![]() |
![]() |
![]() |
إنّ النبوّة والإمامة والوصاية التي هي امتداد خطّ النبوّة ، إنّما يصطحبان بالإعجاز ، فمن يدّعي النبوّة ـ وكذلك الإمامة ـ وتظهر على يديه المعجزة ـ ما يعجز عنه الناس ـ فإنّه يدلّ على صدق دعواه ، وإلاّ فإنّه يلزم على الله سبحانه التغرير بالكاذب ، وهذا أمر قبيح ، وإنّ الله سبحانه منزّه عن القبائح ، لقدرته المطلقة وعلمه المطلق ، ومطلق العلم والقدرة.
فكلّ واحد من الأنبياء والأوصياء تظهر المعاجز منهم الدالّة على صدق دعواهم.
ومن المعاجز لخاتم الأوصياء طول عمره الشريف ، فإنّه لا يقاس بهم أحد من الناس ، ولا يقاس أعمارهم بالأعمار الطبيعية في العصور المتأخّرة.
وقد أخبر النبيّ المصطفى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومون الأبرار (عليهم السلام)قبل ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) بمثل هذا الأمر الإعجازي ، فالمقتضي موجود والمانع مفقود ، فيتمّ الأمر حينئذ ، ويتمّ المطلوب ويثبت.
ومن الروايات الدالّة على ذلك ما جاء في كمال الدين بسنده عن سدير الصيرفي[1].
[1]كمال الدين 2 : 21.
![]() |
![]() |
![]() |