) سحاب يمطرنا (7)، وسمي عارض لأنه يعرض في الافق، و * (يعرضون عليها غدوا وعشيا) * (8) أي يعذبون بها في هذين الوقتين وفيما بين ذلك الله أعلم بحالهم فإذا قامت القيامة قيل لهم: * (أدخلوا ال فرعون أشد العذاب) * (9) و * (عرضة لأيمانكم) * (10) فعلة بمعنى المفعول تطلق على ما يعرض دون الشئ وللمعرض للأمر فمعنى الآية على الأول: لا تجعلوا الله حاجزا لما حلفتم عليه من 1 - البقرة: 235. 2 - آل عمران: 133. 3 - السجدة: 51. 4 - الكهف: 101. 5 - الانفال: 67. 6 - الاحقاف: 24. 7 - أو ممطر لنا، ولا يجوز أن يكون صفة لعارض النكرة. 8، 9 - المؤمن: 46. 10 - البقرة: 224. (*)
[ 336 ]
أنواع الخير فيكون بالايمان الامور المحلوف عليها لقوله صلى الله عليه وآله لابن سمرة: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك، وعلى الثاني: ولا تجعلوه معرضا لأيمانكم فتتبذلوه بكثرة الحلف به. النوع الثامن (ما أوله الغين) (غضض) * (اغضض من صوتك) * (1) أي أنقص منه، يقال: غض منه إذا أنقص منه، قال تعالى: * (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) * (2) أي ينقصوا من نظرهم عما حرم عليهم وقد أطلق لهم ما سوى ذلك. (غمض) * (إلا أن تغمضوا فيه) * (3) أي تغمضوا عن عيب فيه، أي لستم بآخذين الخبيث من الأموال ممن لكم قبله حق إلا على إغماض ومسامحة، ولا تؤدون في حق الله ما لا ترضون مثله من غرمائكم. (غيض) * (تغيض الأرحام) * (4) تنقص عن مقدار الحمل الذى يسلم معه الولد، يقال: غاض الماء إذا نقص، و * (غيض الماء) * (5) أيضا إذا نقص، وكذلك غاض الماء نفسه: أي نقص. 1 - لقمان: 19. 2 - النور: 30. 3 - البقرة: 267. 4 - الرعد: 9. 5 - هود: 44. (*)
[ 337 ]
النوع التاسع (ما أوله الفاء) (فرض) * (فارض) * (1) مسنة، يقال للشئ القديم: فارض، وفرضت الشاة فهي فارض، و * (فرضنناها) * (2) فرضنا ما فيها (3) و * (نصيبا مفروضا) * (4) مقطوعا واجبا فرضته لنفسي، من قولهم: فرض له في العطاء: والفرض: التوقيت، ومنه * (فمن فرض فيهن الحج) * (5) و * (فرض عليك القرآن) * (6) أوجب عليك تلاوته بتبليغه والعمل بما فيه، و * (فريضة من الله) * (7) نصب بنصب المصدر المؤكد، أي فرض الله فريضة وقوله: * (فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة) * (8) أي اللائي عقدتم عليهن هذا العقد من جملة النساء فاعطوهن أجورهن فأوجب إيتاء الأجر بنفس العقد وإنما يجب إكمال المهر بنفس العقد في نكاح المتعة خاصة، ثم قال: * (ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريصة) * (9) من استيناف عقد آخر بعد انقضاء مدة الأجل. (فضض) * (النضوا) * (10) تفرقوا، قال تعالى: * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) * (11) في الخبر: عن جابر بن عبد الله قال: أقبل عير ونحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله الجمعة فانفض الناس إليها فما بقي غير 1 - البقرة: 68. 2 - النور: 1. 3 - وألزمناكم العمل بها وقرئ فرضناها بالتشديد: أي فصلناها. 4 - النساء: 6، 117. 5 - البقرة: 197. 6 - القصص: 85. 7 - النساء: 10، التوبة: 61. 8 - النساء: 23. 9 - النساء: 23. 10، 11 - الجمعة: 11. (*)
[ 338 ]
اثني عشر رجلا أنا فيهم، وروي غير ذلك أيضا، وأصل الفض: الكسر. (فيض) * (تفيض) * (1) تسيل، و * (تفيضون فيه) * (2) تدفعون فيه بكثرة، و * (أفضتم من عرفات) * (3) دفعتم بكثرة من أفضت الماء إذا دفعته بكثرة. النوع العاشر (ما أوله القاف) (قبض) * (الطير فوقهم صافات ويقبضن) * (4) أي باسطات أجنحتهن وقابضاتها و * (فقبضت قبضة من أثر الرسول) * (5) يقول: أخذت ملأ كفي من تراب موطئ فرس الرسول يعني جبرائيل عليه السلام، و * (يقبض ويبصط) * (6) يضيق على قوم ويوسع على قوم، و * (يقبضون أيديهم) * (7) أي يمسكونها عن الصدقة والخير، وقوله: * (قبضناه إلينا قبضا يسيرا) * (8) يريد به الظل المنبسط، ومعنى قبضه إليه: إنه ينسخه بوجود الشمس * (قبضا يسيرا) * (9) على مهل أي شيئا بعد شئ، وفي ذلك منافع غير محصورة، ولو قبضه دفعة واحدة لتعطلت اكثر منافع الناس بالظل والشمس جميعا. (قرض) * (تقرضهم) * (10) تخلفهم: وتجاوزهم، وأصل القرض: القطع. (قضض) * (ينقض) * (11) يسقط وينهدم، وينقاض: ينشق وينقلع من أصله. 1 - المائدة: 86، التوبة: 93. 2 - يونس: 61. 3 - البقرة: 198. 4 - الملك: 19. 5 - طه: 96. 6 - البقرة: 245. 7 - التوبة: 68. 8، 9 - الفرقان: 46. 10 - الكهف: 17. 11 - الكهف: 78. (*)
[ 339 ]
(قيض) * (قيضنا لهم) * (1) سببنا لهم من حيث لا يحسبونه، و * (نقيض له شيطانا) * (2) نسبب له شيطانا فجعل الله ذالك جزاؤه. النوع الحادى عشر * (ما أوله الميم) * (مخض) * (المخاض) * (3) تمخض الولد في بطن أمه أي تحركه للخروج. (مرض) * (مرض) * (4) في القلب أي شك، ونفاق، ويقال: المرض في القلب الفتور عن الحق، وفي الأبدان فتور في الأعضاء، والمرض في العيون: فتور في النظر. النوع الثاني عشر (ما أوله النون) (نغض) * (فسينغضون إليك رؤسهم) * (5) يحركونها إستهزاء منهم. (نقض) * (أنقض ظهرك) * (6) أثقله حتى جعله نقضا، والنقض (7) البعير المهزول الذى أتعبه السير والسفر والعمل فنقض لحمه يقال: نقض. 1 - فصلت: 25. 2 - الرحمن: 36. 3 - مريم: 22. 4 - النور: 50، البقرة: 10، المائدة: 55، الأنفال: 50، التوبة: 126، الحج: 53، الأحزاب: 12، 32، 60، محمد: 20، 29، المدثر: 31. 5 - اسرى: 51. 6 - الانشراح: 3 7 - بالكسر. (*)
[ 340 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الواو) (وفض) * (يوفضون) * (1) يسعون، ويسرعون أي الى الداعي، يقال: وفض وأوفض، يوفض أي أسرع. 1 - المعارج: 43. (*)
[ 341 ]
الباب السادس عشر ما آخره الطاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الباء) (بسط) * (بسطة) * (1) أي طولا وتماما، يقال: كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا (2) و * (الله يبسط الرزق) * (3) أي يقدره دون غيره، وبسط اليد يستعار للجود كما إن غل اليد يستعار للبخل، وقوله: * (بل يداه مبسوطتان) * (4) كناية على الجود وتثنية اليد مبالغة في الرد، ونفي البخل عنه، وإثبات لغاية الجود فان غاية ما يبذله السخي من ماله أن يعطيه بيديه جميعا، ولا يريد حقيقة اليد، والجارحة تعالى الله عن ذلك، وبسط اليد مدها الى المبطوش به، قال تعالى: * (لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) * (5) قيل: كان هابيل أقوى منه ولكن تحرج عن قتله واستسلم خوفا من الله لأن الدفع لم يبح بعد أو تحريا لما هو الأفضل، وقوله: 1 - الأعراف: 68. 2 - يقصد قوم عاد. 3 - القصص: 82، الروم: 37، الزمر: 52. 4 - المائدة: 67. 5 - المائدة: 31. (*)
[ 342 ]
والملئكة باسطوا أيديهم) * (1) أي لقبض أرواحهم كالمتقاضي المسلط وهذا عبارة عن العنف في السياق والتغليظ والأرهاق في الأزهاق فعل الغريم الملح يبسط يده الى من عليه الحق، ويقول: أخرج الى مالي عليك أو بالعذاب أخرجوا أنفسكم: خلصوها من الدنيا، أو لا تقدرون على الخلاص. النوع الثاني (ما أوله الثاء) (ثبط) * (فثبطهم) * (2) حبسهم بالجبن، يقال: ثبطه عن الامور إذا حبسه وشغله عنها. 1 - الأنعام: 93. 2 - التوبة: 47. (*)
[ 343 ]
النوع الثالث (ما أوله الحاء) (حبط) * (حبطت أعمالهم) * (1) أي بطلت، و * (فأحبط الله أعمالهم) * (2) أي أبطلها. (حطط) * (حطة) * (3) مصدر حط عنا ذنوبنا حطة، والرفع على تقدير ارادتنا حطة، ومسألتنا حطة، وعن بعض المفسرين: معنى * (حطة) * (4) لا إله إلا الله. (حوط) * (إلا أن يحاط بكم) * (5) أي إلا أن تغلبوا فلا تطيقوا ذلك، وأحاط به علمه: بلغ منتهاه، قال الله تعالى: * (وأن الله قد أحاط بكل شئ علما) * (6). 1 - الأعراف: 146، المائدة: 56، البقرة: 217، التوبة: 18، 70. 2 - الأحزاب: 19. 3، 4 - البقرة: 58، الأعراف: 160. 5 - يوسف: 66. 6 - الطلاق: 12. (*)
[ 344 ]
النوع الرابع (ما أوله الخاء) (خبط) * (يتخبطه الشيطان) * (1) إذا أصابه وافسده. (خلط) * (الخلطاء) * (2) الشركاء، و * (ما اختلط بعظم) * (3) هو شحم الإلية لاتصالها بالعصعص. (خمط) * (خمط) * (4) الخمط: على ما قاله أبو عبيدة: كل شجر ذي شوك، وقال غيره: الخمط شجر الأراك، واكله ثمره. (خيط) * (الخيط الأبيض) * (6) بياض النهار، و * (الخيط الأسود) * (7) سواد الليل. 1 - البقرة: 275. 2 - ص: 24. 3 - الأنعام: 146. 4 - سبأ: 16. 5، 6 - البقرة: 187. (*)
[ 345 ]
النوع الخامس (ما أوله الراء) (ربط) * (رابطوا) * (1) إثبتوا ودوموا. وأصل المرابطة والرباط: أن يربط هؤلاء خيولهم في الثغر، ويربط هؤلاء خيولهم كل يعد لصاحبه فسمي المقام بالثغور رباطا، و * (ربطنا على قلوبهم) * (2) ثبتنا قلوبهم وألهمناهم الصبر، ومثله * (ليربط على قلوبهم) * (3) و * (ربطنا على قلبها) * (4). (رهط) * (ولولا رهطك لرجمناك) * (5) أي قومك وعزتهم عندنا لكونهم على ملتنا والرهط: من الثلاثة الى العشرة، وقيل: الى التسعة. 1 - آل عمران: 200. 2 - الكهف: 14. 3 - الأنفال: 11. 4 - القصص: 10. 5 - هود: 91. (*)
[ 346 ]
النوع السادس (ما أوله السين) (سبط) * (الأسباط) * (1) في بني يعقوب كالقبائل في بني اسماعيل واحدهم: سبط وهي اثني عشر سبطا من اثني عشر ولدا ليعقوب وإنما سمي هؤلاء بالاسباط، وهؤلاء بالقبائل ليفصل بين ولد اسماعيل وولد اسحاق عليهم السلام، والأسباط: أصله من السبط، وهي شجرة لها أغصان كثيرة وأصلها واحد قاله الأزهري، وعن ابن الأعرابي الأسباط: خاصة من الأولاد. (سقط) * (سقط في أيديهم) * (2) يقال: لكل من ندم وعجز عن الشئ ونحو ذلك قد سقط في يده وأسقط في يده لغتان، ومعنى * (سقط في أيديهم) * (3) أي ندموا على ما فاتهم، وقوله: * (ألا في الفتنة سقطوا) * (4) أي إن الفتنة هي التي سقطوا ووقعوا فيها، وهي فتنة التخلف عن الجهاد، والفتنة خي الاثم. (سلط) * (سلطان) * (5) حجة، وملكة، وقدرة، و * (نجعل لكم سلطانا) * (6) أي غلبة وتسليطا أو حجة وبرهانا، وأصل السلطنة: القوة، ومنه السليط: وهو الزيت والسلاطة: حدة اللسان. (سوط) * (سوط عذاب) * (7) السوط: هو العذاب ولم يكن ثمة ضرب بسوط 1 - البقرة: 136، 140، آل عمران: 84، النساء: 162. 2، 3 - الأعراف: 148. 4 - التوبة: 50. 5 - تكرر ذكرها. 6 - القصص: 35. 7 - الفجر: 13. (*)
[ 347 ]
و * (استفزز من استطعت منهم بصوتك) * (1) أي بوسوستك. النوع السابع (ما أوله الشين) (شرط) * (فقد جاء أشراطها) * (2) أي علامتها وأعلامها، يقال: أشرط نفسه للأمر إذا جعل نفسه علما فيه، وبهذا سمي أصحاب الشرط للبسهم لباسا يكون علامة لهم، والشرط في البيع: علامة المتبايعين. (شطط) * (شططا) * (3) جورا وعلوا في القول وغيره، و * (شاطئ الواد) * (4) وشط الوادي: سواء، و * (لاتشطط) * (5) أي تجر وتسرف، و * (تشطط) * (6) تبعد من قولهم: شطت الدار بعدت. 1 - اسرى: 64. 2 - محمد: 18. 3 - الكهف: 14، الجن: 4. 4 - القصص: 30. 5، 6 - ص: 22. (*)
[ 348 ]
النوع الثامن (ما أوله الصاد) (صرط) * (صراط مستقيم) * (1) طريق واضح وهو دين الاسلام الذي لا يقبل الله من العباد غيره، وإنما سمي الدين صراطا لأنه يؤدي لمن يسلكه الى الجنة كما ان الصراط يؤدي لمن يسلكه الى مقصده، و * (هذا صراط علي) * (2) أي طريق حق على الله أن أراعيه. النوع التاسع (ما أوله الغين) (غوط) غائط: مطمئن من الأرض، وكانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة أتوا غائطا فكني عن الحدث بالغائط (3) قال تعالى: * (أو جاء أحد منكم من الغائط) * (4). 1 - تكرر ذكرها. 2 - الحجر: 41. 3 - فهو من مجاز المجاورة. 4 - النساء: 42، المائدة: 7. (*)
[ 349 ]
النوع العاشر (ما أوله الفاء) (فرط) * (يفرط علينا) * (1) يعجل الى عقوبتنا، يقال: فرط يفرط إذا تقدم أو تعجل، وأفرط يفرط: إذا أسرف، وفرط يفرط تفريطا: إذا قصر، ومعناه كله التقدم بالشئ، و * (يفرطون) * (2) بالتشديد يقصرون، وقوله: * (وهم لا يفرطون) * (3) لا يضيعون ما أمروا، ولا يقصرون فيه، و * (فرطنا فيها) * (4) قدمنا العجز فيها، والضمير للحياة الدنيا وإن لم يجر لها ذكر للعلم بها، أو للساعة أي قصرنا في شأنها، و * (ما فرطنا في الكتاب من شئ) * (5) أي ما تركنا، ولا ضيعنا، ولا أغفلنا و * (ما فرطتم في يوسف) * (6) أي ما قصرتم في أمره، و * (فرطت في جنب الله) * (7) وفي ذات الله واحد، و * (مفرطون) * (8) بالفتح أي متركون منسيون في النار، ومفرطون: بكسر الراء مسرفون على أنفسهم في الذنوب، و * (فرطا) * (9) سرفا، وتضيعا، وقيل: ندما. 1 - طه: 45. 2، 3 - الأنعام: 61. 4 - الأنعام: 31. 5 - الأنعام: 38. 6 - يوسف: 80. 7 - الزمر: 56. 8 - النحل: 62. 9 - الكهف: 28 (*)
[ 350 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله القاف) (قسط) * (القاسطون) * (1) الجابرون، والاقساط العدل، ومنه * (قائما بالقسط) * (2) و * (أقسطوا إن الله يحب المقسطين) * (3) و * (أمر ربي بالقسط) * (4) و * (تضع الموازين القسط) * (5) أي ذوات القسط، و * (إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى) * (6) و * (أقسط عند الله) * (7) كله بمعنى العدل، والضابط ان ما كان من قسط: فهو بمعنى الجور كقوله: * (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) * (8) ومن أقسط: فهو بمعنى العدل، والله أعلم. (قطط) * (قطنا) * (9) القط: واحد القطوط، وهي الكتب بالجوائز من القط، وهو القطع، وعن أبي عبيدة: القط: الحساب، قال تعالى: * (عجل لنا قطنا) * (10) قيل: يوم الحساب. (قنط) * (القانطين) * (11) اليائسين، و * (يقنط) * (12) يئس من الرحمة. 1 - الجن: 14، 15. 2 - آل عمران: 18. 3 - الحجرات: 9. 4 - الأعراف: 28. 5 - الأنبياء: 47. 6 - النساء: 3. 7 - البقرة: 282، الأحزاب: 5. 8 - الجن: 15. 9، 10 - ص: 16. 11 - الحجر: 55. 12 - الحجر: 56. (*)
[ 351 ]
النوع الثاني عشر (ما اوله الكاف) (كشط) الكشط: الكشف، يقال: كشطت الغطاء عن الشئ إذا كشفته عنه والقشط: لغة فيه، قال تعالى: * (وإذا السماء كشطت) * (1) أي كشفت وأزيلت كما يكشط الأهاب عن الذبيحة. النوع الثالث عشر (ما أوله اللام) (لقط) * (يلتقطه بعض السيارة) * (2) يأخذه من غير طلب له ولا قصد، ومنه قولهم: لقيته إلتقاطا، ووردت الماء التقاطا: إذا وردته وهجمت عليه. (لوط) * (لوط) * (3) قيل: هو ابن هارون ابن أخت ابراهيم عليه السلام (4) وهو أول من آمن وصدق بابراهيم عليه السلام، ولوط: إسم ينصرف مع العجمة والتعريف كنوح لسكون الوسط، ولاط الرجل، ولاوط: عمل عمل قوم لوط. 1 - كورت: 11. 2 - يوسف: 10. 3 - تكرر ذكرها. 4 - وقيل: ابن خالته، و كانت سارة امرأة ابراهيم أخت لوط. 5 - النساء: 82. (*)
[ 352 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله النون) (نبط) * (يستنبطونه) * (1) يستخرجونه. (نشط) * (الناشطات نشطا) * (2) الملائكة تنشط أرواح المؤمنين أي تحلها حلا برفق كما ينشط العقال من يد البعير، وهو أن يحل برفق. النوع الخامس عشر (ما أوله الواو) (وسط) * (الصلوة الوسطى) * (3) صلاة العصر لأنها بين صلاتين بالليل وصلاتين بالنهار، وقيل غير ذلك، و * (أوسطهم) * (4) أي أعدلهم، وقال تعالى: * (جعلناكم أمة وسطا) * (5). 1 - النساء: 82. 2 - النازعات: 2. 3 - البقرة: 238. 4 - القلم: 28. 5 - البقره: 143. (*)
[ 353 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الهاء) (هبط) * (يهبط من خشية الله) * (1) أي ينحدر من مكانه وهبطه فهبط لازم ومتعد، و * (اهبطوا منها جميعا) * (2) الهبوط: يقال للانحطاط من علو الى سفل، و * (اهبطوا مصرا) * (3) أي إنزلوا مصر وإنحدروا إليه من التيه فيمكن أن يريد به العلم وصرفه مع اجتماع السببين العلمية والتأنيث لسكون وسطه وإن يريد به البلد فما فيه إلا سبب واحد. 1 - البقره: 74. 2 - البقره: 38. 3 - البقره: 61. (*)
[ 354 ]
الباب السابع عشر ما آخره الظاء وهو أنواع النوع الأول * (ما أوله الحاء) * (حظظ) الحظ: النصيب، قال تعالى: * (نسوا حظا مما ذكروا به) * (1) أي نصيبا وافيا. النوع الثاني * (ما اوله الشين) * (شوظ) * (شواظ من نار) * (2) الشواظ: النار المحضة بلا دخان، وعن ابن عباس إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ الى المحشر. 1 - المائدة: 14. 2 - الرحمن: 35. (*)
[ 355 ]
النوع الثالث (ما أوله الغين) (غلظ) * (غلظة) * (1) أي شدة عليهم، وقلة رحمة لهم، و * (من ورائه عذاب غليظ) * (2) أي ومن بين يديه عذاب أشد مما قبله وأغلظ، وقال تعالى: * (واغلظ عليهم) * (3) كأن المراد أشد عليهم. (غيظ) * (تغيظا وزفيرا) * (4) الغيظ: الصوت الذي يهمهم به المغتاظ، والزفير: صوت يخرج من الصدر، وعن ابن عرفة: أي من شدة الحر، يقال: تغيظت الهاجرة إذا اشتد حميها، فكأن المراد بالتغيظ: الغليان، و * (كيده ما يغيظ) * (5) أي غيظه. النوع الرابع (ما أوله الفاء) (فظظ) * (فظا) * (6) أي سئ الخلق جافيا. 1 - التوبة: 124. 2 - ابراهيم: 17. 3 - التوبة: 74، التحريم: 9. 4 - الفرقان: 12. 5 - الحج: 15. 6 - آل عمران: 159. (*)
[ 356 ]
النوع الخامس (ما أوله الواو) (وعظ) * (موعظة) * (1) أي تخويف بسوء العاقبة، و * (الموعظة الحسنة) * (3) هي القرآن. 1 - البقرة: 275، آل عمران: 138. 2 - النحل: 125. (*)
[ 357 ]
الباب الثامن عشر ما آخره العين وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الباء) (بخع) * (باخع نفسك) * (1) أي قاتل نفسك على آثارهم. (بدع) المبتدع: المبتدأ، و * (بدعا من الرسل) * (2) أي بدء أي ما كنت أول من بعث من الرسل، قد كان قبلي رسل، و * (رهبانية ابتدعوها) * (3) أي أحدثوها من عند أنفسهم وقد مر معناه. (بضع) البضاعة: قطعة من المال، وقوله: * (اجعلوا بضاعتهم في رحالهم) * (4) يعني إنه وكل بكل رجل واحدا، يعني بضاعتهم التي شروا بها الطعام وكانت نعالا وأدما، و * (بضع سنين) * (5) يقال: لما بين الثلاثة الى التسع (6) بضع، وأصح الأقوال إنه لبث في السجن سبع سنين عدد حروف الكلمتين. 1 - اسرى: 6، الشعراء: 2. 2 - الأحقاف: 9. 3 - الحديد: 27. 4 - يوسف: 62. 5 - بالكسر وقد يفتح. الروم: 4. 6 - وقيل: الى العشرة. (*)
[ 358 ]
(بقع) * (البقعة المباركة) * (1) هي القطعة من الأرض على غير الهيئة التي الى جنبها جمعها بقع (2) مثل غرف، ويقال: بقعة (3)، وبقاع: مثل قطعة وقطاع. (بلع) * (يا أرض ابلعي ماءك) * (4) أي إبتلعيه، يقال: بلعت الشئ بالكسر وابتلعته بمعنى. (بيع) * (بيع) * (5) جمع بيعة، وهي للنصارى معبد، وبايعه: من البيعة، قال تعالى * (إذ يبايعونك تحت الشجرة) * (6). النوع الثاني (ما أوله التاء) (تبع) * (تبع) * (7) واحد التبابعة من ملوك حمير سمي تبعا لكثرة أتباعه، وقيل: سموا تبابعة لأن الآخر يتبع الأول منهم في الملك، وهم سبعون تبعا ملكوا جميع الأرض ومن فيها من العرب والعجم، وكان تبع الأوسط منهم مؤمنا، وهو تبع الكامل بن ملكي أبو كرب بن تبع الأكبر بن تبع الأقرن، وهو ذو القرنين الذي قال الله تعالى فيه: * (أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين) * (8) وكانوا من أعظم التبابعة وأفصح شعراء العرب، ويقال: إنه كان 1 - القصص: 30. 2 - بضم الباء. 3 - وبالفتح. 4 - هود: 44. 5 - الحج: 40. 6 - الفتح: 18. 7 - الدخان: 37، ق: 14. 8 - الدخان: 37. (*)
[ 359 ]
نبيا مرسلا الى نفسه لما تمكن من ملك الأرض، والدليل على ذلك: إن الله تعالى ذكره عند ذكر الأنبياء فقال * (وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد) * (1) ولم يعلم إنه أرسل الى قوم تبع رسول غير تبع وهو الذي نهى النبي صلى الله عليه وآله عن سبه لأنه آمن به قبل ظهوره بسبعمائة عام، وليس ذلك إلا بوحي من الله عز وجل، وقوله: * (لا تجدوا لكم علينا به تبيعا) * (2) أي تابعا وناصرا، والتبيع: المطالب، من قوله: * (فاتباع بالمعروف) * (3) أي مطالبة، قالوا: كما لاذ الغريم من التبيع، و * (فأتبعه الشيطان) (4) أي قفاه، يقال: مازلت أتبعه حتى اتبعته، وتبعت فلانا إذا تلوته، قال الله تعالى: * (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم) * (5) و * (الشعراء يتبعهم الغاوون) * (6) واتبعت فلانا: إذا لحقته، قال تعالى: * (فأتبعهم فرعون بجنوده) * (7) واتبعه: أي تبعه، قال تعالى: * (فأتبع سببا) * (8) و * (التابعين) * (9) جمع تابع، وهو الذي يتبعك لينال من طعامك ولا حاجة له في النساء، وهو الأبله الذى لا يعرف شيئا من أمر النساء. (تسع) التسع: في العدد للمؤنث، يقال: تسع نسوة، وقال تعالى: * (في تسع ايات إلى فرعون) * (10) وهي: العصا، واليد، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم والحجر، والبحر، والطور، الذي رفع فوق بني اسرائيل، هذا قول ابن عباس، وقد ذكر الطوفان، والسنون ونقص من الثمرات مكان الحجر، والبحر، والطور، وقيل: إنها تسع آيات في الأحكام، وسيأتي معنى في الملحقات، و * (تسعة رهط) * (11) أي تسع أنفس، وهم الذين سعوا في عقر الناقة، وكانوا عتاة قوم صالح. 1 - ق: 14. 2 - اسرى: 69. 3 - البقرة: 178. 4 - الأعراف: 174 5 - الأعراف: 192. 6 - الشعراء: 224. 7 - طه: 78. 8 - الكهف: 85. 9 - النور: 31. 10 - النمل: 12. 11 - النمل: 48. (*)
[ 360 ]
النوع الثالث (ما أوله الجيم) (جرع) تجرع الماء: إذا جرعه جرعة بعد جرعة، قال تعالى: * (يتجرعه ولا يكاد يسيعه) * (1) (جمع) * (جمع الشمس والقمر) * (2) أي جمع بينهما في ذهاب الضوء، و * (مجمع البحرين) * (3) المكان الذى وعد فيه موسى عليه السلام للقاء الخضر عليه السلام، وهو ملتقى بحر فارس والروم، فبحر الروم مما يلي المغرب، وبحر فارس مما يلي المشرق، و * (يوم التقى الجمعان) * (4) جمع المسلمين، وجمع المشركين يريد يوم أحد، و * (أجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب) * (5) أي عزموا على إلقائه فيها، و * (فأجمعوا أمركم) * (6) إعزموا عليه، وقال الفراء، إجمعوا: أعدوا، وقال الكسائي: تقديره إجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم لنصرتكم، وقيل: معناه فاجمعوا أمركم مع شركاءكم، و * (يوم الجمع) * (7) يوم القيامة لاجتماع النا س فيه، وقوله: * (فوسطن به جمعا) * (8) أي جمع العدو يعنى خيل المجاهدين في سبيل الله، وقيل: جمعا يعني المزدلفة، و * (يوم الجمعة) * (9) أحد الأيام، قرئ بسكون الميم (10) قال الفراء: وهو أقيس سمي لاجتماع الناس 1 - ابراهيم: 17. 2 - القيامة: 9. 3 - الكهف: 61. 4 - آل عمران: 155، 166، الأنفال: 41. 5 - يوسف: 15. 6 - يونس: 71. 7 - الشورى: 7 8 - العاديات: 5. 9 - الجمعة: 9. 10 - قيل: بالضم لغة الحجاز، وبالفتح لغه تميم، وبالسكون لغة عقيل. (*)
[ 361 ]
فيه، وأجمع: توكيد للواحد المذكر، وقوله: * (فسجد الملئكة كلهم أجمعون) * (1) توكيد بعد توكيد عن الخليل وسيبويه، وقيل: غير مفترقين، وخطئ بأنه لو كان كذلك لكان منصوبا على الحال النوع الرابع (ما أوله الخاء) (خدع) * (يخادعون الله) * (2) بمعنى يخدعون الله أي يظهرون غير ما في أنفسهم، والخداع منهم: يقع بالاحتيال، والمكر، والخداع من الله تعالى (3): أن يتم عليهم النعم في الدنيا، ويستر عنهم ما أعد لهم من عذاب الآخرة، فجمع الفعلان لتشابههما من هذه الجهة، وقيل: معنى الخدع في كلام العرب الفساد، فمعنى * (يخادعون الله) * (4) يفسدون ما يظهرون من الايمان بما يضمرون من الكفر كما أفسد الله عليهم نعيمهم في الدنيا بما صار إليهم من عذاب الآخرة. (خشع) * (خاشعين) * (5) متواضعين، و * (خشعت الأصوات للرحمن) * (6) أي خضعت من شدة الفزع وخفيت فلا تسمع إلا همسا وهو الذكر الخفي، والخشوع أعم 1 - الحجر: 30، ص: 73. 2 - البقرة: 9، النساء: 141. 3 - في قوله تعالى: " وهو خادعهم " النساء: 141. 4 - البقرة: 9، النساء: 141. 5 - آل عمران: 199، الانبياء: 90، الشورى: 45. 6 - طه: 108. (*)
[ 362 ]
من الخضوع، قال تعالى: * (الذين هم في صلاتهم خاشعون) * (1) وقال: * (خاشعة أبصارهم) * (2) و * (خشعة الأصوات للرحمن) * (3) و * (خاشعة أبصارهم) * (4) لا يستطيعون النظر من هول ذلك اليوم، والخشوع في الصلاة: خشية القلب والتواضع، وقيل: الخشوع في الصلاة أن ينظر موضع سجوده، قال تعالى: * (والذين هم في صلاتهم خاشعون) * (5) قيل: كان النبي صلى الله عليه وآله يرفع بصره الى السماء فلما نزلت هذه الآية طأطأ رأسه ونظر الى مصلاه، وقوله: * (ترى الأرض خاشعة) * (6) أي ساكنة مطمئنة. (خلع) * (فاخلع نعليك) * (7) قيل: أمر بخلع نعليه ليباشر الوادي بقدميه متبركا واحتراما له. (خضع) * (خاضعين) * (8) منقادين، وهو لازم ومتعد، وخضع له: أي ذل، والخشوع أعم من الخضوع لأنه في البدن، والبصر، والصوت. 1 - المؤمنون: 2. 2 - القلم: 43، المعارج: 44. 3 - طه: 108. 4 - القلم: 43، المعارج: 44. 5 - المؤمنون: 2. 6 - السجدة: 39. 7 - طه: 12 8 - الشعراء: 4. (*)
[ 363 ]
النوع الخامس (ما أوله الدال) (دعع) * (يدع اليتيم) * (1) يدفعه حقه، و * (دعا) * (2) أي دفعا في أقفيتهم، والدع: الدفع بعنف، قال تعالى: * (يدعون إلى نار جهنم دعا) *. (دفع) * (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) * (3) أي تسليطه المسلمين على الكفار ولولا ذلك لاستولى أهل الشرك على أهل الملل، وعلى متعبداتهم فهدموها، وما تركوا للنصارى بيعا، ولا لرهبانهم صوامع، ولا لليهود صلوات، ولا للمسلمين مساجد. 1 - الماعون: 2. 2، 3 - الطور: 13. 4 - البقرة: 251، الحج: 40. (*)
[ 364 ]
النوع السادس (ما أوله الذال) (ذرع) * (ذرعها سبعون ذراعا) * (1) أي طولها إذا ذرعت، وسيأتي تمام المعنى في سلك، و * (ضاق بهم ذرعا) * (2) أي ضاق بهم صدرا وهو كناية عن شدة الانقباض للعجز عن مدافعة المكروه والاحتيال فيه كما قالوا: رحب الذراع لمن كان مطيقا. (ذيع) * (أذاعوا به) * (3) أي أفشوه. النوع السابع (ما أوله الراء) (رتع) * (يرتع) * (4) أي يتسع في أكل الفواكه، ونحوها من الرتعة وهي الخصب، ويقال: نرتع أي نرتع إبلنا، ونرتع أيضا بكسر العين: أي تفتعل من الرعي (رجع) * (إنه على رجعه لقادر) * (5) أي بعد موته، وقيل: رجعه في الاحليل 1 - الحاقة: 32. 2 - هود: 77، العنكبوت: 33. 3 - النساء: 82. 4 - يوسف: 12. 5 - الطارق: 8. (*)
[ 365 ]
و * (الرجعى) * (1) أي مرجع، ورجوع، و * (السماء ذات الرجع) * (2) أي تبتدى بالمطر ثم ترجع به في كل عام، وقال أبو عبيدة: الماء، و * (فهم لا يرجعون) * (3) يعنى لا ينطقون، ويؤذن لهم فيتعذرون، و * (ماذا يرجعون) * (4) أي ماذا يردون من الجواب، ومنه * (يرجع بعضهم إلى بعض القول) * (5). (رضع) * (وحرمنا عليه المراضع) * (6) جمع مرضع وهي التي ترضع أو جمع مرضع وهو المرضاع: يعني الثدى. (رفع) * (فرش مرفوعة) * (7) أراد نساء أهل الجنة ذوات الفرش، يقال: هي فراشه ولحافه، ومرفوعة: رفعت بالجمال عن نساء أهل الدنيا وكل فاضل رفيع، و * (السقف المرفوع) * (8) السماء، و * (العمل الصالح يرفعه) * (9) أي يرفعه الله لصاحبه، والمراد بالرفع القبول كما مر، لأن كلما يتقبله الله من الطاعات يوصف بالرفع والصعود، ولأن الملائكة يكتبون الأعمال ويرفعونها حيث يشاء الله تعالى. (ركع) * (اركعي مع الراكعين) * (10) أمرت بالصلاة في الجماعة بذكر أركانها مبالغة في المحافظة عليها. ومثلها * (اركعوا مع الراكعين) * (11) وقيل: المراد من المسلمين لأن اليهود لا ركوع لهم. (روع) * (الروع) * (12) أي الفزع. (ريع) * (ريع) * (13) إرتفاع من الطريق، والأرض (14) وجمعه رياع، وريعه (15) 1 - العلق: 8. 2 - الطارق: 11. 3 - البقرة: 18. 4 - النمل: 28. 5 - سبأ: 31. 6 - القصص: 12. 7 - الواقعة: 34. 8 - الطور: 5. 9 - الفاطر: 10. 10 - آل عمران: 43. 11 - البقرة: 43. 12 - هود: 74. 13 - الشعراء: 128. 14 - وقيل: هو الجبل. 15 - واحده. (*)
[ 366 ]
النوع الثامن (ما أوله السين) (سبع) * (سبعين مرة) * (1) العرب تضع التسبيح موضع التضعيف وإن جاوز السبع والأصل فيه قوله: * (أنبت سبع سنابل) * (2) ثم قال عليه السلام: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. (سرع) * (يخرجون من الأجداث سراعا) * (3) أي مسرعين، و * (سريع الحساب) * (4) لا يشغله محاسبة بعض عن محاسبة آخرين. (سفع) * (لنسفعا بالناصية) * (5) أي نأخذن بناصيته إلى النار، يقال: سفعت بالشئ: إذا أخذته وجذبته جذبا شديدا، والناصية: شعر مقدم الرأس، و * (فيؤخذ بالنواصي والأقدام) * (6) يقال: يجمع بين ناصيته وقدمه ثم يلقى في النار. (سمع) * (سماعون للكذب) * (7) قابلون للكذب كما يقال: لا نسمع من فلان قوله: أي لا نقبل، وجائز أن يكون سماعون: أي يسمعون منك ليكذبوا عليك، * (سماعون لقوم اخرين لم يأتوك) * (8) أي هم عيون لأولئك الغيب، وقوله: * (فيكم سماعون لهم) * (9) أي سامعون لهم مطيعون، ويقال: * (سماعون لهم) * (10) أي يتجسسون 1 - التوبة: 81. 2 - البقرة: 261. 3 - المعارج: 43. 4 - البقرة: 202، النور: 39، آل عمران: 19، 199، المائدة: 5، ابراهيم: 51، المؤمن: 17. 5 - العلق: 15. 6 - الرحمن: 41. 7 - المائدة: 44، 45. 8 - المائدة 44. 9، 10 - التوبة: 48. (*)
[ 367 ]
الأخبار لهم، و * (أسمع بهم وأبصر) * (1) أي ما أسمعهم وأبصرهم، و * (اسمع غير مسمع) * (2) أي غير مجاب إلى ما تدعوا إليه، وقيل غير ذلك. (سوع) * (سواعا) * (3) إسم صنم كان يعبد في زمن نوح عليه السلام ثم صار لهذيل، وكان برهاط يحجون إليه، و * (الساعة) * (4) الوقت الحاضر، والساعة: القيامة قال تعالى: * (تقوم الساعة) * (5) النوع التاسع (ما أوله الشين) (شرع) * (شرعا) * (6) أي ظاهرة، ويقال: حيتان شرع للرافعة رؤسها واحدها شارع، و * (شرعة ومنهاجا) * (7) الشرعة والشريعة بمعنى واحد أي سنة، وطريقا، والمنهاج: الطريق الواضح المستقيم، و * (شرع لكم من الدين) * (8) أي فتح لكم وعرفكم طريقه، و * (على شريعة من الأمر) * (9) أي سنة وطريقة، وعن الفراء: على دين وملة ومنهاج كل يقال. (شفع) * (الشفع) * (10) يوم الأضحى، والشفع: الخلق خلقوا أزواجا وقيل: 1 - مريم: 38. 2 - النساء: 45. 3 - نوح: 23. 4 - تكرر ذكرها 5 - الروم: 12، 14، 55، المؤمن: 46، الجاثية: 26. 6 - الأعراف: 162. 7 - المائدة: 51. 8 - الشورى: 13. 9 - الجاثية: 17. 10 - الفجر: 3. (*)
[ 368 ]
الشفع والوتر) * (1) الصلاة، والشفع: الزيادة، والشفيع: صاحب الشفاعة، قال تعالى * (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها) * (2). (شيع) * (شيعا) * (3) فرقا، و * (شيع الأولين) * (4) أي في امم الأولين، و * (شيعته) * (5) أي أعوانه مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار التي تشتعل بالنار وتعين الحطب الكبار على إيقاد النار، ويقال: الشيعة الأتباع من قولك: شاعك كذا أي اتبعك، قال تعالى: * (ثم لننزعن من كل شيعة) * (6) أي من كل فرقة، و * (إن من شيعته لإبراهيم) * (7) أي ممن يشايعه على اصول الدين أو يشايعه على التصلب في دين الله ومصابرة المكذبين، وقوله: * (الذين يحبون أن تشيع الفاحشة) * (8) أي يشيعونها عن قصد الى الاشاعة ومحبة لها، وفيها دلالة على ان العزم على الفسق فسق و * (لقد أهلكنا أشياعكم) * (9) أي أشباهكم ونظرائكم في الكفر. 1 - الفجر: 3. 2 - النساء: 84. 3 - الأنعام: 65، 159، الروم: 32. 4 - الحجر: 10. 5 - القصص: 15، الصافات: 83، مريم: 69. 6 - مريم: 69. 7 - الصافات: 83. 8 - النور: 19. 9 - القمر: 51. (*)
[ 369 ]
النوع العاشر (ما أوله الصاد) (صبع) الاصبع: واحد الأصابع، يؤنث ويذكر، وفيه لغات، قال تعالى: * (جعلوا أصابعهم في اذانهم) * (1) كان المراد أنامل الأصابع فعبر عنها بها. (صدع) * (ذات الصدع) * (2) أي تصدع بالنبات، و * (يصدعون) * (3) يتفرقون فيصيرون فريقا في الجنة وفريقا في السعير، و * (لا يصدعون عنها) * (4) أي بسببها لا يصدر صداعهم عنها، و * (فاصدع بما تؤمر) * (5) فرق وامضه، ولم يقل به لأنها ذهب بها الى المصدر أراد فاصدع بالأمر، وقيل: افرق به بين الحق والباطل، وقيل: شق جماعاتهم بالتوحيد، وقيل: بالقرآن وقيل أظهر. (صمع) * (صوامع وبيع) * (6) الصوامع: منازل الرهبان. (صنع) * (صنعا) * (7) عملا، والصنع والصنعة والصنيع: واحد، و * (صنع الله) * (8) أي فعل الله، و * (مصانع) * (9) أبنية، واحدها: مصنعة، و * (لتصنع على عيني) * (10) أي تربى وتقذى بمرأى مني لا اكلك الى غيرى، و * (اصطنعتك لنفسي) * (11) اتخذتك صنعي وخالصتي واختصصتك بكرامتي. 1 - نوح: 7. 2 - الطارق: 12. 3 - الروم: 43. 4 - الواقعة: 19. 5 - الحجر: 94. 6 - الحج: 40. 7 - الكهف: 105. 8 - النمل: 88. 9 - الشعراء: 129. 10 - طه: 39. 11 - طه: 41. (*)
[ 370 ]
(صوع) * (صواع الملك) * (1) وصاع الملك واحد، يقال: الصواع جام كهيئة المسكوك من فضة وقرئ صوغ الملك بالغين معجمة: يذهب الى انه كان مصوغا فسماه بالمصدر. النوع الحادى عشر (ما أوله الضاد) (ضجع) * (المضاجع) * (2) المراقد، قال تعالى: * (واهجروهن في المضاجع) * (3) أي المرافد ولا تدخلوهن تحت اللحف، وقوله: * (لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) * (4) أي وكتب في اللوح المحفوظ إلى مضاجعهم ولا تنفع الاقامة في المدينة. (ضرع) * (ضريع) * (5) نبت بالحجاز مسموم، يقال له الشبرق. (ضفدع) الضفدع: كخنصر واحد الضفادع، قال تعالى: * (والضفادع والدم) * (6) 1 - يوسف: 72. 2 - النساء: 33، السجدة: 16. 3 - النساء: 33. 4 - آل عمران: 154. 5 - الغاشية: 6. 6 - الأعراف: 132. (*)
[ 371 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله الطاء) (طبع) الطبع: الختم، قال تعالى: * (طبع الله على قلوبهم) * (1). (طلع) * (فأطلع إلى إله موسى) * (2) أي لعلي أقف على حال إله موسى وأشرف عليه، والطلوع والاطلاع: الصعود على الشئ، ومنه: التطلع، قال تعالى: * (فاطلع فراه في سواء الجحيم) * (3). (طوع) * (طوعا) * (4) أي إنقيادا، و * (فطوعت له نفسه) * (5) أي شجعته وتابعته، ويقال: طوعت: فعلت من التطوع، يقال: طاع له كذا أي أتاه طوعا، ولساني لا يطوع بكذا: أي لا ينقاد، و * (المطوعين) * (6) المتطوعين بالصدقة، وقوله: * (ومن تطوع خيرا) * (7) أي من تبرع بالسعي بين الصفا والمروة بعد ما أدى الواجب * (فإن الله شاكر) * (8) مجاز على ذلك عليم بقدر الخير. 1 - التوبة: 94، النحل: 108، محمد: 16. 2 - المؤمن: 37. 3 - الصافات: 55. 4 - آل عمران: 83، الرعد: 16، التوبة: 54، السجدة: 11. 5 - المائدة: 33. 6 - التوبة: 80. 7، 8 - البقرة: 158. (*)
[ 372 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الفاء) (فزع) * (فزع عن قلوبهم) * (1) حلى الفزع عن قلوبهم أي عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم يأذن رب العزة في الشفاعة، وفزعت قلوبهم: من الفزع، و * (الفزع الأكبر) * (2) هو إطباق باب النار حين تغلق على أهلها عن علي عليه السلام. (فقع) * (صفراء فاقع لونها) * (3) أي سوداء ناصع لونها أي خالص. النوع الرابع عشر (ما أوله القاف) (قرع) * (القارعة) * (4) أي الداهية: يعني القيامة وسميت بذلك لأنها تقرع القلوب بالفزع. (قطع) * (تقطعوا أمرهم) * (5) أي إختلفوا في الاعتقاد والمذاهب، و * (إلا 1 - سبأ: 23. 2 - الأنبياء: 103. 3 - البقرة: 69. 4 - القارعة: 1، 2، 3. 5 - الأنبياء: 93، المؤمنون: 54. (*)
[ 373 ]
أن تقطع قلوبهم) * (1) أي قطعا بحيث لا يبقى لها قابلية الادراك، و * (قطعت به الأرض) * (2) تصدعت من خشية الله عند قرائته أو شققت فجعلت أنهارا وعيونا، وقوله: * (ليقطع طرفا) * (3) أي يهلك جماعة، و * (ثم ليقطع) * (4) أي ليختنق وسمي الاختناق قطعا لأن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه، و * (قطعا من الليل) * (5) جمع قطعة ومن قرأ: قطعا بتسكين الطاء أراد إسم ما قطع، و * (قطع متجاورات) * (6) أي قرى متدانيات. (قلع) * (يا سماء أقلعي) * (7) أي إمسكي، والاقلاع: الامساك. (قنع) * (القانع) * (8) السائل الذي يقنع بالقليل، و * (مقنعي رؤسهم) * (9) يقال: أقنع رأسه: إذا نصبه لا يلتفت يمينا وشمالا، وجعل طرفه موازيا لما بين يديه، وكذلك الاقناع في الصلاة وأقنع صوته: رفعه. (قوع) القاع: الأرض الملساء، وقيعة، وقاع بمعنى واحد، وهو المستوى من الأرض، ويقال قيعة جمع قاع قال تعالى: * (كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماء) * (10) 1 - التوبة: 111. 2 - الرعد: 33. 3 - آل عمران: 127. 4 - الحج: 15. 5 - يونس: 27. 6 - الرعد: 4. 7 - هود: 44. 8 - الحج: 36. 9 - ابراهيم: 43. 10 - النور: 39. (*)
[ 374 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الميم) (متع) * (متاع إلى حين) * (1) أي إنتفاع بعيش الى انقضاء آجالكم، والمتاع: كل ما ينتفع به الانسان، والمتعة: ما يتبلغ به من الزاد، و * (فاستمعتوا بخلاقهم) * (2) عن الفراء: رضوا بنصيبهم من الدنيا، و * (استمتع بعضنا) * (3) إستنفع، وقوله: * (فما استمتعتم به منهن) * (4) قيل: نزلت في ترخيص نكاح المتعة في بعض المغازي. (منع) ممنوع: مقطوع (5). النوع السادس عشر (ما أوله النون) (نبع) * (ينابيع) * (6) عيون، واحدها: ينبوع على يفعول من نبع الماء: إذا ظهر 1 - البقرة: 36، الأعراف: 23، الأنبياء: 111. 2 - التوبة: 70. 3 - الأنعام: 128. 4 - النساء: 23. 5 - يقال: منع. فهو مانع وممنوع، ومناع للمبالغة، ومنعته الأمر فهو ممنوع منه وجمع مانع: منعة، مثل: كافر وكفرة، والمنع خلاف الاعطاء، قال تعالى: " مناع للخير معتد مريب " ق: 6 25 - الزمر: 21 (*)
[ 375 ]
(نزع) * (نزعنا من كل أمة شهيدا) * (1) أي أخرجنا من كل أمة شهيدا، وهو نبيهم يشهد على تلك الأمة بما كان منها. و * (نزعنا ما في صدورهم من غل) * (2) أي أخرجنا، و * (تنزع الناس) * (3) أي تقلعهم عن أماكنهم * (كأنهم أعجاز نخل منقعر) * (4) يعني إنهم كانوا يتساقطون على الأرض أمواتا وهم جثث طوال عظام كأنهم أصول نخل منقعر عن أماكنه ومغارسه. (نقع) النقع: الغبار، قال تعالى: * (فأثرن به نقعا) * (5). النوع السابع عشر (ما أوله الواو) (ودع) * (ما ودعك ربك) * (6) ما تركك، ومنه قولهم: أستودعك الله غير مودع أي متروك، ومنه سمي الوداع لأنه فراق ومتاركة. (وزع) * (أوزعني) * (7) أي إلهمني، يقال: فلان موزع بكذا، ومولع بكذا، ومغري به، و * (يوزعون) * (8) يحبسون وفي التفسير: يحبس أولهم على آخرهم حتى يدخلوا النار. (وسع) الواسع: الجواد الذي يسع ما يسأل، ويقال: الواسع المحيط يعلم كل شئ 1 - القصص: 75. 2 - الأعراف: 42، الحجر: 47. 3، 4 - القمر: 20. 5 - العاديات: 4. 6 - الضحى: 3. 7 - النمل: 19، الأحقاف: 15. 8 - فصلت: 19. (*)
[ 376 ]
كما قال تعالى: * (وسع كل شئ علما) * (1) و * (وسع كرسيه السموات والأرض) * (2) و * (واسع المغفرة) * (3) أي تسع مغفرته الذنوب لا تضيق عنها، والوسع: الطاقة، قال تعالى: * (إلا وسعها) * (4) و * (الموسع) * (5) الغني المكثر. (وضع) * (ولأوضعوا خلالكم) * (6) أي لأسرعوا فيما بينكم بالنمائم وأشباه ذلك والوضع: سرعة السير، يقال: وضع البعير وأوضعته أنا. (وقع) * (وقعت الواقعة) * (7) قامت القيامة، وقوله: * (إن عذاب ربك لواقع) * (8) أي واجب على الكفار، ومثله * (إذا وقع القول) * (9) أي وجب، وقيل: ثبتت الحجة، و * (بمواقع النجوم) * (10) أي نجوم القرآن إذا نزل، ويقال: مساقط النجوم في المغرب. النوع الثامن عشر (ما أوله الهاء) (هجع) * (يهجعون) * (11) أي ينامون. (هرع) * (يهرعون) * (12) يستحثون، ويقال: يسرعون إليه كأنهم يدفعون 1 - طه: 98. 2 - البقرة: 255. 3 - النجم: 32. 4 - البقرة: 233. 5 - البقرة: 236. 6 - التوبة: 48. 7 - الواقعة: 1، الحاقة: 15. 8 - الطور: 7. 9 - النمل: 85. 10 - الواقعة: 75. 11 - الذاريات: 17. 12 - هود: 78، الصافات: 70 (*)
[ 377 ]
دفعا لطلب الفاحشة من أضيافه فأوقع الفعل بهم (1) وهو لهم في المعنى، كما قيل: أولع فلان بكذا، وأرعد فلان بكذا، وزهي فلان بكذا، فجعلوا مفعولين وهم فاعلون، وذلك لأن المعنى أولعه طبعه وجبلته، وزهاه ماله أو جهله وأرعده غضبه فلهذه العلة خرج هذه الأسماء مخرج المفعول بهم، وعن الفراء: لا يكون الاهراع إسراعا إلا مع رعدة (هطع) * (مهطعين) * (2) مسرعين في خوف، وفي التفسير: * (مهطعين إلى الداع) * (3) أي ناظرون رافعوا رؤسهم إلى الداعي، وأهطع: أسرع، وقال تغلب (4): هو الذي ينظر في ذل وخشوع لا يقلع. (هلع) * (هلوعا) * (5) كما فسره تعالى لا يصبر إذا مسه الشر ولا بشكر إذا مسه الخير (6)، والهلوع: الضجور الجزوع، والهلاع أسوء الجزع. 1 - يقصد قوم لوط عليه السلام. 2 - ابراهيم: 43، القمر: 8، المعارج: 36 3 - القمر: 8. 4 - تغلب: أبو سعيد ابان بن تغلب بن رباح البكري الجريري التابعي المتوفى سنة 141، وهو أول من صنف في غريب القرآن. 5 - المعارج: 19. 6 - في قوله تعالى: " إذا مسه الشر جزوعا " المعارج: 20 " وإذا مسه الخير منوعا " المعارج: 21.
