عنصرية  إسرائيل  المقيتة

فإسرائيل ليست إلاّ حركة عنصرية رجعية ، هي الصهيونية العالمية ، قامت على أشلاء شعب عربي ومسلم ، وتستخدم كلّ شيء من أجل مطامعها التوسّعية ، حتّى الدين والمذهب ، بل وحتّى البابا والمؤتمر الكاثوليكي والوثيقة التي أصدرها بتبرئة اليهود الخونة من دم المسيح.

إنّ المسيحية تقول إنّ اليهود هم الذين صلبوا المسيح ، ثمّ قالوا إنّ دم المسيح عليهم وعلى أبنائهم من بعدهم ، فهم مسؤولون عن هذا الجرم حتّى اليوم ، والإسلام لا يقول بصلب المسيح.

إلاّ أنّ اعتراف الفاتيكان بأنّ المسيح كان يهودياً وتبرئة اليهود من دمه ، أثار حماس المسيحيين أنفسهم حتّى قالوا :

« لقد كفرنا فيما مضى بسياسة الغرب الحمقاء واليوم يدفعنا الفاتيكان دفعاً لأنّ نكفر بمسيحيّته الخرقاء ».

وقالوا :

« كنّا نتمنّى على أساقفة أمريكا وألمانيا وغيرهم من أساقفة الغرب أن يفكّروا برفع الظلم عن النازحين العرب مثلما فكّروا برفع الحيف الواقع على اليهود »[1].

فالاستعمار والاستكبار العالميان أوجدا على أرض فلسطين المظلومة عصابة مسلّحة من اليهود أطلقوا عليها اسم دولة إسرائيل ، يستنزف موارد الشعوب تحت قيادة الولايات المتّحدة الأمريكية على الكيان العربي والإسلامي ، فإسرائيل ربيبة الاستعمار وجيشه في المنطقة لحماية مصالحه وضرب القوى الوطنية والقتل والتشريد وتحجيم الزحف الإسلامي ، والصحوة الإسلامية بعد الحرب العالمية الاُولى.

والقرآن الكريم تحدّث طويلا عن بني إسرائيل وكفرهم وإفسادهم في الأرض وتمرّدهم على الحق :

(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أيْنَ ما ثُقِفوا)[2].

(وَإذْ تَأذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ مَنْ يَسومَهُمْ سوءَ العَذابِ إنَّ رَبَّكَ سَريعُ العِقابِ)[3].

وقد سلّط الله من قبل على بني إسرائيل الفراعنة ثمّ البابليين ثمّ الفرس ثمّ خلفاء الاسكندر ، ثمّ النصارى ، واليوم يسلّط عليهم أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) :

(لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنوا اليَهودَ)[4].

فهذا العداء بين الذين آمنوا واليهود عداء الإيمان والكفر ، عداء الباطل والحقّ ، عداء الخير والشرّ ، عداء الظلمة والنور ، لا يمكن الجمع بينهما أبداً إلى يوم القيامة.

ولا بدّ للحقّ والخير والإيمان والنور من الانتصار ، هذا ما وعد الله عباده ولن يخلف الله وعده.


[1]نحن والفاتيكان وإسرائيل : 193.

[2]آل عمران : 112.

[3]المائدة : 167.

[4]المائدة : 82.

إسرائيل وليدة الاستعمار