![]() |
![]() |
![]() |
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : إذا تنكّس المتنكّس وهدم بيت المقدس وخرج الجيم من الميم فتوقّعوا الصيحة ، فإذا سمعتم الصيحة فاغلقوا أبوابكم وسدّوا نوافذكم وضعوا عليها الستار واخزنوا من الزاد ، فإنّها من علامة الطامّة الكبرى ، وبعده يظهر السفياني واليماني والخراساني وولدي المهدي[1].
قال مؤلف الكتاب في بيانه : قال الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) (إذا تنكّس المتنكّس) والمراد من المتنكّس هو أحد الدول المنكسرة ـ وربما إشارة إلى نكسة حزيران ـ عند حربها مع دولة اُخرى أو المنكسرة في مقابل اليهود ، فإذا تنكّست هذه الدولة واندحرت وثبت اليهود وملكوا القدس الشريف ، هدم بيت المقدس ، فيحتمل أن يهدمه اليهود ـ كما هو مخطّطهم الجديد ليبنوا هيكل سليمان في مكانه ـ حيث إنّ البيت المقدّس صار ملكاً لهم ـ حسب اعتقادهم الباطل ـ فيهدمونه للتنقيب والاطلاّع على الآثار القديمة المودعة فيه ، ونهب ما فيه من خزائن وأموال ، وسرقة ما فيه من ذخائر وآثار ـ أو لبناء الهيكل ـ ويحتمل أن تهدمه دولة اُخرى فتنهب ما فيه من ذخيرة وأموال.
ويحتمل أن تقع حرب عظيمة في القدس فيقصف ويهدم بواسطة الحرب.
ثمّ قال (عليه السلام) : (وخرج الجيم من الميم) يحتمل أن يكون حرف الجيم إشارة إلى رئيس أوّل اسمه يبدأ بحرف الجيم والميم إشارة إلى مصر ، ويحتمل أن يراد منه جمال عبد الناصر ، أمّا كون حرف الميم إشارة إلى مصر فهذا ممّـا لا إشكال فيه ، لأ نّه عبّر عنه في الأخبار بذلك في عدّة موارد ، فيكون المراد من كلام الإمام (عليه السلام) هو إذا انكسرت هذه الدولة وتنكّست وهدم بيت المقدس وخرج هذا الرئيس الذي أوّل اسمه حرف الجيم من مصر بعد هذه الوقائع فتوقّعوا الصيحة ، أي أنّ الصيحة تكون قريبة يتوقّع صدورها في كلّ سنة ، بل كلّ شهر بل كلّ يوم وليلة ، والصيحة إمّا سماوية أو أرضيّة . والظاهر أنّ هذه الصيحة هي صيحة أرضيّة مثل صوت القنابل الذرّية ونحوها ، كما يستفاد من الأمر بالاختفاء في البيوت وغلق الأبواب وسدّ النوافذ ووضع الستار عليها ، حيث قال (عليه السلام) : فإذا سمعتم الصيحة فاغلقوا أبوابكم وسدّوا نوافذكم وضعوا عليها الستار.
قوله (عليه السلام) : فاغلقوا أبوابكم أي أبواب دوركم وأبواب غرفكم ، وقوله : وسدّوا نوافذكم وهي المنافذ التي تكون في الغرف والشبابيك ، وقوله (عليه السلام) : وضعوا عليها أي على الشبابيك الستار ، وهذا كلّه للتحفّظ من دخول دخان أو غاز سامّ إلى الغرف ، لأ نّه قاتل للبشر ومدمّر ومهلك فيلزم منه الحذر ، يحتمل أن تكون هذه الصيحة ناشئة من الحرب العالمية الثالثة ... ثمّ يحاول المؤلف أن يثبت أنّ هذه الصيحة أرضيّة ، فراجع.
[1]المصدر.
![]() |
![]() |
![]() |