[ 378 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الياء) (يسع) * (اليسع) * (1) هو اليسع بن اخطوب، علم أعجمي ادخل عليه اللام كما ادخل اليزيد، ويقال: هو ابن عم الياس إستخلفه على بني إسرائيل حين رفعه الله تعالى (ينع) * (ينعه) * (2) مدركه، واحده يانع، مثل: تجر وتاجر، ويقال: ينعت الفاكهة، وأينعت: إذا أدركت. 1 - الأنعام: 86، ص: 48. 2 - الأنعام: 99. (*)
[ 379 ]
الباب التاسع عشر ما آخره الغين وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الباء) (بزغ) * (بازغا) * (1) طالعا. (بلغ) * (إن في هذا لبلاغا) * (2) أي كفاية موصولة إلى البغية و هذا إشارة إلى المذكور، والبلاغ: الاسم من التبليغ، قال تعالى: * (إنما على رسولنا البلاغ المبين) * (3) أي تبليغ الرسالة، والبلاغ: الكفاية، قال تعالى: * (إن في هذا لبلاغا) * (4) أي كفاية، وبلغت الشئ أشرفت عليه و إن لم تصله، قال تعالى: * (فإذا بلغن أجلهن) * (5) أي قرب بلوغ أجلهن فامسكوهن بمعروف، ونظير ذلك في لغة العرب كثير، قال تعالى * (فإذا قرات القران فاستعذ) * (6) والاستعاذة قبل. والبلوغ: الوصول أيضا، قال تعالى: * (وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن) * (7)، و * (هديا بالغ 1 - الأنعام: 77. 2 - الأنبياء: 106. 3 - المائدة: 95، التغابن: 12. 4 - الأنبياء: 106. 5 - البقرة: 234، الطلاق: 2. 6 - النحل: 98، اسرى: 45. 7 - البقرة: 231.
[ 380 ]
الكعبة) * (1) أي واصلها، وبلغ الصبي: إذا أدرك ولزمه التكليف، قال تعالى: * (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم) * (2). النوع الثاني (ما أوله الدال) (دمغ) * (يدمغه) * (3) يكسره، وأصله أن يصيب الدماغ بالضرب وهو مقتل. النوع الثالث (ما أوله الراء) (روغ) * (فراغ إلى الهتهم) * (4) مال إليهم في خفاء ولا يكون الروغ إلا في خفاء. 1 - المائدة: 98. 2 - النور: 59. 3 - الأنبياء: 18. 4 - الصافات: 91. (*)
[ 381 ]
النوع الرابع (ما أوله الزاي) (زيغ) * (يزيغ قلوب فريق منهم) * (1) تميل عن الحق، والزيغ: الميل عن الحق و * (زاغت عنهم الأبصار) * (2) أي مالت، وقوله تعالى: * (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) * (3) أي فلما مالوا عن الحق والطاعة أمال الله قلوبهم عن الايمان والخير. النوع الخامس (ما أوله السين) (سبغ) * (اعمل سابغات) * (4) أي دروعا واسعة ضافية وهو (5) أول من اتخذها وكانت قبل صفايح. (سوغ) * (لبنا خالصا سائغا) * (6) أي سهل المرور في الحلق، ومثله * (سائغ شرابه) * (7) و * (يسغه) * (8) يجيزه. 1 - التوبة: 118. 2 - ص: 63. 3 - الصف: 5. 4 - سبأ: 11. 5 - يعني داود عليه السلام. 6 - النحل: 66. 7 - الفاطر: 12. 8 - ابراهيم: 17 (*)
[ 382 ]
النوع السادس (ما أوله الصاد) (صبغ) * (صبغة الله) * (1) أي دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها، وإنما سميت الملة صبغة لأن النصارى إستعاضوا في ختان أولادهم بماء أصفر (2) يصبغ أولادهم فرد الله سبحانه وتعالى عليهم، و * (صبغ للآكلين) * (3) أي ما يصطبغ به أي يغمر فيه الخبز ويؤكل به والمراد به الزيت. النوع السابع (ما أوله الفاء) (فرغ) * (فؤاد أم موسى فارغا) * (4) خاليا من كل شئ إلا من ذكر موسى أو فارغا من الاهتمام به أيضا لأن الله تعالى أوعدها برده، و * (أفرغ عليه قطرا) * (5) أي أصب عليه نحاسا مذابا، و * (سنفرغ لكم) * (6) مستعار من قول الرجل لمن يتهدده سأفرغ لك أي سأتجرد للايقاع بك من كل ما يشغلني عنك حتى لا يكون لي شغل سواك وقيل: * (سنفرغ لكم) * (7) أي سنحاسبكم بالفراغ مجاز عن الحساب. 1 - البقرة: 138. 2 - يسمونه العمودية. 3 - المؤمنون: 20. 4 - القصص: 10. 5 - الكهف: 97. 6، 7 - الرحمن: 31. (*)
[ 383 ]
النوع الثامن (ما أوله الميم) (مضغ) * (مضغة) * (1) المضغة: اللحمة الصغيرة سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ. النوع التاسع (ما أوله النون) (نزغ) * (نزغ الشيطان) * (2) يعني بيني وبين إخوتي أي أفسد بيننا، وحمل بعضنا على بعض، و * (ينزغنك من الشيطان نزغ) * (3) النزغ والنسغ: بمعنى واحد، وهو شبه النخس، وكان الشيطان ينخس الانسان أي يحركه، ويبعثه على بعض المعاصي، ولا يكون النزغ إلا في الشر، و * (ينزغ بينهم) * (4) أي يفسد بينهم أي يفسد ويهيج. 1 - الحج: 5، المؤمنون: 14. 2 - يوسف: 100. 3 - الأعراف: 199، السجدة: 36. 4 - اسرى: 53. (*)
[ 384 ]
الباب العشرون ما آخره الفاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الألف) (ازف) * (الازفة) * (1) أي قربت القيامة. سميت بذلك لقربها، يقال: أزف شخوص فلان أي قرب، وقوله تعالى: * (وأنذرهم يوم الازفة) * (2) أي يوم القيامة. (اسف) الأسف: شدة الغضب، ويكون بمعنى الحزن، و * (أسفا) * (3) شديد الغضب، والآسف: الحزين أيضا، و * (اسفونا) * (4) أغضبونا، وفي الخبر: إن الله لا يأسف كأسفنا ولكنه خلف أولياء لنفسه يأسفون ويرضون فجعل رضاهم رضى نفسه وسخطهم سخط نفسه ولو كان يصل إلى الله الضجر والأسف لدخله التغير فلا يؤمن عليه الابادة تعالى عن ذلك علوا كبيرا، و * (يا أسفى على يوسف) * (5) أي يا حزناه عليه (افف) * (فلا تقل لهما أف) * (6) الأف: كلمة تقال لما يتضجر منه ويستثقل، و * (أف لكم ولما تعبدون) * (7) أي نتنا لكم، وفي أف عشر لغات: أف، وأف 1 - النجم: 57. 2 - المؤمن: 18. 3 - الأعراف: 149، طه: 86. 4 - الزخرف: 55. 5 - يوسف: 84. 6 - اسرى: 23. 7 - الأنبياء: 67. (*)
[ 385 ]
واف بحركات الفاء بغير تنوين، وأفا وأف وأف بها مع التنوين، وأفة وأف، وأف، وأفى. (الف) الألف معروف، وجمعه في القليل: آلاف قال تعالى * (بثلثة الاف) * (1) وفي الكثير: ألوف قال تعالى: * (وهم ألوف) * (2) و * (ألفوا) * (3) أي وجدوا، و * (لإيلاف قريش) * (4) هو مصدر ألفت إيلافا، قيل: هذه اللام موصولة بما قبلها والمعنى: فجعلهم * (كعصف مأكول) * (5) * (لإيلاف قريش) * (6) يعني إن أصحاب الفيل أهلكهم لتألف قريش رحلة الشتاء، ورحلة الصيف، كانت لهم رحلتان: رحلة الشتاء إلى الشام، ورحلة الصيف إلى اليمن (7) وقيل: اللام للتعجب أي إعجبوا * (لأيلاف قريش) * (8) وقيل: متعلقة بقوله * (فليعبدوا) * (9) أمرهم عز إسمه أن يعبدوه لأجل إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، ويجعلوا عبادتهم إياه شكرا لهذه النعمة واعترافا بها، و * (المؤلفة قلوبهم) * (10) الذين كان النبي صلى الله عليه وآله: يتألفهم على الاسلام، والامام: يتألفهم ليستعين بهم على الأعداء، قال تعالى: * (والمؤلفة قلوبهم) * (11) وألف بين الشيئين: أي جمع قال تعالى: * (ولكن الله ألف بينهم) * (12). (انف) * (انفا) * (13) أي الساعة، وهو أول وقت يقرب منا من قولك: استأنفت الشئ: أي إبتدأته. 1 - آل عمران: 124. 2 - البقرة: 243. 3 - الصافات: 69. 4 - القريش: 1. 5 - الفيل: 5. 6 - القريش: 1. 7 - وفي مجمع البحرين: كانوا يرحلون في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام. 8 - القريش: 1. 9 - القريش: 3 10، 11 - التوبة: 61. 12 - الأنفال: 63. 13 - محمد: 16. (*)
[ 386 ]
النوع الثاني (ما أوله التاء) (ترف) * (أترفناهم) * (1) أي نعمناهم وبقيناهم في الملك، والمترف: المتقلب في لين العيش، و * (أترفوا) * (2) أنعموا، وبقوا في الملك، والمترف: المتروك يصنع ما يشاء وإنما قيل للمتنعم مترف لأنه لا يمنع من تنعمه فهو مطلق فيه، و * (قال مترفوها) * (3) الذين نعموا في الدنيا في غير طاعة الله تعالى. النوع الثالث (ما أوله الثاء) (ثقف) * (تثقفنهم) * (4) تظفرن بهم، و * (ثقفتموهم) * (5) ظفرتم بهم، و * (ثقفوا) * (6) وجدوا، و * (يثقفوكم) * (7) يظفروا بكم. 1 - المؤمنون: 33. 2 - هود: 117. 3 - سبأ: 34، الزخرف: 23. 4 - الأنفال: 58. 5 - البقرة: 191، النساء: 90. 6 - آل عمران: 112، الأحزاب: 61. 7 - الممتحنة: 2. (*)
[ 387 ]
النوع الرابع (ما أوله الجيم) (جرف) جرف: ما جرفته السيول من الأودية، وقوله تعالى: * (على شفا جرف هار) * (1) أي على قاعدة هي أضعف القواعد. (جنف) الجنف: الميل والعدول عن الحق، يقال: جنف علي أي مال، و * (متجانف لإثم) * (2) أي مائل إلى الحرام. النوع الخامس (ما أوله الحاء) (حرف) * (على حرف) * (3) أي على طرف من الدين لا في وسطه وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم كالذى يكون على طرف من العسكر إن أحس بظفر وغنيمة إطمأن وقر وإلا إنهزم وفر، و * (يحرفونه) * (4) يقلبونه ويغيرونه، و * (إلا متحرفا لقتال) * (5) أي يريد الكر بعد الفر وتغرير العدو فانه من مكائد الحرب 1 - التوبة: 110. 2 - المائدة: 4. 3 - الحج: 11. 4 - البقرة: 75. 5 - الأنفال: 16. (*)
[ 388 ]
(حفف) * (حففناهما بنخل) * (1) أطفناهما من جوانبهما بنخل، يقال: حفوا أي أطافوا، و * (حافين من حول العرش) * (2) أي مطيفين بحافتيه أي بجانبيه. (حقف) * (أنذر قومه بالأحقاف) * (3) الأحقاف: رمال مشرفة معوجة واحدها: حقف من إحقوقف الشئ إذا إعوج، وقيل: رمال مستطيلة بناحية شجر، وكانت عاد بين جبال مشرفة على البحر بالشجر من بلاد اليمن، وقيل: بين عمان ومهره (حنف) * (ولكن كان حنيفا) * (4) الحنيف: ما كان على دين ابراهيم عليه السلام ثم تسمى من يختن ويحج في الجاهلية حنيفا لأنه حنف عما كان يعبده أبوه وقومه من الألهة إلى عبادة الله تعالى أي عدل عن ذلك ومال، وأصل الحنف، ميل من إبهامي القدمين كل واحدة على صاحبتها، وعن ابن عرفة: الحنف الاستقامة وإنما قيل للمائل أحنف تقولا. (حيف) الحيف: الميل والجور، قال تعالى: * (أن يحيف الله عليهم ورسوله) * (5). 1 - الكهف: 32. 2 - الزمر: 75. 3 - الأحقاف: 21. 4 - آل عمران 67. 5 - النور: 50. (*)
[ 389 ]
النوع السادس (ما أوله الخاء) (خسف) خسوف القمر كسوفه، وقيل: الكسوف ذهاب نور بعض القمر، والخسوف: ذهاب جميعه، وخسف الله به الأرض خسفا غيبه فيها، قال تعالى: * (إن نشأ نخسف بهم الأرض) * (1). وقال: يخسف بكم الأرض) * (2) وقال: * (ومنهم من خسفنا به الأرض) * (3). (خصف) * (يخصفان عليهما من ورق الجنة) * (4) أي يلصقان الورق بعضه على بعض ويوصلاه ليسترا به عوراتهما من الخصف وهو ضم الشئ على الشئ وإلصاقه به، ومنه خصفت نعلي إذا أطبقت عليها طاقا على طاق. (خطف) * (خطف الخطفة) * (5) الخطف: أخذ الشئ بسرعة وإستلاب، و * (نتخطف من أرضنا) * (6) أي نستلب من أرضنا، وتخطفت الشئ: أي إختطفته قال تعالى: * (ويتخطف الناس من حولهم) * (7). (خفف) * (حملا خفيفا) * (8) إذ الماء خفيف على المرأة. (خلف) * (خلفتموني من بعدي) * (9) أي قمتم مقامي وإستخلفه من الخلافة قال تعالى: * (ليستخلفنهم في الأرض) * (10) و * (الخالفين) * (11) المتخلفين عن القوم 1 - سبأ: 9. 2 - الملك: 16. 3 - العنكبوت: 40. 4 - الأعراف: 21، طه: 121. 5 - الصافات: 10. 6 - القصص: 57. 7 - العنكبوت: 67. 8 - الأعراف: 188. 9 - الأعراف: 149. 10 - النور: 55. 11 - التوبة: 84 (*)
[ 390 ]
الشاخصين، وقوله: * (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) * (1) أي مع النساء وقد يقال: الخالفة للذي لا خير فيه، و * (الثلثة الذين خلفوا) * (2) هم: كعب بن مالك، ومرارة ابن الربيع، وهلال بن أمية خلفوا عن غزاة تبوك، وأخلف موعده: إذا لم يف به قال تعالى: * (ما أخلفنا موعدك) * (3) وقال تعالى: * (إن لك موعدا لن تخلفه) * (4) قرئ بالنون وكسر اللام، وقرئ بالتاء مضمومة وفتح اللام، وأخلف الشئ: إذا تركه خلفه، قال تعالى: * (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله) * (5) أي بعد رسول الله، ومثله قوله: * (وإذا لا يلبوثون خلافك إلا قليلا) * (6) أي بعدك، و * (خلائف الأرض) * (7) سكان الأرض يخلف بعضهم بعضا واحدهم خليفة و * (خلاف) * (8) مخالفة، قال تعالى: * (تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف) * (9) أي يده اليمني ورجله اليسرى يخالف في قطعها، وخلفة يخلف هذا: قال تعالى: * (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة) * (10) أي إذا ذهب هذا جاء هذا كأنه يخلفه، و * (خلفة) * (11) أي يخالف أحدهما صاحبه وقتا وكونا، و * (مستخلفين) * (12) مملكين فيه. (خيف) * (خيفة) * (13) أي خوف، والتخوف: التنقص، قال تعالى: * (أو ياخذهم على تخوف) * (14) و * (ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) * (15) أي ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا بخشية وخشوع فضلا أن يجرأوا على تخريبها و * (خفافا وثقالا) * (16) قيل: موسرين ومعسرين، وقيل: خفت عليكم الحركة أو ثقلت 1 - التوبة: 88، 94. 2 - التوبة: 119. 3 - طه: 87. 4 - طه: 97. 5 - التوبة: 82. 6 - اسرى: 76. 7 - الأنعام: 165. 8 - المائدة: 36، الأعراف: 123، طه 71، الشعراء: 50، التوبة: 82. 9 - المائدة: 36. 10، 11 - الفرقان: 62. 12 - الحديد: 7. 13 - هود: 70، الذاريات: 28، طه: 67. 14 - النحل: 47. 15 - البقرة: 114. 16 - التوبة: 42. (*)
[ 391 ]
النوع السابع (ما أوله الراء) (رأف) * (رؤف رحيم) * (1) الرؤف: شديد الرحمة والرأفة أرق الرحمة. (رجف) * (الرجفة) * (2) حركة الأرض يعني الزلزلة الشديدة، قال تعالى: * (فلما أخذتهم الرجفة) * (3) وقيل: الرجفة الصاعقة، روى إنه تعالى: أمره أن يأتيه (4) في سبعين من بني إسرائيل فاختار من كل سبط ستة فزاد إثنان فقال: ليستخلف منكم رجلان فتشاجرا فقال: إن لمن قعد أجر من خرج فقعد كالب ويوشع وذهب مع الباقين فلما دنوا الجبل غشيته غمام فدخل موسى عليه السلام بهم الغمام وخروا سجدا فسمعوه يكلم موسى عليه السلام يأمره وينهاه ثم إنكشفوا إليه فقالوا: * (لن نؤمن لك نرى الله جهرة) * (5) فأخذتهم الرجفة، و * (الراجفة) * (6) النفخة الاولى و * (المرجفون في المدينة) * (7) بالأخبار المضعفة لقلوب المسلمين عن سرايا النبي صلى الله عليه يقولون: هزموا وقتلوا وأصله من الرجفة وهي الزلزلة لكونه خبرا متزلزلا غير ثابت. (ردف) * (ردف لكم (8) وردفكم بمعنى تبعكم وجاء بعدكم، و * (الرادفة) * (9) هي النفخة الثانية بعد الرجفة، و * (مردفين) * (10) بكسر الدال وفتحها فعلى الأول معناه: 1 - التوبة: 118، 129، النور: 20، الحشر: 10. 2 - الأعراف: 77، 90، 154، العنكبوت: 37. 3 - الأعراف: 154. 4 - يعني موسى عليه السلام 5 - البقرة: 55. 6 - النازعات: 6. 7 - الأحزاب: 60. 8 - النمل: 72. 9 - النازعات: 7. 10 - الأنفال: 9. (*)
[ 392 ]
متبعين بعضهم بعضا وعلى الثاني معناه: متبعين بعضهم لبعض أو متبعين للمؤمنين يحفظونهم وقرئ: مردفين بضم الراء إتباعا للميم وأصله مرتدفين أي مستدبرين يقال: أتينا فلانا فارتدفناه أي أخذناه من ورائه. (رفف) * (رفرف خضر) * (1) قيل: الرفرف رياض الجنة، وقيل: الفرش، وقيل: هي البسط والجمع رفارف. النوع الثامن (ما أوله الزاي) (زحف) * (زحفا) * (2) الزحف: تقارب القدم إلى القدم في الحرب. (زخرف) * (زخرف القول) * (3) يعني الباطل المزين المزخرف المحسن، و * (أخذت الأرض زخرفها) * (4) أي زينتها والزخرف: الذهب ثم جعلوا كل مزين مزخرفا، قال تعالى: * (أو يكون لك بيت من زخرف) * (5) أي من ذهب. (زفف) * (يزفون) * (6) يسرعون، يقال: جاء الرجل يزف زفيف النعامة وهو أول عدوها وآخر مشيها. (زلف) * (زلفا من الليل) * (7) ساعة بعد ساعة واحدتها: زلفة، و * (زلفى) * (8) 1 - الرحمن: 76. 2 - الأنفال: 15. 3 - الأنعام: 112. 4 - يونس: 24 5 - اسرى: 93. 6 - الصافات: 94. 7 - هود: 115. 8 - سبأ: 27، الزمر: 3 (*)
[ 393 ]
قربى واحدها: قربة، و * (أزلفنا ثم الاخرين) * (1) أي جمعناهم في البحر حتى غرقوا ومنه المزدلفة: أي ليلة الازدلاف أي الاجتماع، ويقال: أزلفناهم أي قربناهم من البحر حتى أغرقناهم فيه، ومنه * (أزلفت الجنة للمتقين) * (2) أي قربت وأدنيت من أهلها بما فيها من النعيم. النوع التاسع (ما أوله السين) (سرف) الاسراف كل ما لا يحمل، وقيل: مجاوزة القصد في الأكل مما أحل إلله وقيل: ما أنفق في غير طاعة الله، و * (إشرافنا في أمرنا) * (3) أي إفراطنا فيه وجهلنا والسرف: الجهل، وإسرافيل: إسم أعجمي كأنه مضاف إلى إيل، قال الأخفش: ويقال: إسرافين كما قالوا جبرين وإسماعين وإسرائين. (سقف) * (السقف المرفوع) * (4) السماء. (سلف) * (أسلفت) * (5) أي قدمت، و * (عفا الله عما سلف) * (6) أي مضى. 1 - الشعراء: 65. 2 - الشعراء: 90، ق: 31. 3 - آل عمران: 147. 4 - الطور: 5. 5 - يونس: 30. 6 - المائدة: 98 (*)
[ 394 ]
النوع العاشر (ما أوله الشين) (شغف) * (شغفا حبا) * (1) أي أصاب حبه شغاف قلبها كما تقول كبده إذا أصاب كبده والشغاف: غلاف القلب (2)، ويقال: هو حبة القلب وهي علقة سوداء في صميمه وقولهم: فلان مشغوف بفلانة أي ذهب به الحب أقصى المذاهب. النوع الحادى عشر (ما أوله الصاد) (صحف) * (بصحاف من ذهب وأكواب) * (3) الصحاف: القصاع والاكواب: الكيزان لا عرى لها، وقيل: الآنية المستديرة الرؤس، وقوله: * (إن هذا لفي الصحف الأولى) * (4) * (صحف إبراهيم وموسى) * (5) يعني ما ذكر وقص في القرآن من حكم المؤمن والكافر وما أعد الله تعالى لكل واحد من الفريقين مذكور في كتب الأولين في الصحف المنزلة على ابراهيم والتوراة المنزلة على موسى. 1 - يوسف: 30. 2 - وهي جلدة دونه كالحجاب. 3 - الزخرف: 71 4 - الأعلى: 18. 5 - الأعلى: 19. (*)
[ 395 ]
(صدف) * (صدف عنها) * (1) أي أعرض عنها، وقال تعالى: * (ثم هم يصدفون) * (2) و * (الصدفين) * (3) ناحيتي الجبل، وقوله: * (ساوى بين الصدفين) * (4) أي بين الناحيتين من الجبلين. (صرف) * (تصريف الرياح) * (5) تحويلها من حال إلى حال جنوبا، وشمالا، ودبورا، وصبا، وسائر أجناسها، وقوله: * (فما تستطيعون صرفا ولا نصرا) * (6) أي حيلة ولا نصرة، ويقال: لا تستطيعون أن تصرفوا عن أنفسكم عذاب الله ولا إنتصار من الله تعالى، و * (فأنى تصرفون) * (7) أي من أي جهة تقلبون عن الحق إلى الضلال، و * (سرفت أبصارهم) * (8) أي قلبت تلقاء أصحاب النار، و * (قد صرفنا للناس في القران من كل مثل) * (9) أي بينا لهم وكررنا من كل معنى هو كالمثل في حسنه وغرابته قد احتاجوا إليه في دينهم ودنياهم فلم يرضوا * (إلا كفورا) * (10) أي جحودا و * (إذ صرفنا إليك نفرا من الجن) * (11) أي أملناهم اليك عن بلادهم بالتوفيق والالطاف حتى أتوك، و * (نصرف الايات) * (12) أي نكررها تارة من جهة المقدمات العقلية، وتارة من جهة الترغيب والترهيب، وتارة من جهة التنبيه والتذكير بأحوال المتقدمين و * (مصرفا) * (13) معدلا. (صفف) * (وعرضوا على ربك صفا) * (14) أي صفوفا ويؤدي الواحد عن الجمع ويجوز أن يكون كلهم صفا واحدا، و * (صفصفا) * (15) أي مستوى من الأرض 1 - الأنعام: 157. 2 - الأنعام: 46. 3، 4 - الكهف: 97. 5 - البقرة: 164، الجاثية: 4. 6 - الفرقان: 19. 7 - يونس: 32، الزمر: 6 8 - الأعراف: 46. 9، 10 - اسرى: 89. 11 - الأحقاف: 29. 12 - الأنعام: 46، 65، 105، الأعراف: 57. 13 - الكهف: 54، 14 - الكهف: 49. 15 - طه: 106 (*)
[ 396 ]
لا نبات فيه، و * (صواف) * (1) أي قد صفت قوائمها، والابل تنحر قياما ويقرأ: صوافن وأصل هذا الوصف في الخيل يقال: صفن الفرس وهو صافن إذا قام على ثلاث قوائم وثنى سنبك الرابعة، والسنبك: طرف الحافر، و * (الصافات صفا) * (2) يعني الملائكة صفوفا في السماء يسبحون الله تعالى كصفوف الناس للصلاة، و * (لنحن الصافون) * (3) أي نصف أقدامنا في الصلاة وأجنحتنا حول العرش داعين المؤمنين. النوع الثاني عشر (ما أوله الضاد) (ضعف) ضعف بالضم، وضعف بالفتح لغتان وقيل: بالضم ما كان من الخلق وبالفتح ما ينتقل، وضعف الشئ: مثله، * (أضعافا مضاعفة) * (4) أمثالا كثيرة متزايدة، ويقال: الضعف مثلا الشئ، وقوله تعالى: * (ضعف الحيوة وضعف الممات) * (5) يعني عذاب الدنيا وعذاب الآخرة والضعف من أسماء العذاب ومنه قوله: * (لكل ضعف) * وقوله: * (لاذقناك ضعف الحيوة وضعف الممات) * (7) يعني عذاب الدنيا والآخرة متضاعفين، وعن ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وآله معصوم وإنما هو تخويف لئلا يركن مؤمن إلى مشرك، و * (جزاء الضعف) * (8) أراد 1 - الحج: 36. 2 - الصافات: 1. 3 - الصافات: 165. 4 - آل عمران: 130. 5 - اسرى: 75. 6 - الأعراف: 37. 7 - اسرى: 75. 8 - سبأ: 37. (*)
[ 397 ]
المضاعفة عن ابن الأنباري، و * (المضعفون) * (1) ذو ضعاف من الحسنات كما تقول: رجل مقو أي صاحب قوة، وموسر أي صاحب يسار، و * (المستضعفين من الرجال والنساء) * (2) فيه وجهان: الجر عطفا على * (سبيل الله) * (3) أي في سبيل الله، وفي خلاص المستضعفين، أو منسوبا على الاختصاص بمعنى، وأختص من الله خلاص المستضعفين لأنه من أعظم الخيرات، والمراد بهم الذين أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بين أظهرهم يلقون منهم الأذى ويدعون الله الخلاص ويستنصرونه. (ضيف) * (يضيفوهما) * (4) ينزلونهما منزلة الأضياف، وقيل: أصله من أضاف إذا مال. النوع الثالث عشر (ما أوله الطاء) (طرف) * (طرفي النهار) * (5) أوله وآخره، وقال المفسرون: الفجر والعصر، و * (طرف خفي) * (6) يقول: لا يرفع عينه أي ينظر ببعضها أي يغضون أبصارهم إستكانة وذلا، و * (ليقطع طرفا) * (7) أي يهلك جماعة بقتل بعض وأسر آخرين، وهو ما كان لهم يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين، و * (قاصرات الطرف) * (8) قصرن أبصارهن 1 - الروم: 39. 2، 3 - النساء: 74، 97. 4 - الكهف: 78. 5 - هود: 115. 6 - الشورى: 45. 7 - آل عمران: 127. 8 - الرحمن: 56، الصافات: 48. ص: 52. (*)
[ 398 ]
على أزواجهن أي لم يطمحن النظر إلى غيرهم. (طفف) * (المطففين) * (1) الذين لا يوفون الكيل والوزن قيل لهم ذلك لأنهم لا يسوقون إلا الشئ الطفيف، مأخوذ من طف الشي وهو جانبه. (طوف) * (الطوفان) * (2) سيل عظيم، و * (الطوفان) * (3) الموت الذريع أي الكثير أيضا. (طيف) * (طائف من الشيطان) * (4) أي لمم منه، وطائف: فاعل منه، يقال: طاف يطيف طيفا فهو طائف، ويقال: طاف عليها هلاك أو بلاء في حال نومهم فأصبحت كالصريم، و * (طائفان منكم) * (5) حيان من الأنصار: بنو سلمة من الخزرج، وبنو حارثة من الأوس، خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ووعدهم الفتح إن صبروا، والطائفة من الشئ قطعة منه، قال تعالى: * (وليشهد عذابهما طائفة) * (6) وعن ابن عباس: الواحد فما فوقه. 1 - المطففين: 1. 2 - العنكبوت: 14. 3 - الأعراف: 132. 4 - الأعراف: 200. 5 - آل عمران: 122. 6 - النور: 25. (*)
[ 399 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله العين) (عجف) * (عجاف) * (1) إبل قد بلغت في الهزال النهاية جمع أعجف والعرب لا تحمل أفعل على فعال وإنما أجازوا هذا لأنه ضد سمان (عرف) * (لتعارفوا) * (2) أي لذلك لا للتفاخر، و * (على الأعراف رجال) * (3) أي وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه جمع عرف مستعار من عرف الفرس والديك * (رجال يعرفون كلا بسيماهم) * (4) قيل: هم قوم علت درجتهم كالأنبياء، والشهداء، وخيار المؤمنين، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: كأني بك يا علي وبيدك عصا عوسج تسوق قوما إلى الجنة وآخرين إلى النار، و * (المرسلات عرفا) * (5) هي الملائكة تنزل بالرحمة والمعروف، ويقال: هي الرياح متتابعة من قولهم: هم عليه عرف واحد إذا توجهوا إليه واكثروا وتتابعوا، و * (عرفها لهم) * (6) منازلهم فيها وتبينها بما يعلم به كل أحد منزلته و درجته من الجنة، وعن مجاهد: يهتدي أهل الجنة إلى مساكنهم منها لا يخطئون كأنهم سكانها منذ خلقوا، وقيل: * (عرفها لهم) * (7) طيبها لهم من العرف وهو طيب الرائحة، و * (عرف) * (8) معروف، و * (فليأكل بالمعروف) * (9) أي ما يشد خلقه، و * (قولوا لهم قولا 1 - يوسف: 43، 46. 3 - الحجرات: 13. 3، 4 - الأعراف: 45. 5 - الدهر: 1. 6، 7 - محمد: 6. 8 - التحريم: 3. 9 - النساء: 5. (*)
[ 400 ]
معروفا) * (1) أي ما يوجبه الدين بتصريح وبيان، و * (عاشروهن بمعروف) * (2) في المبيت، والنفقة، و * (فأمسكوهن بالمعروف) * (3) أي بما يجب لهن من النفقة والمسكن و * (صاحبهما في الدنيا معروفا) * (4) أي بالمعروف، والمعروف: ما عرف من طاعة الله تعالى، والمنكر: ما أخرج منها. (عصف) * (فالعاصفات عصفا) * (5) الرياح الشداد من قولهم: عصفت به الرياح إذا المكته ولا يقال ريح عاصف حتى تشتد، ومنه * (يوم عاصف) * (6) وقوله: و * (لسليمن الريح عاصفة) * (7) كانت الريح مطيعة لسليمان إذا أراد أن تعصف عصفت وإذا أراد أن ترخي أرخت وكان هبوبها على حسب ما يريد، و * (العصف والريحان) * (8) العصف: ورق الزرع ثم يصير إذا يبس وديس تبنا، والريحان: الرزق الذى هو مطعم الناس، وقيل: الريحان الذى يشم، و * (كعصف مأكول) * (9) العصف والعصيف: ورق الزرع، ومأكول: أخذ ما فيه من الحب فأكل وبقي هو لا حب فيه وفي الخبر إن الحجر كان يصيب أحدهم (10) على رأسه فيجوفه حتى يخرج من أسفله فيصير كقشر الحنطة والأرز المجوف. (عطف) العطف: الجانب، و * (ثاني عطفه) * (11) أي معرضا متكبرا. (عكف) * (عاكفين) * (12) أي مقيمين، ومنه الاعتكاف وهو الاقامة في المسجد على الصلاة والذكر لله تعالى، و * (معكوفا) * (13) أي محبوسا. 1 - النساء: 4، 7. 2 - النساء: 18. 3 - البقرة: 231، الطلاق: 2. 4 - لقمان: 15. 5 - المرسلات: 2. 6 - ابراهيم: 18. 7 - الأنبياء: 81. 8 - الرحمن: 12. 9 - الفيل: 5. 10 - يعني أصحاب الفيل. 11 - الحج: 9. 12 - طه: 91. الشعراء: 72. 13 - الفتح: 25. (*)
[ 401 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الغين) (غرف) (غرفة بيده) * (1) الغرفة: مقدار ملئ اليد من المغروف، والغرفة: بالفتح المرة الواحدة باليد مصدر غرفت، و * (الغرفات) * (2) المنازل الرفيعة واحدتها: غرفة، و * (غرف من فوقها غرف مبنية) * (3) أي منازل رفيعة من فوقها منازل رفيعة، و * (يجزون الغرفة بما صبروا) * (4) أي الغرفات وهي العلالي في الجنة فأخذ الواحد الدال على الجنس. (غلف) * (غلف) * (5) جمع أغلف وهو كل شئ جعلته في غلاف، و * (قلوبنا غلف) * (6) أي محجوبة عما تقول كأنها في غلف ومن قرأ غلف بضم اللام أراد جمع غلاف وتسكين اللام جائز فيه أيضا أي قلوبنا أوعية للعلم فكيف تجئنا بما ليس عندنا. 1 - البقرة: 249. 2 - سبأ: 37. 3 - الزمر: 20. 4 - الفرقان: 75. 5، 6 - البقرة: 88، النساء: 154 (*)
[ 402 ]
النوع السادس عشر (ما أوله القاف) (قذف) * (يقذف بالحق) * (1) أي في قلب من يشاء و * (يقذفون بالغيب) * (2) يرجمون فيه وذلك قولهم ساحر كاهن والقذف بالحجارة: الرمي، وقذف المحصنة أي رماها و * (اقذ فيه في التابوت) * (3) أي ضعيه وألقيه فيه و * (حملنا أو زارا من زينة القوم فقذفناها) * (4) أي طرحناها في نار السامري التي أوقدها في الحفرة وأمرنا أن نطرح فيها الحلي. (قرف) * (اقترفتموها) * (5) إكتسبتموها و * (يقترفون) * يكتسبون، والاقتراف: الاكتساب. (قصف) * (قاصفا من الريح) * (7) وهي الريح التي لها قصف أي صوت شديد كأنها تقصف أي تكسر لأنها لا تمر بشئ إلا قصفته. (قطف) * (قطوفها دانية) * (8) أي ثمرتها قريبة التناول تنال على كل حال من قيام، وقعود. ونيام، واحدها قطف. 1 - سبأ: 48. 2 - سبأ: 53. 3 - طه: 39. 4 - طه: 87. 5 - التوبة 25. 6 - الأنعام: 120. 7 - اسرى: 69. 8 - الحاقة: 23 (*)
[ 403 ]
النوع السابع عشر (ما أوله الكاف) (كسف) * (كسفا) * (1) قطعا الواحد كسفة، و * (كسفا) * (2) بتسكين السين يجوز أن يكون واحد أو أن يكون جمع كسفه مثل سدرة وسدر (كشف) * (يوم يكشف عن ساق) * (3) هو مثل يضرب عند اشتداد الحرب والأمر، يقال: كشف عن ساقه والمعنى: يوم يشتد الأمر ويتفاقم ولا ساق ثم ولا كشف وإنما هو مثل، وقوله: * (ليس لها من دون الله كاشفة) * (4) أي ليس لها نفس مبينة متى تقوم كقوله: * (لا يجليها لوقتها إلا هو) * (5) أو ليس لها نفس قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله غير إنه لا يكشفها. (كفف) * (كافة) * (6) عامة يعني جميعا، قال تعالى: * (ادخلوا في السلم كافة) * (7) أي كلكم، وقال تعالى: * (وما أرسلناك إلا كافة للناس) * (8) أي تكفهم وتدرعهم (كهف) * (الكهف) * (9) غار واسع في الجبل قال تعالى: * (أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا) * (10) وقصة أهل الكهف مشهورة في القرآن واختلف في الرقيم وسيأتي بيانه في بحث رقم. 1 - اسرى: 92، الشعراء: 187، الروم: 48، سبأ: 9. 2 - الطور: 44. 3 - القلم: 42. 4 - النجم: 58. 5 - الأعراف: 186. 6 - البقرة: 208، التوبة: 37، 123. سبأ: 28. 7 - البقرة: 208. 8 - سبأ: 28. 9 - الكهف 9، 10، 11، 16، 17، 25. 10 - الكهف: 9 (*)
[ 404 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله اللام) (لحف) * (لا يسئلون الناس إلحافا) * (1) أي إلحاحا وهو أن يلازم المسؤل حتى يعطيه من قولهم: لحفني من فضل لحافه أي أعطاني من فضل ما عنده والمعنى لا يسألون وإن سألوا عن ضرورة لم يلحفوا. (لطف) * (اللطيف) * (2) هو المختص بدقيق التدبير والله تعالى لطيف واصل علمه وفضله إلى عباده. (لفف) * (التفت الساق بالساق) * (3) أي آخر شدة الدنيا بشدة الآخرة فالساقان شدة الدنيا والآخرة، ويقال: هو إلتفاف ساقي الرجل عند السياق يعني سوق الروح إلى ربه، ويقال: هو مثل قولهم: شمرت الحرب عن ساقها إذا اشتدت و * (ألفافا) * (4) أي ملتفة من الشجر واحدها لف ولفيف، و * (لفيفا) * (5) جميعا، و * (جئنا بكم لفيفا) * (6) أي مختلطين من كل قبيلة. (لقف) * (تلقف) * (7) وتلقم، وتلهم بمعنى واحد أي تبتلع قال تعالى: * (تلقف ما يأفكون) * (8) أي تتناول بفمها وتبتلع ما يؤفكون أي يوهمون الانقلاب زورا وبهتانا 1 - البقرة: 273. 2 - الأنعام: 103، الملك: 14. 3 - القيامة: 29. 4 - النبأ: 16. 5، 6 - اسرى: 104. 7، 8 - الأعراف: 116، الشعراء: 45. (*)
[ 405 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله النون) (نزف) * (ينزفون) * (1) و * (ينزفون) * (2) يقال: نزف الرجل إذا ذهب شرابه وكذلك إذا ذهب عقله، قال تعالى: * (لا يصدعون عنها ولا ينزفون) * (3). (نسف) * (ينسفها ربي نسفا) * (4) يقلعها من أصلها، ويقال: * (ينسفها) * (5) يذريها ويطيرها، و * (لننسفه في اليم) * (6) أي لنطيرنه ونذرينه في البحر، و * (إذا الجبال نسبت) * (7) كالحب ينسف بالمنسف ونحوه، و * (بست الجبال بسا) * (8) وقيل: أخذت بسرعة من أماكنها. (نكف) * (يستنكف) * (9) يأنف مأخوذ من نكفت الدمع نحيته باصبعك عن خدك كي لا يرى أثره. 1 - الصافات: 47. 2، 3 - الواقعة: 16. 4، 5 - طه: 105. 6 - طه: 97. 7 - المرسلات: 10. 8 - الواقعة: 5. 9 - النساء: 171. (*)
[ 406 ]
النوع العشرون (ما أوله الواو) (وجف) * (واجفة) * (1) خائفة أي شديدة الاضطراب، و * (أوجفتم عليه) * (2) من الايجاف وهو السير الشديد، وقوله: * (ما أفاء الله على رسوله) * (3) معناه أي جعله فيئا * (فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) * (4) أي فما أوجفتم على تحصيله وتغنيمه خيلا ولا ركابا وإنما مشيتم إليه على أرجلكم فلم تحصلوا أموالهم بالغلبة والقتال ولكن الله سلط رسوله عليهم وخوله أموالهم. (وقف) * (ولو ترى إذ وقفوا على ربهم) * (5) وهو مجاز عن الحبس للسؤال والتوبيخ 1 - النازعات: 8. 2، 3، 4 - الحشر: 6. 5 - الأنعام: 30. (*)
[ 407 ]
الباب الحادى والعشرون ما أخره القاف وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (ابق) * (أبق إلى الفلك) * (1) هرب إلى السفينة. (افق) الافق: الناحية، وجمعه آفاق، قال تعالى: * (ولقد راه بالأفق المبين) * (2) يعني جبرئيل عليه السلام رآه رسول الله صلى الله عليه وآله على صورته التي جعله الله عليها * (بالأفق المبين) * (3) أي بمطلع الشمس الأعلى وهو المراد بقوله: * (وهو بالأفق الاعلى) * (4) قيل: ما رآه أحد في صورته الحقيقة غير محمد صلى الله عليه وآله مرتين، مرة في الأرض، مرة في السماء. 1 - الصافات: 140. 2، 3 - كورت: 23. 4 - الطور: 7. (*)
[ 408 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (برق) الاستبرق: ثخين الديباج فارسي معرب، والسندس رقيقه، و * (برق البصر) * (1) أي شخص وتحير من شدة الفزع، وبرق بفتح الراء من البريق إذا شخص يعني إذا فتح عينه عند الموت، والابريق: معروف واحد الأباريق، قال تعالى: * (وأباريق وكأس من معين) * (2). (بسق) * (والنخل باسقات) * (3) أي طوال في السماء يقال: بسق النخل بسوقا أي طال. النوع الثالث (ما أوله التاء) (ترق) الترقوة: فعلوه وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق وجمعه تراقي قال تعالى: * (إذا بلغت التراقي) * (4) يريد بها العظام المكتنفة لثغرة النحر. 1 - القيامة: 7. 2 - الواقعة: 18. 3 - ق: 10. 4 - القيامة: 26 (*)
[ 409 ]
النوع الرابع (ما أوله الحاء) (حدق) * (حدائق غلبا) * (1) أي بساتين نخل غلاظ الأعناق، و * (حدائق ذات بهجة) * (2) أي ذات حسن واحدتها حديقة، والحديقة: كل بستان عليه حائط، وما لم يكن عليه حائط لم يكن حديقة. (حرق) * (الحريق) * (3) نار تلتهب، و * (فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) * (4) أي عذاب بكفرهم، وعذاب باحراقهم المؤمنين، و * (لنحرقنه) * (5) أي نبردنه بالمبرد. (حقق) * (الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) * (6) أي لا يحرفونه ولا يغيرون ما فيه من نعت رسول الله صلى الله عليه وآله، وقيل: * (حق تلاوته) * (7) هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار يسأل في الاولى، ويستعيذ في الاخرى، و * (فحق عليها القول) * (8) وجب عليها الوعيد وثبت، ومثله * (يحق القول على الكافرين) * (9) أي يجب الوعيد عليهم بكفرهم، و * (ولقد حق القول على أكثرهم) * (10) أي ثبت عليهم هذا القول ووجب لهم لأنهم ممن علم بحالهم إنهم يموتون على الكفر وهو قوله سبحانه: 1 - عبس: 30. 2 - النمل: 60. 3 - آل عمران: 181، الأنفال: 51، الحج: 9، 22، البروج: 10. 4 - البروج: 10. 5 - طه: 97. 6، 7 - البقرة: 121. 8 - اسرى: 16. 9 - يس: 70. 10 - يس: 7. (*)
[ 410 ]
