زبدة  الكلام

«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية» خبر نبوي شريف متواتر معنىً عند الفريقين ـ السنّة والشيعة ـ والمعرفة كلّي مشكّك لها مراتب طولية وعرضية ، أدناها المعرفة الظاهرية والجلالية وأعلاها المعرفة الجمالية الباطنيّة ، ثمّ الكمالية ، والإنسان تارة ينسب إلى كلّ الزمان ، كما أنّ الزمان بالمعنى الأعمّ يضاف إليه ، واُخرى يقصد من زمانه خصوص الزمان الذي يعيش فيه ، وإمام الزمان تارة يعني إمام كلّ الزمن والمتقدّم والحاكم عليه ، كما أنّ المقصود من الزمان هو الوقت والمعنى الحقيقي للزمان واُخرى يقصد منه ـ تجوّزاً ـ الحوادث الاجتماعية والسياسية وما شابه ذلك كما يقال المؤمن عارف بزمانه ، أي بأهل زمانه بحذف المضاف ، فإمام الزمان بمعنى الإمام الذي يختصّ بزمانه وأ نّه المسؤول الأوّل الذي يرجع إليه في اُمور الدين والدنيا ، على أنّ الإمامة رئاسة عامّة في الدين والدنيا بنصّ الله ورسوله المختار (صلى الله عليه وآله) ، وبهذا تختلف وتتفاوت معرفة إمام الزمان (عليه السلام) كما أنّ الزمان ينقسم إلى أوّل وآخر ، وآخر الزمان ـ في مصطلح الحديث ـ يعني من يوم بعثة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وإلى ظهور صاحب الأمر والزمان (عليه السلام) وإلى قيام الساعة وأشراطها واقترابها ، فإنّ الرسول الأعظم محمّد هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وإنّه نبيّ آخر الزمان.

الانتظار الإيجابي