![]() |
![]() |
![]() |
فإسرائيل لا محالة تزول وتفنى على أيدي المؤمنين.
أجل ، أثبتت الأحداث أنّ أمريكا ودول الغرب ومعونة الشرق السوفيتي ـ والكفر ملّة واحدة ـ هي التي دبّرت ونفّذت العدوان الإسرائيلي الجبان ، فأمريكا الاستعمارية خلقت إسرائيل في بلد الإسلام والعرب لتنهب ثرواتها وبترولها وخيراتها.
إلاّ أنّ هذا النمر الكارتوني سيلقى حتفه وهزيمة منكرة هنا في الشرق الأوسط فوق أرضنا المقدّسة فلسطين ، كما لقيها من قبل في كوريا وكوبا والفيتنام وإيران الإسلام ...
إنّ الحروب الصليبيّة انكسرت ، ورجعت خائبة ، إلاّ أ نّها أخذت العلم والصنعة من المسلمين ، ثمّ بهما وبلطف الاستعمار العالمي وتخطيطه ووليدته الصهيونية وإسرائيل اللقيطة ، رجعت إلى البلاد الإسلامية ، لتنتقم في أرض فلسطين المقدّسة.
واليوم يد الاستعمار لا تقطع بالمذاكرات السياسية والمباحثات الدولية ، إنّما تقطع بالسكّين وبالسيف الموعود وبالمعاول الإسلامية ، لا بالوعد والوعيد وبيانات الاُمم المتّحدة وشعاراتها المزيّفة ومنشور حقوق الإنسان ! ! فإنّه حبرٌ على ورق ، ولقلقة اللسان لإغواء الناس.
لا بدّ اليوم أن تصاب إسرائيل الغاصبة بالشرّ ، فهذا ما وعد به موسى الكليم (عليه السلام) اليهود العتاة كما جاء في التوراة :
« أنا أعرف تمرّدكم وقلوبكم الصلبة ، إنّكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم ، ويصيبكم الشرّ في آخر الأيّام ».
ولا يخفى أنّ نجاح العدوّ الصهيوني ليس نتيجة مؤامرة سرّية عالمية وحسب ، بل وراءه تأريخ طويل من العمل الدؤوب ، وله ركيزة متينة يرتكز إليها داخل إسرائيل باسم الدين اليهودي ، يسنده تضامن يهودي مدهش خارج البلاد.
ومن المؤسف أن نجد عكس هذا في البلاد العربية حيث المعارك الجانبيّة ، والعداوات المذهبية المزعومة التي تؤجّج نارها اليهود وتجّار السياسة والمتشدّقون بشعارات مستوردة ...
![]() |
![]() |
![]() |