* (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * (1) و * (يحق القول) * (2) أي يظهره، قال تعالى: * (ويحق الله الحق) * (3) أي يظهره، وحقيق بكذا: أي خليق به، وحقيق أن يفعل كذا، وعلى أن يفعل كذا بمعنى واحد، قال تعالى: * (حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق) * (4) و * (أذنت لربها وحقت) * (5) أي حق لها أن تسمع، و * (حقت كلمت ربك) * (6) أي وجبت، و * (حق اليقين) * (7) محض اليقين، و * (الحاقة) * (8) الساعة سميت بذلك لأن فيها حواق الامور الثابتة الوقوع كالحساب والثواب والعقاب وقيل: لأنها تحقق كل إنسان بعمله، وقيل: لأنها تحاق الكفار الذين حاقوا الأنبياء يعني خاصموهم، والحق نقيض الباطل، قال تعالى: * (هنالك الولاية لله الحق) * (9) قرئ برفع الحق وخفضه، وقال تعالى: * (فالحق والحق أقول) * (10) قرئ بنصب الأول والثاني، وقرئ برفع الأول في النصب أي إستمعوا الحق وقيل: هو بمعنى أحق الحق أفعله، وقيل: بمعنى قلت الحق، وأقول الحق وأما الرفع تقديره فالحق * (لأملان جهنم) * (11) أي أن أملأ جهنم، أو فأنا الحق، أو فالحق متى، وقوله: * (فاخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان) * (12) فان قرئ المجهول فمعناه على ما ذكر جنى عليهم وهم الورثة ويكون معنى الأوليان الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما وهو خبر محذوف أي هما الأوليان ويكون بمعنى الأولية التقدم في الشهادة والله أعلم. 1 - هود: 119، السجدة: 13. 2 - يس: 70. 3 - يونس: 82. 4 - الأعراف: 104. 5 - الانشقاق: 2. 6 - يونس: 33، المؤمن: 6. 7 - الواقعة: 95. 8 - الحاقة: 1، 2، 3. 9 - الكهف: 45. 10 - ص: 84. 11 - ص: 85. 12 - المائدة: 110. (*)
[ 411 ]
(حيق) * (وحاق بهم) * (1) أي أحاط بهم وحل يقال: حاق به العذاب حيقا إذا نزل، والحيق: نزول البلاء، قال تعالى: * (ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله) * (2) أي لا يحيط وينزل إلا بأهله، وعن الأزهري: الحيق في اللغة ما يشتمل على الانسان من مكروه فعله. النوع الخامس (ما أوله الخاء) (خرق) * (تخريق الأرض) * (3) أي تبلغ آخرها يقال: خرق العادة إذا أتى بخلاف ما جرى في العادة، وقوله: * (وخرقوا له بنين وبنات) * (4) أي قالوا مالا ينبغي أن يقال وافتعلوا ما لا أصل له وذلك ان المشركين قالوا: الملائكة بنات الله وأهل الكتاب قالوا: عزير ابن الله والمسيح ابن الله. (خلق) الخلق: السجية وجمعه أخلاق، قال تعالى: * (إن هذا إلا خلق الأولين) * (5) بسكون اللام (6) يريد مذهبهم وما جرى عليه أمرهم وعادتهم، ويقال: * (خلق الأولين) * (7) أي إختلافهم وكذبهم، و * (يخلق) * (8) يقدر، يقال لمن قدر 1 - هود: 8، النحل: 34، الزمر: 48، المؤمن: 83، الجاثية: 32، الأحقاف 26. 2 - الفاطر: 43. 3 - اسرى: 37. 4 - الأنعام: 100. 5 - الشعراء: 137. 6 - بالضم. 7 - الشعراء: 137. 8 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. (*)
[ 412 ]
شيئا وأصلحه قد خلقه فأما الخلق الذي هو إحداث فلله عز وجل وحده، والخالق: هو المقدر لما يوجده، والبارى: المميز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة، والمصور أي الممثل (1)، و * (تخلقون إفكا) * (2) تختلقون كذبا، و * (الخلاق) * (3) أي النصيب و * (فاستمتعوا بخلاقهم) * (4) أي بنصيبهم من ملاذ الدنيا، و * (مضغة مخلقة) * (5) أي مصورة ومخلوقة تامة غير ناقصة ولا معيوبة، و * (غير مخلقة) * (6) بخلاق كالسقط فيتفاوت الناس لذلك في خلقهم، وصورهم، وتمامهم، ونقصانهم. (خنق) * (المنخنقة) * (7) التي تخنق فتموت ولا تدرك ذكاتها. 1 - وقد يظن ان الخالق، والباري، والمصور، ألفاظا مترادفة وإن الكل يرجع إلى الخلق والاختراع، بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقرا إلى تقديره أولا، وإيجاده على وفق التقدير ثانيا، وإلى التصوير بعد الايجاد ثالثا، فالله تعالى خالق من حيث هو مقدر، وبارئ من حيث هو مخترع، وموجد ومصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب. 2 - العنكبوت: 17. 3 - الحجر: 86، يس: 81. 4 - التوبة: 70. 5، 6 - الحج: 5. 7 - المائدة: 4. (*)
[ 413 ]
النوع السادس (ما أوله الدال) (دهق) * (وكأسا دهاقا) * (1) أي مترعة ملآنة. النوع السابع (ما أوله الذال) (ذوق) * (ذق إنك أنت العزيز الكريم) * (2) و * (ذوقوا) * (3) و * (أذاقهم) * (4) و * (فذاقت) * (5) كلمة تبكيت كأنه بمعنى أعرف، وأيقن ونحوه. 1 - النبأ: 34. 2 - الدخان: 49. 3 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 4 - الروم: 33. 5 - الطلاق: 9. (*)
[ 414 ]
النوع الثامن (ما أوله الراء) (رتق) * (كانتا رتقا ففتقناهما) * (1) قيل: كانت السماوات سماء واحدة والأرضون أرضا واحدة ففتقهما الله عز وجل وجعلهما سبع سماوات، وسبع أرضين، وقيل: كانت السماء مع الأرض جميعا ففتقهما الله تعالى بالهواء الذي جعل بينهما ويقال: فتقت السماء بالمطر، والأرض بالنبات. (رحق) * (رحيق مختوم) * (2) الرحيق: الخالص من الشراب، ويقال: العتيق من الشراب، ومختوم: له ختام أي عاقبة ربح كما قال تعالى: * (ختامه مسك) * (3). (رزق) * (وتجلعون رزقكم أنكم تكذبون) * (4) أي تجعلون شكركم إنكم تكذبون أي جعلتم شكر الرزق التكذيب، و * (في السماء رزقكم وما توعدون) * (5) أراد بالرزق المطر، وبالوعد الجنة، و * (لا نسئلك رزقا) * (6) أي لا نسألك أن ترزق نفسك. (رفق) * (مرتفقا) * (7) أي متكاء على المرفق، والاتكاء: الاعتماد، وعن ابن عرفة، أي مجتمعا، وقيل: منزلا يرتفق به، و * (مرفقا) * (8) ما يرتفق به أي ينتفع به 1 - الأنبياء: 30. 2 - المطففين: 25. 3 - المطففين: 26. 4 - الواقعة: 82. 5 - الذاريات: 22. 6 - طه: 132. 7 - الكهف: 29، 31 8 - الكهف: 16. (*)
[ 415 ]
ومنه * (ويهي، لكم من أمركم مرفقا) * (1) ومنهم من يجعل المرفق بفتح الميم وكسر الفاء من الأمر، والمرفق من الانسان. (رقق) * (رق منشور) * (2) الصحائف التي تخرج يوم القيامة إلى بني آدم وقد مر الكلام فيها (3). (رهق) * (رهقا) * (4) ما يرهقه أي يغشاه من المكروه وقيل في قوله: * (فزادوهم رهقا) * (5) أي ذلة وضعفا، وقيل: طغيانا، وقيل: إثما، وقيل: عظمة وفسادا، و * (ترهقهم ذلة) * (6) أي تغشاهم، ومنه غلام مراهق أي غشي الاحتلام، و * (ترهقها قترة) * (7) تغشاها غبرة، و * (ترهقني) * (8) تغشيني، ومثله * (يرهق وجوههم) * (9) وقوله: * (سأرهقه صعودا) * (10) أي سأغشيه مشقة من العذاب، والصعود العقبة الشاقة، وقدم الكلام في صعد (11) والارهاق: أن يحمل الانسان ما لا يطيق. 1 - الكهف: 16. 2 - الطور: 3. 3 - انظر ص 121. 4 - الجن: 6، 13 5 - الجن: 3. 6 - يونس: 27، القلم: 43، المعارج: 44. 7 - عبس: 41. 8 - الكهف: 74. 9 - يونس: 26. 10 - المدثر: 17. 11 - انظر ص 198 (*)
[ 416 ]
النوع التاسع (ما أوله الزاي) (زرق) * (ونحشر المجرمين يومئذ زرقا) * (1) قيل: المراد بالزرق العمى، وقيل: العطاش يظهر في عيونهم كالزرقة، وقيل: زرق العيون سود الوجوه (زلق) الزلق: الذي لا يثبت فيه القدم قال تعالى: * (صعيدا زلقا) * (2) والزلق الطريق الذى لا نبات فيها، * (ليزلقونك) * (3) يزيلونك، ويقال: يصيبونك بعيونهم (زهق) * (تزهق أنفسهم) * (4) تبطل وتهلك، وزهوق النفس: بطلانها، و * (زهق الباطل) * (5) هلك وذهب، من زهقت نفسه: خرجت. 1 - طه: 102. 2 - الكهف: 41. 3 - القلم: 51. 4 - التوبة: 56، 86 5 - اسرى: 81. (*)
[ 417 ]
النوع العاشر (ما أوله السين) (سبق) * (فاستبقوا الصراط) * (1) أي جاوزوا الطريق حتى ضلوا و * (استبقا الباب) * (2) تسابقا إلى الباب، و * (نستبق) * (3) من السباق أي يسابق بعضنا بعضا في الرمي، و * (سابق بالخيرات) * (4) كأنه من السبق، و * (فالسابقات سبقا) * (5) الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء إذ كانت الشياطين تسترق السمع، وقيل: الخيل. (سحق) * (فسحقا) * (6) بعدا، ومنه * (مكان سحيق) * (7) إذا كان سحيق (سرق) * (فقد سرق أخ له) * (8) قيل: ان يوسف عليه السلام أخذ في صغره صورة من ذهب كانت تعبد على جهة الانكار، والسارق: من جاء مستترا فإذا أخذ من ظاهر فهو مختلس، ومستلب، ومنتهب، فان منع ما في يده فغاصب، وقول يوسف * (أيتها العير إنكم لسارقون) * (9) قيل: والله ما كانوا سرقوا ولكن قوله للتقية كقول إبراهيم عليه السلام: * (إني سقيم) * (10) و * (إلا من استرق السمع) * (11) عن ابن عباس: كانوا لا يحجبون عن السماوات فلما ولد عيسى عليه السلام منعوا من ثلاث سماوات فلما ولد محمد صلى الله عليه وآله منعوا من السماوات كلها. 1 - يس: 66. 2 - يوسف: 25. 3 - يوسف: 17. 4 - الفاطر: 32. 5 - النازعات: 4. 6 - الملك: 11. 7 - الحج: 31. 8 - يوسف: 77. 9 - يوسف: 70. 10 - الصافات: 89. 11 - الحجر: 18. (*)
[ 418 ]
(سردق) السرداق: وهو الذي يمد فوق صحن الدار ويحيط به، قال تعالى: * (إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها) * (1) شبه سبحانه ما يحيط بهم من النار من جوانبهم بالسرادق الذى يدار حول الفسطاط. (سوق) السوق: جمع ساق وقوله: * (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) * (2) قيل يمسحها بيده إستحسانا لها وإعجابا بها وجعلها مسبلة في سبيل الله وقيل: يمسح بالسيف سوقها وأعنافها أي يقطها ولا يخفي ما فيه. (سلق) * (سلقو كم بالسنة حداد) * (3) أي بالغوا في عيبكم ولأئمتكم بألسنتهم ومنه خطيب مسلق، ومسلاق: أي ذو بلاغة ولسن. النوع الحادى عشر (ما أوله الشين) (شرق) * (أشرقت) * (4) أضاءت، و * (رب المشرقين) * (5) مشرقا الشتاء والصيف، و * (بعد المشرقين) * (6) المشرق والمغرب كالقمرين والعمرين، و * (برب المشارق والمغارب) * (7) أي مشارق الصيف والشتاء ومغاربهما، وإنما جمع لاختلاف مشرق كل يوم ومغربه، و * (مشرقين) * (8) متصادفين، وشروق الشمس: أي 1 - الكهف: 29. 2 - ص: 33. 3 - الأحزاب: 19. 4 - الزمر: 69 5 - الرحمن: 17. 6 - الزخرف: 38. 7 - المعارج: 40. 8 - الحجر: 73. الشعراء: 61. (*)
[ 419 ]
طلوعها، و * (شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) * (1) هي شجرة الزيتون لأن منبتها الشام، وهي بين المشرق والمغرب، وأجود الزيتون زيتون الشام، وقيل: لا يفئ عليها ظل شرق ولا غرب بل هي ضاحية للشمس لا يظللها شجر، ولا جبل، و * (الإشراق) * (2) يراد به ما قابل العشي قال تعالى: * (بالعشي والإشراق) * (3). (شفق) * (بالشفق) * (4) الحمرة بعد مغيب الشمس (5) و * (مشفقون) * (6) خائفون (شقق) * (أشق) * (7) أي أشد، و * (شاقوا الله) * (8) حاربوا الله وخانوا دينه وطاعته، ويقال: * (شاقوا الله) * (9) أي صاروا في شق غير شق المؤمنين وقال تعالى * (ومن يشافق الرسول) * (10) و * (انشقت السماء) * (11) تصدعت وانفرجت، و * (تشقق السماء بالغمام) * (12) أي وعليها الغمام فالباء للحال كما تقول: ركب الأمير بسلاحه أي وعليه سلاحه (13) والأصل تتشقق، وإنشقاق القمر من معجزات نبينا الباهرة، قال تعالى: * (إقتربت الساعة وانشق القمر) * (14) وعن ابن مسعود (15) رأيت جبل جرى بين فلقي القمر، و * (الشقة) * (16) السفر البعيد (17)، والشقاق: بكسر العداوة والخلاف قال تعالى: * (لا يجرمنكم شقاقي) * (18) أي عداوتي وخلافي، والشق: المشقة قال تعالى: * (لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس) * (19). 1 - النور: 35. 2، 3 - ص: 18. 4 - الانشقاق: 16. 5 - وقيل: هو من الأضداد. 6 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 7 - القصص: 27. 8، 9 - الأنفال: 13، محمد: 32، الحشر: 4. 10 - النساء: 114. 11 - الرحمن: 37، الحاقة: 16. 12 - الفرقان: 25. 13 - وقيل الباء هنا للمجاوزة بمعنى عن. 14 - القمر: 1. 15 - ابن مسعود: عبد الله بن مسعود بن غافل أو " عاقل " أحد حفاظ القرآن وفقهاء الصحابة. 16 - التوبة: 43. 17 - بالضم والكسر. 18 - هود: 89. 19 - النحل: 7. (*)
[ 420 ]
(شهق) شهيق الحمار: آخر صوته: والزفير أوله وقوله تعالى: * (سمعوا لها شهيقا) * (1) شبه حسيسها المفضع بشهيق الحمار الذى هو كذلك. النوع الثاني عشر (ما أوله الصاد) (صدق) * (صدقاتهن) * (2) مهورهن واحدتها صدقة (3) و * (صديق) * (4) صدقك مودته ومحبته، والصديق: بالتشديد كثير الصدق، و * (أمة صديقة) * (5) أي كسائر النساء اللاتي يلازمن الصدق: ويصدقن الأنبياء، وكلما نسب إلى الصلاح والخير اضيف إلى الصدوق كقوله تعالى: * (مبوا صدق) * (6) وكقولهم: دار صدق، وفرس صدق و * (كونوا مع الصادقين) * (7) أي الذين صدقوا في دين الله نية، وقولا، وعملا، وعن الباقر عليه السلام: كونوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله، وقوله: * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه) * (8) قرئ بالتشديد والتخفيف. فمن شدد فعلى معنى حقق عليهم إبليس ظنه أو وجده صادقا. ومن خفف فعلى صدق في ظنه، وقرئ 1 - الملك: 7. 2 - النساء: 3. 3 - وفيه لغات اكثرها فتح الصاد، والثانية كسرها والجمع صدق بضمتين، والثالثة لغة الحجاز: صدقة وجمعها صدقات على لفظها وقد جاءت في التنزيل والرابعة لغة بني تميم: صدقة كغرفة والجمع صدقات كغرفات، والخامسة: صدقة وجمعها صدق مثل قرية وقرى. 4 - الشعراء: 101. 5 - المائدة 78. 6 - يونس: 93. 7 - التوبة: 120. 8 - سبأ: 20. (*)
[ 421 ]
إبليس بالنصب وظنه بالرفع، والمعنى وحد ظنه صادقا حين قال: * (لأحتنكن ذريته إلا قليلا) * (1) * (ولا تجد أكثرهم شاكرين) * (2) * (لأغوينهم أجمعين) * (3) (صعق) * (الصاعقة) * (4) الموت، و * (يصعقون) * (5) يموتون، و * (صاعقة) * (6) أيضا كل عذاب مهلك، و * (خر موسى صعقا) * (7) مغشيا عليه من هول ما رأى. النوع الثالث عشر (ما أوله الضاد) (ضيق) * (ضيق) * (8) بالفتح تخفيف ضيق مثل ميت وميت، وهين وهين، ولين ولين، وجائز أن يكون مصدرا كقولك: ضاق الشئ يضيق ضيقا وضيقا 1 - اسرى: 62. 2 - الأعراف: 16. 3 - ص: 82. 4 - البقرة: 55، النساء: 152، الذاريات: 44. 5 - الطور: 45. 6 - فصلت: 13، 17. 7 - الأعراف: 142. 8 - النحل: 127، النمل: 70. (*)
[ 422 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الطاء) (طبق) * (طبقا عن طبق) * (1) يعني حالا بعد حال، وقيل: من إحياء وإماتة، وبعث حتى تصيرون إلى الله تعالى. (طرق) * (سبع طرائق) * (سبع سماوات واحدتها طريقة، وسميت * (طرائق) * (3) لتطرق بعضها فوق بعض، و * (الطارق) * (4) النجم سمي بذلك لأنه يطرق أي يطلع ليلا، و * (بطريقتكم المثلى) * (5) أي سنتكم، ودينكم، وما أنتم عليه، و * (المثلى) * (6) تأنيث الأمثل، و * (طرائق قددا) * (7) أي فرقا مختلفة الأهواء واحدها طريقة، وواحد القدد: قده، وقد مر الكلام فيه (8). (طفق) * (طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة) * (9) أي جعلا يلصقان عليهما من ورق الجنة وهو ورق التين أي يلصقان بعضه على بعض، ومنه خصفت نعلي، و * (فطفق مسحا بالسوق والاعناق) * (10) أي فجعل يمسحهما بيده إستحسانا وإعجابا بها ثم جعلها مسبلة في سبيل الله، وقيل: غير ذلك، وقد مر الكلام فيه (11). (طوق) * (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة) * (12) وعن النبي صلى الله عليه وآله: يأتي كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا أقرع له ذنبتان ويتطوق في حلقه ويقول أنا الزكاة التي منعتني ثم ينهشه. 1 - الانشقاق: 19. 2، 3 - المؤمنون: 17. 4 - الطارق: 1. 5، 6 - طه: 63. 7 - الجن: 11. 8 - انظر ص 206. 9 - الأعراف: 21، طه: 121 10 - ص: 33. 11 - انظر ص 418. 12 - آل عمران: 18. (*)
[ 423 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله العين) (عتق) * (البيت العتيق) * (1) بيت الله الحرام، وسمي عتيقا لأنه لم يملك، أو لأنه أقدم ما في الأرض. (علق) * (العلقة) * (2) القطعة الجامدة من الدم، وجمعها: علق، و * (المعلقة) * (3) المرأة التي ليست بذات بعل، ولا مطلقة. (عنق) * (فظلت أعناقهم لها خاضعين) * (4) أي رؤساؤهم، ويقال: أعناقهم جماعاتهم كما يقال: يأتي عنق من الناس أي جماعة، والأعناق: الرقاب وجعل الأخبار عنهم لأن خضوعهم بخضوع الرقاب. (عوق) * (يعوق) * (5) إسم صنم يعبد، و * (المعوقين) * (6) هم المثبطون عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وهم المنافقون يقولون لأخوانهم من ضعفة المسلمين: ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ولو كانوا لحما لا لهمناكم هؤلاء فخلوهم وهلموا الينا قال تعالى: * (قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا) * (7). 1 - الحج: 33. 2 - المؤمنون: 14. 3 - النساء: 128. 4 - الشعراء: 4 5 - نوح: 23. 6، 7 - الأحزاب: 18. (*)
[ 424 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الغين) (غدق) الماء الغدق: الكثير، قال تعالى: * (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) * (1) فان مخففة من الثقيلة والضمير للشأن، والحديث لو استقام الجن والانس على طريقة الايمان لأنعمنا عليهم وأوسعنا رزقهم، وذكر الماء الغدق لأنه أصل المعاش وسعة الرزق. (غرق) * (والنازعات غرقا) * (2) الملائكة تنزع الأرواح أرواح الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس. (غسق) * (غسق الليل) * (3) ظلامه، والغساق: بالتشديد والتخفيف وهو ما يغسق من صديد أهل النار أي يسيل، يقال: غسقت العين إذا سالت دموعها، قال تعالى: * (حميم وغساق) * (4) ويقال: الحميم يحرق بحره، والغساق: يحرق ببرده، ويقال: الغساق المنتن، و * (غاسق إذا وقب) * يغني الليل إذا دخل في كل شئ، ويقال: الغاسق القمر إذا كسف فاسود * (إذا وقب) * (6) أي دخل في الكسوف. 1 - الجن: 16. 2 - النازعات: 1. 3 - اسرى: 78. 4 - ص: 56. 5، 6 - الفلق: 4. (*)
[ 425 ]
النوع السابع عشر (ما أوله الفاء) (فرق) * (فيها يفرق كل أمر) * (1) أي يقضي، وفي الخبر إنه ينزل فيها كل * (أمر حكيم) * (2) و * (إذ اتينا موسى الكتاب والفرقان) * (3) أي الجامع بين كونه منزلا، و * (فرقانا) * (4) فارقا بين الحق والباطل يعني التوراة، ويجوز إنه يريد بالكتاب التوراة، وبالفرقان: الفارق بين الكفر والأيمان من العصا واليد وغيرهما، وقيل: الفرقان فلق البحر، و * (يوم الفرقان) * (5) يوم بدر، وعن الفراء: يوم الفتح، ومنه * (يجعل لكم فرقانا) * (6) أي نصرا، ويقال: * (يجعل لكم فرقانا) * (7) أي هداية في قلوبكم يفرق بين الحق والباطل، وفي الخبر عن أبي عبد الله عليه السلام، القرآن جملة الكتاب، والفرقان: المحكم الواجب العمل به. و * (فرقنا بكم البحر) * (8) فلقناه بكم و * (فريق منهم) * (9) طائفة منهم، و * (فالفارقات فرقا) * (10) الملائكة تنزل تفرق ما بين الحلال والحرام. و * (قرانا فرقناه) * (11) بالتشديد أي جعلناه مفرقا منجما في النزول * (على مكث) * (12) أي على تثبت، وتؤدة، وترتيل ليكون أمكن في قلوبهم وقرئ بالتخفيف، وكان المراد فصلناه أحكمناه. و * (فريقا من أموال الناس) * (13) 1، 2 - الدخان: 4. 3 - البقرة: 53. 4 - الأنفال: 29. 5 - الأنفال: 41. 6، 7 - الأنفال: 29. 8 - البقرة: 50. 9 - تكرر ذكرها. 10 - المرسلات: 4. 11، 12 - اسرى: 106. 13 - البقرة: 188 (*)
[ 426 ]
أي طائفة، و * (لكنهم قوم يفرقون) * (1) يخافون منكم أن تفعلوا بهم ما تفعلون بالمشركين، و * (مثل الفريقين كالأعمى والأصم) * (2) أراد بهما المؤمنين والكفار، و * (فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين) * (3) بأن نحكم لنا بما نستحقه ونحكم لهم بما يستحقون. (فسق) * (فسوق) * (4) خروج من الطاعة إلى المعصية، وخروج من الايمان إلى الكفر، و * (فسقوا) * (5) أي فخرجوا عن أمرنا عاصين لنا، و * (لا فسوق) * (6) أي لا خروج عن حدود الشرع بالسباب وإرتكاب المحرمات، و * (فاسقين) * (7) خارجين عن أمر الله تعالى، ومنه قوله: * (ففسق عن أمر ربه) * (8) وكل خارج عن أمر فهو فاسق، وأعظم الفسق الشرك بالله تعالى ثم أدنى معاصيه. (فوق) * (فواق) * (9) راحة وإفاقة كافاقة العليل من علته وفواق: بضم الفاء مقدار ما بين الجلستين، ويقال: فواق وفواق: بمعنى قال تعالى * (ما لها من فواق) * (10) أي ليس بعدها إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا، إن قرئ بالفتح، ومن فواق بالضم أي ما لها إنتظار، وفوق: نقيض تحت، قال تعالى: * (مثلا ما بعوضة فما فوقها) * (11) واستفاق من مرضه، ومن سكره، وأفاق بمعنى. قال تعالى: * (فلما أفاق قال) * (12) (فلق) * (فالق الحب والنوى) * (13) يعني شاقهما بالنبات، ويقال: * (فالق الحب) * (14) بالنبات * (والنوى) * (15) بالشجر، وقيل: المراد به الشقاق الذي في 1 - التوبة: 57. 2 - هود: 24. 3 - المائدة: 28. 4 - البقرة: 197، 282. 5 - يونس: 33، السجدة: 20. 6 - البقرة: 197. 7 - تكرر ذكرها 8 - الكهف: 51. 9، 10 - ص: 15. 11 - البقرة: 26. 12 - الأعراف 13، 14، 15 - الأنعام: 95. (*)
[ 427 ]
الحنطة، والنوى، و * (فالق الإصباح) * (1) شاقه حتى يتبين من الليل، و * (الفلق) * (2) الصبح، ويقال * (الفلق) * (3) واد في جهنم قال تعالى: * (أعوذ برب الفلق) * (4). النوع الثامن عشر (ما أوله الميم) (محق) * (يمحق الله الربوا) * (5) أي يذهبه، يعني في الآخرة حيث * (يربي الصدقات) * (6) أي يكثرها وينميها. (ملق) الاملاق: الفقر قال تعالى * (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) * (7) 1 - الأنعام: 96. 2، 3، 4 - الفلق: 1. 5، 6 - البقرة، 276. 7 - اسرى: 31. (*)
[ 428 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله النون) (نتق) * (نتقنا الجبل فوقهم) * (1) أي رفعنا الجبل فوقهم (2) وقيل: * (ننقنا الجبل) * (3) إفتلعناه من أصله فجعلنا كالظلمة على رؤسهم، وكل ما اقتلعته فقد نتقته (نعق) * (ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء) * (4) أي ينعق بالغنم فلا تدري ما يقول لها إلا إنها تنزجر بالصوت عما هي فيه. (نفق) * (خشية الإنفال) * (5) الفاقة عن قتادة. و * (نفقا في الأرض) * (6) أي سربا في الأرض ومنفدا ينفذ فيه إلى جوف الأرض و * (المنافقون) * (2) جمع منافق وهو الذي يخفي الكفر ويظهر غيره من النفق وهو السرب، أي يستتر بالاسلام كما يستتر الرجل بالسرب وقيل: من نافق اليربوع ونفق إذا دخل نافقاه فإذا طلب من النافقاه خرج من القاصعاء وهما جحرا اليربوع و * (مما رزقناهم ينفقون) * (8) أي يزكون ويتصدقون (نمرق) * (نمارق) * (9) وسائد واحدتها نمرقة ونمرقة بفتح النون، وكسرها. 1 - الأعراف: 170. 2 - يعني بني اسرائيل. 3 - الأعراف: 170. 4 - البقرة: 171. 5 - اسرى: 100. 6 - الأنعام: 35. 7 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 8 - البقرة: 2، الأنفال: 3، الحج: 35، القصص: 54، السجدة: 16، الشورى: 38. 9 - الغاشية: 15 (*)
[ 429 ]
النوع العشرون (ما أوله الواو) (وبق) * (موبقا) * (1) مهلكا بينهم (2) وبين الهتهم، ويقال: موبق واد في جهنم، ووبق هلك يهلك، و * (يوبقهن) * (3) أي يهلكهن. (وثق) * (ميثاق) * (4) عهد موثق وهو مفعال من الوثيقة، قال تعالى: * (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه) * (5) أي ينقضون ما وثق الله به عهده من الآيات والكتب أو ما وثقوه به من الالتزام والقبول، وقال تعالى: * (وأخذن منكم ميثاقا غليظا) * (6) أي عهدا وثيقا وهو حق الصحبة والممازحة أو ما أوثق الله عليهن في شأنهن، وقال تعالى: * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) * (7) أي تبليغ الرسالة والدعاء إلى التوحيد * (ومنك) * (8) خصوصا * (ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) * (9) * (ليسئل الصادقين عن صدقهم) * (10). (ودق) * (الودق) * (11) المطر قال تعالى * (فترى الودق يخرج من خلاله) * (12). (ورق) الورق: الفضة (13) قال تعالى * (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة) * (14) 1 - الكهف: 53. 2 - بين المجرمين. 3 - الشورى: 34. 4 - النساء: 89، 91، الأنفال: 72، الأعراف: 168، البقرة: 83، المائدة: 13، 73، آل عمران: 81. 5 - البقرة: 27، الرعد: 27. 6 - النساء: 20. 7، 8، 9 - الأحزاب: 7. 10 - الأحزاب: 8. 11، 12 - النور: 43، الروم: 48. 13 - والدراهم المضروبة، وفيه ثلاث لغات: بفتح الواو وكسر الراء، وبفتح الواو وسكون الراء، وبكسر الواو وسكون الراء. 14 - الكهف: 19. (*)
[ 430 ]
(وسق) * (اليل وما وسق) * (1) أي جمع ذلك لأن الليل إذا اظلم يضم كل شئ إلى مأواه، ويقال: * (وسق) * (2) أي علا، وذلك إن الليل يعلو كل شئ ويجلله فلا يمتنع منه شئ والاتساق: الانتظام، و * (اتسق) * (3) * (القمر) * (4) إذا تم وإمتلاء في الليالي البيض، ويقال: * (اتسق) * (5) إستوى. (وفق) * (جزاء وفاقا) * (6) أي موافقا لسوء أعمالهم. 1، 2 - الانشقاق: 17. 3، 4، 5 - الانشقاق: 18. 6 - النبأ: 26. (*)
[ 431 ]
الباب الثاني والعشرون ما آخره الكاف وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (ارك) * (الأرائك) * (1) الأسرة في الحجال واحدها أريكة، وقال الأزهري: كلما اتكي عليه أريكة. (افك) الافك (2): أسوء الكذب، و * (يؤفكون) * (3) يصرفون عن الحق مع وفور أدلته، و * (لتأفكنا عن الهتنا) * (4) أي تصرفنا عنها، و * (المؤتفكات) * (5) مدائن قوم لوط إئتفكت بهم أي إنقلبت، وقيل: قريات المكذبين المتمردين وإئتفاكهن إنقلاب أحوالهن من الخير إلى الشر، و * (المؤتفكة أهوى) * (6) قيل: هي البصرة، 1 - الكهف: 31، المزمل: 13، يس: 56، المطففين: 23، 35. 2 - وقيل: هو البهتان، والمشهور فيه كسر الهمزة وإسكان الفاء، وجاء فتحها والجمع: الأفائك. 3 - المائدة: 78، التوبة: 31، المنافقون: 63، العنكبوت: 61، الزخرف: 87، الروم: 55. 4 - الأحقاف: 22. 5 - الحاقة: 9، التوبة: 71. 6 - النجم: 53 (*)
[ 432 ]
و * (المؤتفكة) * (1) أيضا القرى التي إئتفكت بأهلها أي إنقلبت وهم قوم لوط، و * (أهوى) * (2) أي رفعها إلى السماء على جناح جبرائيل ثم أهوى بها إلى الأرض أي أسقطها والأفاك الأثيم (3): الكذاب صاحب الاثم الكبير. (ايك) * (الايكة) * (4) الشجرة الكثيرة الملتف، ويقال: * (الأيكة) * (5) إسم بلد روى ان * (أصحاب الأيكة) * (6) كانوا أصحاب شجر ملتف وكان شجرهم شجر المقل وهم قوم شعيب، ومن قرأ الأيكة فهي إسم القرية، ويقال: هما مثل بكة، ومكة النوع الثاني (ما أوله الباء) (بتك) بتك الاذن قطعها، قال تعالى: * (فليبتكن اذان الأنعام) * (7) وهو ما يصنعونه بالبحيرة من شق الأذان. (برك) * (تبارك الله) * (8) أي تقدس والقدس: الطهارة، ويقال: تبارك: تعظيم ويقال: تبارك من البركة وهي الزيادة، والكثرة، والنماء، والاتساع، و * (شجرة مباركة) * (9) شجرة الزيتون لأنها كثيرة البركة والمنفعة لأنه يسرج بدهنها، ويؤتدم 1، 2 - النجم: 53. 3 - في قوله تعالى، " أفاك أثيم " الشعراء: 222، الجاثية: 6. 4، 5، 6 - الحجر: 78، الشعراء: 176، ص: 13، ق: 14 7 - النساء: 118. 8 - الأعراف: 53، المؤمن: 64. 9 - النور: 35. (*)
[ 433 ]
به، ويوقد بحطبها، ويغسل الابريسم برمادها، وهي شجرة نبتت بعد الطوفان في الأرض وقيل: لأن سبعين نبيا باركوا فيها منهم ابراهيم عليه السلام، و * (بورك في النار ومن حولها) * (1) معناه: بورك من في مكان النار ومن حول مكانها، ومكانها البقعة التي حصلت فيها وهي * (البقعة المباركة) * (2) وحواليها حدوث أمر ديني فيها وهو تكلم الله جل جلاله موسى عليه السلام، وقيل: المراد بمن بورك فيهم موسى عليه السلام والملائكة وقيل: هو عام في كل من كان في تلك الأرض وذلك الوادي وحواليها من أرض الشام، و * (ليلة مباركة) * (3) هي ليلة القدر. النوع الثالث (ما أوله التاء) (ترك) الترك: التخلية قال تعالى: * (أحسب الناس أن يتركوا) * (4) والترك على ضربين أحدهما مفارقة ما يكون الانسان عليه، والآخر ترك الشئ رغبة عنه من غير دخول كان فيها كما قال تعالى: * (تركت ملة قوم لا يؤمنون) * (5) أي رغبت عنها، و * (تركنا عليه في الاخرين) * (6) أي بقينا عليه في الآخرين ثناء حسنا وهي هذه الكلمة * (سلام على نوح في العالمين) * (7) أي يسلمون عليه تسليما إلى يوم القيامة 1 - النمل: 8. 2 - القصص: 30. 3 - الدخان: 3. 4 - العنكبوت: 2. 5 - يوسف: 37. 6 - الصافات: 78، 108، 129. 7 - الصافات: 79. (*)
[ 434 ]
النوع الرابع (ما أوله الحاء) (حبك) * (الحبك) * (1) الطرائق التي تكون في السماء من آثار النجم واحدها حبيكة، وحباك، و * (الحبك) * (2) أيضا الطريق التي تراها في الماء القائم إذا ضربته الريح، وكذلك حبك الرمل الطرائق التي تراها فيه إذا هبت الريح، قال تعالى: * (والسماء ذات الحبك) * (3) وقيل: أي ذات الاستواء والحسن. (حنك) * (لأحتنكن ذريته) * (4) أي لأستأصلنهم بالاغواء، وقيل: معناه لأستولين عليهم، وقيل: معناه لأقتادنهم كيف شئت، من قولك: احتنكت الدابة إذا جعل في حنكها حبلا لتقاد به. 1، 2، 3 - الذاريات: 7. 4 - اسرى: 62. (*)
[ 435 ]
النوع الخامس (ما أوله الدال) (درك) * (في الدرك الأسفل من النار) * (1) أي الطبق الأسفل وذلك لأن للنار دركات أي طبقات بعضها فوق بعض، وعن ابن مسعود * (الدرك الأسفل) * (2) توابيت من حديد مبهمة عليهم لا أبواب لها، والدرك بالتحريك: اللحاق، قال تعالى: * (لا تخاف دركا ولا تخشى) * (3) و * (ادارك علمهم في الاخرة) * (4) أي تدارك علمهم أي إنتهى وتكامل، و * (ادراك) * (5) تتابع واستحكم يعني إن أسباب إستحكام علمهم في الآخرة وتكامله بأن القيامة كائنة لا ريب فيها قد حصلت لهم ومكنوا منها ومن معرفتها، و * (اداركوا فيها جميعا) * (6) أي إجتمعوا فيها. (دكك) * (دكت الأرض دكا) * (7) أي دقت جبالها وأنشازها حتى إستوت مع وجه الأرض، ومنه ناقة دكاء: إذا كانت مفترشة السنام، وأرض دكا، أي ملسا. (دلك) * (لدلوك الشمس) * (8) ميلها وهو عند زوال الشمس إلى أن تغيب، يقال: دلكت الشمس إذا مالت. 1، 2 - النساء: 144. 3 - طه: 77. 4، 5 - النمل: 66. 6 - الأعراف: 37. 7 - الفجر: 21. 8 - اسرى: 78. (*)
[ 436 ]
النوع السادس (ما أوله السين) (سفك) * (تسفكون) * (1) أي تصبون، وسفك الدم (2) صبه. (سلك) * (سلككم في سقر) * (3) أي أدخلكم فيها، و * (أسلك يدك في جيبك) * (4) أي إدخلها فيه، و * (في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) * (5) أي فاسلكوه في السلسلة بأن تلوى على جسده حتى تلتف عليه أثنائها وهو فيما بينها مرهق مضيق عليها لا يقدر على حركة، وجعلها سبعين ذراعا وصف لها بالطول لأنها إذا طالت كان الارهاق أشد، والضمير في قوله: * (كذلك نسلكه في قلوب المجرمين) * (6) للذكر أي ندخله في قلوبهم من سلك الخيط في الابرة أدخلته فيها ونظمته مثل السلك. (سمك) السمك: البناء قال تعالى: * (رفع سمكها) * (7) أي بناءها. 1 - البقرة: 84. 2 - قال تعالى: " ويسفك الدماء " البقرة: 30. 3 - المدثر 42. 4 - القصص: 32. 5 - الحاقة: 32. 6 - الحجر: 12. 7 - النازعات: 28 (*)
[ 437 ]
النوع السابع (ما أوله الشين) (شرك) * (جعلا له شركاء فيما اتيهما) * (1) أي جعلا له شركاء في الاسم كأن يسميان: عبد الحرث، وهو عبد الله تعالى، ويقال: معناه جعل أولادهما له شركاء في الاسم على حذف مضاف، وكذلك * (فيما اتيهما) * (2) أي أتى أولادهما، وقد دل على ذلك بقوله: * (فتعالى الله عما يشركون) * (3) حيث جمع الضمير ومعنى إشراكهم: تسميتهم أولادهم عبد العزى، وعبد مناة، وعبد يغرث، وما أشبه ذلك مكان عبد الله وعبد الرحمن، و * (شاركهم في الأموال والأولاد) * (4) يريد كل معصية تحملهم عليها في باب الأموال كالربا، والانفاق في الفسق، ومنع الزكاة، وفي باب الأولاد بالزنا، ودعوى الولد من غير نسب. (شوك) شوكة: حدة، وسلاح، و * (تؤدون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) * (5) يعني العير (6) فانه لم يكن فيها إلا أربعون فارسا ولذلك يتمنونها ويكرهون ملاقاة النفر الكبير 1، 2، 3 - الأعراف: 189. 4 - اسرى: 64. 5 - الأنفال: 7. 6 - في وقعة بدر. (*)
[ 438 ]
النوع الثامن (ما أوله الصاد) (صكك) * (فصكت وجهها) * (1) ضربت وجهها بجميع أصابعها. النوع التاسع (ما أوله الضاد) (ضحك) * (وهو أضحك وأبكى) * (2) أي خلق قوتي الضحك والبكاء أو فعل سبب الضحك والبكاء من السرور والحزن، وقيل: اضحك الأشجار بالأنوار وأبكى السحاب بالأمطار، وقوله: * (قائمة فضحكت) * (3) أي حاضت، ويقال: ضحك سرورا بالولد، وعن الفراء: الكلام مقدم ومؤخر أي * (فبشرناها بأسحق) * (4) * (فضحكت) * (5). (ضنك) * (معيشة ضنكا) * (6) أي عيشا ضيقا، والضنك: مصدر يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، والمعنى فيه ان مع الدين القناعة والتوكل على الله والرضا 1 - الذاريات: 29. 2 - النجم: 43. 3، 4، 5 - هود: 71. 6 - طه: 124 (*)
[ 439 ]
بقسمه فصاحبه ينفق مما رزق بسهولة وسماح فيكون في رفاهية من عيشه، ومن أعرض عن الدين إستولى عليه الحرص، والجشع وهو أشد الحرص ويتسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الانفاق فيعيش ضنكا * (ونحشره يوم القيمة أعمى) * (1) البصر، أو أعمى عن الحجة لا يهتدي إليها. النوع العاشر (ما أوله الفاء) (فكك) * (فك رقبة) * (2) أي إعتاق رقبة، و * (فك رقبة) * (3) أي فكها وإعتقها من الرق. (فلك) * (الفلك) * (4) هو القطب الذي تدور به النجوم، و * (الفلك) * (5) سفينة يكون واحد أو يكون جمعا (6). 1 - طه: 124. 2، 3 - البلد: 13. 4 - يس: 40. 5 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 6 - ويذكر ويؤنث. (*)
[ 440 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله الميم) (مسك) * (والذين يمسكون بالكتاب) * (1) مرفوع بالابتداء وخبره * (إنا لا نضيع أجر المصلحين) * (2) والمعنى لا يضيع أجرهم وضع الظاهر موضع المضمر لأن المصلحين في معنى الذين يمسكون بالكتاب، ويجوز أن يكون مجرورا عطفا على الذين ينفقون، ويكون قوله: * (إنا لا نضيع) * (3) إعتراضا، يقال: أمسكت بالشئ وتمسكت به أي إعتصمت به، وقرئ * (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) * (4) وأمسكت عن الكلام: سكت، والامساك بالمعروف. (5) هو الامساك بما يجب لهن من النفقة والسكنى (مكك) * (مكة) * (6) إسم بلد الكعبة شرفها الله تعالى، وسميت بذلك لاجتذابها الناس من كل أفق، يقال: امنك الفصيل ما في ضرع الناقة إذا استقصى فلا يدع فيه شيئا. (ملك) * (ملكوت) * (7) أي ملك (8) والواو والتاء فيه زائدتان مثل: رحموت ورهبوت من الرحمة والرهبة، و * (بملكنا) * (9) أي قدرتنا، وطاقتنا، وقرئ بالحركات الثلاث، و * (على ملك سليمن) * (10) أي على عهد سليمان، و * (اتيناهم ملكا عظيما) * (11) 1، 2، 3 - الأعراف: 169. 4 - الممتحنة: 10. 5 - في قوله تعالى: " فامساك بمعروف " البقرة: 229. 6 - الفتح: 24. 7 - المؤمنون: 89، يس: 83، الأعراف: 184، الأنعام: 75. 8 - وعزة وسلطان. 9 - طه: 87. 10 - البقرة: 102. 11 - النساء: 53. (*)
[ 441 ]
أي آل ابراهيم وذلك إنه كان ليوسف ملك مصر، ولداود ملكا عظيما، وكان تحته مائة إمرأة، وسليمان بن داود ملكا أعظم، وكان تحته ثلاثمائة امرأة مهرة بالنكاح الشرعي، وسبعمائة سرية، وقوله * (أو ما ملكت أيمانهن) * (1) أي من الايماء، وقيل: * (ما ملكت أيمانهن) * (2) هم الذكور والأناث جميعا، و * (مالك يوم الدين) * (3) أي مالك الأمر كله في يوم الدين وهو يوم الجزاء وقرئ ملك وهو أعم من مالك وذلك لأن ما تحت حياطة الملك من حيث إنه ملك اكثر مما تحت حياطة الملك من حيث انه مالك، وأيضا الملك أقدر على ما يريد في اكثر تصرفاته وأكثر تصرفا فيها، وسياسة لها، وأفوى إستيلاء عليها من المالك، و * (الملك على أرجائها) * (4) أي والخلق الذي يقال له الملك على أرجائها أي جوانبها. النوع الثاني عشر (ما أوله النون) (نسك) * (مناسكنا) * (5) متعبداتنا واحدها منسك بالكسر، ومنسك بالفتح وأصله من الذبح يقال: نسكت أي ذبحت والنسيكة هي المتقرب بها إلى الله تعالى ثم إتسعوا فيه حتى جعلوه لموضع العبادة والطاعة، ومنه قيل للعابد: ناسك، و 1، 2 - النور: 31، الأحزاب: 55. 3 - الفاتحة: 1. 4 - الحاقة: 17 5 - البقرة: 128. (*)
[ 442 ]
* (نسك) * (1) بضمتين ذبائح، والنسك: الطاعة، وقيل: النسك ما أمرت به الشريعة وقوله: * (فإذا قضيتم مناسككم) * (2) أي قضيتم العبادات الحجية، وفرغتم منها و * (منسكاهم ناسكوه) * (3) أي مذهبا هم ناسكوه، ويلزمهم العمل به، وقيل: المنسك الموضع. النوع الثالث عشر (ما أوله الهاء) (هلك) * (التهلكة) * (4) أي الهلاك. 1 - البقرة: 196. 2 - البقرة: 200. 3 - الحج: 67. 4 - البقرة: 195. (*)
[ 443 ]
الباب الثالث والعشرون ما آخره اللام وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (ابل) * (أبابيل) * (1) جماعات في تفرقة أي حلقة حلقة واحدها: أبول، وأبيل، وأباله، وعن الأخفش يقال: جاءت إبلك أبابيل أي فرقا، و * (طيرا أبابيل) * (2) وهذا يجئ في معنى التكثير، ويقال: هو جمع لا واحد له، و * (الإبل) * (3) لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة، وربما قالوا لها: إبل بالسكون للتخفيف (اثل) * (واثل) * (4) الأثل: شجر شبيه بالطرفاء إلا انه أعظم منه. (اجل) * (الأجل) * (5) يطلق عى المدة ومنتهاها، قال تعالى: * (بلغن أجلهن) * (6) وقال تعالى: * (قضى أجلا وأجل مسى عنده) * فالمقضى هو أمر الدنيا، والمسمى هو أمر الآخرة، وفي الخبر هما أجلان: أجل محتوم، وأحل موقوف أي على مشيئة 1، 2 - الفيل: 3. 3 - الغاشية: 17، الأنعام: 144. 4 - سبأ: 16. 5 - القصص: 29. 6 - البقرة: 231، 232. 7 - الأنعام: 2. (*)
[ 444 ]
جديدة، وهو البداء، و * (لكل أمة أجل) * (1) أي مدة ووقت لنزول العذاب، و * (أجلت) * (2) أي أخرت، ويقال: من أجل ذلك فعلت كذا، ومعناه من جناية ذلك، قال تعالى: * (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل) * (3). (اصل) الأصيل: ما بين العصر إلى الليل، وجمعه: أصل: ثم آصال، ثم أصيل قال تعالى: * (يسبح له بالغدو والاصال) * (4) أي العشي. (افل) * (أفل) * (5) أي غاب، وقد أفلت الشمس أي غابت. (اكل) * (أكله) * (6) ثمره الذى يؤكل. (اول) تأويل الحديث تفسيره، وأول الحديث إذا فسره قال تعالى * (ويعلمك من تأويل الأحاديث) * (7) أراد تعيين الرؤيا لأنها أحاديث الملك إن كانت صادقة، وأحاديث النفس والشيطان إن كانت كاذبة فقال تعالى: * (وما يعلم تأويله إلا الله) * (8) دون غيره * (والراسخون) * (9) على قوله مبتدأ، و * (يقولون) * (10) خبره، وقال ابن عباس: و * (الراسخون) * (11) عطف على إسم الله وهم داخلون في الاستثناء و * (يقولون) * (12) على قوله في موضع الحال أي قابلين، ويقال: فلان تأول الآية أي نظر إلى ما يقول معناها، و * (ابتغاء تأويله) * (13) أي ما يؤل إليه من معنى وعاقبة (14) (اهل) أهل الرجل: آله، وهم أشياعه: وأتباعه وأهل ملته، ثم كثر استعمال الأهل والآل، حتى سمي بهما أهل بيت الرجل لأنهم اكثر من يتبعه وقوله تعالى: * (إنه ليس من أهلك) * (15) أي من أهل دينك وولايتك، وأهل كل نبي امته، 1 - الأعراف: 33، يونس: 49. 2 - المرسلات: 12، الأنعام: 128. 3 - المائدة: 35. 4 - النور: 36. 5 - الأنعام: 76، 77. 6 - الأنعام: 141 7 - يوسف: 6. 8، 9، 10، 11، 12، 13 - آل عمران: 7. 14 - والتأويل: إرجاع الكلام وصرفه عن معناه الظاهري إلى معنى أخفى منه، وهو مأخوذ من آل - يؤل، إذا رجع وصار إليه. 15 - هود: 46. (*)
[ 445 ]
ومنه * (كان يامر أهله) * (1) و * (أهل التقوى وأهل المغفرة) * (2) أي يؤنس باتقائه لأنه يؤدى إلى الجنة، وبمغفرته لانه غفور، يقال: أهلت بفلان آنست به ومنه: الاهل وهم أهلي، و * (ال فرعون) * (3) قومه، وأهل دينه، و * (ال موسى وال هرون) * (4) أبنائهما أو أنفسهما. (ايل) إيل: إسم من أسماء الله تعالى عبراني أو سرياني، وقولهم: جبرائيل، وميكائيل، وإسرائيل، ونحو ذلك بمنزلة عبد الله وتيم الله، ونحوها و * (إسرائيل) * (5) هو يعقوب عليه السلام لقب به، ومعناه في لسانهم صفوة الله، وقيل: عبد الله. النوع الثاني (ما أوله الباء) (بتل) * (تبتل إليه) * (6) إنقطع إليه وانفرد بطاعته، والتبتل عند العرب: الانفراد والتبتل الانقطاع إلى الله تعالى وإخلاص النية قال تعالى: * (وتبتل إليه تبتيلا) * (7) وأصله من التبتل، وهو القطع كأنه قطع نفسه عن الدنيا. (بدل) التبديل: تغيير الشئ عن حاله، والابدال: جعل الشئ مكان الشئ، وبدلت الشئ إذا غيرته ولم تأت له ببدل، قال تعالى: * (يوم تبدل الأرض غير 1 - مريم: 55. 2 - المدثر: 56. 3 - تكرر ذكرها. 4 - البقرة: 248. 5 - تكرر ذكرها. 6، 7 - المزمل: 8. (*)
[ 446 ]
الأرض والسموات) * (1) عن الازهرى تبديلها: تسيير جبالها، وتفجير بحارها، وكونها مستوية لا فيها عوجا ولا أمتا والسماوات إنتشار كواكبها وانفطارها، وتكوير شمسها قال تعالى: * (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه) * (2) و * (لا تبديل لخلق الله) * (3) أي لا ينبغي أن تبدل تلك الفطرة التي فطر الله الناس عليها من توحيد وتغير، وبدلت الشئ إذا أتيت له ببدل قال تعالى: * (وبدلناهم بجنتيهم جنتين) * (4) وتبدل الشئ بالشئ إذا أخذه عوضا قال تعالى: * (ومن يتبدل الكفر بالايمان) * (5) أي يتعوض عنه بذلك. (بسل) * (أبسلوا بما كسبوا) * (6) أي إرتهنوا واسلموا للهلكة، يقال: أبسل ولده إذا رهنه، والمبتسل: الواقع في مكروه لا مخلص له منه فيستسلم موقنا بالهلكة، و * (تبسل نفس) * (7) ترتهن وتسلم للهلكة، و * (أن تبسل نفس) * (8) معناه لا تبسل نفس كقوله تعالى: * (يبين الله لكم أن تضلوا) * (9). (بطل) * (الباطل) * (10) خلاف الحق والباطل في قوله: * (لا يأتيه الباطل من بين يديه) * (11) إبليس، والباطل: الشرك أيضا، وأبطل الرجل: إذا جاء بالباطل قال تعالى: * (وخسر هنالك المبطلون) * (12) وأبطلت الشئ فبطل قال تعالى: * (ويبطل الباطل) * (13). (بعل) بعل المرأة: زوجها قال تعالى: * (وبعولتهن أحق بردهن) * (14) وبعل إسم صنم أيضا قال تعالى: * (أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين) * (15) وقيل: 1 - ابراهيم: 48. 2 - الكهف: 82. 3 - الروم: 30. 4 - سبأ: 16. 5 - البقرة: 108. 6، 7، 8 - الأنعام: 70. 9 - النساء: 175. 10 - تكرر ذكرها. 11 - السجدة: 42. 12 - المؤمن: 78. 13 - الأنفال: 8. 14 - البقرة: 228. 15 - الصافات: 125. (*)
[ 447 ]
تدعون إليها سوى الله ويقال: فلان بعل هذا: أي ربه ومالكه. (بقل) البقل (1): ما أنبتته الارض من الخضر كالنعناع، والكرفس، والكراث ونحوها، وكل نبات إخضرت له الارض بقل. (بول) البال: الحال، قال تعالى: * (فما بال القرون الأولى) * (2) أي ما حال الامم الماضية في السعادة والشقاوة وقال تعالى: * (وأصلح بالهم) * (3) أي حالهم وشأنهم بأن نصرهم على عبادتهم في الدنيا، ويدخلهم الجنة في العقبى، وقال تعالى: * (ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن) * (4). (بهل) * (نبتهل) * (5) أي نلتعن أي ندعوا الله على الظالمين، يقال: بهله الله، وبهله: لعنه، والابتهال في الدعاء الاجتهاد. 1 - في قوله تعالى: " من بقلها وقثائها " البقرة: 61. 2 - طه: 51. 3 - محمد: 2. 3 - يوسف: 50. 5 - آل عمران: 61. (*)
[ 448 ]
النوع الثالث (ما أوله التاء) (تلل) * (وتله للجبين) * (1) أي صرعه، والتل: الدفع والصرع. النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثقل) الثقل: واحد الأثقال قال تعالى: * (تحمل أثقالكم) * (2) وأثقال الأرض: كنوزها، ويقال: هي أجساد بني آدم، قال تعالى: * (وأخرجت الأرض أثقالها) * (3) جمع ثقل، والميتة، إذا كانت في بطن الأرض فهو ثقل لها، و * (الثقلان) * (4) الجن والانس لأنهما فضلا بالتميز على الحيوان، وقيل: سمي الجن والانس ثقلان لأنهما ثقل الأرض، وكل شئ له وزن وقدر فهو ثقل قال تعالى: * (سنفرغ لكم أيه الثقلان) * (5) ومثقال الشئ: مثله، وهو مفعال الثقل قال تعالى: * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) * (6) 1 - الصافات: 103. 2 - النحل: 7. 3 - الزلزال: 2. 4، 5 - الرحمن: 31. 6 - الزلزال: 7. (*)
[ 449 ]
و * (أثاقلتم إلى الأرض) * (1) أي تثاقلتم وتباطأتم، وضمن معنى الميل فعدى بالى، والمعنى ملتم إلى الدنيا ولذاتها وكرهتم مشاق السفر ونحوه أخلد إلى الأرض و * (ثقلت في السموات والأرض) * (2) يعني الساعة أي خفي عملها على أهل السماوات والأرض، وإذا خفي الشئ ثقل. و * (إن تدع مثقلة إلى حملها) * (3) أي نفس مثقلة بالذنوب، و * (قولا ثقيلا) * (4) عني بالقول الثقيل القرآن وما فيه من الأوامر والتكاليف الشاقة الصعبة، وأما ثقلها على رسول الله فلأنه متحملها بنفسه ومحملها أمته فهي أبهظ له مما يتحمله خاصته من الأذى فيه. (ثلل) الثلة: الجماعة من الناس وهي من الثل وهو الكسر كأنها جماعة كسرت من الناس وقطعت، وجمعها: ثلل، بضم الثاء، قال تعالى: * (ثلة من الأولين) * (5) أي جماعة منهم. 1 - التوبة: 39. 2 - الأعراف: 186. 3 - الفاطر: 18. 4 - المزمل: 5 5 - الواقعة: 13، 39. (*)
[ 450 ]
النوع الخامس (ما أوله الجيم) (جبل) * (جبلا) * (1) وجبلة خلقا، و * (الجبلة الأولين) * (2) أي خلق الأولين (جدل) الجدل: الاسم من الجدال وهو المخاصمة قال تعالى: * (وكان الإنسان أكثر شئ جدلا) * (3) وقال تعالى: * (وجادلهم بالتي هي أحسن) * (4) أي حاججهم بالتي هي أحسن من الجدل وهو اللد في الخصام وهي مقابلة الحجة بالحجة، والمناظرة: دفع الحجة: بنظيرها، وقوله: * (يوم تاتي كل نفس تجادل عن نفسها) * (5) أي يأتي كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه غيرها كل يقول: نفسي نفسي، ومعنى المجادلة الاحتجاج عنها، والاعتذار لها بقولهم: * (هؤلاء أضلونا) * (6) ونحو ذلك، و * (تجادلك في زوجها) * (7) هي خولة بنت ثعلبة (8) حيث ظاهر منها زوجها، وقوله: * (لا جدال في الحج) * (9) أي لا مرا مع الخدم والرفقة في الحج كأن يقول بعضهم لبعض: جعل الحج غدا أو بعد غد، أو حجي أبر من حجك وهكذا. (جعل) جعل: يكون بمعنى: خلق ك * (جعلنا من الماء) * (10) وبمعنى: صير ك * (إنا جعلنا الشياطين) * (11) و * (جاعلك للناس إماما) * (12) وبمعنى: عمل كجعلت 1 - يس: 62. 2 - الشعراء: 184. 3 - الكهف: 55. 4 - النحل: 125. 5 - النحل: 111. 6 - الأعراف: 37. 7 - المجادل: 1. 8 - وفي مجمع البحرين: المنذر. 9 - البقرة: 197. 10 - الأنبياء: 31. 11 - الأعراف 26. 12 - البقرة: 124. (*)
[ 451 ]
الشئ على الشئ وبمعنى: أخذ، و * (جعلناه قرانا) * (1) قيل: بمعنى صيرناه، وقيل: بيناه، والجعل: التسمية أيضا قال تعالى: * (وجعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) * (2) أي سموا ووصفوا بمعنى: صنع ك * (جعل الليل سكنا) * (3) (جلل) * (الجلال) * (4) عظمة الله قال تعالى: * (تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام) * (5). (جمل) * (جمالات صفر) * (6) إبل سود جمع جمالة، وواحد الجمالة: جمل (7)، وجمالات بضم الجيم: فلوس السفن، والواحد: فلس أي الحبال التي تشد بها سفن البحر، وقوله: * (حتى يلج الجمل في سم الخياط) * (8) أراد به حبل السفينة و * (لكم فيها جمال) * (9) تجمل من سبحانه بالتجمل بها كما من بالانتفاع بهأ لأنهما من أغراض أصحاب المواشي لأنهم إذا أراحوا بالعشي وسرحوها بالغداة تزينت الأفنية وتجاوب فيها الثغاء (10) والرغاء (11) فرحت أربابها وأجلهم الناظرين إليها فكسبتهم الجاه والحرمة عند الناس. (جول) * (جالوت) * (12) جبار من أولاد عمليق بن عاد، قيل: كانت بيضته ثلثمائة رطل، وكان معه مائة الف قال تعالى: * (وقتل داود جالوت) * (13) ومن قصته انه كان أبو داود في عسكر طالوت مع ستة من بنيه وكان داود سابعهم، وكان صغيرا يرعى الغنم فأوحى الله إلى نبيهم إنه الذي يقتل جالوت فطلبه من أبيه فجاء وقد كلمته في الطريق ثلاث أحجار وقالت له إنك بنا تقتل جالوت فحملها في مخلاته ورماه 1 - السجدة: 44، الزخرف: 3. 2 - الزخرف: 19. 3 - الأنعام: 96. 4 - الرحمن: 27، 78. 5 - الرحمن: 78. 6 - المرسلات: 33. 7 - وهو الذكر من الابل، وجمعه: جمال، وأجمال، وجمالات بالكسر. 8 - الأعراف: 39 9 - النحل: 6. 10 - صوت الشاة. 11 - صوت الابل. 12، 13 - البقرة: 25 (*)
[ 452 ]
بها فقتله ثم زوجه طالوت بنته، و * (اتيه الله الملك) * (1) أي ملك بني اسرائيل ولم يجتمع الملك والنبوة قبل داود لأحد بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط آخر ولم يجتمعا إلا لداود وسليمان عليهما السلام. (جهل) الجهل: خلاف العلم، وقد جهل فلان جهلا وجهالة قال تعالى: * (وإنما التوبة على الله يعلمون للذين يعلمون السوء بجهالة) * (2) قيل: أجمعت الصحابة إن كل ما عصى الله به فهو جهالة وكل من عصى الله فهو جاهل، وقيل: الجهالة اختيار اللذة الفانية على اللذة الباقية. النوع السادس (ما أوله الحاء) (حبل) الحبل: العهد والأمان، قال تعالى: * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) * (3) أي إلا معتصمين بذمة الله تعالى، أو كتابة الذي أتاهم، وذمة المسلمين، وإتباع سبيل المؤمنين، وقيل: إلا بموضع حبل إستثناء متصل كما تقول ضربت عليهم الذلة إلا في هذا المكان، والاعتصام بحبل الله إتباع القرآن، وترك الفرقة لقول النبي صلى الله عليه وآله: القرآن حبل الله المتين إستعار له الحبل من حيث التمسك به سبب للنجاة عن الردى كما ان التمسك بالحبل سبب للسلامة عن التردي، و * (حبل الوريد) * (4) 1 - البقرة: 251. 2 - النساء: 16. 3 - آل عمران: 112. 4 - ق: 16 (*)
[ 453 ]
عرق بين العنق والمنكب قال تعالى: * (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) * (1). (حلل) * (حلائل) * (2) جمع حليلة، وحليلة الرجل، إمرأته، وإنما قيل لامرأة الرجل حليلة وللرجل حليلها لأنها تحل معه ويحل معها، و * (أنت حل بهذا البلد) * (3) أي حال (4)، يقال رجل حال أي ساكن، والحلول النزول، قال تعالى: * (أو تحل قريبا من دارهم) * (5) أي تحل أنت يا محمد، و * (من يحلل عليه غضبي) * (6) بضم اللام أي ينزل وقرأ الباقون بالكسر أي يجيب من حل الدين وجب اداؤه، وقرئ: ويحل بضم الحاء وكسرها كذلك، و * (يحل عليه عذاب مقيم) * (7) مثله، وحل الشئ حلا نقيض حرم قال تعالى: * (لا يحل لك النساء من بعد) * (8) قال محمد بن دريد (9): من قرأ بالياء قدره بمعنى جميع النساء، ومن قرأ بالتاء قدره بمعنى جماعة النساء، وأحل الشئ: جعله حلالا، قال تعالى: * (وأحل لكم ما وراء ذلكم) * (10) وحلل اليمين تحليلا وتحلة أي أبراها، قال تعالى: * (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) * (11) و * (يبلغ الهدي محله) * (12) أي مكانه الذي ينحر به، وهو أما حيث أحصر كما هو رأى الأكثر، أو حيث يبعث به كما هو رأي أبي حنيفة، وحل المحرم بمعنى أحل قال تعالى: * (وإذا حللتم فاصطادوا) * (13) و * (لا تحلوا شعائر الله) * (14) أي ما جعله الله علما لطاعته كالمواقف، والطواف، والسعي، وغيرها، وإحلال هذه الأشياء التهاون 1 - ق: 16. 2 - النساء: 22. 3 - البلد: 2. 4 - أي محل بهذا البلد بمعنى: وأنت حلال لك قتل من رأيت من الكفار وذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة 5 - الرعد: 33. 6 - طه: 81. 7 - هود: 39، الزمر: 30. 8 - الأحزاب 52. 9 - ابن دريد: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني البصري الشاعر اللغوي النحوي المتوفى ببغداد في 18 شعبان سنة 321 للهجرة. 10 - النساء 23. 11 - التحريم: 2. 12 - البقرة: 196. 13، 14 - المائدة: 3. (*)
[ 454 ]
بحرمتها مثل الحرم لا تصادوا فيه، والشهر الحرام لا تقاتلوا فيه، والهدي وهو ما أهدي إلى البيت لا تستحلوه * (حتى يبلغ الهدي محله) * (1) أي منحره. (حمل) * (حمولة وفرشا) * (2) الحمولة: الابل التي تطيق أن يحمل عليها، والفرش التي لا تطيق أن يحمل عليها وهى الصغار من الابل وقيل الحمولة: الابل، والخيل، والبغال والحمير، وكل ما حمل عليه، والفرش: الغنم، * (والحمل) * (3) ما تحمل الاناث في بطونها والحمل (4): ما يحمل على ظهر أو رأس، و * (حمالة الحطب) * (5) إمرأة أبي لهب كانت تمشي بالنميمة، وحمل الحطب كناية عن النمائم لأنها توقع بين الناس الشر وتشعل بينهم النيران كالحطب الذي يذكى به النار، ويقال: إنها كانت موسرة، وكانت لفرط بخلها تحمل الحطب على ظهرها فنبأ الله تعالى عليها هذا القبيح من فعلها، ويقال: إنها كانت تقطع الشوك وتطرحه في طريق رسول الله وأصحابه لتؤذيهم بذلك، والحطب: يعني به الشوك، وقوله تعالى: * (فأبين أن يحملنها) * (6) عن الزجاج (7). كل من خان الأمانة فقد حملها، وكل من أثم فقد حمل الاثم وحملها الإنسان) * (8) يعني الكافر والمنافق، وسيأتي للكلام تمام. (حول) الحول: العام، قال تعالى: * (حولين كاملين) * (9) وحوله، وحواليه بمعنى قال تعالى: * (حافين من حول العرش) * (10) والتحويل: تصيير الشئ في غير المكان الذي كان فيه، والتغيير: تصيير الشئ على خلاف ما كان عليه، و * (يحول بين المرء وقلبه) * (11) أي يملك على قلبه فيصرفه كيف يشاء، وقيل: يحول بينه وبين 1 - البقرة: 196. 2 - الأنعام: 142. 3، 4 - وقد تكرر ذكرهما في القرآن الكريم. 5 - اللهب: 4. 6 - الأحزاب: 72. 7 - الزجاج: أبو اسحاق ابراهيم بن السري بن سهل الأديب النحوي اللغوي المتوفى سنة 311 للهجرة. 8 - الأحزاب: 72. 9 - البقرة: 233. 10 - الزمر: 75. 11 - الأنفال: 24 (*)
[ 455 ]
أن يخفي عليه الشئ من سره وجهره فصار أقرب إليه من الوريد، و * (حولا) * (1) أي تحويلا. النوع السابع (ما أوله الخاء) (خبل) * (خبالا) * (2) أي فسادا. (ختل) * (مختال) * (3) دو خيلاء أي يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا. (خذل) الخذلان: ترك العزة، وخذلان الله للعبد أن لا يعصمه، قال تعالى: * (وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده) * (4). (خردل) الخردل معروف قال تعالى: * (وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) * (5). (خلل) الخليل: الصديق، وهو فعيل من الحلة أي المودة والصداقة قال تعالى: * (ألأخلآء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) * (6) وقال تعالى: * (واتخذ الله إبراهيم خليلا) * (7) أي نبيا مختصا به قد تخلل من أمره، وقيل: فقيرا محتاجا إليه، 1 - الكهف: 109. 2 - آل عمران: 118، التوبة: 48. 3 - لقمان: 18، الحديد: 23. 4 - آل عمران: 160. 5 - الأنبياء: 47. 6 - الزخرف: 67. 7 - النساء: 124. (*)
[ 456 ]
ويقال: هو عبارة عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله، و * (خلة) * (1) مودة (2) ومثله * (لا بيع فيه ولا خلال) * (3) أي لا مخاله أي مصادقة، و * (خلال الديار) * (4) بين الديار، وهو جمع خلل قال تعالى * (فجاسوا خلال الديار) * (5) وقال تعالى: * (فترى الودق يخرج من خلاله) * (6) وخلال السحاب الذي يخرج منه القطر * (ولأوضعوا خلالكم) * (7) أي لأسرعوا فيما بينكم بالنمائم وأشباه ذلك، والوضع سرعة السير وقد مر (8). (خول) * (تركتم ما خولناكم) * (9) أي ملكناكم وتفضلنا به عليكم في الدنيا فشغلكم عن الآخرة * (وراء ظهوركم) * (10) و * (خوله) * (11) أي أعطاه. (خيل) * (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) * (12) أي بفرسانك ورجالك، والخيل الفرسان، والخيل أيضا: الخيول قال تعالى * (والخيل والبغال والحمير لتركبوها) * (13) 1 - البقرة: 254. 2 - متناهية في الاخلاص وصداقة قد تخللت القلب. 3 - ابراهيم: 31. 4، 5 - اسرى: 5. 6 - وقرئ عن خلله أيضا، النور: 43، الروم: 48. 7 - التوبة: 48. 8 - انظر ص 376. 9، 10 - الأنعام: 94. 11 - الزمر: 8. 12 - اسرى: 64. 13 - النحل: 8. (*)
[ 457 ]
النوع الثامن (ما أوله الدال) (دخل) * (فادخلي في عبادي) * (1) عن ابن عرفة: تدخل كل نفس في البدن الذى خرجت منه أي ادخلي في أجساد عبادي، وقرئ في عبدى أي في جسد عبدى وقيل: ادخلي في جملة عبادي الصالحين الجنة، و * (دخلا بينكم) * (2) أي دغلا وخيانة وقوله تعالى: * (مد خلا) * (3) هو مفتعل من الدخول أي موضع دخول يأوون إليه. (دلل) * (فدلهما بغرور) * (4) يقال: لكل من ألقى إنسانا في بلية قد دلاه في كذا (دول) الدولة، والدولة: لغتان بمعنى، ويقال: الدولة بالضم في المال، وبالفتح الحرب، ويقال: بالضم إسم الشئ الذى يتداول أول بعينه، وبالفتح: الفعل قال تعالى * (كيلا يكون دولة بين الأغنياء) * (5) أي كيلا يكون الفئ جدا بين الأغنياء يتكاثرون به، أو كيلا يكون دولة جاهلية بينهم يستأثر بها الرؤساء وأهل الدولة والغلبة و * (تلك الأيام نداولها بين الناس) * (6) أي نصرفها بينهم نديل لهؤلاء تارة ولهؤلاء أخرى. 1 - الفجر: 29. 2 - النحل: 92، 94. 3 - النساء: 30، الحج: 59 4 - الأعراف: 21. 5 - الحشر: 7. 6 - آل عمران: 140. (*)
[ 458 ]
النوع التاسع (ما أوله الذال) (ذلل) * (أذلة على المؤمنين) * (1) أي يلينون لهم من قولهم: دابة ذلول أي لين منقاد سهل وليس هو من الهوان إنما هو من الرفق، و * (ذلول) * (2) تثير الحرث أي مذللة للحرث، و * (ذللت قطوفها) * (3) أي إن قام إرتفعت إليه وإن قعد تذلت عليه، وقيل: معناه لا تمتنع على طالب، ويقال لكل مطيع من الناس: ذليل، ومن غير الناس: ذلول، وذلل: جمع ذلول وهو السهل اللين الذى ليس بصعب قال تعالى: * (فاسلكي سبل ربك ذللا) * (4) أي منقادة بالتسخير، و * (الذلة) * (5) الصغار قال تعالى: * (ضربت عليهم الذلة) * (6) وقيل: هدر النفس، والمال، والأهل، أو ذل التمسك بالباطل والجزية. (ذهل) * (تذهل كل مرضعة) * (7) أي تسلو وتنسى، والذهول: الذهاب عن الأمر بدهشة، والمرضعة: التي ألقمت الرضيع ثديها يعني إن هول تلك الزلزلة إذا فاجأها وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته عن فيه لما يلحقها من الدهشة. 1 - المائدة: 57. 2 - البقرة: 71. 3 - الدهر: 14. 4 - النحل: 69. 5، 6 - البقرة: 68، آل عمران: 112. 7 - الحج: 2. (*)
[ 459 ]
النوع العاشر (ما أوله الراء) (رتل) * (رتل القران) * (1) الترتيل في القرآن التبين لها كأنه يفصل بين الحرف والحرف، ومنه قيل: ثغر مرتل، ورتل: إذا كان مفلجا لا يركب بعضه بعضا، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: ترتيل القرآن حفظ الوقوف، وبيان الحروف، وفسر الوقوف: بالوقف التام وهو الوقوف على. كلام لا تعلق له بما بعده لا لفظا ولا معنى وبالحسن هو الذي له تعلق بما بعده لفظا لا معنى، والحسن هو الاتيان بالصفات المعتبرة كالهمس، والجهر، والاستعلاء، والاطباق، ونحوها، وعن الصادق عليه السلام: الترتيل: هو أن تتمكث فيه، وتحسن به صوتك، وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فتسأل الله الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتتعوذ بالله من النار. (رجل) * (رجلك) * (2) أي رجالك فالرجل إسم للراجل كركب وصحب وقرئ ورجلك على ان فعل بمعنى فاعل يقال: رجل أي راجل ومعناه: وجمعك الرجل، و * (فرجالا) * (3) جمع راجل كقائم وقيام قال تعالى: * (فرجالا أو ركبانا) * (4) فالرجال جمع رجل وهم المشاة وركبانا: جمع ركب. (رذل) * (أراذلنا) * (5) الناقصوا الأقدار فينا. و * (أراذلنا) * (6) جمع الأرذل 1 - المزمل: 4. 2 - اسرى: 64. 3، 4 - البقرة: 239. 5، 6 - هود: 27. (*)
[ 460 ]
والأراذل: جمع الرذل، وهو النذل و * (أرذل العمر) * (1) أخسه وأحقره، وهو الهرم الذي ينقص فيه قوته وعقله ويصيره الى الخرف ونحوه وهو خمس وسبعين سنة عن علي عليه السلام، وفي خبر آخر إذا بلغ المؤمن المائة فذلك أرذل العمر وعن قتادة: تسعين سنة و * (الأرذلون) * (2) أهل الضعة والخساسة. (رسل) الرسول هو الذي يأتيه جبرائيل قبلا ويكلمه، والنبي هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، وقوله: * (إنا رسول رب العالمين) * (3) عن أبي عبيدة: إنا رسالة رب العالمين، ويكون للاثنين والجمع بلفظ واحد، وقيل: لأن حكمها واحد في الاتفاق والأخوة فكأنهما رسول واحد. النوع الحادى عشر (ما أوله الزاي) (زجل) الزنجبيل: معروف والعرب تذكر الزنجبيل وتستطيبه، وتستطيب رائحته قال تعالى: * (كأسا كان مزاجها زنجبيلا) * (4) وسميت العين زنجبيلا لطعم الزنجبيل فيها يعني إنها في طعمه وليس فيها لذعة ولكن نقيض اللذع وهو السلاسة وزيدت الباء في التركيب حتى صارت الكلمة خماسية. ودلت على غاية السلاسة. وقيل: يمزج 1 - النحل: 70، الحج: 50. 2 - الشعراء: 111. 3 - الشعراء: 16. 4 - الدهر: 17. (*)
[ 461 ]
كأسهم بالزنجبيل أو يخلق الله طعمه فيها فعلى الأول يكون عينا بدلا من زنجبيل، وعلى الثاني يكون بدلا من كاسا كأنه قال: * (ويسقون فيها كأسا) * (1) كأس عين أو منصوبة على الاختصاص. (زلل) * (فأزلهما الشيطان) * (2) إستزلهما، يقال: أزللته فزل، وأزالهما: نحاهما، وقيل: إستزلهما حملهما على الزلة وطلبها منهما فأطاعاه كما يقال: إستعجلته وإستعملته. (زلل) * (زلزلوا) * (3) أي خوفوا وحركوا، والزلزلة، والزلازل: شدة التحريك والازعاج قال تعالى: * (إن زلزلة الساعة شئ عظيم) * (4) باضافة إلى الفاعل على تقدير ان الساعة تزلزل الاشياء أو على تقدير المفعول فيها على طريق الاتساع في الظرف وإجراؤه مجرى المفعول به كقوله: * (بل مكر الليل والنهار) * (5). (زمل) * (المزمل) * (6) الملتف في ثيابه، وأصله متزمل فأدغمت التاء في الزاي. (زيل) * (لو تزيلوا لعذبنا) * (7) أي لو تميزوا، و * (فزيلنا بينهم) * (8) فرقنا بينهم وهو من قولهم: زلت الشئ أزيله أي ميزته وليس من زال يزول، وجعله ابن قتيبة: منه 1 - الدهر: 17. 2 - البقرة: 36. 3 - البقرة: 214، الأحزاب: 11. 4 - الحج: 1. 5 - سبأ: 33. 6 - المزمل: 1. 7 - الفتح: 25. 8 - يونس: 28. (*)
[ 462 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله السين) (سال) * (للسائل والمحروم) * (1) السائل: الذي يسأل الناس، والمحروم: الذي حرم الرزق فلا يتأتى له، و * (سأل سائل بعذاب) * (2) أي دعا داع وهو قوله تعالى * (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) * (3) و * (سؤلك) * (4) أمنيتك وطلبتك و * (اتقوا الله الذي تساءلون به) * (5) أي يسأل بعضكم بعضا فيقول: أسألك الله، وأصله تتسالون فأدغمت، وقرأ بعضهم: بطرحها، وقوله: * (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) * (6) أي ولا بعض من الجن فوضع الذي هو أبو الجن موضع الجن كما يقال: هاشم ويراد ولده، والمعنى: لا يسألون لأن المجرمين يعرفون بسيماهم من سواد الوجوه وزرقة العيون. (سبل) * (ابن السبيل) * (7) الضيف، والمنقطع به، وأشباه ذلك، و * (في سبيل الله) * (8) أي فيما لله فيه طاعة، و * (ليس علينا في الأمين سبيل) * (9) أي لا يتطرق علينا عتاب وذم في شأن من ليس من أهل الكتاب ولم يكونوا على ديننا و * (لا تتبعوا 1 - الذاريات: 19، المعارج: 25. 2 - المعارج: 1. 3 - الأنفال: 32. 4 - طه: 36. 5 - النساء: 1. 6 - الرحمن: 39. 7 - البقرة: 176، 215، الأنفال: 41، الحشر: 7، النساء: 35، التوبة: 61، اسرى: 26، الروم: 38. 8 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 9 - آل عمران: 75. (*)
[ 463 ]
السبل) * (1) أي الأديان المختلفة والطرق التابعة الهوى، وسلسبيل (2): إسم عين في الجنة ومعناه سلسة لينة سائغة، وعن ابن الأعرابي: لم أسمعه إلا في القرآن، وقال الأخفش هي معرفة ولكن لما كان رأس الآية وكان مفتوحا زيدت الألف كما قال تعالى: * (كانت قواريرا) * (3) * (قوارير) * (4). (سجل) * (سجيل) * (5) و * (سجين) * (6) الصلب من الحجارة الشديدة، وعن ابن عباس: سجيل آجر، وقيل: هو معرب من سنگ گل قال تعالى: * (ترميهم بحجارة من سجيل) * (7) أي تقذفهم تلك الطير قيل: كانت طيرا بيضا مع كل طائر حجر في منقاره وحجران في رجليه اكبر من العدسة وأصغر من الحمصة، وقيل: كانت طيرا خضرا لها مناقير صفر فكان الحجر يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره، و * (كطي السجل) * (8) الكتاب أي كطي الصحيفة فيها الكتاب وقيل * (السجل) * (9) هو كاتب النبي صلى الله عليه وآله. (سربل) * (سرابيلهم) * (10) قمصهم قال تعالى: * (سرابيلهم من قطران) * (11) و * (سرابيل تقيكم الحر) * (12) يعني القمص، و * (سرابيل تقيكم بأسكم) * (13) يعني الدروع. (سفل) * (أسفل سافلين) * (14) أي الى أرذل العمر كأنه قال: رددناه أسفل من أسفل سافل. 1 - الأنعام: 153. 2 - في قوله تعالى: " عينا فيها تسمى سلسبيلا " الدهر: 18. 3 - الدهر: 15. 4 - الدهر: 16. 5 - هود: 82، الحجر: 74، الفيل: 4. 6 - المطففين: 7، 8. 7 - الفيل: 4. 8، 9 - الانبياء: 104. 10، 11 - ابراهيم: 50. 12، 13 - النحل: 81. 14 - التين: 5. (*)
[ 464 ]
(سلل) * (من سلالة من طين) * (1) يعني آدم عليه السلام أسل من طين ويقال ؟ ؟ من كل تربة (2)، وقوله: * (ثم جعل نسله من سلالة) * (3) أراد بها الخالصة التي تسل من بين الأكدار أو ما ينسل من الشئ القليل وكذلك الفعالة نحو الفضالة والنخامة نحو القلامة ونحو ذلك، و * (يتسللون منكم) * (4) يخرجون من الجماعة واحدا واحدا كقولك: سللت كذا من كذا إذا أخرجته منه، و * (لواذا) * (5) مصدر لاوذته أي يلوذ بعضهم ببعض ويستتر به. (سول) * (سولت لكم أنفسكم) * (6) أي زينت لكم، و * (سول لهم) * (7) أي زين لهم. (سيل) * (وأسلنا له عين القطر) * (8) أي أذبنا له من قولك: سال الشئ وأسلته أنا، و * (السيل) * (9) واحد السيول، و * (فاحتمل السيل زبدا) * (10) إرتفع 1 - المؤمنون: 12. 2 - ومن في الموضعين للابتلاء. 3 - السجدة: 8. 4، 5 - النور: 63. 6 - يوسف: 18، 83. 7 - محمد: 25. 8 - سبأ: 12 9، 10 - الرعد: 19. (*)
[ 465 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الشين) (شعل) * (اشتعل الرأس شيبا) * (1) شبه الشيب بشواظ النار في بياضه وانتشاره في الشعر باشتعال النار وأسند الاشتعال إلى مكان الشعر ومنبته وهو الرأس وجعل الشيب مميزا ولم يقل رأسي إكتفاء بعلم المخاطب إنه رأسه. (شكل) * (شاكلته) * (2) ناحيته وطريقته بدليل قوله تعالى: * (فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا) * (3) أي طريقا ويقال: * (على شاكلته) * (4) أي خليقته (5) وهو من الشكل يقال: لست على شكلي وشاكلتي، و * (شكله) * (6) ضربه ومثله. 1 - مريم: 3. 2، 3، 4 - اسرى: 84. 5 - ويقال: نيته أيضا. 6 - ص: 58. (*)
[ 466 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الصاد) (صلصل) الصلصال (1): الطين اليابس الذى لم يطبخ إذا نقرته صوت من يبسه كما يصوت الفخار، والفخار (2): ما قد طبخ من الطين، ويقال: الصلصال: المنتن مأخوذ من صل اللحم إذا أنتن فكأنه أراد صلال فقلبت إحدى اللامين صادا فصار صلصال. 1 - في قوله تعالى: " من صلصال " الحجر: 26، 28، 33، الرحمن: 14. 2 - في قوله تعالى: " من صلصال كالفخار " الرحمن: 14 (*)
[ 467 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الضاد) (ضل) * (أضل أعمالهم) * (1) أي أبطل أعمالهم، و * (وجدك ضالا) * (2) أي لا تعرف شريعة * (فهدى) * (3) مثل قوله تعالى: * (وعلمك ما لم تكن تعلم) * (4) و * (تضل إحديهما) * (5) أي تغفل وتسهو، ومثله * (لا يضل) * (6) وقوله: * (ولا الضالين) * (7) أراد الضلال عن الطريق وأضل الشئ: أضاعه، و * (ضل عنكم ما كنتم تزعمون) * (8) أي ضاع وبطل، و * (فعلتها وأنا من الضالين) * (9) أي الجاهلين بأنها تبلغ القتل (10) أو الضالين عن العلم بأنها تبلغ القتل والناسين من قوله: * (أن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الأخرى) * (11) وقوله تعالى: * (ضللنا في الارض) * (12) أي بطلنا وصرنا ترابا فلم يوجد لحم ولا عظم ولا دم، ويقرئ: صللنا بالصاد غير المعجمة أي أنتنا وتغيرنا من قولهم: صل اللحم، وأصل: إذا أنتن وتغير. 1 - محمد: 1، 8. 2، 3 - الضحى: 7. 4 - النساء: 112. 5 - البقرة: 282. 6 - طه: 52. 7 - الفاتحة: 7. 8 - الأنعام: 94. 9 - الشعراء: 20 10 - يقصد جواب موسى عليه السلام لفرعون. 11 - البقرة: 282. 12 - السجدة: 9. (*)
[ 468 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الطاء) (طفل) * (يخرجكم طفلا) * (1) يعني أطفالا والطفل ما بين أن يولد إلى أن يحتلم قال تعالى: * (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم) * (2). (طلل) الطلل: المطر الضعيف قال تعالى: * (فإن لم يصيبها وابل فطل) * (3). (طول) * (الطول) * (4) بالفتح فضل وسعة والطول بالضم خلاف العرض، وطال الشئ إمتد قال تعالى: * (إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) * (5) أي إمتداد، و * (طالوت) * (6) علم عبرى كداود، ومنهم من جعله فعلوتا من الطول تعسف يدفعه منع صرفه قال تعالى: * (إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا) * (7) وطالوت هو الذى زوج ابنته لداود وآتاه الله الملك أي ملك بني اسرائيل، ولم يجتمعوا قبل داود على ملك بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط آخر ولم يجتمعا إلا لداود عليه السلام. 1 - المؤمن: 67. 2 - النور: 59. 3 - البقرة: 265. 4 - التوبة: 87، المؤمن: 3. 5 - اسرى: 37. 6 - البقرة: 247، 249. 8 - البقرة: 247. (*)
[ 469 ]
النوع السابع عشر (ما أوله الظاء) (ظلل) * (ظلت عليه عاكفا) * (1) يقال: ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا، وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا، و * (ظلل من الغمام) * (2) جمع ظلة وهو ما غطى أو ستر، جمع ظلة وهو ما أظلك من سحاب أو جبل، ومثله * (موج كالظلل) * (3) وقوله: * (كأنه ظلة) * (4) أي سقيفة وهي كلما أظلك، و * (عذاب يوم الظلة) * (5) قيل: لما كذبوا شعيبا عليه السلام أصابهم غيم وحر شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلون بها فسالت عليهم فأهلكنهم، و * (من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) * (6) فالظلل التي فوقهم لهم والتي تحتهم لغيرهم ممن تحتهم لأن الظلل إنما يكون من فوق، و * (ظلالهم بالغدو والاصال) * (7) جمع ظل، وجاء في التفسير: أن الكافر يسجد لغير الله وظله يسجد لله على كره منه، وقوله: * (كيف مد الظل) * (8) قيل فيه: إن الشمس تنسخ هذا الظل فإذا زال ضياء الشمس الناسخ للظل فاء الظل أي رجع وهو معنى إمتداد الظل، وقوله تعالى: * (ظلال على الأرائك) * (9) جمع 1 - طه: 97. 2 - البقرة: 210. 3 - لقمان: 32. 4 - الأعراف: 170. 5 - الشعراء: 189. 6 - الزمر: 16. 7 - الرعد: 16. 8 - الفرقان: 45. 9 - يس: 56. (*)
[ 470 ]
ظلة مثل قلة وقلال، و * (ثم تولى إلى الظل) * (1) أي إلى ظل سمرة من شدة الحر، وسمرة بضم الميم، من شجر الطلح، و * (ظل ممدود) * (2) دائم لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و * (ظل من يحموم) * (3) قيل: إنه دخان أسود، واليحموم: الشديد السواد، و * (ظل ذي ثلث شعب) * (4) يعني دخان جهنم وذلك لأن النار إذا خرجت من حبس أخذت يمنة أو يسرة أو امامة ولا رابع لها، ويقال: ذي الألوان الثلاثة دخان، ونار، وزمهرير، وقيل: دخان جهنم يتشعب لعظمه ثلاث شعب شعبة فوقهم، وشعبة عن أيمانهم، وشعبة عن شمائلهم. 1 - القصص: 24. 2 - الواقعة: 30. 3 - الواقعة: 43. 4 - المرسلات: 30. (*)
[ 471 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله العين) (عتل) * (عتل بعد ذلك ذنيم) * (1) العتل: الفظ الغليظ الكافر ههنا، والعتل الشديد من كل شئ، و * (فاعتلوه) * (2) أي قودوه بالعنف. (عجل) * (خلق الإنسان من عجل) * (3) فيه ذم الانسان على العجلة وانه مطبوع عليها فكأنه قال ليس ببديع منكم أن تستعجلوا فانكم مجبولون على ذلك وهو سجيتكم وعن ابن عباس: إنه أراد بالانسان آدم وإنه لما بلغ الروح صدره أراد أن يقوم، وقيل: العجل الطين بلغة حمير، و * (من كان يريد العاجلة) * (4) وهي النعم الدنيوية أي من كانت العاجلة همته لم يرد غيرها تفضلنا عليه بما يشاء منها لمن يريد. (عدل) * (عدل) * (5) فديه كقوله تعالى: * (لا يؤخذ منها عدل) * (6) أي لا يؤخذ منها فدية، و * (عدل) * (7) مثل أيضا قال تعالى: * (أو عدل ذلك صياما) * (8) أي مثل ذلك صياما قال أبو عمر: والعدل بالفتح القيامة، والفدية، والرجل الصالح، والحق، وبالكسر: المثل والفرق بين العدل والعدل أيضا أن عدل الشئ ما عادله من غير جنسه كالصوم، والاطعام، وعدله ما عادلت به في المقدار، و * (فعدلك) * (9) 1 - القلم: 13. 2 - الدخان: 47. 3 - الأنبياء: 37. 4 - اسرى: 18. 5 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 6 - البقرة: 48. 7، 8 - المائدة: 98. 9 - الانفطار: 7. (*)
[ 472 ]
أي قومك وقوم خلقك، وعدلك بالتخفيف: صرفك أي ما شاء من الصور في الحسن والقبح، وعن ابن الأعرابي: من خفف أراد عدلك من الكفر إلى الايمان. (عضل) * (تعضلوهن) * (1) تمنعوهن من التزويج، ويقال: عضل فلان أمته إذا منعها من التزوج، وأصله من عضلت المرأة إذا نشب ولدها في بطنها وعسر خروجه. (عطل) * (معطلة) * (2) أي متروكة على هيئتها قال تعالى * (بئر معطلة) * (3) أي عامرة فيها الماء ومعلها آلات الاستسقاء إلا إنها عطلت أي تركت لا يستسقى منها. (عقل) * (تعقلون) * (4) العاقل: هو الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها ومن هذا قولهم: إعتقل لسان فلان إذا حبس ومنع من الكلام والعاقل من حبس الأشياء على مواضعها، ومنه عقلت البعير. (عمل) * (العاملين عليها) * (5) هم العمال على الصدقة، و * (عاملة ناصبة) * (6) أي عاملة في النار عملا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والأعلال. (عول) * (تعولوا) * (7) تجوروا وتميلوا قال تعالى: * (ذلك أدنى ألا تعولوا) * (8) أي أقرب من * (ألا تعولوا) * (9) أي لا تجوروا ولا تميلوا في النفقة من قولهم: تعول علي أي تميل، وعول الفريضة: الميل عن حد السهام المسماة. (عيل) * (عيلة) * (10) فقر من عال يعيل عيلة قال تعالى: * (ووجدك عائلا فأغنى) * (11) أي فقيرا. 1 - البقرة: 232، النساء: 18. 2، 3 - الحج: 45. 4 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 5 - التوبة: 61. 6 - الغاشية: 3. 7، 8، 9 - النساء: 3 10 - التوبة: 29. 11 - الضحى: 8. (*)
[ 473 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الغين) (غسل) * (غسلين) * (1) غسالة أجواف أهل النار وكل جرح أو دبر غسلته فخرج منه شئ فهو غسلين، و * (مغتسل) * (2) الماء الذي يغتسل به، والمغتسل: الموضع الذي يغتسل فيه. (غفل) * (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) * (3) قيل: ما بين العشائين وقيل وقت القائلة. (غلل) * (في أعناقهم أغلالا) * (4) أي منعوا عن التصرف، وفي الخبر عن ابن عرفة: وليس ثم أغلال، و * (الأغلال التي كانت عليهم) * (5) ما كان محرما عليهم فكأنهم غلوا عنها، و * (غل) * (6) أي خان، وقوله: * (يد الله مغلولة) * (7) أي ممسوكة عن الاتساع عليه، ومثله * (لا تجعل يدك مغلولة) * (8) وغل اليد وبسطها: مجاز عن البخل والجود ولا قصد فيه إلى إثبات يد أو غل، * (ما كان لنبي أن يغل) * (9) أي ما صح لنبي أن يخون في الغنائم فان النبوة تنافي الخيانة يقال: غل شيئا من المغنم 1 - الحاقة: 36. 2 - ص: 42. 3 - القصص: 15. 4 - يس: 8. 5 - الأعراف: 156. 6 - آل عمران: 161. 7 - المائدة: 67. 8 - اسرى: 29 9 - آل عمران: 161. (*)
[ 474 ]
إذا أخذه خفية (1)، و * (خذوه فغلوه) * (2) أي أوثقوه بالغل، و * (غل) * (3) عداوة وشحناء ويقال الغل الحسد. (غول) الغول: إذهاب الشئ، يقال: الخمر غول للحلم والحرب غول للنفوس قال تعالى: * (لا فيها غول) * (4) أي لا تغتال عقولهم فتذهب بها ولا يصيبهم منها رجع * (ولا هم عنها ينزفون) * (5) من نزف الشارب إذا ذهب عقله أو شرابه، ويقال: الغول رجع البطن، والنزف: ذهاب العقل. النوع العشرون (ما أوله الفاء) (فتل) الفتيل: القشرة التي في بطن النواة قال تعالى * (ولا يظلمون فتيلا) * (6) (فشل) * (فتفشلوا) * (7) تجنبوا، و * (فشلتم) * (8) جنبتم. (فصل) * (فصاله) * (9) فطامه وقوله: * (فإن أراد فصالا) * (10) أي فطاما للصبي قبل الحولين، و * (فصل الخطاب) * (11) أما بعد، ويقال: البينة على الطالب 1 - وقرئ بضم الغين ويغل بالبناء للمجهول، فمعنى يغل بالفتح يخون، ومعنى يغل يخان. 2 - الحاقة: 30. 3 - الأعراف: 42، الحجر: 47. 4، 5 - الصافات: 47. 6 - النساء: 48، اسرى: 71. 7 - الأنفال: 47. 8 - آل عمران: 152. 9 - لقمان: 14، الأحقاف: 15. 10 - البقرة: 233. 11 - ص: 20. (*)
[ 475 ]
واليمين على المطلوب قال تعالى * (واتيناه الحكمة وفصل الخطاب) * (1) وعن مجاهد الفهم في الحكومات والفصل في الخصومات، و * (فصيلته) * (2) عشيرته الأدنون، و * (فصل طالوت بالجنود) * (3) أي إنفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة وأصله فصل نفسه عنه، و * (لما فصلت العير) * (4) أي خرجت من مصر ومن عمرانها، وقوله: * (ثم فصلت) * (5) أي كما يفصل القلائد بدليل التوحيد، والمواعظ، والأحكام والقصص أو جعلت فصولا آية آية، وسورة سورة، أو فرقت في التنزيل فلم تنزل جملة واحدة. (فضل) * (يؤت كل ذى فضل فضله) * (6) أي كل من قدم عملا يلتمس به فضل الله تعالى بنية أو لسان أو جارحة أعطاه الله فضل ذلك قاله ابن عرفة، وعن الأزهري أي من كان ذا فضل في دينه فضله الله تعالى في الدنيا بالمنزلة وفي الآخرة بالثواب، و * (الله يعدكم مغفرة منه وفضلا) * (7) أي خلفا أفضل أنفقتم في الدنيا والآخرة و * (فضلتكم على العالمين) * (8) أي عالمي دهركم هذا لا على سائر العالمين وكذلك * (واصطفيك على نساء العالمين) * (9) أي عالمي دهرها وزمانها كما فضلت خديجة وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله على نساء آل محمد، وقوله * (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم) * (10) أي عطاء ورزقا منه يريد التجارة. 1 - ص: 20. 2 - المعارج: 13. 3 - البقرة: 249. 4 - يوسف: 94. 5 - هود: 1. 6 - هود: 3. 7 - البقرة: 268. 8 - البقرة: 47، 122. 9 - آل عمران: 42. 10 - البقرة: 198. (*)
[ 476 ]
النوع الحادى والعشرون (ما أوله القاف) (قبل) * (قبيله) * (1) خيله وأمته، و * (قبيلا) * (2) في قوله: * (أو تأتي بالله والملئكة قبيلا) * (3) أي ضمينا، ويقال: مقابلة أي معاينة، و * (قبلا) * (4) أصنافا جمع قبيل أي صنف صنف، و * (قبلا) * (5) أيضا جمع قبيل أي كفيل أي كفلاء بما بشروا به وأنذروا، وقيل: مقابلة، ويقال: قبلا بحركات القاف أي استئنافا مجددا لا مثل سنة الأولين، و * (لا قبل لهم بها) * (6) أي لا طاقة لهم بها والقبائل (7): جمع قبيلة، ويقال: لكل جمع من آباء شتى قبيل بلا هاء، وقوله تعالى: * (فتقبلها ربها بقبول حسن) * (8) أي رباها تربيته حسنة أو رضى بها مكان النذر، و * (قبلة) * (9) جهة يقال: أين قبلتك أي إلى أين جهتك، وسميت القبلة قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله (قتل) * (قاتلهم الله) * (10) قتلهم الله، وقيل: لعنهم. (قلل) * (أقلت سحابا ثقالا) * (11) يعني الريح حملت سحابا ثقالا بالماء يقال: أقل فلان الشئ واستقل به إذا أطاقه وحمله وإنما سميت الكيزان قلال لأنها تقل بالأيدي أي تحمل فيشرب بها. 1 - الأعراف: 26. 2، 3 - اسرى: 92. 4، 5 - الأنعام: 111، الكهف: 56. 6 - النمل: 37. 7 - في قوله تعالى: " شعوبا وقبائل " الحجرات: 13. 8 - آل عمران: 37. 9 - البقرة: 144، 145، يونس: 87. 10 - التوبة: 31، المنافقون: 4. 11 - الأعراف: 56. (*)
[ 477 ]
(قمل) * (القمل) * (1) كبار القردان، وقيل: هو دواب أصغر من القمل، وقيل: الدبا (قول) * (قلنا للملئكة) * (2) مذهب العرب إذا أخبر الرئيس منها عن نفسه قال: فعلنا أو صنعنا لعلمه ان أتباعه يفعلون كفعله ويجرون على مثل أمره ثم كثر الاستعمال لذلك حتى صار الرجل من السوقة يقول: فعلنا وصنعنا، والأصل ما ذكر، وقوله: * (وإذا وقع القول) * (3) أي حصل ما وعد الله من علامات قيام الساعة وظهور أشراطها و * (قال الذين حق عليهم القول) * (4) وهم الشياطين أو رؤساء أهل الضلالة، والقول: وهو قوله تعالى * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * (5) و * (قيلا) * (6) و * (قولا) * (7) بمعنى واحد، و * (قيله يا رب) * (8) قال جار الله (9): النصب والجر على احتمال حرف القسم وحذفه والرفع على قوله أيمن الله ولعمرك، ويكون قوله * (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * (10) جواب القسم فكأنه قال: وأقسم بقيله يا رب أو قيله يا رب قسمي * (إنهم لا يؤمنون) * (11) (قيل) * (أحسن مقيلا) * (12) من القائلة وهو إستكنان في وقت نصف النهار، وفي التفسير: إنه لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار فتجئ القائلة وقد فرغ من الأمر فيتقلل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، وعن الأزهري: القيلولة، والمقيل هي الاستراحة وإن لم يكن نوم يدل على ذلك * (أحسن مقيلا) * (13) لأن الجنة لا نوم فيها، و * (هم قائلون) * (14) أي نائمون نصف النهار 1 - الأعراف: 132. 2 - البقرة: 34، الأعراف: 10. 3 - النمل: 82. 4 - القصص: 63، الأحقاف: 18. 5 - السجدة: 13. 6، 7 - تكرر ذكرهما في القرآن الكريم. 8 - الزخرف: 88. 9 - جار الله: الزمخشري الذي سبقت ترجمته ص 115. 10، 11 - الزخرف: 88. 12، 13 - الفرقان: 24. 14 - الأعراف: 3. (*)
[ 478 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله الكاف) (كسل) * (كسالى) * (1) متثاقلون قال تعالى: * (وإذا قاموا إلى الصلوة قاموا كسالى) * (2) (كفل) * (أكفلنيها) * (3) ضمها إلي واجعلني كافلها، أي يضمها ويلزم نفسه حياطتها والقيام بأمرها، و * (يكفلونه) * (4) يضمونه إليهم، و * (كفل منها) * (5) نصيب منها، و * (كفلين من رحمته) * (6) نصيبين من رحمته، و * (ذا الكفل) * (7) قيل: هو الياس، وقيل: هو اليسع، وقيل: إنه نبي كان بعد سليمان يقضي بين الناس كقضاء داود ولم يغضب قط إلا لله، وقيل: لم يكن نبيا ولكن كان عبدا صالحا تكفل بعمل رجل صالح عنه، ويقال: تكفل لنبي بقومه أن يقضي بينهم بالحق ففعل فسمي ذا الكفل (كلل) * (الكلالة) * (8) أن يموت الرجل ولا ولد له ولا والد، وقيل: هي مصدر من تكلله النسب أي أحاط به، ومنه سمي الاكليل لأحاطته بالرأس فالأب والابن طرفان فإذا مات ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب الطرفين و * (كل على موليه) * (9) أي ثقل على وليه وقرابته. 1 - النساء: 141، التوبة: 55. 2 - النساء: 141. 3 - ص: 23. 4 - القصص: 12. 5 - النساء: 84. 6 - الحديد: 28. 7 - الأنبياء: 85، ص: 48: 8 - النساء: 175. 9 - النحل: 76. (*)
[ 479 ]
(كهل) الكهل الذي انتهى شبابه قال تعالى: * (يكلم الناس في المهد وكهلا) * (1) أي ويكلمهم كهلا بالرسالة والوحي. (كيل) * (كالوهم) * (2) أي كالوا لهم، و * (كيل بعير) * (3) حمل بعير. النوع الثالث والعشرون (ما أوله الميم) (مثل) * (تماثيل) * (4) قيل: إنها صور الأنبياء عليهم السلام، وقيل: كانت غير صور الحيوان كصور الأشجار وغيرها، وروي إنهم عملوا له (5) أسدين في أسفل كرسيه ونسرين فوقه فإذا أراد أن يصعد بسط الأسدان ذراعيهما وإذا قعد ظلله النسران بأجنحتهما من الشمس، * (وما هذه التماثيل) * (6) أي ما هذه الأصنام، و * (أمثلهم طريقة) * (7) أعدلهم قولا عند نفسه، و * (ليس كمثله شئ) * (8) أي كهو، والعرب تقيم المثل مقام النفس، وقد تسمى الصفة والقصة الرانقة لاستحسانها أو لاستغرابها مثلا للشبه ببعض الأمثال التي سيرت لكونها مستحسنة عنهم قال تعالى: * (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له) * (9) و * (المثلى) * (10) تأنيث الأمثل، و * (المثلات) * (11) عقوبات 1 - آل عمران: 46. 2 - المطففين: 3. 3 - يوسف: 65. 4 - سبأ: 13 5 - يعني سليمان عليه السلام. 6 - الأنبياء: 52. 7 - طه: 104. 8 - الشورى: 11. 9 - الحج: 73. 10 - طه: 63. 11 - الرعد: 7. (*)
[ 480 ]
أمثالهم من المكذبين واحدها: مثلة، ويقال * (المثلات) * (1) الأشباه والأمثال مما يعتبر به، و * (مثلهم في التورية) * (2) يعني صفتهم فيها، و * (إذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) * (3) أي بالجنس الذي جعله له مثلا أي شبها لأنه إذا جعل الملائكة جزء له وبعضا منه فقد جعله من جنسه ومماثلا له لأن الولد إنما يكون من جنس الوالد، و * (مثل الجنة) * (4) أي صفتها، وكذا * (مثل الذين كفروا) * (5) ونحوه، و * (له المثل الاعلى) * (6) يعني التوحيد، والخلق، والأمر ونفي كل إله سواه، وترجم عن هذا كله بقوله: * (لا إله إلا الله) * (7). (محل) * (شديد المحال) * (8) أي العقوبة والنكال، ويقال: المكر، والكيد، وعن الأزهري: القوة والشدة. (ملل) * (ملة إبراهيم) * (9) أي دين إبراهيم، و * (ليملل الذي عليه الحق) * (10) أي يكن المعلي من عليه الحق لانه المقر المشهود عليه والاملال والاملاء بمعنى واحد قال تعالى: * (أنما نملي لهم) * (11) أراد الامهال وإطالة العمر. (مهل) المهل (12): دردي الزيت، ويقال: ما أذيب من النحاس والرصاص وأشباه ذلك. 1 - الرعد: 7. 2 - الفتح: 29. 3 - الزخرف: 17. 4 - الرعد: 37، محمد: 15 5 - ابراهيم: 18. 6 - الروم: 27. 7 - الصافات: 35، محمد: 19. 8 - الرعد: 14 9 - البقرة: 130، 135، آل عمران: 95، النساء: 124، الأنعام: 162، النحل 123. 10 - البقرة: 282. 11 - آل عمران: 178. 12 - في قوله تعالى: " يغاثوا بماء كالمهل " الكهف: 29. (*)
[ 481 ]
النوع الرابع والعشرون (ما أوله النون) (نجل) إنجيل: إفعيل من النجل وهو الاصل، و * (الإنجيل) * (1) أصل العلوم والحكم، ويقال: هو من نجلت الشئ إذا استخرجته وأظهرته فالانجيل مستخرج به علوم وحكم. (نحل) * (نحلة) * (2) هبة يعني ان المهور هبة من الله عز وجل للنساء وفريضة عليكم يقال: نحله أي أعطاه هبة من طيب نفس بلا توقع عوض. (نزل) * (نزلا من عند الله) * (3) أي جزاء وثوابا، ومثله: * (نزلا من غفور رحيم) * (4) والنزل (5): ما يعد للضيف النازل على الشخص من الطعام والشراب * (أنا خير المنزلين) * (6) أي خير المضيفين، و * (أنزلني منزلا مباركا) * (7) وقرئ: منزلا أي إنزالا أو موضع إنزال، و * (أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج) * (8) أي قضى لكم وقسم لان قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح المحفوظ كل كائن يكون، و * (أنزلنا الحديد) * (9) مثله أو خلقناه وأنشأناه كقوله: * (وأنزل لكم من الأنعام) * (10) و * (القمر قدرناه منازل) * (11) 1 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 2 - النساء: 3. 3 - آل عمران: 198 4 - السجدة: 31. 5 - في قوله تعالى " فنزل من حميم " الواقعة: 93. 6 - يوسف 59. 7 - المؤمنون: 29. 8 - الزمر: 6. 9 - الحديد: 25. 10 - الزمر: 6 11 - يس: 39.
[ 482 ]
هي ثمانية وعشرون منزلا كل ليلة في واحد منها لا يتخطاه ولا يتقاصر عنه على تقدير مستو. (نسل) * (ينسلون) * (1) يسرعون من النسلان وهي مقاربة الخطوة مع الاسراع كمشي الذئب إذا أسرع. يقال: مر الذئب ينسل ويعسل، و * (النسل) * (2) الولد وتناسلوا: أي ولد بعضهم من بعض وسميت الذرية نسلا لانها تنسل منه أي تنفصل منه (نفل) * (الأنفال) * (3) الغنائم واحدها: نفل، والنفل: الزيادة، والأنفال ما زاده الله لهذه الأمة في الحلال لأنه كان محرما على من قبلهم وبهذا سميت النافلة من الصلاة لأنها زيادة على الفرض، ويقال: لولد الولد نافلة لأنه زيادة على الولد. وقيل في قوله تعالى: * (ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة) * (4) إنه (5) دعى باسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة كأنه تفضل من الله وإن كان كل بتفضله ومنه، ويعد من الأنفال كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال وكل أرض انجلى عنها أهلها بغير قتال أيضا، وسماها الفقهاء فيئا والأرضون الموات، والاجام، وبطون الأودية وقطائع الملوك، وميراث لا وارث له وهي لله وللرسول ولمن قام مقامه. (نكل) * (أنكالا) * (6) قيودا ثقالا. ويقال: أعلالا، واحدها: نكل، و * (نكالا) * (7) أي عقوبة وتنكيلا، وقيل: معنى * (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها) * (8) أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم، وقوله: * (فأخذه الله نكال الاخرة والأولى) * (9) 1 - الأنبياء: 96، يس: 51. 2 - البقرة: 205. 3 - الأنفال: 1. 4 - الأنبياء: 72. 5 - يعني ابراهيم عليه السلام. 6 - المزمل: 12. 7 - البقرة 66، المائدة: 41. 8 - البقرة: 66. 9 - النازعات: 25. (*)
[ 483 ]
أي أغرقه (1) الله في الدنيا ويعذبه في الآخرة وفي التفسير: * (نكال الاخرة) * (2) نكال قوله: * (ما علمت لكم من إله غيري) * (3) وقوله: * (أنا ربكم الأعلى) * (4) فنكل الله تعالى به نكال هاتين الكلمتين. (نمل) * (النمل) * (5) معروف الواحدة: نملة، قال تعالى: * (قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم) * (6) قيل: لما كان صوت النمل مفهوما لسليمان عبر عنه بالقول ولما جعلت النملة قائلة والنمل مقول لهم كما أولي العقل أجرى خطابهم مجرى خطابهم، و * (واد النمل) * (7) هو واد بالطائف أو بالشام كثير النمل، والانملة: واحدة الأنامل وهي رؤس الأصابع، قال تعالى: * (وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) * (8). 1 - يعني فرعون. 2 - النازعات: 25. 3 - القصص: 38. 4 - النازعات: 24. 5، 6، 7 - النمل: 18. 8 - آل عمران: 119. (*)
[ 484 ]
النوع الخامس والعشرون (ما أوله الواو) (وال) * (موئلا) * (1) منجاء وملجئا يقال: وأل إليه إذا لجأ إليه قال تعالى: * (ما لهم من دونه من وال) * (2). (وبل) * (وبال أمره) * (3) أي عاقبة أمره، والوبال: الوخامة وسوء العاقبة والوبيل، والوخيم ضد المرى، وقوله * (وبيلا) * (4) أي شديدا مستوخما لا يستمرء. (وجل) * (وجلت قلوبهم) * (5) خافت، و * (وجلون) * (6) خائفون، و * (لا توجل) * (7) لا تخف ونحو ذلك. (وسل) * (وابتغوا إليه الوسيلة) * (8) أي القربة الى الله عز وجل، والوسيلة: القربة. (وصل) * (وصلنا لهم القول) * (9) أتبعنا بعضه بعضا فاتصل عنده يعني القرآن وقوله: * (إلا الذين يصلون إلى قوم) * (10) أي ينتمون، والوصيلة (11): الشاة التي تلد ستة أبطن عناقين فإذا ولدت في السابع عنافا واحدا يقال: وصلت أخاها فأحلوا لبنها للرجال وحرموها على النساء، وعن ابن عرفة: الوصيلة من الغنم كائن إذا ولدت 1 - الكهف: 59. 2 - الرعد: 12. 3 - المائدة: 98. 4 - المزمل: 16 5 - الأنفال: 2، الحج: 35. 6 - الحجر: 52. 7 - الحجر: 53. 8 - المائدة 38. 9 - القصص: 51. 10 - النساء: 89. 11 - في قوله تعالى: " ولا وصيلة ولا حام " المائدة: 106 (*)
[ 485 ]
الشاة سنة أبطن نظر فان كان السابع ذكرا ذبح وأكل منه الرجال والنساء وإن كانت أنثى تركت في الغنم وإن كانت أنثى وذكر قالوا: وصلت أخاها فلم تذبح وكان لحمها حرام على النساء. (وكل) الوكيل: الكفيل والزعيم وهما واحد، ويقال: كاف قال تعالى: * (لا تتخذوا من دوني وكيلا) * (1) أي معتمدا تكلون إليه أموركم، والتوكل على الله إنقطاع العبد إليه في جميع ما يأمله من المخلوقين بأن يقطع رغبته من كل أحد إلا إليه قال تعالى: * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * (2) وإذا اتصف العبد بذلك رزقه الله من حيث لا يحتسب. (ويل) * (ويل) * (3) كلمة عذاب، وويل: كلمة تقال عند الهلكة، ويقال: ويل واد في جهنم لو أرسلت فيه الجبال لماعت من حره، قال تعالى * (ويل للمطففين) * (4) و * (ويل لكل همزة لمزة) * (5). 1 - اسرى: 2. 2 - الطلاق: 3. 3 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 4 - المطففين: 1. 5 - الهمزة: 1. (*)
[ 486 ]
النوع السادس والعشرون (ما أوله الهاء) (هزل) الهزل: اللعب قال تعالى * (إنه لقول فصل) * (1) * (وما هو بالهزل) * (2) بل هو الجد لا هوادة فيه فمن حقه أن يكون معظما في القلوب مهيبا في الصدور، ومن حق قارئه وسامعه أن يلم بهزل ولعب ويقرر في نفسه ان إلهه وربه جل جلاله يخاطبه ويأمره وينهاه ويعده ويوعده فان مر بآية الوعد: تضرع إليه راجيا أن يكون من أهلها وإذا مر بآية الوعيد: تعوذ به خائفا أن يكون من أهلها. (هلل) * (الأهلة) * (3) جمع هلال، يقال للهلال في أول ليلة إلى الثالثة: هلال، ثم يقال: القمر إلى آخر الشهر، قال أبو العباس: إنما سمي هلالا لأن الناس يرفعون أصواتهم بالاخبار عنه، وقوله: * (أهل لغير الله به) * (4) أي ذكر عند ذبحه إسم غير الله، وأصل الاهلال: رفع الصوت. 1 - الطارق: 13. 2 - الطارق: 14. 3 - البقرة: 189. 4 - المائدة: 4، الأنعام: 145. النحل: 115. (*)
[ 487 ]
الباب الرابع والعشرون ما آخره الميم وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (اثم) * (أثاما) * (1) أي عقوبة، والاثام: الاثم أيضا، و * (كفار أثيم) * (2) أي متحمل للاثم، و * (طعام الأثيم) * (3) هو الكافر ههنا، وقوله * (والاثم والبغي) * (4) قيل: الاثم ما دون الحسد وهو ما يتاثم الانسان بفعله، والبغي: الاستطالة على الناس أي وحرم الاثم، وقيل الاثم: الخمر، والبغي: الفساد، يقال: شربت الاثم حتى ضل عقلي و * (إثمه) * (5) نسبة إلى الاثم قال تعالى: * (لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما) * (6). (ارم) * (إرم) * (7) أبو عاد يقال هو عاد بن آدم بن سام بن نوح ويقال * (إرم) * (8) إسم بلدتهم التي كانوا فيها سميت بساكنها، ويقال: إنها حجبت عن الأبصار بها من أعمدة البناء ما ليس لغيرها، قال تعالى: * (إرم ذات العماد) * (9) ومعنى الآية على 1 - الفرقان: 68. 2 - البقرة: 276. 3 - الدخان: 44. 4 - الأعراف: 32. 5 - البقرة: 181. 6 - الواقعة: 25. 7، 8، 9 - الفجر: 7. (*)
[ 488 ]
هذا التفدير * (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) * (1) * (إرم ذات العماد) * (2) صاحبه إرم وقال بعضهم: هي دمشق، ويقال: هي الاسكندرية، وليس بشئ لأن عادا كانوا باليمن وحضرموت وآثارهم موجودة إلى اليوم، قال تعالى: * (إذ أنذر قومه بالاحقاف) * (3) والأحقاف: رمال بأعيانها في أسفل حضرموت. (ألم) * (عذاب أليم) * (4) أي مؤلم موجع، و * (يألمون كما تألمون) * (5) أي يجدون ألم الجراح ووجعها. (امم) * (امين البيت) * (6) عامرين البيت، و * (اميون) * (7) لا يكتبون واحدهم أي منسوب إلى الأمية التي هي على أصل ولادة امهاتها لم تتعلم الكتابة والقراة، وأمة على ثمانية أوجه، أمة جماعة قال تعالى: * (أمة من الناس يسقون) * (8) والأصل فيها المقصد وسمي بها الجماعة لأن الفرق تأتمها. وأمة: أتباع الأنبياء كما يقال: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وآله، وأمة رجل جامع للخير يقتدى به قال: * (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله) * (9) وأمة: دين وملة قال تعالى: * (إنا وجدنا اباءنا على أمة) * (10) وقال تعالى: * (لولا أن يكون الناس أمة واحدة) * (11) أي لولا أن يجتمعوا على الكفر لجعلنا الآية، وأمة: حين وزمان قال تعالى: * (إلى أمة معدودة) * (12) وقال تعالى: * (وادكر بعد أمة) * (13) أي حين، وأمة قامة: يقال فلان حسن الأمة أي القامة، وامة: رجل منفرد بدينه لا يشركه فيه أحد، وامة: ام يقال ان الامهات للناس والامات للبهائم قال تعالى: * (يابنؤم لا تأخذ بلحيتي) * (14) وقال تعالى: * (وأزواجه 1 - الفجر: 6. 2 - الفجر: 7. 3 - الأحقاف: 21. 4 - تكرر ذكرها. 5 - النساء: 103. 6 - المائدة: 3. 7 - البقرة: 78. 8 - القصص: 22. 9 - النحل: 120. 10 - الزخرف: 22، 23. 11 - الزخرف: 33. 12 - هود: 8 13 - يوسف: 45. 14 - طه: 94. (*)
[ 489 ]
أمهاتهم) * (1) أي في تحريم النكاح كما قال * (ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) * (2) وليس بامهات على الحقيقة وأصل كل شئ امه، و * (أم القرى) * (3) أصل القرى يعني مكة لأن الأرض دحيت من تحتها فكأنها تولدت منها ولأنها قبلة لأهل القرى ومحجهم ولأنها أعظم القرى شأنا، و * (لتنذر أم القرى) * (4) أي أهل ام القرى، و * (أم الكتاب) * (5) أصل الكتاب يعني اللوح المحفوظ، وام الكتاب: سورة الفاتحة وسميت أما لأنها أوله وأصله ولأن السور تضاف إليها ولا تضاف هي إلى شئ و * (في أمها رسولا) * (6) أي معظمها، ولم الطريق: معظمه، و * (فأمه هاوية) * (7) يعني جهنم سميت اما لان الكافر يأوي إليها فهي له كالام أي كالاصل، و * (جاعلك للناس إماما) * (8) أي يأتم بك الناس فيتبعوك ويأخذون عنك لأن الناس يؤمون أفعاله أي يقصدونها ويتبعونها، ويقال للطريق: إمام لانه يؤم أي يقصد ويتبع، قال تعالى: * (وإنهما لبإمام مبين) * (9) أي لبطريق واضح، والامام: الكتاب أيضا، ومنه قوله تعالى: * (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) * (10) أي بكتابهم، ويقال: بدينهم، ويقال بمن إئتموا به من نبي أو إمام أو كتاب، وفي الخبر عن الصادق عليه السلام: ألا تحمدون الله تعالى إذ كان يوم القيامة فدعى كل قوم إلى من يتولونه وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وفزعتم الينا أين ترون يذهب بكم ؟ إلى الجنة ورب الكعبة قالها ثلاثا، و * (قطعناهم في الأرض أمما) * (11) أي فرقناهم في الأرض بحيث لا يكاد يخلو قطر منهم، وقوله * (ليفجر أمامه) * (12) أي ليدوم على فجوره فيما بين يديه من الاوقات 1 - الأحزاب: 6. 2 - الأحزاب: 53. 3، 4 - الأنعام: 92، الشورى 7 5 - آل عمران: 7، الرعد: 41، الزخرف: 4. 6 - القصص: 59. 7 - القارعة: 9. 8 - البقرة: 124. 9 - الحجر: 79. 10 - اسرى: 71. 11 - الأعراف: 167. 12 - القيامة: 5. (*)
[ 490 ]
وفيما يستقبله من الزمان لا ينزع عنه، وعن سعيد بن جبير: يقدم الذنب ويؤخر التوبة يقول: سوف أتوب إلى أن يأتيه الموت على أسوأ أعماله، وقوله: * (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا) * (2) أي حگمنا لهم بالامامة وأصل أئمة: أءممة فألقيت حركة الميم الاولى على الهمزة وادغمت الميم في الميم وخففت الهمزة الثانية لئلا تجتمع الهمزتان في حرف واحد مثل: آدم، وآخر قال تعالى: * (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار) * (3). (ايم) * (الأيامى) * (4) الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء واحدهم: أيم. 1 - سعيد بن جبير: أبو عبد الله سعيد بن جبير الأسدي الكوفي التابعي ولد سنة 45 وقتله الحجاج بواسط سنة 95 للهجرة. 2 - السجدة: 24. 3 - القصص: 5. 4 - النور: 32. (*)
[ 491 ]
النوع الثاني (ما أوله الباء) (برم) * (أبرموا) * (1) أي أحكموا أمرا يقال: أبرم الأمر أي أحكمه. (بسم) التبسم أول الضحك وهو الذى لا صوت له قال تعالى: * (فتبسم ضاحكا من قولها) * (2). (بكم) * (بكم) * (3) أي خرس، ويقال للذى لا يفصح: أبكم، قال تعالى * (صم بكم عمي) * (4) أي * (صم) * (5) عن إستماع الحق * (بكم) * (6) عن النطق به * (عمي) * (7) عن إبصاره وإن لم تكن لهم تلك الصفات هناك. (بهم) البهيمة: كل ما كان من الحيوان غير ما يعقل، ويقال أيضا البهيمة: كل ما استبهم عن الجواب أي إستغلق، والبهيمة: مبهمة في كل ذات أربع، و * (بهيمة الأنعام) * (8) هي الابل والبقر والضان والمعز. 1 - الزخرف: 79. 2 - النمل: 19. 3، 4، 5، 6، 7 - البقرة: 18، 171. 8 - المائدة: 2، الحج: 28. (*)
[ 492 ]
النوع الثالث (ما أوله التاء) (تمم) * (تمت كلمت ربك) * (1) أي حقت ووجبت وأتممت الشئ أكملته و * (متم نوره) * (2) مكمله، والاتمام: القيام بالأمر: قال تعالى: * (وأتموا الحج والعمرة لله) * (3) أي قوموا بامورهما. النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثمم) ثم بمعنى هناك وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب قال تعالى: * (فأينما تولوا فثم وجه الله) * (4) وقال: * (وأزلفنا ثم الاخرين) * (5) وثم: حرف من حروف العطف يدل على الترتيب والتراضي (6). 1 - الانعام: 115، الاعراف: 136، هود: 119. 2 - الصف: 8. 3 - البقرة: 196. 4 - البقرة: 116. 5 - الشعراء: 65. 6 - وربما ادخلوا عليها التاء كما قال الشاعر: - ولقد أمر على اللئيم يسبني * فمضيت ثمة قلت ما يعنيني - (*)
[ 493 ]
النوع الخامس (ما أوله الجيم) (جثم) * (جاثمين) * (1) بعض على بعض، و * (جاثمين) * (2) باركين على الركب أيضا والجثوم: للناس، والطير بمنزلة البروك للبعير. (جحم) * (الجحيم) * (3) ما اشتد لهبه من النيران. (جرم) * (إجرامي) * (4) أي وبالي مصدر أجرمت إجراما، و * (ولا جرم) * (5) أي لا شك، وقال الفراء: أصله لا محالة ولا بد، ويقال: لا جرم، بمعنى حقا، قال تعالى: * (لا جرم أن لهم النار) * (6) وقال تعالى * (لا جرم أنهم في الاخرة هم الأخسرون) * (7) ويقال: بمعنى كسب أي كسب لهم كفرهم الخسران و * (لا يجرمنكم شقاقي) * (8) أي يحملكم يقال: جرمني على بغضك فلان أي حملني، ويكسبكم معاداتي من قولهم: جرمت على أهلي أي كسبت، والمجرم: المنقطع عن الحق إلى الباطل، ومجرمين: مذنبين، قال تعالى: * (نحشر المجرمين يومئذ زرقا) * (9). (جمم) الجم: الكثير، قال تعالى * (وتحبون المال حبا جما) * (10) أي كثيرا 1، 2 - الأعراف: 77، 90، العنكبوت: 37. هود: 67، 95. 3 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 4 - هود: 35. 5 - هود: 22، النحل: 23، 62، 109، المؤمن: 43. 6 - النحل: 62. 7 - هود: 22، النحل: 109. 8 - هود: 89. 9 - طه: 102. 10 - الفجر: 20. (*)
[ 494 ]
النوع السادس (ما أوله الحاء) (حتم) * (حتما مقضيا) * (1) الحتم: الواجب المرغم عليه. (حرم) * (حروم) * (2) محرومون واحدهم حرم والأربعة الحرم (3): واحد فرد وهو رجب وثلاثة سرد وهي: ذوالقعدة، وذو الحجة، والمحرم، و * (المحرمات قصاص) * (4) يقال: الآية تحكم بالقصاص على من نال من مسلم شيئا حرم عليه، و * (المحروم) * (5) والمحارف: واحد لأن المحروم الذي حرم الرزق والمحارف الذي حارفه الرزق أي انحرف عنه، وأصل التحريم: المنع، ومنه * (وحرمنا عليه المراضع) * (6) وله حرمة أي حق يمنع من ظلمه وقوله: * (لم تحرم ما أحل الله لك) * (7) قيل: أي من ملك اليمين، روى: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خلا بمارية في يوم عائشة وعلمت بذلك حفصة فقال لها: إكتمي علي وقد حرمت مارية على نفسي واستكتمها فلم تكتم وأخبرت عائشة الخبر وحدثت كل واحدة منهما أباها بذلك فاطلع الله نبيه على ذلك فطلقها واعتزل النساء ومكث تسعا وعشرين ليلة في بيت مارية، وقوله: * (إلا ما حرم إسرائيل على نفسه) * (8) روي إنه حرم لحوم الابل وألبانها لما اشتكى عرق النساء وهما لا يلائمانه. 1 - مريم: 71. 2 - المائدة: 2، 98، التوبة: 37. 3 - في قوله تعالى: " منها أربعة حرم " التوبة: 37. 4 - البقرة: 194. 5 - الذاريات: 19، المعارج 25. 6 - القصص: 12. 7 - التحريم: 1. 8 - آل عمران: 87. (*)
[ 495 ]
(حسم) * (حسوما) * (1) تباعا متوالية واشتقاقه من حسم الدواء وهو أن يتابع عليه بالمكواة حتى يبرأ فجعل مثلا فيما يتابع فحسوما: جمع حاسم كجلوس جمع جالس، وقيل * (حسوما) * (2) مصدر حسمتهم حسوما أي قطعتهم وتقديره ذات حسوم، وقيل الحسوم الشؤم، و * (حسوما) * (3) نحوسا وشؤما. (حطم) * (حطاما) * (4) فتانا، والحطام: ما يحطم من عيدان الزرع إذا يبس، و * (الحطمة) * (5) النار، سميت بذلك لأنها تحطم كل شئ أي تكسره وتأتي عليه، ويقال للرجل الأكول: إنه لحطمة، و * (لا يحطمنكم سليمن وجنوده) * (6) أي لا يحطمنكم جنود سليمان فجاء بما هو أبلغ، ونحوه: عجبت من نفسي ومن إشفاقها، والوجه في قولها ذلك مع إن الريح كانت تحملهم إحتمال إرادتهم النزول عنا منقطع الوادي لأنهم مادامت الريح تحملهم في الهواء لا يخاف حطمهم ويمكن أن يكون جنود سليمان كانوا ركبانا ومشاة في ذلك الوقت ولم تحملهم الريح أو كانت القصة قبل تسخير الريح له (حكم) * (منه ايات محكمات) * (7) في المحكم أقوال للمفسرين والأصح منها على ما قيل: ان المحكم ما هو واضح قائم بنفسه لا يفتقر إلى استدلال كقوله تعالى * (قل هو الله أحد) * (8) إلى آخر السورة، والمتشابه: ما يقابله، و * (أحكمت اياته) * (9) أي بالأمر والنهي ثم فصلت بالوعد والوعيد أو أحكمت عبارتها بأن حفظت من الاحتمال و الاشتباه، وحكم وحكمه، كما يقال: ذل وذله، وحكمة: إسم للعقل وإنما سمي حكمة لأنه يمنع صاحبه من الجهل، و * (بالحكمة) * (10) أي النبوة، و * (الموعظة الحسنة) * (11) أي القرآن، و * (اتيناه الحكمة) * (12) أي الزبور وعلم الشرائع، 1، 2، 3 - الحاقة: 7. 3 - الزمر: 21، الحديد: 20، الواقعة: 65. 5 - الهمزة: 4، 5. 6 - النمل: 18. 7 - آل عمران: 7. 8 - الاخلاص: 1 9 - هود: 1. 10، 11 - النحل: 125. 12 - ص: 20. (*)
[ 496 ]
وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، ويقال: الحكمة فهم المعاني، وسميت حكمة لأنها مانعة من الجهل قال تعالى: * (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) * (1) وفي الخبر * (ومن يؤت الحكمة) * (2) هي طاعة الله تعالى ومعرفة الامام عليه السلام ويقال في قوله: * (ويعلمه الكتاب والحكمة) * (3) أي الفقه والمعرفة و * (فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) * (4) أي حاكم، و * (الحكيم) * (5) من صفات الله تعالى لذاته بمعنى العالم، ويجوز أن يكون من صفات الفعل، و * (القران الحكيم) * (6) أي المحكم قاله أبو عبيدة. (حلم) * (لأنت الحليم الرشيد) * (7) هو كناية عن إنهم قالوا أنت السفيه الجاهل وقيل: إنهم قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء، وقيل: هذا من أشد سباب العرب، ومثله * (ذق إنك العزيز الكريم) * (8) والحليم: الذي لا يعاجل بالعقوبة، ومنه * (أن الله غفور حليم) * (9). (حمم) * (الحميم) * (10) الماء الحار، وعن ابن عباس: لو سقطت منه نقطة على جبال الدنيا لأذابتها، والحميم: القريب في النسب قال تعالى * (ولا يسئل حميم حميما) * (11) أي قريب قريبا، و * (ظل من يحموم) * (12) اليحموم: الدخان، واليحموم: الأسود البهيم أيضا. 1، 2 - البقرة: 269. 3 - آل عمران: 48. 4 - النساء: 34. 5 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 6 - يس: 1. 7 - هود: 87. 8 - الدخان: 49. 9 - البقرة: 235، آل عمران: 155. 10 - الحج: 19، المؤمن: 72، الدخان: 46، 48، الواقعة: 54. 11 - المعارج: 10. 12 - الواقعة: 43. (*)
[ 497 ]
النوع السابع (ما أوله الخاء) (ختم) * (ختم الله على قلوبهم) * (1) أي طبع الله على قلوبهم، ومثله * (يختم على قلبك) * (2) والختم: الطبع، ومعناه: إنه ختم على قلوبهم أنها لا تؤمن بما علم من اصرارها على الكفر و ليس معناه منعهم من الايمان لأنه قد أمرهم به وذمهم على تركه، وعن علي ابن أبي طالب عليه السلام: سبق في علمه أنهم لا يؤمنون فختم على قلوبهم وسمعهم ليوافق قضاءه عليهم علمه فيهم ألا تسمع إلى قوله * (ولو علم خيرا لأسمعهم) * (3) و * (خاتم النبين) * (4) آخر النبيين، و * (ختامه مسك) * (5) آخر طعمه المسك ورائحته، يقال للعطار إذا اشتري منه العطر: إجعل ختامه مسكا، ويقال: ختامه مزاجه، وقيل: طعمه (6) (خرطم) * (الخرطوم) * (7) الأنف وهو أكرم موضع في الوجه كما أن الوجه أكرم موضع في الجسد، قال تعالى: * (سنسمه على الخرطوم) * (8) وسيأتي معنى الوسم في بابه. (خصم) * (خصيم) * (9) جيد الخصومة، والخصم: الخصماء وهو يقع على الواحد والجمع (10) كالضيف لأنه مصدر في الأصل، قال تعالى: * (خصمان بغى بعضنا على بعض) * (11) و * (يخصمون) * (12) أي يختصمون فأدغمت التاء في الصاد ثم ألقيت 1 - البقرة: 7. 2 - الشورى: 24. 3 - الأنفال: 23. 4 - الأحزاب: 40. 5 - المطففين: 26. 6 - وقرئ: خاتمه مسك. 7، 8 - القلم: 16. 9 - النحل: 3، يس: 77. 10 - والذكر والانثى. 11 - ص: 23. 12 - يس: 49 (*)
[ 498 ]
حركاتها على الخاء، وقرئ بسكون الخاء وتخفيف الصاد، والخصم: الشديد الخصومة قال تعالى: * (هم قوم خصمون) * (1) وهو ألد الخصام، قال الخليل: الخصام هذا مصدر، وقال أبو حاتم (2): جمع خصيم. النوع الثامن (ما أوله الدال) (دمدم) * (فدمدم عليهم) * (3) أي أطبق عليهم العذاب، وقيل: دمدم غضب ويقال * (فدمدم عليهم ربهم) * (4) أرجف بهم الأرض يعني يحركها فسواها بهم. (دهم) * (مدهامتان) * (5) سوداوان من شدة الخضرة والري. 1 - الزخرف: 58. 2 - أبو حاتم: سهل بن محمد بن عثمان السجستاني النحوي اللغوي المقري توفي بالبصرة في شهر رجب سنة 248 للهجرة. 3، 4 - الشمس: 15. 5 - الرحمن: 64. (*)
[ 499 ]
النوع التاسع (ما أوله الذال) (ذأم) * (مذؤما) * (1) أي مذموما ما بلغ الذم. (ذمم) الذمة (2): العهد، وقيل: ما يجب أن يحفظ ويحمى، وعن أبي عبيدة: الذمة: التذمم ممن لا عهد له وهو أن يلزم الانسان نفسه ذماما أي حقا يوجه عليه يجري مجرى المعاهدة من غير معاهدة ولا تحالف، والذمة (3): ضمان، يقال: هو في ذمتي، ومنه: وأهل الذمة لأنهم دخلوا في ضمان المسلمين. 1 - الأعراف: 17. 2 - في قوله تعالى " لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة " التوبة 9 3 - والذمام. (*)
[ 500 ]
النوع العاشر (ما أوله الراء) (رجم) * (الشيطان الرجيم) * (1) أي المرجوم بالكواكب، والمرجوم: الملعون و * (المرجومين) * (2) المقتولين، والرجم: القتل، والرجم: السب أيضا، والرجم: القذف قال تعالى * (لرجمناك) * (3) أي لقتلناك برمي الحجارة أو بأصعب وجه. (رحم) * (الأرحام) * (4) القرابات واحدها: رحم (5) والرحم: في غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل من المرأة ويكون في الحمل، و * (الرحمن) * (6) ذو الرحمة ولا يوصف به غير الله، و * (رحيم) * (7) راحم عظيم الرحمة، و * (رحماء) * (8) رحمة وعطفا، و * (رحمت الله قريب) * (9) أي عفوه وغفرانه فلذلك لم يقل قريبة ولأن تأنيث الرحمة غير حقيقي لأنه مصدر، ومرحمة (10) أي رحمة. (رغم) * (مراغما) * (11) أي متحولا من سعة في الرزق من الأرض من الرغام وهو التراب وقيل: طريقا يراغم قومه بسلوكه أي يفارقهم على رغم أنوفهم وهو أيضا من الرغام. 1 - آل عمران: 36، النحل: 98. 2 - الشعراء: 116. 3 - هود: 91. 4 - في قوله تعالى: " الذي تسألون به والأرحام " النساء: 1. 5 - بفتح الراء وكسر الحاء. 6، 7 - تكرر ذكرهما في القرآن الكريم. 8 - الفتح: 29. 9 - الأعراف: 55. 10 - في قوله تعالى: " وتواصوا بالمرحمة " البلد: 17. 11 - النساء: 99. (*)
[ 501 ]
(رقم) * (الرقيم) * (1) لوح مكتوب فيه خبر أصحاب الكهف وأسماؤهم نصب على باب الكهف، والرقيم: الكتاب وهو فعيل بمعنى مفعول، ومنه * (كتاب مرقوم) * (2) أي مكتوب، ويقال: الرقيم إسم الوادي الذي فيه الكهف، وقيل: هم النفر الثلاثة الذين دخلوا في غار فانسد عليهم فدعى كل واحد منهم بما عمله خالصا ففرج عنهم. (ركم) * (ركاما) * (3) بعضه فوق بعض، و * (مركوم) * (4) كذلك و * (فيركمه) * (5) يجمع بعضه فوق بعض. (رمم) * (رميم) * (6) بال، يقال: رم العظم إذا بلى كقوله: * (من يحي العظام وهي رميم) * (7) أي بالية. (روم) * (الروم) * (8) هم من ولد الروم بن عيص يقال: رومي وروم، في مثل: زنجي وزنج، قال تعالى: * (غلبت الروم) * (9) * (في أدنى الأرض) * (10) أي غلبت فارس الروم، وفارس: مجوس، والروم: أهل كتاب، وأدنى الأرض قيل: أدنى أرض العرب منهم وهي أطراف الشام، وقيل أرض الجزيرة، وقد مر الكلام فيها (11). 1 - الكهف: 9. 2 - المطففين: 9، 20. 3 - النور: 43. 4 - الطور: 44. 5 - الأنفال: 38. 6، 7 - يس: 78. 8، 9 - الروم: 2. 10 - الروم: 3. 11 - انظر ص 116. (*)
[ 502 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله الزاي) (زعم) * (زعم) * (1) ضمين وكفيل، والزعيم يكون حقا وباطلا، قال تعالى: * (هذا لله بزعمهم) * (2) أي بباطلهم (3). (زقم) * (الزقوم) * (4) إسم طعام فيه زبد وتمر، وعن ابن عباس: لما نزل قوله * (إن شجرت الزقوم) * (5) * (طعام الأثيم) * (6) قال أبو جهل: التمر بالزبد يتزقمه فأنزل الله: * (إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم) * (7) * (طلعها كأنه رؤس الشياطين) * (8) (زلم) * (الأزلام) * (9) القداح، واحدها: زلم (10). وزلم (11)، والقصة فيها إنهم إذا قصدوا فعلا ضربوا ثلاثة أقداح مكتوب على أحدها: أمرني ربي، وعلى الآخر: نهاني ربي، والثالث: غفل (12)، فان خرج الأمر مضوا على ذلك، وإن خرج الغفل أجالوها ثانيا فمعنى الاستقسام بالازلام (13) طلب معرفة ما يقسم لهم بها، 1 - يوسف: 72، القلم: 40. 2 - الأنعام: 136. 3 - وقرئ بضم الزاي. 4 - الصافات: 62، الدخان: 43. 5 - الدخان: 43. 6 - الدخان: 45. 7 - الصافات: 64. 8 - الصافات: 65. 9 - المائدة: 93. 10 - بفتح الزاي كجمل. 11 - بضم الزاي كصرد. 12 - لم يكتب عليه شئ. 13 - في قوله تعالى: " وان تستقسموا بالأزلام " المائدة: 4. (*)
[ 503 ]
وقيل: هو استقسام الجزور بالاقداح العشرة فالقد: له سهم، والنؤم: له سهمان، والمسبل: ثلاثة، والنافس: له أربعة، والحلس: له خمس، والرقيب: له ستة، والمعلى: له سبعة، والسفبح والمنيع والوغد: لا أنصباء لها (1)، وكانوا يدفعون القداح إلى رجل يجيلها وكان ثمن الجزور على من تخرج له هذه الثلاثة التي لا أنصباء لها وهو القمار الذى حرمه الله تعالى وقيل: هي الشطرنج والنرد. (زنم) الزنيم (2): المعلق بالقوم وليس منهم، وقيل: الزنيم له زنمة من الشعر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها، يقال: كبش زنيم إذا كان له زنمتان وهما الحلمتان المعلقتان في حلقه. 1 - وقيل غير ذلك بالنسبة للسهام. 2 - في قوله تعالى: " عتل بعد ذلك زنيم " القلم: 13. (*)
[ 504 ]
النوع الثاني عشر (ما أوله السين) (سأم) * (تسئموا) * (1) تملوا، قال تعالى: * (ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا) * (2). (سقم) * (فقال إني سقيم) * (3) أي سأسقم، ويقال: هو من معاريض الكلام وإنما نوى به ان من كان آخر أمره الموت سقيم، وفي الخبر عن الباقر والصادق عليهما السلام: إنمها قالا: والله ما كان سقيما وما كذب. (سلم) * (دار السلام) * (4) الجنة، ويقال: دار السلامة، والسلام: الله تعالى، ومنه * (السلام المؤمن) * (5) وصف سبحان مبالغة في وصف كونه سليما من النقائص أو في إعطاءه السلامة، والسلم والتسليم، يقال: سلمت سلاما وتسليما و * (إلا قيلا سلاما سلاما) * (6) مثل قوله: * (فسلام لك من أصحاب اليمين) * (7) أي فسلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين أي يسلمون عليك، و * (سبل السلام) * (8) طريق السلامة من العذاب، و * (سلام هي حتى مطلع الفجر) * (1) أي تسلم عليك يا محمد ملائكتي وروحي بسلامي من أول ما يهبطون إلى طلوع الفجر و * (ألقى إليكم 1، 2 - البقرة: 282. 3 - الصافات: 89. 4 - الأنعام: 127، يونس: 25. 5 - الحشر: 23. 6 - الواقعة: 26. 7 - الواقعة: 91. 8 - المائدة: 18. 9 - القدر: 4. (*)
[ 505 ]
السلام) * (1) أي الاستسلام والانقياد، وقرئ السلام وهو بمعناه و * (ادخلوها بسلام) * (2) أي سالمين مسلمين من الآفات، وقوله: * (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم) * (3) أي فابدأوا بالسلام على أهلها الذين منكم دينا وقرابة وقد مر الكلام فيه (4). وأسلم واستسلم: إذا انقاد وخضع، قال تعالى: * (فلما أسلما) * (5) أي أسلم، هذا ابنه (6)، وهذا نفسه (7)، ويقال: إستسلما أي سلما لأمر الله تعالى وقرأ علي عليه السلام، وابن عباس: سلما، يقال: سلم لأمر الله تعالى، وسلم الشئ: خلص، ويقرأ سلما وسلما وهما مصدران وصف بهما وسلم له: لا يعترض عليه فيه أحد وهو مثل ضربه الله عز وجل لأهل التوحيد فمثل الذى عبد الآلهة: مثل صاحب الشركاء المتشاكسين المختلفين العسرين (8) ثم قال: * (لا يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) * (9) و * (مستسلمون) * (10) معطون كتبهم بأيديهم، و * (أسلمت وجهي لله) * (11) أي أخلصت عبادتي لله عظمت نعمته، و * (مسلمة) * (12) أي سلمها الله من العيوب، وقوله تعالى: * (إن الدين عند الله الإسلام) * (13) أي لا دين عند الله مرضي سوى الاسلام وهو التوحيد: والسلم: المصعد الذى يصعد عليه قال تعالى * (أو سلما) * (14) أي مصعدا تصعد به إلى السماء فتنزل منها آية والسليم: السالم قال تعالى: * (إلا من أتى الله بقلب سليم) * (15) يقال: أي من حب الدنيا. (سمم) * (السموم) * (16) الريح الحارة التي تهب بالنهار وقد تكون بالليل، 1 - النساء: 93. 2 - ق: 34. 3 - النور: 61. 4 - انظر ص: 444. 5 - الصافات: 103 6 - يقصد ابراهيم عليه السلام. 7 - يقصد اسحاق عليه السلام. 8، 9 - في قوله تعالى: " ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون " الزمر: 29. 10 - الصافات: 26. 11 - آل عمران: 20. 12 - البقرة: 71. 13 - آل عمران: 19. 14 - الأنعام: 38. 15 - الشعراء: 89. 16 - الحجر: 27، الطور: 27. (*)
[ 506 ]
* (الحرور) * (1) عكس ذلك، و * (نار السموم) * (2) قيل لجهنم: سموم، لسمومها نار يكون بين سماء الدنيا وبين الحجاب وهي النار التي تكون منها الصواعق قال تعالى: * (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) * (3) و * (سم الخياط) * (4) نقب الابرة (سنم) * (تسنيم) * (5) هو أرفع شراب أهل الجنة ويقال * (تسنيم) * (6) عين تجرى من فوقهم تنزل عليهم من عال يقال: تسنم الفحل الناقة إذا علاها. (سوم) * (تسيمون) * (7) ترعون إبلكم، و * (مسومين) * (8) معلمين بعلامة يعرفون بها في الحرب، و * (مسومة) * (9) معلمة في السماء وهي العلامة أو المرعية من أسام الدابة وصومها، وقيل * (المسومة) * (10) المطهمة أي المحسنة، والتطهيم: التحسن قال تعالى * (والخيل المسومة والأنعام) * (11) وقوله تعالى * (منضود مسومة) * (12) يعني حجارة معلمة عليها أمثال الخواتيم و * (سيماهم في وجوههم) * (13) أي علامتهم من السيماء وهي العلامة وهي في أهل النار: سواد الوجوه وزرقه العيون، وفي أهل الجنة: بياض الوجوه وحسن العيون، و * (يسومونكم سوء العذاب) * (14) أي يريدونه منكم ويطلبونه. (سهم) * (فساهم فكان من المدحضين) * (15) أي قارع فكان من المقروعين المغلوبين أي المقهورين. 1 - الفاطر: 21. 2، 3 - الحجر: 27. 4 - الأعراف: 39. 5، 6 - المطففين: 27. 7 - النحل: 10. 8 - آل عمران: 125. 9 - هود: 82، الذاريات: 34. 10، 11 - آل عمران: 14. 12 - هود: 82. 13 - الفتح 29. 14 - البقرة: 49، الأعراف: 140، ابراهيم: 6. 15 - الصافات: 141. (*)
[ 507 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الشين) (شام) * (المشئمة) * (1) من الشمال و * (أصحاب المشئمة) * (2) وهم الذين يعطون كتبهم بشمالهم، والعرب تسمي اليد اليسرى: الشومي: والجانب الأيسر: الأشام ومنه اليمن، والشؤمن فاليمن: كأنه ما جاء عن اليمن والشؤم: ما جاء عن الشمال ومنه اليمن والشام. لأنهما عن يمين الكعبة وشمالها. ويقال: * (أصحاب الميمنة) * (3) * (أصحاب المشئمة) * (4) أصحاب اليمن على أنفسهم وأصحاب المشائم على أنفسهم وقيل: ان العرب تنسب الفعل المحمود والحسن إلى اليمن والشمال ضده ويقال * (أصحاب الميمنة) * (5) أي المنزلة الرفيعة الجليلة ومثله * (وأصحاب اليمين) * (6). (شرذم) * (لشردمة قليلون) * (7) طائفة قليلة، وثوب شراذم: مقطع 1، 2 - الواقعة: 9، البلد: 19. 3، 4، 5 - الواقعة: 9. 6 - الواقعة 27. 7 - الشعراء: 55. (*)
[ 508 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الصاد) (صرم) * (فأصبحت كالصريم) * (1) أي سوداء محترقة كالليل، ويقال: أصبحت وقد ذهب ما فيها من الثمر فكأنه قد صرم أي قطع وجذ. (صنم) * (أصنام) * (2) جمع صنم والصنم: ما كان مصورا من الحجر وصفرا ونحو ذلك، والوثن من غير صورة، وقيل: هما واحد (صوم) صوم: إمساك عن الطعام، والكلام، ونحوهما كقوله تعالى: * (إني نذرت للرحمن صوما) * (3). 1 - القلم: 20. 2 - الأعراف: 137. 3 - مريم: 26. (*)
[ 509 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الطاء) (طعم) * (الطعام) * (1) ما يؤكل وربما خص بالبر، قال تعالى: * (فلينظر الانسان إلى طعامه) * (2) وفي الخبر: علمه أي فلينظر إلى علمه الذي يأخذه عمن يأخذه، وطعم يطعم إذا أكل، قال تعالى: * (فإذا طعمتم فانتشروا) * (3) وقال تعالى: * (ومن لم يطعمه فإنه مني) * (4) أي من لم يذقه، واستطعمه: سأله أن يطعمه، قال تعالى: * (حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها) * (5) الآية. (طمم) * (الطامة الكبرى) * (6) يعني القيامة، والطامة: الداهية لأنها تطم كل شئ أي تعلوه وتغليه. 1 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 2 - عبس: 24. 3 - الأحزاب: 53. 4 - البقرة: 249. 5 - الكهف: 78. 6 - النازعات: 34. (*)
[ 510 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الظاء) (ظلم) الظلم: وضع الشئ في غير موضعه، ومنه يقال: من أشبه أباه فما ظلم أي فما وضع الشبه في غير موضعه، و * (ظلمات ثلاث) * (1) هي ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم وظلمة البطن، وقوله: * (أو كظلمات في بحر لحي يغشيه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض) * (2) ظلمة البحر، وظلمة الموج، وظلمة السحاب، و * (ظلمات البر والبحر) * (3) شدايدهما، و * (مظلمون) * (4) داخلون في الظلام النوع السابع عشر (ما أوله العين) (عجم) * (الأعجمين) * (5) جمع أعجم يقال: رجل أعجم، و * (أعجمي) * (6) إذا كان في لسانه عجمة (7) وإن كان من العرب، ورجل عجمي: منسوب إلى العجم وان كان فصيحا، و * (أءعجمي وعربي) * (8) أي قرآن أعجمي ونبي عربي. 1 - الزمر: 6. 2 - النور: 40. 3 - الأنعام: 63. 4 - يس: 37. 5 - الشعراء: 198. 6 - النحل: 103. 7 - بضم العين وهي لكنة وعدم فصاحة. 8 - السجدة: 44. (*)
[ 511 ]
(عرم) * (العرم) * (1) جمع عرمة، وهي سكر الأرض المرتفعة، ومنه * (سيل العرم) * (2) وقيل: عرم مسناة، وقيل: عرم الجرذ الذي نفب السكر، وقيل: عرم المطر الشديد. (عزم) * (عزمت) * (3) صححت رأيك في إمضاء الأمر، و * (عزما) * (4) رأيا معزوما عليه والعزم والعزمة: ما عقد عليه قلبك إنك فاعله ومنه * (أولوا العزم من الرسل) * (5) وهم خمسة: نوح عليه السلام، وابراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وآله فان كلا منهم أتى بعزم وشريعة ناسخة لشريعة من تقدمهم، و * (إن ذلك لمن عزم الأمور) * (6) أي من معزومات الامور التي يجب العزم عليها، وقوله: * (فإذا عزم الأمر) * (7) أي فإذا جد الأمر يقال: عزمت عليك أي أمرتك أمرا واحدا. (عصم) * (فاستعصم) * (8) إمتنع طالبا للعصمة، و * (يعصمك من الناس) * (9) يمنعك منهم فلا يقدرون عليك، وعصمة الله تعالى للعبد إنما هي منعه من المعصية، و * (لا عاصم اليوم من أمر الله) * (10) أي لا مانع أعصم به (11) وإعتصم: تمسك 1، 2 - سبأ: 16. 3 - آل عمران: 159. 4 - طه: 115. 5 - الأحقاف: 35. 6 - الشورى: 43. 7 - محمد: 21. 8 - يوسف: 32. 9 - المائدة: 70. 10 - هود: 43. 11 - وقيل: يجوز أن يراد لا معصوم اي: لاذا عصمة فيكون فاعل بمعنى مفعول وعن بعض المفسرين في الآية أربعة أوجه، الاول: أن يكون العاصم بمعنى الفاعل ويكون ضمير رحم عايدا إلى الله أي: إلا من رحمه الله بمعنى: إلا المرحوم فيكون الاستثناء منقطعا لأن المرحوم معصوم لا عاصم، الثاني أن يكون العاصم بمعنى المعصوم ويكون ضمير رحم عائدا إلى من أي: لا معصوم إلا من رحم الخلق بمعنى: الراحم فيكون الاستثناء منقطعا أيضا، الثالث: أن يكون = (*)
[ 512 ]
واستمسك، وعصم: حبال، واحدها: عصمة، والعصمة: ما يعتصم به من عقد وسبب قال تعالى * (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) * (1) أي بحبالهن قرئ بالتخفيف والتشديد أي لا يكن بينهم وبين الكافرات عصمة ولا علقة زوجية سواء كن حربيات أو لا، و * (أسألوا ما أنفقتم) * (2) أي إسألوا أهل مكة أن يردوا عليكم مهور النساء اللاتي يخرجن اليكم من نسائهم. (عقم) المرأة العقيم (3): التي لم تلد، و * (الريح العقيم) * (4) التي لا سحاب فيها ولا مطر، واليوم العقيم (5): قيل: بدر وصفه بالعقم لأن أولاد النساء يقتلون فيه فيصرن كأنهن عقم لم يلدن، وقيل: هو يوم القيامة وسماه عقيما لانه لا ليلة له، ويقال: * (عذاب يوم عقيم) * (6) أي عقم أن يكون فيه خير الكافرين. (علم) * (الذي عنده علم من الكتاب) * (7) وزير سليمان بن داود وابن أخته وهو آصف بن برخيا، وكان يعرف إسم الله الاعظم الذى إذا دعي به أجاب وهو قوله: يا إلهنا وإله كل شئ إلها واحدا لا إله إلا أنت، وقيل: هو يا حي يا قيوم، وبالعبرانية: اهيا شراهيا، وقيل: هو يا ذا الجلال والاكرام، وقيل: هو ملك أيد الله به سليمان، وقيل: هو جبرائيل، والكتاب: اللوح المحفوظ، و * (فوق كل ذي علم عليم) * (8) أرفع منه درجة حتى ينتهي الى الله تعالى العالم لذاته، والايام = العاصم بمعنى: الفاعل ويكون في رحم ضمير من، والرابع: أن يكون المفعول ويكون فيه ضمير الله والاستثناء في هذين متصل. 1، 2 - الممتحنة: 10. 3 - في قوله تعالى: " وقالت عجوز عقيم " الذاريات 29. 4 - الذاريات: 41. 5 - في قوله تعالى: " عذاب يوم عقيم " الحج: 55. 6 - الحج: 55. 7 - النمل: 40. 8 - يوسف: 76. (*)
[ 513 ]
المعلومات (1): هي عشر ذى الحجة، وقوله: * (الحج أشهر معلومات) * (2) هي: شوال وذو القعدة، وعشر من ذا الحجة، أي: خذوا في أسباب الحج وتأهبوا له في هذه الاوقات من التلبية وغيرها، والأعلام: الجبال الطوال، واحدها: علم قال تعالى: * (في البحر كالأعلام) * (3) و * (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) * (4) قيل: تعلم سري ولا أعلم سرك، وقيل: غير ذلك وقدم الكلام فيه (5)، و * (العالمين) * (6) بالفتح أصناف الخلق كل صنف منهم عالم جمع لا واحد له من لفظه. النوع الثامن عشر (ما أوله الغين) (غرم) * (غراما) * (7) هلاكا، ويقال: عذابا ملازما، ومنه: الغريم وهو الذى عليه الدين لان الدين لازم له، والغريم أيضا الذى له الدين لانه يلزم الذى عليه الدين به، قال الحسن في قوله: * (إن عذابها كان عراما) * (8) كل غريم مفارق غريمه إلا النار، و * (الغارمين) * (9) الذين علاهم الدين ولا يجدون القضاء، و * (مغرما) * (10) أي 1 - في قوله تعالى: " في أيام معلومات " الحج: 28. 2 - البقرة: 197. 3 - الرحمن: 24. 4 - المائدة: 119. 5 - انظر ص 313. 6 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 7، 8 - الفرقان: 65. 9 - التوبة: 61. 10 - التوبة: 99. (*)
[ 514 ]
غرما، والغرم: ما يلزم الانسان نفسه أو يلزم غيره وليس بواجب، والمغرم (1) الغرامة أي لم تطلب منهم أجرا على الهداية والتعليم فيثقل عليهم حمل الغرامات فثبطهم ذلك عن الايمان، وقوله: * (إنا لمغرمون) * (2) أي معذبون من قوله: * (إن عذابها كان غراما) * (3) وقيل: * (إنا لمغرمون) * (4) أي انا لمولع بنا. (غمم) * (أمركم عليكم غمة) * (5) مستورا، والغمة: الظلمة، وغمة وغم بمعنى واحد كما يقال: كربة وكرب، و * (الغمام) * (6) السحاب الابيض سمي بذلك لانه يغم السماء أي يسترها، ومنه * (أمركم عليكم غمة) * (7). (غنم) * (مغانم) * (8) جمع مغنم، والمغنم والغنيمة: ما أصاب المحاربين. 1 - في قوله تعالى: " أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون " القلم: 46، الطور: 40. 2 - الواقعة: 61. 3 - التوبة: 61. 4 - الواقعة: 66. 5 - يونس: 71. 6 - البقرة: 57، 210، الأعراف: 159. 7 - يونس: 71. 8 - النساء: 93، الفتح: 15، 19، 20. (*)
[ 515 ]
النوع التاسع عشر (ما أوله الفاء) (فصم) * (انفصام) * (1) إنقطاع، قال تعالى: * (لا انفصام لها) * (2) والفصم: الانصداع ولا يبين. (فوم) * (فومها وعدسها) * (3) الفوم: الحنطة والخبز أيضا، يقال: فوموا أي إختبزوا ويقال: الفوم الحبوب، والفوم: الثوم أبدلت الثاء من الفاء كما يقال: جدث، وجدف للقبر (فهم) * (ففهمناها سليمن) * (4) الضمير للحكومة والفتوى حيث حكم داود بالغنم لصاحب الحرث فقال سليمان: وهو ابن أحد عشر سنة غير هذا يا نبي الله أرفق بالفريقين قال: وما ذاك ؟ قال: تدفع الغنم الى صاحب الحرث فينتفع بها، والحرث الى صاحب الغنم فيقوم عليه حتى يعود كما كان فقال القضاء ما قضيت وأمضى الحكم بذلك، والصحيح إنهما جميعا حكما بالوحي إلا ان حكومة سليمان نسخت حكومة داود لان الانبياء لا يجوز أن يحكموا بالظن والاجتهاد ولهم طريق الى العلم وفي قوله * (وكلا اتينا حكما وعلما) * (5) دلالة على ان كلا منهما كان مصيبا. 1، 2 - البقرة: 256. 3 - البقرة: 61. 4، 5 - الأنبياء: 79. (*)
[ 516 ]
النوع العشرون (ما أوله القاف) (قحم) الاقتحام: الدخول في الشئ بكره وشدة وقوله * (فلا إقتحم العقبة) * (1) أي لم يقحمها ولم يجاوزها، ولا مع الماضي بمعنى لم مع المستقبل، وعن ابن عرفة: لم يقتحم الأمر العظيم في طاعة الله تعالى: وقدم الكلام في ذلك في باب عقب (2) و * (مقتحم معكم) * (3) داخلون معكم بكسرة. (قدم) * (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * (4) أي تتقدموا، وقيل: لا تعجلوا بأمر ونهي قبله، ومقدمون: معجلون الى النار، و * (قدم صدق عند ربهم) * (5) يعني عملا صالحا قدموه، وقيل: المنزلة الرفيعة، و * (من قدم لنا هذا) * (6) أي من سنه، وقوله: * (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) * (7) أي ولقد علمنا من استقدم ولادة وموتا ومن استأخر، أو تأخر من الأولين والآخرين، أو من خرج من أصلاب الرجل ومن لم يخرج بعد، أو من تقدم في الاسلام أو في صف الجماعة. (قسم) * (تستقسموا) * (8) تستفعلوا من الاستقسام وهو طلب القسم بالأزلام، وقاسمه المال، وتقاسماه بمعنى، والاسم: القسمة مؤنثة وإنما قال تعالى: * (وإذا حضر 1 - البلد: 11. 2 - انظر ص 113، 114. 3 - ص: 58. 4 - الحجرات: 1 5 - يونس: 2. 6 - ص: 61. 7 - الحجر: 24. 8 - المائدة: 4. (*)
[ 517 ]
القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه) * (1) لأنها في معنى الميراث، و * (قاسمهما) * (2) خلف لهما، و * (تقاسموا بالله لنبيتنه) * (3) أي حلفوا بالله لنهلكنه ليلا ومقتسمين (4): متحالفين على غضب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقيل: على تكذيبه وقيل * (المقتسمين) * (5) هم قوم من أهل الشرك قالوا لأصحابهم تفرقوا على أعقاب مكة حيث يمر بهم أهل المواسم فإذا سألوكم عن محمد فليقل بعضكم: هو كاهن، وبعضكم: هو ساحر، وبعضكم: هو مجنون، فمضوا فأهلكهم الله تعالى وسموا مقتسمين لأنهم اقتسموا طرق مكة. (قصم) * (قصمنا) * (6) أي أهلكنا، والقصم: الكسر. (قلم) * (أقلامهم) * (7) أي قداحهم يعني سهامهم التي كانوا يجيلونها عند العزم على الأمر، وقيل: اقترعوا بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة تبركا. (قوم) * (القيوم) * (8) إسم من أسماء الله تعالى أي القائم الدائم الذي لا يزول، وليس من قيام على الرجل، و * (قائم على كل نفس) * (9) رقيب عليها، و * (دينا قيما) * (10) فيعل من قام كسيد من ساد وهو أبلغ من المستقيم باعتبار الزنه، وقيم (11): قائم، و * (لا تقم على قبره) * (12) أي لا تقف على قبره للدفن أو الزيارة، و * (أقاموا الصلوة) * (13) أداموها في مواقيتها، ويقال: إقامتها أن يؤتى بها بحقوقها كما فرض الله 1 - النساء: 7. 2 - الأعراف: 20. 3 - النمل: 49. 4 - في قوله تعالى: " انزلنا على المقتسمين " الحجر: 90. 5 - الحجر: 90. 6 - الأنبياء: 11. 7 - آل عمران: 44. 8 - البقرة: 255، آل عمران: 2، طه: 111. 9 - الرعد: 35. 10 - الأنعام: 162. 11 - في قوله تعالى: " فأقم وجهك للدين القيم " الروم: 43. 12 - التوبة: 85. 13 - البقرة: 277، الاعراف: 169، التوبة: 6، 12، الرعد: 24، الحج: 41، الفاطر: 18، 29، الشورى: 38. (*)
[ 518 ]
عز وجل من قام بالأمر وأقام إذا جاء به معطى حقوقه، و * (أقام الصلوة) * (1) أي اقامتها فالتاء في الاقامة عوض عن العين الساقطة إذ الأصل أقوام فلما أضيفت اقيمت الاضافة مقام حرف التعويض وأسقطت، و * (من اياته أن تقوم السماء والأرض بأمره) * (2) أي قيام السماوات والأرض واستمساكها بغير عمد بأمره أي بقوله: كونا قائمين، و * (دار المقامة) * (3) بالضم أي دار الاقامة، والمقامة: بالفتح المجلس و * (لا مقام لكم) * (4) أي لا موضع لكم، وقرئ بالضم (5) أي لا إقامة لكم و * (مستقرا ومقاما) * (6) أي موضعا، و * (الرجال قوامون على النساء) * (7) أي يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية، وقوام الأمر: نظامه وعماده يقال فلان قوام أهل بيته، وقيامهم وهو الذي يقيم شأنهم ومنه قوله تعالى: * (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) * (8) و * (إلا ما دمت عليه قائما) * (9) أي تطالبه بالحاح و * (أمة قائمة) * (10) مستقيمة عادلة، و * (أقوم قيلا) * (11) أي أصح قولا لهدأة الناس وسكون الأصوات وقوله * (ثم استقاموا) * (12) أي على الطاعة، وقيل: لم يشركوا به شيئا، و * (عذاب مقيم) * (13) أي دائم كعذاب النار، أو عذاب مقيم معهم في العاجل لا ينفكون منه، و * (قوم) * (14) رجال لا واحد له من لفظه يذكر ويؤنث قال تعالى: * (لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء) * (15) و * (كذب به 1 - البقرة: 176، التوبة: 19. 2 - الروم: 25. 3 - الفاطر: 35. 4 - الأحزاب: 13. 5 - كما وردت في مصحف حافظ. 6 - الفرقان: 66، 76 7 - النساء: 33. 8 - النساء: 4. 9 - آل عمران: 75. 10 - آل عمران: 113 11 - المزمل: 6. 12 - السجدة: 30، الأحقاف: 13. 13 - هود: 39، الزمر: 40. 14 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 15 - الحجرات: 11. (*)
[ 519 ]
قومك (1) و * (كذبت قوم نوح) * (2) والاستقامة: الاعتدال في الأمر قال تعالى * (فاستقيموا إليه) * (3) أي في التوجه إليه دون الآلهه، و * (ذلك دين القيمة) * (4) إنما أنثه لأنه أراد به الملة الحنيفية، والقوم: العدل، قال تعالى: * (وكان بين ذلك قواما) * (5) و * (منها قائم وحصيد) * (6) مر تفسيره (7). النوع الواحد والعشرون (ما أوله الكاف) (كرم) * (كتاب كريم) * (8) أي حسن، وقيل: يكرم صاحبه، وقيل: لابتدائه ببسم الله الرحمن الرحيم، و * (إنه لقران كريم) * (9) كثير الخير، و * (أجر كريم) * (10) يعني الجنة، والكريم: المحمود، وعن الأزهري: كل شئ كثير فقد كرم و * (أ رأيتك هذا الذي كرمت علي) * (11) أي أخبرني عن هذا الذي كرمت علي أي فضلته واخبرته علي وأنا خير منه، و * (كرمنا بني آدم) * (12) يعني كرمناهم بالنطق والعقل والتميز، والصورة الحسنة القائمة المعتدلة، وأمر المعاش، والمعاد وتسليطهم على ما في الارض 1 - الانعام: 66. 2 - الشعراء: 105. 3 - السجدة: 6. 4 - البينة: 5 5 - الفرقان: 67. 6 - هود: 101. 7 - انظر ص 189. 8 - النمل: 29. 9 - الواقعة: 77. 10 - الحديد: 11، 18. 11 - اسرى: 62. 12 - اسرى: 70. (*)
[ 520 ]
وتسخير سائر الحيوانات لهم. (كظم) كظم غيضه: تجرعه وهو قادر على الايقاع بعدوه فأمسك قال تعالى: * (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) * (1) أي الحابسينه، وال * (كظيم) * (2) الحابس غيظه وحزنه لا يشكوه، وال * (مكظوم) * (3) المملو كربا. (كلم) * (يكلم الناس في المهد وكهلا) * (4) أي يكلمهم صبيا في المهد آية ويكلمهم كهلا بالوحي والرسالة، وقوله * (بكلمة من الله) * (5) هو عيسى عليه السلام سمي بذلك لانه وجد بأمره تعالى من دون أب فشابه البدعيات، ومثله * (كلمته أتاها) * (6) قيل له كلمة الله لانه وجد في قوله: كن وروح منه لقوله تعالى * (فنفخنا فيه من روحنا) * (7) و * (جعلها كلمة باقية في عقبه) * (8) يعني ابراهيم عليه السلام جعل كلمة التوحيد التي تكلم بها كلمة باقية في ذريته، و * (كلمة سواء) * (9) هي كلما دعي الله تعالى فهو كلمة، و * (تمت كلمت ربك صدقا) * (10) أي بلغت الغاية أخباره، وأحكامه، ومواعيده فلا يزال فيهم من يوحد لله ويدعو الى توحيده صدقا وعدلا، و * (تمت كلمت ربك الحسنى) * (11) وهي * (نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) * (12) وقوله: * (أفمن حق عليه كلمة العذاب) * (13) وهي * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * (14) و * (لولا كلمة سبقت من ربك) * (15) في تأخير العذاب عن قومك 1 - آل عمران: 12. 2 - يوسف: 84، النحل: 58، الزخرف: 17. 3 - القلم: 48. 4 - آل عمران: 46. 5 - آل عمران: 39. 6 - النساء: 170. 7 - التحريم: 12. 8 - الزخرف: 28. 9 - آل عمران: 64. 10 - الأنعام: 115. 11 - الأعراف: 136. 12 - القصص: 5. 13 - الزمر: 19. 14 - هود: 119، السجدة: 13. 15 - طه: 129. (*)
[ 521 ]
وهي قوله * (بل الساعة موعدهم) * (1) * (لكان لزاما) * (2) أي لكان مثل إهلاكنا عادا وثمود لازما لهؤلاء الكفرة، و * (لولا كلمة الفصل) * (3) في تأخير عذاب هذه الامة الى الآخرة * (لقضي بينهم) * (4) أي فرغ من عذابهم في الدنيا، و * (كلمة التقوى) * (5) الايمان، وقيل: هي لا إله إلا الله محمد رسول الله وقيل: بسم الله الرحمن الرحيم، وأضافها الى التقوى لأنها سبب لها وأساسها، و * (تمت كلمة ربك صدقا وعدلا) * (6) و * (كلمة الله هي العليا) * (7) وهي دعوته الى الاسلام، و * (كلمة الذين كفروا السفلى) * (8) وهي دعوتهم الى الكفر، و * (كلمات ربي) * (6) علم ربي وحكمته و * (لا تبديل لكلمات الله) * (10) أي لعلمه، وقوله: * (فتلقى ادم من ربه كلمات) * (11) قيل: هي ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، وفي الخبر عن أهل البيت عليهم السلام: هي أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام، و * (لكلم) * (12) جمع كلمة نحو نبقة ونبق ولا يكون أقل من ثلاث كلمات قال تعالى * (إليه يصعد الكلم الطيب) * (13) و * (الكلم الطيب) * (14) تمجيد الله وتقديسه، وتحميده، وأطيب الكلام لا إله إلا الله، ومعنى الصعود القبول، وقد مر الكلام فيه (15). (كمم) * (النخل ذات الأكمام) * (16) أي ذات الكم قبل ان يفتق، وغلاف كل شئ كمه، وكلما غطى شيئا فهو كمام 1 - القمر: 46. 2 - طه: 129. 3، 4 - الشورى: 21. 5 - الفتح: 26. 6 - الأنعام: 115. 7، 8 - التوبة: 41. 9 - الكهف: 110. 10 - يونس 64. 11 - البقرة: 37. 12 - الفاطر: 10، النساء: 45، المائدة: 14، 44 13، 14 - الفاطر: 10. 15 - انظر ص 199. 16 - الرحمن: 11 (*)
[ 522 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله اللام) (لزم) * (لزاما) * (1) مصدر لازمته وقوله * (ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما) * (2) أي لولا أن جعل الجزاء يوم القيامة وسبقت بذلك كلمته كما مر (3) لكان العذاب لزاما أي ملازما لا يفارق، و * (كل إنسان ألزمناه طائره) * (4) أي كل ما عمل من خير وشر فهو لازم عنقه، ويقال: لكل ما لزم الانسان قد لزم عنقه، وقد مر الكلام في ذلك في الطائر (5). (لمم) * (اللمم) * (6) صغار الذنوب، ويقال * (اللمم) * (7) أي بلم بالذنب ثم لا يعود و * (أكلا لما) * (8) يعني أكلا شديدا يقال لممت الشئ أجمع أي أتيت على آخره. (لوم) * (اللوامة) * (9) أي كثيرة اللوم يقال: ما من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها يوم القيامة إن كانت عملت خيرا هلا ازدادت منه، وإن كانت عملت شرا لم عملته، و * (ملوما محسورا) * (10) أي تلام على إتلاف مالك، ويقال: يلومك من لا تعطيه وتبقى محسورا منقطعا عن النفقة والتعرف بمنزلة البعير الحسير و * (مليم) * (11) 1، 2 - طه: 129. 3 - انظر ص 520، 521. 4 - اسرى: 13. 5 - انظر ص 255 6، 7 - النجم: 32. 8 - الفجر: 19. 9 - القيامة: 2. 10 - اسرى: 29 11 - الذاريات: 40، الصافات: 142 (*)
[ 523 ]
من الائم الرجل أتى بما يلام عليه، و * (لو ما تأتينا بالملئكة) * (1) هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك، أو هلا تأتينا بالعقاب على تكذيبنا اياك. النوع الثالث والعشرون (ما أوله النون) (نجم) * (والنجم إذا هوى) * (2) قيل: كان ينزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله نجوما أي نجما نجما فأقسم الله تعالى بالنجم إذا نزل، وقال أبو عبيدة: هو قسم في النجوم إذا هوى أي سقط في الغرب، وقوله * (والنجم والشجر يسجدان) * (3) أراد بالنجم ما تنبت الأرض ولم يكن له ساق كالعشب: والبقل من نجم: إذا طلع، والشجر: ما قام على ساق، وسجودهما: استقبالهما الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حتى ينكسر الفئ، والسجود: من الموات الانقياد والاستسلام لما سخر له، و * (فنظر نظرة في النجوم) * (4) قيل: في بعض معانيها ليوهمهم (5) انه ينظر في ما ينظرون، وقيل النجوم ما ينجم الرأى، وقيل: رأى نجما * (فقال إني سقيم) * (6) أي ساسقم، وقد مر الكلام في ذلك (7). (نعم) نعم: بقر، وغنم، وإبل، وهم جمع لا واحد له من لفظه، وجمع * (النعم) * (8) 1 - الحجر: 7. 2 - النجم: 1. 3 - الرحمن: 6. 4 - الصافات: 88. 5 - يقصد ابراهيم عليه السلام. 6 - الصافات: 89. 7 - انظر ص 504. 8 - المائدة: 98 (*)
[ 524 ]
أنعام، و * (أولي النعمة) * (1) أي التنعم في الدنيا وهم صناديد قريش كانوا أهل ثروة وترف، والنعمة بالكسر الانعام، وبالضم المسرة، و * (نعمة كانوا فيها فاكهين) * (2) أي تنعم وسعة في العيش، و * (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) * (3) أي ما أنت بمجنون منعما عليك بذلك وهو جواب لقولهم: * (يأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) * (4) فيكون * (بنعمة ربك) * (5) في محل النصب على الحال، و * (من يبدل نعمة الله) * (6) أي الدين، والاسلام، و * (يعرفون نعمت الله) * (7) أي نبوة محمد صلى الله عليه وآله، و * (خوله نعمة) * (8) يعني العاقبة. (نقم) * (نقموا) * (9) كرهوا غاية الاكراه، و * (تنقمون منا) * (10) تكرهون منا وتنكرون، والنقمة: الأخذ بالعقوبة. (نمم) * (مشاء بنميم) * (11) قتات نقال للحديث من قوم إلى قوم على وجه السعاية والافساد بينهم نميمة، والنميمة: السعاية. (نوم) * (منامك) * (12) نومك، قال تعالى: * (إذ يريكهم الله في منامك قليلا) * (13) و يقال * (في منامك) * (14) في عينك إذ العين موضع النوم. 1 - المزمل: 11. 2 - الدخان: 27. 3 - القلم: 2. 4 - الحجر: 6. 5 - القلم: 2. 6 - البقرة: 211. 7 - النحل: 83. 8 - الزمر: 8. 9 - التوبة: 75، البروج: 8. 10 - المائدة: 62. 11 - القلم: 11. 12، 13، 14 - الأنفال: 44. (*)
[ 525 ]
النوع الرابع والعشرون (ما أوله الواو) (وسم) * (سنسمه على الخرطوم) * (1) أي سنجعل له سمة أهل النار وهي أن نسود وجهه وإن كان الخرطوم هو الأنف قد خص بالتسمية لأنه في مذهب الوجه، لأن بعض الوجه يؤدى به عن بعض، وقوله: * (للمتوسمين) * (2) أي المتفرسين، يقال: توسمت فيه الخير أي رأيت ميسم ذلك فيه، والميسم، والسمة: العلامة. النوع الخامس والعشرون (ما أوله الهاء) (هزم) * (فهزموهم) * (3) كسروهم، وأصل الهزم: الكسر. (هشم) الهشيم (4): اليابس من النبت، وتهشم: تكسر، وهشمت الشئ: كسرته، ومنه سمي الرجل: هاشما. 1 - القلم: 16. 2 - الحجر: 75. 3 - البقرة: 251. 4 - في قوله تعالى * (فأصبح هشيما) * الكهف: 46. (*)
[ 526 ]
(هضم) * (هضما) * (1) أي نقصا، يقول جل ثناؤه: * (فال يخاف ظلما ولا هضما) * (2) و * (طلعها هضيم) * (3) أي منضم بعضه على بعض قبل أن ينشق عنه القشر، وكذلك * (طلع نضيد) * (4). (همم) * (هموا بما لم ينالوا) * (5) كان طائفة عزموا على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في سفره فوقفوا على طريقه فلما بلغه أمرهم تنحى عن الطريق وسماه رجلا رجلا. (هيم) * (في كل واحد يهيمون) * (6) يعني من أودية الأرض وهو مثل لقولهم الشعر كما يقال: أنا في واد وأنت في واد والمعنى يغلون في المدح فيكذبون ويذهبون على غير قصد كما يذهب الهائم على وجهه، وفي الذم فيظلمون، وإبل هيم: للتي يصيبها داء يقال له الهيام تشرب الماء فلا تروى، وقيل * (الهيم) * (7) الرمال فيكون جمع الهيام بفتح الهاء كسحاب. 1، 2 - طه: 112. 3 - الشعراء: 148. 4 - ق: 10. 5 - التوبة: 75 6 - الشعراء: 225. 7 - الواقعة: 55. (*)
[ 527 ]
النوع السادس والعشرون (ما أوله الياء) (يمم) * (تيمموا الخبيث) * (1) تعمدوا وتقصدوا الانفاق منه، ويممته: قصدته و * (فتيمموا صعيدا طيبا) * أي اقصدوا لصعيد طيب، ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى صار التيمم: مسح الوجه واليدين بالتراب. (يوم) * (اليوم) * (3) معروف واختلف في الأيام المعلومات (4) والمروي عن الباقر عليه السلام انها يوم النحر، و الثلاثة بعد أيام التشريق، والأيام المعدودات (5) عشر ذى الحجة، و * (ذكرهم بأيام الله) * (6) أي بنعمة أنجائهم (7) من آل فرعون، وظلل عليهم الغمام، وقيل: بنعمة الله التي انتقم الله بها من الامم السالفة، وأيام العرب: وقائعها 1 - البقرة: 267. 2 - النساء: 42، المائدة: 7. 3 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 4 - في قوله تعالى: * (ويذكروا اسم الله في ايام معلومات) * الحج: 28. 5 - في قوله تعالى * (واذكروا الله في ايام معدودات) * البقرة: 203 6 - ابراهيم: 5. 7 - قوم موسى عليه السلام. (*)
[ 528 ]
الباب الخامس والعشرون ما آخره النون وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (اذن) * (الأذن) * (1) معروفة، قال تعالى: * (الأذن بالأذن) * (2) قرئ بسكون الذال وضمها، ورجل أذن: بالسكون يسمع كل أحد ويصدقه، ويقال: أذن بضم الذال قال تعالى: * (ويقولون هو أذن قل أذن خير) * (3) أي يسمع ما يجب استماعه ويقبل ما يجب قبوله، وجمع الأذن: آذان، قال تعالى: * (فضربنا على اذانهم) * (4) أي ايمانهم، و * (أذان من الله) * (5) إعلام من الله، والأيذان: الإعلام، وأصله من الاذن تقول: أذنك بالصلاة والأمر أي أوقعته في إذنك، وقال تعالى: * (أذن للذين يقاتلون) * (6) وقوله: * (اذنتكم على سوآء) * (7) أي أعلمتكم، واستوينا في العلم معا، وأذنتنا: أعلمتنا، و * (اذناك) * (8) أعلمناك، و * (أذنت لربها وحقت) * (9) 1، 2 - المائدة: 48. 3 - التوبة: 62. 4 - الكهف: 11. 5 - التوبة: 3. 6 - الحج: 39. 7 - الأنبياء: 109. 8 - السجدة: 47. 9 - الانشقاق: 2، 5. (*)
[ 529 ]
سمعت لربها وحق لها أن تسمع، وقوله: * (إلا بإذن الله) * (1) أي بعلم الله، وقيل: بتوفيقه، قال تعالى: * (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله) * (2) وقوله: * (وما هم بضارين من أحد إلا بإذن الله) * (3) أي بأمره لأنه (4) وغيره من الأسباب غير مؤثر بالذات بل بأمره تعالى، و * (بإذن ربهم) * (5) أي بتوفيقه وتسهيله وإذ تأذن ربك) * (6) أي اعلم ربك وتفعل بمعنى أفعل كقولهم: أوعدني، وتوعدني وقوله: * (فاذنوا بحرب من الله) * (7) أي فاعلموا بها من أذن الشئ: علم به، وقوله: * (ما قطعتم من لينة) * (8) أي نخلة * (أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله) * (9) أي قطعها باذن من الله وأمره * (ليجزي الفاسقين) * (10) و * (أذن في الناس بالحج) * (11) أي ناد (12) فيهم، والنداء بالحج: أن يقول: حجوا، أو عليكم بالحج، وروي انه صعد أبا قبيس فقال: يا أيها الناس حجوا بيت ربكم فأسمع الله صوته كل من سبق علمه بالحج بأنه يحج إلى يوم القيامة فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال، والاستيذان: طلب الاذن وقوله تعالى: * (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) * (13) الآية، أمر سبحانه بأن يستأذن العبيد، والأطفال الذين لم يحتلموا من الأحرار ثلاث مرات في اليوم والليلة قبل صلاة الفجر لأنه وقت القيام من المضاجع ولبس الثياب، وبالظهيرة لأنه وقت وضع الثياب للقائلة، وبعد صلاة العشاء لأنه وقت التجرد من ثياب اليقظة والالتحاف بثياب النوم، وسمي كل وقت من هذه الأوقات عورة. (اسن) * (اسن) * (14) متغير الطعم والريح، قال تعالى: * (ماء غير اسن) * (15) 1 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 2 - آل عمران: 145. 3 - البقرة: 102. 4 - اي السحر. 5 - ابراهيم: 10، 23. 6 - الأعراف: 166. 7 - البقرة: 279. 8، 9، 10 - الحشر: 5. 11 - الحج: 27. 12 - والخطاب لابراهيم عليه السلام. 13 - النور: 58. 14، 15 - محمد: 15. (*)
[ 530 ]
(امن) * (أمنة نعاسا) * (1) مصدر أمنت أمنة، وأمانا، وأمنا كلهن سواء، و * (نعاسا) * (2) بدل من * (أمنة) * (3) أو مفعول له لأن النعاس سبب حصول الأمن، والأمن: الأمان، قال تعالى: * (لهم الأمن) * (4) والأمانة: ما يؤتمن عليه، وائتمنه على الشئ أمنه قال تعالى: * (فليؤد الذي اؤتمن أمانته) * (5) وقوله: * (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان) * (6) قيل: المراد بالأمانة الطاعة، وقيل: العبادة، وعرضها على الجمادات وإباوها وإشفاقها مجاز، وأما حمل الامانة فمن قولك: فلان حامل للامانة ومحتمل لها يريد لا يؤديها إلى صاحبها حتى يخرج عن عهدتها لأن الأمانة كأنها راكبة للمؤتمن عليها فإذا أداها لم تبق راكبة له ولم يكن هو حاملا لها فالمعنى: فأبين أن لا يؤدينها وأبى الانسان إلا أن يكون محتملا لها فلا يؤديها، و * (أبلغه مأمنه) * (7) أي موضع أمنه إن لم يسلم (8) والمومن: المصدق بالله عز وجل وبما وعد به، ومنه قوله: * (قال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه) * (9) و * (يؤمنون بالغيب) * (10) أي يصدقون بأخبار الله عز وجل عن الجنة، والنار، والقيامة، وأشباه ذلك، وقوله: * (فامن له لوط) * (11) أي أول من صدق به (12) لوط وهو ابن اخته، و * (هذا البلد الامين) * (13) أي الأمن يعني مكة وكانت أمنا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله لا يغار عليها و * (من دخله كان امنا) * (14) قيل: معناه آمنا من العقاب إذا قام بحقوق الله، وقيل: الامان للصيد، وقيل: أمنا من القتل، و * (فأمنن أو أمسك بغير حساب) * (15) 1، 2، 3 - آل عمران: 154. 4 - الأنعام: 82. 5 - البقرة: 283. 6 - الأحزاب: 72. 7 - التوبة: 7. 8 - أي المشرك. 9 - المؤمن: 28 10 - البقرة: 3. 11 - العنكبوت: 26. 12 - أي بابراهيم عليه السلام. 13 - التين: 3. 14 - آل عمران: 97. 15 - ص: 39. (*)
[ 531 ]
جعل الله له (1) أن يحبس من يشاء من الجن والانس ويطلق من يشاء، يقال: مننت على الأسير أطلقته. (اني) * (الان) * (2) أي في هذا الوقت وهو الوقت الذي أنت فيه، و * (أيان) * (3) أي أي حين ؟ وهو سؤال عن زمان مثل: متى (4)، قال تعالى: * (أيان مرسيها) * (5) و * (أيان يبعثون) * (6). النوع الثاني (ما أوله الباء) (بدن) البدن: للانسان، والبدن: الدرع القصيرة، وعلى الوجهين فسر قوله: * (فاليوم ننجيك ببدنك) * (7) أي ببدنك أي من غير روح أو بدرعك، و * (البدن) * (8) جمع بدنة سميت بذلك لعظم بدنها وهي الابل خاصة. (برهن) البرهان: الحجة، و * (برهانكم) * (9) أي حجتكم، وبرهنه: بينه بحجته، وسميت الحجة برهانا لبياضها (10) ووضوحها، و * (لولا أن را برهان 1 - يقصد سليمان عليه السلام. 2 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 3 - الأعراف: 186، النازعات: 42، النحل: 21، النمل: 65. 4 - متى، وايان: للأزمنة، وكسر همزة ايان: لغة سليم لا يستفهم بها إلا عن المستقبل، اما اين: فللامكنة شرطا واستفهاما. 5 - الأعراف: 186، النازعات: 42. 6 - النحل: 21، النمل: 65. 7 - يونس: 92. 8 - الحج: 36. 9 - البقرة: 111، الأنبياء: 24، النمل: 64، القصص: 75. 10 - من البرهونة وهي البيضاء من الجوارى (*)
[ 532 ]
ربه) * (1) قيل: أي في قبح الزنا وسوء عاقبته، وقيل: رأى جبرائيل، وقيل: تمثل له يعقوب عليه السلام عاضا على أنامله، وقيل: غير ذلك. (بطن) البطن: خلاف الظهر قال تعالى: * (للبث في بطنه) * (2) وهو مذكر، وجمعه في القليل: أبطن، وفي الكثير: بطون، قال تعالى: * (من بطون أمهاتكم) * (3) و * (يخرج من بطونها شراب) * (4) وإن كان يخرج من أفواهها كالريق لئلا يظن إنه ليس من بطونها، و * (لا تتخذوا بطانة من دونكم) * (5) أي دخلا من غيركم، وبطانة الرجل: دخلاؤه، وأهل سره ممن يسكن إليهم ويثق بمودتهم شبه ببطانة الثوب كما شبه الانصار: بالشعار في قوله (6): الانصار: شعار، والناس دثار. (بنن) البنان: الأصابع، واحدتها: بنانة قال تعالى: * (بلى قادرين على أن نسوي بنانه) * (7) أي أصابعة التي هي أطرافه كما كانت أولا على صغرها ولطافتها فكيف كبار العظام، وقيل: معناه بل نجمعها ونحن قادرون على أن نسوي أصابع بدنه ورجليه أي نجعلها مستوية شيئا واحدا كخف البعير، وحافر الحمار فلا يمكنه أن يعمل شيئا مما كان يعمل بأصابعه المفرقة ذات المفاصل والأنامل من البسط، والقبض وأنواع الأعمال. (بين) * (تقطع بينكم) * (8) أي تشتت وصلكم، وجمكم، والبين: من الاضداد يكون الوصال، ويكون الفراق، والبين: الوسط، قال تعالى: * (بين ذلك سبيلا) * (9) وقوله * (بين أيديهن وأرجلهن) * (10) أي لا يأتين بولد من غير الزوج وكنى بما بين يديها ورجليها عن الولد لأن الفرج بين الرجلين، والبطن بين اليدين، و * (علمه 1 - يوسف: 24. 2 - الصافات: 144. 3 - النحل: 78. 4 - النحل: 69 5 - آل عمران: 118. 6 - صلى الله عليه وآله. 7 - القيامة: 4. 8 - الأنعام 94. 9 - النساء: 149، اسرى: 110. 10 - الممتحنة: 12. (*)
[ 533 ]
البيان) * (1) أي فصل ما بين الاشياء، ويقال: البيان هو المنطق المعرب عن ما في الضمير وقيل * (الإنسان) * (2) آدم عليه السلام، و * (البيان) * (3) اللغات كلها، وأسماء كل شئ (4)، و * (تبيانا) * (5) تفعال من البيان (6)، وقوله: * (إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) * (7) أي إذا سافرتم وذهبتم للغزو فتبينوا أي فاطلبوا بيان الأمر وثباته ولا تعجلوا فيه، و * (تبينت الجن) * (8) أي ظهر وتبين ان الجن * (لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) * (9) من تبين الشئ إذا ظهر وتجلى، والبين: الواضح قال تعالى: * (بسلطان بين) * (10) و * (البينة) * (11) الحجة الواضحة، قال تعالى: * (اتيناهم كتابا فهم بينت منه) * (12) وأبان الشئ إذا اتضح فهو مبين بمعنى بان قال تعالى: * (إنه لكم عدو مبين) * (13) أي (14) مظهر للعداوة وقال تعالى: * (فإذا هي ثعبان مبين) * (15) أي بين، وبين الشئ إذا أوضحه قال تعالى: * (لتبيننه للناس ولا تكتمونه) * (16) وقال تعالى: * (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) * (17) واستبان الشئ تبين، واستبانه بينه، وعلى الوجهين قرئ قوله * (ولتستبين سبيل المجرمين) * (18) بنصب السبيل، ورفعه، و * (الكتاب المستبين) * (19) 1 - الرحمن: 4. 2 - الرحمن: 3. 3 - الرحمن: 4. 4 - وقيل: الانسان محمد صلى الله عليه وآله والبيان: ما كان وما يكون. 5 - النحل: 89. 6 - والفرق بين البيان والتبيان هو ان البيان جعل الشئ مبينا بدون حجة، والتبيان جعل الشئ مبينا مع الحجة والتبيان من المصادر الشاذة لأن المصادر إنما تجئ على وزن التفعال بفتح التاء ولم يجئ بالكسر إلا التبيان والتلقاء. 7 - النساء: 93. 8، 9 - سبأ: 14. 10 - الكهف: 15. 11 - البينة: 1، 4. 12 - الفاطر: 40. 13 - البقرة: 168 208، الأنعام: 142، يس: 60، الزخرف: 62. 14 - أي الشيطان. 15 - الأعراف: 106، الشعراء: 32. 16 - آل عمران: 187. 17 - النساء: 18، الطلاق: 1. 18 - الأنعام: 55. 19 - الصافات: 17. (*)
[ 534 ]
أي البليغ في بيانه وهو التوراة وقوله * (مهين) * (1) * (ولا يكاد يبين) * (2) أي ضعيف حقير ولا يكاد يبين الكلام. النوع الثالث (ما أوله التاء) (تين) * (التين والزيتون) * (3) قيل: هما جبلان بالشام ينبتان تينا وزيتونا يقال لهما: طور تيناء، وطور زيتاء بالسريانية، وقيل: التين الذى يؤكل، والزيتون: الذى يعصر، والمعنى: ورب التين والزيتون. النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثخن) * (أثخنتموهم) * (4) أي كثرتم فيهم القتل يقال: أثخنته الجراحة أي أثقلته، و * (يثخن في الأرض) * (5) أي يغلب على كثير من الارض ويبالغ في قتل أعدائه (ثمن) الثمن: قيمة الشئ، ومنه قوله * (ثمنا قليلا) * (6) والثماني: من الأعداد قال تعالى: * (ثماني حجج) * (7) وقال تعالى: * (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) * (8) قيل: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلا الله، وقيل: ثمانية أملاك. 1، 2 - الزخرف: 52. 3 - التين: 1. 4 - محمد: 4. 5 - الأنفال: 67 6 - النحل: 95. 7 - القصص: 27. 8 - الحاقة: 17. (*)
[ 535 ]
النوع الخامس (ما أوله الجيم) (جفن) * (جفان) * (1) قصاع كبار، واحدها جفنة. (جنن) * (جن عليه الليل) * (2) غطى عليه وأظلم، وأجنه الليل: أي ستره يقال: أجنه جنانا، وجنونا، ومنه: الجن، والجنين في بطن أمه قال تعالى: * (وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم) * (3) والجنة بالكسر: جمع جن، قال تعالى: * (من الجنة والناس) * (4) وقوله تعالى: * (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * (5) يريد بذلك زعمهم أن الملائكة بنات الله فأثبتوا بذلك جنسية جامعة له وللملائكة، وسموا جنة لاستتارهم عن العيون، وقيل: هو قول الزنادقة: إن الله خالق الخير، وإبليس خالق الشر، وقوله: * (ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) * (6) أي إنهم في ذلك كاذبون محضرون النار معذبون فيها بما يقولون، ومثل ذلك قوله: * (وجعلوا لله شركاء الجن) * (7) لأنه أراد بالجن الملائكة حيث جعلوهم أندادا، والجنة: الجنون قال تعالى * (ما بصاحبكم من جنة) * (8) و * (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) * (9) أي ما أنت بمجنون منعما عليك، وقد مر الكلام فيه (10) والجان: أبو الجن، قال تعالى * (الجان من مارج من نار) * (11) والجان ضرب من الحيات، قال تعالى: * (تهتز كأنها 1 - سبأ: 13. 2 - الأنعام: 76. 3 - النجم: 32. 4 - الناس: 6. 5، 6 - الصافات: 158. 7 - الأنعام: 100. 8 - سبأ: 46. 9 - القلم: 2 10 - انظر ص 524. 11 - الرحمن: 15. (*)
[ 536 ]
جان) * (1) و * (الجنة) * (2) البستان من النخل والشجر، وأصلها من الستر كأنها لتكاثفها وإلتفاف أغصانها سميت بالجنة التي هي المرأة من جنه إذا ستره. النوع السادس * (ما أوله الحاء) * (حزن) الحزن: أشد الهم، قال تعالى حكاية عن يعقوب: * (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله) * (3) وقد مر معنى البث (4). (حسن) * (ربنا اتنا في الدنيا حسنة) * (5) أي لسان الصدق، ويقال: سعة في الخلق، وسعة في الرزق، و * (في الاخرة حسنة) * (6) رضوانك، والجنه و * (إن تمسسكم حسنة) * (7) أي غنيمة تسؤهم (8)، و * (ما أصابك من حسنة) * (9) أي من نعمة * (فمن الله) * (10) تفضلا منه فان كل ما يفعله الانسان من الطاعة لا يكافي نعمة الوجود، و * (ما أصابك من سيئة) * (11) أي بلية * (فمن نفسك) * (10) لأنها السبب فيها لاستجلابها بالمعاصي وهو لا ينافي قوله * (قل كل من عند الله) * (13) فان الكل منه إيجادا وإيصالا غير ان الحسنة إحسان وامتحان، والسيئة 1 - النمل: 10، القصص: 31. 2 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 3 - يوسف: 86. 4 - انظر ص 142. 5، 6 - البقرة: 201. 7 - آل عمران: 120. 8 - اي تسوء المنافقين. 9، 10، 11، 12 - النساء: 78. 13 - النساء: 77. (*)
[ 537 ]
مجازاة وانتقام، و * (صدق بالحسنى) * (1) أي بالخصلة الحسنى وهي الايمان، أو بالملة الحسنى وهي الاسلام، و * (إحدى الحسنيين) * (2) يعني الظفر، أو الشهادة، و * (اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم) * (3) يعني القرآن بدليل قوله: الله نزل أحسن الحديث (حصن) * (أحصن) * (4) أي تزوجن و * (المحصنات) * (5) ذوات الأزواج و * (المحصنات) * (6) الحرائر وان لم يكن متزوجات، و * (المحصنات) * (7) أيضا العفائف، وأصل الاحصان: المنع، والمسلمة محصنة لأن الاسلام يمنعها إلا مما يحل، وحصن الحصن: أي منعه قال تعالى * (إلا في قرى محصنة) * (8) و * (تحصنون) * (9) تحرزون لبذر الزراعة. (حنن) * (حنانا من لدنا) * (10) أي رحمة من عندنا، وقيل: الحنان الرزق والبركة، و * (حنين) * (11) واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلى الله عليه والمسلمون وكانوا إثنى عشر ألفا. (حين) حين: وقت وغاية وزمان غير محدود (12)، وقد يجئ محدودا، والحين يوم القيامة، قال تعالى: * (متاعا إلى حين) * (13) قيل: هو يوم القيامة، وقيل: فناء آجالهم مثل * (غمرتهم حتى حين) * (14) و * (نبأه بعد حين) * (15) أي نبأ محمد صلى الله عليه وآله: من عاش علمه بظهوره، ومن مات علمه يقينا، وقوله تعالى * (هل أتى 1 - اليل: 6. 2 - التوبة: 53. 3 - الزمر: 55. 4 - النساء: 24. 5، 6، 7 - النساء: 23، 24، المائدة: 6، النور: 4، 23. 8 - الحشر: 14. 9 - يوسف: 48. 10 - مريم: 12. 11 - التوبة: 26. 12 - ويقع على القليل والكثير وجمعه احيان. 13 - النحل: 80، يس: 44. 14 - المؤمنون: 55. 15 - ص: 88. (*)
[ 538 ]
الإنسان حين من الدهر) * (1) قيل: أربعون سنة، والمراد بالانسان عليه السلام، وقيل: عام لأن كل انسان قبل الولادة لم يكن شيئا مذكورا، وهل: بمعنى قد، عن الكسائي والفراء، و * (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) * (2) أي كل ستة أشهر، وقوله تعالى: * (تمتعوا حتى حين) * (3) أي إلى وقت الموت، وقولهم: حينئذ تبعيد الأن، كانوا إذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإذ، فقالوا: حين إذ وتبدل الهمزة باء للتخفيف فيقال: حينئذ. النوع السابع (ما أوله الخاء) (خدن) * (أخدان) * (4) أي أصدقاء في السر للزنا واحدها: خدن. (خزن) * (خزائن الله) * (5) غيوب الله سميت لغموضها واستتارها، وخزن المال غيبه (خون) * (خائنة منهم) * (6) خائن والهاء للمبالغة كما قالوا: رجل علامه ونسابه ويقال: خائنة مصدر بمعنى الخيانه، وإختان نفسه: أي خانها، قال تعالى * (تختانون أنفسكم) * (7) أي تخونونها في فعل ما نهيتم عنه. 1 - الدهر: 1. 2 - ابراهيم: 25. 3 - الذاريات: 43. 4 - النساء: 24، المائدة: 6. 5 - الأنعام: 50، هود: 31. 6 - المائدة: 14. 7 - البقرة: 187 (*)
[ 539 ]
النوع الثامن (ما أوله الدال) (دخن) * (يوم تأتي السماء بدخان) * (1) اختلف في الدخان فقيل: إنه دخان يأتي من السماء قبل قيام الساعة يدخل في أسماع الكفرة حتى يكون رأس الواحد كالرأس الحنيذ ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه فرجة ويمتد ذلك أربعين يوما، روي ذلك عن علي عليه السلام وابن عباس والحسن، ويقال: إنه الجدب والسنون التي دعا فيها النبي عليه الصلاة والسلام على مصر فكان الجائع فيه يرى بينه وبين السماء دخانا من شدة الجوع، ويقال: للجدب دخان ليبس الأرض وارتفاع الغبار فشبه ذلك بالدخان وربما وصف العرب الدخان في موضع الشر إذا علا فيقال: كان في بيتنا أمر ارتفع له دخان. (دهن) * (فكانت وردة كالدهان) * (2) أي وردة حمراء كالدهان أي كدهن الزيت أي تمور كالدهن كما قال: * (كالمهل) * (3) وهو دردي الزيت وهو إسم ما يدهن به كالأدام، أو جمع دهن، وقيل: الدهان الأديم الأحمر، و * (تنبت بالدهن) * (4) أي تنبت ومعها الدهن لانها تغذى بالدهن، وقيل: الباء زائدة بمعنى تنبت الدهن أي ما يعصرون فيها دهنا، و * (تدهن) * (5) أي تنافق، والادهان: النفاق وترك المناصحة 1 - الدخان: 10. 2 - الرحمن: 37. 3 - في قوله تعالى * (يوم تكون السماء كالمهل) * المعارج: 8. 4 - المؤمنون: 20. 5 - القلم: 9. (*)
[ 540 ]
والصدق، وقوله تعالى: * (مدهنون) * (1) مكذبون، ويقال: كافرون، ويقال: مسرون خلاف ما يظهرون. (دين) الدين: هو وضع إلهي لاولي الالباب متناول للاصول والفروع قال تعالى * (إن الدين عند الله الإسلام) * (2) والاسلام: هو الدين المنسوب إلى محمد صلى الله عليه وآله المشتمل على العقائد الصحيحة، والأعمال الصالحة، والدين يكون على وجوه منها: ما يتدين به الرجل من الاسلام وغيره، والدين: الطاعة (3)، والدين: العادة، والدين: الجزاء قال تعالى * (مالك يوم الدين) * (4) أي مالك الامر كله في يوم الجزاء من قولهم: كما تدين تدان أي كما تجازي تجازى، وقوله * (فلولا إن كنتم غير مدينين) * (5) * (ترجعونها) * (6) أي غير مربوبين مملوكين من دان السلطان الرعية إذا ساسهم والضمير في ترجعونها للنفس وهي الروح وهي أقرب إليه للمحتضر، المعنى: فما لكم لا ترجعون الروح إلى البدن بعد بلوغها الحلقوم إن لم يكن ثم قابض وكنتم صادقين وقوله * (لمدينون) * (7) أي لمجزون من الدين الذى هو الجزاء أي لمسوسون مربوبون من دانه إذا ساسه، وفي الحديث: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، وقوله * (ليأخذ أخاه في دين الملك) * (8) أراد ملك مصر لأن دينه الضرب وتغريم ضعف ما اخذ دون الاسترقاق الذى على شرع يعقوب عليه السلام. 1 - الواقعة: 81. 2 - آل عمران: 19. 3 - ومنه قوله تعالى * (وله الدين واصبا) * النحل: 52. 4 - الفاتحة: 2. 5 - الواقعة: 86. 6 - الواقعة: 87 7 - الصافات: 53. 8 - يوسف: 76. (*)
[ 541 ]
النوع التاسع (ما أوله الذال) (ذعن) * (مذعنين) * (1) مقرين منقادين. (ذقن) * (الأذقان) * (2) جمع ذقن وهو مجمع اللحيين. النوع العاشر (ما أوله الراء) (ركن) * (ركن شديد) * (3) أي عشيرة منيعة، و * (فتولى بركنه) * (4) أي أعرض بجانبه، وقيل: بقومه، وقوله * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) * (5) أي لا تطمئنوا إليهم وتسكنوا الى قولهم، ومنه قوله * (لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) * (6) أي لقد قاربت أن تميل إليهم أدنى ميل فتعطيهم بعض ما سألوك. (رهن) * (كل امرئ بما كسب رهين) * (7) أي محبوس بعمله. 1 - النور: 49. 2 - يس: 8. 3 - هود: 80. 4 - الذاريات: 39. 5 - هود: 114. 6 - اسرى: 74. 7 - الطور: 21. (*)
[ 542 ]
(رين) * (ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * (1) أي غلب على قلوبهم كسب الذنوب كما يرين الخمر على عقل السكران، يقال: رأن عليه النعاس، أي غلب عليه. النوع الحادى عشر (ما أوله الزاي) (زبن) * (الزبانية) * (2) الملائكة واحدهم: زبني مأخوذ من الزبن وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها. (زين) زينة: ما يتزين به الانسان من لبس وحلي وأشباه ذلك وقوله * (خذوا زينتكم عند كل مسجد) * (3) أي لباسكم عند كل صلاة وذلك ان أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل إلا قريش ومن دان بدينهم كانوا يطوفون في ثيابهم، وكانت المرأة تتخذ نسائج من سيور فتعلقها على حقويها وفي ذلك تقول العامرية: - اليوم يبدو بعضه أو كله * وما بدا منه فلا أحله - وقيل: أخذ الزينة عند كل صلاة، وقوله: * (موعدكم يوم الزينة) * (4) يوم العيد وقوله * (ولا يبدين زينتهن) * (5) ما تزينت به المرأة من حلي، أو كحل أو خضاب 1 - المطففين: 14. 2 - العلق: 18. 3 - الأعراف: 30. 4 - طه: 59 5 - النور: 31. (*)
[ 543 ]
وهي ظاهرة وباطنة فالظاهرة: لا يجب سترها وهي الثياب، وقيل: الكحل والخاتم والخضاب في الكف، وقيل: الوجه والكفان، وعنهم عليهم السلام: الكفان والأصابع، والباطنة: كالخلخال والسوار والقلادة والقرط. النوع الثاني عشر (ما أوله السين) (سجن) * (سجين) * (1) فعيل من السجن وهو الحبس قال تعالى: * (إن كتاب الفجار لفي سجين) * (2) وهو جب في جهنم أي ما يكتب من أعمالهم فيه، و * (كتاب مرقوم) * (3) خبر مبتدأ أي هو موضع كتاب، وقيل: سجين هو ديوان الشر دون الله فيه أعمال الكفرة والفسقة من الانس وهو فعيل من السجن لأنه سبب الحبس والتضيق في جهنم، ويقال: سجين صخرة تحت الأرض السابعة، يعني: أن أعمالهم لا تصعد إلى السماء مقابل لقوله: * (إن كتاب الأبرار لفي عليين) * (4) أي في السماء السابعة. (سكن) * (جعل الليل سكنا) * (5) أي يسكن فيه الناس سكون الراحة، و * (إن صلوتك سكن لهم) * (6) أي إن دعواتك يسكنون إليها وتطمئن قلوبهم بها، والسكينة 1، 2، 3 - المطففين: 7، 8، 9. 4 - المطففين: 19. 5 - الأنعام: 96. 6 - التوبة: 104. (*)
[ 544 ]
فعيلة من السكون يعني السكون الذي هو وقار لا الذي هو فقد الحركة، وفي الخبر السكينة هي الايمان في قوله: * (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) * (1) وقوله * (أن يأتيكم التابوت فيه سكينة) * (2) أي يودع فيه ما تسكنون إليه وهو التوراة، وكان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه فتسكن نفوس بني اسرائيل ولا يفرون وقيل: صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت فيها صور الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله، ويقال: السكينة من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة، لها وجه مثل وجه الانسان ورأس مثل رأس الهر وذنب وجناحان فتئن وتصوت فيزف التابوت نحو العدو وهم يتبعونه فإذا استقر ثبتوا وسكنوا ونزل النصر، و * (أنزل الله سكينته) * (3) أي أمنه الذي تسكن عنده القلوب، و * (في مسكنهم) * (4) أي في بلدهم الذي يسكنون فيه، وقوله * (ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة) * (5) نحو الحمامات والربط وحوانيت الباعة والأحبة والخانات * (فيها متاع لكم) * (6) أي منفعة كالبيع والشراء ونحو ذلك، وقيل: هي الخرابات المعطلة يبرز فيها، والمتاع: البراز، والمسكين: مفعيل من السكون وهو الذي سكنه الفقر أي قلل حركته، وقال يونس: المسكين الذى لا شئ له، والفقير الذى له بعض ما يقيمه، وقال الأصمعي: المسكين أحسن حالا من الفقير لأن الله عز وجل يقول: * (أما السفينة فكانت لمساكين) * (7) فاخبر ان المسكين له سفينة من سفن البحر وهي تساوى جملة وتمسكن الرجل: تشبه بالمساكين، وتمسكن: خضع وأخبت، ومنه: اللهم أحيني مسكينا (8) و * (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) * (9) فالذلة: الذل، والمسكنة: هي مصدر 1 - الفتح: 4. 2 - البقرة: 248. 3 - التوبة: 27. 4 - سبأ: 15. 5، 6 - النور: 29. 7 - الكهف: 80. 8 - من دعاء النبي صلى الله عليه وآله: اللهم احيني مسكينا، وامتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين. 9 - البقرة: 61 (*)
[ 545 ]
المسكين أي فقر النفس، فالغالب في اليهود انهم فقراء مساكين حتى انه يقال: لا يوجد يهودى موسر ولا فقير غني النفس وان تعمد إزلة ذلك عنه، ومعنى ضربها عليهم أي هي محيطة بهم إحاطة البيت المضروب على أهله. (سنن) السنة: إبتداء النعاس في الرأس فإذا خالط القلب صار نوما، وسنون: جمع سنة، والسنون: الجدب قال تعالى * (ولقد أخذنا ال فرعون بالسنين) * (1) والسنن: جمع سنة وهي الطريقة التي سنها الله تعالى لأهلاك من كذب أنبياء الله تعالى وآياته، و * (قد خلت سنة الأولين) * (2) أي طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم حين كذبوا رسوله وهو وعيد، و * (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) * (3) يعني ان كل قوم أخرجوا رسولهم من بينهم فسنة الله أن يهلكهم وانتسابه بأنه مصدر مؤكد أي سن الله ذلك سنة، وقوله: * (ولبثت فينا من عمرك سنين) * (4) قيل: لبث عندهم ثمانية عشر سنة، وقيل: ثلاثين سنة، و * (من حمإ مسنون) * (5) أي مصبوب مفرغ كأنه أفرع حتى صار صورة يقال: سننت الشئ سنا إذا صببته صبا سهلا، وقيل المسنون: المصور، وسنة الوجه: صورته، ويقال مسنون، أي متغير الرائحة 1 - الأعراف: 129. 2 - الحجر: 13. 3 - اسرى: 77. 4 - الشعراء: 18. 5 - الحجر: 26، 28، 33. (*)
[ 546 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الشين) (شأن) * (كل يوم هو في شأن) * (1) أي في كل وقت وحين يحدث أمورا ويجود أحوالا كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا تلاها فقيل له: وما ذلك الشأن فقال: من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما ويضع آخرين. (شحن) * (المشحون) * (2) أي المملو من الناس والأحمال خوفا من نزول العذاب. (شطن) * (شياطينهم) * (3) مردتهم من الشطن وهو البعد فكأنهم تباعدوا عن الخير وطال مكثهم في الشر، وعن ابن عرفة: هو من الشطن وهو الحبل الطويل المضطرب، ويقال للانسان: شيطان أي كالشيطان، وقوله * (كأنه رؤس الشياطين) * (4) أي في الشين وكل شئ يستقبح فانه يشبه بالشياطين وقد مر الكلام فيه (5). 1 - الرحمن: 29. 2 - الشعراء: 119، يس: 41، الصافات: 140. 3 - البقرة: 14. 4 - الصافات: 65. 5 - انظر ص 304. (*)
[ 547 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الصاد) (صفن) * (الصافنات الجياد) * (1) الخيل القائمة على ثلاث قوائم الواضحة طرف السنبك الرابع على الأرض، والجياد: السريعة المشي الواسعة الخطو. النوع الخامس عشر (ما أوله الضاد) (ضغن) الضغن: الحقد، و * (أضغانهم) * (2) أحقادهم واحدها: ضغن، ومثله * (أضغانكم) * (3) وهو ما في القلوب مستكن من العداوة. (ضنن) ضنين: بخيل شحيح قال تعالى * (وما هو على الغيب بضنين) * (4) قرئ بالضاد من الضن وهو البخل أي لا يبخل أي لا يبخل بالوحي بأن يسأل تعليمه فلا يعلمه أو يروي بعضه فلا يبلغه. 1 - ص: 31. 2 - محمد: 29. 3 - محمد: 37. 4 - كورت: 24.
[ 548 ]
النوع السادس عشر (ما أوله الطاء) (طمن) * (مطمئنة) * (1) أي ساكنة لا يزعجها خوف أو ضيق، وقيل: مطمئنة بالايمان، وقيل: مصدقة بالثواب، و * (رضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها) * (2) أي سكنوا إليها مقصرين ميلهم على لذائذها وزخارفها، و * (مطمئنين) * (3) ساكنين في الأرض النوع السابع عشر (ما أوله الظاء) (ظنن) * (يظنون) * (4) يوقنون، و * (يظنون) * (5) أيضا يشكون وهو من الأضداد وظنين بالظاء المشالة: متهم قال تعالى * (وما هو على الغيب بضنين) * (6) أي متهم فان أحواله ناطقة بالصدق والأمانة وهو من الظنة وهي التهمة، وقرئ بالضاد كما مر (7)، و * (إن تظن إلا ظنا) * (8) أي ما تظن إلا ظنا لا يؤدى الى يقين. 1 - النحل: 112. 2 - يونس: 7. 3 - اسرى: 95. 4 - البقرة: 46، 78، 49، 249، الجاثية: 23. 5 - آل عمران: 154. 6 - كورت: 24. 7 - انظر ص 547. 8 - الجاثية: 31. (*)
[ 549 ]
النوع الثامن عشر (ما أوله العين) (عدن) * (جنات عدن) * (1) أي جنات إقامة يقال: عدن بالمكان إذا أقام به. (عرجن) * (كالعرجون القديم) * (2) العرجون: العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسا، والعرجون القديم: الذي تقادم عهده حتى يبس وتقوس، وقيل: انه يصير كذلك في كل ستة أشهر. (عون) * (عوان) * (3) نصف بين الصغير والكبير يعني المسنة (4) (عين) العين: حاسة الرؤية وهي مؤنثة والجمع أعين، قال تعالى: * (على أعين الناس) * (5) أي معاينا مشاهدا بمراء من الناس ومنظر، قال تعالى * (تجري بأعيننا) * (6) أي بمرأى منا، وقال تعالى * (اصنع الفلك بأعيننا) * (7) أي اصنع الفلك متلبسا بأعيننا كأن الله سبحانه معه أعينا نكلأه أن يزيغ في صنعه عن الصواب فيكون في موضع نصب على الكمال، والعين: عين الماء سميت عينا لأن الماء يعين منها أي يظهر جاريا و * (ذات قرار ومعين) * (8) أي ماء ظاهر جار، و * (كأس من معين) * (9) أي من خمر يجري من العيون، و * (حور عين) * (10) أي واسعات العيون، الواحدة: عينا 1 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 2 - يس: 39. 3 - البقرة: 68. 4 - من النساء، والبهائم، والجمع: عون، والأصل بضم الواو ولكن سكن تخفيفا. 5 - الأنبياء: 61. 6 - القمر: 14. 7 - هود: 37، المؤمنون: 27. 8 - المؤمنون: 51. 9 - الواقعة: 18. 10 - الواقعة: 22. (*)
[ 550 ]
(عهن) العهن: الصوف المصبوغ، قال تعالى: * (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) * (1) شبه الجبال بالصوف المصبوغ لأنها ألوان، وبالمنفوش منها لتفرق أجزائها النوع التاسع عشر (ما أوله الغين) (غبن) * (يوم التغابن) * (2) يوم يغبن فيه أهل الجنة أهل النار وأهل الغبن: أهل النقص في المعاملة، والمبايعة، والمقاسمة فقوله: * (يوم التغابن) * (3) مستعار من تغابن القوم في التجارة، وعن النبي صلى الله عليه وآله: ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعدة من النار ولو أساء ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة ليزاد حسرة، وهو معنى * (ذلك يوم التغابن) * (4) فيظهر في ذلك اليوم الغابن، والمغبون، فالتغابن فيه: هو التغابن على الحقيقة لا التغابن في امور الدنيا وإن عظمت وجلت. 1 - القارعة: 5. 2، 3، 4 - التغابن: 9. (*)
[ 551 ]
النوع العشرون (ما أوله الفاء) (فتن) * (بأيكم المفتون) * (1) أي المجنون لأنه فتن أي محن بالجنون أي بأي الفريقن منكم المجنون أبفريق المؤمنين، أم بفريق الكافرين، أي في أيهما من يستحق هذا الاسم، و * (إن الذين فتنوا المؤمنين) * (2) أي أحرقوهم وعذبوهم بالنار وهو أصحاب الاخدود فلهم في الآخرة عذاب جهنم، وقوله تعالى: * (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) * (3) أي بلاء ومحنتة، وسبب لوقوعكم في الجرائم والعظائم، والفتنة في كلام العرب الابتداء والامتحان، وأصله من فتنت الفضة إذا أدخلتها النار لتتميز، و * (إنما نحن فتنة) * (4) أي ابتلاء من الله، و * (فتنتم أنفسكم) * (5) محنتموها بالنفاق وأهلكتموها، و * (لا تفتني) * (6) لا توقعني في الفتنة وهي الاثم، وقوله تعالى: * (ألا في الفتنة سقطوا) * (7) أي ألا في الاثم وقعوا، وقوله تعالى: * (ثم لم تكن فتنتهم) * (8) أي كفرهم، وقيل: جوابهم وإنما سماه فتنة لأنهم قصدوا به الخلاص، و * (حتى لا تكون فتنة) * (9) أي شرك، و * (فتناك فتونا) * (10) أي أخلصناك إخلاصا، و * (على النار يفتنون) * (11) يحرقون، وقوله تعالى: * (ومن يرد الله فتنة) * (12) أي اختباره 1 - القلم: 6. 2 - البروج: 10. 3 - الأنفال: 28، التغابن: 15. 4 - البقرة: 102. 5 - الحديد: 14. 6، 7 - التوبة: 50. 8 - الأنعام: 23. 9 - البقرة: 193، الأنفال: 39. 10 - طه: 40. 11 - الذاريات: 13. 12 - المائدة: 44. (*)
[ 552 ]
وقيل: كفره، وقوله تعالى: * (ما أنتم عليه بفاتنين) * (1) والضمير في عليه لله عز وجل، والمعنى فانكم ومعبوداتكم ما أنتم وهم بفاتنين على الله أي لستم تفسدون على الله أحدا باغوائكم واستهوائكم من قولك: فتن فلان امرأته إذا أفسدها عليه * (إلا من صال الجحيم) * (2) أي إلا من سبق في علم الله انه يستوجب صلي الجحيم بسوء أعماله. (فنن) * (أفنان) * (3) أي أغصان واحدها: فنن (4)، وشجرة فنواء: ذات أغصان ولا تقل: فناء، وقيل: ذوات ألوان من الثمار الواحد: فن. النوع الحادى والعشرون (ما أوله القاف) (قرن) القرن: مدة أغلب أعمار الناس وهو سبعون سنة، وقيل: ثمانون سنة (5) وقيل: القرن أهل عصر فيه نبي، أو فائق في العلم قل أو كثر، واشتقاقه من قرنت لاقترانهم برهة من الزمان، قال تعالى: * (فما بال القرون الأولى) * (6) أي ما حال الأمم الماضية وشأنهم في السعادة والشقاوة، وذو القرنين: هو الاسكندر الذى ملك الدنيا، ويقال: ملك الدنيا مؤمنان: هو، وسليمان، وكافران: نمرود، وبخت نصر، 1 - الصافات: 162. 2 - الصافات: 163. 3 - الرحمن: 48. 4 - وتجمع ايضا على افانين. 5 - وقيل ثلاثون سنة. 6 - طه: 51. (*)
[ 553 ]
واختلف في حاله فقيل: كان عبدا أعطاه الله العلم والحكمة وملكه الأرض، وقيل: كان نبيا فتح الله على يديه الأرض، وسمي بذلك لوجوه منها: انه كان ذا ضفرتين، وقيل: لأنه بلغ قطرى الارض، وقيل: ان قومه لما دعاهم ضربوه على قرنه الأيمن فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك فضربوه على قرنه الايسر فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك فملكه مشارق الارض ومغاربها وفي حديث علي عليه السلام ما يؤيد الوجه المذكور في التسمية حيث قال عند ذكر قصته: وفيكم مثله - إنما عنى نفسه لانه ضرب على رأسه ضربتين يوم الخندق - و * (قارون) * (1) إسم أعجمي كان من بني إسرائيل وهو ابن خالة موسى عليه السلام، وكان أقرء بني اسرائيل للتوراة، ولما جاوز بهم موسى البحر وصارت الرئاسة لهرون وجد قارون في نفسه شئ فبغى عليهم قال تعالى: * (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم) * (2) و * (مقرنين) * (3) أي مطيقين من قولك: فلان قرن فلان أي إذا كان مثله في الشدة، و * (مقترنين) * (4) إثنين إثنين. (قطن) * (يقطين) * (5) كل شجرة لا تقوم على ساق مثل: القرع والبطيخ ونحوهما (6) ووزنه يفعيل من قطن بالمكان إذا أقام به، وقيل: هو التين، وقيل: شجرة الموز. 1 - القصص: 76، 79، العنكبوت: 39، المؤمن: 24. 2 - القصص: 76 3 - الزخرف: 13. 4 - الزخرف: 53. 5 - الصافات: 146. 6 - وان غلب في العرف على الدباء. (*)
[ 554 ]
النوع الثاني والعشرون (ما أوله الكاف) (كنن) * (بيض مكنون) * (1) أي مصون، و * (يكن صدورهم) * (2) أي تخفي صدورهم، و * (أكنة) * (3) أي أغطية واحدها: كنان، والأكنان: جمع كن وما هو ما وقى وستر من الحر والبرد. (كون) * (كن فيكون) * (4) من كان التامة أي أحدث فيحدث، و * (استكانوا) * (5) خضعوا، ويقال استكان: من السكينة وهي الحالة السيئة. (كهن) * (كاهن) * (6) الكاهن: من يكون له رائد من الجان يخبره بالمغيبات 1 - الصافات: 49. 2 - النمل: 74، القصص: 69. 3 - السجدة: 5، الأنعام: 25، اسرى: 46، الكهف: 58. 4 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 5 - آل عمران: 146، المؤمنون: 77. 6 - الحاقة: 42. (*)
[ 555 ]
النوع الثالث والعشرون (ما أوله اللام) (لحن) اللحن: اللغة والنحو، ولحن فلان: أخذ في ناحية عن الصواب وذلك بأن يلحن بكلامه يميله الى نحو من الانحاء ليفطن له صاحبه كالتعريض والتورية (1) و * (لحن القول) * (2) فحوى القول، وقيل: * (لحن القول) * (3) بغضهم لعلي بن أبي طالب عليه السلام (لسن) * (لسان صدق) * (4) أي ثناء حسنا. (لعن) اللعن: الطرد عن الرحمة ومنه قوله تعالى * (لعناهم) * (5) أي مسخناهم ومثل قوله تعالى * (أو نلعنهم) * (6) أي نطردهم من الرحمة بالمسخ * (كما لعنا أصحاب السبت) * (7) أي مسخناهم قردة، أو ضربنا عليهم الجزية، وقوله: * (يلعنهم اللاعنون) * (8) قيل: ان الاثنين إذا تلاعنا وكان أحدهما غير مستحق للعن رجعت اللعنة على المستحق لها فان لم يستحق لها أحد رجعت اللعنة على اليهود. (لين) * (لينة) * (9) نخلة، وجمعها: لين وهو ألوان النخل ما لم يكن العجوة والبرني 1 - قال الشاعر: - ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا * واللحن يعرفه ذوو الألباب - 2، 3 - محمد: 30. 4 - مريم: 50، الشعراء: 84. 5 - المائدة: 14. 6، 7 - النساء: 46. 8 - البقرة: 159. 9 - الحشر: 5. (*)
[ 556 ]
النوع الرابع والعشرون (ما أوله الميم) (محن) * (فامتحنوهن) * (1) اختبروهن، وكان المراد بالايمان، و * (امتحن الله قلوبهم للتقوى) * (2) أخلصها، وقيل: إختبرها، يقال: إمتحنت الذهب والفضة أذبتهما لتخبرهما. (مدن) * (مدين) * (3) إسم أرض، و * (أصحاب مدين) * (4) هم قوم شعيب عليه السلام قال تعالى: * (وإلى مدين أخاهم شعيبا) * (5) أراد مدين ابن ابراهيم عليه السلام أو أهل مدين وهو بلد بناه فسمي باسمه. (مزن) * (المزن) * (6) السحاب الأبيض جمع مزنة. (معن) * (بماء معين) * (7) أي ظاهر جار، و * (كأس من معين) * (8) أي من خمر يجرى من العيون، و * (الماعون) * (9) في الجاهلية: كل منفعة وعطية، وفي الاسلام: الطاعة، والزكاة، وقيل: ما ينتفع به المسلم من أخيه كالعارية، والأعانة، وغير ذلك. 1 - الممتحنة: 10. 2 - الحجرات: 3. 3 - تكرر ذكرها. 4 - التوبة: 71، الحج: 44. 5 - الأعراف: 84، هود: 83، العنكبوت: 36. 6 - الواقعة: 69. 7 - الملك: 30. 8 - الواقعة: 18. 9 - الماعون: 7. (*)
[ 557 ]
(مكن) * (نمكن لهم حرما امنا) * (1) أي نسكنهم ونجعله حرما لهم ومكانا، وقوله: * (على مكانتكم) * (2) ومكاناتكم بمعنى أي على غاية تمكنكم واستطاعتكم، أو على ناحيتكم وجهتكم التي أنتم عليها، و * (مكين) * (3) خاص المنزلة، و * (مكناهم في الأرض) * (4) أي ثبتناهم ومكناهم، يقال: مكنتك، ومكنت لك بمعنى. (منن) * (ريب المنون) * (5) حوادث الدهور، و * (المن) * (6) شئ حلو كان يسقط من السماء على شجرهم فيجتنونه، ويقال: * (المن) * (7) الزنجبين، قيل، كان ينزل عليهم المن مثل الثلج من الفجر إلى الطلوع ثم يبعث عليهم ريح الجنوب الشمالي، ويقال: * (المن) * (8) ما من الله به على العباد بلا تعب ولا عناء نحو الكماة، و * (ممنون) * (9) مقطوع وقيل: المنقوص، وقيل: غير محسوب، وقيل: لا يمن عليهم بالثواب الذي استوجبوه وقوله: * (فاما منا بعد) * (10) من قولك: مننت على الأسير أطلقته. (مهن) * (مهين) * (11) ضعيف، ويقال: حقير، قال تعالى * (من ماء مهين) * (12) أي النطفة. 1 - القصص: 57. 2 - الأنعام: 135، هود: 93، 121، الزمر: 39. 3 - يوسف: 54، المؤمنون: 13، المرسلات: 21، التكوير: 20. 4 - الانعام: 6 5 - الطور: 30. 6، 7، 8 - البقرة: 57، الأعراف: 159، طه: 80. 9 - السجدة: 8، الانشقاق: 25، التين: 6، القلم: 3. 10 - محمد: 4. 11 - السجدة: 8، الزخرف: 52، القلم: 10، المرسلات: 20. 12 - السجدة: 8. (*)
[ 558 ]
النوع الخامس والعشرون (ما أوله النون) (نون) * (النون) * (1) الحوت، و * (ذا النون) * (2) لقب يونس بن متى عليه السلام قال تعالى: * (وذا النون إذ ذهب مغاضبا) * (3) ومن قصته انه ضجر على قومه لطول ما ذكرهم فلم يذكروا وأقاموا على كفرهم فراغمهم وظن أن ذلك سائغ حيث لم يفعله إلا غيظا لله، وإنفة لدينه، وبغضا للكفر وأهله، وكان الأولى به أن يصابرهم لينظر الاذن من الله تعالى في مهاجرتهم فابتلي ببطن الحوت. 1، 2، 3 - الأنبياء: 87. (*)
[ 559 ]
النوع السادس والعشرون (ما أوله الواو) (وتن) * (الوتين) * (1) عرق متعلق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه، ويقال: هو عرق مستبطن أبيض غليظ كأنه قصبة معلق بالقلب يسقي كل عرق في الانسان ويقال: القلب متعلق بالوتين والنياط، وسميت نياطا لأنها تتعلق بالقلب. (وثن) * (الأوثان) * (2) جمع وثن وهو الصنم كما مر (3) وفي الخبر من طريق أصحابنا ان المراد بالأوثان اللعب بالشطرنج، والنرد، وسائر أنواع القمار. (وزن) * (موزون) * (4) مقدر كأنه وزن، و * (وضع الميزان) * (5) وهو كل ما يوزن به من الأشياء وتعرف به مقاديرها ليوصل به إلى الانصاف والانتصاف، وقيل: المراد به العدل، وفي الخبر: ان جبرائيل عليه السلام نزل بالميزان فدفعه الى نوح عليه السلام وقال: مرقومك يزنوا به قال تعالى: * (أنزلنا معهم الكتاب والميزان) * (6) و * (أقيموا الوزن بالقسط) * (7) أي قوموا وزنكم بالعدل، و * (لا تخسروا الميزان) * (8) أي تنقصوه، وقوله تعالى: * (من ثقلت موازينه) * (9) قيل: هو جمع ميزان له كفتان وقيل: الميزان العدل، وعن الأزهري: تقول العرب لما يوزن به من الدراهم، والمتاع 1 - الحاقة: 46. 2 - الحج: 30. 3 - انظر ص: 508. 4 - الحجر: 19 5 - الرحمن: 7. 6 - الحديد: 25. 7، 8 - الرحمن: 9. 9 - القارعة: 6. (*)
[ 560 ]
ميزان، والآلة التي توزن بها الأشياء ميزان وعليه فالمعنى في قوله تعالى: * (فأما من ثقلت موازينه) * (1) واضح وكذا * (من خفت موازينه) * (2) و * (فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا) * (3) أي لا نزن لهم سعيهم مع كفرهم شيئا، و * (نضع الموازين القسط ليوم القيمة) * (4) أي الأنبياء والاوصياء. (وضن) * (موضونة) * (5) منسوجة بعضها على بعض كما توضن الدرع مضاعفة بعضها على بعض، وقيل: منسوجة باليواقيت، والجواهر، وقيل: بالذهب. (وهن) * (وهنا على وهن) * (6) أي ضعفا على ضعف لأنه كلما عظم خلقه في بطنها زادها ضعفا، و * (لا تهنوا) * (7) أي تضعفوا، و * (الله موهن كيد الكافرين) * (8) أي مضعفه، وتوهين كيدهم بابطال حيلهم. 1 - القارعة: 6. 2 - الأعراف: 8، المؤمنون: 104، القارعة: 8. 3 - الكهف: 106. 4 - الأنبياء: 47. 5 - الواقعة: 15. 6 - لقمان: 14. 7 - آل عمران: 139، النساء: 103. 8 - الأنفال: 18. (*)
[ 561 ]
النوع السابع والعشرون (ما أوله الهاء) (همن) * (مهيمنا عليه) * (1) شاهدا عليه، وقيل: رقيبا، وقيل: مؤتمنا، و * (المهيمن) * (2) من أسماء الله تعالى القائم على خلقه بأعمالهم، وآجالهم، وأرزاقهم، وقيل: الرقيب على كل شئ، وقيل: الأمين الذي لا يضيع لأحد عنده حق، قال النحويون: أصله مؤيمن مفيعل قلبت الهمزة هاء، كما قالوا: أرقت الماء وهرقت الماء، وايهات وهيهات، وإنما فعلوا ذلك لقرن المخرج. (هون) * (أهون عليه) * (3) أي هين عليه، كما يقال: فلان أوحد أي وحيد، أو أوهن عليه عندكم أيها المخاطبون لأن الاعادة عندكم أسهل من الابتداء، وقيل: أهون على الميت، و * (عذاب الهون) * (4) أي الهوان يريد العذاب المتضمن لشدة وإهانة، و * (أيمسكه على هون) * (5) أي على هوان وذل، و * (يمشون على الأرض هونا) * (6) أي برفق والهون: الرفق، واللين أي يمشون بسكينة وتواضع. 1 - المائدة: 51. 2 - الحشر: 23. 3 - الروم: 27. 4 - الانعام: 93، الاحقاف: 20. 5 - النحل: 59. 6 - الفرقان: 63. (*)
[ 562 ]
النوع الثامن والعشرون (ما أوله الياء) (يقن) * (اليقين) * (1) العلم وزوال الشك، وربما عبروا عن الظن باليقين، وباليقين عن الظن. (يمن) * (الميمنة) * (2) من اليمن، ويقال: * (أصحاب الميمنة) * (3) هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم وقد مر (4)، و * (لأخذنا منه باليمين) * (5) أي بالقوة والقدرة، وقيل: لأخدنا بيمينه ومعناه من التصرف، و * (ضربا باليمين) * (6) أي بيمينه وقيل: القوة والقدرة، و * (تأتوننا عن اليمين) * (7) قيل: هي مستعارة لجهة الخير وجانبه، ومعناه: إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين من قبل الدين فتزينون لنا ضلالتنا فتروننا ان الحق والدين ما تضلوننا به، وقيل: انها مستعارة للقوة والقهر لأن اليمين موصوفة بالقوة وبها يقع البطش، وقوله: * (والذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم) * (8) يقال: نزلت تأكيدا لعقد الموالات الثابت في الجاهلية فانهم كانوا يتحالفون فيها فيكون للحليف السدس الذى عاهدت أيديهم فنسب العقد إلى اليمين لأن الرجل كان يمسح يد معاهده عند المعاهدة. 1 - تكرر ذكرها. 2، 3 - الواقعة: 8، البلد: 18. 4 - انظر ص 507. 5 - الحاقة: 45. 6 - الصافات: 93. 7 - الصافات: 28. 8 - النساء: 32. (*)
[ 563 ]
الباب السادس والعشرون ما آخره الهاء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الالف) (اوه) * (أواه) * (1) أي دعاء، وقيل: رقيق القلب، وقيل: موفق، وقيل: كثير التأوه أي التوجع شفقا وفرقا من أوه، وهو الذى يكثر التأوه والبكاء والدعاء، ويكثر ذكر الله تعالى والتأوه: أن يقول أوه أوه، وقيل خمس لغات: آوه (2) وآه (3) وأوه (4)، وآو (5)، وأوه (6)، ويقال الأواه الرحيم باللغة الحبشية. (اله) * (الهتك) * (7) الآلهة: الأصنام سموا بذلك لاعتقادهم ان العبادة يحق لها وقرئ الاهتك أي عبادتك. 1 - هود: 75. 2 - ساكنة الواو. 3 - وربما قلبوا الواو الفا. 4 - وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء. 5 - وربما حذفوا مع التشديد الهاء بغير مد. 6 - وربما أدخلوا فيه التاء فقالوا أوتاه وهو يمد ولا يمد، والمد والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء لتطويل الصوت بالشكاية. 7 - الاعراف: 126. (*)
[ 564 ]
النوع الثاني (ما أوله التاء) (تيه) تاه في الأرض تيها: تحير، قال تعالى: * (يتيهون في الارض) * (1) أي يحارون ويضلون. النوع الثالث (ما أوله السين) (سفه) * (سفه نفسه) * (2) قال يونس: بمعنى سفه نفسه، ويقال: أهلكها وأوبقها، وقال الفراء: معناه سفهت نفسه، وقال الأخفش: سفه في نفسه فلما سقط حرف الخفض نصب ما بعده كقوله تعالى: * (ولا تعزموا عقدة النكاح) * (3) أي على عقدة النكاح، وسفهاء: جهلاء، والسفه: الجهل ثم تكون لكل شئ يشبهه، ويقال للكافر: سفيه، قال تعالى: * (سيقول السفهاء من الناس) * (4) يعني اليهود، والجاهل 1 - المائدة: 29. 2 - البقرة: 130. 3 - البقرة: 235. 4 - البقرة: 142 (*)
[ 565 ]
سفيه قال تعالى * (فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا) * (1) ويقال: للنساء والصبيان: سفهاء لجهلهم، قال تعالى: * (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) * (2) يعني النساء والصبيان. (سنه) * (لم يتسنه) * (3) يجوز باثبات الهاء وإسقاطها من الكلام، فمن قال: سانهت فالهاء من أصل الكلمة، ومن قال: ساينت فالهاء لبيان الحركة، ومعنى * (لم يتسنه) * (4) لم يتغير بمر السنين عليه من الأسن المتغير، أو من لم يتسنن أي لم يتغير من قوله * (حماء مسنون) * (5) أي متغير فابدلوا النون من يتسنن هاء كما قالوا: تظنيت وحكي عن بعض العلماء: سنة الطعام إذا تغير، و * (لقد أخذنا ال فرعون بالسنين) * (6) أي بالجدب لقلة الأمطار والمياه يقال: اسنت القوم: إذا قحطوا. 1 - البقرة: 282. 2 - النساء: 4. 3، 4 - البقرة: 259. 5 - الحجر: 26، 28، 33. 6 - الأعراف: 129. (*)
[ 566 ]
النوع الرابع (ما أوله الشين) (شبه) * (متشابها) * (1) أي يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن، ويقال: يشبه بعضه بعضا في الصور ويختلف في الطعم، و * (كتابا متشابها) * (2) يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا لا يحتلف ولا يتناقض، و * (مشتبها وغير متشابه) * (3) قيل: مشتبه في المنظر وغير متشابه في الالوان والطعوم، وقيل: منه حلو، ومنه حامض، وقوله: * (تشابهت قلوبهم) * (4) أشبه بعضها بعضا في الكفر والقسوة. 1 - الأنعام: 141، البقرة: 25. 2 - الزمر: 23. 3 - الأنعام: 99. 4 - البقرة: 119. (*)
[ 567 ]
النوع الخامس (ما أوله العين) (عضه) * (الذين جعلوا القران عضين) * (1) قيل: هو من عضوته أي فرقته لأن المشركين فرقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذبا، وسحرا، وكهانة، وشعرا، يقال: أصله عضهة لأن العضة، والعضين في لغة قريش: السحر، وهم يقولون للساحر: عاضة (عمه) * (في طغيانهم يعمهون) * (2) أي يتحيرون ويترددون، يقال: رجل عمه وعامه، أي متحير وحائر عن الطريق. 1 - الحجر: 91. 2 - البقرة: 15، الأنعام: 110، الاعراف: 185، يونس 11، المؤمنون: 76. (*)
[ 568 ]
النوع السادس (ما أوله الفاء) (فره) * (فارهين) * (1) حاذقين، وقرئ: فرهين أي أشرين. (فقه) * (يفقهون) * (2) يفهمون، يقال: فقهت الكلام إذا فهمته، ومنه سمي الفقيه فقيها. (فكه) * (فظلتم تفكهون) * (3) أي فظلتم تعجبون، والفاكهين: الذين يتفكهون تقول العرب للرجل إذا كان يتفكه بالطعام، أو بالفاكهة، أو بأعراض الناس: إن فلانا لفكه بكذا، و * (فاكهون) * (4) الذين عندهم فاكهة كثيرة كما يقال: رجل لابن وتامر، أي ذو لبن وتمر كثير، ويقال: * (فاكهون) * (5) وفكهون: بمعنى أي معجبون. (فوه) * (فردوا أيديهم في أفواههم) * (6) أي فعضوها غيظا مما جاء به الرسل. 1 - الشعراء: 149. 2 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 3 - الواقعة: 5، 6 4، 5 - يس: 55. 6 - ابراهيم: 9. (*)
[ 569 ]
النوع السابع (ما أوله الكاف) (كره) * (ترثوا النساء كرها) * (1) كان إذا مات الرجل وله إمرأة وله ولد من غيرها قال: أنا أحق بها ليرثها ما ورثت من أبيه فنهوا عن ذلك أي لا يحل لكم أن تأخذوهن على سبيل الارث كارهات لذلك، أو مكروهات عليه، وقرئ بالضم وهما لغتان، ويقال: الكره بالضم: المشقة، والكره بالفتح: إكراه، يعني ان الكره ما حمل الانسان نفسه، والكره: ما اكره عليه. (كمه) الاكمه مطموس العين وهو الذي يولد أعمى. 1 - النساء: 18. (*)
[ 570 ]
النوع الثامن (ما أوله الواو) (وجه) * (وجيها في الدنيا والاخرة) * (1) أي ذا وجه وجاه في النبوة في الدنيا والآخرة بالمنزلة عند الله تعالى، والوجه والجاه: القدر والمنزلة، وقوله تعالى: * (وجه النهار) * (2) أي أوله يعني اعطوهم الرضا بدينهم أول النهار واكفروا آخره فذلك أجدر أن يصدقكم الناس ويقولوا أرادوا منهم ما يكرهون، وقوله تعالى * (فأقم وجهك) * (3) أي قصدك، و * (وجهت وجهي) * (4) أي قصدت بعبادتي، وقوله: * (فثم وجه الله) * (5) أي جهته التي أمر بها، و * (كل شئ هالك إلا وجهه) * (6) أي إلا إياه، يقال: أكرم الله وجهك: أي أكرمك الله، و * (يتقي بوجهه سوء العذاب) * (7) أي يجر على وجهه، وقيل: الكافر مغلول اليدين فصار يتقي بوجهه ما كان يتقيه بيديه، وقوله تعالى: * (وجهة هو موليها) * (8) أي مستقبلها يولي إليها وجهه. 1 - آل عمران: 45. 2 - آل عمران: 72. 3 - الروم: 30، 43. 4 - الانعام: 79 5 - البقرة: 115. 6 - القصص: 88. 7 - الزمر: 24. 8 - البقرة: 148. (*)
[ 571 ]
الباب السابع والعشرون ما يناسبه الانفراد من الألفاظ النوع الأول (ما أوله الالف) (الم) * (الم) * (1) وسائر الحروف الهجائية في أوائل السور ك * (نون) * (2) و * (ق) * (3) و * (يس) * (4) كان بعض المفسرين يجعلها أسماء للسور: لتعرف كل سورة بما أفتتحت به، وبعضهم جعلها أقساما أقسم الله عز وجل بها لشرفها وفضلها ولأنها مبادئ كتبه المنزلة، ومباني أسمائه الحسنى، وصفاته العليا، وبعضهم يجعلها حروفا مأخوذة من صفات الله تعالى كقول ابن عباس: في * (كهيعص) * (5) ان الكاف: من كاف، والهاء: من هاد، والياء: من حكيم، والعين: من عليم، والصاد: من صادق، ونقل الزجاج وعن ابن عباس: ان * (الم) * (6) معناه أنا الله أعلم، و * (الر) * (7) معناه أنا الله أرى، 1 - البقرة: 1، آل عمران: 1، العنكبوت: 1، الروم: 1، لقمان: 1، السجدة: 1. 2 - القلم: 1. 3 - ق: 1. 4 - يس: 1. 5 - مريم: 1. 6 - البقرة: 1، آل عمران: 1، العنكبوت: 1، الروم: 1، لقمان: 1، السجدة: 1 7 - يونس: 1، هود: 1، يوسف: 1، ابراهيم: 1، الحجر: 1. (*)
[ 572 ]
و * (المص) * (1) معنا أنا الله أعلم وأفضل، واما * (ق) * (2) فقيل: مجازها مجاز ساير حروف الهجاء في أوائل السور، ويقال * (ق) * (3) جبل من زبرجد أخضر محيط بالدنيا وأما * (نون والقلم) * (4) فقيل: هو الحوت، والجمع: النينان، وقيل: هو الحوت الذى تحت الارض، وقيل: النون الدواة، وقيل: هو نهر في الجنة، قال الله له: كن مدادا فجمد، وكان أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد ثم قال: للقلم اكتب فكتب القلم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، روى ذلك عن الباقر عليه السلام، واما * (يس) * (5) فقيل: معناه يا انسان، وقيل: يا رجل، وقيل: يا محمد، وقيل: كسائر الحروف الهجائية في أوائل السور. (إذ، وإذا) فإذ: وقت ماض، وإذا: وقت مستقبل، وقد تكون إذ لمفاجأة أيضا مثل: إذا، ولا يلها إلا الفعل نحو * (وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون) * (6) وقد يزدادان جميعا في الكلام كقوله تعالى: * (وإذ واعدنا موسى) * (7) أي وعدنا. (أم، وأما) فأم منقطعة، قال تعالى: * (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة) * (8) ومعناها بل أحسبتم والهمزة فيها للتقدير، وأما أم المتصلة فهي بمعنى أي في مواضع منها إذا كان أم معادلا لهمزة الاستفهام، قال تعالى: * (أهم خير أم قوم تبع) * (9) وهو على التقدير والتوبيخ من الله لأنه عالم بمن هو خير، والمعنى ليسوا بخير، كقوله تعالى: * (أفمن يلقى في النار خير أم من امنا يوم القيمة) * (10) ويكون 1 - الأعراف: 1. 2، 3 - ق: 1. 4 - القلم: 1. 5 - يس: 1. 6 - الروم: 36. 7 - البقرة: 51. 8 - البقرة: 214، آل عمران: 142. 9 - الدخان: 37. 10 - فصلت: 40. (*)
[ 573 ]
للتوبة من غير استفهام كقوله تعالى * (سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم) * (1) وأما: ماء في قوله تعالى * (فأما ياتينكم مني هدى) * (2) فيقال هو شرط ذكره بحرف الشك للتنبيه على ان إتيان الرسل عليهم السلام أمر جائز غير واجب كما ظنه أهل التعليم وضمت إليها ما لتأكيد معنى الشرط ولذلك أكد فعلها بالنون وتكون عاطفة كمعنى أو في التحير والابهام وصدر الكلام معها مبني على الشك، ولا تأتي إلا مكررة قال تعالى * (إما شاكرا وإما كفورا) * (3) وقال تعالى * (إما العذاب وإما الساعة) * (4) (ان) فتكون بمعنى المصدر كما قال تعالى * (أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون) * (5) قال سيبويه: إن الثانية مبدلة من إن الاولى والمعنى إنكم مخرجون إذا متم، وقال الفراء والمبرد: الثانية مكررة للتوكيد لما طل الكلام وكان تكريرها حسنا، وتأتي إن أول الكلام كقوله تعالى * (إنا أعطيناك الكوثر) * (6) وتأتي بعد القول كقوله تعالى: * (قال إن الله اصطفيه عليكم) * (7) وتأتي بعد القسم كقوله تعالى: * (والعصر) * (8) * (إن الإنسان لفي خسر) * (9) وسائر الكلام في غير هذه تفتح فيه. (إنا وإياكم) في قوله تعالى * (إنا أو إياكم لعلى هدى) * (10) هذا كما يقول أحدنا: كاذب وأنت تعلم إنه صادق، وفي حديث أبي ذر (11) قال لفلان: اشهد أن النبي صلى الله عليه وآله قال إني وإياك لفرعون هذه الأمة يريد انك ولكنه ألقاه إليه تعريضا 1 - البقرة: 6، يس: 10. 2 - البقرة: 38، طه: 123. 3 - الدهر: 3 4 - مريم: 76. 5 - المؤمنون: 35. 6 - الكوثر: 1. 7 - البقرة: 247 8 - العصر: 1. 9 - العصر: 2. 10 - سبأ: 24. 11 - أبو ذر: جندب بن جنادة الغفاري، وقيل: ابن السكن صحابي توفي سنة 31 أو 32 للهجرة. (*)
[ 574 ]
(أنى) كقوله تعالى: * (أنى لك هذا) * (1) أي من أين لك هذا والأبواب مغلقة عليك، وقوله تعالى: * (أنى شئتم) * (2) أي كيف شئتم، وحيث شئتم، ومتى شئتم، فتكون على ثلاث معان. (أن) فتكون مخففة عن الثقيلة، قال تعالى: * (وآخر دعويهم أن الحمد لله رب العالمين) * (3) والمعنى انه الحمد لله، وقرأ بعضهم: أن الحمد بتشديد النون ونصب الدال وهو خارج عن رأي الأئمة، وقرئ * (وأن هذا صراطي مستقيما) * (4) بسكون النون، واختلف في قوله تعالى: * (أن لعنة الله على الظالمين) * (5) فقرئ بتشديد النون ونصب التاء والباقون بالتخفيف والرفع، وأما قوله تعالى: * (والخامسة أن لعنت الله عليه) * (6) و * (الخامسة أن غضب الله عليها) * (7) فقرئ بالتخفيف والرفع وقرئ بالتشديد والنصب، وتقع أن موقع المصدر كقوله تعالى: * (إلا أن قالوا) * (8) أي إلا قولهم وتكون زائدة كقوله تعالى: * (فلما أن جاء البشير) * (9) وتكون بمعنى أي نحو * (وانطلق الملأ منهم أن امشوا) * (10) أي إمشوا. (ألا) ألا: حرف يفتح به الكلام للتنبيه تقول الا زيدا خارج، كما تقول: أعلم أن زيدا خارج وهو في القرآن متكرر، قال تعالى: * (ألا ربهم) * (11) و * (ألا إن أولياء الله) * (12) وتكون للاستفهام أيضا، قال تعالى: * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * (13) وقوله تعالى: * (ألا يجدوا ما ينفقون) * (14) أي لئلا يجدوا، متعلق ب * (حزنا) * (15) أو * (تفيض) * (16) 1 - آل عمران 37. 2 - البقرة: 223. 3 - يونس: 10. 4 - الأنعام: 153. 5 - الأعراف: 43. 6 - النور: 7. 7 - النور: 9. 8 - الاعراف: 4 9 - يوسف: 96. 10 - ص: 6. 11 - هود: 68. 12 - يونس: 62. 13 - النور: 22. 14، 15، 16 - التوبة: 39. (*)
[ 575 ]
(إلا) إلا: حرف يستثنى بها وقد يوصف بها فان وصفت بها جعلتها وما بعدها في موضع غير وأتبعت الاسم بعدها ما قبله من الاعراب كقوله تعالى: * (لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا) * (1) وقد تستعمل عاطفة كقوله تعالى: * (لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا) * (2) أي ولا الذين ظلموا. (لما) في قوله تعالى: * (أو لما أصابتكم) * (3) فالهمزة للتفريع والتقرير والواو عاطفة للجملة على ما سبق. (أولوا) أولوا: فهي جمع لا واحد له من لفظه، واحدة ذو للمذكر، واولات للأناث واحدها: ذات قال تعالى: * (أولوا الالباب) * (4) و * (أولات الأحمال) * (5). (أولى) أولى: جمع لا واحد له من لفظه، واحده: ذا، للمذكر، وذه: للمؤنث يمد ويقصر، فان قصرت كتبته بالياء، وإن مددت بنيته على الكسر وتدخل عليه الهاء للتنبيه نحو: هؤلاء، ويدخل عليه الكاف للخطاب نحو: اولئك. (إلى) إلى: حرف خافض وهي منتهى لابتداء الغاية وقد يجئ بمعنى مع كقوله تعالى: * (من أنصاري إلى الله) * (6) أي مع الله، وقوله تعالى: * (إذا خلوا إلى شياطينهم) * (7) وقوله تعالى: * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) * (8). (أي) أي نحو * (اي وربي) * (9) فأى توكيد للاقسام المعنى: نعم وربي، وقال أبو عمر: * (اي وربي) * (10) تصديق كما كان: هل بمعنى: قد في الاستفهام وأى بالتشديد تكون للاستفهام ولا تعمل فيما قبلها ولكن ما بعدها قال الله تعالى: * (لنعلم 1 - الأنبياء: 22. 2 - البقرة: 150. 3 - آل عمران: 165. 4 - البقرة: 269، آل عمران: 7، الرعد: 21، ابراهيم: 52، ص: 29، الزمر: 9، 18. 5 - الطلاق: 4. 6 - آل عمران: 52، الصف: 14. 7 - البقرة: 14. 8 - النساء: 2. 9، 10 - يونس: 53 (*)
[ 576 ]
أي الحزبين أحصى) * (1) و * (أي منقلب ينقلبون) * (2) وإنما لم يعمل فيما قبلها لأن الاستفهام صدر الكلام، وتكون خبرا كقوله تعالى: * (وكأي من قرية) * (3) وقرئ " كأين " مثل: فاعل، وتكون شرطية كقوله تعالى: * (أيا ما تدعوا) * (4) فأى عاملة في تدعو، وتدعوا عاملة بها والنصب على المفعولية. النوع الثاني (ما أوله الباء) (باء) * (شروه بثمن بخس) * (5) الباء فيه للالصاق، وكذا في قوله تعالى: * (وليطوفوا بالبيت العتيق) * (6) وفي مثل: * (وامسحوا برؤسكم) * (7) للتبعيض، وعند قوم للالصاق أيضا، ويقال انها بمعنى: من في قوله تعالى * (يشرب بها عباد الله) * (8) أي منها، وبمعنى في قوله تعالى * (للذين ببكة) * (9) أي في بكة، ويقال بمعنى عن في قوله تعالى * (سأل سائل بعذاب واقع) * (10) أي عن عذاب، وكقوله تعالى: * (تشقق السماء بالغمام) * (11) وقيل: هي هنا زائدة أي عذابا كقوله تعالى: 1 - الكهف: 12. 2 - الشعراء: 227. 3 - كما في المصاحف المطبوعة، الحج: 48، محمد: 13، الطلاق: 8. 4 - اسرى: 110. 5 - يوسف: 20. 6 - الحج: 29. 7 - المائدة: 7. 8 - الدهر: 6. 9 - آل عمران: 96. 10 - المعارج: 1. 11 - الفرقان: 25 (*)
[ 577 ]
* (تنبت بالدهن) * (1) على تفسير أبي عبيدة كقوله تعالى: * (وكفى بالله شهيدا) * (2) * (وكفى بربك هاديا ونصيرا) * (3) وقد توضع موضع: على، قال تعالى: * (ومنهم من إن تأمنه بدينار) * (4) أي على دينار، وقيل: الباء لألصاق الأمانة، والباء: قد يكون للحال كقوله: * (تشقق السماء بالغمام) * (5) أي وعليها الغمام كما تقول: ركب الأمير بسلاحه، وقيل: الباء هذا بمعنى عن وقد مر (6)، و * (بسم الله) * (7) إختصار المعنى أي ابدأ بسم الله، أو بدأت بسم الله. النوع الثالث (ما أوله التاء) (تاء) * (تا لله) * (8) معناه والله، قلبت الواو تاء مع الله دون سائر الأسماء، والتاء: في القسم بدل الواو كما أبدلوا منها في تترى، وترى، وتراث، وتجاه، و * (تعالوا) * (9) أي هلموا بالرأى والعزم. 1 - المؤمنون: 20. 2 - النساء: 87، 165، يونس: 29، الرعد: 45، اسرى 96، الفتح: 28. 3 - الفرقان: 31. 4 - آل عمران: 7. 5 - الفرقان: 255. 6 - انظر ص: 576. 7، 8، 9 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. (*)
[ 578 ]
النوع الرابع (ما أوله الثاء) (ثم) * (فثم وجه الله) * أي هناك جهته. النوع الخامس (ما أوله الحاء) (حاء) الحيوان: الحياة قال تعالى * (وإن الدار الاخرة لهي الحيوان) * (2) الحيوان: أيضا كل ذى روح، والحيوان: عين في الجنة. 1 - البقرة: 116. 2 - العنكبوت: 64. (*)
[ 579 ]
النوع السادس (ما أوله الذال) (ذا) ذا: إسم إشارة يشار به إلى المذكر وإن ثنيت ذا قلت: ذان، لأنه لا يصلح إجتماعهما لسكونهما فتسقط أحد الألفين فمن أسقط الف ذا قرأ: إن هذين لساحرين فاعرب، ومن أسقط الف التثنية قرة: * (إن هذان لساحران) * (1) لأن الف ذا لا يقع فيها إعراب، وقوله * (فذانك برهانان من ربك) * (2) قرئ مخففا ومشددا فالمخفف: تثنية ذانك، والمشدد: ذلك. (ذات) ذات الصدور: يعني مضمراتها قال تعالى * (والله عليم بذات الصدور) * (3) أي بمضمرات الصدور فهو يعلم ما في صدور المنافقين من النفاق والبغضاء، وقوله تعالى: * (وأصلحوا ذات بينكم) * (4) أي حقيقة أحوال بينكم، والمعنى: أصلحوا ما بينكم من الأحوال حتى تكون الاحوال إلفة، واتفاقا ومودة. (ذو) الذى: بمعنى صاحب، لا يكون إلا مضافا تقول: مررت برجل ذى مال، وبرجلين ذوي مال بفتح الواو قال تعالى * (وأشهدوا ذوي عدل منكم) * (5) وتقول مررت بنسوة ذوات مال، وأصل ذو: ذوي، مثل عصا يدل على ذلك قولهم: 1 - طه: 63. 2 - القصص: 32. 3 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 4 - الأنفال: 1. 5 - الطلاق: 2 (*)
[ 580 ]
ذواتا، قال الله تعالى: * (ذواتا أفنان) * (1) في التثنية، و * (ذا النون) * (2) لقب يونس بن متى عليه السلام لقب به لاتباعه النون وهي السمكة، و * (ذا الكفل) * (3) مر تفسيره (4) النوع السابع (ما أوله العين) (عن) عن: * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) * (5) قال بعضهم: عن زائدة أي يخالفون أمره، وهي عند الخليل وسيبويه: غير زائدة أي خالفوا بعد ما أمرهم قال سيبويه: عن، وعلى: لا يفعل بهما ذلك: أي لا يزادان. 1 - الرحمن: 48. 2 - الأنبياء: 87. 3 - الأنبياء: 85، ص: 48. 4 - انظر ص 478. 5 - النور: 64. (*)
[ 581 ]
النوع الثامن (ما أوله الغين) (غير) غير: قد تكون بمعنى: لا، فتنصبها على الحال كقوله تعالى: * (غير باغ ولا عاد) * (1) كأنه قال: فمن اضطر جائعا لا باغيا وكذلك قوله تعالى * (غير ناظرين إناه) * (2) وقوله تعالى * (غير محلي الصيد) * (3). النوع التاسع (ما أوله الفاء) (في) في: * (في تسع ايات إلى فرعون) * (4) قيل: هي في معنى من أي: * (ألق عصاك) * (5) و * (ادخل يدك في جيبك) * (6) آيتان في تسع آيات، وقيل هي بمعنى: مع 1 - البقرة: 173، الأنعام: 145، النحل: 115. 2 - الأحزاب: 53. 3 - المائدة: 2. 4 - النمل: 12. 5 - النمل: 10، الأعراف: 116، القصص: 3. 6 - النمل: 12. (*)
[ 582 ]
النوع العاشر (ما أوله الكاف) (كأين) * (كأين: أصله أي، دخلت الكاف عليها فصارت بمعنى كم التي للتكثير قال تعالى * (وكأين من نبي قاتل) * (1) والنون تنوين أثبتت في الخط على غير القياس (كلا) كلا: كلمة ردع وزجر، ومعناها: إنته لا تفعل قال تعالى * (أيطمع كل أمرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا) * (2) أي لا يطمع في ذلك، وتكون بمعنى حقا قال تعالى * (كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية) * (3). (كذلك) كذلك: تصديق للامر يقال: كذلك أي الأمر كذلك. (كيف) كيف: نحو * (فكيف إذا توفتهم الملئكة) * (4) أي كيف يفعلون والعرب تكتفي بكيف عن ذكر الفعل معها لكثرة دورها، وقوله تعالى * (كيف تكفرون بالله) * (5) عن ابن عرفة: كيف على جهة التوبيخ، والانكار، والتعجب، وقوله تعالى * (كيف يكون للمشركين عهد) * (6) ومثله * (كيف يهدي الله قوما) * (7) وقوله تعالى * (كيف وإن يظهروا عليكم) * (8) وعن الأزهري: كيف يكون لهم عهد وهموا أن يظهروا عليكم. 1 - آل عمران: 146. 2 - المعارج: 38. 3 - العلق: 15. 4 - محمد: 27 5 - البقرة: 28. 6 - التوبة: 8. 7 - آل عمران: 76. 8 - التوبة: 9. (*)
[ 583 ]
النوع الحادى عشر (ما أوله اللام) (لدى، ولدن) لدى، ولدن: بمعنى عند. (لما) لما: في قوله تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم) * (1) فاللام فيه للتوطية للقسم لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف و: ما: يحتمل الشرطية، و * (لتؤمنن) * (2) ساد مسد جواب القسم والشرط: ويحتمل الجزية يعني للذي أتيتكموه * (لتؤمنن) * (3) به، والموصول مبتدأ و * (لتؤمنن) * (4) ساد مسد جواب القسم وخبر المبتدأ (لا) لا: حرف نفي، وقد يكون لغوا قال تعالى * (ما منعك ألا تسجد) * (5) أي ما منعك أن تسجد وقوله تعالى * (ولات حين مناص) * (6) قال الأخفش: شبهوا لات بليس وأضمروا فيها إسم الفاعل قال: ولا تكون لات إلا مع حين. (لو) لو: حرف تمن، وهو لامتناع الثاني من أجل إمتناع الأول قال تعالى: * (لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب) * (7) وهو خلاف أن فانها لوقوع الثاني من أجل وقوع الأول. (لولا) لولا: مركبة من معنى أن، ولو، وذلك أن لولا لمنع الثاني من أجل وجوب الأول، وهي، ولو ما إذا لم يحتاجا الى جواب فمعناهما هلا كقوله تعالى: * (لولا 1، 2، 3، 4 - آل عمران: 81. 5 - الأعراف: 11. 6 - ص: 3 7 - الكهف: 59. (*)
[ 584 ]
اجتبيتها) * (1) أي هلا جمعتها تقولا من نفسك، و * (لولا ينهيهم الربانيون) * (2) و * (لوما تأتينا بالملئكة) * (3). النوع الثاني عشر (ما أوله الميم) (ما) ما: لها ثلاثة معان: منها أنها تكون زائدة غير كافة كقوله تعالى: * (فبما رحمة من الله) * (4) وتكون بمعنى ليس نحو * (ما هذا بشرا) * (5) وتجئ محذوفة منها الألف إذا ضممت إليها حرفا نحو * (هم يتساءلون) * (6) وقوله تعالى: * (فيما إن مكناكم فيه) * (7) أي في الذي ما مكناكم فيه، وان في الجحد: بمعنى ما، وأما * (مهما) * (8) في قوله تعالى * (مهما تاتنا) * (9) فأصله ما ما تأتنا فاستثقل اللفظ به فابدلت ألف ما الاولى هاء فقيل مهما. 1 - الاعراف: 202. 2 - المائدة: 66. 3 - الحجر: 7. 4 - آل عمران 159. 5 - يوسف: 31. 6 - النبأ: 1. 7 - تكرر ذكرها. 8، 9 - الاعراف: 131 (*)
[ 585 ]
النوع الثالث عشر (ما أوله الواو) (الواو) الواو: حرف عطف لا يدل على الترتيب ويدخل عليها ألف الاستفهام كقوله تعالى: * (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم) * (1) كما تقول: أفعجبتم، وقد تكون زائدة كقوله تعالى: * (حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها) * (2). (يكأن لو) يكأن لو: في المعنى ويلك ان الله فحذفت منه اللام وأن منصوبة باضمار أعلم أن الله، ويقال: معناه ألم تر أن الله، يقال: أي مفصولة من كان، ومعناه التعجب كما تقول: وي لم فعلت ذلك وكان معناه أظن ذلك واقدره، كما تقول: كأن الفرج قد أتاك أي أظن ذلك وأقدره. 1 - الاعراف: 62، 68. 2 - الزمر: 73. (*)
[ 586 ]
النوع الرابع عشر (ما أوله الهاء) (الهاء) الهاء: حرف تنبيه وقد يجمع بين التنبيهين للتوكيد كقوله * (ها أنتم) * (1) وقد تزاد لها في الوقف لبيان الحركة نحو * (مالية) * (2) و * (سلطانية) * (3). (هلم) * (هلم إلينا) * (4) أي أقبل إلينا. (هلا) هلا: بالتشديد، فأصلها: لا، فبنيت مع هل فصار فيها معنى التخصص كما يقولوا: لولا، ولوما، وجعلوا كل واحدة مع لا بمنزلة حرف واحد وأخلصوهن للفعل حيث دخل فيهن معنى التخصيص. (هل) هل: يكون تارة للجحد وأخرى للخبر أي الاستفهام يكون للانكار والتقرير، وفي قوله تعالى * (هل أتى) * (5) للخبر تقديره قد أتى. (هنا، هيهنا) هنا، وهيهنا: فللاشارة إلى مكان قريب. (هناك، وهنالك) هناك وهنالك: للبعيد واللام زائدة والكاف للخطاب قال تعالى: * (هنالك تبلو كل نفس) * (6) يعني في ذلك الوقت وهو من أسماء المواضع ويستعمل في أسماء الازمنة. (هيهات) هيهات: كناية عن البعد يقال: هيهات ما قلت، وهيهات: لما قلت. 1 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 2 - الحاقة: 28. 3 - الحاقة: 29. 4 - الاحزاب: 18. 5 - الدهر: 1. 6 - يونس: 30. (*)
[ 587 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الياء) (إلياس) * (إلياس) * (1) هو إدريس النبي، وقيل: هو من بني إسرائيل من ولد هرون بن عمران ابن عم اليسع، وقيل: إنه استخلف اليسع على بني اسرائيل ورفعه تعالى: * (هنالك تبلو كل نفس) * (6) يعني في ذلك الوقت وهو من أسماء المواضع ويستعمل في أسماء الازمنة. (هيهات) هيهات: كناية عن البعد يقال: هيهات ما قلت، وهيهات: لما قلت. 1 - تكرر ذكرها في القرآن الكريم. 2 - الحاقة: 28. 3 - الحاقة: 29. 4 - الاحزاب: 18. 5 - الدهر: 1. 6 - يونس: 30. (*)
[ 587 ]
النوع الخامس عشر (ما أوله الياء) (إلياس) * (إلياس) * (1) هو إدريس النبي، وقيل: هو من بني إسرائيل من ولد هرون بن عمران ابن عم اليسع، وقيل: إنه استخلف اليسع على بني اسرائيل ورفعه الله وكساه الريش وصار إنسيا ملكيا وأرضيا سماويا، ويقال: ان الياس صاحب البراري، والخضر: صاحب الجزائر، ويجتمعان كل يوم عرفة بعرفات، وقوله تعالى: * (إل ياسين) * (2) يعني الياس وأهله، وقال بعض العلماء: يجوز أن يكون الياس * (إل ياسين) * (3) بمعنى واحد كما يقال: ميكال وميكائيل، وقرئ * (سلام على إل ياسين) * (4) أي على آل محمد صلى الله عليه وآله. 1 - الانعام: 84. 2، 3، 4 - الصافات: 130. (*)
[ 588 ]
تم الكتاب على يد مؤلفه أقل عباد الله وأحوجهم الى رحمة الله تراب أقدام المؤمنين فخر الدين ولد المرحوم الشيخ محمد علي ولد المرحوم المبرو الشيخ أحمد طريح النجفي مولدا ومسكنا أول نهار الجمعة في أول شهر ذي القعدة من سنة إحدى وخمسين بعد الالف راعيا ممن نظر فيه أن يدرأ بالحسنة السيئة، والحمد لله رب العالمين.